مشاهدة النسخة كاملة : رسائل إلى النور
وطن النمراوي
01-02-2010, 05:38 PM
من بين ركام الذكريات التي اصطفت في دفتري العتيق، وجدتها،
كنت قد أرسلتها إلى "نور" حينما طالبتني بمزيد من مذكرات ذاك الذي كنت أستل من يومياته حروفا ؛ فأقرؤها على الملأ.
فكانت هذي أولى رسالاتي:
أيتها النور: صباحك الورد
كنت أفكر بتلك الكلمات التي قرأت بين حروفها حزنك على زمن مرَّ، أردت أن تتشبثي بذكريات دقائقه، و لكنك و دون أن تنتبهي أفقت على هول فقد المدونة... هي من ضاعت، أو الكلمات، أو ملامح الوجوه، ما عاد مهما ؛ المهم أننا نضيعها أحيانا دون رضانا .
أدركت أنني ربما استطعت أن أفتح نافذة ؛ لترى منها النور نورا قد خبا في عتمة ليالينا، و لنسترد ولو خيطا
من شعاع ما تسرّب من بين أيادينا .
عزيزتي، لأول مرة أكتب و كأنني في امتحان، أو بتكليف لأؤدي ما مطلوب مني، و أقدمه لك بأحلى حلة.
أنتقي حروفا لصاحبة الحرف الأبهى، و تلك مهمة شاقة، فأنّى لي أن أكتب ما قد يرضي ذائقة أديبة شفافة كالنور ...
و أنّى لي بمورد الماء سلسبيلا لتحبه ...
لك مني هديتي، و اعذري حرفي لو لم ترينه بهيا ...
فهذا ما نطق به حرفه الذي أودعه في دفتر يومياته :
اليوم :
أغلقت باب المصعد، وحيد أنا، لا أعلم أي زر أضغط ... فتح الباب و ابتسم ،،، لا أعرفه !
قال : لمَ لمْ تنتظرني ؟ أ لم نتفق قبل ساعة أن ندخل الى قاعة الاجتماعات سوية ،،،أنت أكفأ الموظفين ؛ لذلك اخترتك معاونا لي !
بالأمس :
قلت لها : لستُ المذنب، إنه ذنب إدارة المدرسة ؛ أخطأوا ، فكتبوا رقم شقتي على الطرد البريدي ؛
قرأت الرسالة، فذهبت، إنه ابن جاري و ليس ابني هذا الذي يعاتبونني لأنه كسول .
الأربعاء :
خرجت معهم، كانوا أربعة ، و أنا خامسهم، لكنهم تركوني أعود للدار وحيدا ،،،لن أخرج معهم بعد اليوم.
الثلاثاء :
سألني عنك، استغربت الأمر فأنا لم أحدثه عنك يوما، فسألته : كيف عرفت اسمها ؟
أجابني : لأنك تنادي كل من تلقاها من النساء ... "يا وردة ".
،
،
،
لا أعرف ماذا أكتب ؛ هل لك أن تدوني أحداث يوم الإثنين و الأحد و ما قبله لننهي الأسبوع. و قد نلتفت لأيام أسبوع آخر فنستل منه ما نريد !
...
هناك يوم غائب، هل استُلَّت صفحته دون علمك و علمي ؟
هناك حروف قد شردت، ربما خوفا عليك و عليَّ !
أيها الماضي، أ لا تعود يوما ؟
أ لم تشبع بعد من هجري ؟
أشتاقك ...
كنت أدوّنك حرفا في صدري ما بين الضلوع ؛ و من هول ما كتبت تكسرت الضلوع
صرت اليوم أكتبك على جدران داري فيتصدع الجدار ؛ لعمق ما أكتبك
أ لكثرة ما كتبتك أصابك الغرور ؟ أيها الماضي، من يعذلك ؟
،
،
،
أيتها النور، ها أنا قد ثبتت الوتد في خيمتي لنبدأ الحديث ...
ربما منه نستل الذكريات كما نشتهي، و كم نشتهي...
قد لا نكتفي ، أو ربما ذكرياتنا لن تنتهي ...
ترى هل سينتهي الحديث ؟ هل ستغوينا الذكريات فنهمل الحديث ؟
و هل ستنتهي ؟
...
الرسالة الثانية:
يا نور، و ها هي مذكراته التي كتبها لي في مدونته الجديدة:
كل الذي يجري حولي يجعلني أنبذ الحاضر، و أحنُّ لماضٍ جميل، أنبش الذكريات أبحث عما ينقذني من حرف اليوم،
هذي مدونتي الجديدة لهذا العام، أهرب من حروفها بعد أن أكتبها ؛ لبشاعة ما صرت أدونه ،،،
لك ما كتبته قبل خمسة أيام في مدونتي السوداء ...
اليوم الجمعة،
كانت الحشود في الشوارع تهتف بزوال المحتل، لا تملك إلاّ الصرخات،
دخل أحدهم الخيمة مع الآخرين، جاء رجال الأمن، حضر الشرُّ، قلبوا الخيمة على رؤوس الجالسين، طردوا الجميع، انهالوا على الجميع بالضرب.
سجّلت الكاميرات تأريخا من نوعٍ آخر لم آلفه من قبل،،، أسقطوا أحدهم أرضا، و أوسعوه ضربا بالهراوات، ثم قفز أحدهم على جسده و هوى بقدمه على بطنه، و بالهراوات مرة أخرى انهال عليه الجمع ،،،
فقط أخبريني يا صغيرتي، من منهم كان يهوديا ؟!
...
الرسالة الثالثة:
إليك يا نور ما قرأته اليوم في دفتر يومياته:
اليوم سأكتب لك حرفا هو حرف كل الأيام في حاضرنا الحزين،،،
لا تجزئيه، فهو لا يحتمل تجزيئا !
