محمد حمدي غانم
12-05-2011, 01:05 PM
تلميذتي
وأراكِ مِن بينِ النساءِ أميرةً = وثِمارُ حُسنِكِ تَستثيرُ شَهيّـتي
عيناكِ خَجلاوانِ، نَبعُ بَراءةٍ = بِهما نداءٌ يَستغيثُ رُجولتي
فظننْتُ أنكِ في الغرامِ غَريرةٌ = وطَفِقْتُ أحلمُ أن أحوزَ جميلتي
واختلتُ كالطاووسِ حَولَكِ مُنشِدًا = عَذبَ الكلامِ، شَدوتُ: أنتِ حبيبتي
حاصرتُ قلبَكِ بالشِّبَاكِ بخبرةٍ = ووَثِـقتُ أني قد أَسَرْتُ طَرِيدتي
وغَفَوْتُ أُوهِمُني بِنَصْرٍ ساحقٍ = أَخْتالُ في وادي الخَيالِ بِحُنكتي
فأنا الذي رَوّاكِ من نَبعِ الهَوَى = ومَشَِيْتُ مَعْـكِ على دُروبِ الرَّوعةِ
علّمتُ قلبَكِ كيفَ يَخفُقُ لَوعةً = وسَرقتُ من عينيكِ طَعْمَ الغَفْوةِ
وأَرَيتُ ثَغرَكِ في دُروسِ العشقِ كيـ = ـفَ يَظلُّ يَشدو من فُتونِ صَبابتي
ونَظَمْتُ مِن دمعاتِ شوقِكِ لُؤلؤا = وصَـقَلتُ دُرَّكِ في لَظَى التنهيدةِ
ونَهِلتُ من عينيكِ شِعرًا صافيًا = وقَطَفْتُ من خَدّيكِ عاطرَ زهرتي
وسَكَبتُ في شَفَتيكِ شلالَ ابتساما = تٍ، يَبوحُ غِناؤها بمَحبّـتي
ووثِقتُ أنكِ قد تَعلّمتِ الجَوَى = وثَمِلتُ فَخرًا: هذه تلميذتي
وصَحَوتُ أبحثُ عنكِ، لكنْ هالني = أنّي وحيدٌ في صحاري وَحدتي
أَتُرَى سرابًا كنتُ أسعى خلفَه؟ = أم أنتِ وهمٌ راعني في سَكْرتي؟
حَسَنٌ.. رَويدا يا مَكيرةُ.. إنما = يَحلو الطِّرادُ لفارسٍ بمهارتي
مهما بَدَوْتِ على المَنالِ عَصِيّةً = لا شَكَّ أنّي سوفَ أُحكِمُ قَبضتي
ورحلتُ، تَحدوني بُحيراتُ السرا = بِ إلى دَلالِكِ، والعِنادُ مَطِيَّـتي
يَشتدُّ بي عطشي: أسيرُ، يُمِضُّني = قيظُ الفلاةِ،: أقولُ إنّكِ واحتي
لأَسُوخَ في بَحرِ الرمالِ بِغَفلةٍ = والقلبُ يَغرَقُ في جحيمِ شَقاوتي
وأراكِ قُربي تَضحكينَ شَماتةً، = بِكِ أستغيثُ، فَمَا هُرِعْتِ لنجدتي!
وأَهَبْتُ: "ضُميني إليكِ".. فقلتِ: "لا.. = سأحبُّ غيرَكَ يَرتَقي لمكانتي"!
فنظرتُ مذهولا إليكِ، كأنّما = زالَ العَشَا وأراكِ أولَ مَرَّةِ!
أأنا الذي سَمَّاكِ غِرَّا قلبُها؟! = ومتى بِربِّكِ قد كَبُرتِ صغيرتي؟
هل كنتِ مِصيدةً لمغرورٍ، سَعَى = لَهَفًا لأسْرِكِ قَلبُه؟.. يا وَيلَتي!
يا خُدعةً مَحبوكةً ما نَالني = من حُبِّها إلا جراحُ كرامتي!
فالآنَ أشهدُ أنكِ الأنثى التي = سَحَرَتْ فؤادي واستَبتْ حُرّيّـتي
أنتِ التي بينَ الحِسانِ مَلَكْتِني = وغَلَبْـتِني في الحُبِّ يا أستاذتي!
