الوليد دويكات
01-26-2012, 01:18 AM
سفر السفرجل ( 22)
كانَ حبُّكِ يتسللُ لي في كلّ الفصول
مع أشجار البرتقال الثقيلة ، مع خرير ماء الينابيع
مع أشعة الشمس التي تخترق نوافذ منزلي ...
كانَ حبّكِ في مفردات أغنيات العشق ، وترانيم العاشقين
مع فساتين الصيف التي تجذب انتباهنا أكثر ، مع أوتار كمنجات
منسابة كجسدك ...كنت أراك في نقاء قريتي ، ربما أنت القرية
وأنت مواسم الحصاد ...وذاكرة القصيدة ..
مرَّ الوقتُ وأنت ما زلتِ كمياه الجداول ، تتدفقين في مجرى الحنين
تحملين مذاقاً متفردا لا يشبه المياه المنبعثة من الأنابيب ...
كنتُ أرى الطبيعةَ كلّها فيك ..كنتُ أشعرُ أنّكِ جزء من تلك القرية الوادعة
أميرة أنت في الحكايات التي قرأتها صغيرا ...وكنتُ أراني ذلك الملك ..
الذي نسي كل الطرق التي تعطيه الفرصةَ كي يُحافظَ على عرشه ..
هل بحماقة الذين أضاعوا عروشهم أضعتُكِ ؟
هل سأبكيك كثيرا مثلهم ؟
كيف أصبحتُ مثلَ مجنونٍ ، يجلسُ كلَّ مساء ليكتبَ لك رسائل كانت
تشعلها رغبتي وغيرتي وشقوتي بك ..
كنتُ في رسائلي المسائية ، أكتبُ لك كل ما يحدثُ في يومي من تفاصيلٍ دقيقة
وانطباعاتٍ عن قريةٍ تشبهك أنت حدّ الوجع ...
ذات شوق كتبتُ لك : أريدُ أن أعشقكِ على طريقتي ... في كوخٍ كجسدك ...
سقفه من القرميد ..لا أريدك أنثى نمطية ، تنحصرُ كلَّ أحلامها في لون فستانها
وتسريحة شعرها وعلبة مكياجها ...أريدكِ أنْ تتجردي من المألوف ...وأن تتمردي
على ما تعرفه النساء ..لأنك غير كل النساء ...
أريد أن أعيشكِ وأبقى إلى جوارك ...كعاشق قرب جدولٍ تشدو حوله البلابل ..
وأتأملك في دهشة ..وأشمُّ رائحتك ، كرائحة شجر الليمون الأخضر قبل أن تنضج ثماره ...
كثيرة هي الرسائل التي كتبت لك ...هل يمكن لأنثى بحجمك أن تقاوم سحر حرفي وبريق كلماتي ؟
كنتُ أحلمُ أن أحيطكِ بالكلمات ، ربما ذات حنينٍ أستعيدك بها ..فكتبتُ لك رسائل
وجمعتُ فيها حروفا وكلماتٍ لم تُكتبْ ذات يوم لأنثى قبلك ...رسائل خرجت من ذاكرتي دون أن أخطط لها ...
ربما كتبتُ الكثير من القصائد لفتيات عبرنَ ذاكرتي أيام الشباب والمراهقة ...
أعترفُ لكِ أنني لم أكن أتعبُ نفسي وقتها بحثا عن أبجدية وكلمات ...كنتُ أكتبُ فقط من أجل الكتابة ...ومعك حبيبتي ، بدأتُ أفكُّ طلاسم اللغة وأفتّشُ الأبجدية من جديد
وأختارُ من المفردات التي تشبهك ...
http://1.bp.blogspot.com/_qz25STJ5oJk/TVHG5J7dMFI/AAAAAAAABAc/n1ByRkU0d1M/s1600/74569846954.jpg
لسفر السفرجل ...محطات
الوليد
كانَ حبُّكِ يتسللُ لي في كلّ الفصول
مع أشجار البرتقال الثقيلة ، مع خرير ماء الينابيع
مع أشعة الشمس التي تخترق نوافذ منزلي ...
كانَ حبّكِ في مفردات أغنيات العشق ، وترانيم العاشقين
مع فساتين الصيف التي تجذب انتباهنا أكثر ، مع أوتار كمنجات
منسابة كجسدك ...كنت أراك في نقاء قريتي ، ربما أنت القرية
وأنت مواسم الحصاد ...وذاكرة القصيدة ..
مرَّ الوقتُ وأنت ما زلتِ كمياه الجداول ، تتدفقين في مجرى الحنين
تحملين مذاقاً متفردا لا يشبه المياه المنبعثة من الأنابيب ...
كنتُ أرى الطبيعةَ كلّها فيك ..كنتُ أشعرُ أنّكِ جزء من تلك القرية الوادعة
أميرة أنت في الحكايات التي قرأتها صغيرا ...وكنتُ أراني ذلك الملك ..
الذي نسي كل الطرق التي تعطيه الفرصةَ كي يُحافظَ على عرشه ..
هل بحماقة الذين أضاعوا عروشهم أضعتُكِ ؟
هل سأبكيك كثيرا مثلهم ؟
كيف أصبحتُ مثلَ مجنونٍ ، يجلسُ كلَّ مساء ليكتبَ لك رسائل كانت
تشعلها رغبتي وغيرتي وشقوتي بك ..
كنتُ في رسائلي المسائية ، أكتبُ لك كل ما يحدثُ في يومي من تفاصيلٍ دقيقة
وانطباعاتٍ عن قريةٍ تشبهك أنت حدّ الوجع ...
ذات شوق كتبتُ لك : أريدُ أن أعشقكِ على طريقتي ... في كوخٍ كجسدك ...
سقفه من القرميد ..لا أريدك أنثى نمطية ، تنحصرُ كلَّ أحلامها في لون فستانها
وتسريحة شعرها وعلبة مكياجها ...أريدكِ أنْ تتجردي من المألوف ...وأن تتمردي
على ما تعرفه النساء ..لأنك غير كل النساء ...
أريد أن أعيشكِ وأبقى إلى جوارك ...كعاشق قرب جدولٍ تشدو حوله البلابل ..
وأتأملك في دهشة ..وأشمُّ رائحتك ، كرائحة شجر الليمون الأخضر قبل أن تنضج ثماره ...
كثيرة هي الرسائل التي كتبت لك ...هل يمكن لأنثى بحجمك أن تقاوم سحر حرفي وبريق كلماتي ؟
كنتُ أحلمُ أن أحيطكِ بالكلمات ، ربما ذات حنينٍ أستعيدك بها ..فكتبتُ لك رسائل
وجمعتُ فيها حروفا وكلماتٍ لم تُكتبْ ذات يوم لأنثى قبلك ...رسائل خرجت من ذاكرتي دون أن أخطط لها ...
ربما كتبتُ الكثير من القصائد لفتيات عبرنَ ذاكرتي أيام الشباب والمراهقة ...
أعترفُ لكِ أنني لم أكن أتعبُ نفسي وقتها بحثا عن أبجدية وكلمات ...كنتُ أكتبُ فقط من أجل الكتابة ...ومعك حبيبتي ، بدأتُ أفكُّ طلاسم اللغة وأفتّشُ الأبجدية من جديد
وأختارُ من المفردات التي تشبهك ...
http://1.bp.blogspot.com/_qz25STJ5oJk/TVHG5J7dMFI/AAAAAAAABAc/n1ByRkU0d1M/s1600/74569846954.jpg
لسفر السفرجل ...محطات
الوليد