كانوا يجتمعون، فيتفقوا على ألاّ يتفقوا ...
صاروا لا يتفقون على ما يجتمعون عليه ؛ فاتفقوا على ألاّ يجتمعوا، و ألاّ يتفقوا ...
و أختهم تنزف، ترقبهم من بعيد ... قتلوا أخاها الكبير، ثم الآخر ...
جاء الأغراب ليذبحوها ؛ صاحت :
أينكم يا أخوتي ؟
إنهم يذبحونني !
فشجب الأول، ندّد الآخر، استنكر الثالث، أدانهم الرابع، توعدهم الخامس، رفض السادس، سخر السابع، بكى الثامن، أعطاها التاسع مليون دولار، أعطاها العاشر دواء و خبزا ، و و و ...
دخل الغرباء،،،
داسوا رؤوسهم بالبساطيل، خلعوا عن رؤوس بعضهم عُقُلهم، حلقوا شوارب بعضهم، جردوا بعضهم من سيوفهم الخشبية ، و...
من خلفهم تقف يهودية قبيحة الخلق و الخلق تقول : نحن من نحدد متى ننهي عدواننا على أختكم و...
لن أكمل ما أريد أن أكتبه ؛ رفقا بك يا صغيرتي، خوفا عليك من حزن هدَّ الجبل عندما نزل عليه
هل ستسأليني بعد اليوم لمَ تكتب حرفك حزينا ؟!
يا صغيرتي ، فقط أخبريني ؛ كم كان عدد أخوة يوسف ؟
و كم عدد الأخوة اليوم ؟
...
يتبع
عطاف سالم
01-03-2010, 03:56 AM
لله ياوطن
كم حلقت بي هذه الرسائل إلى بلاد النور
وكم سافرت بي نحو مشاعر حلوة لم أزل أجد لذتها في قلبي ..
رسائل وأي رسائل
رقيقة
صافية
ندية
عفوية
وأخذتني للزمن الجميل
بإنتظار البقية ودمت في نقاء
وحتى حين سأعلقها في صدر المكان ليراها الداخل نجماً لامعاً يرشده إلى بريق الصفاء ولذيذ الجمال
دمت في ود وتألق غاليتي
محبتي وتقديري
وطن النمراوي
01-04-2010, 10:54 AM
لله ياوطن
كم حلقت بي هذه الرسائل إلى بلاد النور
وكم سافرت بي نحو مشاعر حلوة لم أزل أجد لذتها في قلبي ..
رسائل وأي رسائل
رقيقة
صافية
ندية
عفوية
وأخذتني للزمن الجميل
بإنتظار البقية ودمت في نقاء
وحتى حين سأعلقها في صدر المكان ليراها الداخل نجماً لامعاً يرشده إلى بريق الصفاء ولذيذ الجمال
دمت في ود وتألق غاليتي
محبتي وتقديري
مرحبا، أستاذتي الفاضلة عطاف
سعيدة جدا بمرورك أولا ثم عندما لمست رضاك عنها
ثم لما تركته من كلمات طيبات حينما أكرمتني حلو المرور
ثم عندما ثبتتها، ثبتك الله على الإيمان، فألف شكر لمن تسعدني أربعا...
سأواصل بإذن الله تدوين تلك الرسائل، فلقد امتدت منذ ذاك الحين، مرّت بالأمس القريب،
و ما زالت في صندوق بريدي بعض من رسالات استقر في كل يوم فيها حدث جديد و حزن متجذر
أريد قطع جذوره، لينوب عنه جذر من أمل...
تحياتي لك آلاف أستاذتي و حديقة :1 (5)::1 (5): من أختك الوطن.
رائدة زقوت
01-04-2010, 09:20 PM
اليوم سأكتب لك حرفا هو حرف كل الأيام في حاضرنا الحزين،،،
لا تجزئيه، فهو لا يحتمل تجزيئا !
كانوا يجتمعون، فيتفقوا على ألاّ يتفقوا ...
صاروا لا يتفقون على ما يجتمعون عليه ؛ فاتفقوا على ألاّ يجتمعوا، و ألاّ يتفقوا ...
و أختهم تنزف، ترقبهم من بعيد ... قتلوا أخاها الكبير، ثم الآخر ...
جاء الأغراب ليذبحوها ؛ صاحت :
أينكم يا أخوتي ؟
إنهم يذبحونني !
فشجب الأول، ندّد الآخر، استنكر الثالث، أدانهم الرابع، توعدهم الخامس، رفض السادس، سخر السابع، بكى الثامن، أعطاها التاسع مليون دولار، أعطاها العاشر دواء و خبزا ، و و و ...
دخل الغرباء،،،================
العطرة وطن
مساء الخيرات
قرأت الرسالة منذ تم تزيين الصفحة فيها ولكن النت أبى أن يكمل معروفه معي
عزيزتي هذه رسالة يجب أن تعلق حيث يجتمع الأخوة...وحيث يتم التنديد والشجب
عفوا أقصد ما كن يحدث من تنديد وشجب
ستصل الرسائل التي تكتب بدمع العين ولكن ليس كما نحب
ولا في الوقت الذي نهوى بل عندما يقدر لها الله سبحانه الوصول
أنتظر بقية الرسائل لأكحل العيون بهذا الإبداع
دمت بكل حب
سامح عوده
01-04-2010, 09:28 PM
العروبية .. وطن
رسائل من نور
كتبت للنور
تشع ضياء
وتملأ الفضاء
مرت فاعجبني ما قرأت
ودي
حسن المهندس
01-04-2010, 09:29 PM
متابع وبشغف
تحيتي
تسلمين
وطن النمراوي
01-04-2010, 10:25 PM
الرسالة الرابعة:
عزيزتي، صباحك عسل
أ لا ترين أنني، و سيدي، وأنت، و هُم بحاجة لمن يهندس لنا أفراحنا قبل حروفنا ؟
لقد ضيعنا خطوط الطول و العرض في زحمة حزننا على ما نراه في حاضرنا المرير !
