عبد اللطيف غسري
12-13-2011, 01:02 AM
انسِلالُ الشوق
عبد اللطيف غسري
الشوقُ مِن عَينيكِ لا يَنسَــــــــــــــــلُّ = حتَّى يَرِفَّ بحاجِبَيْكِ الليـــــــــــــــــلُ
تتأجَّجينَ مِن التشَوُّفِ جِــــــــــــــذوةً = شَهْلاءَ مِنها الوشوشاتُ تُهِـــــــــــــلُّ
وتُنيرُ في سِفْرِ الهوى أوراقُـــــــــــهُ = وقوافِلُ الكلماتِ فيهِ تُغَـــــــــــــــــلُّ
وأَبِينُ عن نفسي بأمْكنة الـــــــــرُّؤى = وتضيقُ أزْمِنتي بها وتقِــــــــــــــــلُّ
وأراكِ في عَبقِ اللقاءِ وعِطـــــــــرهِ = بَجعًا بعاصفةِ النزوعِ يَحِــــــــــــــلُّ
مَن لي بِأُفْقٍ أحْتويكِ بظِلِّـــــــــــــــهِ = تتدَثَّرينَ فلا يُضيءُ الظِّــــــــــــــــلُّ
هيهاتَ! ترتبكُ المسافةُ مِنكِ مــــــــا = بينَ الدروبِ.. قِياسُها يَخْتــــــــــــــلُّ
حتى الجليدُ يعِجُّ منكِ بياضُــــــــــــهُ = وَهَجًا وتشتعِلُ الرُّبا والطَّـــــــــــــلُّ
وتضِجُّ في شَفتيكِ قهقهةُ اللظــــــــى = والصمتُ يَتعَبُ إِثْرَها ويَكِــــــــــــلُّ
هذا الشعورُ الغَضُّ مَكْسُوٌّ بهـــــــــا = والقلبُ مُسْتعِرٌ بها مُعْتَـــــــــــــــــلُّ
هل تنْظرينَ – بِخَلْوةِ الذكرى – إلى = عَهدٍ تساقتْ مِن طِلاهُ الخيـــــــــــلُ
أيَّامَ كُنتِ سُلافةً مكنونــــــــــــــــــةً = مِن شُرْفةِ النَّجوى شذاكِ يُطِـــــــــلُّ
تتفَتَّقينَ على الدفاتر غَيْمـــــــــــــــةً = منها رذاذُ قصيدتي يَنهَـــــــــــــــــلُّ
وتُدِرُّ فوق جوانحي مطرَ الرِّضــــــا = والحَرْفُ من زخَّاتِها يبْتَـــــــــــــــلُّ
وتشِفُّ في بَرَدِ الكلام نوازعـــــــــي = وتتوه عن غاياتِها وتَضِــــــــــــــــلُّ
وكأنَّني – والصمتُ يَشهَدُ – زورقٌ = أصبو فيَجْرِفني إليكِ السَّيـــــــــــــلُ
وأذوبُ في مَوجِ الشجونِ وأخْتفــــي = والبَعضُ مِنِّي يَحْتويهِ الكُــــــــــــــلُّ
وأهُبُّ فوقَ عُبابِ عشقِيَ طافِيًــــــــا = والبَحرُ في جَسدِ العراءِ يُشَـــــــــــلُّ
آيت اورير – المغرب
13/10/2011
عبد اللطيف غسري
الشوقُ مِن عَينيكِ لا يَنسَــــــــــــــــلُّ = حتَّى يَرِفَّ بحاجِبَيْكِ الليـــــــــــــــــلُ
تتأجَّجينَ مِن التشَوُّفِ جِــــــــــــــذوةً = شَهْلاءَ مِنها الوشوشاتُ تُهِـــــــــــــلُّ
وتُنيرُ في سِفْرِ الهوى أوراقُـــــــــــهُ = وقوافِلُ الكلماتِ فيهِ تُغَـــــــــــــــــلُّ
وأَبِينُ عن نفسي بأمْكنة الـــــــــرُّؤى = وتضيقُ أزْمِنتي بها وتقِــــــــــــــــلُّ
وأراكِ في عَبقِ اللقاءِ وعِطـــــــــرهِ = بَجعًا بعاصفةِ النزوعِ يَحِــــــــــــــلُّ
مَن لي بِأُفْقٍ أحْتويكِ بظِلِّـــــــــــــــهِ = تتدَثَّرينَ فلا يُضيءُ الظِّــــــــــــــــلُّ
هيهاتَ! ترتبكُ المسافةُ مِنكِ مــــــــا = بينَ الدروبِ.. قِياسُها يَخْتــــــــــــــلُّ
حتى الجليدُ يعِجُّ منكِ بياضُــــــــــــهُ = وَهَجًا وتشتعِلُ الرُّبا والطَّـــــــــــــلُّ
وتضِجُّ في شَفتيكِ قهقهةُ اللظــــــــى = والصمتُ يَتعَبُ إِثْرَها ويَكِــــــــــــلُّ
هذا الشعورُ الغَضُّ مَكْسُوٌّ بهـــــــــا = والقلبُ مُسْتعِرٌ بها مُعْتَـــــــــــــــــلُّ
هل تنْظرينَ – بِخَلْوةِ الذكرى – إلى = عَهدٍ تساقتْ مِن طِلاهُ الخيـــــــــــلُ
أيَّامَ كُنتِ سُلافةً مكنونــــــــــــــــــةً = مِن شُرْفةِ النَّجوى شذاكِ يُطِـــــــــلُّ
تتفَتَّقينَ على الدفاتر غَيْمـــــــــــــــةً = منها رذاذُ قصيدتي يَنهَـــــــــــــــــلُّ
وتُدِرُّ فوق جوانحي مطرَ الرِّضــــــا = والحَرْفُ من زخَّاتِها يبْتَـــــــــــــــلُّ
وتشِفُّ في بَرَدِ الكلام نوازعـــــــــي = وتتوه عن غاياتِها وتَضِــــــــــــــــلُّ
وكأنَّني – والصمتُ يَشهَدُ – زورقٌ = أصبو فيَجْرِفني إليكِ السَّيـــــــــــــلُ
وأذوبُ في مَوجِ الشجونِ وأخْتفــــي = والبَعضُ مِنِّي يَحْتويهِ الكُــــــــــــــلُّ
وأهُبُّ فوقَ عُبابِ عشقِيَ طافِيًــــــــا = والبَحرُ في جَسدِ العراءِ يُشَـــــــــــلُّ
آيت اورير – المغرب
13/10/2011