هيام صبحي نجار
12-16-2011, 01:31 PM
التمسك بالقيم وتأثيره العميق في النفس
يتميز العصر الحديث بخصائص وسمات معينة، أهمها الطفرة العلمية الهائلة، والقفزات التقنية المذهلة في كافة قطاعات الحياة مما جعل الإنسان يعتقد بأنه قد تمكن من سبر أغوار العلوم والسيطرة على كافة سبل الحياة المختلفة.
إلا أن ذلك صاحبه مشاعر وجوانب نفسية سالبة كثيرة لعل من أهمها العزلة، والاغتراب النفسي، والتفكك الأسرى والاجتماعي والانحلال الأخلاقي، فسادت مشاعر القلق والاكتئاب بشكل حاد، وبات إنسان العصر الحديث يعاني من انتشار الأمراض النفسية والعقلية بشكل لم يسبق له مثيل.
وأسباب هذه الحالة هي عدم تمسك الفرد بجوهر قيمه ودينه والأخلاق الحقيقية، مما أدى هذا إلى سيادة مشاعر عدم الرضا والاغتراب عن الذات وعن الآخرين، وافتقد الإنسان المعنى الحقيقي لحياته والهدف من وجوده فأصبح عبداً لطغيان السلطة والمادة وغيرها من أعراض الدنيا الزائلة ومغريات هذا العصر.
لقد انتشرت مشاعر العزلة والوحدة النفسية والرفض، خاصة لدى قطاعات الشباب، وشاعت أعراض فقدان أو تميع الهوية بأشكالها المختلفة .
لقد أدت مظاهر التقدم والحضارة المادية الصارخة وغيرها من تبعات الحضارة الغربية الحديثة إلى سلب حرية الإنسان في ظل الأنظمة الصارمة والضغوط الاجتماعية الشديدة والمتصارعة والفروقات الطبقية في كافة الأعراض المادية والاجتماعية، مما أدى إلى صراع طبقي حاد بين الأفراد والجماعات.
حدث هذا بين المجتمعات المختلفة وفقاً لنصيبها وإسهاماتها المختلفة في التقدم والحضارة ومدى النفوذ المادي والحضاري والاجتماعي لديها، وفي ظل هذه الحالة قل الشعور الحقيقي بالتضامن والتساند والتكاتف والتكافل والتعاون والأخذ والعطاء بلا حدود.
لقد قل الشعور بالانتماء.. وظهرت قيم تعدد واختلاط الجنسيات والتجنسات، وساهمت في ذلك عمليات التنشئة الاجتماعية الحالية التي هي في أغلبها نتاج لثقافة المجتمع والتعليم ووسائل الإعلام والإعلان وقل دور الأسرة وأصبح إسهامها ضئيلا هزيلا ولا يؤدي دوره الحقيق في غالب الأحوال.
إن هذه الأعراض النفسية والاجتماعية السابقة التي صاحبت التطور المادي والحضاري للإنسان وسيطرة الثورة المعلوماتية والتقنية الهائلة أدت إلى بروز جملة من الأعراض اجتمعت كلها في شعور الإنسان بالعجز النفسي، هذا العجز النفسي إذا ساد وانتشر لدى الإنسان جعل منه صريعاً للتفكك النفسي والاجتماعي، وسادت لديه أعراض الانحلال الأخلاقي والاجتماعي ومشاعر العزلة والاضطراب النفسي والعقلي”.
والحل يكمن في العودة إلى قيم الإنسان الحقيقية، إلى دينه وأخلاقه، وإلى مقاومة المادية الطاغية في كافة جوانب حياتنا، وإلى التمسك بالقيم الأخلاقية، وتنشئة الأبناء على ذلك والتمسك بها، وعدم الانسياق وراء الحضارة المادية الغربية الطاغية التي أفقدت الإنسان معنى وجوده وإحساسه بذاته وفقدانه لقيمته الحقيقية أو عدم سعيه لتحقيق الهدف الذي هو قد خلق من أجله، والتمسك بقيمنا الأصيلة وأخلاقنا النبيلة وأن ننشئ أبناءنا على ذلك .