كانت حروفه حلوة في الماضي، صارت اليوم ترتدي الحزن وشاحا على ما آل إليه حالنا
كان يصمت حباً بحروفه، صار يصمت حزنا و خوفا عليّ
فهل أرضى بصمته القديم ؟ أم أطالبه بحرفه الجديد حزينا ؟
كانت مدونته خضراء، و مدونتك حمراء، و مدونتي بيضاء ...
ترى هل استبدلناها جميعا بلون واحد حزين ؟
أيتها النور، إن كنت ستلبسين حروفك الحداد ، فأنّى لنا أن نميز الحرف عن الصفحة عن الحاضر عن الحزن ؟
أ سوادٌ في سواد في سواد في سواد ؟
ليت خيطا أبيضَ يربط حزن اليوم بفرحنا القديم، فنمسك به و لا نقطعه.
أ تريننا يا نور، قد نسينا أن الشمس بؤرة النور؟ و أن القمر ملهم الشعراء و العاشقين ؟ فكم أغرانا بجماله !
فهذا سيد الشعر يصوغه لي تاجا في قصائده، و شاعر هناك يستعيره ساعةً ليهديه لمن يحب، و آخر يسافر إليه فيتخذه منزلا و عنوانا، و ذاك أخي كان قد وضعه قبل يومين في جيب سترته و قدمّه مهرًا لحبيبته ! ...
أتراهما - الشمس والقمر - أصابهما ما أصابنا، فصارا يكدحان نارا ...
هل خمد النور و ما خمدت النار ؟!
أيتها النور، لك من دفتره ما قرأته قبل قليل :
لا بأس لو كان طريق الجهاد طويلا ؛ و لكن الحزن - كل الحزن - عندما يقفون طوابير طوابير كالحجارات، بوجه من يريد أن يطلق ولو صرخة قبل أن يطلق الرصاصات ...
لقد جعلوا من أجساد قواتهم سدا منيعا بيننا و بين عدونا ؛ يصلوننا، و لا نصلهم، يضربنا أعداؤنا،،، فيضربوننا - حماتنا - لأننا أزعجنا العدو بصراخنا،
لأننا أجبرْنا العدو بصراخنا على ضربنا ؛ لذلك حق علينا العقاب ؛ فدمرونا بصمتهم المقيت تدميرا.
يا حلوتي، اليوم طاردني من بني بلدي حامي أمن مدينتي، لأنني طاردت غرابا كان يقترب من داري قبيل الليل
فاختبأت عن أنظاره في دار أخيه،
يا صغيرتي فقط أخبريني كيف كان لقابيل و هابيل أن يكونا أخوين ؟!
،
،
أيتها النور، أ لم تتعبك كلماته التي أستلها من دفاتره؟ مجنونة هي كما صاحبها ! .
و ما زال في صنندوق البريد العديد من الرسائل...
وطن النمراوي
01-04-2010, 10:33 PM
اليوم سأكتب لك حرفا هو حرف كل الأيام في حاضرنا الحزين،،،
لا تجزئيه، فهو لا يحتمل تجزيئا !
كانوا يجتمعون، فيتفقوا على ألاّ يتفقوا ...
صاروا لا يتفقون على ما يجتمعون عليه ؛ فاتفقوا على ألاّ يجتمعوا، و ألاّ يتفقوا ...
و أختهم تنزف، ترقبهم من بعيد ... قتلوا أخاها الكبير، ثم الآخر ...
جاء الأغراب ليذبحوها ؛ صاحت :
أينكم يا أخوتي ؟
إنهم يذبحونني !
فشجب الأول، ندّد الآخر، استنكر الثالث، أدانهم الرابع، توعدهم الخامس، رفض السادس، سخر السابع، بكى الثامن، أعطاها التاسع مليون دولار، أعطاها العاشر دواء و خبزا ، و و و ...
دخل الغرباء،،،================
العطرة وطن
مساء الخيرات
قرأت الرسالة منذ تم تزيين الصفحة فيها ولكن النت أبى أن يكمل معروفه معي
عزيزتي هذه رسالة يجب أن تعلق حيث يجتمع الأخوة...وحيث يتم التنديد والشجب
عفوا أقصد ما كن يحدث من تنديد وشجب
ستصل الرسائل التي تكتب بدمع العين ولكن ليس كما نحب
ولا في الوقت الذي نهوى بل عندما يقدر لها الله سبحانه الوصول
أنتظر بقية الرسائل لأكحل العيون بهذا الإبداع
دمت بكل حب
ستصل رسائلنا يا عزيزتي للصقور، فيرون في أمرها ما يجب،
و يفعلون ما نتمنى عليهم أن يفعلوه بعد أن بلغ السيل الزبى ؛ فهم أصحاب القرار و الأرض...
أشكرك جمّا لمرورك اللطيف هذا، و تفاعلك مع الرسائل
و كم أتمنى ككل بني أمة يعرب أن نجد يوما لأصواتنا في الشوارع صدىً تحت تلك القبة !
تحياتي نبعتنا الكريمة و :1 (45)::1 (45):
احمد الكربلائي
01-05-2010, 10:44 PM
كلمات دافئة بعبق النرجس ونرجسية بعبق الحب
عواطف عبداللطيف
01-07-2010, 02:30 PM
العزيزة وطن
أولا أعذري تأخري بالمرور هنا
أعدك سوف أتابع بشوق الى أن تشرق الشمس بخيط الأمل
لأنني عشت بين الحروف وعمق المعنى
من قلب نقي الى النور
وسأخرج بهدوووووووووووء
لأعود
حماكِ الله
:1 (41):
فراس عضيبات
01-08-2010, 09:58 PM
كلمات رائعة
دافئة محلقة
سررت كثيرا بمروري هنا
وطن النمراوي
01-11-2010, 10:28 AM
العروبية .. وطن
رسائل من نور
كتبت للنور
تشع ضياء
وتملأ الفضاء
مرت فاعجبني ما قرأت
ودي
مرحبا أستاذ سامح
و عذرًا إن تأخرت في العودة إليك
أشكرك لجميل ما تركته من نعت أحببته جدا ؛ إذ أن العروبة صارت لنا اليوم تهمة يدان بها العربي لو أحب أمته العربية، و الكل ينادي بالقطرية... فكانت سببا من أسباب خيباتنا المتجددة للأسف.
