عبدالناصرطاووس
12-31-2011, 12:08 PM
أختاه صبراً
عبد الناصر طاووس 14/6/2006 الإمارات
أختاه صبراً فالحياة تفان = وجميل ما فيها هدى الرحمنِ
الموت حق والحبيب مفارِق = للدار والأهلين والجــيرانِ
والنفس تفتنها الحياة وترعوي = إن ذكرت بمغانم الرضوانِ
والعبد يرضى بالقضاء ويرتجي= من جــــــود ربٍّ أن يُنَعَّمَ فانِ
مُرُّ البعادِ مع المُفارَق جُـــمِّعا =يا لهف نفسي من جوى الهجرانِ
ومضـى الرجاء بِجَمْعَةٍ مأسورةٍ = محــفوفةٍ بالهمَّ والأحـــــزانِ
من يرضِ بالمكتوب تُسعدْ نفسهُ = فالعسرُ مخــلوفٌ بيسرٍ ثانِ
هي ذي الدُّنى لا خير في نعمائها = إذْ قلُمــــا تُعطيك حُلو زمانِ
إياكَ حاذرْ أن تعيشَ بحلــمها = كلا ولا يُغـــــريك أنس ثوانِ
مضض على مضض وثمَّ تحسر = تمضي الحياة وقل من سلوانِ
وعزاؤنا توق اللقـــــاء وإن يكن = جار الزمان فصــــبحنا بأذانِ
وليلنا إن طال يخلفه الصباح = وتزول كربتنا بفجـــــــــر ثان
ولئن فقدتم قد فقــــدنا مثلكم = ولئن فجـــــــعتم إن قلبي حانٍ
أختاه يرحمـــــك الإله تصــبري = فالصبرعون للغـريب العاني
وهمومنا لا ريب حتما تنجــــلي = ويعود مرسانا إلى الشطـــــــآنِ
لو كـــــنت تدرين المنية في قرى = قانا وفي قاع وفي الليطــــاني
ما عتَّبَتْ رجلاك صوبهما ولا = فجعـت بك نفسـي وهـيض كيا ني
لكــن ربي شــــاء في أقــــــداره = أن تستضافي جـــنة الرضــوانِ
تحـــيينها بسـعـادة وهــناءة = وتخـلفـي لليتم أطفالا كما الأغصانِ
طبع الدُّنى تخـتار مـا يحلو لهـا = تـبـقـي الـعـلـيـل وتـأخـذ الـشـبانِ
وتـروح طـفـلـتهـا تساءل نفسـها = مـاذا بـأمـي حــلّ فـــي لــبــنـانِ
فإذا الجواب مضــلل مـــن فرطهــا = وإذا الــظـنون مــشوبـة بـدخـانِ
تهـوى الســؤال تريـد أمـا سـافـرت =وتـروح حيث الـنار فـي الأجــفانِ
وتــعــود خائـبــةً وفـــي أحداقــهـــا = نــهــرٌ بــدمـعٍ فـاضَ كالـبـركــانِ
أمَّـاهُ هــل مـن عـــودة مـــرجــوة = أم حال مـــا بـَيـْنـَا مــن الــنــيــرانِ
أمـَّاهُ ردي فــالحــيــــاة تــعـكرت = أمَّـاهُ وا أمَّـاهُ مــــــن يــــرعــــــانــي
فتـجيء خــالتـُها وتــمــسـح دمعها = وتـفـيـض عـطفــاً فائـقـاً وحــنـانِ
وتــقـول أطــفــالــي ألا مــن ضـمـــةٍ = أشــــتـَـمُّ منــها ريـــحـــة الـــخــلانِ
فلأنــتــمُ الـــذكــرى لــهــا ولأنـتــمُ =فــي مـهـجــتـي طيفُ الحــبـيـب الفاني
عبد الناصر طاووس 14/6/2006 الإمارات
أختاه صبراً فالحياة تفان = وجميل ما فيها هدى الرحمنِ
الموت حق والحبيب مفارِق = للدار والأهلين والجــيرانِ
والنفس تفتنها الحياة وترعوي = إن ذكرت بمغانم الرضوانِ
والعبد يرضى بالقضاء ويرتجي= من جــــــود ربٍّ أن يُنَعَّمَ فانِ
مُرُّ البعادِ مع المُفارَق جُـــمِّعا =يا لهف نفسي من جوى الهجرانِ
ومضـى الرجاء بِجَمْعَةٍ مأسورةٍ = محــفوفةٍ بالهمَّ والأحـــــزانِ
من يرضِ بالمكتوب تُسعدْ نفسهُ = فالعسرُ مخــلوفٌ بيسرٍ ثانِ
هي ذي الدُّنى لا خير في نعمائها = إذْ قلُمــــا تُعطيك حُلو زمانِ
إياكَ حاذرْ أن تعيشَ بحلــمها = كلا ولا يُغـــــريك أنس ثوانِ
مضض على مضض وثمَّ تحسر = تمضي الحياة وقل من سلوانِ
وعزاؤنا توق اللقـــــاء وإن يكن = جار الزمان فصــــبحنا بأذانِ
وليلنا إن طال يخلفه الصباح = وتزول كربتنا بفجـــــــــر ثان
ولئن فقدتم قد فقــــدنا مثلكم = ولئن فجـــــــعتم إن قلبي حانٍ
أختاه يرحمـــــك الإله تصــبري = فالصبرعون للغـريب العاني
وهمومنا لا ريب حتما تنجــــلي = ويعود مرسانا إلى الشطـــــــآنِ
لو كـــــنت تدرين المنية في قرى = قانا وفي قاع وفي الليطــــاني
ما عتَّبَتْ رجلاك صوبهما ولا = فجعـت بك نفسـي وهـيض كيا ني
لكــن ربي شــــاء في أقــــــداره = أن تستضافي جـــنة الرضــوانِ
تحـــيينها بسـعـادة وهــناءة = وتخـلفـي لليتم أطفالا كما الأغصانِ
طبع الدُّنى تخـتار مـا يحلو لهـا = تـبـقـي الـعـلـيـل وتـأخـذ الـشـبانِ
وتـروح طـفـلـتهـا تساءل نفسـها = مـاذا بـأمـي حــلّ فـــي لــبــنـانِ
فإذا الجواب مضــلل مـــن فرطهــا = وإذا الــظـنون مــشوبـة بـدخـانِ
تهـوى الســؤال تريـد أمـا سـافـرت =وتـروح حيث الـنار فـي الأجــفانِ
وتــعــود خائـبــةً وفـــي أحداقــهـــا = نــهــرٌ بــدمـعٍ فـاضَ كالـبـركــانِ
أمَّـاهُ هــل مـن عـــودة مـــرجــوة = أم حال مـــا بـَيـْنـَا مــن الــنــيــرانِ
أمـَّاهُ ردي فــالحــيــــاة تــعـكرت = أمَّـاهُ وا أمَّـاهُ مــــــن يــــرعــــــانــي
فتـجيء خــالتـُها وتــمــسـح دمعها = وتـفـيـض عـطفــاً فائـقـاً وحــنـانِ
وتــقـول أطــفــالــي ألا مــن ضـمـــةٍ = أشــــتـَـمُّ منــها ريـــحـــة الـــخــلانِ
فلأنــتــمُ الـــذكــرى لــهــا ولأنـتــمُ =فــي مـهـجــتـي طيفُ الحــبـيـب الفاني