وأخيرا لا بد لي من القول : ـ
قل لي من تعاشر.. أقول لك من أنت
هيام
يتميز العصر الحديث بخصائص وسمات معينة، أهمها الطفرة العلمية الهائلة، والقفزات التقنية المذهلة في كافة قطاعات الحياة مما جعل الإنسان يعتقد بأنه قد تمكن من سبر أغوار العلوم والسيطرة على كافة سبل الحياة المختلفة.
إلا أن ذلك صاحبه مشاعر وجوانب نفسية سالبة كثيرة لعل من أهمها العزلة، والاغتراب النفسي، والتفكك الأسرى والاجتماعي والانحلال الأخلاقي، فسادت مشاعر القلق والاكتئاب بشكل حاد، وبات إنسان العصر الحديث يعاني من انتشار الأمراض النفسية والعقلية بشكل لم يسبق له مثيل.
وأسباب هذه الحالة هي عدم تمسك الفرد بجوهر قيمه ودينه والأخلاق الحقيقية، مما أدى هذا إلى سيادة مشاعر عدم الرضا والاغتراب عن الذات وعن الآخرين، وافتقد الإنسان المعنى الحقيقي لحياته والهدف من وجوده فأصبح عبداً لطغيان السلطة والمادة وغيرها من أعراض الدنيا الزائلة ومغريات هذا العصر.
لقد انتشرت مشاعر العزلة والوحدة النفسية والرفض، خاصة لدى قطاعات الشباب، وشاعت أعراض فقدان أو تميع الهوية بأشكالها المختلفة .
لقد أدت مظاهر التقدم والحضارة المادية الصارخة وغيرها من تبعات الحضارة الغربية الحديثة إلى سلب حرية الإنسان في ظل الأنظمة الصارمة والضغوط الاجتماعية الشديدة والمتصارعة والفروقات الطبقية في كافة الأعراض المادية والاجتماعية، مما أدى إلى صراع طبقي حاد بين الأفراد والجماعات.
حدث هذا بين المجتمعات المختلفة وفقاً لنصيبها وإسهاماتها المختلفة في التقدم والحضارة ومدى النفوذ المادي والحضاري والاجتماعي لديها، وفي ظل هذه الحالة قل الشعور الحقيقي بالتضامن والتساند والتكاتف والتكافل والتعاون والأخذ والعطاء بلا حدود.
لقد قل الشعور بالانتماء.. وظهرت قيم تعدد واختلاط الجنسيات والتجنسات، وساهمت في ذلك عمليات التنشئة الاجتماعية الحالية التي هي في أغلبها نتاج لثقافة المجتمع والتعليم ووسائل الإعلام والإعلان وقل دور الأسرة وأصبح إسهامها ضئيلا هزيلا ولا يؤدي دوره الحقيق في غالب الأحوال.
إن هذه الأعراض النفسية والاجتماعية السابقة التي صاحبت التطور المادي والحضاري للإنسان وسيطرة الثورة المعلوماتية والتقنية الهائلة أدت إلى بروز جملة من الأعراض اجتمعت كلها في شعور الإنسان بالعجز النفسي، هذا العجز النفسي إذا ساد وانتشر لدى الإنسان جعل منه صريعاً للتفكك النفسي والاجتماعي، وسادت لديه أعراض الانحلال الأخلاقي والاجتماعي ومشاعر العزلة والاضطراب النفسي والعقلي”.
والحل يكمن في العودة إلى قيم الإنسان الحقيقية، إلى دينه وأخلاقه، وإلى مقاومة المادية الطاغية في كافة جوانب حياتنا، وإلى التمسك بالقيم الأخلاقية، وتنشئة الأبناء على ذلك والتمسك بها، وعدم الانسياق وراء الحضارة المادية الغربية الطاغية التي أفقدت الإنسان معنى وجوده وإحساسه بذاته وفقدانه لقيمته الحقيقية أو عدم سعيه لتحقيق الهدف الذي هو قد خلق من أجله، والتمسك بقيمنا الأصيلة وأخلاقنا النبيلة وأن ننشئ أبناءنا على ذلك .
وأخيرا لا بد لي من القول : ـ
قل لي من تعاشر.. أقول لك من أنت
هيام