و أحمد الله أن يروق حرفي لأخوتي
سأتابع ؛ فتابع
و تقبّل تحياتي.
وطن النمراوي
01-19-2010, 10:39 PM
متابع وبشغف
تحيتي
تسلمين
شكرا لمرورك، سأتابع أنا أيضا
تحياتي أستاذ حسن
احمد الكربلائي
01-19-2010, 11:05 PM
اختي وطن ممكن ترسل لي هذه الرسائل لكي اقرها
عطاف سالم
01-24-2010, 04:26 AM
أدامك الله نوراً في قلبي
جئت أغرف من رسائلك النورانية
وصباحك نور
وكم للنور من أنوار تنير معارج الروح
لك ودي
ألا فلتستمري
لحروفك نور يخترق القلب
وطن النمراوي
01-28-2010, 10:50 PM
كلمات دافئة بعبق النرجس ونرجسية بعبق الحب
أهلا بك و برأيك الكريم
و لكني لا أجد الكلمات نرجسية ؛ إلاّ إن كانت الياء قد جاءت زائدة سهوا بين السين و التاء في كلمة نرجسية
أشكرك لمرورك بالرسائل إلى النور
وطن النمراوي
01-28-2010, 11:29 PM
الرسالة الخامسة :
مساؤك طيب أيتها النور
هو حزن يعترينا، لم نعد نر له مدىً، لا نعلم متى سينتهي !
استقبلناه منذ سنين، رجونا أن يكون آخر الأحزان ؛ فإذا بالأحزان تترى
ترى هل تعب الحزن منا و لم نتعب منه بعد ؟
ألوذ بسيد الشعر لينقذني من الحزن فيزيد حزني حزنا ،
أقلب الصفحات بحثا عن الأحلى ؛ فتصرخ حروفه : انتبهي ؛ الحزن ها هنا !
كم وددت لو لم أمر بها يومًا، و كم وددت لو لم ندوّنْ الحزن يوما ...
و لكن أبدا تجرجرنا همومنا إلى الدفاتر، ندونها سطرا إثر سطر كزخات المطر،،،
و لم أعد أعلم متى سأصل الصفحة الأخيرة في يومياته الحزينة ؛ لأضعها على الرف مع باقي دفاتر الماضي
جل ما أخشاه أن يأتي يومٌ فأجد حزن اليوم هذا أهون على قلبي مما سأقرؤه ... فأشتاقه.
أيتها الشمس، ألا يكفينا أن يستوطن الأغراب بلدنا ؟
الحزن يستوطننا طالما الغريب يستوطن داري و حرفي،
لا أريد أن نرثي أوطاننا أو أرواحنا، بل أحب أن ننثر أوطاننا على أرواحنا فتلهمها الحب و الفرح
زرعوا الحزن عميقا فينا،
زرعوا الدمع في مآقينا
و يوم سيغادروننا ، فلن يتبقى حزنٌ، سنستهلكه كله
ستجرجرنا الذكريات إلى ما كان، ثم إلى ما آل إليه الحال
قد نسكب دمعة أو اثنتين
لكننا سنجفف الدمع بأكفٍّ تتضرع إلى الله و تشكر عطاءه، و نعمتي الصبر و النصر.
يا نور،
كل الذكريات لن تكون ذكريات إلاّ في وطننا
هكذا نحن، لا تحلو لنا ذكرى إلاّ بين ذرات تراب الوطن نزرعها، نسقيها، تكبر فينا
كم أتمنى أن يعود بنا الزمان إلى بقعة ماض ٍ تركنا عندها كل ذكرياتنا الحلوة
بقعة ؛ ليس فيها إلا نحن و جدودنا و صرح حبٍّ بين بيوتاتنا شيدناه.
أيتها الشمس، مرّي كلما أشرق يوم جديد
علّك يوما تمرين فتجدي اليوميات قد خلعت حزنها بعد طول اصطبار.
و الآن دعيني أيتها النور أنقل لك ما قرأته في يومياته :
غدا الجمعة، هل أكتب لك منذ الآن حرف الغد ؟
صرت أعرف ماذا سأكتب غدا من نشرات الأخبار، و تصريحات الكبار الصغار .
لقد كان يوم جمعة، ذاك اليوم الذي كانوا يلملمون فيه أشلاء الشهداء من شوارع المدينة
بعد أن قصفتهم طائرات و دبابات العدو. لقد كانت جمعة العدوان .
و لقد كان يوم جمعة أيضا، ذلك اليوم الذي كانوا يلملمون فيه أصوات الشرفاء في شوارع المدن، بعد أن خيّم الصمت طويلا على بعضهم. لقد كانت جمعة الغضب .
غدا، الجمعة، سيلملمون أشلاء قادة تحت قبة الشجب و الاستنكار و المناشدات، إنها إذن جمعة القمة .
ربما قمة بعد قمة سيعقدونها حتى تصير تلاّ من قمامة و ورق .
يا حلوتي فقط أخبريني، هل ستأتي جمعة نقول لها جمعة (النصر المبين) ؟
فأعود، لأكتب لك حرفي بلون ورد الياسمين...!
و ما زال في الحافظة مزيد من الرسائل.
