محمد حمدي غانم
12-09-2011, 02:25 PM
قصيدة "بعيدة المنال" (+ إلقائي لها)
هذا هو إلقائي للقصيدة
http://www.youtube.com/watch?v=GQxXfh2i5gY
بعيدة المنال
كم ألفِ صبٍّ ساهدٍ في عشقِها سَقَطوا = نظموا القصيدَ بحسنها، وببابها لَغَطوا
فتلملمتْ بتلاتُها وبِخِدْرها اختبَأتْ = مِن فَرْطِ رقّةِ حِسِّها لَتكادُ تَنفرِطُ
واللؤلؤُ المكنونُ في صَدَفاتِه حَذِرٌ = من كلِّ صيادٍ أتى طمعانَ يلتقطُ
هي ريمُ غاباتِ العذارى في الرُّبَى شَرَدَتْ = وجهابذُ الفرسانِ دونَ منالِها حَبِطوا
وهي الجميلةُ والنساءُ جـوارَها هَمَلٌ = وتكاملَتْ في وَصفِها ما مثلُها نَمَطُ
وهي التي للبدرِ تسمو رُوحها خُلُقا = وسَعى الوُشاةُ لِمَسِّها فَلِوَحْلِهم هبطوا!
وهي التي بالعَقلِ زادَ جمالُها أَلَقا = من مكرِها يَئِسَ الدُّهاةُ وخابتِ الخُططُ
والكلُّ يسألُ آملا بالسرِّ أو عَلَنا = مَن مِن أولاءِ بقلبِه الحسناءُ ترتبطُ؟
وأنا أتيتُ أرومُها، مستوحشا قلِقا = والخوفُ بالأحلامِ بالأشواقِ يختلطُ
فهي التي من حقها بجمالِها تزهو = وتَدِلُّ في تَرَفٍ وفَذَّ المهرِ تشترطُ
وأنا فقيرٌ لستُ أملكُ غيرَها دُرَرا = أمشى غنيَّ النفسِ والأرزاقُُ تنبسطُ
هل يا ترى تختارُني وتكونُ لي أبَدا = وتُذيقني من سحرِها، أم كانَ لي السَّخَطُ؟
هل كنتُ أسكنُ قلبَها، مِن دفئِها ثَمِلا؟ = أم كنتُ أهذي، والمُنى عشواءُ تختبطُ
قولي ـ فديتُكِ ـ مَن أنا في كلِّ مَن عشقوا؟ = لأنامَ في ليلي ونبضُ القلبِ ينضبطُ
محمد حمدي غانم
6/8/2010
هذا هو إلقائي للقصيدة
http://www.youtube.com/watch?v=GQxXfh2i5gY
بعيدة المنال
كم ألفِ صبٍّ ساهدٍ في عشقِها سَقَطوا = نظموا القصيدَ بحسنها، وببابها لَغَطوا
فتلملمتْ بتلاتُها وبِخِدْرها اختبَأتْ = مِن فَرْطِ رقّةِ حِسِّها لَتكادُ تَنفرِطُ
واللؤلؤُ المكنونُ في صَدَفاتِه حَذِرٌ = من كلِّ صيادٍ أتى طمعانَ يلتقطُ
هي ريمُ غاباتِ العذارى في الرُّبَى شَرَدَتْ = وجهابذُ الفرسانِ دونَ منالِها حَبِطوا
وهي الجميلةُ والنساءُ جـوارَها هَمَلٌ = وتكاملَتْ في وَصفِها ما مثلُها نَمَطُ
وهي التي للبدرِ تسمو رُوحها خُلُقا = وسَعى الوُشاةُ لِمَسِّها فَلِوَحْلِهم هبطوا!
وهي التي بالعَقلِ زادَ جمالُها أَلَقا = من مكرِها يَئِسَ الدُّهاةُ وخابتِ الخُططُ
والكلُّ يسألُ آملا بالسرِّ أو عَلَنا = مَن مِن أولاءِ بقلبِه الحسناءُ ترتبطُ؟
وأنا أتيتُ أرومُها، مستوحشا قلِقا = والخوفُ بالأحلامِ بالأشواقِ يختلطُ
فهي التي من حقها بجمالِها تزهو = وتَدِلُّ في تَرَفٍ وفَذَّ المهرِ تشترطُ
وأنا فقيرٌ لستُ أملكُ غيرَها دُرَرا = أمشى غنيَّ النفسِ والأرزاقُُ تنبسطُ
هل يا ترى تختارُني وتكونُ لي أبَدا = وتُذيقني من سحرِها، أم كانَ لي السَّخَطُ؟
هل كنتُ أسكنُ قلبَها، مِن دفئِها ثَمِلا؟ = أم كنتُ أهذي، والمُنى عشواءُ تختبطُ
قولي ـ فديتُكِ ـ مَن أنا في كلِّ مَن عشقوا؟ = لأنامَ في ليلي ونبضُ القلبِ ينضبطُ
محمد حمدي غانم
6/8/2010