محمد حمدي غانم
5/12/2011
وأراكِ مِن بينِ النساءِ أميرةً = وثِمارُ حُسنِكِ تَستثيرُ شَهيّـتي
عيناكِ خَجلاوانِ، نَبعُ بَراءةٍ = بِهما نداءٌ يَستغيثُ رُجولتي
فظننْتُ أنكِ في الغرامِ غَريرةٌ = وطَفِقْتُ أحلمُ أن أحوزَ جميلتي
واختلتُ كالطاووسِ حَولَكِ مُنشِدًا = عَذبَ الكلامِ، شَدوتُ: أنتِ حبيبتي
حاصرتُ قلبَكِ بالشِّبَاكِ بخبرةٍ = ووَثِـقتُ أني قد أَسَرْتُ طَرِيدتي
وغَفَوْتُ أُوهِمُني بِنَصْرٍ ساحقٍ = أَخْتالُ في وادي الخَيالِ بِحُنكتي
فأنا الذي رَوّاكِ من نَبعِ الهَوَى = ومَشَِيْتُ مَعْـكِ على دُروبِ الرَّوعةِ
علّمتُ قلبَكِ كيفَ يَخفُقُ لَوعةً = وسَرقتُ من عينيكِ طَعْمَ الغَفْوةِ
وأَرَيتُ ثَغرَكِ في دُروسِ العشقِ كيـ = ـفَ يَظلُّ يَشدو من فُتونِ صَبابتي
ونَظَمْتُ مِن دمعاتِ شوقِكِ لُؤلؤا = وصَـقَلتُ دُرَّكِ في لَظَى التنهيدةِ
ونَهِلتُ من عينيكِ شِعرًا صافيًا = وقَطَفْتُ من خَدّيكِ عاطرَ زهرتي
وسَكَبتُ في شَفَتيكِ شلالَ ابتساما = تٍ، يَبوحُ غِناؤها بمَحبّـتي
ووثِقتُ أنكِ قد تَعلّمتِ الجَوَى = وثَمِلتُ فَخرًا: هذه تلميذتي
وصَحَوتُ أبحثُ عنكِ، لكنْ هالني = أنّي وحيدٌ في صحاري وَحدتي
أَتُرَى سرابًا كنتُ أسعى خلفَه؟ = أم أنتِ وهمٌ راعني في سَكْرتي؟
حَسَنٌ.. رَويدا يا مَكيرةُ.. إنما = يَحلو الطِّرادُ لفارسٍ بمهارتي
مهما بَدَوْتِ على المَنالِ عَصِيّةً = لا شَكَّ أنّي سوفَ أُحكِمُ قَبضتي
ورحلتُ، تَحدوني بُحيراتُ السرا = بِ إلى دَلالِكِ، والعِنادُ مَطِيَّـتي
يَشتدُّ بي عطشي: أسيرُ، يُمِضُّني = قيظُ الفلاةِ،: أقولُ إنّكِ واحتي
لأَسُوخَ في بَحرِ الرمالِ بِغَفلةٍ = والقلبُ يَغرَقُ في جحيمِ شَقاوتي
وأراكِ قُربي تَضحكينَ شَماتةً، = بِكِ أستغيثُ، فَمَا هُرِعْتِ لنجدتي!
وأَهَبْتُ: "ضُميني إليكِ".. فقلتِ: "لا.. = سأحبُّ غيرَكَ يَرتَقي لمكانتي"!
فنظرتُ مذهولا إليكِ، كأنّما = زالَ العَشَا وأراكِ أولَ مَرَّةِ!
أأنا الذي سَمَّاكِ غِرَّا قلبُها؟! = ومتى بِربِّكِ قد كَبُرتِ صغيرتي؟
هل كنتِ مِصيدةً لمغرورٍ، سَعَى = لَهَفًا لأسْرِكِ قَلبُه؟.. يا وَيلَتي!
يا خُدعةً مَحبوكةً ما نَالني = من حُبِّها إلا جراحُ كرامتي!
فالآنَ أشهدُ أنكِ الأنثى التي = سَحَرَتْ فؤادي واستَبتْ حُرّيّـتي
أنتِ التي بينَ الحِسانِ مَلَكْتِني = وغَلَبْـتِني في الحُبِّ يا أستاذتي!
محمد حمدي غانم
5/12/2011