وطن النمراوي
02-07-2010, 03:14 PM
العزيزة وطن
أولا أعذري تأخري بالمرور هنا
أعدك سوف أتابع بشوق الى أن تشرق الشمس بخيط الأمل
لأنني عشت بين الحروف وعمق المعنى
من قلب نقي الى النور
وسأخرج بهدوووووووووووء
لأعود
حماكِ الله
:1 (41):
مرحبا بك أستاذتي الفاضلة عواطف في أي وقت تمرين
و يسعدني جدا أن تنال الرسائل رضاك حماك الله
و يسعدني أن تتابعي القادمات، فبهن إلى النور الكثير
تحياتي و شكري العميق لمرورك الكريم و :1 (45)::1 (45):
وطن النمراوي
02-07-2010, 03:35 PM
الرسالة السادسة :
مساء الخير أيتها النور
أعلم أني أتأخر عليك في رسائلي، و لكني أعود في كل مرة رغم التأخير
لك ما قرأته في دفتر مذكراته :
ألوذ بكلمات الله التامات، أقرؤ القرآن ليشرح الله لي صدري.
صورة ذاك الطفل لم تفارقني منذ ثلاثة أيام ؛ يصرخ ألمًا، لقد حرقوا وجهه و رقبته و أعلى صدره بقنابلهم !
يرفس ألمًا ؛ و نحن نراقبه لا حول لنا و لا طاقة لنحتمل السكوت ،،،
آلامه تزيدنا خزيا و عارا، و ليس من دواء يسكــِّن ألمه ،
و ليس من مسكـِّن لأوجاع ضمائرنا، و ليس من سمٍّ نسقيه للصامتين،
لا حول و لا قوة إلاّ بالله .
قال تعالى في كتابه الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم
" ربَّنا إني أسكنتُ من ذريتي بواد ٍ غيرَ ذي زرع ٍعندَ بيتِـك المحرَّم ربَّنا ليقيموا الصلاةَ فاجعلْ أفئدةً من الناس تهوي إليهم و ارزقهم من الثمراتِ لعاـّهم يشكرون " إبراهيم/37
لقد قال تعالى في الآية الكريمة ( أفئدة من الناس ) ولم يقل أفئدة الناس...فلو قال أفئدة الناس لازدحم عليه فارس و الروم و اليهود و النصارى و الناس كلهم ، و لكنه قال : ( من الناس ) فاختص به المسلمين !
ترى هم ذات مسلمي اليوم في أمة العرب ؟ طفل غزة المحروق يحرق بصرخاته كل أوراقي ،،،
فلم تهو إليه أفئدة من الناس بعد !
أ لهذا الحد من الهوان قد وصلنا ؟!
قادة دول نائية طردوا ممثلي بني صهيون من بلدانهم إكراما لآلام هذا الطفل و إخوته و أمه، بينما قادتنا العرب المسلمون يجدون العذر لقنابل بني صهيون عندما أحرقت وجه هذا الرضيع !
فهو من سلالة المقاومين للمغتصب أرضهم، فحق عليه الحرق و الألم ليرعووا أهله !!
هل نلدهم لتذبحهم آلة الحرب الصهيونية ؟
لتشوِّهَ وجوههم قنابلهم الفسفورية ؟
أم ليكونوا عباد الله الصالحين ؟
أتساءل عن جيل سيكبر بوجوه شوَّهها صمت العرب، و أطراف بترتها فـُرقة القادة، و عيون فقدت بصرها عندما نزلت على دارهم قرارات الشجب مكتوبة على هياكل الصواريخ...
بماذا سنعتذر لهم ؟
أعذروا لنا عجزنا !
أعذروا لنا صمتنا !
أعذروا لنا تخاذلنا، فتأخرنا عنكم !
يا جيل عار صمتنا القادم لا تعذرونا
و أينما كتبتم حرفا فاشتمونا و اكتبوا عنا : خذلونا، خذلونا، و ما ناصرونا و هم الجبناء !
عذرك فلقد بلغ الحزن مداه معي، لم أعد أستطع صمتا أمام ما يحدث، فكل ما حولنا أسود أسود ؛ قادتنا، وجوههم، فعالهم، تصريحاتهم ؛ أرضنا المحروقة ؛ قرارات الشجب و التنديد .
فقط أخبريني يا حلوتي، هل عدت تنبذين سطوري
أم أنك صرت ِ تنبذين حالك ِ و حالي و حزننا الذي لا ينتهي إلا بنهاية واقعنا المرير؟
و ما زال في الصندوق المزيد من الرسائل
رائدة زقوت
02-07-2010, 05:31 PM
يا نور المنتدى وعطره
هنا سكبت بل الدمعتين شلال دموع
متى يا نور يأتي النور ؟؟
أيتها الشمس، ألا يكفينا أن يستوطن الأغراب بلدنا ؟
الحزن يستوطننا طالما الغريب يستوطن داري و حرفي،
لا أريد أن نرثي أوطاننا أو أرواحنا، بل أحب أن ننثر أوطاننا على أرواحنا فتلهمها الحب و الفرح
زرعوا الحزن عميقا فينا،
زرعوا الدمع في مآقينا
و يوم سيغادروننا ، فلن يتبقى حزنٌ، سنستهلكه كله
ستجرجرنا الذكريات إلى ما كان، ثم إلى ما آل إليه الحال
قد نسكب دمعة أو اثنتين
لكننا سنجفف الدمع بأكفٍّ تتضرع إلى الله و تشكر عطاءه، و نعمتي الصبر و النصر.
وطن النمراوي
02-16-2010, 08:09 PM
كلمات رائعة
دافئة محلقة
سررت كثيرا بمروري هنا
أشكرك جدا على كرم مرورك بالرسائل
و أحمد الله كلما لمست قبولكم و رضاكم عن حرف أرسله في رسائل إلى النور
و تقبل تحياتي أستاذي.
عبد الرسول معله
03-10-2010, 05:20 PM
الأديبة الغالية وطن النمراوي
رائعة حين تكون حروفك راقصة على أنغام الشعر وجميلة حين تكون موجودة في رياض النثر
هذه هي الحروف التي تحرك مشاعر القراء لما فيها من كلمات تهز قلب كل من دخل واهتز قلبه بما يسطره هذا القلم الجريح الذي ما زال ينبض حزنا على ما آلت إليه الأمور في بلاد الحضارة ومهبط الأنبياء
قلم ملتهب المشاعر دافئ الأحاسيس تراه كأنه يئن على وتر الفؤاد ليعزف قصة شعب تكالبت عليه كل قوى الشر
كلماتك تسكن القلوب وتحرك المشاعر
تحياتي ومودتي
وطن النمراوي
03-21-2010, 02:54 PM
اختي وطن ممكن ترسل لي هذه الرسائل لكي اقرها
هي أمامك هنا ؛ فاقرأها متى ما أحببت. و يا حياك الله، و شكرا لمرورك اللطيف.
وطن النمراوي
03-21-2010, 03:31 PM
الرسالة السابعة :
نهارك ورد أيتها النور،
للتو كنت أقرؤ في دفتره القديم كلماته الحزينة:
ربما هناك بعض من نور، ربما ما زال بعيدا، وسيأتينا ذات يوم مع غد ٍ ما
ترى هل صار الغد يأتي كما يشاء هو، أم كما نشاء نحن ؟
فنصيّره حلوا لو شئنا، ويصير حالك الظلمة لو شاء !
كنـّا نبعث برسائلنا إليه نتوسله الحضور، صار اليوم يستدعينا بأمر من السلطان و...
ترى هل حقا صرنا نخشى الإنتظار ؟
يا صغيرتي، أفكر باسماعيل، عندما رفس جوعا وعطشا فتفجرت من تحت قدميه عين ماء زمزم !
ترى، هل ستتفجر من تحت قدمي اسماعيل يومنا الذي يرفس ألما و هلعا و حزنا و جوعا ؛ بركان دَمدَم ؟
صغارنا ما عادت ترغب بالعيد وثياب العيد ؛ فلقد لوثتها آلة الحرب بدماء آبائهم،
و الأعمام عنهم في شغل بالتطبيل للمنافقين الذين ملأوا جيوبهم بالمال السحت و ملأوا أسماع الناس بالوعود الكاذبات و الهتاف بحب الوطن الذي يتآمرون عليه
والعار صار وشم يغطي كل تفاصيل وجوه أصحاب القرار، فما عدنا نميز سواد الوشم من سواد وجوههم !
سأغادر صفحاتي الآن لأشارك بدفن صديقي محمد
فلقد استشهد بالأمس حينما قتله ضبع قادم من الشرق بينما كان يوجه بندقيته لعلج كافر قادم من الغرب كان قد اعتدى على نخلة بالضرب
فاستقرت طلقات بندقية محمد بين عيني العلج و استقر خنجر الضبع بخاصرة محمد.
وداعا صغيرتي و غدا لو شاء الرحمن سأعود لأوراقي
لأكتب وجعي و فجيعتي بالخونة الذين يدّعون حب الوطن و المواطن و يؤسسون لمشروع كلمة حروفها بأمر مولاهم الصهيوني، و صداها بمسامع ابن الوطن المبتلى بهم.
و ما زال في الصندوق العديد من الرسائل
وطن النمراوي
04-23-2010, 08:54 PM
أدامك الله نوراً في قلبي
جئت أغرف من رسائلك النورانية
وصباحك نور
وكم للنور من أنوار تنير معارج الروح
لك ودي
ألا فلتستمري
لحروفك نور يخترق القلب
أستاذتي الشاعرة الإنسانة الأديبة جميلة الحرف عطاف
أشتاقك و النبع يشتاقك و نشتاق حرفك الراقي الجميل
مرورك الجميل بحروفي يسعدني جدا
و كل حرف تتركينه في صفحاتي ينيرها و يجملها
لا حرمنا منك و أدعو الله ان يشافي الوالدة لتعودي لنا بألقك الذي عهدناه
و أعتذر لك و للجميع إن تأخرت بعض الرسائل و لكني عائدة بإذن الله لذاك الصندوق لأستل منه بعض رسائل
لك تحياتي و دعائي بأن تكوني بكل الخير يا غالية
:1 (5)::1 (5):
كوكب البدري
05-04-2010, 09:34 PM
لك الرّسائل ، ولنا ماتخبئه جدران البريد
العزيزة كما الوطن
سلم الله قلبك وحرفك
والف تحية
وطن النمراوي
05-19-2010, 01:19 PM
يا نور المنتدى وعطره
هنا سكبت بل الدمعتين شلال دموع
متى يا نور يأتي النور ؟؟
أيتها الشمس، ألا يكفينا أن يستوطن الأغراب بلدنا ؟
الحزن يستوطننا طالما الغريب يستوطن داري و حرفي،
لا أريد أن نرثي أوطاننا أو أرواحنا، بل أحب أن ننثر أوطاننا على أرواحنا فتلهمها الحب و الفرح
زرعوا الحزن عميقا فينا،
زرعوا الدمع في مآقينا
و يوم سيغادروننا ، فلن يتبقى حزنٌ، سنستهلكه كله
ستجرجرنا الذكريات إلى ما كان، ثم إلى ما آل إليه الحال
قد نسكب دمعة أو اثنتين
لكننا سنجفف الدمع بأكفٍّ تتضرع إلى الله و تشكر عطاءه، و نعمتي الصبر و النصر.
كم تأخرت في العودة لمرورك الكريم هذا !
فالعذر كل العذر أستاذتي الـ أحبها رائدة
والله ما أخرني سوى نصوص المبدعين و يشفع لي كرمك
أشكرك جدا كلما مررت بحرف من حروف الوطن
لقد طال انتظارنا لذاك النور
و كلما ظننا أن ينابيع الدمع قد جفت نجدها تجود بالمزيد
و لكن صبرا جميلا
و أعتذر إن تأخرت بباقي الرسائل
و أعتذر إن جعلتك حروفي تسكبين الدمع
لا عرف الدمع لعينيك دربا إلا ساعة فرح و حين خشوع
تحياتي لك آلاف فراشتنا الطيبة
و مدائن :1 (5)::1 (5):
وطن النمراوي
05-19-2010, 01:42 PM
الرسالة الثامنة
مساؤك خير أيتها النور التي أدمنت التأخر عليها
فأدمنتْ انتظار رسائلي
إليك ما وجدته بين سطوره منذ حين مضى :
فتحت يا حلوتي دفاتري
قرأت السطور، قلـّبت الكلمات يمينا ويسارا ، أرفعها تارة وأجرُّها بما بها من حزن تارة أخرى
أبحث عن كلمة نحتاجها ؛لتداوي جراحنا ؛ فأجد كل الكلمات تصرخ : هنا جرح إياك ان تقترب !
بعضها في العراء كتبناها، وبعضها في صندوق مغلق حبسناها
بعض الكلمات كانت بحبنا كريمة، وبعضها شحّت علينا به
فتذكرت تلك العيــون، وتذكرت تلك الأكـفّ، فكتبت :
لأجـــل عيــن ؛ ألـف عيـن تكـرم
فما بالنا اليوم لا نكرم عيون المها بين الرصافة و الكرخ !
ثم كتبت :
هـذي يـدي ؛ إلـيك بالحب ممـدودة ؛ فهـل ستأخـذ بها ؟
لم أجد من يمد للكف كفا مصافحا
بل كانت أكفنا خلف الرقاب مشدودة !
و أكفهم تحمل العصي و القيود و الهراوات و الخناجر
وجدت أكف أمهاتنا إلى الله تتضرع الفرج و الصبر مرفوعة
وجدت أكف من زارتهم صواريخ التحرير ليلا مقطوعة...
و وجدت أكفا سوداء ترتدي قفازات بيضاء أمام الكاميرات !
ويبقى السؤال هذا ؛ كمســك الختـام ؛ ينتظر الرد من الكرام
فهل سنفعل ؟
لنمتشق قمة الصدق، ونعبر الى الضفة الأخرى من جبل الصدق و العنفوان ؟!
فهنـاك هنـاك النـور ، والماس ، والعنبـر
فهل سنعبر إلى حيث النور و الكف للكف ممدودة ؟
أخبريني يا حلوتي، فأنا بتُّ أخشى على أناملك الجميلة
هل ما زلت تحتفظين بأصابعك ؟ أم أن التحرير قد أتى على أحدها آية للمحررين و غاية !
و ما زال في صندوق البريد بعض رسائل
سمية اليعقوبي
05-29-2010, 05:02 PM
اليوم أمعنت القراءة
واليوم عانقت هذه الرسائل واختليت بها
لله درك يا غاليتي وطن
ما أعذب حرفك
وما أبلغ معانيك
كلمات تمردت على الحبر والورق
وعانقت أمل الإجابة عن سؤال للكرام طُرح
هل سنفعل؟
عبارة لها من القوة ما لها
وبها من العزم ما بها
سيدتي وطن
يعجز اللسان عن الثناء على ما كتبت
رائعة أنت في كل حالاتك
كاتبة وشاعرة وامرأة وبطلة من ذاك الزمان
تحياتي واحترامي لشخصك الراقي ثم لقلمك المبدع
دمت بخير حماك الله
وطن النمراوي
06-08-2010, 11:59 PM
الأديبة الغالية وطن النمراوي
رائعة حين تكون حروفك راقصة على أنغام الشعر وجميلة حين تكون موجودة في رياض النثر
هذه هي الحروف التي تحرك مشاعر القراء لما فيها من كلمات تهز قلب كل من دخل واهتز قلبه بما يسطره هذا القلم الجريح الذي ما زال ينبض حزنا على ما آلت إليه الأمور في بلاد الحضارة ومهبط الأنبياء
قلم ملتهب المشاعر دافئ الأحاسيس تراه كأنه يئن على وتر الفؤاد ليعزف قصة شعب تكالبت عليه كل قوى الشر
كلماتك تسكن القلوب وتحرك المشاعر
تحياتي ومودتي
دعني أعتذر أولا لتأخري بالعودة لمرورك الكريم هذا بالرسائل، و قد زادت اعتذاراتي
ثم لأشكرك جدا أستاذي على كرمك معي و مع حروفي
و لولا تشجيعكم و دعمكم المستمر لنا ما كتبنا و لا أنشدنا
و الروعة تكمن في أني تلميذة عند أستاذي عبد الرسول قبل أن أكون بشهادتك رائعة كشاعرة أو أديبة
سلمك الله عمنا الريس فحتما أنت تعلم ما لكلماتك الطيبة من تأثير في حثنا على أن نقدم الأفضل دائما لنظل عند حسن ظنك
تحياتي لك آلاف و عميق امتناني
وطن النمراوي
07-17-2010, 09:53 PM
لك الرّسائل ، ولنا ماتخبئه جدران البريد
العزيزة كما الوطن
سلم الله قلبك وحرفك
والف تحية
مساؤك الخير و الـ:1 (5): أستاذتي كوكب
و أعتذر جدا إن تأخرت بالعودة ؛ فأكرميني بقبول اعتذاري
و أشكرك جزيلا لمرورك اللطيف برسائلي إلى النور
و سلم الله قلبك و روحك و قلمك الكريم معي.
ما زال هناك بعض رسائل
و لا أدري ما الذي أخّرني عنها
سأخرج ما تبقى منها إلى النور قريبا بإذن الله.
تحياتي لك و عميق امتناني.
وطن النمراوي
07-19-2010, 12:17 PM
الرسالة التاسعة:
صباحك خير و نور،
اشتقتك،
و أعتذر إن تأخرت برسالتي إليك أيتها النور ؛ فلقد شغلت عن مراسلتك بالبحث بقعر الصندوق و بين الرفوف عن مذكراته حتى عثرت على هذي
كتبها ذات يوم رأيت الرجال تخلع ثوب الرجولة و تشترك بوأد براءة النساء، بأمر من امرأة أتعبها الحقد على من هجرت الحديث إليها بعدما وجدتها إمعة لا تجيد سوى النعيق شرّا عن الجميع
و لا تجيد العيش على قمم الجبال، فذهبت للجميع تنعق بصوت قبيح و تنسج قصصا كاذبة عن اليمامات و الصقور و السنونوات.
لك ما جاء بين صفحات مذكراته :
إليك هنا نصيحتي ؛ يا من أثقلت كاهل البومة و الخفافيش المرافقة لها بما تكتبين من صدق الشعور الذي لا تعرفه بومة الخرائب و لا يفقهه من الغربان من لا يخشون الله و من غادرتهم ضمائرهم منذ زمن طويل.
شغلهم و أرقهم نور حروفك لأنك لم تكتبي عن نهدي البومة و لا تغزلت بوجوه الخفافيش، بل شهرت قلمك بوجوههم و كشفت عن خبثهم، و لأنك لم يغادرك حرف الوفاء لبقعة الوطن و بقعة النور التي في القبر تمددت لتحيى النخلات...
و آه لو يعلمون ما بجعبتي عنهم و ما في جوف بحري من أسرار علمتها عنهم فأصابتني حالة من الغثيان بعد جولة مع الذهول لفترة طويلة...!!
أ ليس هذا الغراب من كان يصوم و يصلي و يحدثنا بأمور الدين ؟!
و أ ليس صاحبه الغراب الآخر من يتحدث عن طهر النفس و حق الله علينا فيما نكتب و ما نقول ؟
و أ ليس صديقهم الغراب الثالث من كان يكيل لنا من كلمات الود و المحبة بدون حساب ؟
و رابعهم من يرفع صوته أمام القضاة يطالب بالبراءة للبريء و يدفع الحيف و الظلم عن المظلوم ؟
عجبت لعهر حروفهم ! و لخستهم فيما يتقاولونه ! و لدناءتهم و ما وصلوا إليه من قبح صوت و وجه و خلق
صغيرتي، لا تبالي لصوت البومة لو همست بالكذب في أذني كل خفاش تصادفه، و اعلمي أن الله يرى و يسمع و يعلم ما تخفي السرائر و النفوس.
كوني كما أنت، تلك الصداحة في كل روض بلا وجل و لا خوف إلا من الله،
و أبقي على بياض و طهر قلمك و قلبك و دعي البومة بوجهها الأسود تنعق بين الغربان بقول الزور حقدا و دعيها تزر وازرة وزر أخرى فالله يرى،
و دعي الغربان ترافقها في النعيب، ليشكلوا جوقا صوته النشاز و فعله الفسوق،
دعيهم يصفقوا للبومة كلما صبت لهم الخمر في ليل شعرها، و زادت من مجونها، ليزدادوا قبحا عندما يثملون فينعبون بصوت قميء.
و اتركي أمرهم، فما عندي عن البومة كثير من صور النفاق و الكذب، و ما عندي عن الغربان الكثير من صور الدجل و الفجور و الكلمات السوداء في ليالي التيه التي لفتهم جميعا بظلمة الليل و سواد قلوبهم و ضمائرهم ؛
سأطلقها إلى السماء ذات يوم لتحرقها الشهب، فيرى الناس وجوههم الكالحة و هي تتحول لقبضة من رماد بين يديك.
و ابعثي للبومة ببرقية تعزية لشرفها الذي هدر بين أقدام من تملقوها و شربوا من خمر دنانها و تغزلوا بمفاتن ما عرّت من جسدها، مقابل حفنة من دجل و نفاق لا تعرف غيره طريقا مظلما،
و ببرقية تعزية للرجال بهيئة الغربان بموت رجولتهم، و كرامتهم، يوم أدمنوا حديث الزور و أدمنوا عصيانهم لأوامر الله، فزوّروا و كذّبوا و قذفوا المحصنات، و لجبنهم...
و اهجريهم حتى يأذن الله فيصلهم صوتك بأنك تلك الهامة التي لن يصلوها مهما طاولوا عنان السماء، و سيعلمون أن حجاراتهم التي أرادوا قذفك بها إنما ستعود إلى وجوههم لتفقأ عيونهم و تخرس صوت البومة النشاز.
دكي عنق كلماتهم، بلون كلماتك الوضاء، لأن النور يحرقهم و الشمس تفتك ببؤبؤ عين من اعتاد المؤامرات ليلا.
صغيرتي، لا عليك... و كوني كما يريد لك الله دائما بخير.
فقط أخبريني، علّك بأمرهم يا حلوتي تعلمين و لو قليلا :
كيف للأديب ألا يكون أمام الله و المرآة و وسادته أديبا ؟!
و كيف يطلق كلماته سوداء من صندوق كتب عليه بأمر من الله (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ؟!
و كيف يترك لقلمه و أذنه و لسانه أن يحملوه أوزارا تجعله صغيرا في الدنيا و حطبا لنار جهنم في الآخرة ؟!
و كيف له أن يشترك مع من لا يخشى الله بظلم الشمس عندما يستمع لصوت البوم ليلا ؟!
vBulletin® v3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir