ديوان الشاعر / سامر الخطيب

[عواطف عبداللطيف]

على بركة الله أبدأ
تدوين قصائد الشاعر
سامر الخطيب

[عواطف عبداللطيف]

قاطـــــــــــــــف الحبــــــــــــــــق



صوتٌ لخلخال أهدابـــي بهِ غسقــي
فكيــــفَ ينطقُ تحتَ الموج من أرقي



وكيفَ يهبط ُ في أعصـــابِ ذاكــرة
مــــــنَ اللواحــظِ مكنوناً بلا نـــــطق ِ


وكيفَ يسلكُ درباً لستُ ألمحُـــــــهُ
وفي الرمـــــــوش ِ عناقيدٌ من الشفق ِ


وكيفَ يدخلُ من أبوابِ محنتِـــــــــه
وقـــــــــــد وقفتُ على موج ٍ من الطرق ِ


وكيفَ يعبثُ في محــــــــرابِ أوردةٍ
منــــــــــــها تنهدَ ماءُ العاشق ِ القلق ِ



أنا أناجـــــــــي ولي كفٌّ معلقــــــــــــــــة
علـــــــى جبيــــــن ٍ توخــَّـــــــــى أدمعَ الحدق ِ


أنا أناجي وتاجُ الهـــــــــــمس منفتـــــــقٌ
من الزبرجــــــــــــدِ مهزوماً على يققــــــــــي


فهلْ إماراتُ وجــــــــهِ الحقِّ باديـــــــــــة
لمـــــــنْ تنفسَ مِــــــــــن أيقونـــــــةِ الغسق ِ



وأين وجهُ أحاسيســـــــي ووجهتهــــــــا
وللوريـــــــدِِ خمـــــــارٌ غيـــــــــــــرُ منفتق ِ


يمرُّ في مفرداتي مـــــوجُ أضلعهـــا
فكيـــــفَ تسلـــــــمُ مدواتي من الغرق ِ


يمـــــرُّ كالريح ِ صـــــوتٌ لستَ تبصــــرهُ
إلا لتبصـــــــــــــــــــــرَ أغصـــــــــاناً منَ الحُرق



فإنْ شممتُ عطوراً من هواجـِسها
فقدْ علمـــــــــتُ بأني قاطــــــــــفُ الحبق

الشاعر المهندس سامر محمود الخطيب

[عواطف عبداللطيف]

من وهج الدر ..... ومن خلجات السر

من وهج الدرِّ
ومن خلجات السرِّ
ومن إيقاع العمرِ
ومن عنقودٍ لم نألفْه على وجناتٍ من شطآنٍ
تعتصر الزمنَ المكنونَ
فأين الزبدُ .. وأين الكبدُ.. وأين المددُ.. وأين العددُ
وأين تطوف سنابل نخلٍ ؟
يحمل حقاً خبزَ اللحظةِ
في شفةٍ ترتعشُ
وتنطقُ برُضابٍ يحمل ذاكرةً لشفاهٍ ترتحلُ أديماً
... ونديماً من رهفِ الشمسِ
ومن هذيان القلبِ الحالمِ
والمتنقلِ بين جناحٍ من بخورٍ
وجناح يتلمسُ ريحاً
تنزف أنفاس الباكينْ
ونهدة عشاق ووجوم وولاداتٍ
وعناقٍ ما بين الصبِّ،
وبين اللبِّ،
وبين القلبِ،
وبين الحبِّ،
وبين رياحينِ الهمساتِ،
وبين قناديلِ الإيحاءِ...
وميضٌ من همساتٍ
تسكنُ في وجدانِ الجرحِ
وتبهرُ كلَّ سواقي الدمعِ
نجيعُ مهجةِ صمتٍ
يوحي بمساحاتٍ تملأ وجداً
هذا زمنٌ من ياقوتٍ
في مكنونِ وريدٍ
يغمزُ قسماتٍ
ترتجفُ وجوداً إيقاعياً
هي في ذهني سيمفونيةُ جسدٍ
يتوحد في سفرِ البوحِ المختبئِ
وراءَ جموحِ تفاصيلٍ
ترحلُ في سطرٍ
قد تسألُهُ
هوامشُ كونٍ تقليديٍّ
عن الحلمِ الكونيِّ
يرتّلُ في جفنيهِ
فتراتٍ لا تشبهُهُ
ولا تعنيهِ
ولكن الحلمَ الكونيَّ
يرتلُ في جفنيهِ لحاظاً وحواراتٍ
قد تحترقُ على إيقاعِ الموجِ الخافتِ
تحت رمادٍ لم يتحركْ
من تحملهُ
عصافيرٌ تنتزعُ الموتْ
رمشٌ يعتصرُ شعاعاً آيتُهُ دوحٌ
من اللاشيء
سوى من قلقٍ
فيهِ حضورٌ للذاكرةْ
تحرضهُ
كرّسَها الوهمُ
فأين وكيف نكرسُ معنى العشقِ
ومعنى نزعاتِ الموجِ
ومعنى الصلةِ،ومعنى الصومِ ،ومعنى الموتِ
ومعنى ...ومعنى...ومعنى
ونحنُ نُسخّرُ معنى:
دعنا معنى ضعنا
وليس لنا قلمٌ في الواقعِ
ننزفُ منهُ سوى معنانا
سوى ما تنطقهُ رؤيانا
سألتُ الآنَ
سألتُ متى نوقظُ جرحانا ؟
من تاريخٍ فيهِ شموخٌ
فيهِ هديرٌ
فيهِ هديلٌ
لكن لم ينشئْ أكوانا
أو في الواقع لم نستثمر ما يحمله هناك لكي نبني أركانا
أنفاسٌ نهداتٌ أخرى
تحمل أسماءً من ذاكرةٍ
من أمزجةٍ
من أفكارٍ
من أعمارٍ
والجوهرُ فيها معنانا
والجوهرُ فيها رؤيانا

[عواطف عبداللطيف]

لي في هواكِ حقيقتان


لي في هواكِ حقيقتان :
حقيقة أولى تقول بأنك لهب القداسة في طقوس المعبد الروحي... في حلم الفضاء وفي حواريات أمواج الدموع مع الضلوع ,مع الشموع , مع الخشوع ,مع انسكاب الغيم في أرض المشاعر... في انعتاق ذهولنا الغسقي من أفق بعيد نحو آفاق تطوف حرارة قسمات ريح في يديها ألف مرسال بعيد... ألف عيد دون أزمنة تواقت منبر الوحي الجمالي المغرد في أساطير الدماء .....


وحقيقة أخرى تقول : بأنك دمع توضأ في جراحي أسطراً , خفقت على إيقاع شمس للأنوثة في ارتعاش الماء... تحت هواجس الأطيار... تحت جناح ذاكرة تذوب صبابة للموج في زبد التنهد ... في انتعاش حقيقة جسدية معجونة بحرير روح لم تشأ أن تنزف الرؤيا سوى من كوكب الوجنات , والهمسات , والكلمات ,والبوح العتيق شرارة أولى وميض آخر ينبي بميزان اللقاء على ثرى الكون المتاخم للنجوم...
تأملي يا روح ما معنى الولادة في فضاء مخملي مدهش .
أوقد لحظة فيها ثنائيات تكوين لكون لم يشأ إلا بأن يلد التراب على التراب .

تنفسي يا أحرفي ....

هذا صداك متاخم لزمرد اللحظات في شفق اللحاظ ,,,


تيممي يا أحرفي بثرى التأمل أو بماء العشق
حتى تولدي في رحم أشواقي وفي جنبيك ذاكرتان تنتظران أن تبكي الحروف وتشهق الكلمات فيمن يحمل الحس المشابه لكي يقول بأنه في عشقك ولد الزمان الزمان حقيقتين حقيقة أولى تقول بأنك روحٌ تحلق في سماء الحلم هادرة وجسمٌ يثبتُ الرؤيا ويجلس بين أحضان البلاغة والبيان


لي في هواك حقيقتان حقيقة أولى تقول : بأنك عين المكان وسفره الباقي وأنت في المدى الروحي ربان الحقيقة والزمان .


أنت يدا أنشودة أرقى لملحمة الحروف وأنت مفتاح اللواحظ والأصابع والجنان .

[عواطف عبداللطيف]

ذبذبـــــــــات قلــــــــب متأمــــــــــــل




من الماء..... في الماءِ
موجُ ذهول ٍ
وغصن ذبول ٍ
وطيف أفول ٍ
وريح عقولْْ


ونقطة صمت
ودقة سمت
وشريان وقت
وإيقاع نحت
وروح تجول


وسرد قوافي
وروض فيافي
ومحراب بوح يهب كشمس
تحرك قيثارة من مثول

دنانُ ارتعاش
وأفنان عش
ودهشة رمش
بألحاظ لونْ

وغيمة ناي
ومدواة آي
وأنسام صوت
وعنقود فوتٍ
وخمرة نهر
وسكرة سفر
وأنسام تبر
تفسر سراً هبوب السكونْ


وتسبيح كفٍّ
وميقات حرف
ومشكاة ظرفٍ
وملهاة ظرف
ومرآة طرف
ودمعة حال تراها العيون

ومذهب نبع
ونبعة دمع
ورفة شمع
وشمعة لمع
تراها السنون


وذبذبة تحت سطح الفؤاد
ترفرف في مفردات الأيادي
وتنطق من كائنات بلادي
عمراً على نبضها تتلوى
......... شرايين صوت بعيد الفتون

[عواطف عبداللطيف]

نبـــــــــــــــــــؤة



تنبأ الحرفُ بالســــــاقي فأجـــــــــــــراهُ
إرادة الـــــــــــــــــروح ِ أعطتْ ما تمنــــاهُ





إنَّ الحـــــــروفَ لطاقاتٌ إذا نطقــــــــتْ
من القلــــــــــــــوبِ أرادتْ ما أردنــــــــاهُ




فإنْ تكُ النفسُ شاختْ شاخ َ ناطقهـــا
فالكـــــــــــــــــأس يرويكَ ما دمنا ملأنـــاهُ




فاشربْ عناقيدَ أحزان ٍ معتقـــــــــــةٍ
واصــــــــــــدحْ بسلســــل ِ ماءٍ قدْ شربنـاهُ








وقلْ هو اللهُ حمــــد في تأملنـــــــــــــــا
اســـــــــــــــــمٌ عشقناهُ كي نهــدى لمعنـــاهُ




فقفْ على الرمش واغمزْ من لواحظهِ
كترجــــــــــمان ٍ لــــــــما كنــــا رأينــــــــاهُ




إنَّ الرموشَ لنبضٌ حينَ نقــــــــــــرأهُ
بأنهـــــــــــر القلبِ يجــــــــلو ما جهلنــــــاهُ




تجمعتْ شحنة الإحساس في لغتـــي
وفي الـــــــــــــــــــرويِّ انفجارٌ ما ألفنـــــاهُ





خير العباراتِ ما في القلــبِ قدْ بقيتْ
فالحـــــــــــــــــــسُّ يخفتُ فيما قد نطقنــــاهُ






نارٌ من البؤبؤ القلبيِّ دهشتـُهــــــا
دفءٌ من اللهــــــــــفةِ العطشـــــــــــى سكناهُ




منها تضوع مسكُ البوح منهمــــلاً
حبـــــــــــــرٌ منَ التبــــر ِ في الأعلى كتبنـاهُ




إنَّ الذي في سماءِ العرش ِ نأملـُـــهُ
إذا أردنا علـــــــــــــــــــى أرض ٍ قرأنـــــــاهُ




ما في الأعالي طقوسٌ لا تخالفـُهـــا
طقــــــــــــــــــــوسُ كون ٍ لأمر ما بنينـــــــاهُ




براءة من فراشاتٍ إذا ظمــــــــأتْ
لنيــــــــــــزكِ الشوق ِ قالــــــــــتْ قدْ سقينــاهُ



شعورُكِ العذبُ غيثٌ قدْ حلمتُ بـــــهِ
وعشقـُـــــــــــكِ سلسبيلٌ قد رضعنـــــاهُ



فكيفَ تخفينَ ما بحنا به مـــــــدداً
وتكشفين بعمـــــــــــق ٍ مـــــــا كتمنــــــاهُ




فهلْ تبرأتِ من عين ٍ لأدمعــِــنــا
وتنكـــــــــــــــــــرينَ جهـــــاراً ما أبحنــــاهُ




أطفأتِ في الشعلة الأولى مفاتنـَها
وهاجســــــاً قـــدْ رغبنـــــا لـــو عشقنـــــــاهُ





فكيفَ أنكرُ في نفسي تضرعَهـــــا
وأنكــــــــــــــــرُ القلـــــــــبَ ما كنا أذقنــــــــــاهُ




إن الأحاسيسَ إنْ تهـملْ عناصرَها
كأنـَّـــــــــــــها الحـــرفُ في المنفـــــــى نفيناهُ




فيا حروفي أضيئي الكون إنَّ لــكِ
مباهجـــــــــاً قد أعـــــــــــادتْ ما فقدنــــــــــاه




ألوهة الحرفِ تسنيمٌ سرى عبقاً
كأنـَّـــما ضخـَّـــــــهُ الـــــــهادي بيمنـــــــــــــاهُ




فيا أثيري تنفــَّسْ من هواجســِــهِ
إنَّ الحـــــــروفَ مـــــــــــــلاكٌ لو عرفنــــــــــاهُ





من ماءِ رضوانهِ العلـيِّ منبتنــا
فلــــــــــــــــــــــــيتنا في ثرى الدنيا سكبنــــــــــاهُ







سفينة المذهب الراقي إذا غرقــَتْ
صندوقـُـــــــــها كيـــــفَ في الأعمـــــاق ِ نلقــاهُ




أبحرْ على ذمة الأشواق تبصرها
ما غــــــابَ .. في صورةِ الخــــــــــلاق ِ سكنــاهُ




فإنْ قرأنا لهذا اللبِّ فاتحــــــــة ً
فهــــــلْ إلى الرُّشــــــدِ منْ كفـــــــــــر أعدنـــــــاهُ




إنَّ القراءة َ تحليـــــــقٌ لأوردة ٍ
وليسَ نقشــــــــــاً بتكــــــــــــرار ٍ حفظنــــــــــــاهُ





تقبل اللهُ قرباناً لمنْ صدقـــــوا
وأيُّ نــــــــذر بإفـــــــــــــــــكٍ ما قبلنـــــــــــــــــاهُ





والأمرُ في بذرةِ الأعماق ِ مكمنـُه
وفي شعـــــــور ٍ بـــــــــــــــــرؤيانا صنعنـــــــــــاهُ




كلُّ النهاياتِ في رأيي معلقــــــة
بجوهــــــــــــر ٍ قبلَ إعـــــــــــــلان ٍ نوينـــــــــــــاهُ




إنَّ الختامَ منوط ٌبعدَ تجـــــربةٍ
عميقـــــــــــــــــــةٍ بالــــــــــذي منـَّـــــــــــا بدأنـــــاهُ

[عواطف عبداللطيف]

صهبـــــــــــــــــاء تــــــــرياقي



صهبــاءُ ترياقي وهيدبُ أنجمـــــــــــي
نبــــــــــــــــضٌ تؤمِّمــــــهُ دمــــــوعُ تيممي





دمعٌ على الأهدابِ إنْ تبحـــرْ بـــــــــهِ
تبصــــــــرْ محـــــاراتِ التأمُّـــــــل في دمي




فافتحْ ولامـــسْ درَّها وبريقــَــه
فــــــي أعيــــــــن ٍ باحَــــــتْ بروح تنعمي





واقرأ شفاهي وارتشفْ من كأسِها
خمــــراً تشعشــــعَ في دمـــي في مبســمي




وانظرْ إلى هذا الأديــــم ِ فــــآدمٌ
حـــــــواؤهُ صــــــوتُ الأثيـــــــــر الملهم ِ




إني لأنطـــــقُ فيهِ من ديمومـــةٍ
عطشــى لحلـــــــم ٍ عاشــــــــق ٍ مترنـِّــم ِ




أسقاهُ منْ سِفر المدى ومـــدادِهِ
والغايــــــة العليــــــــــاءُ حلـَّــــــــــــة آدم




أسقاهُ من طوبى وأشرعُ سيفـَـهُ
بالعلـــــم ِ أسمـــــو باللهـــــيبِ الأقــــــدم ِ





هو غاية ُ الغاياتِ سِفرٌ ناطـــقٌ
يوحــــــــــي يشيـــــــــرُ بمظهــــــر متكتم ِ





لا تسقطيهِ وأسقطي في أحرفـي
صـــــوتَ الضميـــــر الواهــــم ِ المتهدم ِ




فأنا قرأتُ ولا تــــــزالُ عقيدتــي
تشكـــــو طقــــوسَ العالــــــــم المتقسم ِ




الوهمُ في الأعماقِ فكرُ وريقـــةٍ
صــارَتْ قصاصــــــــــاتٍ تتمتمُ في دمي




إني لأخشى التمتمــــاتِ فلبُّـــها
مــــوتٌ جديـــــــدٌ في الدم ِ المتوهـــــــم





فلكلِّ مَنْ يرنـــــــــو مقـامٌ ربَّـما
يرقـــى وقدْ يـــرنــو بقلــــــــبِ مظلــــم ِ





صهباءُ أعماقي سريرة ُ أسطــــر ٍ
تنحـــو إلى الشــــوق ِ العتيق ِ المفعـم ِ




بهيام ِ ذاكرةِ الجمال تعطــــــــرتْ
منْ ريـــح ذاكَ الكوكـــــــبِ المتفـــــهم




أيقونة ٌ فــــوقَ الشفاهِ تعلـَّــــقـتْ
فإذا بــها تـُلقي النــــــــدى في مبسـمي




أودعتُها فوقَ الخدودِ رسالــــــة ً
للحـــسن توقـــظ ُ في الفضاءِ ملاحمي





إنَّ ابتساماتِ الخدودِ إضـــــــاءة ٌ
تلــــجُ الأثيـــــــرَ مقيمـــة ً في الأنجــــم




فلتزرعوا هذي السَّماءَ نوارسـاً
منْ كوكـــبِ الشـــــــريانِ تورقُ موسمي




نحيا طقوسَ الأرض ِ إنَّ زفافَـَها
لغة ُ السَّــماءِ بأحـــــــرفٍ منْ زمـــــــزم




قلبي دنانُ المفــــــرداتِ ونبعتـي
مشـــــــكاة ُ أعصابي ولؤلــــــؤ معجمي




إنْ كانَ مملوحـــــا ً فإنَّ ثمــارَهُ
تســـري كشهدٍ في الرضــــــابِ المغرم ِ





الأرضُ مرآة السَّماءِ وفاهُهَـــا
خيــــرُ المصـــوِّر بلْ وخيــــرُ متـــرجم ِ




فلتنظروا بتوحُّـــــــدٍ لتعـــــــددٍ
فالــكلُّ يبــــــــــــــدأ ُ منْ حـــــدودِ المعظم ِ




والعشقُ في حريتي فهمُ الألـــى
يتباينــــون بــــــــــــــــــــــدون ِ أيِّ تهكـم ِ




إنَّ الإناءَ بما حـــواهُ لناضـــحٌ
فاسلكْ سبيلكَ في الكتــــــــابِ المحـــــــكم ِ




إنْ كانَ في قلبي العقيق معلقاً
لا بدَّ أنَّ النـــــــــــورَ ينطــــــــــقُ من فمي

[عواطف عبداللطيف]

قــــــــــــــــارئـــة العيــــــون



أقارئة العيون ِ بكمْ قـــــــــــــــرأتِ
دراهـــــــمَ لســــــت أملكُ ما طلبــــــتِ




ففنجانُ العيون ِ مليكُ حبـــــــــــــر
خرافـــــيٍّ وفيــــــــــــــــــهِ يغيبُ وقتي




ضفائرُ شهوتي ورموشُ خوفــــي
فراشــــــــــــــاتٌ لأعجـــــبُ كيفَ تأتي




وهبَّاتُ الأكــــــــــفِّ عريشُ نفس ٍ
تدلِّلُ بالنجيـــــــــــــــــــــع ِ شغافَ وقتي



وأتربة ٌ عطاشٌ حينَ تغفـــــــــــو
ففـــــــــــــــــــــــــي مريخ ِ أهدابي سكنتِ




أيا منْ تقرأينَ إذا نظــــــــــــــرتِ
أسرياليَّــــــــــــــــــــــة حقَّــــــــــــاً وجدتِ ؟



اقرأي شفقَ المباسم ِ واكتبيها
على الدَّمـــــــــــــــــــــــع ِ الشفيفِ إذا أثمتِ





أإنْ همسَ الرواقَ نديمُ دمعي
فأيُّ الأنجـــــم ِ السَّـــــكرى صعـــدتِ




أنا الجسدُ المعلَّقُ في الخفايا
فهــــــلْ ممــــا وجـــــدتِ قــــدْ عجبتِ

أقلـتِ أنَّ عصفــــوراً وغصناً
سيُقتلعان ِ منْ منديل ِ صمتـــــــــــــــــي




وأنَّ النعجة َ الملقاة َ عطشى
أقرِّبُـــــــــــــــــها إذا أنــــــــــــــــــتِ صدقتِ




تناديني وتغمزُ لي بطـــرفٍ
وتلبسُ بعــــــــــضَ أوصـــــــــــــــــافي ونعتي




تعالَ اجلـُسْ تأملْ في عيوني
لأقرأ في الثـَّرى قمــــــــــــــــــــــــــــــــــراً فأفتي




وخيـَّمَ حولـَها صمتٌ فصاحَتْ
ألا قمْ وافدِ .. أصــــــــــــــــــــــــــــرخُ منْ وجدتِ




أخافُ فرؤيتي فيها صــــــــراعٌ
سياســــــــــــــــــيٌّ يُفضـَّــــلُ فيهِ صمتي




أرى جسداً تمزقـُهُ الأيــــــادي
فيا شفتـــــــــــــــــــــــــي لماذا قدْ نطقتِ !




أقولُ أفي عيونــــي كلُّ هذا ؟
أم ِ استخدمتِ عيني لـــــــــــــــــــــــما أردتِ




تقولُ اصمُتْ صدقتَ فإنَّ بوحي
بفنجان ِ العيــــــــــــــــــــــــــون ِ لدرءِ مقتي





وقلبي فيهِ غصَّاتٌ وحـــــــزنٌ
أقولُ : وكيـــــــــــــــــــــفَ عنْ عيني أشحتِ ؟!




أتحقيقٌ ؟ تقولُ أم ِ امتعــــــاضٌ
أقولُ لها فقولـــــــــــــــــــــــــــــــــــي ما أردتِ




أرى الشُّرفاتِ تسقط ُ قربَ عيني
تماثيلـــــــــــــــــــــــــــــــــــي وتاريخي ونحتي




وأعمدة ُ الضياءِ تصيرُ شمـــعاً
شعارُ العجز يا بغـــــــــــــــــــــــــــــــدادُ عشتِ

*****************



وما منْ ماردٍ في الضَّـــوءِ إلا
ويبدو صاغــــــــــــــــــــــــــــــــــــراً للحال ِ يرثي




تغالبُها الدِّماءُ وأيُّ مـــــــــاءٍ
يسيلُ بشــــــــــــــــــــــــــــــــــرع ِ إشراق ٍ وبعثِ



ضلوعي في الرَّدى حزناً وقلبي
يذوبُ على انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــاكاتٍ لإرثي




وبغدادُ المقيمة ُ في حروفـــــي
تقاتلُ دونَ تحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــريض ٍ وحثِّ

******************



تموتُ وكلُّ يوم ٍ فيهِ مــــــوتٌ
فيا أوطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانُ ماذا قدْ فعلتِ




أراكِ تختفينَ وراءَ جبــــــــــن ٍ
إذا قويَتْ سواعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدُكِ همستِ




وإنْ صاحَ الطغاة ُ بكلِّ بــــــأس ٍ
اختبأتِ خلفَ وهمِــــــــــــــــــــــــــــــكِ حيثُ خفتِ



فيا عجَباً لقلبٍ فيهِ نبـــــــــضٌ
عظيــــــــــــــــــــــــــــــــــــمٌ يُلقى في عري وحتِّ




ويا عجباً لعيــــن ٍ رفَّ رمشٌ
لهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا فإذا بها تغدو وتأتي




ويا مرثيَّة التاريخ ِ سحـــقاً
بربِّكِ ما الذي حقـَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً فعلتِ




تمرُّ قوافلُ الغازي خفافاً
فهـــــــــــــــــــــــــــــــــــلْ في حضنِهِ الدافي غرقتِ





أعاتبُ فاقرأي التاريخ َ حتَّى
يقيِّمنــــــــــــــــــــي الزمـــــــــــــــــــــــــــانُ أنا وأنتِ




ولا تنسي بأنَّ القدسَ تهفـــو
ثمارُ العـــــــــــــــــــــــــــــــــــزِّ في الأعماق ِ تؤتي




نظرتُ وما نطقتُ بكلِّ شــيءٍ
وهذا بعضُ إحساســـــــــــــــــــــــــــــــــــي الدَّفين ِ




وإني أرى وعينُ الحال ِ تُصغي
ولكنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي أغالبُ بعضَ عيني




نطقتُ ببعض ِ ما ألفتهُ نفسي
وما فيها يلــــــــــــــــــــــــحُّ ويعتـــــــــــــــــــريني





وإنَّ القدسَ والجولانَ صوتٌ
وبغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدادُ العروبةِ في يقيني




أرى والعينُ تبصرُها وتأســـــو
وذاكرتي تضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــجُّ وتشتكيني




وإني والعذارى ويحَ قلبــــــــي
أحاربُ باللظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى والياسمين ِ




نثرتُ مشاعري في كلِّ حـــــدٍّ
وقدْ وظفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتُ قارئة َ العيون ِ




وغاية ُ مهجتي الإفصاحُ عمَّا
تجمَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدَ في مداراتِ السُّكون ِ





وتسييرُ القوافل ِ في القوافي
وضــــــــــــــــــــــــــــــــــــخ ُّ الحسِّ في كلِّ المتون ِ




ولستُ بطالبٍ نجمــــــاً بعيداً
ولا قمــــــــــــــــــــــراً يدغدغُ لي جفـــــــــــوني




ولكني سأرفعُ كلَّ صوتـــــي
إلى منْ في الــــــــــــــــــــــــــــــرَّدى قدْ علقوني




إلى منْ قدْ أصمُّوا السَّمعَ عني
وفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي كفٍّ وحيدٍ قيدوني





أيا أوطانُ قولي ما أردتِ
ولكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنْ كيفما التاريخ كوني

[عواطف عبداللطيف]

تــــــــــــــــــــــــــوق


أتوقُ إلى ضفائـــــرها ....
أتوقُ إلى أســــــاورها ....
إلى الأهداب تجرحنـــــــي
فينزفُ من دمي قمـــــــــرٌ
ويعزفُ في فمي قمـــــــرُ


أداعبها ولـــــي شفــــــة
على الشفتيـــــن تعـــــتذرُ


فهل قلبي يراودهـا !!!!
وهل جفني يعاتبها !!!!
إذا ما شابها الحــــــــــــــــــــــــذرُ

أقلبها على شطآن أشواقي وأرسمهــــــــا
تقلبني على خدي وتــُرسم في دمي الصور
وينزفُ وجهها خجــــلاً
وعين العشــــــــــــــق تختمــــــرُ


فلونٌ أحمرٌ خضـــــــلٌ
ولون أبيــــــــــــــــضٌ نضــــــــرُ


ووهجُ العشق يستشـــــري
ونارُ الهمس تستـــــــــــــــــــــعرُ



أسائل حين ألمسها
وقلبي حالم بهــــوى
خياليٍّ خرافـــــــــيٍّ
أيلمسُ أضلعي بشــــرٌ
أيلمسُ أضلعي بشــــــــــرُ !!!!!!


أهذا الحلمُ يوقظنـــي
وهذا المسُّ يرفعني
فلســـــــــــــــتُ أرى
ولســــــــــــتُ أحسُّ
وهذا ليس أحجية
ولكنَّ النجيــعَ يدورُ
ولا أدرى مدى صبري
ولا أدرى ثرى حبـــري
ولا أدرى متى قبــــري
على خديـــــــــــــك يحتضــــــــــــــــــــــرُ ....




أداعبها ...ألاعبها
وألمسُ نجمة فيها
فتصفعني بأحرفها
وتصرخ بعد أن أصغي
تقولُ بأنَّ هذا اللمـــس
يشقيــها ويرديهــــــا
وليــس وليس يكفيها ....
فألمس أنجماً عطشى
وأنسى أنني قد تهتُ........ في دنيــــــــا شواطيــــــــــها
وأني بتُّ في فيهــــــا
وغاصت أضلعي فيها
وكلي بات ينهمـــــــــــــــــــــرُ



كأني صورة فيهـــــــــا
تذوب كنهدة في النبــض
تصيــر كبذرة في الأرض
تثمر في أياديهــــــــــــا
قطوفاً هام دانيهـــــــــــا
وأورق في أعاليهــــــــا
فنور من مـــــداد اللــــــــه ينــــــزفُ حبــــــــــره القمــــــــــــرُ

[عواطف عبداللطيف]

زلــــــــــــــزلــــــــــــة



جلَسَتْ أمامَ الناظرين وأسبلـــــــــــَتْ
وكأنـَّـــها في الخافقين تنقلــــــــــــَتْ



وكأنَّ عينيها إذا ما أطبقـَـــــــــــــــتْ
سجـــدَتْ لربِّ العرش ِ ثمَّ توسَّـلـَــتْ




ما كانتِ النظرات ترغبُ ربَّمــــَــــــا
الإيمــاءَ لكنَّ المشــــــــــاعرَ أوغلت




هذا الهدوء المخملي لوجهــِهـــا
قـــد راقَ لي والأرضُ تحتي زلزلــتْ



نظرتْ وأومأ رمشـُها ببلاغـــــــةٍ
وكأنـَّـــــــــها في القلـــــبِ نارًاً أشعلتْ




هبطتْ على قلبي كنجم ٍ هائــــــــم ٍ
ومشاعـــري في الروح بالمعنى علتْ




منْ بعدِ رؤيتـِها استقامَتْ رؤيتـــــي
وغيــــومُ هذا الكون ِ من قلبي انجلتْ




وكأنَّما الأرضُ التي أنا فوقَهـــــــــا
مـنْ كلِّ مَنْ سكـــنَ البسيطة قدْ خلَتْ




وكأنـَّها سرُّ المدى في مهجتــــــــي
آياتُ طهــــــــــــــر في الدماء تنزلَتْ

يا ليتها قدْ قبلتني قبلــــــــــــــــــــة ً
حتى ولو كلُّ الصواعق ِ أرسلــــَــــتْ




سمراءُ نجلاءُ العيون ِ رقيقــــــــــة ٌ
هيفــاءُ في إيقاعها قدْ أذهلـَـــــــــــــتْ




غمزتْ برمش ِ العين ِ غمزة عاشق ٍ
ما ضرَّها لــــو أنـَّها قدْ أكملـــــــــــــَتْ




هلْ همُّها أنْ تشغلَ القلبَ الــــــــذي
قدْ هــــامَ حتـــــــــــى بعدَ غمز ٍ أقفلتْ




لو كانَ كلُّ العشق ِ خاتمُهُ الــــردى
هلْ كــــانَ قلبُ العاشقين قدِ انفلــــتْ ؟

باللهِ لا أدري ولستُ بمـــــــــــدركٍ
في مفــرداتِ القلبِ كيفَ تسللـــــــــَتْ




ونظرتُ كي ألقي الغرامَ بنظرتـــي
والأغنياتُ منَ العيــــون ِ ترجلـَــــــــتْ




وفهمتُ أني ذائبٌ ومـــــــــــــذوِّبٌ
ولقدْ أبَـــتْ في بدئِـــــــــــــها وتمهـَّـلتْ




لكنها علمتْ بصدق ِ مشاعــــــري
أقبلتُ منــها كالغــــــــــــــزال ِ فأقبلتْ





وكأنها بشفاهها منْ نظرتـــــــــي
بــدم ٍ منَ القلبِ الرقيق ِ تبللـــــــــــتْ
والوجنتان احمــــرَّتا وتدلتــــــــا
والريحُ في نبض ِ الوريـــــدِ تغلغلتْ




متسائلٌ أنا واهــــــــمٌ فيمـا أرى ؟
أم أنَّ منْ قد عذبتــــــــــني قدْ سلـَــتْ




أم أنها حقـــــــــاً تخادعُ .. كــــلا لا
فحبيبتي عشقتْ وثمَّ تدللــــــــــــــتْ




لها ما تريدُ منَ العذابِ ولي بهـــا
كلُّ الإشــاراتِ التي قدْ أرسلــــــــــــتْ





لو أنَّ ما في القلبِ منْ عشق ٍ لها
في الأرض ِ لاهتزتْ بهِ فتزلزلـــــــتْ

[عواطف عبداللطيف]

هل زرتَ غزة أيها العربي !!!!!



هل زرتَ غزَّة في ضميرك أيها العربيُّ أم زرتَ القطاعْ
هل رحتَ تبكي المسجدَ الأقصى وتسألُ أينَ نحنُ الآن من هذا الضياعْ
في إي ِّ قاع نحن نقبع أيُّ قاع ٍ أيُّ قاع هل أصبحَ التفكيرُ مفطوراً على رسم ِ المدى والإستماع
حرِّك فؤادكَ إنها قدسُ القداسة ..... لبُّ هذا العالم العربيِّ......أمُّ حروفنا ...... وأبُ الوجودِ العالميِّ...... وعمقُ أعماق الصراع
أنا لا أنظـِّرُ بل دمي متعطــِّشٌ ...... لمحبةِ الأرض التي مرَّت جميع طوائف الكونِّ البهية فوق كفيها.........فكانت كالمداد وكاليـــــــراع
أنا من دمشقَ ولي هوى في القــدس ينزفُ من بعيدٍ في شرايين ِ العروبةِ دونَ أنْ يخفي القناعْ فبأيِّ ذاكرةٍ نعودُ ........ وكيفَ ينطقنا الغريب..... وكيف يسخر من مشاعرنا .......ويسخر من عروبتنـــــا .....
ويسخر جوهر الإســـــلام .......... يجبرنا على تغيير أنفسنا فيخرجُ من يبررُ ......... من يكررُ ما يقولُ القاتلُ المأجور عنْ كلِّ اقتناع
الغربُ ينجحُ في الحقيقة في افتعال ِ مظاهر الفوضى.........وفي تقسيمنا شتتاً........... وفي تمزيق أنفسنا........ وفي استثمار كلِّ تنافر في المنزل العربـــيِّ................ حتى يحرفَ التفكير عن لبِّ الصراع
........ فلننتهِ مما يفرقنا لنحصر طاقة الإبداع......... في تهجير أعداء العروبـة..... نحو أزمنة التلاشي والضياع ِ........والأمرُ في لبِّ الحقيقة واضحُ المعنـــى... ولا يحتــــــاج تفكيراً ولا حتـــــى اختراع
هل زرتَ تونس واستمعت لأهلها لترى حقيقة مايشاعْ
هل زرتَ بغداد الجريحـــــة كي ترى كم مرة سقط القناع ولم نزلْ متمسكين بما يصرِّحه القناع هل زرتَ أرض المغرب العربيِّ هل زرتَ الخليج لكي تـــــــــرى من ذا يحرِّكنا ويفعل ما يشــــــاءُ لكي نقولَ بأنه رمز لديمقراطية حصدَت ملاييناً من الإســــلام وانكشفَ القناع عن القناع عن القناع
هل زرت؟ ... أم هل زرت؟ .... أم هل زرت؟ .... في لبِّ الحقيقة والزيارة لا تكـــــون سوى........ بردم الهوة الكبرى لتوجيه الصراع


الشاعر المهندس سامر محمود الخطيب

[عواطف عبداللطيف]

اذهـــــــــــــــب معـــــــــــــــــــــي


إذهـــــــبْ معـــــي لا تعترضْ............. إذهـــــبْ معــــــــــي
أنتَ الذي اختارتـــــــــــــــــه عينــــــــي ومسمعــــــــــــــــــي
.......................اذهــــــــــــــبْ معــــــــــــــــــــــــــــــــــــي

وأنا المحـــــــبُّ لمنْ يطيـــــــــــــــعُ أوامــــــــري
ولمــــــنْ يداعـــــــــــــــبُ في الطبيعة أذرعــــي
اذهـــــبْ وكررْ ما أقولُ وزدْ على ما أدَّعــــــــــي
وإذا ذهبــــــتُ لكي أنامَ فقـــــــمْ ورتـِّـب مخدعي


في حينها ستكونُ خير الباصمين على مفارق إصبعي
ستكونُ فوقَ دفاتـــــــري ومشاعـــــــري متربــــــعاً
............ ستكون خيــــــــــــــــــــــــــــــــــــرَ موقـــــــِّع
ستكــــــــــــونُ خلفـــــــــــــي دائمــــــــــــــــــــــاً
وأمام كلِّ الصاغريـــــــــن الخانعين الخضَّـــــــــــــــــــع ِ


إذهب معي أنت الأميرُ على العبـــــــــــــــــــادِ
......... وأنتَ عبـــــــــــــــــــــدُ الإصبــــــــع ِ
بإشارةٍ مني ستأتي كي تلبي ما أريــــــــــــــدُ
...... لكي تلمِّــــــــــع ما أشيـــــــــــــــــــــــدُ
وكي تذوبَ على مسير المنبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع



أنتَ الحسام القاطــــــــعُ العاتــــــــــــــــي
وأنت ثمارُ مـــــــــــــا زرعَ اللهــــــــــيبُ.......
........ علـــــــــــــى رفيــــــــــــفِ الأفـــــــــــــــــــرع

فاصمــــــــــتْ أمامـــــــــــــــــي......

واستعـــــــــدَّ لكي تكـــــــــــــونَ..........
السيِّـــــــدَ المحمودَ ما بين الأنـــــــام......
وخير من يفتي وينطقُ صوتــُـــــــــــــــه
ويقـــــــررُ الأدوارَ بالخــــــــوفِ اللذيــــــــــــــذِ المُقنِــــــــــع



ستكونُ خير اللاعبين للعبة المهمــــــــاز .............
...............خيـــــــــــــــــــــرَ مقنــَّـــــــــع


وتظنُّ أنك بـــــــــتَّ مثلي تستبيــــــــــــحُ وتدَّعـــــــــــــــــــــــي

وإذا خذلتَ توقعاتــــــــــــــي سوفَ تنـــــهشكَ الكــــــــلابُ
........ ولنْ تــــــــــــظلَّ على الطريـــــــق ِ
......... ولنْ أقـــــــــــولَ اذهــــــــــــــــــــــــــــــــبْ معي



سأقولُ: اغربْ عن وجــــــــــودي وارتحـــــــــلْ
يا سلعة فسدتْ فلستَ المنتجَ المحمـــــــــــــــودَ
في أسواقِــــــــــــــــــنا الكبــــــــــــــــــــــــرى
فأنتَ الآنَ تبحــــــــثُ عنْ صلاحيــــــــــــــــة
وأنتَ الآن آخرُ وجــــــــــــــــبةٍ في مصنعــــــــــــــــــي


اذهــــــــــــبْ معي اذهــــــــبْ إلى ذاك المــــــــــــــــكبِّ
فذاك خيرُ مخلفاتِ التابعيـــــــــــــــــنَ
لما نريدُ وذاك خيرُ المخـــــــــــــدع
اذهب معــــــــي أنتَ القديـــــــــمُ وها أنا أبصــــــــــــرتُ
مَـــــــن إن قلــــــــتُ رافقنــــــــــــــــــــــــي
وقلت اذهب معــــــــــي
يأتي معــــــــــــــــــي


اذهب معــــــــي........ اذهبْ معـــــــي........ اذهبْ معـــــــــــي
أنتَ الجديدُ وتلك دورة مـــــــــــــــــــــــن أقـــــــــــــــــــولُ

على مدى الأزمــــــان فلتذهبْ معــــي ........ اذهب معـــــــــي

الشــــــــــاعر المهنــــدس ســـــامر الخطيــــــب

[عواطف عبداللطيف]

إمـــــــــــــــــــــــــارات



تساقتِ الأعينُ العطشى رغائبـــــها
فكـمْ تنــــــــــــادي وكمْ تشتاقُ غائبَهــــــا




وكم تمرُّ إلى الساقي فتنهبــــُــــــــه
فكيفَ تخفـــــــــــــي عن ِ الدنيا نوائبَـهــــا





أساورٌ عُلقتْ في غصن ِ أسئلتــــــي
ولمْ تكنْ في المـــــــــــــــدى تبدي مآربَهـــا





فكيفَ تسلو انهمارَ الصبِّ مرتقبـــا ً
إلا إذا كــــــــــــــــانَ لا يعني مذاهبَهــــــــــــا

رغائبٌ حركتْ خلخالَ أشرعتـــــي
فكيــــــــفَ يلمسُ شريــــــــــــــــاني ذوائبَها




إنَّ الشرايينَ قاماتٌ إذا امتشقــــتْ
نفائــــــــــــــسَ العشـــــــق ِ لمْ نبلغْ مراتبها




فلا تضيئي بلا زيتٍ نخمـــــــــــرهُ
فأعينــــــــــــي فتـَّحتْ ســـــرَّأ حقائبَها





كلمتـُها في رواحي فانتقتْ أرقـــــاً
إنَّ اللواحـــــــــظ َ لا تخفــــــي مصائبَها




فلمْ تسلمْ ولمْ تلق ِ تحيتــــــــــــها
إذ أنها تــــــــدري أنـــــــــي لنْ أعاتبها
يضيرني أنـَّها تحكي خطيئتـَهـــــــا
وليسَ تحــــــــسبُ في الدنيا عواقبـــَــها




الأنفسُ الحقُّ تشقى في تأمُّلِهـــــا
وحيــــــــن تهــــــــــــلكُ نستفتي مناقبَها




تباهتِ الروحُ إبداعاً وتزكيــــــــة ً
ولمــــــــسة الكون ِ قد أبدَت عجائبَهــــــا




تمرُّ فيها إماراتٌ إذا التـــــــــهبتْ
عينُ الخطيئـــــــــــةِ لم تقرأ نواهبهــــــــــا





فأينَ تلك الرحى إنْ دارَ دائرُهــــا
تـــــــــــدور في القلبِ كي تؤتي مواهبَهـــا
تريدُ مني سحاباً خلتهُ جســـــــداً
وإنْ دنتْ منْ دمــــــــــوعي أنْ أخاطبهــــا
********************




إنَّ الدموعَ إذا ضنـَّتْ على جســـدي
يجـــــــــــفُّ نبضي فهل تخفي مشاربَهــــا




رميتُ في الكفِّ أسراها فما امتثلتْ
وأرســـــــــــلتْ نحو أعصابي كتائبــــــــها




أميرة َ الشاطىء الحســــيِّ تلبسني
مــــــــــــــوجَ السكينةِ كي تطوي قوالبَـــــها




فأينَ نحنُ من التقييدِ في جســــــدٍ
وأحرفي لـــــــــــــــم تزلْ تخفي غرائبـــــــها
كلمتها إنني عبدٌ لرؤيتهــــــــــــــا
خواطــــــــــــــرٌ بتُُّ أخشى أنْ أحاسبهـــــــا




فإنْ تسمتْ بما سميتُ فارتعشـــتْ
فلنْ أكــــــــــــــــررَ في اللقيا مضاربَهــــــــــا




تساكبُ الأحرفَ الثكلى توجعَهــــا
فهلْ تفكـــــــــــــــــرُ أني لنْ أساكبهـــــــــــــــا




إنَّ الأحاسيسَ تستهدى بهالتِــــها
لكي تمـــــــــــــــــدَّ إلى الدنيا سحائبَهــــــــــــا





النفسُ أمَّارة بالموتِ إنْ أثمــــــتْ
تعتقتْ في دمي تشكو ترائبَـــــــــــــــــــهــــــــــا





الموتُ والحسُّ والأعصابُ أسئلتي
فهلْ تـــــــــــــــــــــغربلُ أنفاسي شوائبهــــــــــــا




نفضتُ عن غابراتِ اللون ِ كائنتي
ولمْ تحــــــــــــــــاولْ شفاهــــــي أنْ تكاتبهـــــــــا




ولمْ أحركْ رموشي كي أرامزهــــا
وغايتــــــــــــــــــــي لســتُ أخفي أنْ أعذبَهــــــــا





كؤوسها خالُ أنفاس أعلقـــــــــــهُ
على وتيــــــــــــــــــــــــن ٍ إذا ما مالَ أطربَهـــــــــا




تضاربُ الخمر في الأكوابِ دندنة ً
علامـــــــــــــــــــــــة أنَّ صوتَ القلبِ أكسبهــــــــا






أمدُّ مشكاة أعصابي إلى لغتـــــي
كأنَّ صــــــــــــــــــــــــوتي إلى الأفنان ِ أذهبَهــــــا




قرأتُ فنجانَ أعماقي وجدتُ بـــه
إنْ تصــــــــــــــــــــدق ِ النفسُ من نفسي عجائبَها





فلنقرأ الأحرف الأولى مكاشفـــة ً
لكلِّ نفس لكي نعلــــــــــــــــــــــــي مناصبـــــــَـــــها




إنَّ العيونَ كتابٌ إنْ قرأتَ بـــــه
ثقافـــــــــــــــــــــــة النفس ِ تستبصرْ مآربــَـــــــــها




وللثقافةِ في عرفي لنفهمـَـــــها
مبـــــــــــــــــــــــــــادىءٌ لمْ أزلْ أرجو مناقبَهــــــــــــا



نبعٌ يسيلُ ونجمٌ منه قد غرفــتْ
أكفـــــــــــــــــــــــــــــه وارتدتْ روحي مراكبــــَــــــها




وخمرة تعصرُ التاريخ منتعشـا
فتذهلُ الخمـــــــــــــــــــــــــــرة ُ العصماءُ شاربَـــــــها

[عواطف عبداللطيف]

ملحمـــــــــــــة كونيـــــــــــــــــة


أبكي إليكِ قوافي الحزن ِ والشجـــــن
وفي الشرايين أمطـــــــارٌ على كفنــي



أبكي فأبكيكِ أهدابي وأعصرُهـــــــــا
كــخمرةٍ يرتوي من كأسِــــــها فننـــي




أبكي فأحسدُ في دمعي ترجلـــــــــــه
فخشيـــــــة الأمر لا تجدي مع المحـن




والدمعُ خلخــالُ نبــــــض ٍ زفَّ أوردة
في مهرجـــــــــاناتِ بيتٍ دارس الجنـن



أدعوهُ للرقص في إسرار جوهـــــــره
فيحضـــــــــنُ العندليب العذبَ في بدني



أدعوهُ والبرقُ في كفيهِ ذاكــــــــــــرة ٌ
إنْ تلـــــــــمس ِالوجهَ يمطرْ جنة العدن ِ




أدعوهُ بالرمز إقراراً بما نطقـــــــت
ســــــــواكبُ العطر في غيم ٍ بهِ سكنــي




ولستُ أدعوهُ إيعازاً لأجبـــــــــــــرهُ
إنْ لـــــــــــمْ أشأ سِفرَ ربي ليس يُقرؤني




أبكي وفي الدمع تبرٌ عاصفٌ وطأتْ
أقدامُــه في خــــــــــــــلايا وجهي الفطـــن


فتغسلُ الريحَ مما شابَ أضلعهــــــا
وما تنقلَ من طيــــــــن ومن عفــــــن ِ



خدورُها أطلقتْ أطيارَ أنسجتــــــي
فيا لـــــــــــــــــــها من خيالاتٍ تؤرقنـــي




نديَّة والندى في شرعِها سفـــــــــــــنٌ
تحــمِّلُ الفجرَ مكتوباً إلى وطنـــــي



يا ويحَها كم تعاطتْ في تعاطيـــــها
كأنـَّها مهرجانُ الضعفِ والوهـــن



أواكبُ الصمتَ في فيها إذا صمتــــــتْ
ترقبـــــاً يحذرُ الإيقاعَ في الفتــــــــن


فليسقطِ الصمتُ إنْ في الصمتِ حاقدة ٌ
تعــلـــــقُ الوهمَ في أهزوجة الزمن ِ




الماءُ في سيلها صوتٌ وذاكـــــرة
وجــــــرة ٌمن عيون ِالشهـــدِ واللبن




وعلقمٌ خلبيٌّ مذ يذقْ جســــــدي
في حينِها مـــــنْ قيــود الطعم يعتقني




أبكي وما القلبُ بكاءٌ بفطرتــــــــه
في كلِّ حــــــــــال ٍولا من طينة الوثن ِ



فعينُ يعقوبَ قد سالت وغائبُهــــا
في حلـة الملكِ .. منْ في حالِه الحَسَن؟

أبكي وما الغيمُ إلا أعينٌ ذرفـــَــت
حدائـــقَ الأرض ِمنْ أسطورةِ السفن ِ




قرأتُ شكوى أحاسيسي مكاشفة
ما كـــــــانَ في السرِّ فليظهرْ إلى العلن ِ




أبكي على دار من جافـــى بلا طــلل
ومـــنْ تربَّى على أرضـــــــــي ليعشقني




قارورةُ العين ِمشكاة ٌ وساقيــــــــة
ونسمـــــــــــــة ٌ في محيــَّــا بات يملكني




أبكي وللنقش والألوان ِ خارطــــة
لجوهــــــر القلبِ تبدي كلَّ مختزن ِ


أصابعي رعشة ُ الأنهـــــار في جسدي
وريشة ٌ من وريدِ الصمـــــــــتِ توقظني



ولامرىءِ القيس في مجراهُ أسئلة ٌ
بهيــــــَّــــــة ُ اللون في معراجـِها زمني



لمحتُ في الأعين السوداءِ أحصنة ً
بيضاءَ لم ترتهـــــــــــــــنْ للقيدِ والطـَّفـَن



كأنني في أعاجيب بها سكنــــتْ
ترائبُ العشــــق ِ والأهدابِ والحَزن



تنقلَ المرجُ من ريعان هاجســها
إلى أبـــــــــــــوة وجــــهٍ هــادر المنن ِ





هل أتقي منهلَ الليَّاح ِ أبهـــــــــة
في نجـــــــــدِ منْ ساحَ مهدياً إلى العَنن




فلستُ أخشى إذا ما صاحَ في زبدٍ
يرغـــــــي وفي مائــــــراتي فأو مرتــــــــهن




لا تنظروا نحو منْ أعشَتْ قصائدهُ
إلا بمــــــــــرآةِ من يرنو بلا سنن




تآلفَ الرَّجعُ مع صلصال أسئلتـــي
فأنـــــبتَ الموقدَ الموجيَّ في غصني




فهل لزرقةِ أمواج ٍ تفـــــــــضُّ دمــــــاً
مخنثاً في قنـــــا الماضــــي توهمَني




قصائدُ الدمع ِ والأهــــدابُ إن ظهـــرتْ
فللظـــــــــــهور دلالاتٌ تؤلقنــــــــي



سريرة ُ الحســـن قيثارٌ إذا همسـَـتْ
تســـــارعَ الصــــــــوتُ إسراءً إلى مدني




وجابَ في سوق ِ أشواقي يراقبـُها
فلـــــمْ يجدْ غير هذا النبض ِ في مؤني




تنقلتْ مفرداتــــي بينَ أزمنتـــــــي
فلـــــــــمْ أكرر على أسمـــــــاعِها مهني


ولم تزلْ أحرفي الهوجاءُ جاثيـــــة ً
على رصيـــــــــــــفِ عبور دائم ِ الدَّنن




أرومة ُ اللون أفكارٌ لهــــــــا زمـــنٌ
مساحـــة ٌ مـــــــنْ جنان ِ البوح ِ تقطنني



إنسيــَّـــة في جَــنان ٍ عقدُ أضلعـــــه
منابرٌ مـــــــــــــا امَّحــــــــتْ إلا لتنطقني




الليلُ والبــــدرُ والإصباحُ قبلتـُــهُ
وباقة ٌ منْ رميــــــــم ِ النرجـــــس الحَسَن ِ



ولادة ٌ من رمـــادٍ بادَ مطلعُــــها
خيــــــــــرٌ منَ المــوج لم يولدْ سوى السفن


تزاوجَ الدمعُ والخدان فانتعشــــــتْ
نســــــــــــــائمٌ لم تزلْ طيفاً تراودني




إنْ قدتِ العينُ بالأنسام من قـُبـــــــل
فلســــــتُ أخشــــى نسيماً قد يطاوعني




يا نهرَها إنْ همى كالبحر في شفتي
فهل ترى الشـــمسَ في الآفـاق تسمعُني




عصيَّة البوح ِ أقلامي أشافهُهـــــــا
فإذ ْ بها في رياض السَّـــــــــطـــر توقعني




خواطرٌ ثرة ٌ شتـَّى معتقــــــــــــــــة ٌ
في نبضــــــــــــي الغضِّ في فكري تنازعني


أقولُ والصوتُ يستجدي مخيلتــــــي
ما زالَ إعصـــــارُ عينيك يصــــــــــــارعني




فهلْ لأيوبَ في الأحـــــداق ِ قافيــــة ٌ
رويُّـــــــــــــــــــها زخرفٌ دفــــــــواؤه سنني



أكلتُ منْ تين ِ إيماني وسكــَّـــرهِ
فهلْ لزيتونِـــــــــــه صحـــــــــــــنٌ ليطعمني



موائدٌ منْ سماءِ القلبِ قدْ هبطـَتْ
طعامُـــــها طـــــــافَ قـــــــربَ العين والأذن



وبتُّ في النطق ِ ملواحاً إلى لغةٍ
تعتــِّــــــــــــقُ السطرَ بعد الصَّـــــــدر باللـَّحن ِ



قصيدةُ المـــــاءِ مجراها مخيلــــة ٌ
معمـــــــودة الشَّوق يسقي سرُّها عَلنـــــــي



وصدرُها في شغافي في دَمي فلـقٌ
وعجـــزها غنجُ مدلال ٍ منَ الظُّعُن ِ




فهل إذا بانَ وجهي في خمائلهــــــــا
تنهدَ الموج مفطـــــوراً على الطبَن ِ



سريرة في يراعي ناحَ نائحُهــــــــــا
علَّ الذي يقـــــــــــــرأ الأوراقَ يقرأني



في سبسبِ الشِّــعر قدْ أودعتُ قافلتي
كأننـــــــــي حــــــاملٌ في بحـــــرها سفني

ولستُ أخشى لهيبَ الشمــــس في كبدي
حتـــــــى ولو ظلَّ كلَّ الــوقت يلفحني



ممددٌ فوقَ مهدِ الوقتِ مرتبـــــــــكٌ
والهـــــــــمُّ والفكرُ في همس ٍ يعاركني



تلوحُ في هاجس ِ الأعماق طبطبـــة
وفي التفاصيـــــــل ِ موجُ الليل ِ يغرقني




مللتُ من حالةِ البغضاءِ شاطئـُها
ممـــــــــــــــدَّدٌ هامـــــــــلٌ حيفٌ يؤرقني




من سورة الفجر قد أطلقت موهبة
فطريـَّـــــــــــــة في معانيــــــــــها تقيدُني



جميلة ٌ وصفـُها عندي عُبَــــــــرِّدة
ماريَّـــــــــة ٌ كلمـــــــــــــا غادرتُ تلحقني



يا ليتني أصطفيها زوجة سكنت
كنجمةِ البـدر تـُسري الكونَ في بدني



أرى الأنامَ ولا ألقى لهم لغــــــــــــة
رطانـــــــة في الدم ِ العـــربيِّ تقلقني



وثرثراتٌ لها في الجوِّ أشرعــــــــة
تلوثــــــــــــتْ منْ يديـــها أوجهُ المدن ِ




حزني عليهم وحزني من تصرُّفـِــهم
ويلي عليهـم وويلــــــــي من دم ٍ عفن ِ




يرونَ في الشعر ِ شيئاً عابراً ولــــــهمْ
قصائــــــدُ الإفك شيءٌ رائعٌ فزني



لا يقرأون... لهم حكمٌ بلا تعـــــبٍ
منقَّـــلٌ من لســــــــــــان ٍ حاقدٍ تَبن ِ



يقيِّمون الذين استنزفوا جســــــداً
وأرهقـــوا النفسَ في الإبداع ِ والمحن ِ




ولا يرون بعين ِ الصدق تنصفهُـــم
بل ينــظـــــــرون بعين ِ الحقــدِ والفتن



فراغـُهم باتَ في الأعماق ِمشكلــة ً
تشوِّشُ الكـــونَ تقسيــــــــــماً وتشغلني



أبكي مــــــنَ الوجدِ أطياراً إذا عزفت
لحنَ المشاعـــــــــر غابتْ حالــة الزمن




كم في مآذن بصرى أنجمٌ هبطــــــتْ
بيــــنَ الأوابد كـــــــي تعفى منَ الوَثن ِ




قرأتُ في تدمـــــــر التاريــــــخ ِأوردة ً
بلـــــهفةٍ صوتــُــــــها البحريُّ يعبدني




وسالَ شوقي في ثغري مكاشفــــــــة ً
ووجهُ روحِـــــــــكَ يا أقصى يكاشفني




تكاثفتْ مفرداتُ البوح في كبــــــــدي
فلستُ أعلـــــــــمُ حرفي أينَ يأخذني
من سكرةِ الموتِ حتى سكرة لبسَــتْ
جلبابَ صفــــــــو وإشعاع يلاطفني





يا آية ً في كتابِ المــــوتِ موقعــُـها
توهَّـــــــــجي وابعثـــي لي من يكلمُني




جبريلُ عطرٌ وإسرافـــيلُ ذاكـــــرة ٌ
إلى الفراشــــــــــــاتِ عزرائيــــلُ يأخذني




سبائكٌ ذابَ منها في مخيلتــــــي
لجيـــــــــــنُ ثغر ومرجــــانٌ يخاطبنــــــــي




أساورٌ من ندى الآلام ِ مورقــــة
وخاتــــــــــمٌ مـــــــنْ دم ِ الإلهـــــام ِ يبدعني
وقرط ُ صمتٍ لجغرافيـــــةٍ خفيَــتْ
تــراهُ في حبــــــــــــــــر أذن ٍ جاورت أذني



وكوثرٌ من عقيق ِ اللون ِ مرجــُعه
روافـــدُ العاصــــــــــــــــفِ الفكــــريِّ ترفدني



وزعفرانٌ لهُ عقدٌ إذا لمعَــــــــــت
عيونـُــــــــــــــــهُ فــــــــي انعتاقاتـــــي يباركني




زبرجدٌ من حكايا كلما رُسمَــــــتْ
على السطــور أضـــــــــــــــــاءَتْ ساحـة الفتن




فهلْ برفةِ رمـــــــش ٍ أو بتمتــــــةٍ
منابــــرُ المذهــــــــــــــبِ الراقـي تلخصُـــــــني



أقولُ إنَّ رفيفَ المهـــدِ في جسدي
من سـدرةِ الكوكــــــــــــــبِ السريِّ يصنعني




كلُّ العباراتِ في شعــــــري مرتبــة
مـــــــــــــــــــنَ التأمُّـل ِ... لو كانت تضيعنــي




وللعناقيدِ في الأقلام داليــــــــة ٌ
مــــــــــــــن الترانيــم ِ نحــــو الغيـم ِ ترفعني




وفي الأضالع ِ إعصارٌ وصاعقة ٌ
أعصابُــــــــها فرغــتْ فوقَ اللمى شجنـــــي





فلتمطري يا شفاهي الأرضَ أروقة ً
سنابــــــــلٌ نرجـــسٌ وردٌ يدغدغنـــــــــــي
أذبتُ صلصالَ أفكاري فما احتـــملتْ
جــــرارُ حبـري طـــــــــــــــوفاناً يطوحني



أمرُّ قربَ ضريح الشعر أحسبــــهُ
في حالـــــــــــةِ الصمـتِ في سري يؤنبني



وكلمــــا تثقلُ الآلامُ خاطرتـــــــي
يضاعــــــــفُ الشعـــــــــرُ في إبداعِـه أرنـي




أداعبُ الحرفَ في صدري مداعبة ً
كأنني أسكــــــــــبُ الشــريانَ في الغـُـــــسن ِ




لو لم تكُ الروحُ هامَتْ في تولهـِها
معشـــــوقة َ القلـــــــــــــبِ لم أبلغْ إلى اللـَّسن



عيونـُها من زجاج النجم ِ ناطقــــة ٌ
وجسمُها شـفَّ عن نـهر ٍ وعــن ردن



وصوتها المُزنُ يسقي القلبَ مرتعشاً
وقلبُــــــــها في عبــابِ الملتقى فـَــدَني




وكلُّ ما في يديها جوهرٌ فدعـــــــــوا
قلبـــــــــــي يخـــــالفُ فيها قصَّــة الثمن ِ



كتبتُ والقلبٌ مشغوفٌ وممتلـــــىء
فكيــفَ أنطــــــــــــــــــــقُ حقــــاً ما تملكني




الطفلُ ما عادَ طفلا ً في براءتِـــــه
والشيــــــــــــــخ ُ قد باتَ كالصبيـان يصدمني


والأمهاتُ تراهم دونَ عاطفــــــــةٍ
ومعظـــمُ الناس قد باتـــــــــــــــوا بـــلا وطن ِ



المالُ معبود من يحيونَ مبدأهــُــــم
ومنتهاهـــُـــــــــــــــم بلا شــــكٍّ إلى الكـــــــفن



في كلِّ يوم يمرُّ الموتُ جانبـــــــهم
ولا يحســّــــــــــــــــونُ بالآثـــــــــــام ِ والضَّبن



تلبد القلبُ والإحساسُ في دمِهــــم
وأصبحــــــــــــــوا من أهالي الموقفِ الخشـــــن



فليس يرضون بالمقسوم إن نظروا
للآخــــــرين نســــــــــــوا بحـــــــــراً من الغـَدن




فهل تراهم إذا الإعصارُ باغتهــُــــم
على الشدائـــــدِ في الأهــــوال ِ كالـُعتـُـن



أعطاهم اللهُ خيراً لا حدودَ لـــــــه
عند اللئـــــــــام ِ وأهل الكفــر ِ لم يَبن ِ



من يشكر الله يُعط الخيرَ في دعــة
ويشفِــــه الــلهُ من سقـــم ٍ ومن ضَمَن ِ




فلنفهم ِ الفقرَ في كليـــَّة جمعـــــتْ
مــــن يملكِ العقــــلَ عن كلِّ الصفـاتِ غني



كأنني في الورى من ضيق حالتهم
في قســــــــــوةِ الحال ِ قد مالـوا إلى الوسن



الماءُ قد كانَ ثراً دافقاً يققـــــــــاً
والآن نحيــا على مقطوعــــــةِ الرَّنــــــــــن



فبعد أنْ كانَ عشبُ الأرض ملمسَهم
أمســــــــــوا يسيرون في الموماةِ والوجَن




فهل تغيَّـــــر حالُ الكون ِ أتعبهُـــــــم
أم أصبحــــــــــوا من أهالي الخوفِ والعُجُن ِ



أبكي لأني غريبٌ رغم ما ملكـــتْ
مشاعــري من حــــــــــروفِ الهادىءِ الضمن ِ




على الذين طوتهم كلُّ ذاكــــــــرة
فأصبحـوا في هشيــــم ِالذكــر كالغرَن ِ

وليسَ لي غير إبداعـــــي يمكننــي
منَ التواصـــــــــل ِ في التحليــق ِ والعنن




سريرتي من ضفافِ العشق ِ ماردُها
ومنْ تنـــفــُّس ريحـــان ٍ يضمخنــــــــــــي




أرى الجمالَ فيطغى في مخيلتــــي
كهالــةِ الصمــتِ في الأعلى تعلقني




معلقاتُ شرايينــي إذا نطقـَــــــــت
تخلـَّـــــــــــــدتْ تمتمـاتُ الوجدِ في بدني



فما التولـُّــــه في مجرى تنفسِــه
ســـوى الهـــــــــــروبِ إلى حضن ٍ يخبئني


ملءٌ لحالة إفراغ لداخلنـــــــا
وإنْ تحقـَّـــقَ.... شــــــيءٌ ما يفاجئني



هو الغرامُ خيالٌ رائعٌ عطــــــرٌ
مشاعـــرٌ كيفما راحَـــــــــت توجهني



وإنْ صحوتُ رأيتُ الأمر مختلفاً
ما كنــتُ أرجــــــوهُ ليسَ الآن في الجنن



لكنهُ حالة الدنيا وحاملهــــــــــا
فكــــلُّ ما فيـهِ في الأعمــــــــاق ِ يعجبني




بحكمةٍ من إلهِ العرش ِ قد هبطـَـت
حــروفـُه في أحـاسيســــــــــــي لترحــمني



تباينٌ فيه إتمــــامٌ وسلسلـــــــــــــة
فالليــلُ والفجــــــــرُ عنوانـان للسكن ِ



والكهرباءُ لها قطبان دونهمــــــا
أو دونَ إحداهمــــــا لا ضــوءَ نـــوَّرنـــي



وحالة الضدِّ في الأكوان جوهرها
منْ دون شـــــــــــــــرٍّ فإنَّ الخيــر لم يَـبن ِ



قرأتُ كلَّ عصور الشِّعر فارتعشت
كـــلُّ الدمـــــــــاءِ وقد باتت تحـــــــــاورني



وبتُّ أسأل نفسي كيفَ قد خفتتْ
أضـــــــــــــواؤه في حــديثِ الناس والـوطن




كأنـَّه عندَ بعض ِ الناس ِترهـــــة ً
فمعظـــــــــــــــمُ الناس تخشـى صاحبَ اللـَّسن



قد باتَ ظلا ًثقيلا في هواجسِهم
فمــــــــــــــــــــنْ تراه.... ينادي: سـوف ينقذني



أبذرةُ الشعر ِ في الأعماق ِ فاسدة ٌ
أم أنَّ سقيــــــــــــــــــــــــاها ما عــــادتْ لتشربني



أم أنها أسكنتْ في غير تــربتِهـــــا
فحجــَّــة ُ النـــــــــــــــــــــاس : ما عادتْ تواكبني




أم أنهم حاربوها حيثُ تضعفـُهــــــم
ولـــــــم تكنْ حيلتي تكفــي ولا أرني




والأمرُ في كنهـِه التقصيرُ في نِعـــــم ٍ
أعطانـي الـله إيَّــــــــــــاها فعاقبنـــــــي




أنا المقصِّر ما لي حجة سطعــَـت
وإنـَّــــــما اللهُ في فكــــــــــــــري يخاطبنـي




قد جاءَنا الطيرُ في الدنيا يعلمنا
طريقـــــة الدفـــن ِ للموتى مع السنن ِ




هابيلُ قد مات قتلا من أخ ٍ بدأتْ
شريعـــة القتل فلنرجــعْ إلى الشجن




قربانه كانَ توضيحاً وحكمتـُـــه
أنَّ النوايا نجيــــــــعُ النجـــــــــم ينقذني
منهُ اصطفى اللهُ عبداً في أرومتـِه
أصلُ التوحــُّـــدِ والإشـــراق ِ والمنن ِ




وآدم يا أديمَ الشمس ِ قد هبطــَـــتْ
رفقاً بحـــــــــواءَ ألقتهـــــــا إلى المدن ِ




قابيلُ في القتل ِ هابيلٌ يعاكسُــــه
وفي التضــــــــــــــادِ صــراعٌ دائمُ الزمــن




الروم والفرسُ والأعرابُ منبتهم
مـنْ تربــــــــةِ الأرض ِ مـأواهُم إلى الكفن ِ




تصارعَ العجمُ والأعرابُ ما بقيــتْ
إلا الــــــــسماءُ وما فيهـــــــــــــا تغازلني

فلا يظنــــنَّ إنســــانٌ تخلــــــــــــدُه
إلا المـــــروءة ُ والإبـــــــــــداعُ في الزمن



فيا فراشاتِ صوتي أين حنجـــرة ٌ
توقــَّــفَ الصَّـــــــــــــــوتُ فيها حاملا خنني




ويا حروفي أضيئي الماءَ إنَّ لـــــــهُ
عقــــــــداً لجيــــــــــــدِ فؤادي سوف يقتلني




معاولُ الحرفِ في أرض ِ الصدى نزفت
كـــــــلَّ الشراييـــــــــــــــــن حتى أنبتتْ فنني





أنا المقيمُ على الأوجاع شاربـــُـها
خمــــــــــرُ الأصابـــــــــع أقمـارٌ تسـامــــرني


فهل لحالة ســــــــــــؤم ٍ أغرقتْ كبــــدي
إذا تحلــــــيتُ بالإيمــــــــــان ِ تهلكنـي



بينَ السماءِ وبين الأرض ِ نظرتنا
كلاهُـــــما في عبـــاراتِ الصدى وطنـي




كنيسة ُ الشمع ِ في دمعي إذا بصمَـــتْ
تبسَّـــــــــــمَ الوجدُ في أيقونـــةِ الشجـــن




مهمهماً في حواس ِ الحبر معتجـــراً
بوحَ الهواجــــــــــــس ِ مصباحـــاً يسايرني




تلك البخورُ مناخاتٌ تنهدُهـــــــــــــا
إنْ وافـــقَ الــــــــــروحَ قـــدْ ينداحُ في بدني

أرثي إليكِ عباراتٍ إذا نطقــــــــــــتْ
إرثَ الطغـــــاةِ فلا شــيء يغيِّـــــرني



هذي جهنم بل هذي جهنمُهُــــــم
فليدخلـــوا النــارَ نارُ الكفـــر تفزعني




في الشعر مرساة ُ أحزاني وخاتمُها
وفي السماواتِ في كنه ِالمدى سكنـي




إني أسيرُ أحاسيس ٍ لكوثرهــــــــا
عيــنٌ تحـاورُ قلبَ الهائـم الضــمِن ِ





يا ليتني في لمى الآفاق لو رننـــاً
ولســتُ أملكُ حراسـاً على الفــدَن ِ

إنـِّـــي وليس بيأس ٍ ما أدونـُـــــــهُ
أعيشُ في الكــــــون بيـنَ الحُـزن والأرن ِ



وأحرفي أصبحت عطشى بها وجعٌ
تـراها عن كـلِّ ما في الكــــــــــون تسألنـي



فهل أجيبُ وهل أبقى بدون ِ فــــــم ٍ
وكــــــــيفَ كلُّ أحاسيســـــــــــــــي تطاوعني




من خشيةِ الناس باتَ الحبرُ في شيم ٍ
لو تستطيـــــــــــــــــــعُ فقد كانت تراوغني




في سالفِ العطر بل في إرثِه جســدٌ
في بـــــــــــــرزخيــَّــــــــــــة أوتاري يقلبني


طوبى تحاورُ رضواناً فهلْ عجبــــــــــاً
إذا رأيـــــــــــتَ عباراتــي تصافحنـُـــي ؟




وكيفَ أعلمُ والأعماقُ مترعــــــــــــــة ٌ
بأنَّ شيئــــاً حضاريــَّـــــاً يخادعنـــــــــــــي





أمرُّ في حالـــــةِ التحليق منطلقــــــــاً
إلى طيــــــــــوفِ خيـــــــــــــــالاتٍ تعاشرني




فأشعرُ اليمَّ مملوكاً لأوردتــــــي
حتــــى ولو كــــــــــانَ يستوحـــى من الرَّنن ِ




وتلكَ حالة ترميــــــم ٍ لما عصفت
بكائنــــــــــــاتِ عجـــــــــــــاج ٍ كان َ يصفعني
أبلغْ ملوكَ ثراكم أنَّ من ملكـــــــت
بلقيسَ صمتـي لم تهجَــــــــــعْ ولم تـَــخن ِ




وأنَّ ما في رواءِ العين تغطية ٌ
لباطـــــن ِ الأمـــــــــــــــــر فلنرجعْ إلى الزَّكن




وكلنا طالما في الأرض ِ مسكننا
منـَّــــــــــــــا ستنزفُ دومــــــــاً حالة الضَّبن




فما لصاحبِ كبر عنجهيتــُــــــه
تذلـُّــــــــــــــــــهُ بعدَ أحيـــان ٍ مِـــنَ الزمن ِ



فاملأ ثوانيك إبداعاً وتضحيـــة
إنَّ التواضـــــــــــــــــــعَ رأسُ العلم ِ والغـَّـدَن

توهَّم الناسُ دنياهُــــــــم مسطحــــة ً
وأهلكوا ناطقــــــــــــــاً بالحــقِّ والطـَّفن



وأهلكوا بعدها الحلاجَ وارتفعَـتْ
نـــوارسُ المــــــوتِ فوقَ العالم العفن ِ



وكلُّ من قالَ رأياً لا يناسبهــُـــم
لا بــدَّ يســـــــــــكنُ بعد النطق ِ في الجنن



فهلْ سيصمتُ صوتُ الحقِّ مرتعداً
وهلْ سأجـــــــــــــــــــــعلُ هذا الأمرَ يرهبني




وهلْ تلمِّعُ أعماقي معادنهـــــــــــا
والنبــضُ ينطقُ فردوسي ومختزني



نظرتُ من شرفتــــــــــي فيئاً أســـــاورهُ
مرميــَّــــــــــــــــــــة في أكفٍّ لا تناسبني




جلبابُها باتَ كاليقطيــــــــن إن نطقــــتْ
ذنـــــــــــــوبُ فكري في همس يظللنـــــــي




ظلُّ الجلابيبِ في الأعمـــــاق منْ لغـةٍ
فيها عباءاتُ إحســــــــــــــــــــــاس يلامسني




ولستُ أغفلُ إدريساً إذا نـُسجـــتْ
قصيــــــــــــــدة ُ العمر ِأو داوود في مدنـــــي





قميصُ يعقوبَ مشكاتي وملهمتي
ووجــــــهُ يوســـــــــفَ وجــــــــــــهٌ لا يفارقني
هنا سأكتبُ أو أرمــــي مخيلتـــــي
وقــــــــــربَ مريــــــــــــم يستلقي صدى بدني




وما القصيدة ُإلا من روافدهـــِــم
ومــــــــن أوابــــــــــــــــدِ أوغاريتــــِها مدني




ومن عناقيد بُصـــــراها خمائلنا
طيـــرُ الأبابيل ِ نحو الشمس ِِ يرفعني




إني أنادي وفي الأعشى لنا لغــة ٌ
وفي نــــــــزار وشوقـي يلتقـــــي وطني




ولستُ أنسى لدرويش ملاحمَــه
ولا لجبــــــــران مجـــــــــــــــداً دائمَ الزمن

فكيفَ ننسى ولا نرقى لجوهرهِــــــــم
وفي يــدينا أساطيـــــــــــــــرٌ من الغدن ِ



تمدد المـــــــوجُ واستلقتْ جواهـــرُه
في معجــــــم ٍ ملحمي ٍّهائلَ اللســـــــــن ِ





فما فعلنا سوى تمزيق ِ معجمنــــــا
وبعـــــدِنا عن دم ِ التاريــــــــــــخ والطبن





فلنخرج الآن من حوتٍ تلقفنا
لنرتقــــــي فوقَ مـــــــــــوج الذلِّ والمحن ِ




ولنلبس الفعلَ أثواباً مطـــــرزة ً
بحكمـــــــــــةِ العقل ِ ننهي حالة الفتن ِ




أهرامُ تاريخِك الفكريِّ غايتنـــا
وليسَ أهــــــــــرامَ صخر ٍ ليس ينفعني




كلاهما حاجة ٌ للفعل آخرُهـــــا
بدايـــــــــــــة ٌ للضيـــاءِ العذبِ في المحن ِ




تلاقيا في مصبٍّ واحد أتيـــــا
من جانبيـــــــــــــن وهذي وحــــــــدة البدن




هذا الفراتُ تلاقى بعد مفترق ٍ
بدجلــــة كي يكـونا نبضــــة الفطن





وغاية الأمر جغرافية رُسمت
لينهـــــجَ العقــلُ جغرافيــَّــــــة المنن ِ



المالُ والنفط ُ والألماسُ مركبـــــة ٌ
فيها الصــــراعُ مصيــــــــــريٌّ بلا سُفن ِ




تشعبَتْ في صراع ِ الكون ِ أسئلة ٌ
تمحـــــورَتْ جـــــــــــلـُّها في عالم ِ الظــُّعن ِ





ولم تزلْ قصة القربان ناضجـــــــة ً
ونارُ نمرودَ في فكــــــــــري تلاحقني




فلا الذبيحان غابا عن مخيلتي
وكلُّ فكــــــــــر من الماضي يعلمني




مررتُ أشربُ في فينيقَ قهوتَها
وكــــلُّ ما في أحاسيســي يذكرني
فأين نحنُ من الماضي وصورتِه
وأينَ زريــــابُ وابـــــنُ الرشدِ في زمني




أقولها: إنَّما الطاقــــــاتُ بارعة
وإنــَّـما حـــــالة الإفراغ ِ تهلكــــــــــــــني



مواضعُ الفعل لا فعل لموضعِهــا
فهـــالة ُ النبـــــــــض ِ تـُمـحى في يدِ البدن





وإنْ تعالى لنا صوتٌ فخلدنــــــا
فإنـَّــــــــــــه فعــــلُ فــــــردٍ ذابَ في المحن ِ





هذا أدونيسُ والبدويُّ ذاكــــرة ٌ
حديثـــــــــــــــــــة ُ العهـــدِ ذاقتْ علقــم المحن ِ
لما أرادوا بناءَ المجدِ حاربَهم
كــلُّ الذين تهـاووا في الفـــــم ِ العفن ِ




فكيفَ نرفضُ ما قالوا فننبذهــــــــم
وكيــــــــــفَ ننكرُ فعلَ الخير والفطن ِ





وكيفَ نقبلُ ما قالوه من أخـــــُر
حروفـُهم غـُمسـتْ بالقتل ِ والوَســــن




لمَ استعرنا من الأغراب غربتهم ؟
فبتنــــــــــا في أرضِنا نحيــــا بلا وطن




لم استعرنا فقاعاتٍ ملونــــــــــة ً
فبتنا نلهـــثُ نحــو الخبــــــــــــــز واللبن ِ



وما ذكرنا قضايانا وما خطــــرتْ
في البـــــال ِ أفعالُ منْ يسعـون للفتـن




شارونُ قد ماتَ لكنْ صارَ ظاهرة
يسعــــــــى إليها عتاة ُ العالـــم ِ العفن




كهتلر صارَ في التاريخ ظاهـــرة ً
عجيبــــــــــة ذكـــرُها ما غابَ في زمني




وبوشُ والطاقمُ الملعونُ قدْ فعلوا
كلَّ الإســـــــــــــاءةِ باسم الخيـر ِ والغدن





ونحنُ ننظرُ للدنيـا مراقبـــــــــة
وكلـَّــما جـــــــــــــــــاءَ أمرٌ ما يحيــــــرني




كالببغاءِ إذا التلفازُ أخبرنــــــــا
شيئــــــــــــــاً نكــــــررهُ طبقاً بلا ضبـــــــن




إني أنادي بما نادى المدى كبدي
مذكراً عــــلَّ منْ نــــــــاديتُ يسمعُــــــــــني




وكلُّ همي تاريخٌ تجــــــــــــــدُدهُ
قصائــــــــــــــــدُ المجدِ في أسطورة الزمن




أبكي وبغدادُ تـُطوى في محارقِــهم
ويصطفــــــون لهـــــــا الإغراقَ في الفتن ِ





ويرسمون لها الإرهــابَ خارطــة ً
ذرائع لـــــــــــــم تعدْ تطلـــــى على فطن ِ




وللترابِ صلاة ٌ لا تفسرُهــــــــــا
إلا ترائــــــــــبُ قلبٍ هامَ في الشــــــجن ِ



هذي فلسطين والجولانُ أسئلــة ٌ
مــع التـــــــــــــرابِ تساقــَت أنهرَ الوطن




فهلْ إذا كان طينُ الكون في كبدي
أطــــــــوي ثــــــــــــــراهُ وألقيهِ إلى الكفن




إني أقولُ وأوتاري ملامســـــــــة ٌ
شغــافَ روحي كمْ في الـــــروح ِ من مدن ِ





أرضي وتاريخ ُ أهدابي وقافيتـي
ملائــــكُ النبـــــــض ِ ما كــــــــانت لتعتقني

فهلْ بدون ِ فؤادٍ طـــــافَ معتنقاً
لواعـــــــــــــجَ الكون ِ في فكري ومختزني



أبدي وجوداً لحالاتٍ معتقـــــــةٍ
وفي الخوابـــــــــي لـبابُ الهمس في البدن





أكونُ أو كنتُ أو علقتُ أوردتي
إما أكــونُ وإما الجســـــــــــــــمُ لم يكــــــــن ِ




معلقاتُ شراييني وخمرتـُهـــــا
قصائــــــدُ العز ِّ فاقــــــــــــــرأ واكتشفْ لبني





أسهب وأطربْ ولا تخنق مخيلــــة
عبيــــــــــــــرُها اشتــــــاقَ للتجوال في الزمن



فكلُّ ما في هدير الكون من خطــبٍ
على يديــــــــــــــهِ شراعٌ ليس للسفن




أبكي إليكِ قوافــي غير ثابتـــــــــةٍ
فكيــــــــــفَ يوزنُ دهـــــرٌ غير متزن ِ




هذي قوافي زمان ٍ أهلـُــه خرجوا
عن الحـــــدودِ فعاشـــــوا حالة الوهن





فهلْ تلاشوا أم ازدادت حناجـــــرُهم
عيــَّـــاً وحقـــــــداً ونهجاً غيرَ مؤتمن




أبكي فأطوي عباراتي وأطلقـــــُها
فهل ستكفـــــــي محيطاتُ المدى شجني


خواطرٌ لستُ أحصي ما تملكها
وحالـــة كلما أخفيـــــــــــــــتُ تنطقني




مررتُ قربَ تواريخ تذكــــــرني
أني عصــــــــــــيٌّ على الأعداء والفتن




وإنني إنْ أشأ في الكون ِ منزلـة ً
عليَّـــــــــــــــــــة ً لـمْ ألنْ يوماً ولم أهن ِ



فمنْ تملكَ تاريخاً فوظفــــَـــــهُ
فيمــــــــا يوافــــــــــــــــقُ يحيا هائلَ الغدن ِ





إني كتبتُ وأفكاري موزعـــة ٌ
بيـــــــــــــنَ المدائــن ِ في سرٍّ وفي عَلـَن ِ

فإنْ تأرجحَ وزنٌ في مخيلتــــــــي
فإنَّ عـــــــــــــــذري أني تهـــــتُ في محني

[عواطف عبداللطيف]

لقــــــــــــــــــاح عصــــــــــــــــور



خوابي المُقلْ .. كبريق ِ الحلل
ومكنونُ يمٍّ عـــــــلا فامتـــثلْ


وخارطة الموج فوق السطور
تبوحُ ببعض ٍ لبعض الجمل


وليسَ الثرى كحروف الثرى
ولكنَّ فعلَ الحروفِ أقــــــلْ


وما الثغرُ إلا امتدادٌ لقلــــبٍ
إليهِ أشــــــــارَ نسيــماً ودلْ


وما المرءُ إلا انتظامٌ لنبض ٍ
يغيِّرُ في كلِّ وقتٍ محــــــلْ


أنا الآنَ قافيــــة بعد حين ٍ
سأبحر في الكون دونَ مـللْ


فلا القيدُ يعني لقلبي قيداً
إذا النبضُ في كلّ حبر ثملْ



فهل في ثواني شفاهك تُطوى
دهورٌ ويُذرفُ دمعٌ همَـــلْ


تنهدتُ دوحـاً وأطيـارَ صمتٍ
وأجريتُ فوقَ مدادي القُبـــلْ


وما اللثمُ إلا تفتّــح وردٍ
لنبض ٍ نوارسُهُ من عسـلْ


أعلِّــقُ أيقونــة الذكريــاتِ
كبصمــــةِ ناي سقاهُ الأزلْ


رحيــلٌ ... نخيــلٌ ... صهيلٌ .... عـــويلٌ تعجّبُــــه فيه كيــفَ وهــــلْ ؟؟؟؟

ونقـــطة حلــم ٍ وفاصلـــةٍ لحكمـةِ عقــــل ......
تنبـــأ بالصبـــر
حاورَ بالحبـــر
غازلَ بالتبــــر
ثمَّ انتقـــــــــــــــــــــــــــــلْ


وما بينَ بوابة الجاهلية
والخوض في معطيات الحداثة

تغيير شكل
وتغيير ثوب
وتغيير لون
وتغيير إيقاع نبض و........لكنْ

تظلُّ الجواهرُ
والروح
والفكر
عنوانَ فعل عظيم ... حميم
مقيـم على مفــــــرداتِ الأزلْ

إلى أبدِ الدَّهر يسقي الشرايين
بالنبض في عنفوان العروبة
والمبدأ العــــــــــربيُّ يغرِّدُ

فوقَ سماء الهــــوى والعمــــــــــــلْ

فيا من يدافــع عن نبضـــه
وعنْ جوهر عبقريِّ القُبــلْ


تأمَّــــــــلْ بمكنــون ِ ميقاتـــه
ولا تنخــدعْ باختــلاف الحلل

ففي كلّ عصر مظاهرُ روح
يغيِّرها الزمنْ المفتعــــــلْ

ونحنُ نغيَّبُ بين التفاصيـل
مستسلمين لفعـــل الخـــللْ



أنا المتنبي ... أنا أدونيس
أنا البدويُّ .. أنا الحضريُّ
أنا ابن القوافي
أبوحُ .... أشيرُ ... أعبِّرُ .... أعبرُ
كيفَ أشاءُ
وأينَ أشاءُ

وحلمي أن تصلَ الكلماتُ
بصدق ٍ وعمق ٍ
إلى كلِّ نبض ٍ
إلى كلِّ روح ٍ
وليسَ المهمُّ لباساً جميلا
وجسماً جميلاً
إذا كانَ داخله من فراغ
ويحملُ قشــاً
ويهدمُ عرشاً
فلبُّ الحقيقة فعلٌ نقيٌّ .... تقيٌّ حليم
يدومُ يؤثرُ
يعطي المثل


وكل تراب يحاكي الجذور
يحاكي البذور
يحاكي السماء
يحاكي الحبور
ليعلــم في كنهه ما حمـــــــلْ


فهذي دمشق ستبقى دمشق
بمعنى دمشق بروح دمشق
بنبض دمشق

تغيَّر شكل البلاد ولكنْ
يظلّ بريق الحضارة رمزا
يغيِّبُ كلَّ القشور ويدخل
في اللبّ مستنطقاً للدهور
فكيفَ الغياب وكيف الوَجَـــلْ


أتسألني كيف ترقى الشعوب
وكيف تموتُ الحضارة في الكون
أين الدواءُ وأين الخلل ؟؟؟؟

أقولُ بأنَّ التعصبَ داءٌ
يصيبُ حضارتنا بالشللْ

وفوضى المشاعر والإنكفــاء
وتحطيم جوهرنا بالمِــــــلل

فهلْ سوف نغرقُ
هل سوف ننطقُ
هلْ سوف نشعر
هل سوف .. هل سوف ... هل سوف .. هل ؟؟؟؟؟؟

وهل سنراجع ما نحن فيه
وهلْ سنغيِّرُ بعض القناعة
هل سنفكر بالإنتعاش
وهل سنحاربُ حال الجهالة؟؟؟؟؟؟؟!!!!!


وهل سوف ندرك ... أنَّ لقاح العصور أديمٌ
عليه يؤسس دهر .. بأرض خرافية في الصلابة
تحمل عبر الزمان هياكل شتى
وألوان شتى
وتبقى الصلابة أصل الحكاية
أصل الحضارة
أصل العبارة
أصل العمل

وأشكالنا المنتقاة ستبقى
مع الدهر رمزاً لكل الجدلْ

[عواطف عبداللطيف]

فاتحــــــــــــــــــــة وإخــــــلاص



خمرة ُ السَّــــطر إصبعٌ للســـــــــــكون ِ
يعصــــــــرُ الحبرَ في فم الديدبـــــــــــــون ِ




والقوافي خميلة ٌ في عيونــــــــــــي
دَنـُّـــــها رنَّ صوتــُـــــــهُ في جــــــــــــفوني




أنا يا ريشة َ العناقيـــــدِ كـــــــــأسٌ
فيهِ وديــــــانُ منهــــــــــــــــــج ٍ مكنــــون ِ




فانقلي الخطوَ والمسافــــاتِ نحوي
واحذفي السطـــــــرَ منْ خيــــــــــال ٍ خــــؤون ِِ

واقرئي الكفَّ منْ قصيدةِ شعـــــــر ٍ
ولتكـــــــــنْ منْ قصــــــــــــــائدِ المكزون ِ




أنا أهوى حقــــاً جنــونَ القــوافي
حيــــنَ يهـــدي إلــــــى الهيــــام ِ جنــوني




أنتِ في الصوتِ لا خيــــار جديدٌ
لؤلــــــؤٌ فوقَ دمعـــــــــــــــي المسنون ِ




كلُّ شمع ٍ يضيءُ مدواة صبـري
ذائباً فيهِ حفــــــــــــنة ٌ مــــــــــنْ ظنوني




والمحاريبُ في لميس ارتقائـــي
لمــــــــــــساتٌ لشــــــــــــطرها المخزون ِ

فلسفَ الصمتُ حاجتي فاستراحتْ
ثــــــــــمَّ فاحَـــــتْ عنابرُ الليمـــــــــون ِ




إنْ تكوني في السَّطر سراً فخيرٌ
في الشفـــــــاهِ العــــــــــــذراءِ ألا تكوني




طائرُ النـَّـوم في خلاياي يطوي
جانحـــــــــــيهِ كنـــــــــــــــــاقر ِ الزيتون ِ




والأباريقُ لم تسعْ كلَّ حلمي
فاكسريـــــها وفجـِّــــــري بالـــــــــــــــوني





فالخيالُ اللونيُّ فيهِ اتســــاعٌ
وكهـــــــــــوفٌ غنيَّــــــــة ُ المخـــــــــزون ِ
قصَّـة الجوع سطحتـْها الأيادي
حيـــنَ غاصـــَتْ في الشــَّـكل ِ لا المضمــون ِ




هي تفاحُ نجمتي ثمَّ خمــــــــــرٌ
فـــــــــي فؤادي لعاشــــــــــــــــق ٍ مسجون ِ




هي لوزُ الحروفِ تمرٌ لحبـــري
ونخيـــــــــــــــــــــــــــــــــلٌ لفكري المدفون ِ




قصَّة الجوع ِ في تراثي نجيعٌ
عالمـــــــيٌّ يئــــــــــــنُّ في مضمـــــــــــوني





أدمعُ الحزن ِ منْ براعم ِ شوقي
للزغاريــــــــــــــدِ في دمــــــــــاءِ السُّـكون ِ
قدْ شربتُ العناقَِ حتى روانــي
صوتـُكِ العـــــــذبُ خمــــــــــــــرة الأفيون ِ




صوتـُكِ خط ُّ استوائي , نقـوشٌ
للتواريـــــــــــخ ِ في صـــــــــراطِ الشجون ِ




فارفعي عن ستائري كلَّ وهـن ٍ
أنتِ في اللـــــــون ِ في الـــــــــرؤى إشبيني




أنتِ آلاءُ خافقي وبتولــــــــي
وبقــــــــــــاءُ التسنيـــم ِ أغنـــــــــــــى يقيني





وفراشــــاتُ رؤيتي وفِــراشٌ
منْ دمــــــــاءِ الملامــــــــــــــــح ِ الياسميني
ومصابيحُ حكمةٍ قد ترامَـــتْ
فأقامَــــــــتْ بيوتـَــــها في جبينــــــــــــــــي




قد عصرتِ دمي كعنقودِ صمتٍ
صــــــــــاحَ كالريـــــــــــح ِ في قوافي سنيني




فاعصري منهُ كلَّ يوم ٍ جـِراراً
وعقـــــــــــــاراً لكــــــلِّ فكــــــــــــــر ٍ سجين ِ




فدموعي كأنهر ٍ منْ عطـــــور ٍ
فاعبريـــــــــــها بمــــــــركبِ اليـــــــاسمين ِ





وضلوعي مدينة ٌ فادخليهـــــا
كدخـــــــول ِ الحـــــروف ِ في تكوينــــــــــي
وإذا جفَّ دمعُ خدِّي فعـــــــذراً
فاعصري القلبَ في المــــــــــــدى وانشريني




أنا في العشق ِ لا أجادلُ نفسي
كلُّ شـــــــــــــيءٍ لوحـــــــــــدِهِ يأتينــــــــــي




لستُ أختارُ ما أقولُ ولكـــــنْ
ينزفُ الحبــــــــــرُ منْ ســـــواقي حنينــــــي




قدْ تكونُ الحروفُ شريانَ عشق ٍ
أو دمــــــــاءً جــــــــرَتْ علــــــــــــى سكيني





فإذا غصْتُ أو تمَّردَ حــــــــرفي
في هـــــــــــــــواكِ فقدْ تمـــــــــــادى حنيني
قد يكونُ الجنونُ حولي رفيقاً
موسميَّــــــــــاً في مفــــــــــــــرداتِ السنين ِ




قد يقولونَ ليسَ شيئاً جديــداً
في حــــــــــروفي لكنـَّـــــهُ يعنينـــــــــــــــي




أنا في العشق ِ زاهدٌ وغنــــيٌّ
بالتسامــــــــــــــــــي ولسْــــــــتُ بالمسكين ِ




أنا لستُ الخفاشَ خبأتُ كأسي
بلْ تمــــــــــرَّدْتُ فيـــــــــــكِ كالشـــــــاهين ِ





فافعلي نصفَ ما وصفتك فيه
واسكبـــــــي البـــــــدرَ بــــــدرَكِ في جبيني
واعشقيني كالنجم ِ في مفرداتي
دائـــــــمَ السيــر ِ في ضواحـــــــــي سنيني





وادفنيني في أيِّ أرض ٍ فإنــــي
في السَّـــــماواتِ غـــــــــــــــــارسٌ إسفيني




وإذا شئتِ فانقلي لي رفاتي
أينمـــــــــــا كــــــنتُ أحرفـــــي تحمينـــــي




واحرقيني بنار عينيكِ إنـِّي
ألـــــمسُ الـــــدفءَ مــــــنْ لهيــــبِ اليقيـــن ِ




صورة ُ العشق ِ فسَّرتـْها بعمق ٍ
نفحـــــــاتٌ مــنْ ســــــورةِ( الياســـــــــين ِ)
.................................................. ..........................
فدعيني منْ ترَّهــــــاتِ القوافي
وامــــــرحي في مــــــدائن ِ الأفــــــــــــــلاكِ




وانقعيني بالموتِ إنْ كنتِ فيـهِ
فــــــــــــــــكلانا سويـَّــة في الهــــــــــــلاكِ




فأنا لمْ أكنْ لأحيــــــــا وحيـــداً
لمْ أمــــــــــزِّقْ قصـــــــائدي لــــــــــــــــولاكِ




قد رسمتِ في مفرداتي جنوناً
ساحــــــــراً قـــــــــــصَّ بالغـــــــــرام ِ شباكي




لنْ أجاري المجددينَ بشـــعري
فأنــــــا الآنَ عاشـــــــــقٌ يهـــــــــــــــــــــواكِ
كلُّ ما فـي شغـاف ِ قلبي لهـيبٌ
كالبـــــــــــــــراكين ِ لمْ يكـــــــــــنْ لســــــــواكِ




فدعيني منَ السَّراديبِ طوعاً
وأعيدي إلى الضميــــــــر ِ صَـــــــــــــــــــــداكِ




وانشري العطرَ منْ يديكِ لأبدو
أننـــــــــي بـــــــــــــتُّ فـــــي دمائــــــــي أراكِ





أوردَ الحبرُ في دمـــائي هديراً
فتبينـْـــــــــتُ أنـَّـــــــــــهُ عينـــــــــــــــــــــــاكِ




وتعمَّقتُ في رسالاتِ عشقي
كـــــلُّ شــــــيءٍ أقولـُــــــــهُ معنـــــــــــــــــــاكِ
فلتهبي كالبحر في عصر قلبي
سفـــــنُ المــــــوتِ أنجـــــمٌ في سمــــــــــــاكِ




أنا فيكِ في كلِّ يوم ٍ شعــــــورٌ
خــــــــارقُ الفعل ِ ملحمـــــــيُّ الجبيـــــــــــن ِ




فإذا شئتِ فاستبدي بملكـــي
وبكفيــــــــــــــــكِ في النـُّــــــهى قيدينـــــــــــي




أنتِ في القلبِ ثورة ٌ لا تضاهى
والفتوحـــــــــــاتٌ قبضـــــة ٌ في يمينــــــــــــي





مستبدٌ وفي الغرام ِ حــــــروبٌ
طاحنــــــــــــاتٌ بالفـــــــــلِّ والياسمـــــــــــين ِ
وسيوفٌ تشقُّ أرضَ الســواقي
بســــــــؤال ٍ في عمقِـــــــــهِ يضنينــــــــــــي




إنَّ ما في هواجسـي من هواكِ
جمـــــراتٌ في أضلعـــــــــــــــي تكوينـــــــــي




أنتِ مأواي حيثُ لا أرض تكفي
مفــــــــــرداتي ولا المـــــــــــــدى يأوينـــــي





رمشُكِ العذبُ كائنٌ فيهِ صوتٌ
يصقــــــلُ الحــــــــــدَّ في لمـــــى السكِّيــــــن ِ




في الهوى الصرفِ كلُّ ضيق ٍ رحابٌ
عبقــــــــــــريٌّ في لحنِـــــــــــــــــــهِ التكويني
أنا يا خمرة َ السطور جناحٌ
مـــــــنْ دمــــــوع ٍ غزيــــــــرةٍ فاشربينــــــــي




وشفاهٌ سحريـَّة لمْ تزلْ في
خطــــــــــــــــواتٍ عطريــَّــــــةٍ فاقطفينـــــــــي




وأنا الآنَ لا كياني حصاني
بلْ مكانـــــــــي في أحجيـــــــــاتِ الوتيــــــــــن ِ




فإذا شئتِ فافعلي أيَّ شــــيءٍ
في كيانــــــــــــي فحسنـُـــــكِ يغـنينــــــــــــــــــي





واغزلي البحر عندما تستحميــــ
ن بشعــــــــــــري منْ قبل أنْ تغزلينــــــــــــــــــي
أنا نارُ القرابين ِ لا شيءَ يغني
عن دعـــــــــــــــــاءٍ لشفــــــــــــــــرةِ السكين ِ




أنا صوتُ الفوانيس ماردُ عشقي
في فراديــــــــس أحــــــــرفي يلتقينـــــــــــــي




فاكسري في بيوتِ الأوهام كلَّ زجاج ٍ
خشبـــــــــــــــيٍّ وفي لمـــــــــــاكِ احرقينــي




كلما قلتُ جفَّ حبــري استفاقتْ
سفرة ٌ في هواجـــــــــــسي فاقرئينــــــــــــي





أنا فيكِ قصيدة ٌ دونَ حــــــدٍّ
فحــــــــــدودي التغـَــــــتْ منَ التكــــــــــوين ِ
لستُ ربَّا لكنَّ عشقي شــــــيءٌ
خالــــــــدٌ في عقيدتـــــــــي في دينــــــــــــــي




لا حدودٌ أعيدُها لا ســــــــــدودٌ
في قوامـــــــــــــــيس ِ رؤيتــــــــــي في جبيني

.............................



كلُّ لحظٍ تمردٌ مستديـــــــــــــــمٌ
للرفـــــــــــاتِ المــــــــــدفون ِ في القنديــــــل ِ




والهوى العذبُ في تساميهِ صوتٌ
ليسَ يحتــــــاجُ خدعـــــــــة التأويـــــــــــــــل ِ




صورة للسماواتِ فيها اتحـــــادٌ
ملحمـــــــــــيٌّ قد جــــــــــــــــاءَ في التنزيل ِ
لستُ أدري إنْ كانَ في القلبِ لوزٌ
أم تربَّــــــــــــــــــى على جــــــــذوع ِ النخيل




كلُّ وهم ٍ يقالُ يــــــــزرعُ سوءاً
ينبتُ السقــــــــــــمَ في أصابــــــــــــع ِ جيلي




كلُّ بحر أغوصُ فيــــــــــهِ أراكِ
كوكبــــــــاً بالضيـــــــــــاءِ يشفـــــي غليلي




بني الشعرُ من أياديكِ غضَّــــاً
ثمَّ أعطـــــــــــى الــــــــــــــــورودَ للإكليــــل ِ





إنَّ شعراً بدون ِسحركِ يشقى
تنتهـــــــي بعدَها بحـــــــــــــــــــــورُ الخليل ِ
أنتِ أحييتِ كلَّ موتٍ سقيـــــم ٍ
ونشـــــــــرتِ الإمكــــــانَ في المستحيـــــــل ِ




فارحمي أضلعاً تداوتْ بعينيكِ
وصفي وصفــــــة ً لجســــــــــــم ٍ نحيـــــــل ِ




قدْ ولدتِ من مفرداتِ التجلي
كمــــــلاكٍ مســــــــافر ٍ في نخيـــــــــــــــــلي




فانزعي عنهُ كلَّ كلَّ قميص ٍ
وصلينـــــــــــي في القلـــــــــــــبِ بالسلسبيل ِ





نحنُ عشَّاقُ كلِّ هذي القوافي
قدْ شربنــــــــــا منْ جـــــــــرَّة الإنجــــــــــيل ِ
وحملنا القرآنَ بينَ الحنايا
كـــــــــــــــــدماءٍ عظيمــــــــــةِ الترتيـــــــــــل ِ




كلُّ شبر قرأتـُهُ فيـــــكِ أرضٌ
منْ فـــــــراتِ الشمــــــوس ِ حتـَّـــــــــى النيل ِ




لمْ أسلـِّم راياتِ حــرفي وكفي
لســـــــــواكِ ملــــــــــــــــــــوحاً منديلــــــــي




فامسحي بصمة الأصابع عنكِ
وابصمــــــــــــي فيَّ بصمــــــــــــــة َ التكوين ِ





فإذا غبتِ أوتخفيت ِ عنــــــي
فتفاصيـــــــــلُ نبضِــــــــكِ تأتينـــــــــــــــي
كيفَ يخفى نبضي على نبض قلبي
وفمُ الـــــــــروح ِ ناطـــــــقٌ في الطيــــــن ِ




إنَّ قلبي مغمَّسٌ بشمـــــــــــــوس ٍ
تشعـــــلُ الشــــــــــــــوقَ في دم ِ الياسمين ِ




فكلي منْ أصابعي همســـــــــاتٍ
غمَّــستـْـها قصـــــــائدي بالتيـــــــــــــــــــن ِ





واعصري القلبَ واشربيهِ محيطاً
هــــــــــادراً في سحابتــــــــــي واسكبينـــــــــــي




واسكبي الحلم بينَ أهدابِ صوتي
كـــــــرفيفِ النجــــــــــوم ِ في التكــــــــــــــوين ِ
واقرئي الدمعَ شاطئاً في القوافـــي
عبقـــــــــــريّ التعبير ِ والتـــــــــــــــــــدوين ِ




أنتِ رمزُ الإيقاع ِ في مفرداتـــــي
ومـــــــــدارُ التحـــــــريكِ والتســــــــــــكين ِ




في قدور التحليق حلـِّي وثاقي
منْ نطـــــــــاق ِ الكيـــــــان ِ والتوطيــــــن ِ




من ترابٍ خلقتُ لكنَّ روحـــي
تشتهي الشمــــــــــسَ مثلمــــــا تشتهيني





فارسميني على هواكِ شراعاً
غسقيـَّــــــا ً وفي الأثيــــــر اتركينــــــــــــي
واحرقي شمعَ أحرفي في يديكِ
وبدمـــــــــــــــع ِ الشرايين ِ قومي اغسليني




إنَّ شوقي لقدِّكِ فيه ســـــــــــرٌّ
خـــــــــارقٌ غــــــــــــابَ بحرُهُ في سفينــي




فاعبري بحرَ سهدِكِ في ذهول ٍ
ينعشُ الصـــــــــوتَ في لهــــــــــيبِ الأنين ِ




وانفضي الخوفَ والردى في نقاءٍ
حيـــــــــــنَ يصفـــــــــــــو نداؤهُ يصطفيني





خمرُ قلبي يحكي فراشاتِ صوتي
في لهــــــــــيبٍ لحلمــــــــــي التكوينـــــــي
فاسكبي في الكؤوس كلَّ ضلوعي
واشــــــــــربي كلَّ كوكبــــــــــــي حللينــي




وإذا غابَ عنكِ صوتٌ خفــــــــيٌّ
منْ مداراتِ كوكبـــــــــــــــــــــي شرِّحيني




ربما قلتُ عنكِ شـــــــــعراً كثيفاً
عالميـَّـــاً وذاكَ بعضُ حنينـــــــــــــــــــــي




غيرَ أني أخرجتهُ خوفَ سقــــم ٍ
ســــــرُّ بعض ِ الفســــــــادِ في التخــزين ِ





كلُّ ما قلتُ بعضُ بعض ٍ لبعضي
فحـــــــــــــروفي تغــــــوصُ في التبطين ِ
أفتحُ الآنَ بابَ قلبي لتأتـــــــــوا
نحــــــــــــو كوني فعلقـــــــــــــي ياسميني




وبإخلاص رؤيتي أختــمُ الآن
دمائـــــــــــي بمفـــــــــــــــــــــرداتِ اليقين ِ

[عواطف عبداللطيف]

ســــــــــــــواقي التـــــــأمـــــــل


خواتمُ الآهِ في شعري لآليها
وخصلة العطر شيءٌ منْ معانيها



وجرة ُ البوح ِ في رمشي مخبأة
تخافُ منْ كفِّ رجس عابثٍ فيها




وحفنة ُ السكر إعصارٌ إذا انتفضتْ
مشاعري أشعلَ الإبداعُ خافيها
دموعُها بحرُ شعر لستُ أقطعهُ
فمركبي تاهَ في دنيا شواطيها



قصيدة ٌ يجهلُ الميزانُ مطلـَعها
و لستُ أعلمُ شيئاً عنْ قوافيها



أحسُّها في دمي شيئاً يلامسني
ولستُ أعلمُ أيَّاً من نواحيها



تنهدتْ فارتدتْ في القلبِ رائحة ً
للمسكِ هاجرَ نبضي في روابيها
أجوعُ في حبِّها شوقاً إلى حلم ٍ
منعم ٍ كانَ في الأعماق ِ يكويها



كأنها في دمي في مدمعي كرزٌ
قطفتُ خديهِ منْ أشهى مآقيها



حمامة العطر في سطري محلقة
تفتحَ العطرُ حبراً في أياديها



وعنبراً في شراييني وأوردتي
ونظرة مزقَ الدنيا تجليها
قطفتُ بركانها الورديَّ فاشتعلتْ
موائدُ العطر في صدري أعاليها



تساكبتْ نظراتي مع نظائرها
وصبتِ الروحُ خمراً في خوابيها



وصار في داخلي طيفٌ لكوكبها
ونجمة ٌ في مساءاتي أحاكيها



وللفؤادِ أحاسيسٌ تميزهُ
مناهلٌ رقرقتْ قلبي سواقيها
حروفهُ النورسُ اللحنيُّ في جسدي
حدائقٌ لم يعدْ جسمي ليكفيها



تطلُّ من شرفةِ العينين ضاحكة
لتسكبَ السحر في صدري أوانيها



قميصها من عصافيري ومئزرهُ
فراشة ٌ في المدى نجمي يلاقيها



ترفعتْ عن كياناتٍ مهيكلةٍ
فحلقتْ وارتدتْ عيني أغانيها
فتحتُ في الجرح ينبوعي لأشربه
فرفرفَ النايُ حتى غط في فيها



ومنْ فراشاتِ قلبي غادرتْ قبلٌ
جميعُ ألوان طيفِ العشق تحويها



من لؤلؤ كفها الفضيُّ محترقٌ
في همسةٍ للنسيم العذبِ تلقيها



في خيمةٍ من بريق ِ الشمس أنصبها
دقائقُ الحلم ِ بالتاريخ أقضيها
قلادة ذوبتْ في الحرفِ جوهرها
فكيفَ أعرفُ في سرِّي موانيها



سنابلُ الحرفِ من عينيكِ أنبتها
وخبزة الحبر في سطري أغذيها



فأنتِ للحلم ِ للتاريخ مئذنة ٌ
تنفسَ النبضُ تيناً من أقاحيها



قصيدة تنتهي في كلِّ أسطرها
وتبدأ الآنَ هذا الآنُ مبديها
ولستُ أجرؤ حقاً أنْ أدورها
فنقطة البدءِ بعدَ البدءِ تنهيها



تشدني نحوها في كلِّ ثانيةٍ
وليس يقدرُ حبري أنْ يجاريها



تزوجَ الماءُ من صمتي تأمله
ومن خدودي إذا امتدتْ سواقيها



ملامحٌ رفتِ الوديانُ في فمها
فلم تزلْ أنهري مأخوذة فيها

[عواطف عبداللطيف]

ولادة



أحببتــُهــــــــــــــا ....
ونتيجة العشق الخياليِّ الهــــــــــــلاكُ أو العبــــــــــــــادَهْ


أحببتـُــــــــــــها ....
حبَّاً خرافيـَّــــــاً همى كالبحـــــــــــر طافَ بلا هــــــوادَهْ


أحببتـُـــــــــــــها....
فهلكتُ فيهــــــا......
والهــــــوى في المـــــــــــوتِ يستثنـــــــــــــــي عبـادَهْ



أحببتـُــــــــــها ....
فسمعتُ منها الـــــــــــــردَّ ........
كمْ من عاشق ٍ للأرض رغم العشـــــــــــقِ ِ
..... ........... لـــــمْ يسكـــــــــــــــــــنْ بـــــــــــــــلادَه





أحببتـُـــــــــها .....
فجفتْ ولمْ تنطقْ لقلبي ســـــــرَّ هذا البعـــــــدِ
...... واحتجبتْ كنجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ٍ
....... غابَ عن قلبي ولمْ أفهــــــــــــــــمْ مُــــــرادَهْ



أحببتــــــــها ....
........ والقلـــــــــــــبُ يصدمُـــــــــــهُ المحـــــبُّ
........ إذا جفاهُ وكانَ يعلمُ أنَّ هذا الصـــــــــــــدَّ
......... ينبـــــــــــــــــــــــــعُ عـــــــــــــــنْ إرادَهْ




ماذا جرى كانَ الهوى صــرفاً .... وعـــــــــذباً


كيفَ يمكــــــــــنُ فجـــــــــــــــــــــــــــــــــأة.....
أنْ ينتهي من دون ِ أسبـــــــــــــــــــــــــــابٍ
أســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــائلُ ؟ .....


ماجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرى حلمٌ ....... ؟!
وجسمي كانَ مرميَّاً على هذي الوســــــادهْ؟


أتــــرى أحبُّ مخادعــــاتٍ بارعــــــــــــــاتٍ
والفؤادُ يطلُّ من بوابـــةِ العشق الجميـــــل
............ إلى الرحيــــــــــــــــــــــــــــــــــل ِ



يحبُّ حتى الهمسة البيضـــــــــــــــــــــــــاءَ ......
يغرقُ في تفاصيــــــــل ٍ مُعــــــــــــــــــــاده
ماذا جرى نأتِ المهـــاة وعندها فــــــــي العشق ِ تعبيرٌ مفــــــــــــــــــــــــــــــاده :
اعذرني لستُ أريدُ هذا الوصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــلَ


.... والأسبابُ تبقى ملكَ أعماقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــي


وهذا بعدَ أنْ لمعتْ نجـــــــــــــومُ العيــــــــــــــــــن ِ
والتــــفَّ البياضُ معانقاً في اللبِّ في ليلي ســوادَهْ



باللهِ لمْ أفهمْ لهذا العشق ِ معنـــــــــــــــــىً ........
إنني أهوى ويبقى العشقُ في قلبــــــــــــي
ولو بعدتْ جسومُ أحبتــــــــــــــــــــــــــي
يبقى لهذا الذكر تأثيـــــــــــــــــــرٌ جميــلٌ
.......... يمتطــــــــــي خيلَ القيــــــــــــادهْ

فإلى اللقاءِ أيا صفائــــــــــــــــــــــــي.........
................. يا مهاتـــــــــــــــــــــــــــــــــي


................ يا حريرَ الوعـــــــــــــــــــــــــدِ
يا شهباً ستلمعُ في شرايينـــــــي...............
.......... ولو قابلـــــــــــــــــــتُ غـــــــــــادهْ



أنا لستُ أمحــــوكنَّ من قلبي..................
.................... ومن روحــــــــــــــــــــــي
لأنَّ الحبِّ كالنبع ِ الذي إنْ ســـــــــــــــــــالَ
يختـــــــــــــــــــــارُ انقيـــــــــــــــــــــــــادَهْ



عذراً لأني لستُ أملكُ في الذين عشقتهم ..........................هـــــــــــذي الإرادهْ



لكنه قدرٌ بعيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدٌ
والمهمُّ إذا تزوجــــــــــــتُ المشاعـــرَ
أنْ تتــــــــمَّ لهــــــــــــــــا على قلبـــــــــــــي الــــــــــــــــــــــولاده

[عواطف عبداللطيف]

معذرة أخطأت العنوان


معذرة قدمتُ فؤادي قربانا تــــحمله الشـــطآنْ
فإذا بالقلب تمزقه من رفضـــــت تقديم القــربان
ما كنتُ لأعلم أنَّ الحرف سيحرقه هذا البركــــانْ
لكنَّ الحيرة ساقتني نحو التحليق مع الــــهذيان
أأنا إنسان شاء لــــها دهراً قمرياً أم شيطــــــان
عجباً إنْ تخلص للأنثى تغرق في ذاكرة الطغيان
معذرة قلبي من ورق لم يألف ترتيب الأكفـــان
لكن الصدق يرافقه ويحبُّ محاورة الخفقــــــان ْ
فإذا ما شئتِ له موتاً فأقيمي له عرس النسيان
لكن لا تلقي القبر عليه لتأكله كلُّ الجـــــــــرذان
يكفيك أنَّ له أثراً حتــــــــــى لو كان بلا أبــــــدان
معذرة لم أخطىء بالروح ولكنْ أخطـــأتُ العنـــوان

[عواطف عبداللطيف]

من ضلع آدم أم من روح أضلعـــــــــه ......... أم من خلاياه أم من روح رؤيـاه
أم من دموع له ذابـــــــت علـــى ورق ........ فأكـــملت في حدود الأرض معنـاه
أم من خواطـــــــر فكر لبُّ مبدئـــــــــه ......... إكمـــال دائرة تطوي خفايـــــــاه
أم من لهــــــــيب تخطى كلَّ معتقــــــدٍ ......... فهبَّ كالبوح في إبحــار نجـــواه

أم من جميع حروف الأرض قد هبطت ......... فأرختــه وباتت في محـــــــــيَّاه
أم من عيــون الثريا أورقــــت قمـــراً .......... نطوفُ فيه ونستجدي عطايــــاه
حوَّاء تعني حياة لا حدود لهــــــــــــا .......... ومذهبٌ في جذور النبض سكناه
حوَّاء تبـــــر القوافي سحرُ مبسمهـا ......... من دونها أين كان النبع مجــراه
حوَّاء إســراءُ أحداق معلقــــــــــــــةٍ ......... بين النجوم فقلبي أين أعــــــلاه
ما بين عينيك أو خديك مفترشــــــــاً ......... وهج السريرة ممتنا لسقيـــــــاه

وسيرة للثــــــــرى في الأرض هادرة ........ وسكرة لدم ٍ طافت حكــــــــــاياه
حوَّاء في كلِّ عنقود وذاكـــــــــــــرة ........ وموعد دائم في الروح ملقــــــاه
فالأرض حوَّاءُ والأشواق قبلتــــــها ......... والعين حوَّاء والتاريخ مســــراه
واللون حوَّاء والمعنى له لغـــــــــة ......... حوَّاء موئل من ضاعوا ومن تاهوا
عشقتها في رياض الله منتعشــــــاً .......... والنبض يتبع في التعبير مـــولاه
من ذا سوى الله يحيي النفس يوقدها ....... والشعر في مفردات الشمس أحياه
من غير حواء فوق الأرض قد جعلتْ ....... قلبي يرددُ فوق الثغــــــــــر أواه
فيها نعيش وفيها نصطفى لغــــــــة ....... فيها نموت وقلبي فيها مثــــــــواه
الحمد لله في قلبي أعتقهــــــــا ......... قدْ رمتُ شيئاً وقد أعطاني إيـــاه
حبٌّ وقدرة تعبير وذاكــــــــــــــرة .......... فيها أذوب وفيها الحس مهــــواه

[عواطف عبداللطيف]

لمْ تهـــِــمْ بل تفجَّرتْ أوصالي


لمْ تهـــِــمْ بل تفجَّرتْ أوصالي
عرَّشَ العشـــقُ في خيـــالي وبالي
في الأحاسيس ِ أضلعٌ منْ لهيبٍ
إنْ تنادَتْ تهزُّ عرشَ الجبـــال ِ
إنْ تجرَّعت من كؤوس ِ هيام ٍ
لا يهمنَّ صولة َ العــــــــــذال ِ
رأفة بالدمــوع ِ لثمة ُ ثغـــر ٍ
بابليٍّ يمــــوجُ في الترحــــال ِ
يتركُ القلبَ في طوافٍ وطيف
هاملَ النبض ِ طائراً في خيالي
لذة ُ اللثم ِ ليسَ تعني رضاباً
بلْ رموزاً لجـــوهر ِ الإقبـــــال ِ
ونزوحـــاً لحاجز ِ الخوفِ فيما
تدَّعيــــهِ مواطنُ الإنفعـــــــال ِ
وطقوسُ الإنسان ِ فيما تراها
ترجمــــانٌ لجـــوهر ِ الأفعـــال ِ
فدموعُ العينين ِ ليستْ مياهاً
بلْ هطولٌ للحال ِ إثرَ الحـــــال ِ
واتــِّساقٌ لردِ فعل ِ الخفايا
في المرايا وصورة الإذهـــــال ِ
واحمرارُ الخدِّين ِرفــَّة ُ قلبٍ
فرَّ طوعاً منْ نزعَـــــةِ الأهـــــوال ِ
هلْ تخفـَّيتِ تحتَ جنحي طيوباً
طوَّقتني بساحـــــل ٍ منْ لآلــــي
نثرت في المدى رحيقَ هواها
طاقمـــاً منْ فوارس ِ الإشتعال ِ
ناهزَ العشقُ في هواكِ فؤادي
فتعدَّى الأزمانَ في الأجيــــال ِ
طاقة ٌ فوقَ ما توقــَّعتُ ضجَّتْ
في كياني بقوَّةِ الزلــــــــزال ِ
فارتقـــَتْ فيَّ لمحـــة ٌ لستُ أدري
محتواها في وصفِها لا أغالي
غيرَ أنِّي شعرتُ فيها بتوق ٍ
لانعتـــاق ٍ في كائناتِ الجمــال ِ
وشرودٍ وغيبةٍ في سكون ٍ
وانتعاش ٍ مرفرف الإبتهــــال ِ
غارقٌ فيكِ هادرٌ هاجَ صمتي
هيجانَ الفؤادِ في الأوصـــــــال ِ
مفعمٌ بالحنـــوِّ خائضُ توق ٍ
في غمــــار ِ المهفهفِ الميَّــــال ِ
ماسَ نبعُ الطلى فأغرقَ صبِّي
في قريضي مدائنُ المـــــــوَّال ِ
دافقُ السحــر ِ في محـاراتِ عطري
كالثريَّا تطــــوفُ كلَّ الليالـــــي
وسراجٌ من المحيَّـــا تفيَّــــا
تحتَ غصنيـــهِ كاســــرُ الأقفـــال ِ
لمْ تطأهُ الأحداقُ جسماً لجســـم ٍ
بلْ بمعنى توافق ِ الأحـــــوال ِ

[عواطف عبداللطيف]

إيمـــــــــاءة

إيمـــاءة خطوهــا ماء علــى شفـــة .... في شهـــدها حفلـــة للشمــس تكتحــل
أقلامهــا نشـــوة للغصــــن حين همـــى ... في غيمــــة حرفهــا الضوئي يبتهــــــل
هل قبَّل الغصــن ماء النبــع أم هبطت من بصمة الثغــــر عين فيه تشتعـــــــــــــــل
والمــاء من مبسم للـــدر ينــزف في عرش الإرادات بالمرجان يتصـــــــــــــــــــــــــل
في حضرة عقدها الماسيُّ دائرة مماسهــا حيث يهــذي التــــوق والغــــــــــــــــزل
كأنه في خوابي مظهري قـــدرٌ أجلـَّــــــــــــه الله حتــَّـــــــــــــــــــــى ساقـــــه الأزل
ضفائــــر الحبـــر لاحــت في تنفســه كطائـــر كلُّ جنــح فيـــه يحتفـــــــــــــــــــــلُ
منثــوره من ثــرى طــوباه ســكرتــه حيــث المجــرات في مدواتـــها البــــــــــــــلل
إيماءة في يديها خاتــم فمــه صمــت التأمــــــل حيــث البــــــــــوح يختـــــــــــــزل
في نظــــرة كثفتهــا الريح طاقتهــا مشحونـــه بدمــــــــــــاء لبهــــــا المُقـــــــــــــلُ
والريح في عين مرآة الزمان لهـــــا بعــض المدارات فيهــــا تنطـــق الجُمــــــــــــــل
في الخطــو إشعــاع عطــر من سطوع فـــم من أرجوان فضاء كلـــــــــــه أمــــــــــل
في معبــــد تنتشي جدران رؤيتــــه فيرقص الدار والأحجــــــــــــــــــار تنفعــــــــــــل
ما كان للهيكل المرميِّ حيــن يرى في مسرح الخمر ما يشدو فينتقـــــــــــــــــــل
إلا التمرد والإبحــار في لغـــــة فضـــاؤها في أثيـــــر الروح يرتحـــــــــــــــــــــــــــــــل
دونت أحداقها في معجمي مددا شريانـــه في عصـــور الوحــــي يتصـــــــــــــــــــل
فليــس إلا عنــــاقي وانعتــاق دمـــي كونـــا يسبــح للماضي فيغتســــــــــــــــــــل
في يمــه المظهـــر الفضــيُّ حيــن رنا نحـــو العراقــة في الخدين يكتمــــــــــــــــــل
فامســح بحـــر تراث الروح إنَّ دمـــاً ترياقـــــه منـــه هذا الجــرح ينــــــــــــــــــدمـــل
واطــرق على بــاب ما خطتـــــه ذاكرتـــــي تفتـــح أمامـــك عيــن رمشهـــا ثمـــلُ

[عواطف عبداللطيف]

نفحات الوجد

تشعشعـــت نفحـــات الوجـــد في جســدي ... كأنهــا ريــــــــح أقـــلام تطوقنــــــــــي
في أرض صمتــي ما يـــوحي بذاكـــــــــــرة ..... المــوت فيهـــا شــراع بات يحملنـي
في بصمــة لغديــر من نجيــــــــــــــــــع رؤى .... تـرفُّ في مشهـــــد بالكــــاد يذهلني
الجرح في عمــره مرآة أسئلــــة موقوتــــة بنـــداء بات يقتلنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أسطــورة الجــرح ديــواني ومملكتـــي والسيــــف في غمـــــده الوضـــــــــاء يسألني
هل سطــر الدمــع في عليــاء بهجتــه إلا انفتــــاحا فضائيـــــــــا يعللنــــــــــــــــــــــي
أفياؤه ما همــى من فيض جوهــرة تعلقت بفضــــاء الوعـــي والمحــــــــــــــــــــــــــن
كطائف بين نــور السطر مكتحلاً عند الســـــواد بنطــــــتق الثغـــــــــر في الزمـــــــن
أرسلــتُ إيحاء حرفي نحو حبر دمـــــــي ودفتــر الكون في الأصقــــــــاع ينقلنـــــــــي
وما رأيــتُ ســوى ما شــــــاء معتقــــد أوجاعـــه همهمــــت توقـــــا لتحملنــــــــــــي
ما كنتُ في سيرة الأحــزان منغلقــــا فالحــزن في صـــــوته ما جــاء من جننـــــــــــي
وآية المرتقــى مكنون خاطرتي وما توضـــأ في محــــــــــرابـــه وطننــــــــــــــــــــــي
والريح ريحانة بخورهــا لغــــة للطيـــر يمرح في ريعانهـــــــا كفنـــــــــــــــــــــــــــي
سألت ربَّ العــلا عنـــد الصــلاة بأن يحمـــي الجواهــر من وهم ومن فتــــــــــــــــــن
فالموت ليس فناء الجســم بل لغــــة أجواؤهـــــــا حضــــــرت كي ينتهـــي وطنـــــــي
والحــب فيهـــا حيــاة لو رأيت دمــا يسيــــــل في معبــــر الأقــــداس والفنـــــــــــــــن
والجرح ما قال يوما لا تكن بشـــرا تهوى وتبــــدع في الأشــــــــــــواق والسكـــــــــن
توأمت جرحي وعشقــي في دمــي أبداً يقــوم في رحمــــــه دوحــي من الشجــــن
والطيــر ألحــانه تــوق وذاكـــرة فيهــــا تغطـــــت جـــــراح الكون في البـــــــــــــــــدن
بريشـــة من مروج الروح يانعــــــــــة ألماسهــــا روح صــــوت الحـــق في السفــــن
لا تفصل الحبَّ عن جرح سمــا ونما كلاهمـــا جانحــا تـــــوق إلى السكـــــــــــن

الشــــــاعر المهندس ســــــامر الخــــــــطيب

[عواطف عبداللطيف]

ياقوته

ياقوتـــة أيقــونة سكــنتْ مــدنَ العفــاف وزينــت مهـــدي ...
هي ربمــا سلطـــانة خفقــت كلمــاتها في أسطر البعــد
في ياسمين خفوقهـــا نضجــتْ ريحانة أبدية الوجــــــــــد
هل أنحني لجلال أدمعهــا وأطيعهـــا في لحظـــة الصـــدِّ
وأنا المقيم على غدائرها متعلقــــاً بضفائــــــــــــر الرنـــد
هي في دمي ترياق أسئلة محفوفـــة بلواعج الزهـــــــد
والورد في عبرات جنتهـــا إشعاع رمش صاخبِ الحـــــــدِّ
في صمـت سفــر هلَّ فانفتحتْ أحداقه في لؤلؤ الســرد
كخلية فيها تدور رحى صمـت يغربــل مشهـــــد الـــــورد
هل من فراشات ترفرف في أصقاعها كالنــور في العقـــد
وسطوع أقمار تزلزلني وتدور بين الروح والقـــــــــــــــــــــدِّ
كفــي كأرض أولدت قمـــراً حملتــه مثـــل قـــلادة الخــــــــدِّ
وأنا المولَّه في مرابعـهـا أطــوي صـــداي بأضلـــع المــــــــــدِّ
في فسحــة عبقيـــة نطقــت من مائهــــا موسوعة الـــودِّ
أنا في يديها ما تؤرخه أنوار مهجــــــة ناطــــق الغمــــــــــد
في ريقهــــا هبطــت مخيلــــة لرحابهـــا مجـــد على مجـد
شرفاتهـــا قمريــة نسجــت خيـــط البراعـــة في المدى المجدي
وقميص راحتهـــا رمتـه فطــفْ بنــــوارس العقيــــان في القدِّ
فاعشوشبت في مفــــردات دمــي أشــواق سيدة بلا حـــدِّ

الشـــــاعر المهنــدس ســــامر الخطــيب

[عواطف عبداللطيف]

بين جدران حيرتي

بيـــن جــدران ِ حيـــرتي وأنينــي ... وشـــرودي ما بيــنَ حيـــن ٍوطيــــن ِ
ونزوعــي إلى التــأمُّل فيمــــــــا ....يحتوينـــــي وما الذي يعتـــــــــــريني
فوق كرسيِّ رؤيتـــي أتأنــــَّـــــى ... أحملُ الخــــدَّ قارئـــــاً تكوينــــــــــي
أأوالي للمـــال ِفي نبـــــض حالي ... أم أوالي دفاتــــرَ الياسميـــــــــــــن
أحملُ الخــدَّ غارقــاً في فضـــــاءٍ ..... فيـــه شـــوقي معتـــــقٌ بحنينـــــي
أتراني أعــودُ طينــاً فألقـــــــــــي ... في جـــدار الرؤى بقايــــا سنينـــــــي
أم تراني أكــونُ خـــارج قيـــــــــدٍ ..... فيــه تأويــــلُ حالـــةِ التكفيــــــــــن
بين حالين حال ِقربٍ وبُعـــــــــــد ٍ..... بين ضديــــن في عميق اليقيــــــــن ِ
بين قطبَي تأمُّلــــي وحياتـــــي ...... أتلقــــى نـــورَ المــــدى في جبينــي
إنما الحائـــط ُالمعلـَّـق قــــربي ....... هو تجسيــــدُ مشهـــدٍ يطــــــــوينـــي
وأنا في شــرودِ نفســي سألقي .... بانعتــــاقي مســـــــافرا في سفينـــــــي
علــَّني أرتقي وأسمــــو بنبضــي ..... في خيالي إلى حـــــدود الجبيــــــن
فأوالي حقيقــــة تتجلــَّـــــــــــى ....... في سمــــوِّ التحليق والتــــدويـــــن ِ
لحظــاتٌ مشحونــة حين تصغــي .... نحــو إلهــام ِنبرةٍ تكوينـــــــــــــــــي
في شعــور ٍ فيه اختلاجٌ وحلــــــمٌ .... وولوجٌ ولاعــــج ٌيشقينــــــــــــــــي
وفـــراتٌ عينـــاه تبصــمُ دمعـــــــاً .... فيــه يمتــدُّ حبـــر صمتــي وعينـــي
فإذا ما سكــتُّ والوحي يصفــــــــو .... في إنائــي وماؤه يسقينـــــــــــــــي
أرفــع الرأس بعـــد تأويــــل حلمي ..... فأرانـــي وطــينــُكِ إشبينــــــــــــي
أيها الهيــــكل الجــداريُّ أفصــــــحْ .... بشعــــوري ولاعجــــي وأنينــــــي
فشقـــوق الإحســـاس تتــرك حالأً ..... لضلوعــي ما بيــــن طيـــن وطيــن

الشـــاعر المهندس ســــامر الخطــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

وتنهدت

وتنهـــدت فإذا بقــــارئـــة المـــدى .... تنســـلُّ بين مـــدامعـــي ومـــدادي
وإذا بعرش بلاغتـــي متوقـــــف ..... بيــن الثــرى والنـــــور والأطــواد
وإذا بفسحــة عنفـــوانــــي أينعـت .... في مهمهـي أسطـــورة الإيقـــــــاد
وإذا بذاكرة البـــراعة في دمـــــي .... طوبى لها في ســـائر الأعيـــــــاد
وإذا بريق المفــــردات يذوب في ..... خـــد اليــراع ويصطفـــي ميلادي
وإذا بمــرآة السريرة ترتقـــــــي ..... بين المــــروج بلهفـــــة وجهــــــاد
وإذا بساكبة اللواحظ جــــــــرة ....... عنبيـــة في مقلتي وفــــــــــؤادي
وإذا بزائرة المساء تلفنـــــــي ........ بفضائهــــا المتــــورد الوقــــــــاد
وحرير نسمتها يعانــــق مهجتي ..... بالهمس يلفح بالبياض ســــــوادي
وإذا بشــيء لســت أدرك كنهه ...... يأتي إليَّ كسيِّــــدِ الأسيـــــــــــــاد
وإذا بنظـــرة ناظـــر قد حلقت ...... في سائــر الأصقــــاع والأمجــــاد
وتنهدت فتوقدت وتمجـــــــدت ..... من دون تجسيـــــم مع الأجســـــاد
هي روح أسئلتي وجوهر جنتي .... أرضي وتاريخ يطـــوف بلادي

الشــــاعر المهنـــدس ســـــامر الخطــــيب

[عواطف عبداللطيف]

بيـــن الأرض والبشـــــــــر


ســـألــتُ في حيــرةٍ والصمـــتُ يلفحـُنـــي
تعجُّبـَــاً أيـــن ســـرُّ الأرض ِفي البشــــــر ِ

أجابني سيِّــدي في الروح ِمُبتهجـــــــــــا ً
الســـرُّ يكمُــنُ في الرؤيـــا وفي النظـــــر ِ
والأمـــرُ في عمقـِــه ما أينعـَــتْ رئــــــة ٌ
تعـــدَّدَتْ في صــداهـــا حالــة ُ الصـــُّــــوَر ِ

فقلــتُ: يا سيـــــِّـــــدي كيفَ البلوغ ُإلى
أعلى المراتبِ في دُريــَّــــــــة الأثـــــــر ِ

أجابني : في ضياءِ الروح ِ مرتبــــــــة ٌ
وفي صفـــاءِ الرؤى أو غيبةِ الكـَـــــدَر ِ

الجسمُ من طينـــةٍ معجونــةٍ لغـــــــــة ً
صلصالـُهـــا معـــدنٌ للجوهــَـر ِ النـَّضـِـر ِ

والجســمُ مِنْ نطفـــةٍ من مضغــةٍ جُبلتْ
أعضاؤه في ديار الحــقِّ والعِبـــــَـــــر ِ

أينَ التشــــابهُ بيــن المــرءِ في دمـِـــهِ
وبيـــنَ ريــح ِ المـــدى والنـــار ِ والقمــَـــر ِ

أجابَ : إنَّ مزاج َ الناس ِ ما اجتمـــــعَتْ
تلك العنــــاصرُ في تركيبــــةِ البشــــــر ِ

فالريــحُ أنفاسُنـــا والنـــارُ غضبتـُنـــــــا
والعيـــنُ تنظـــرُ مِنْ نجــم ٍ ومِن قمـــــر ِ



والمعنـــويَّة في الأعمـــاق ِترسمُهـــــا
أنامــلُ الجــذر ِ تجسيـــدا ً لمُبتكـــَـــــــــــر

سألتــُـه أينَ إبليــس وأيــنَ صَحـَـــــتْ
تلك الخطيئــــة ُفي تدوينهـــــا البشــــري

أجابني : إن إبليساً يقيــمُ علــــــــــــــــى
نفس ٍ تجــوبُ ديارَ الكفــر ِوالشـــــــرر ِ

إبليس في كل بيتٍ لمْ يطــأهُ هـــــــــدىً
في عمقــِـه الشـــرُّ مغموسٌ مع الخطـــــــر ِ


فقلــتُ : من ذا سيبقـــى ســــاطِعـــا ً أبــــداً
بينَ الخــــلائــــق ِبعـــدَ المــــوتِ والسفــر ِ


فقــال : منْ كانَ في العرفــان ِمُرتقيــــــــاً
ومن يعيــشُ لأجــل العلـــــم ِوالــــــــــدرر ِ


عـشْ في سمـُـوِّكَ مجبــولا ً بمُعتـَقــــــــــــدٍ
يجــلُّ عنْ مفـــرداتِ الوهـــــم والحــــــــذر ِ


وخُــضْ غمــارَ الرؤى منْ دون ِتـــأتــــأة ٍ
تنــلْ رياضَ حيـــاة مذهــــــــل ِالأثــــــــــــــــر ِ


فقلــتُ : ما الجنـَّـة ُ المثلــــى لجوهـــرنــــا
فقال : معـــرفة ٌ مكنـــــونة ُ العبـــــــــــــــــر ِ

فقلـــتُ : يا سيـــدي أفصـَــحتَ عـــنْ دُرر
وخضْــتَ في جوهــــر ٍأنـــوارُه قــــَـدَري


أستــودعُ الله روحـــا ًفي تأمُّلِهــــــــــــا
تلغــي الأخاديــــدَ تمحـــو لهجـــة َ الحُفـــر

العلــمُ والصفــو مرســـاة ٌ لمـــَـن عشقــوا
سفينـــة َ الحـــقِّ في إبحـــارها العطــــــِـــر ِ


الشـــــــــاعر المهنــدس ســــامر الخطـــــيب

[عواطف عبداللطيف]

وتعانقــت نظـــراتنـــا
وإذا بمعطــف شمسنـــا
يلقـــي الدثار على الدثارْ

وإذا بوجنـــة همستي
يغفــو عليها
مدمــع بخـــوره نــــزف الوقـــــــــــار

وإذا بنــــور تأملـــي
يشـــدو
بلحـــن دار في جســـدي كأوردة الســـــوار

وإذا بنخلة مقلـــتي
تلقي بضلــــع رياضهــــا المـــوحي على
زنـــد القفــارْ

وإذا بجنــــتها تقلــــدني
بتاج لواعــــج عــــذب
كطائـــر بحـــة
تلقــي جوانحــه الخمـــار

وإذا بأطـــلال الأنــــوثة
حيـــن تونـــو نحـــوها
بدم خرافي البلاغـــة صرحــــه يعـــلو المـــدار

وإذا بعشـــق منهلي
من خوابي وحيــه العــــذري
ينفتـــــح الجـــوار على الجــــــــوارْ

وإذا بأشـــرعة الجــوارح
حيـــن تصبـــو تشتهــي
تحطيــــم أســــوار الجـــــــــــدار

وتفــك عن أشــــواقهـــــا العليــــاء
هيكلة الحصــــــــــــــــــــــــــــارْ

وإذا بتكتيك الردى المــرســـــــوم
للقلب النقي
يغيب في شرك المســـار

وإذا بقـــرِّ الخانعيـــن الباهتيــــن
يذيبـــه نبــض الأوار

وإذا بعشقــــي حيـــن يستلقــي
على كليتــــي
تنهــــار أســـوار الإطــــــــــار


الشـــــاعر المهندس سامر الخطيب

[عواطف عبداللطيف]

كنازف حال الحال
كنازف حال الحال من حال حليتـــي .... وساكب أين الأيـــــن في آن أنتـــــي
وناصــب فعـــل قد تضـــارع وقتــــه .... وجازم أمـــر بانقطـــــاع الأدلــــة
وراسم حـــرف دون أدنى درايــــــــة .... أيحمـــل في طيــــاته أي نقطــــــة
وراشـــف خمـــر ما تعتــــق نبضــــه .... وعاشـــــق غيبٍ غاب عن أي نظرة
وعاتق أحلامي من الحلم والرؤى ...... وناطق أقلامي بحبـــر المذلــــــة
يحــاور في أدناه أعلاه حاملا براياتـــــه رايات عيـــــــــن ٍ مخلــــــــــــــة
يــرى ما يــرى بالضيـــق والجهـــل والأنـــا أناه تغالــــي مثــــل حال المظلـــــة
أنا بشـــريٌّ آدمـــي ومـــؤمن وروح إلــــه الكــــون في الكون ملتــــي
وعشقــــي للرؤيا انعتـــاقي وجــــوهري بلــــوغ مجـــال عبقــــري الأظلـــــة
فإن متُّ في جهـــل وماتت بلاغتـــــي فقــــد كنت من يفنــــى وترديــــه علتــــــــي


الشــــــــاعر المهندس ســــــامر الخطـــيب

[عواطف عبداللطيف]

أنا لحم ودم

نفائس نظــرتي الأولى أثيــر هديلُ شفــاهــه تــــوق ومنبـــرْ
وأشــرعة الذهــول تطــوف حولــي وتــوقد في دمــي نخــلا تجـــذرْ
أراه بـمـا أرى حلمــا عميقـــا على شرفاتـــه البيضـــــاء أسهــــرْ
يــدور الحــزنُ فيــه ومــاء عطــري علــى سطــري كتسنيــــم وكــــوثــرْ
فإن نطقتـه أمــواجي محــاراً فـــدرُّ تأمُّــــلي كــــونٌ تفجـــــــرْ
مدائنــه جنــــوح الخيـــل حتــــى يهــــــزَّ صهيلـــه تـــرسٌ وخنجـــــر
أنا وطــنٌ أنا لحــــمٌ وعظــــمٌ وميـــداني كجــــــــــرح الحــــرف يكبـــرْ
أنا من ضلــع تاريــــخ تعاطــــى مع الأفـــــــلاك مشغــــوفا بعنتــــــــر
أنا من تربــــة لأديــــم عصـــر علـــى صفحــــــــاتـــه نبضي تبعثـــــــرْ
أنا كفـــنٌ لأوجــــاع تمـــرأتْ بطـــــوق غوايــــــة غالى وثــــــــــــرثــــــرْ
أنا من مهـــد أسئلــــة تباهــتْ بثــــوب لـــواعــــج أغــرى وأثـــــــــَّــرْ
ولســتُ بتابــــع للــــون ِ يخفـــــي بمظهــــره حقيقــــة أي جوهــــرْ
أنا مــدنٌ عمـــارتهــا أقـــامتْ لناطحـــة السحــــاب مـــــدى تعبقـــــرْ
فما بلغــــتْ إذا أنـــَّتْ جـــراحي ولم تنطـــــقْ بشــــريان تبحـــــــَّـــــرْ
ســـوى أطـــراف عمــــق ٍ جوهــــريٍّ عنى إذ قـــال طــُفْ فالله أكبـــــــــرْ
لأكبــــرُ جوهـــر وأجــلُّ بــــوح ٍ تــــراه يغـــــيبُ في ســــرٍّ تجـــــــــــــوهــــر
تــراه بصـــورة والـــربُّ أسمـــــى من التقييـــــــــد في شكل ٍ ومظهـــــــرْ
ولكنْ حالـــة الإثبـــات تقضــي بشـــكل أو بتكويــــــــــن مقـــــــــدَّرْ
فأنت تــرى الأمـــور بما يـــراهــا كيــــــــان عنــــــد ذكــر الله يصغــــــــر

الشــــــاعر المهنــدس ســـــــــامر الخطــــيب

[عواطف عبداللطيف]

قـــــــــــــارورة الـــــــــــــتاريـــــــخ


رفقــــا بقـــارورة التــــاريــخ متــــرعـــة ..... بشهـــد ما عتــــق الإبـــــداع في الكتــــب ِ
من مشهـدٍ جلَّ في التكــوين عن قلم ... سمــــاؤه مــــزقــــت قيــديــــة الحجـــــــــب ِ
إيقــاعه في يـــد الأطـــلال بحتـــــــــه ...... في منبــــر الشمس والأفـــلاك والشهــــبِ
يقــوم من أرضــه خيـــل وقافيــــــــــــة ..... ومعبــــد للــرؤى في خمــــــــرة الطـــَّـــــربِ
فاكتب : هو الخيل والبيداء تعــــــــرفني .... إني رأيتُ وروحــي دونــتْ نسبــــــــــــــي
في جنــة الضــاد ضـــاء الشعــــر إن له ...... معاجمـــاً جـــاوزتْ أسطــــورة العجــــــب ِ
صــــروحهــا في ميادين الوغى نسجت ْ .... عراقــــة أرختهـــــا طاقــــة العصـــــــــــــب ِ
ما بيــن أطــــــــــــــــلال أزمـــان وأوردة ...... معجــــونة بالصــــدى والشمس والقـــــبب
وبيـــن ما دوَّنَ التاريــخ من ألـــــــــــق ٍ ..... للعلـــم والطــبِّ والأفيـــــــــــــاء والتـــــــــــرب
يطــلُّ منهــا (( أبو تمـــام ))مبتهجــــا ....... ويبحـــر العالـــم ((الـــرازي )) في أربــــــــــي
ويسكب الزاد طائــيٌّ تجــود بنـــــــــــا ...... ضيـــافة ً روحــه في ســـائر الحقـــــــــــــــب ِ
رجولـــة سطرتها الشمس ناصعــــــــة ..... مروءة لم تطــأهـــا حالــــــــــة الـــــــــــــــــرِّيـــبِ
قرآنــــها عانــق الإنجيـــل في شغـــف ٍ .... لــوحـــدة الأرض في تكوينهــــــــا الرحــــــــــــب ِ
عروبــة في يديهـــا كلُّ بارقـــــــــــــــة ....... من الحضــارة والعمــــــــــــــــــــــــــــران ِ والأدب
مشغــوفة بالثــريَّـــا أورقـــت دمهــــــا ...... جوارحــــاً في يديهــــا منبـــر النجـــــــــــــــــــب
لو جئــتَ مستلهمـــاً ما كان في دمها ..... لكنــتَ مستقطبـــاً للكـــــون ِ بالطلــــــــــــــــب

الشــــــــاعر المهندس ســــــــامر الخطـــــيب

[عواطف عبداللطيف]

عشعــش العشـــق في تضاريــس روحـــي .... في هضـــاب الرؤى ونبـــض السفــــوح
وبحــار الصــدى وبــــــــوح الفيــــــــــــــــافي..... واقتفــــاء الآثـــــــــار بيــــــــن الجـــــروح
ونـــديم الجـــوى وألمـــــــاس حبـــــــــــــــر ..... ورمـــــال في الشـــــاطىء المشــــــروح
حـــلَّ رحــلُ الدمــــوع في أرض ((سلمـــى)) .... ودنــــان الوديــــــان غطـــــــــتْ فتــــوحي
وإذا ((هنــد)) عانقــت ريـح ((ليلـــــــى)) ......... وسقتهــــا من غيثِ قلــــبٍ صـــــــبوح
وتوالت ريـــاض خنســــاء شعــــــــــــــــري ........ في أقاليـــــم عاشــــــــــــــــــق مذبـــــوح
فاستعيــــدوا (( ولاَّدة )) واستعيـــــــــــروا ........ ((ابن زيــــدون)) من فضـــــاء الطمـــــــــوح
وأقيـــموا لـ ((عبلــة)) العـــــرس جـــــذراً ........ ملحميَّـــاً يــدور في روح روحــــــــــــــــــــي
طــِبْ بأنفــــاس دهــــر عشــــــق ٍ ورتـــلْ ...... جنــة الكأس في ميادين دوحـــــــــــــــــي
فصهيـــل الحــروف عانــق سيفــــــــــــــاً ......... يصقـــلُ الحــــدَّ من وريـــــــــــدٍ سمــــــوح ِ
وتنهـــَّدْ فالشــــوقُ شــاطىءُ وهــــــــــج ٍ ....... مخملــــــيٍّ لمــــركبٍ في جمــــــوحـــــــي
ومــــدامٌ في روعــة البــــوح يــــــــــــدوي ........ مستعــــداً وهــــادراً في النضــــــــــــــــــوح
إنَّ (( عشتــار)) أحــــرفي حيــن هبَّـــتْ ......... من رفــــات الأطــلال هبــــتْ صــــــــــــــروحي
وخيــــالُ التــــدبيـــر غطـــَّى رقيمـــــــي ......... بمــــدادٍ نقوشــــــه رجـــــع نــــــــــــوحــــــــي
طار منـــديلُ وجههــــا من مـــــــــــداهـــا ....... وأتــاها دمـــي بكـــــل الشـــــــــــــــــــــــروح
فإذا صمتهــــا أتــاني شمـــــــــــــــــــالا .......... وابتهــــالا مضمخـــــــــــــــا بالسطـــــــــــوح
فجنــوب الجمـــال حيـــث انعــــــــــدام ............ لجهـــــات الهـــوى بكـــــل الجــــــــــــــروح
فتعالــــــي من حيـــث تـــــــــــــولد ذات ......... من هــــلال ٍ يضـــيء أطيــــار دوحــــــــــــي
واكتبــي الغيـــث في مـــــدادي سطوعــا ....... حـــلَّ في الكــــــون كالمـــــــدى الممنــــــوح

الشــــــــــاعر المهنــــدس ســــــامر الخطـــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

في صورة البشر

من لــؤلؤ الشمـــس أم من لـــؤلؤ القمــــر .... أم من عقيــــق فضـــــــــــاء فــــاض بالـــــدرر
أم من شــراييــن عطــــر أبرقتْ فسقــــــتْ .... رمــش المحيـــَّـــا هبـــوب الكوكــــــــب النضر
أم من فراشـــات نجـــم عندما هطلـــــــــتْ .... فوق الجـــدائل طـــــــــــافت خمــــرة الصُّــــور
في مشهـــد أسكرتنــي ريـــح رؤيتـــــــــــه ..... من خمــــرة العشــــق لا من خمـــرة السكر
نطقــتُ من روحهـــا والنطـــقُ مُعتقــــــــــدٌ ..... في الوحـــي يظهــــر مثـــل النــــور في النظــر
نطقــتُ من روحهـــا والروح تحملنــــــــــي ...... نحــــو المحــــال وتبقـــــي حالة السفـــــــــــر
كأنهــــا في دمي عند الولوج دمــــــــــــي ...... وفي عيــــوني شهـــابٌ يقتفـــــي أثــــــــري
عشتـــار أم أنهــا ليلــــى معلقـــــــــــــــة ...... بين الجنــــــان على قيثـــــــــــارة القـــــــــدر
أم أنهـــا من رضــاب الغيــــم تلثمنـــــــي ....... بشهدهــــا المصطفـــى من نحلــــــة الوتــــر
أم أنها عبلــــة التكويــــن جوهــــــــــرها ........ من ذات ذاتي ومن بخـــــورة العبــــــــــــــــــر
شرقيـــة غربتنــي في تأملهـــــــــــــــــــا ....... في سائــــر العشــق حتى أعتقـــــت حـــذري
إنسيــــة حــرفهــا في أسطــري قبــــــسٌ ...... حوريــــــة موجهــــا يحيـــــا مع الشــــــــــــرر
تكوينهــا بين رمش هامس صُقلــــــــــــتْ ...... أشفاره بين ليـــــل البــــــــــوح والقمـــــــــــــر
ومبســــمٌ ماؤه من طهــــر ما سقيــــــــتْ ...... رحاب أعماقـــه في الجوهـــــــــــر العطـــــــــر
ووجنـــــة في فيافــــي وهجهـــــا نطقــــت ...... غدائــــر العشق في صمـــــتٍ من السيــــــــر
وقـــدُّها قــــدَّه البــــاري بحكمتــــــــــــــه ....... ملاك طهــــر بــــدا في صــــــــــــورة البشـــــر


الشاعر المهنــدس ســــــــامر الخطــيب

[عواطف عبداللطيف]

وتعانق الشريان بالشريان

وتعانق الشــــــريان بالشـــــريان ِ ..... والمقلتــــان وزغـــرد الوجهـــــــــان
وإذا بنـــا نبـــدو كجنـحـي طائــــر ....... متــأهب في الشــــوق للطيــــران
فوق الشفاه الدانيـــات تعطشـّـاً ....... لرضـــاب ِقلـــب ٍطافَ في الهـــذيان
ما بيــن رمش مولــع بحـــــــرارة ...... تطفـــــو على يــــمِّ الفضــــاء الثاني
وملامــح ٍتوحــي بعمــق ٍتوقـُــه ....... متسطــــرٌ في الغــــوص والذوبــــــان ِ
شفتان تلتهبان وجــه حائـــــــم ...... يلقـــي هديـــــل الجوهـــر الفتــــــان
في شهـــوة عبقيـــة مخــــــزونة ...... معجـــــونة بالحـــــبِّ والإتقـــــــــــان ِ
روحــان ترتجفـــان عشقـــا هاملا ..... تتنهــــدان هنـــا وترتحـــــــــــــــــلان ِ
وتدور دائرة الغرام وتلتقــــــــــــــــي .... بالصمــتِ يعصــف بالجمـال الحانــي
تتعانق النظــرات دون تكلــُّـــــــــــــم ٍ ... تتلامس العينـــان والكفــــــــــــــــان
هو آدم وأنا الذي أنـــزلتــــــــــــــــه ....... نحـــو الأديـــم لألتقــــي إنســـــاني
فإذا بــه غطــى فضـــاء مشــــاعري ...... ولكل شيء ناطــق أنســــــــــــاني
من ضلعـــه كــونت كيف يغيب عـــن ..... روحــي ويبعـــدني عن الولهـــــــان
ماذا يريد الصامتـــون تأمـــــــــــــلا ..... إن شاهـــدا روحيــــن تعتنقـــــــــان
لغــــة الجمــال الملحمــي صبابـــة .... أتغيب عنهـــا حالـــــة الخفقــــــــان
روحــان تلتقيـــان في عمق الهــوى ... جسماهمــــا لا بد يلتقيــــــــــــان
يا ليت ما شغــفت به أعماقنــــــــا ...... من سيـــرة لعناقنــــا الوجــــــداني
تــأتي لتصبــح مبـــدأ وحكايـــــــــــة ..... منهـــا تعلــــم ســــــــــائر الأوطـــان

الشـــــــاعر المهنــدس ســامر الخطــــيب

[عواطف عبداللطيف]

جوارح دمعي

جـــوارح دمعـــــي في دنـــان الهـــوى دمٌ كرياتـــــه البيضـــــاء مــدواة جوهــري
وفي مــذبــح الأشــــواق أحــــداقُ مولــع بأيقــــــونة الأعمـــاق تجتاح أسطري

مذاهبهــا من جــذوة ثغــر خمـــــرها تعطـَّــش في تسبيحـِـــــــــه للتفجــــُّــــر
وفي خيــــل قلبــــي رغبــــة ملحميــــَّة تعانــقُ تــــوقي للفضــــاء المــــــــــدوَّر

لواحــظ أنســــام الأناهيـــــد رتلــــت تقاسيمهــــا ما بيــــــن صـــــــــدري ومنبـري
وجمــــرتهـــا الملقــاة في شــــرق مشهــــدٍ أناخـــت قوافيهـــــا على أرض معبري

فلا تحملــي في هودج الهمـــس نبـــرة ربيعيـــــــة تخشـــــى أثيـــر التدبــــــــــر
وقومــي إلى محــراب وحــي موقَّــــــع ٍ بخاتـــــم أنفاس يوالـــــــي تجــــــــــــذُّري

وغيبـــي كما شئــتِ فأنـــتِ مجــــرة تــــدوِّرنـــي في كلِّ كــــــــــــــــون ٍ مُعطـــَّـــر
فتكوينــــكُ الفطـــريُّ في طيــــن مهجتــــي يلـــــحُّ على قلــــب ٍ يناجــــي تجــذُّري

تخاطــرني أنفاسهــا في أريجهــــا تـُبـــوصِلُ شوقـــــــي باتجـــــــــــاه محضـــَّـــــــــر ِ
فلا الشرق يعني لي المكان صبابـــــة ولا الغـــــرب يُعنـــــــى مستفيضا بمجهـــــري

فصــــورتهــا فوق اتجــــاهات مبصـــر بأعينـــــه نحــــو الكيـــــــــان المُقصـــِّــــــــــــــــر ِ
إذا لاحَ من إحساســـــها أيُّ ناطــق ٍ فـــأمــــرٌ بديهــــــــــيُّ لعشــــــــــــــق ٍ مبكــــــر ِ

هي النظــرة الأولى لروح مــــدادهـــا نفائــــس إشـــراق ٍ صحـــا في تبصــُّـــــــــــري
هي البحـــَّة العليــــاء في سيـــرة النهـــى وميقـــات تاريـــخ عميـــق التحضــــــــُّر

فإنْ أوغلــَتْ آفاقهـــا في لواعجــــي فقــــد دوَّنَ البــــوح الغديـــــريُّ جوهــــــــــــري
وإن تمتمت أوجاعهـــــا في حقيقتـــــي فقــــدْ تهُــــــــتُ فيهـــا في شعــــور معبـــــِّر


حقيقتهــــا ما حــقَّ في ذات رؤيتـــــــــــي تشعشُعُــــــه في الأقحــــــــــــوان
تفـــوق حـــدود الحــــرف في عمق عمقهـــــا فهـــل هي أنثى تنتمي للمــذكــَّر


الشــــــاعر المهندس ســــامر الخطـــيب

[عواطف عبداللطيف]

في لاهب الحبر

في لاهــــــبِ الحبر بل في ناهــب الشــفة ..... وفي مــذاهــب عطـــر طاف في لغتـــــي
وفي تسابيـــح أحــلام وهودجـــــــــــــــــــةٍ ...... ونبـــرة ليــراع يصطفـــي جهتـــــــــــــــي
مطــرز ثوبـــه الفضـــيُّ معشـــــــــــــــره ....... من سنـــدس النجــــم من بركان أسئلتي
مَــنْ قـــدَّه .. قـــدَّه من قامـــة رشفــــتْ .... منابـــــع العسجــــد المنقوش في رئتـــــــي
أنفاســـه ريــح ما يلقـــي الصقيل علــى ..... نجــــوى العناقيـــــد في تعتيـــق أجنحتـــي
فالطيـــر ما طار لولا نشـــوة هبطــــــــتْ ...... في جانحيــــه ولولا ماء أوردتـــــــــــــــــــــي
والماء ما كان قيثـــارا على جســـــــــــد ...... للأرض لولا هطــــول الغيـــث في الشفـــــة
نفائــس في دنانيــــر الحيـــاة فـــــــــــم ...... تقيــــم في مهـــرجان الطيــــــــن والصفــــــة
مخزونهـــا نفـــطُ أشــــواق محضــــــــــرة ..... لطاقـــة الرســـــم في ميــــدان قافيتـــــــــــي
وريشــة الحبــر من تبـــر العناق ومــــــــا ...... مجــرى التعابيـــــــــر إلا من مخيلتــــــــــــــي
أطلالهــا رحمــة من رحـــــــم ماثلـــــــــة ...... في فطــــرة العشــــق في أقصـــى مخيلتــي
ودارهــــا بحــــة الصحـــراء هــــــــــــــادرة ...... في خيمــــة البعــــــد في محــراب أفئــــــدتي
من تربــــة رملهــــا من جمــــرة خفقــــت ..... في مــارد الحبـــــر في ترحال أمتعتــــي
رميــتُ في لحظـــة كبرى قيــــود دمــــي ...... ومــــزق العشــق أصفـــادي وأقنعتـــي
وبــــتُّ أُلبــس حرفي درَّة هبطـــــــــــت ....... من مقلــــة الشمــــس من عقيان ذاكرتــي
تمــردت رؤيــــة خبـــأت صورتهـــــا ...... في جوهــــر القلـــــب فاختـــارت مخيلتــــــي
في كل يوم لهــا في الروح ألف فـــــــم ...... فهــــل يغيــــبُ ضيــــــــــاء الله في اللغـــــــــــة
دونتــــكِ فانتهجـــتِ نهـــج من حملــــوا ...... ولايــــة الحـــق في أصقــــــاع منـــــزلتـــي
فأنت ِفي مبــدأ التعبيــــر كلُّ دمـــــــي ...... وأنت ســـــرُّ سطــــــوع في معلقتـــــي


الشـــــــاعر المهنـــدس ســـــــامر الخطــيب

[عواطف عبداللطيف]

هي الأرض

هي الأرض تسمـــو حين تحمـــل درة ..... تشعشــــع فيهـــا باطــــن الــــروح فانفتـــــــــــقْ
ومن معـــدن ِ الفعــل البريقـــيِّ أنجبتْ .... جــــذوراً نمــــتْ أغصانهــــــا تلمـــس الألــــــــــقْ
كأني بهــــا إيمـــــــاءة جوهــــــــــــــرية ..... تدلُّ بفحـــواهــــا على على مكمــــــن اليقـــــقْ
وفيهــا إشــارات إلى الكون والمـــــدى ...... اتصالاً حميميــــــــــاً لحبـــــــر على الـــــــــــــورقْ
فصــــورة أعماقي على الثغــر أينعـــتْ ...... وفي تربـــــة الأحــــداثِ في الحــــــــــــزن والقلـــقْ
وفي الكوخ أو في القصــــر والدهـر ناطق .... بما شـــــاء ميقـــــات الخـــــلايا وما خفـــــــــــــــقْ
هي الأرض كــفُّ مــدَّها الفعـــل فالتقـتْ .... بكــفِّ سمــــــــاءٍ غيثهـــــــــــــا عانـــــــق العــــــرق
وتحيــا بشــوق ٍ ملحمـــيٍّ لتلتقـــــــــــي ..... بشمــس جنــان ٍ تصطفــي الغوص والغـــــــــــرقْ
فمــاء خوابــي وجــدها في عــــــــــراقة ...... خليليـــــة تغفـــــو على الفجــــر كالغســـــــــــــقْ
فإن بانَ منهــــا ســنُّ بـــوح ٍ صقلتـــــه ...... بنــــــــور فؤادي أبحــــــــر النجــــــــــم وانبثــــــــــقْ
وإن غاب عنهــــا الحــــقُّ ضاقت أكفهــا ...... وأغفـــــتْ على مهـــــــدٍ صغيـــــــــر قد اختنــــــــقْ
لقــــاء لمخلوق عجيــــبٍ بطبعــــــــــــه ...... إذا أوقـــــــدتْ في قلبـــه شمــــس من خلـــــــــــقْ
فـــذا هيكــــل يشــدو بــــروح منيـــــرة ....... ويطلــق دوحــــــاً جوهــــــــــريا نمــــــا نطــــــــــــقْ
فمنطوقــه أفعــــالنــــا حين تنتقــــــــي ...... لآلئهــــــــــــا تـــدوي وتعلــــــو مع العبـــــــــــــــــــقْ
وما ســرُّها إلا بمــــا ســـــرَّ خاطـــــــري ...... وما أوحــــت الرؤيـــــا بمكنـــــــــــون ِ من سبــــــق
كأنَّ يديهــــا أرخـــت كنـــه باطــــــــــــــنْ ...... فأوقــــــد في تجسيـــــده أيكــــــــة الشفـــــــــق
فطــوبى لمـــن مــــولوده الــــدرُّ إن سقـى .... جــذور المعانـــــــــي عانـــق النجـــــــــم واعتنـقْ

الشـــــــــــاعر المهنــــدس ســـــــــامر الخطــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

عبرت

عبـــرتْ شـــواطىءَ عسجـــدٍ بقـــوارب ٍ أخشابهــــا من دوحـــــة التغـــــــــريدِ
وإذا بهــــا تطـــوي المســـافة بعــــد أن تلقـــي تحيـــة مجــدهــــــا التوحيــدي

عبــرتْ وعبْــر حريـــر أدمعهــــا مضـــــتْ قيثــــارة الإســــــــراء والتجــــــــــــويدِ
وإذا بأنفاس الوجــــود تمـــرُّ من أحداقهـــــا في لحظـــــــــــة التمجيـــــــــــــــد

ويطــوف طــيبُ الذكـــر في فكـــر نمــــا في تربـــــــــة التعميـــــق والتجـــــــريد
ماذا وهــلْ ولمنْ عجبـــتُ وفي دمـــــي سفــــرٌ يعانـــق في البهاء قصيـــــــدي

أتنهـــدتهُ الريــح أم همســتْ لــه ولــهُ بمعنــــى الصبــــــــــــر والتحــــــــــــديد
لغــــة تسامرها بدون تكلــُّفٍ خلجــــــات وعـــــــي دائــــــــــم ومـــــــــــــــــديد

والضادُ فيهــــا حكمــــة مكنــــــونة في عبقــــــــرية ناطــــــــــق وحميـــــــــــــد
في أبجديـــة لحظــي الملقـــى علـــى نجـــم البلاغــــــــــة ثــورة التجديـــــــد


حـرفٌ له قسطــاط دهــر كامــل عُــرفٌ لعطـــر ماتـــــــــــــع غــــــــــــــــــرِّيــــــــدِ
يستــوطن الجــرح الــذي في جـــــذره نســـــغ المــــــدى التقليــــــــــــــــــدي

ويطــوف فيــه وفي غــذاء زمانــه لمعــتْ جواهـــــــر مشهـــــــد التفــــــــــــــريدِ
فإذا بقافيــة الجنــان تقيــــم في غصــن الرموش ِ بمظهـــــــــر تصعيـــــــــــــــدي

ونوافــــذ الأطيــار تفتــح بيتهــا ليطـــلَّ منهـــا عنفـــــــــــــــوان شهيـــــــــــــــــد
في لحظــة الأوطــان ينبثـــق الضحــــــى وتفــــــــوح رائحــــــــــة لكلِّ بعيـــــــــد


وترتــــل اللحظــات سيــرة ما اصطفـــى خلاقهـــــــا من حاضـــــــــر وتليـــــــــــــــد
وتعيــــد أمجاد التـــراب وميضهـــــا والمـــرجل البشــــــــريُّ يوقــــظ عيـــــــــــــــدي

فاكتـــب هنا في داميــــات ِ حقيقتــــي لغــــة النبــوغ علـــــــــى رحــــــاب وعيـــدي
وابصـــم بخاتمــــك المجــيب عقيــــدة تسمــــو وتنطـــــــــق من مداد فــــــــــــــــريد

في امتثــال فيه تخشــع جنــــة بشــــــرية لله في التمجيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد


الشـــــــــاعر المهنـــدس ســــــامر الخطـيب

[عواطف عبداللطيف]

قمح الدموع

قمــح الدمـــوع النابتــــات علـــى دمــــي ..... خبــــز الصــــلاة ونخلـــــة الركعــــــات ِ
والزيــتُ في مصباحهـــا زيتـــــــــــــــونــــة ..... في تربـــــة عنبيـــــــة الشــــرفــــــاتِ
صفحاتهـــا من مـــرمر ويراعهــــــــــــــــا ....... من أقحــــوان الوحـــي والهمســـــــاتِ
وصهيلهــــا الحبــــريُّ في خطــــــــــواته ....... ميــــــدان دهـــــر يصطفي كلماتــــــي
خلخـــالُ أسئلـــة على أغصانــــــــــه ....... أطيــــار عمــــــر هامَ في النظـــــــــــرات ِ
وســــوارُ تفكيــــر بدون قـــــــــــــلادة ........ قيــــدية التعبيـــــــــر والميقــــــــــــــــــات ِ
من وجنــة الصبــح المقيمــة في دمـي ..... وصـــــراطهـــا الوضــــــــاء في النفحـــــاتِ
في التين والزيتــــون ِ تنبــــتُ سيـــــرة ..... للكـــــــون توحــي بالمــــــــداد الآتــــــــي
والصــــورة البيضـــاء في رحــم المــــدى ..... كضيـــــاء حلــــم ينتقـــي نبضـــــــاتـــــي
ما بين يمٍّ مـــدُّه في صوتـــــــــــــــــــــه ...... والمــــاء منـــــديل على الجمــــــــــــــراتِ
واللؤلؤ المكنـــونُ في شــــرع الــــــرؤى ...... كمســــــافة جلـــــــت عن الخطـــــــــوات ِ
وحواس أوجاعــي الحســـان تقيــــم في .... وحــي السمـــــو وخارج اللمســــــــــــات ِ
والفطــرة السكرى لنطفـــــة شاعـــــــــر ...... متـــأمل في مشهــــــــــد السنـــــــــــوات
هي بعــض ما شــــاءت بدون تكلـــــــف ....... عــذراء قلـــب ٍ مشـــــــرع السلطـــــــــاتِ
مسكونــــة مدفـــونة مكنـــــــــونــــــــة ....... معمــــــودة بشــــــرائـــــــع العبــــــــــــــراتِ
هي عابــــر أصفـــــى وأرفـــــع رتبــــــة ...... من جنــــــة خشيـــــــتْ من الغفـــــــــــوات ِ
كللتهـــا فـــــي جوهــري بجـــــــــوارح ....... في مطلـــق الوجــــــــدان مــلكُ ثقــــــــــاتي
فإذا بميــــدان الوجــــود يطـــــلُّ مـــــن ...... نــــور سمـــــا عن عنفــــوان الـــــــــــــــذات ِ
وإذا بعمــــق العمــق يظهــــر وهجـــــه ...... في غايــــــة أرقـــــى من الغايـــــــــــــــــــات ِ


الشــــــــــاعر المهنـــدس ســـــــامر الخطـــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( انـــــذر كيانـــــك للتــــــــراب))

انــــذُرْ كيــــانــــك للتــــراب .... وانظـــــر إلى الســـرِّ العُجـــــابْ
واكتــب بحبــــرك مـــن دم ..... ما شــــاءه وطــــــن يُجـــــــــابْ
وارهـــن وجــــودك للسمـــــــوِّ الملحمــــــــي بلا احتجــــــــــابْ
للأرض أم ولادة الرؤيـــــــــا وقافيـــــــــــة الخطـــــــــــــــــــــــــــابْ
وانطــقْ أثيـــركَ في أثيــــر الإنتمــــــــــــــاء إلى الصــــــــــــــــوابْ
أنا مـــولدي من رحـم هـذي الأرض من دمهــــا ومن نبض العبـابْ
أأجيبهـــا إلا بقربانيــــــة عظمـــــى وما رغـــــــب الخضـــــــــــــــابْ
دمعــي ينابيع لهــــا منهـــا أتـــــــــــــــتْ وبهــــــــــــــــا انسكــــــابْ
نبضــي شراييـــــــني أقدمهــــــــــا وروحــــي والبلاغـــة والرضـــــابْ
وملاحمــي كتبــتْ بأذرع جرحهـــا الوجعـــــــــــي في زمـــن الصعــــابْ
هل يا تــرى إن كنــتُ قربانـــاً لهــــــــا عنـــــد النـــــزيــف وفي المُصـــاب
ســــأكون قــــد قدمــــتُ بعـــــض ذاكـــــــــــــرة التـــــــــــــــــــــــــــرابْ
وطنــي وفي وجــع النــزيــفِ يهـــــبُّ في وجــــــــــــــه الســـــــــــرابْ
وعواصــف الصحــــراء رغـــم عتــــوهــــا تحيــــــــــــا مصابيـــح الصـــــوابْ
قلبــي لهــــا جســــدي لهـــا روحــــــــي حتــــى نخـــــــــاع الإنتســــابْ
والقادمــــون وقـــــد ســـرتْ فيهـــــم غريـــــزتهــــم وســــــــالَ لهم لُعـــابْ
سيواجهـــون عقيــــدة التاريــخ تقتلهــــــــــــــــــم وتلـــك هي الحــــــــراب ِ
وطنـي وجغـــــــــرافيــــة التاريـــخ والوجــــدان والعلـــم الأثيــــري المُثــــــاب
أنفاسُ تدويــــن ٍ سيبقـــــــــى راسخــــــــا في كلِّ بــــــــــــــــــــــــــــــــابْ
وطنــي نديــــم تأملــي وتجــــذري بيــــــــن ارتعاشـــــــــــات السحـــــــابْ
وأنا بفطـــرته أعيــــش فكيـــف أمســـــح فطـــرة نقشــــت على روح الرغابْ
والجوع فيــه ينـــادم الحلــــم النقــــــــــيَّ المستهـــــــــام لكل ما سكب الشرابْ

انــذرْ كيانـــك بل بيـــانك بل جمــانك بل زمانــــــــــك بل مكانـــــــــك للتــراب وللتــرابْ
فالأرض أنتَ وأنتَ منها نقطـــــة تحيـــــا بهــــا ..........
هل ينكــــر المـــولود أماً جرحهـــا الكـــوني طابْ

أبـــداً وربُّ الكـــــــــون ِ لســــــتُ لهــــــا ســــوى ابـــــن ٍ أجابْ
هي إن تكـــنْ ســــأكون إنْ غابــــتْ فكل الكــــــلِّ غــــــــــــــاب

أرضي وما أرضي وما وطنــــي ســـــوى معنـــــى يجــــلُّ عن اليـــراع عن الغيـــــــــابْ
فانــذر وجــودك للوجـــود الملحمــيِّ وكــــن مـــداداً أدميــــــــا للتــــجذر والشهـــــــــاب

الشـــــــــــاعر المهنـــدس ســـــــامر الخطـيب

[عواطف عبداللطيف]

في أبجدية أدمعي

في أبجـــديــــة أدمعــي قصــــر يطــــلُّ علـــى السحــــابْ
وفــراتـــه من هامــــــل الرؤيــــــــا وقافيــــــــة الشهــــــــاب
جـــدرانــه من وجنــة مكتـــــــــوبة بدم الغيـــــــــــــــــــــــابْ
والبـــاب فيــه يقيـــــم ما بيـــن التـــــــأمل والحجـــــــــــــابْ
رصعتــــه بجـــواهـــر العشــق العميــــق وبالتـــــــــــــــــرابْ
فإذا بأنفاســـي تلــــوح وتصطفـــــي عمـــــق الكتـــــــــــابْ
من ذا يــدون في ابتهالات المشاعــــــر كل أجنحــــة الصواب ْ
هو كاهـــن التعبيـــر أو شيــخ الوجود ولــــو طـوى لغة الصعابْ
في منبــريــة مهجتــي أســـرى المهنــــــد والرضــــــــــابْ
وبشهـــوة العنــبِ المعلـــــــــق بيــن أوردة الخطــــــــــــابْ
ســـال اللعــــابُ المجهــريُّ وطــــابت الرؤيــــــــــا وطـــــــابْ
نقــش على صفحـــات حبـــــر ٍ تبـــــره أســـــــــرى وجــــابْ
فافتــــح قميــص الشعـــــر وانظـــــــر واحتـــــرمْ ســـرَّ النقــــابْ
وانطــق بما تخشـــى أصابـــــعنـــا إذا ما اللحــــــــــــــــــم ذاب
واعلـــــم بأنـــك في تراتيـــل الحقيقـــــة سيـــــد يلقـــى الثــوابْ
في صـــولــة الجـــرح المضمــخ بالشمـــــــــــوخ وبالعتــــــــــــابْ
أطيــارُ ذاكــــــرة تعانـــق بعــــض أمــــــــــــزجـــــــــة الحـــــــراب
حتـــى تغطــي رأسهــــا المسنـــــــونْ كي يلقــــــــي الجــــوابْ
دوِّنْ هنـــا ما طـــابَ في عبــق النفوس الهائمــــــــــات مع الرحــــابْ
فلحســـن روح المـــر بابٌ منـــــــــــهُ يُفتــــــــــح ألفُ بـــــــــــــــــــــابْ
فاطـــو ِ الجـــراح بمــا تـــراه يـــــــــذيبُ أجســــــــــاد الســــــــــرابْ
واعلــــمْ بأنَّ ذهابــــــــك الأرقــــــــــى يــــــــدونـــــــــه الإيـــــــــــابْ


الشـــــــــــاعر المهنـــدس ســــــــامر الخطــــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( ولادة الجـــــرح))

ولادة الجـــرح عنــــد الصبـــح قافيــــة في صفــــوة اللمــــح بعـــد الفتـــح تنهمـــــلُ
والجــرح حــجُّ بنــي دمعــي وجـــرُّ دمــي نحــــو التـــامل فيما كان يرتحـــــــــــــــــلُ
فالثغـــر في الوجــه جــرحٌ ناطـــق ثمــلٌ تفتحـــــتْ منـــه ريــــحٌ ماؤهـــــا القبـــــــلُ
خميلـــة هديهـا نايُ الغصـــون وما معــزوفة العطـــر إلا مــــــــــــــــــا سقــــــى الأزل
ماسيـــة الضـــوء في نهــــر الجــلال فــــمٌ ميدانـــه خافـــــق في الحبر يشتعــــــــلُ
إنسيـــــة القـــــدِّ في خـــدِّ الحـــرير نمــــت ورنمـــتْ سلســـلاً عينـــــاه تبتهــــــــلُ
سطــرتها في مـــداد البـــوح فانفلتــــتْ من ثـــوبهــــا واصطفتــــــها الـــــروح والحللُ
في طاقـــة الجنــح نبـض الصفــح في ديــــم ٍ مغموســـة بالصـــدى والموج ينفعـــــلُ
كأنَّ إســــراءه في الخالدات طــــــوى عصـــرا على بابـــــه الشطــــــآن تختــــــــــــزلُ
حــوريـــة من نجيــع الغافيـــات علــــى مقطــوعــة الرنـــد فوق النـــــــرد يغتســـــــلُ
كأنهــا فــوق ما تــرقى سنابلهــــــا من سكــرة القمــح فــوق الصــرح تحتفــــــــــــــلُ
والمهرجاناتُ في أرض الهديــل لهــــا وقــع على صحــوة في النجـــــــــم تكتمــــــــــلُ
ربيعهــا رقعــة والبـــردُ من صــدفٍ شطآنه تحتفــــــــــي حينـــا وتنفصــــــــــــــــــــــــلُ
شفافــــة عــذبـــة سفـــر الشغــاف لهـــا تأريــخ عشــق ٍ بمــــاء نبضـــــه ثمــــــــــلُ
مياســـة من هبــوب الساكنات دمـــي رفيفهـــا رفُّ همــس فيئـــــــــه خجـــــــــــلُ
صــورتهــا مــزقــــتْ حـــد الإطــار دوتْ أصداؤهـــــــا حاورتهــــــــــا الروح والمُقـــــــــــلُ
في سفـــرة لـم يــزلُ شريــــانُ سالفهــــا نفائســــاً في شفـــــاه ماؤها العســـــــلُ
من آيــة في سماء الهامسات سمـــت والغنــج في حبــرها يشدو ويكتحـــــــــــــــــلُ
من طينــة تينهــا زيتــونة شمخـــتْ أنفاسُهـــــــا أنـسُ دهـــر ظـــــــــــلَّ يرتجــــــــــــلُ
لو دونتــها عطايـــــا الكون ما اندملــــــــتْ لكنهــا في ديار الحــــــقِّ تندمـــــــــــــــــــــلُ


الشــــــاعر المهنــــــدس ســــــــامر الخطــيب

[عواطف عبداللطيف]

((مــــــذهلتـــــي))

ســال الرضـــاب كشهـــد الشمــس في لغتــي .... وعتـــق السطـــر فانهـــالت علــى صفتـــي
وأوقــــد العطـــر في ميــــــــــــــــــــــــــدان أوردة ..... مقيمــــة بيـــن أشـــــواقي وذاكــــــــــــرتي
كأننـــي حيـــنَ حيـــن ِ الحيـــن مرتحـــــــــــــلٌ ..... في غيبــــة أظهــــرت في غيبهـــا جهتـــــي
والحــرف دربـــان دربٌ نحـــنُ نصنعــــــــــــــــــه ...... في رؤيـــــة يصطفيهـــا طهـــر بارقتــــــــــــي
ومســـلك في اعوجــاج النفس نسلكـــــــــــه ...... عنـــد الهـــوان وتغييـــــــر لأمــــــــزجتـــــــــي
قبطـــان صمتـــي وريعـــان المـــداد ســـــــــرى ..... فـــوق الثـــريا وفي دمعـــــــي وفي رئتــــــي
ريحــانة من فــراشــات المـــدى هبطـــــــــــتْ ...... مثـــل النجـــوم علــــى ترياق قافيتــــــــــــي
محــرابهــا صـــوغُ أنفــــاس مغـــــــــــــــــــــردة ..... فـــوق الرمـــوش كـــريــح داعبت شفتــــــــي
ســـال الرضاب وقــد طاب الكتـــــاب ومــــــــا ...... ذوبُ المشــــاعر في شريان خافقتــــــــــــــي
ســــوى كخيـــل لهــــا الميــــدان منكشـــــفٌ ..... عنــــد التــــوحــــد في أحضــــــان عافيتــــــي
هـــو الرضــاب شهــابٌ غيــثُ مقلتـــــــــــــــه ...... وردٌ تفتـــح في أطيـــــــــــــار خاطــــــــــــرتي
فـــدونــي يا عيـــوني في فمـــي قسمــــــــي ...... وكـــوني في أكــــفي كلَّ أشــــــــــــــرعتـي
حواس عمقـــي لهــــا صــــوت ترتلـــــــــــــــه ....... عين الحقيقــــة في مـــرجي وباديتــــــــــي
نطقــت من صحـــوة الرؤيـــا ورافقنــــــــــــــي ....... نحـــو انعتاقــــي تاريخـــي وحاضـــــــــــــرتي
الـــروح نبــض ارتجــال النــــور في كبـــــــــدي ........ وأنــت يا صـــــــــورة الآفاق مذهلتـــــــــــــي


الشـــــــــاعر المهنـــدس ســـــامر الخطـيب

[عواطف عبداللطيف]

تسابيح أعماق

تسابيـــح أعمـــاق علـــى يـــمِّ رؤيــــــة ..... نبيـــذ قوافيهـــــا دنـــــانُ التـــــــــــــأمــــل
وتشـــريــع سقيـــاهـــا هطـــول معتق ....... بصمـــت خـــلايا رفـــرفت في تعقـــــــــلي
وما بيــن مــاءٍ غاص في جـــذر مقلــة ....... وترنيمــــة مشحونـــــة فوق جــــــــدولـــي
عنـــاق مصابيـــح تغنـــــــت بنخلــــــة ....... تعانـــــق في دمعــــي رســـولَ التعلـــــــل ِ
مــوائــد من حبـــر يلقـــح أسطـــــــراً ........ علـــى وجنـــة الإبـــــداع يهمي كسلسل
وفي غمرة التحديـــق في ريق شائق يسيـــــل رضـــــــــــــــاب منهلــي التدلـــــــــــــل
ويقطــفُ من غصــن الشراييـــن نظـــــرة تعانــــق غيثـــــــــــا فــــاق شكـــــــل التبلــــل ِ
فهل من دمـــوع قـــد تدلـــتْ رموشهــــــــــــا على حضــن أحلامـــي ومحــــــــــراب منهلـــي
وهل من طقــوس في كـــــؤوس إذا سقـــــت رأيــت شهــــــاب الحـــسن قد طاف في عــــــل ِ
وهل من نواقيــس على وجــه هائــــم تــــدقُّ وتطـــــوي تمتمـــــــــــــــــــات التملمـــــــــــــــــل ِ
هبــوب على رمـش الزمان وهمســة عبيريــة التحليــــق في كـــــــــــلِّ منـــــــــــــــــــــزل ِ
تناجــي قواميـس القوافي وتصطفــي هديــر الرؤى في كلِّ سفــــــــــــــــر مهلــــــــــــــــل ِ
فقـــم من رحــاب الحــرف واكتــب قصيــــــدة ملاحمهـــــــــــا مسكونــــــــــة في التجـــــــولُ
فنــــور مـــداها في مــــدادي ووهجهـــــــــا سيبقــــى جليـــــــــــاً هاطــــــــلا في تنقلـــــــي
هي الصــورة الأرقى لــذات عليـــــــــــة فيـــا روح طــوفي في مداهــــــــا المكـــــــــــــــــــــــل


الشـــــــــاعر المهنــــدس ســــــــــــامر الخطـــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

((إيحــــــــاء))

أمعنــــتُ بل أدمـــنتُ ريــــح صبابتــــــــي ..... والشـــــوق بات مضمخــــــا بدمائـــــــــــي
والهابطــاتُ النابضــــات بجـــــــــــــوهري ...... يسكــبنَ كلَّ مــــــدامــع الأفيـــــــــــــــــــاءِ
ينطــــــقنَ من مطـــــــر الشغــــــاف سلاسلاً للـــــــــورد غافيـــــــة على الأصــــــــــــداء

أدمــتُ قافيـــة اللهــيب تفجُّـــــــراً وعشــــــقتُ حضــــــــــنَ الأرض والعليـــــــــــــــــــــــــاء
فكــأنَّ رحـــــم الأرض أنبــــتَ أحــــــــرفي فتعانقــــــــــت بائــــــي وجــــــــوهـــــــر يائي

وسمـــوتُ والقـــرطُ المعلـــق في دمـــــــــي كالنجــــــــم مكتـــــــــــوب بكــــل صفــــــــاء
ما زلــتُ أستثنيـــــــك ممــــا يعتـري جســـــــــدي وأحملــــــــــــــــك إلى أنحــــــــــــــائي

وكأنـــك ســـري الذي أحيــــــــــا بـــــــــه يحيـــــــــا معـــــــي متعتقــــــــا بفضائــــــــــــي
عقــــدٌ من الهــذيان ينطــقُ درُّهُ عنــــد انــــــــدلاع نســــــــــــائم الإيحـــــــــــــــــــــــــــاءِ

وأنا الـــذي نســي الأصابـــــع وانتقــى مــــــــــــــــاء الشفــــــــــــاء وغــــــاص في الآلاء
واليـــمُّ في تسنيـــــم عنقــــــــود اللمــــــــــى وقــــــع قوافلـــــــــــــه تهـــــــزُّ نــــــــــدائي

رعشـاته تلــــد السفينــــــة في الرؤى وسفيــــن عمــرك دائـــــــــــم الإســــــــــــــــــراء
إسهــابه إطـــرابــه من حكمـــــــــة نقشـــــــت عليهـــــــــا صـــــــــــورة الأسمـــــــــــــــاء


والضــادُ من رحــــم الولايـــــــة والتقـــى والأبجـــــــدية مبــــــــــــدأ الحكمــــــــــــــــــــــاء
ما بيـــــــن عشتــار المـــلاحم والمـــــــدى وتــــــأمــــــــــــُّل الزهـــــــــراء والخنســـــــــاء

لغـــــــــــة علــــى إبداعنـــــــا وقعــــتْ فهـــــــل تتوحــــــــدُ الأجــــــــــزاءُ في الأجـــــــــزاء
روح تقيـــــم على الضيــــــــاء قصــــــــورهــــا هل تكتفــــــــي بعبــــــــــارة الإطــــــــــــراء!!!!!


ما بيــــــن مفهـــوم الهـــوى في عمقـــــــــه ورجولـــــــة الأنفاس والأعضــــــــــــــــــــــاء
تنمـــو رياحيــــــن الأنــــوثـــــة مظهــــــــراً لمـــــــلامـــــــح كونيـــــــــــــــــــــــــــــة الإدلاء

واللــبُّ منفتـــح علــــى ما رونقـــــــتُ عيـــــن القلــــــــــوب ونبضــــــــة الأضــــــــــــواءِ
همـــس تفجـــره متارفُ رؤيتـــــــــــــي فتنعمــــــي يا روح بالإيمـــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
وتنفســــي من وحـــي ما نطقــــت رؤى أسطـــــــــــورة الحكمــــــــــاء والشعــــــــــراء

الشـــــــاعر المهندس ســــــــــــامر الخطــــــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( محـــراب الدمـع ))

محـــرابُ الدمــع ومحـــــرابي ..... كــــرمٌ يتنهــــــــــــد أعنــابـــي
والقـــدُّ المـــولــــع ذاكـــــــرة ...... ينثـــــر أطيـــــــاب الأطيـــــــاب ِ
كنجـــوم تهطـــل أحرفهــــــــا ..... وتشعشـــع مقــــلـــــة أهدابي
ورضــابُ الشفـــة كتريــــــاق ٍ ..... يهـــــدرُ في أرض الأحبـــــــــــاب ِ
ورحــاب الوجـــه لـــــه لغــــــة ...... في الحلــــم تـــدونُ أعصـــــابي
منْ أنتِ وأنت عشتــارٌ تنبـــــــتُ رعشـــــــاتِ الإخصــــــــــــــــــــاب ِ
مصبــــاح زمــــان مشتعـــــل ينطـــــقُ من حبـــــــري وتـــــــــــرابي

ويداعــبُ في الروح لهيبـــــــــا تشحنــــــــه رئـــــــــة الإسهــــــــــاب ِ
ما بيــن حــرير وعبيــــــر وهديـــــــر ِ شــــــــــراب وخــــــــــــــــــــوابي

ورمــوش تستلهــــم أفـــقاً ونـــــــوارس تقتحــــــــــــم عبـــــــــــــــابي
وجمــال ينبــش أوردة تكشـــــــــفُ أعمـاقي وحجـــــــــــــــــــــــــــــابي

وخمــائل في العينيــــن تقـــــــــول لدمــــــــــعي ودمــــــــــي وكتابــــي
وحـــرير فـــوق الخــــدِّ يناجـــــي كــلَّ جـــــــــداول إطـــــــــــــــــــــــــرابي

أنفاس ونفائــــس شــــــوق تبصمهـــــــا نشوة إلهــــــــــــــــــــــابي
عينــــاكِ معــــاجــــم تعبيـــــر أرخهــــــــــــــــا في العشـــــــــق جوابـــــــي

والـــروح الهامـــسة العطشـــــــــــى للمـــــــاء العـــــــــذب المنســــــــاب
ملحمـــــة للشـــــــــوق الأزلـــــــــي تـــــــدونُ سحـــــــــــر الإعجــــــــــاب ِ

فالعشــــق مـــــداد تاريخــــــــــي فيـــــــه ســـــــــريرة أنســـــــــــــــــابي

الشـــــــــاعر المهنـدس ســــــامر الخطـيب

[عواطف عبداللطيف]

((طقــــــــــــــوس))


في رقصــة النـــرد ريــحُ الــوردِ والآس ِ ....... والجانحــــان كطقــس ٍ راق إحساســـــي
والمقلتـــان جناحــا مهجـــة رقصــــتْ ........ بيــن اللواحـــظ والأنـــفاس والمــــــــــــاس
والحاجبـــــان بيانـــي عنـــد بصمتــــه ....... في أسطـــــر الوجــه نهــــــر هــــزَّ أنفاسي
والماء من رعشـــة في النبض خافيــة ....... إظهـــارهــــا نهــــدة أولى لأجـــــــــــــراسي
والغصـــنُ ما مــدّتِ الأشـــواق من دمهـا ..... فأودعــــت في تـــراب الشمــــس قداســــي
والريـــح ما قيـــدته الأرض فانفلتــــــــتْ ...... حروفــه مثــــل خمــــر غادرتْ كاســـــــــــــي
والطيــرُ ما رفـــرفت أهداب منتعــــــــش ...... وسافــــرتْ بيـــن مقيــــاس ومقيـــــــــــــاس
والنجـــم ما دونتــه الروحُ من شغـــــــــفٍ ...... توضأتــــه بإيناس ٍ وإينـــــــــــــــــــــــــــــــاس ِ
والرمــحُ ما زفَّ عــرس اللمح فانفتحـــــتْ ....... شرائع النطـــــق من أخشـــــاب أقواســي
والسفــــحُ ما جردتــه النفس هامســــــة ...... من غمـــــد إيحائهـــــــــا في لمــع نبراســي
والجرحُ مفتاح باب البــوح في أفـــــــــــــق ٍ ..... ترابـــه منبــر حــــرُّ لحُــــــــــراســــــــــــــــــي
والمفـــــــــــرداتُ طقــوسٌ لا رؤوس لهــــا ....... إنْ لمْ تكــــنْ من شرايينـــي وأنفاســـــــــــي
والأرضُ ما قــد سقاك النبــض وانتفضــــــتْ ..... خمائلُ الكــــون في بركان أعراســــــــــــــــي
إيماءة في طقوس لا حدود لهـــــــــــــــــــا ....... إغفـــــاءة بين رهبـــــــــان وأجنـــــــــــــــاس
في رفــة أولــدتْ أرضــــا ونطفتهــــــــــــــا ........ خواتـــم المشهـــد الأسمــــــــى لقــــداســي
معــزوفـــــة من طقـــوس كنــه جوهـــرها........ في سيــرة الخلــق تـــدوين لأقــــــــداسي


الشــــــــاعر المهنـــــدس ســـــــــامر الخطـــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( نــايُ الحــــــــرير ))

ناي الحــرير المنتشــي بشغــافي .... والمقتفــــي لحـــدائــق الأطيــــافِ
والمحتفــي بنجيــع ما سكـــب المــدى من نازفــــات هللــــــت لعفافــــي

كم ريشـــة كم مسكــب فردوســــه تسنيـــم وجـــد يستفــــزُّ سُـــلافـي
والبــدرُ عنــد هــلال دمعــي نقطـــة ترمــي البيــــان برمحهـــــا المصطـاف

والســـرُّ في لمعــان أروقــــة الصــــدى لا في انشقــــاق المـــــاء والأسيـاف
والرمــشُ محــراب القلــوب ترنحــت في عقـــــده حبقيـــــــة الأطـــــــــراف ِ

والقلــب ما بيـــن السكينــــة والمــــدى كالغصـــــن بيـــن الطيــــــر والإتـــلاف
واليـــمُّ ما بيــــن المحـــار وبين ما سكبــــــت لآلئــــــــــــــــــه على الأصــداف

والرمــل ما بيـــن الشـــواطىء والثــــــرى ودم ٍ يضــــــــــجُّ بمهمــــــــه وفيافـــــي
في الحبـــر خابيــــة الدمــاء ونبعـــــة تتلـــــــــو القوافـــــــــي من مهــب طوافــي

والتمــر في جســـد النخيــل محـــارة للأرض تسمـــــو في عريــــــــن قطــــــــافي
ورحـــاب أجنحتــــي وريــح صبابتــــي ورســــــول مصبـــــــاح الهديــــــل الصافــــي

صـــرح من المـــرجان أوقــــــــد شمعـــة كونيـــــة في جنــة الأســــــــــــــــــلاف ِ
هلْ من مُصــــلٍّ لارتيـــاح مقامهـــــــــا متحـــــــــررا من طابــــــــــــع الأعــــــــراف ِ

بحقيقـــــــة تصـــل القلــــوب بخالــــق ٍ متشعشــــــــع في سائـــــــــــر الأطيـــاف
صليـــتُ واستــرسلــــت في رحـــــم المـــــدى علِّــــي أحـــرر مفــــردات نطـــــــافي

من حالـــةجســـدية تكــــوي دمـــــي وتــــــذيبنــــــي في الثلــــت والأنصــــــــــــــاف
صليـــتُ في بيـــت انعتـــاقي هــــل أرى حـرفي يـــــدون رغبـــــــة الإنصـــــــــــــــــافِ

والعــــدلُ ما ســــنَّ المهنــــد وانتقـــــــــى في الأرض واأسفـــــــاه قيــــد زفافـــــي
سأظـــلُّ أطلــق للحـــروف عنانهــــــــا حتــــى أمــــــوت علـــى سريــــــر طوافـــــي

وأحـــرر الكلمــــــات من أوهامهـــــــــا بخــــــــلافهـــــــا أو دون أي خــــــــــــــــــلاف ِ
وأعيــــد حتــــى لو برعشـــــة إصبعــــي ينبــــــوع حلــــم يانـــــــــع شفـــــــــــاف ِ

فأمــــد أنهــــــــار المحبـــة في ثـــــــرى أرض تعانــــــــــي من وحـــول جفـــــــــاف ِ
أنا شــــاعر ما جـــاء يطلــــق صـــرخــــة من أجــــل مجــــــد مولـــــــع الإســــــراف ِ

لكننــــي أهـــوى معانقــــــــة المـــــــدى فلتعــــذروا ما هـــبَّ من أكتـــــــــــــــافي
دمعـــي وحبـــري والمــــداد ورعشتـــــي تأبــــى بأن تحيـــــــا على الإيقــــــــــاف ِ

في ساميـــات النـــور عشقــــي هاطــــلٌ هـــل أنتقـــي هزليــــــــة الأطـــــــراف ِ

الشـــــــاعر المهنــــدس ســــــامر الخطـــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( قلـــم الزمـــــان))

قلـــمٌ من الريحــان يكتــبُ في المكـــان ِ مــآثـــر الإنســـــان في سطــــر الزمانْ

وأنا وأنـــتِ والبــلاغـــة نقطتــــان تدونـــــــان القــــول في شفــــــة البيــــانْ


حبــرٌ علـــى شــــرفاتــه عطـــشُ القصيــــدة حيـــن ترتجـــــل الــــــــدنـــــانْ

ودمٌ علــى وقــع المهنــــد ســـنَّ سيــف العطـــــــر وابتــــــــدع الجمـــــــــانْ

من ذا يقــــول ولا يــــدون في دفاتــــــــره شريعــــة حاكــــم لبـــــس الحــــــرير وهــــزَّ غصــــن الصـــولجـــــانْ


دمعــــي ومنديـــل العنـــــــاق وليــــلُ أحــداق الفـــــراق ورمــــشُ شريـــان الكمـــــانْ


رئــة لحـــرفي ثــورة أخــرى لأرضـــي حيــن توقظنـــي تــــدوَّنُ في بيـــاني نظـــرتانْ


وحديقـــة أخــرى على ترنيمـــة الوطـــن المهمـــش في أحاسيــــس الجهالـــة والقصيـــــدة مقلتـــانْ


في أمـــة أمَّـــتْ أنـــا تاريخهــــا في كــل بيـــت ناطــق بالحــــقِّ يشعـــل مــــوقدَ الرؤيـــا بنـــور العنفـــــــوانْ


وشــرارة اللـــون ِ العميــق عبـــارة للصمـــت تختـــزل المســافة عـــند تكـــــوين الكيــــانْ

مفتــاح نبرتهـــا كشيفــــرة تفــــكُّ رمــــوزهــــا بالصبــــر والإيمــــان دائــرة الجَّـــــنانْ

والنخلـــة الزرقــــاء في البعـــد الجميـــل سنابـــل للبــــوح في تشريعــــه الهــــادي وروحـــي تصطفـــي في الأرض قـــدَّ السنــــديانْ


عينـــاي تنتظــران حيـــنَ تأمُّــــل ٍ ويـــداي ترتعشــــان حيـــن ترجــُّل ٍ لليــــــم في القيـــد العتيــق وأضلعـــي تطفـــو على زبـــد الرهــانْ


هي مفــــردات يقتفـــي دورانهـــا اللقيـــا ويعبــثُ وهمهـــا عنـــد التقيــد بالتقاليـــد المريبـــة بالمشاعــــر والجواهــر والحنانْ

ما بيـــن منتســب لصحـــو مدامــع مسكوبـــة في تربــــة سكـــرى وبيـــن مرافـــق في دوح تغــــريد الصبــــاح لشعشعــــان الصحصحــــــانْ


تهتــزُّ أغصـــانُ اللواحـــظ والمـــدى يــرتد عن ديــــن الظـــلام وعـــن ديـــــار الإرتهــــــان


والكـــون في أزليــــة الأعمــاق مفتــــوح وطائــــره المحلــق في ضيـــاء الروح في عمـــــــق الجنــــــان

يمتـــد حيــث تغـــيب كلَّ ملامـــح الجســـد المقيـــم على مقاديــــر الخــــرائط بيــــن طوفـــان هنــــاك وبيـــن بركان هنـــاك وبيــــن جغرافيـــــة تكـــوي تسابيــــــح الزمـــــــانْ


وأنا وأنت مسافـــران مدونــان مهمشـــان محلقــان مغيبـــــــان مرافقــــان مغـــادران وداخــــل التكويــن بل في خــارج التــــوطيـــن نبحــــر في الغــريزة والبـــراءة والتعمـــــق والهــــــوان


أنا حيـــثُ أبصــــم بصمـــتي فتكـــون ذاكــرة الحقيقـــــة جنتــي نبضــي روحــي بعــــدها لا شـــيء يزعـــج حيــــن يتـــــركني المكــــــــان

الشــــــــاعر المهنـــدس ســـــــــامر الخطــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( ميثــــــــــــــــــاق))


حبـــرٌ علــى غيــــم إذا ما أرعــــدتْ وجنـــاته في تــربـــــة الأعمـــــــــــاق ِ
ترنيمــــة النخــل العلـــيِّ تجــوبُ في ثغـــــر الأنـــا وتــذوب في الأحـــــداق قــص

والســـرد في نــرد الحــروف ورنـــدها شعــــر يباغـــت عاشــــق الآفـــــاق
يشــــدو علــى قيثـــار عطـــر عانقــــت أنســـامه ما يستفـــزُّ رواقـــــــي

وضفائــر العبــرات في شـــريانـــه عبـــرتْ زمـــان تأهــــب الأشـــــــواق ِ
ماذا تقــولُ هنـــاك في ملكوتهــــا وحـــرير وجهــي في دنــــان مــــذاقي

خمــر صحـــا في كأس عمـــر هـــادر بيـــن اللمـــى والجفــــن والترياق ِ
في لـــوحـــة طوفانهـــا متجـــذر في رؤيتــــي للجــوهر الخـــــــــــــلاق ِ


ما بين منعتــق الجنــــاح وبيـــن ما يلــــد الصهيــــل مــــدونا بعناقــــي
قـــداس أوردتــي تُقـــامُ طقوســـه في مشهـــد معشوشب ٍ بـــــــــرّاق


رقص على إيقـــاع مجـــد سنابـــل لتـــأملــــي تنشــــقُّ من ميثــــاقي
ونفائــس تبـــدو لأول وهلــــة كتـــراب صمــت فيالعبــــاب الراقـــــــــــي

ما زلـــتُ أبحــثُ عن خزائـــن وحيهـــا في غيبـــتي في مقلتــــي وفراقي
والبعـــدُ مـــركز التقــــاء بارع في جاذبيــــــــة جوهـــــــــر خفــــــــــــــــاق ِ

هل دارتْ الصفحــات بيـــن جوارحــــي وتنبــــأتْ بالنهــــر أو بالســــــاقي
والنطــق ما بيـــن التعجــب والرحــــى والريــــــــــــــــــــح والأرواح والأوراق

وســريرة تهمــي ينابيــع المــــدى فيهــا كغيـــــث هاطــــــل مهـــــــــراق ِ
دونـــتُ في خفقــان رمــش لواحظــي لحظـــات كيــفٍ منعــش الإعتــاق


ورحلــتُ في أسفـــار ميعـــاد صـــدى كفيـــه بيــــن تمهـــــل وسبـــــاق ِ
وأتيــتُ أرتــق أنتـــي في جنتــي بصفـــــــــاء قلــــب رائــع الأخـــــــــلاق

فصعــــدتُ ثمَّ وجـــدتُ وجـــد بلاغتـــي شطــــراً تنهـــــد حكمــــة الإشراق
لا شـيء يغنـــي عــن سمـــو لواعــج ٍ تحيـــا على التحليــق والإطـــــلاق


فاصمــت وكــن متأهبــــا متلهبـــــــا متخضبــــا بالعسجـــــد البــــــــــراق
واكتب هنـــا شامـــي مقامي مهبطــي دمعـــي دمـــي وحضارتي ونطاقي

ما بيــن قــدس الروح مصـــر جوارحــي ونزيــــف لبنانـــــي وحزن عراقـــــي
تتلـــو مصاحـــف جنتـــي إنجيلهـــــا وتمـــــد دجلة مقلتــــي أنساقـــــــي


وتــذوب بوصلتــي وجغرافيتــي في كنــه قلــــب يشتهــــــي إطـــــــراقي
حررتُ ذاتي من أناتــي فارتمــــت أحضانهـــــــا وتمــــزقــــت أطواقـــــــــي

وجعلـــتُ من إنسيـــة الرؤيــــا دمــــا بيــــديـــه تُكتــب أحــــــــرف الميثاق


الشــــــــاعر المهنــدس ســــــامر الخطــيب

[عواطف عبداللطيف]

((أنمــــوت لا بل تستـريح نفوسنــا))

أنمــــوتُ لا بل تستـــريح نفوسنــــا .... والله يحملــــنا إلى العلــــــيــــــــاء
والـــروح تحمــلُ في الجنـــان سكينــــة تسمـــو بهــا فتطوف في الأجــــواء

الجســـم ثـــوبٌ لا يـــدوم وجـــــوده والــــروح تحمــــل حكمـــة الأصــــــــداء
والغائبـــون عن العيـــون كرامــــة هـــم من يضـــيءُ القلـــب بالأفيــــــــــــاء

هـــم نجمــــة الكون التي لا تختفــي في الجوهــــر المتنهـــــــــــد الوضــاء
نــور الأحبـــة لا يغيــــبُ ويختفــي بل يصطفــــي طوبـــــى بكلِّ إبــــــــــــــاء

وينـــام في مهـــد السمـــو مكرمـــــا ويطـــوف بيــــــن العطــــــــــــــــــر والآلاء
ريحانــه متنقـــل في حبــرنا وبخـــوره مــــــــوج من الإيحــــــــــــــــــــــــــــــــاء

جلَّ المحــب عن الفنــــــاء بــــروحــــــه والجســـم مكتـــوب مع الإفنـــــــــــاء
فلتســعدي يا روح إن صعـــودك هــو حكمـــــة كتبـــــت على الأنبـــــــــــــــــاء

المـــوت لا يعنــي الفنـــاء وإنما يعنـــي نــَمَوتُ بصفـــــوة وبهـــــــــــــــــــاء
يعنــي سمــوتُ عن القيــود وأينعــت في مهجتــــي ترنيمــــة الأضــــــــــواء


كفـــنتُ جسمـــي واستنــــرتُ بجــوهـــري ورُحمــتْ من جدليـــة السفهــاء
ونظــــرتُ نحـــو الأرض حتـــى أننـــي أحسســـت أنــــي قمة الأحيــــــــــــاء

هذي رؤاي لمـــن يعيـــش بروحـــــه ويصيـــر أرقى خارج الأعضـــــــــــــــــــاء
متحــرر من هيكلي متنفـــس في فجـــر كون مفعـــــم ٍ بصفــــــــــــــــــــــاء

عـــشْ بالجمـــال وللجمــــال فلـــن تـــرى موتــــا وتبقـــى سيـــد الشــــرفاء
الميتــون هم الذين تغمســـوا بالجهــــل والأحقـــــاد والبغضـــــــــــــــــــــــــاء

والمـــؤمنـــون الطيبـــون تكـــــــرموا عنــــد الـــــولاء بجنــــــــــــة ورخـــــــــاء


الشــــــاعر المهنــــدس ســـــــــامر الخطـــيب

[عواطف عبداللطيف]

((أضنيــــــتِ قلبــــي))


أضنيــتِ قلبــي ولــم تستشعــــري شغفــــي .... وطفــــت ِفي الـــروح حتـــى رافقـــت تلفــي
والقلــبُ في عشقــــــك من نبــض ما نطقـــتْ .... روح السمــــاء وبحـــر التـــوق في التــــــرف

زينـــتـــكِ في دمـــي زهـــو الفضـــــاء فهـــــــل ..... قابلــــت نبضـــي بالهجـــــران والصلـــــــــف
وعطـــر ريحـــانك في ذاتِ ذاكـــــــــــــــــــرتي ....... ريـــح المســــاء على قيثــــارة الصـــــــدف

أضنيـــت قلبـــي فهـــل سكينــــــك ذبحـــتْ ...... طيــــــر الـــــوريــــــد بلا حـــــــزن ٍ ولا أســف ِ
أضنيـــت قلبي والإيمـــان في كبــــــــــــــدي ...... أرعـــى هــــواك ولو مزقــــتِ لي طـــــــرفي

ســـأبقـــى أهــواكِ حتـــى لو تملكنــــــــي ..... صــــوت الغيـــــاب وناجـــى باؤك ألفــــــــــــي
معشـــوقتي جنتـــي ميــدان أسئلتــــــــــي .... مسكونــــة في شرايينــــــي وفي كنفــــــــي

مكتـــوبة في دمـــي حتـــى يجـــفَّ دمـــــي ...... معمـــودة بالمــــدى والنـــــــــور والتحـــــــفِ
مستقبـــل الروح في شـــــرع الغـــرام سمت...... في حاضــــري واصطفتهـــا طاقة السلـــــــف


لو كنــتِ من أيِّ تكويــــن ٍ وطفـــت ِ دمـــــي ..... وجُبــــتِ في داخلـــي في جوهــر الشغـــفِ
لكنــتِ أقبلـــت نحـــو القلـــب وانتعــــشــــتْ ..... في روحــــك مفـــردات البــــوح والرهـــــــــف

فلتقـــرأي يـــمَّ أحـــلامـــي بنابضــــــــــــــــــك ..... واستـــودعي ســـرك الكونـــي واغتـــــرفي
القلـــب يجتاحـــه إعصــــــــــــــــــــار أزمنـــــة ...... تـــداعـــب الروح في عـــزٍّ وفي شـــــــــرف ِ

والثغــر والحبـــر مكتـــومـــان عن لغــــــــــــة ...... في الصــــدر تسكــــن لم تظفـــر بمعتــــــرف ِ
تقيـــم في القلـــب تغفـــــو فـــوق مخــــدعه ..... ولا تغــــادر إلا باحـــــة الغـــــــــــــــــــــــــــرفِ

الحـــرفُ يبحـــر في قلبـــي تنازعــــــــــــــه ...... ريــــح الصبابـــــة في ميدانهــــــــا الــــــدنـــــف
والثغــــر يعجـــــز عن تدويــــن رؤيتــــــــــــه ...... في دفتــــر الكــــون بيــــن الصـــوت والطـــرف ِ

حمــامة فـــوق قلبــــي لا تغــــــــــــــادره ...... كأنهــــا ريشـــــــة غطـــــت على كتفــــــــــــــي
أستــــودع العشــق في قلبــــي توهجـــه ..... ولو سقانـــي جرحــــاً غيـــر مرتشـــــــــــــــــــف

وأنطــق الآه في آه الدمـــــوع دمــــــــــــا ........ ولســـــــتُ أنطـــــقُ من بـــــــــــاءٍ ومن ألــــــــف


الشــــــاعر المهنــــدس ســـــامر الخطـــــيب

[عواطف عبداللطيف]

((كتبتُ لكِ))

كتبـــــتُ لكِ وشريــــاني مـــديـــدُ ..... تحــــاورني عيـــــونك والقصيــــدُ
وقلبـــي متــرع والشـــوق يلقـــي عليــه وفيـــــه ما شـــــاء الوريــــــــدُ
فحبـــكِ زينـبُ الأشـــــواق درٌّ ووهجـــــك في دمـــي نـــــــــور فــــــــــريدُ

وبعـــدك مديـــة تجتــاح قلبــي تقطعــــــه فهـــل دمـــــكِ حـــــــــــــديــــدُ
عشقتــــك والتمســـتُ الصـــــدَّ منــــك وقلبــي غيـــر حبك لا يــــــــريــدُ

فهـــل من جاءك بهـــواه يُلقــــى علـــى أرض تصلبهـــــــــــــا شـــــــديد
ســأرســـل ما حييـــت لك فــــــؤادي فقلبــي للهـــوى حقـــا يجيــــــــدُ

فكـــوني كيفمـــا شئــــتِ فهـــذا دمـــي وجـــــوارحـــي دومــا بــــــــريدُ
ولو مزقــــتِ قلبــي لســــت أخشـــى فقلبـــــي عن غرامـــــك لا يحيد

الشاعـــر المهنـــدس سامـــر الخطـــيب

[عواطف عبداللطيف]

((طــــــواف الطيــــر))

طـــواف الطيــر ينطـــق من أثيــــري ..... عبيــــراً في جوارحــه حــريري

وما رعشـــات أجنحـــة الخـــــوابي ...... ســـوى كدمـوع شــريان الغــدير

وما أنفــاس أشــــواق المحيــــــــــا ...... ســـوى كبخـــور تاريــخ مثيــــر


وما نهـــدات أهـــداب أقامـــــــت ....... طقــوس الوجــد في البعــد المنيــر

سـوى كالكــفِّ حيـن يشير طوعا ..... إلى طغيــــــان إحســـاس غــــزيـــر

علــى شرفــات مبتــدأ المعانـــي ..... عنـــاقيـــد الــدنان سقـــت ضميــري

وما بيـــن اللمـــى والحبــر سطـــر من المـــاء الوجــــودي الجــــــــديــــر

قنـــاديـــل المهـــا تـــدوي وتـــأوي منـــاديـــل النهــــى وبهـــا مصيــــري


دوائـــرها غــدائـــرها دواء وتريـــــاق من المــــــــاء النميـــــــــــــــــــر


ومــرج شاطئـــيُّ المهــــد يهـــدي حــــريــر الحلــــم يغفـــو في ســـريري


وأفيــاء وأضــــواء تحلـــت بآلاء النقــــــــــاء المستثيــــــــــــــــــــــــــر


مــوائــد مفـــردات الجــــوع تطهـــو لحــــوم البــــوح في روح الضميــــر

فكُلْ ما شئــــتَ من أطيـــاب جــرحي وقـــم للصفــح في الكـــون الصغيـــر


ولا تـــأبــه إذا ما المــــوت نادى فعمــــر المـــرء يوصــف بالقصيـــــــر

ولا تخـش من الآلام مـــرت عليــــك بجســـمها الغــض العسيـــــــــــــــر

فمـــا ملك النفــوس ســــوى انتمـــــــاء إلى العشــق الإلهــــي الكبيــــــر



فهــــل إن كنـــت في مُلـــــك تناجـــي تـــروم النطــق من باب الـــــــوزير


الشاعر المهندس ســــــامر الخطــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( وارد الدمــــــــع))

وارد الدمــــع مـــاردٌ رام لمعــــــي ..... والتعابيـــــر بيـــــن هــــدي وصنــــــــــع

فطــــرة الله في الجــــواهــــر حلـــتْ في الخـــلايا ما بيـــــــن نبــضي وضلعي

باطــــنُ الــــروح لا ينيـــــر المعانـــــي دونَ سفـــــر يقيـــــم في عرش شــــرع

وشفاهـــي عنــــد انــــدلاع المعــــاني في زمانــــي ســــوري ودوري ودرعي

إنَّ بــــابا تـــروم منــه دخـــــولا سـوف تحتـــــاج في الدخــــــــــول لقــــــــــرع

كلُّ شـــيء في الكـــون فيـــه تثنــــت مفــــردات الرؤى وعاشـــــــــــت بشفـع

رجــــل ســــوف يستجيــــر بأنثــــــى في لقــــاح ما بيــــن طبــــع وطبـــــــــــــع

ذا ليــــــــرنو وذا ليـــــدنـــــو رقيقــــــــا ذاك نـــــــــار وذاك منـــــــديل شمـــــــــــــع

والتثنــــــي إدراك واحــــــــد عمــق في حيــــــاة تـــنال عطــــــــــري بنقعــــــــــي

من رآهــــا من مقلــــــة النجـــــم طــافــــت فيــه نــــورا ورتلــــــــــــــت وجـــد وقعي

من أتــــاها بالجهـــــل يرجـــو مناهــــــــــــا نال منهــــــــــا رمحــــا بجوهر صــــــــــرع

هــي مبنــــى وفيـــــه يقطـــن معنـــــى في لقـــــــــاء ما بيـــــــن أرض ونبـــــــــــــع

كجـــــذور ترقـــــى لتعطــي ثمـــــارا في انتقـــــال أداتـــــــــــه درب جــــــــــــــــذع

هـــــي فـــــرع لــه أرومـــة كنــــــــــــه في حــــــــــوار ما بيــــن أصــــــل وفــــــــــرع

فتــــدبر في حكمــــة الله فيهــــــا وتـــــأمـــــــــــل ما بيــــــــــن عيـــــن وسمـــــــــع

في ولــــــــوج إلـــــــى سمـــــاء المعــــــــــاني يتجلـــــى في كـــــونه ســـــر دمعي

الشــــــــاعر المهنــــدس ســـــــــامر الخطـــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( طوفـــــــــاني))


معــــدنُ الصمــــت حيـــن ينطــــق يــــؤتي ..... في مــــدى الــــروح طاقــــة الشعشعــــان

منبــــر في خليـــــة النبـــض يطـــــــــوي ........ صفحــــــات متكوبـــــة بالهــــــــــــــــــــوان

ينـــزفُ العـــرق جــــذره في ضلوعــــــي ........ وثمــــار المــــدى مــــــداد الجنــــــــــــــــان

واصطفــــاء العنقــــود في كأس عــــودي ........ كولـــــوج في جوهـــــر الصحصحـــــــــــــان

والأكــفُّ البيضــــاء تلمــــس ثوبـــــــــــــا ........ في كيانــــــي فيرتقــــــــــي مهرجــــــــــاني

أيُّ فــــرق ما بيــــن عينــــي وعطــــري ....... وخمــــور مسكوبــــة من دنــــــــــــــــــانـــــي

هــو فـــرق ما بيـــن أمســـي وهمســي ..... وتلاقــــــي لواعجـــــــي بالكيـــــــــــــــــــــان

أي ريـــــح علــــى فضــــــــاء فسيــــــــح ...... مثــــل تـــــرياق خافــــــــــق الشطـــــــــــآن

مـــرمري ومجهــــــري تجلَّــــــــــــــــــى ........ فيــه شــــــــريان عسجـــــدي وجمانـــــــي

وأنا هائـــــم مقيـــــم نديــــــــــــــــــــم ........ ســـــارح الــــروح في فضـــــــــاء البيـــــــــــان

أرشــف العشــــق من شموس تحلــتْ ....... بشفــــــــــاه رقيقـــــــة الشـــــــــــــريـــــان

آه يا روح أيــــن أصبـــــح نطقــــــــــــــي ....... أيــــن جسمــــــي من حالـــــــــة الهــــذيان

وشعــــوري يقـــــــــــودني نحــــو أرض ........ تتباهــــــــى بالله والطيـــــــــــــــــــــــــــران ِ

في يديهــــا لآلىء تتـــــــــــوالــــــــــــــى ...... في لقـــــــــــاح للجــــــرح والعنفــــــــــــوان

آه يا روح أيـــن تلقيـــــن جسمـــــــــــي ........ بعــــد أن كان مولعـــــــــا بالمكـــــــــــــــان

وشعــــوري يفيــــض يجتـــــاح ذاتـــــي ......... طوفانـــــــــــا في هالـــــــة الفيضـــــــــــان

والبراكيــــن فيـــــه تحمــــل عرشــــــــاً ......... مستــــريحـــــا في الورد والأقحـــــــــــــوان

معــــدنُ الصمـــت خـــارج النعـــت يحيا ......... في زمــــان يطــــــوف خلــــــف الزمــــــــان

فدعـــوني ومــــزقـــوني ولكـــــــــــــــنْ ......... أطلقـــــوني كالعطـــــر في كــــــــــــــــلِّ آن

كلُّ همــــي جــــوارح تتخلـــــــــــــــــى ........ عن قيـــــود تقيـــــم في الإرتهــــــــــــــــــــان

وحــــروف قــــدودهــــا من ضيــــــــــاء .......... وطيـــــور أنفاسهـــــــــا من حنــــــــــــــــاني

وعيــــون خفاقــــة في الثــــــــــــريا ............ كنجـــــوم تضــــيء حتـــــــــى بنانــــــــــــي


آه يا روح كيــف تلقيــــن ثــــــــوبا ............. من دموعـــــي علــــى مــــــــروج امتنانـــــــي

وتثــــورين في لحاظ المعانـــــــي ............. وتذوبيــــــــن في الدم الفتـــــــــــــــــــــــــــان

اعتقينــــي ومزقينــــي وقومـــــي ............ لتطلـــــي من شـــــــــــرفـــــة الأحــــــــــــــزان


واسكبينــــي كما تشائيــــن مــــاء ........... لا تجافيــــــــه أنفـــــــس الظمـــــــــــــــــــــآن ِ

فأنا الآن مشـــــرع الــــروح أسقــــــي ....... مفـــــرداتي وأصطفــــــــي ذوبانـــــــــــــــــــــــي

أيُّ حـــــدٍّ للحـــــدِّ تطـــــــويه ذاتــــي ......... ورفــــــاتي شريعــــــــــــة للضمـــــــــــــــــان


فدعــــوني من هيكليــــة جسمـــــي ........ واستقيمـــــــوا في جوهـــــــر الإنســـــــــــــان


حين يسمــــو ملاكـــه في ضيـــــــاء ......... فيــــــه تحيـــــــا مجامـــــــع الأديـــــــــــــــــــــان

تخفق الشمـــس والنجــــوم وترنــــو ......... في الثـــــريا مظاهــــــــــر الأوطـــــــــــــــــــــان

في اتحــــاد يفــــوق كلَّ القـــــــــوافي ....... في قصـــــــــور عظيمــــــــــــة الأركــــــــــــــــان

فيــــه نحيــــا بالمـــوت والمــــوت يحيي ...... في المعانـــــي حقائـــــق الوجـــــــــــــــــدان

كل حــرف مدلــــوله فيــض نفســـــــــي ........ وانـــــــدلاع للجــــــــوهر الرحمــــــــــــــــــاني


فانقشـــــوا كل نبـــرة من جهاتـــــــــي ........ في صفاتــــــــي وحـــــــاوروا ألحـــــــــــــــاني


وإذا كنـــــتُ مخطئـــــــا فاعــــــــــذروني ........ من جمــــــوحي إلى مــــــدى الفلتـــــــان


كل شــيء في خاطــــري ســـــال طوعـا ........ من عـــــروقــــي فلتعـــــــذروا شطــــآني


إنـــه الشعــــر ليـــس يعــــرف صمتـــــــــا ........ قـــــد ألحــــــــت أوطانـــــــه فأتــــــــــــاني


لســـــت أدرى ماذا تســــــــاور روحــــــــي ....... فدهـــــاني وعـــــــــاد نحـــــــوي دهانــــي

خفقـــــان وعنفــــوان وآن في أوانــــــــــي ........ قـــــد أغــــــرقــــــــت وديانــــــــــــــــــــــــي


وأنا الآن لا أجــــــاري حـــــــــــــــــــــــــروفي ........ ســـــوف أرخـــي جداول الشــــــــــــريان


ثم أصغـــــي إلى المعالــــــي بحمـــــــــــد .......... جوهـــــري لله رب البيــــــــــــــــــــــــــان


الشــــــــــاعر المهنــــدس ســــامر الخطـــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( بأمــــر من الشــــــــريان ))


بأمــــر من الشـــريان والدمــــع والثــــرى ..... ونقطــــة ماء من بحــــــــــار التيمــــــــــم

ولمســــة جـــرح مبحــــر في صــــــلاته ...... ويخشـــى بأن يلقــــي رداء التكلُّــــــــــم

ورفــــة نجـــم في سمــاوات جوهــــــر ....... يعانـــق ريـــــح الصمـــت في كلِّ مبســم

بأمـــر لــه معــــنى من الحــــب والـــــه ....... وأمـــر الهــوى المكتـوم مشكاة ملهــــــم

بأمــــر كتـــرياق يــــداوي جوارحــــــــي ........ وينطـــق في ذاتــــــي ويســــري كبلسـم

وجـــذر لــه في أرض وجــــدي حقيقـــــة ....... تناجـــــي عناقيـــــــدي وتطــــوي تألمــــي

وما بيــــن إنسانيـــة الــروح والــــــــــرؤى ....... وإيقــــــاع أوجــــــاع تناجــــــي ترنمــــــــي

طـــــواف علـــى أمجــــاد نفـــس أبيــــــة ....... تـــــدون في الــــذكرى تمــــوري وعلقمــي

وفي سالـــف الأشــواق جمــر حملتــــــه ...... على صــــدر عطــــري في هديـــل لأنجمـــي

وما بيــن زاد النبــــض في رشفــة النـــدى ..... وسنبلــــة غطــــت فضـــــــــاءات مغـــــــــرم

كؤوس لهــا في رشفـــة الثغــــر لمحـــــة ...... تشيـــــر بخمــــر أو تحاكـــــــــي تنعمــــــي

وفي شـــاهـــق الأنفـــاس أطيـــار تربــــة ...... خرافيــــــــة أوحــــت لبـــــادٍ ومبهــــــــــــــم

وما الأرض في خطــــو المعـــاني ســـوى دم .... يــــدوم عليَّـــــــا في المـــكان المعظــــــم

بأمـــر لـــه ذات تـــوالــي بذاتهــــــــــــــــا ........ مـــوائــــد علـــــم مولـــــع بالتقــــــــــــــــدم

كســرتُ القـــوافي ثـــم حطمـــت قيــــدها ...... ببــــركان عشــق مبحـــــر في التكـــــــــــرم

وذوبـــتُ أضــــلاع المعــــاني وصغتهــــــــــا ....... كمــــاء نقـــي لــــم يحـــاور توهــــــــــمي

وأنطقــــت إنجيــــل انتمــــائي وحكمتــــــي ...... بحبــــــــر عتيــــق من ميــــاديـــن مسلــــم


وأوقــــدتُ في حــريــــة النفـــس همســـــة ...... صـــــــداهـــا بعيـــــــد في فضــــاءات موسمي

وقلــــت وبعــد القـــول تبـــدو علامـــــــــــــة ....... لتـــرقيــــم تاريـــــخ عميـــــق منظــــــــــــــــم

إذا لــــم أكــــن في الجـــرح صـــرحـا من الهوى ..... فتبـــــا لعشــــق من عيـــون الملثَّـــــــــــم


وتبـــا لـــروح لا تناجــي إلههـــــــــا ســـــوى حيـــــن تـــأوي في ميـــــادين مظلـــــــــــــــــــــــم


أنا عاشــــق في كلِّ حـــال وحالـــــــة وعشقــــــي مكتـــــوبب علـــى كـــل مَعلــــــــــــــــــــــم

فيـــا روح ظلــــي مثلمــــــــا أنت في الهــــــــوى فحبــــك لا يحتـــاج مــــــــدواة منتـــــمــــــــي


الشــــــــاعر المهنـــدس ســــــــــامر الخطــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( أركــــــــــان ))


الشـــكر لا يكفــــي لسيـــد نعمتــــي ..... رب العـــــلا والجــــود والغفـــــران
والحمـــد يعنــي أن ننـــزه ذاتـــــــــــــه ..... عن حالــــة التقييـــد في الأزمــان
وعن الصفـات عـــن الحـــدود بقيدها ..... وعن الوقـــوع بحالـــــة الحيــــــــران
وصـــلاتنا يعـــني اتصـــال قلوبنــــــــــا ...... بالجــــوهر النــــــــوريِّ للــــدَّيــــــان
وبأن يكون سلـــوكنــا في عيشنـــــــا ....... في دارنــــا في سائر الأركـــــــــــان
عمـــلا يـــوالي في الجـــواهر جوهـــرا ...... يـــوحي بعمــــق النبــض والإيمـــان
وجهـــادنا يعنـــي انقطـــاع ذواتنـــــــــا ...... عن شهــــوة تـــــودي إلى العصيـان
والخــــوض في علـــم الإلـــــه وســـره ....... والغـــــوص في الإنجيــــل والقــــرآن
والصـوم يعنــي صمـــــتنا بتـــــــأمُّـــل ...... للخلـــق يحمــــل رؤيـــــة الرحمــــــن
وزكاتنــــا يعنــي تطيُّب نفسنــــــــــــا ....... بالذكــــر والتوحيـــــد والطيـــــــــــران
والحـــج يعنــي أن نطــــوف بعمقنــــــا ....... شغفــــا سمــــا في سائــــر الأحيان
وبــأن نـــوالي الحــقَّ في تكوينــــــــــه ....... وبأن نعــانق حكمــــــــــة الأوطـــــــان
وسكينـــة الأرواح تحمــل في الــــــرؤى ...... ريــــح السمـــــــاء وعطـرها الريحــاني
إن الســـرائر والضمــائر طاقـــــــــــــــــة ........ مــــدديــــة لطــــــــوائف الأركــــــــــان
الحــبُّ فيهـــا جوهــر لا يختفــــــــــي ......... في ســـــائـــر الأحيان والأديـــــــــــان
هو ســـــرُّ تكريس الوجــــود حقيقـــــة ........ وهو البقــــــاء بنطقــــه الإنســـــــــاني
وهو الخشــــوع إلى الجمـــال بكنهــــه ........ والفــــوز بالفـــــردوس والخفقـــــــــان
فاخشـــع وصــــلِّ للإلـــه وكـــن لـــــــــه ........ عبــــدا نقيــــــا طاهــــــــر البنيــــــــان
فهـــو النجـــاة من الخطيئــــة والــــردى ........ والمهلك الأزلــــــــي للشيطـــــــــــــــان
ما دمــــت في روح الإلــــه محلقـــــــــا ......... لا تخـــــش يومــــا منطــــــق الطغيــــان



الشــــــــــاعر المهنـــدس ســـــــــامر الخطــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( تمتَّــــــع بـــذات العشـــــــــق))

تمتــــَّعْ بــــذات العشـــق واشــــربْ رحيقهـــــــا ..... ودوِّنْ علـــى رمـــشي مجـــــراتِ والــــه
ودنـــدنْ علـــى الأهـــداب أوتـــــار دهشـــــــــــة ..... ترافـــقُ قلبـــــــي تصطفــــي من خيالـه

وكم من خوابيهــــا تناجــي جوارحـــــــــــــــــــي ....... وتلثــــــم نبضــــي ترتقــــي في مجالـه
كأنــي بهـــا مجنـــونة في سمــــوِّهــــــــــــــــا ........ وعطـــــر صـــــداهــــا هاطــــل من تلالــه

وللحــــظ في شــــريانـــها وقــــع شاطـــــــــــىءٍ ......... يعانــــــق قلبـــــي ناطقـــــــا من جباله
وللعـــشق فيهــــا رؤيـــــة ســـــرمديـــــــــــــــــة .......... ونـــــور مداهـــــــــا من حنــــايا هلالــه

ثـــريا قوافيهـــــا محيَّـــــــا تــــأمُّــــــــــــــــــــــــــل .......... لجوهــــر حــــــقٍّ ســـــرُّها من جـــلاله
ومظهــــرها في الحســــن من وحـــــي خاتــــــم ......... لآلئـــــــــه مسكونـــــــــة في جمالـــــه


حـــرام على قلبـــي إذا رمــــتُ وصلهـــــــــــــــا ......... افتــــــراقا فقلبــــــــــي غارق في حــلاله
ونطقــــي منهــــا نطــــق عيــــن ودمعـــــــــــة .......... وآلام قلبـــــــــــي في الـــرؤى من نبالــه


مليــــك وفي أفلاكــــها دورة المـــــــــــــــــــدى ........... وطـــوفان حلـــــم نابــــــت في رحالـــــه
وخــــدٌّ على وجـــه القوافــــــي مكلــــــــــــل ............ بتاج علـــــيٍّ والنهـــــى سفـــــــــر خاله

وإمكانُــــه إدمانـــــه في عقيــــــــــدتــــــــــي............. لــه نظــــرة مختـــــــــــــــومة في مُحـاله
علـيٌّ نــــديٌ حبـــــرها فـــــوق تربتــــــــــي .............. وخيلُ معانيهــــــــا جـــــرى في رجالــــه


كغيــثٍ لأنهــــار الأضاحـــي تقربــــــــــــــــت ............ بفحــــــــــواه أنفاســــــي بعطــــر انهماله
فرتــــــل ولا تخــش ســـوى ما ترومـــــــــه .............. إرادة ربٍّ نحــــــــن رهـــــــن لحالـــــــــــه


الشــــــــــاعر المهنــــدس ســـــامر الخطـــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( بأمــــر من الشــــــــريان ))


بأمــــر من الشـــريان والدمــــع والثــــرى ..... ونقطــــة ماء من بحــــــــــار التيمــــــــــم

ولمســــة جـــرح مبحــــر في صــــــلاته ...... ويخشـــى بأن يلقــــي رداء التكلُّــــــــــم

ورفــــة نجـــم في سمــاوات جوهــــــر ....... يعانـــق ريـــــح الصمـــت في كلِّ مبســم

بأمـــر لــه معــــنى من الحــــب والـــــه ....... وأمـــر الهــوى المكتـوم مشكاة ملهــــــم

بأمــــر كتـــرياق يــــداوي جوارحــــــــي ........ وينطـــق في ذاتــــــي ويســــري كبلسـم

وجـــذر لــه في أرض وجــــدي حقيقـــــة ....... تناجـــــي عناقيـــــــدي وتطــــوي تألمــــي

وما بيــــن إنسانيـــة الــروح والــــــــــرؤى ....... وإيقــــــاع أوجــــــاع تناجــــــي ترنمــــــــي

طـــــواف علـــى أمجــــاد نفـــس أبيــــــة ....... تـــــدون في الــــذكرى تمــــوري وعلقمــي

وفي سالـــف الأشــواق جمــر حملتــــــه ...... على صــــدر عطــــري في هديـــل لأنجمـــي

وما بيــن زاد النبــــض في رشفــة النـــدى ..... وسنبلــــة غطــــت فضـــــــــاءات مغـــــــــرم

كؤوس لهــا في رشفـــة الثغــــر لمحـــــة ...... تشيـــــر بخمــــر أو تحاكـــــــــي تنعمــــــي

وفي شـــاهـــق الأنفـــاس أطيـــار تربــــة ...... خرافيــــــــة أوحــــت لبـــــادٍ ومبهــــــــــــــم

وما الأرض في خطــــو المعـــاني ســـوى دم .... يــــدوم عليَّـــــــا في المـــكان المعظــــــم

بأمـــر لـــه ذات تـــوالــي بذاتهــــــــــــــــا ........ مـــوائــــد علـــــم مولـــــع بالتقــــــــــــــــدم

كســرتُ القـــوافي ثـــم حطمـــت قيــــدها ...... ببــــركان عشــق مبحـــــر في التكـــــــــــرم

وذوبـــتُ أضــــلاع المعــــاني وصغتهــــــــــا ....... كمــــاء نقـــي لــــم يحـــاور توهــــــــــمي

وأنطقــــت إنجيــــل انتمــــائي وحكمتــــــي ...... بحبــــــــر عتيــــق من ميــــاديـــن مسلــــم


وأوقــــدتُ في حــريــــة النفـــس همســـــة ...... صـــــــداهـــا بعيـــــــد في فضــــاءات موسمي

وقلــــت وبعــد القـــول تبـــدو علامـــــــــــــة ....... لتـــرقيــــم تاريـــــخ عميـــــق منظــــــــــــــــم

إذا لــــم أكــــن في الجـــرح صـــرحـا من الهوى ..... فتبـــــا لعشــــق من عيـــون الملثَّـــــــــــم


وتبـــا لـــروح لا تناجــي إلههـــــــــا ســـــوى حيـــــن تـــأوي في ميـــــادين مظلـــــــــــــــــــــــم


أنا عاشــــق في كلِّ حـــال وحالـــــــة وعشقــــــي مكتـــــوبب علـــى كـــل مَعلــــــــــــــــــــــم

فيـــا روح ظلــــي مثلمــــــــا أنت في الهــــــــوى فحبــــك لا يحتـــاج مــــــــدواة منتـــــمــــــــي


الشــــــــاعر المهنـــدس ســــــــــامر الخطــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( قيـــامة العشـــق))

جلالـــــة الحــــرف ما دارتْ دوائـــــره ....... بيــن السمــاء وبيـــن الشمـــس والشهـــب

وراحـــة النبـــض مفتـــوح توجههــــــا ....... كما تشيــــر أحاسيســـــي من الهــــــــدب

ومظهـــر الدمــع إيحـاء لمـــا اختزنت ......... آبــــار ذاكــــرتي من طاقــــــــة اللهــــــــب

والفتــح في منطـــق الرؤيــا معانقــة ......... بيــــن الخــلايا توالــي مســـلك العصــــــب

والصفــح والجـــرح ميقــاتا مـــــدونة ......... تقيـــــــــــــــــم قداسهـــــا عفــــوية الأدب

في جاذبيــــــــــة ما توحيــــه أوردة ......... مغموســـــة بهــــدوء ساطــــع النســــــب

معابـــر الضــــوء من أنفاس منبعهـــا ......... هل تخــــرق الصخـــرة الملقـــاة في حجبي

وهل تضــيء مصابيــح الهوى مُهجــا ........ تغمســـت بظـــلام الكفـــــــر والغضــــــــب

ممـالك الوعـي في محــراب معتقدي ....... مسالك لتــــراب يانـــع خصــــــــــــــــــــب

مقامـــه ليــس محـــدودا بما سكنت ........ أعماقــــه من بـــذور أولــــدت كتبـــــــــي

لكنــــه مُشتهـــى روح ترتلهــــــــــا ......... في رحمـــة الله أسطوريـــــــة النجـــــــب

الفتـــح واللمـــح إيقاعـــان ما نضبـــت ........ أطياف عينيهـــــــما من جنــــــــــة الأرب

نجمـــان يستبشــــران النطق ملحمة ......... إعجــــازهـــا مظهـــر للحـــق في العجب

والجــوهر المعتلـــي مرآتـــه لغــــــــة ......... لما تكونــــه أنــــــــوار منتســـــــــــــب

مــدرار ينبـــوع أحلامـــي له وطـــــــن ......... فــرجاره دار في الدنيــــــــا بلا قُطــــــب

كأننـــي فيـــه في إلهـــام أسئلتــــــي ......... أقــــلام تسنيــم خمـــر حـــلَّ في تــربي

والمنبريــــة معـــراج لواعجـــــــــــــــه .......... تطـوي أنينـــي وتخفــي في النهى كربي

قيامـــة لفضـــاء حيــــن أعبـــــــــــــره .......... أمــــومة العشـــق تصفــو في رحاب أبي

ومعــدنُ الــروح مصقـــول بحكمتهـــــا ........... يقـــال في منطــق التشبيه كالذهــــب

وإن ترمـــد خـــوف كان مكتنفــــــــــــا .......... في صـــورة ٍ حبـــرها من نهـــدة الحطب

حملـــت ذاتي إلى ذاتي وقلـــت لهــــا ......... ما أجمــل البـوح بعــد الصمـت في الخطب

الشــــــــاعر المهنــدس ســـــــــامر الخطــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( بيــــن المبــــدأ والتطبيــــق))


متمـــــرد بلواعــــجي وعقيقـــــي ........ واليـــــمُّ كان حكايــــــــــة الإبــــريق

متمـــرد متعــــدد متنهـــــــــــــد .......... متجـــدد في البـــــوح والتشــــــويق

متــأود متجــــرد عن تربـــــــــــــة ......... تحيـــا وتنطــــق من أوابــــد ضيــــق

لغـــة التمــرد في التفــــرد سرُّها .......... في جوهــــر الإبحــــار والتحليــــــــق

متعمــــد بصبابتـــي وصلابتـــــــي ........ في المبـــدأ السامـــي عن التطـــــويق

وعلـــى رحـــاب طفولتـــي وأنوثـــة ........ للحبـــــر خمـــــر يديـــــه قبَّــــل ريقي

بيـــن التهجـــد والتمـــرد رحلــــــة ......... ما بيــــن شهــــد نابــض ورحيـــــــــق

وأخـــوة الأعمــاق تحمـــل نظــــرة ......... للكـــون بين مجــــــدد وعريـــــــــــــق

والكـــون في فهـــم العبــارة تائــــه ......... ما بيــــن فعــــل واهــــم وحقيقـــــــي

واللون ريشــــة أنفـــس بشريــــــة ......... تمتــــد بيــــن الغــــرب والتشــــــريق

وأنا الذي أطلقــــت ساحـــة مهجتـي ........ مترفعــــــــا عن حالة التمــــــــــــزيق

روحــي وذاكـــرتي وعشـــق ممالكي ........ والخــــوض في الإبــــداع والتعتيــــــق

عيـــن تــزفُّ شقائقـــا قمـــــــــرية ........... فيهــــا فراشــــة جوهــــر فينيقــــــي

وحضـارة الأعمــاق تطلـق في المدى .......... أنفاس وجــــد بارع إغريقـــــــــــــــــي

وعروبة التعبيــــر خيــر ملامـــــــــح ........... لدم الزمان المرتــــدي لبريقــــــــــــي

هـذي مبادىء حقنـــــا وجمالنــــــــا ........... تهتــــز عنــــد الفعــــل والتطبيــــــــق



الشـــــــــاعر المهنــــدس ســـــــامر الخطـــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( حواس الوحــي والوعــي))


الأرز يشعــــل نار البــــوح يوقـــــدها .......... والسنديـــان مـــروج عرشهــــا النظـــــر

والآس ألمـــاس أنفـــاس مغـــــــردة ......... حـــواس جـــرحي أجفــان من القمــــــــر

والـــوردُ ما الــــوردُ وعـــدٌ ما لـه كفــن ........ كأنـــه وتــــر في قلبـــــــه وتـــــــــــــــر

بنفســــج أرجـــواني وزرقتـــــــــــــه .......... ما ينطــق البحـــر والآفـــاق تعتصــــــــــر

مـــزارع كفهــــا المبهـــور منفتــــــــح .......... فيـــه الغـــروب ورأس القمـــح ينتشـــــر

والنـــار والغــــار والزعـــرور مبتهـــــــل ........... والمـــوج والأوج والريحــــان والسكــــــر

والمـــاء والزبــد المحمـــول فـــوق دم ............ والكأس والفــــأس والريحـــان والمطـــــــــر

والحبـــر والتبـــر والرمــــان مشتعـــــل ........ وفستــق الحـــرف ملـــح نطقــــه الأثــــــر

مظـــاهر لحـــواس القلـــب ما انهــــزمت ......... وخمـــرها ليــس في الأكـــواب يختصــــر

وذروة الوعـــي ما قامــت مخيلــــــــــــة .......... يطــــوف إشـــــراقهـــا في ذاتــــه القمـــــــــر

مواقــع الأنجـــم البيضـــاء في رئتـــــــــي ....... سريــــرة حكمهــــا البوحـــــي يبتكـــــر

فهــــل تســـاقــط أحـــلامي وقـــد خطــرت ........ في سالــــف المــــوج تعلـــــو ثم تنهمــــــر

عنقـــاء أعماقنــــا إســـــــــــــــــــراء أوردة .......... أسلوبهــــا موغــــل في لونــــــه السفــــــــر

بيـــن المــــدارات قيثــــارات ذاكــــــــــــرة ........... قديمهــــا حاضــــر مستقبــــل نضـــــــر

ملاكهــــا ســــره تحليــق أنجمـــــــــــــه ............ وكونـــه المحـــدثُ الفــــاني هو البشــــر

بعيـــدة في رؤاهــــا لم تطــــأ لغــــــــــة ............. جدرانهــــا حيــــن تأتي الريـــــح تنكســـــــر

بيـــت الأبــــوة إلهــــام تُمــــــركــــــــزه ............... في فطنتـــي فطـــــرة بالحــق تنتصــــــــــر

فهـــل أقـــوم من الذكـــرى بلا وطــــــن ............... أغفـــــــــو على مهــــد ذكراك وأنتظــــــــــــر

في باحـــة الحــق إشـــراقي وباصـــــرتي ............ بنـــــورها العـــــذب نبــض القلــــب يأتمــــــــر


الشــــــــــاعر المهنــــدس ســـــــامر الخطــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( فضــــــــل الإلــــه))



فضــــل الإلــــه إشــــارات مبينــــــة ....... في صــــورة الخلــــق والتكــــوين والمطـــــر

وفي النجـــــوم وفي الأقمــــار ظاهــرة ....... وفي اللبــــاس وفي الإنعـــــام والعبـــــــر

وفي الدمـــاغ وكم في الـــرو ح خارطــة ....... للجــــوهريـــة فيهـــا منبــر البصـــــر

وفي النبــــات وفي الإنبــــات حكمتـــــه ......... طعـــــامه علــــم قلــب يعتلـي صــــوري

الأرض أول فضــــل من فضائلـــــــــــــه ............ وفي السمــــاء نـــداءات الدم النضــــر

فضــــل الإلـــه مـــداد لا حــــدود لــــه ........... فيه استقـــام وجـود الجوهـــر البشـــري

اللبُّ والعيــــن والشــــريان منطقهـــــا ............ والثغــــر والكـــف في قيثـــــارة الدرر


وما الفصـــــول وريعــــان الرؤى ودمــــي .......... إلا مواســــم فضــــل مذهــــل الوتــــر


للعلــــم باب ومفتــــاح وأمكنــــــــــة ............ في الــــزرع والشــــرع والأمــــواج والحجــــر


فاقـــرأ مسيــــح رؤى تبصــــر بأفئـــدة ............ حسيــــن روحـــك بين الشمـــس والقمـــــــر


وانطــق بحكمـــة لقمــــان فقـــد فتحت ......... عيــــن المــــروج بخصــب الشــــوق للسفـــــــــر



بيـــن الوضــوء وبيـــن الحـــج أوردة ............... وبيـــن كعبــــة أهـــل الحــق والسيــــــــــــر



نجــــوى التـــأمل ميقـــات وقافيـــة ............... تأوي إلى جــــذع نخــــل دائم الأثــــــــــر




وفي سفينـــة نـــوح بـــوح أزمنــة ..............تهـــــدي عطايــــا إلـــــه الكون والبشـــــر


فاقــــرأ بنعمــــاء هذا القلـــب ذاكرة ........... للحـــق تنطـــق من بوابـــــة القمــــــر



الشـــــــاعر المهنـــدس ســــــامر الخطـــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( ثنائيــــــــــات))

وإن هطلـتْ من غيمـــة الحـــرف زخــة ....... من الحبــق النامــي علــى رمــش نظــرتي

ســـألتُ سِــلال البـوح من أين عبــأت ......... فــواكه رؤيـــاها فأطعمـــــت مقلتــــــــــي

موائـــد من خمــر المعانـــي شـــــرابها ........ ومن خبـــــز فكــــر يصطفـــي روح تمرتي

فكُــل واحمـــد الرحمـــن واحمــل عقيدة ...... من الحــــب تحيــــا دون تقييــــد ملـــــــة

فمــا التيـــن والزيتــون إلا جواهـــــــــر ......... لنعمــــة ربِّ العــرش صيغـــــت بحكمــــة

وما الـــدر والألمـــاس إلا مظاهـــــــــر .......... دلاليــــــة توحـــي بعمــــق وقـــــــــــدرة

وما الكـفُّ والميقــــات إلا عناصـــــــــــر ........ حريريـــــة محمولــــة بالأجنــــــــــــــــــة

وما الريـــح والبخــور إلا منابــــــــــــــر .......... لأنفاس قلـــــب مولـــــع بالمحبـــــــــــة

وما اليـــم والياقــــوت إلا محابـــــــــــر .......... خليليـــــــة ممهــــــــورة بالمجــــــــرة

وما الفجــــر والديجــــور إلا معابــــــــر ........... حقيقيــــة تـــأتي بكل الأدلــــــــــــــــة

ثنائيــــة الدنيــــا مــــدار لنقطــــــــة ............ هي المـــركز الروحـــي في كلِّ نقطـــة

ودائـــرة الإيحـــاء إبقــــاء كنههــــــــا ........... يــــدور مــــدار التـــوق في كلِّ مهجـــــة

فإن ضـــاق كفُّ النبــض ضاقت رسومه .......... تـطوف مــع الألــــوان من دون ريشــــــــة

فهـــذا ثـــرى قلبـــي وهـــذي أصابعي .......... ترافقنــي في العشــق في كل رحلــــــة

الشـــــــاعر المهنـــدس ســــــــامر الخطــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( حسينيـــه مسيحيه 1))


إشــــراقــــة الزمـــن المجيـــد السالفــه .......... قــربــان من رهـــن الـــرؤى والعاطفـــه

وكرامـــة النفــس الأبيـــة منبــــــــــــر ............. لمشـــــاعر شعشاعـــة بل نازفــــــــه

طوبــى لاسماعيـــل يرهــن ذاتــــــــــه ........... لمشيئــــة المـــولى بــروح هاتفــــــــه

وقداســــة الجـــرح النقــي إشـــــــــارة ........... نحـــو المسيـــح بمفـــردات خاطفـــــه

علمُ الحسيـــن ودمعــــه ودمـــــــــــاؤه ............ في الجوهـــر المكنون عيـــن قاطفـــه

وحضـــارة للجمـــع في محـــــــــرابهــا .............. وحــي الصــــلاة لـــه معان ٍ هادفـــــه

جســد الحسيــن مجامــع قمـــــــرية ............... تؤتـــي البصيــــرة أنهـــــرا مترادفـــــه

هذي مياديـــن البلاغــــة نظـــــــــرة ................ تهـــديك من فيء الغصــــــــون الوارفـه

مـــدن الشهــــادة في ممالك وعينــــا ............. في عبقــــرية نبضنــــا المتحالفـــــــه

والمـــوتُ في كينونـــة الرؤيـــا لنـــــــا ............. عيش رغيــــد في الديـــار الكاشفــــــه

نطــق من النـــور البهـــيِّ وصفحــــــة ............ للعفــــو تبدأ بالجســـوم التالفـــــــــــه

تعلـــو وفي العليـــاء تصبـــح صــــورة ............. للطــــائف ٍ لم ترتهـــــــــن للطائفــــــــه

هو ذا الحسيـــن مسيـــح فكــر مبهر ............. في التضحيــــات سقــى القلوب العارفــه


علم له ما تعتليـــه محابــــــــر للنـــور ........... تقتلــــع الحــــــروف الزائفــــــــــــــــــه


الشـــــــاعر المهنـــدس ســــــامر الخطـــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( مجامـــع الصلـــوات))

في رحـــاب الحسيـــن مجـــدي ووجـــدي ......... وعلــى دربــه الممــــهد مهــــدي

وأنا فيـــه في محمـــد أحيــــــــــــــــــــا ........... في علـــيٍّ علــت حـــدائق وردي

فاطـــمي وسنَّــــة الحـــق روحــــــــــي ........... علــــويٌّ سمـــت جواهــر بعـــــدي

ويســـوع يجــاور الــروح عشقــــــــــــــا ............ مريمـــيٌّ عيســـى المشاعر قــــدي

روح يعقـــوب طاقــتي ومــــــــــــــدادي ............ نـــور هابيـــل علـــم نبضــي وزهــدي

يوشعــيٌّ وكربلائـــي حبـــــــــــــــــــر .............. سُنتـي حيــث يحمــل القلـــــب ودي

أمســـح الحقـــد والفــــؤاد نقــــــــــي ............. مسلــــم البـــوح في رياض التحــــدي

أشـــرع الحــقُّ سيفـــه في سمــــــوٍّ .............. ملحمـــي وذاب في النبـــض شهــدي

بشـــريٌّ أنا وكلـــي شعـــــــــــــــــور .............. بمحيطـــي جمعيــــهِ دون حـــــــــــدِّ

وانتمـــائي لله في كـــلِّ طــــــــــــــور ............... وسمائـــي ما الحـــقُّ للخلــق يهدي

الشــــــاعر المهنــدس سامر الخطــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( بـــــركانــي))

أتــــراني شـــــربتُ كأس المحيـــــَّــا ......... فسقــــاني نبيـــــذه ما سقــــــاني

وعنـــاقيـــد رمشـــه قد تدلــــــــــت ......... فتحلــــت بمنطــــق الشطــــــــــآن

وكــأنَّ الشفـــاه شهـــــد ومهــــــــد ........ ورحـــاب عليـــه ألقـــي كيـــــــــــاني

فإذا الثغــــر كان مــرآة شمــــــــــس ........ من حــــرير لباســــه شريانـــــــــــي

فعنــــاق اللمــــى رضــــاب ودمـــــع ........ ودمـــــاء تقيـــــم في أوطانــــــــــــي

وإذا القــــدُّ قـُــدَّ من كــــون ضـــــــوء ......... مخملـــــيٍّ يمـــــوج في أزمانــــــــي

فكيــــاني يجـــوب جمــــر القــــــوافي ........ وطـــــوافي يفـــــوق كل المعانـــــــي

أيُّ بـــرق ٍ وأيُّ عشــــق وعتـــــــــــق .......... مــــدديٍّ لثــــورة البـــــــــــــــركـــان

وخمـــور العينيــــن تُلهـــب حلمــــــي .......... وتقيـــــم اللقــــاء في طوفانــــــــي

أيُُّ شــــرع لنهــــدة في صداهـــــــــا ........... رعشـــــات تفجــــرت في دنانـــــــي

وفـــؤاد معتــــق بشـــــــــــــــذاهـــا ............ ويــــداهـــا في مهجتــــي جنحـــــان

مقلتـــاها في الجـــاذبيـــة شـــــــــرع ......... فيــــه إيقـــــاع عاشــــق يهــــــــــواني

وشغــــاف الخـــدود في اللمـس نهــــر .......... فيـــه تشــــدو مدائــــن الألحــــــــان

فتعالـــــي إلى عنـــاق عـــــميـــــــق ........... فيــــه تعلــــو قصــــائـــــد الذوبــــــان

وارحمينــــي وعاملينـــي بــــــــرفـــق ........... واقــــرأينـــي بجوهـــري الإنســــــــاني

الشـــــــــــاعر المهنـــدس ســــــــــامر الخطـــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( إطـــراق وإطــــلاق))


أيحملنــي صمتـي فــأرســــو كما رســا ...... علـــى شـــاطىء الحلـــم البعيــد المحلق

وفي دارة التـــأويـــل غيــم وغيبـــــــــة ........ وإغفـــــاءة أولــــى لوعــــي محـــــــــدٍّق

جلســـت وفي شـوقي ولـوج إلى المدى ....... تسمـــرتُ في عينيــه واختـــرت منطقـي

وكفــي على خــدي وقلبــي لـــه فــــم ........ يبــــوح بحلـــم في الفضــــاء المعلــــــق

كأنــي شــــربت الخمـــر من كـــوز ملهـم ....... وما زلــت أصحــــو في المســـاء المعتق

وشــريان ميقاتـــي ومحـــراب خافقـــــي ......... قناديـــل دمـــع منبــــريٍّ منمــــــــــق

وميـــراث صـــدقي فـــوق رمـشي وضــوءه ........ ومــــدواتـه عطـري وتبــري ومشــرقي

تأملـــت حتــى تهـــت في كون عشقهــــــا ...... ورقت عظامي شـاب في البحث مفرقي

ووقعـــتُ بالنبــض الحريـــري طاقتـــــــــي ........ وأودعــت أطيـــابي علـى جفـــن مورق


ثراهــا وكفاهـــا ومائــــــي ومـــــــــاردي .......... وغصـن القـــوافي في فيـــافي تألقــي


كميـــزان حبـــر فـــاق في السحــر عالماً .......... لأبجــــد يــمٍّ هــــودجــــيٍّ مـــرقـــرق

رياحيـــن لــون في يـــراعــي طيــــــــوفه ......... تـــرفُّ علــى أنســام هـــدي التعمـــق

فهــل بــات إبحـــاري وأسفــــار جوهـــري ......... يحاور في نسبيــــتي صـــوت مطلقــي



تنهـــدتُ بل أوغلـــت فكــري ونظـــــــرتي .......... وفي خشيـــة الألبــاب أمـــواج مطـرق

وفــوق سفيــن الوقـــت سمـــتٌ لخاطــر .......... لخاطــــره تاريــخ ذكـــرى تفتقــــــــي



وفي كيميـــاء الـــروح أرقـــام بصمـــــــة ............ تحـــاور جغـــرافيــــة للتسلـــــــــــق


خرجــتُ من الأحـــلام والأرض لم تســــع ........... جنونــي وبعــــدي عن رواق لعاتقــــي



وفي عجبـــي ما أذهل الـــروح فاصطفت ............ سكينتهـــا صمتــا لخــــوف ممــــــزق


الشـــــاعر المهنــــدس ســــامر الخطـــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( سيـــــــــاحة صـــــابر))


مجيــــد مجـــده كـــرم العطـــــاء ....... وقيـــــوم علـــــــــى رأس الأداء

وواســـع رحمــــة وســـع البرايـــا ....... صبــــور مانــــع كلَّ البـــــــــلاء

ومنتقــــم وجــــواد تجلــــــــــى ......... لمـــن يمحـــو الخطايـــا بالنقاء

صــــلاتي صــــوم قلبـــي صـــوت لبــــي وحجــِّـي ســـور إسراء النـــــداء

وكفـــا مهجتــي كفــــا سمـــــوِّي إلى ربــــــي بإشــــــــــــراق الدعـــاء

وطــــور بلاغتــــي من نــــور وحــــي سطـــــور تأمـــــُّل فاقـــت رخائــــي

تسطـــــر حالتــي قلمــــا وحبــــرا وجــــــذرا ضاربـــــا يطــــوي فضــــائي


ومحــــراب الوضـــــوء وفجــــر صومــــي ومعــــراج التــــــأمل في ارتقائـــي

ورود دم ٍ وجــــود نجيــــع ذات يحلـــــق في مواقعهــــــــــــا ضيـــــــــــائي


تروضنـــي رياضتهـــــا انعتــــــاق عن الضيــــــق المجســـــد في الإنــــــاء

وأركــض بالعلـــــوم بــــدون خـــــوف ومـــــاء الشــــوق ميــــراث لمـــــــائي


وفي ضــــوء البــــلاغــــة ما تــــوارت على جنباتــــــــه عيـــــن البــــــــــلاء


تؤانسنــــي بــه قبســـــات صبـــــر علـــــيٍّ فيـــه إنســــان الشفـــــــــاء


فإن دارت دمــــاء الحــق طافــــت شراييـــــن البلاغـــــة في مسائــــــي


وصافــــح طيــــن قلبــــي بارتــــــواء سمــــــاء نجمهــــا والى سمــــائي

وعانقـــــت الــــرؤى البيضـــــاء رؤيـــــا دمـــــاء سطــــرت روح اللقــــــــــاء

سياحتهــــا مــــلاحة مستـــــريـــح علــــى جنــــح تشعشع بالضيـــــــــاء


وصبــــر كلــه إيمـــــان قلـــب تتوجــــــه مجـــــــــــرات الـــــــــــــــــولاء


ومعــــراج وجــــوديُّ تحلــــى بقمصـــــــان التــــــأمل والرخـــــــــــــــاء


وأبجــــدهـــا تمجــــده حـــــروف لأقمــــــار بلا ألــــف وبـــــــــــــــــاء


تفــــك القيــــد عن رســــم لسطــــر فيبحــــر بيــــن أرجـــاء السمـــاء


ففي صبــــري صفــــاء صحـــو نطـــق صبابــــة حكمــــة صانـــــت حيــــائي



الشـــــــــــاعر المهنــــدس ســـــــــامر الخطــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( الـــربع الخالــــي ))

محمـــولة فــــوق الفضـــــاء العالـــــي ..... لغتـــي وشــــرياني وجنـــــة حالــــي

وكأننـــي أبصـــرت نــــور تأملــــــــــي ...... قمــــراً يــرفرف في مجـــال مجــــالي

في واقــع الفكـــــر المحلـــق طاقتـــي ..... فالواقــــع الروحـــي تبـــــر خيالـــــــي

غيـــم وأجوبـــة تقيم قداســــــــــــة ........ شــــريانهـــــا ربـــــع الزمــــان الخالـــي

وأنا بطبعـــي ناطــق ببصيــــــــــرة ............ تحيــــا على التحليـــــــــق والإذهـــــال

أطـــوي متاهـــات الحـــروف وأعتلــي ........ أيــــك الـــروى بالجوهـــــر المنهـــــــــال

وأطــوف تتبعنـــي طيـــوف تأملــــي ......... وبلاغــــة مطـــــرية التـــــــرحـــــــــــال

كأســـي مــــلأت دماغــــه بعراقتي .......... وتــــدلت الأعنـــــاب من أقــــــــــــــوالي

وكأنه كســــوار نجــــم ساطــــــــع .......... أو قــــرط حـــرف أو صــــدى خلخـــــــال

ما بيــــن إشــــراق القلــــوب ونبضهـا ....... يسمــــو دمــــي وتطــــل رحمــــة غالـــي

هو ذا كيانـــي في انشغــــال صبابتــي ....... ببراعـــة الإلقـــــــــــاء والإشغـــــــــال

الشــــاعر المهنـــدس ســــامر الخطــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( مشـــــاعر ألماسيـــــة))

دونــــت في عينيــــك قافيـــة المــــدى ...... وسكبـــتُ فيـــك سلافـــة الأنفــــــاس

ومتــارف النهــدات زنـــت سمــــــــاءها ....... فصفــــت مصـــابيح الدم الحســــــاس

وطــنٌ من النظـــراتِ أمــــة بهجـــــــة ......... وملاحــــم للبــــوح والإينـــــــــــــاس

وقوافـــل للعطـــر في طرقاتـــــــــــــه ........ أطيــــار نطـــق شمســـــه أجراســـي

صليـــتُ في محــراب وجهــك ملهمـــا ........ متوضئـــــاً في مهجــــة القـــــــــداس

ونزفـــت أحــرف رؤيتــــي مطـــــريـــة ........ مكتوبـــــة بالـــــورد والقرطـــــــــــاس

وســـألتُ روحـــي أين تقطـــن طاقتي ........ إن لم تكــــن في جنـــة الأعـــــــراس

المهرجـــان محبـــة وبلاغــــــــــــــة .......... للبسمــــة الملقـــاة في إيناســــــــي

أوراقهــــا ريـــح الجمال وجسمهـــــا ........... نور من الأقـــــداس والإحســــــــــــاس

وأكفُّ ذاكـــرتي ملائكـــة نمـــــــت ........... كلواعـــــج نوريـــــــة الحـــــــــــــــــــراس

تلك الصــــروح الناطقـــات من الثــــرى .......... سهـــــم الثريـــا طــــاف في الأقــــواس

محـــراب وجهــك نقطتـــان فقلهمـــــا ............. في منبـــــر لقصــــــــائد النبـــــــراس

وحــــدود شــرعك في تراتيل الهــــوى ............ روح سمـــــت عن حالـــة المقيــــــاس

وترفعـــت عن هيكل ٍ وأضالـــــــــــــــع ............ ومواقـــع التصنيــــف والأجــــــــــــناس

صورتهـــا فإذا بهــــا تلهـــــو معــــــي ............. تطـــوي جنـــــاح المظهـــــر العبـــــاس

وتمـــر كالعطـــر المعتــق صحــــــوة ................ رئــــة تغنــــــج في السمــاء حواســي

عشقي نقاوتــــه تحــــاور ذاتهـــــــا ............... فتقيــــــم عرشـــــاً في المداد الماسي

وتهــلُّ في الفتـــح الجليِّ إحاطــــــة ............... إخلاصهــــا يقضي على الوســــــواس

طعـــم الهــوى في الـروح أرفع قيمة ................ من أيِّ طعــــم مرَّ في الأضـــــــــراس

فاحمـــل موائـــد مهجتـــي تشعر بما ............. سكبتــــه أقداســـي على الألمــــــاس

الشــــاعر المهنـــدس ســــامر الخطــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( الشــــوق))



الشــــوق محــراب الغيـــــاب موائـــــد للذكـــريات ومقلــــــــة الشــــريــــان

وحدائــــق للشمـــس كــفُّ بصيــــــرة لنجيـــع قلــب مذهــل التحنـــــــــان

الشـــوق مشـــرق مهجـــة أنفاسهـــا ريــــح المُنـــى ولواعــــج الهذيــــــان

شفــق وشهـــد ذاب في لحـظ همـــــى في خمـــرة قمريـــة الشطــــــــآن

بين الجوى والحـــزن طاقــــة جنـــة مسكوبـــة بمشاعـــــر الأزمــــــــــــــان

وبخــور أوجـــاع وحكمـــة خافــــق متـــــأمل في بعــــده الإيمانـــــــــــــــي

شـــوق إلى ربِّ العــلا شـــوق النهــى شمـــس تداعـب جوهـــري وبيانـــي

شـــوقي إلى المحبـــوب شــــرع عقيــدة للنبــــض ترقى في اللقــاء الهاني

الشــوق بحـــر شفاعـــة وشواهــــق مطــــرية تلــــد اللهيـــــب الثـــــــاني

بيـــن السكينـــة والمديـــنة موطــــن للبـــــوح عنـــــد تألــــــُّم الأوطــــــان

ومشـــاهد الجمـــر العتيــق منابــــر تؤتـــي مــــداد العنبــــــر الفتَّــــــــــان

الشــــوق زنـــار الوجــــود سريرة خضـــــــراء توقـــــد بهجــــــــة الرحمـــــن

ومحابـــر مدديــــة شفقيـــــة عبقيــــــة تنحــــــو إلى العــــــــــرفـــــــــان ِ

همس الرمــــاد تفجـــرت كلماتــــه وتوقـــــدت في الآن والخفقــــــــــــــــان

حلقتُ في ذاتي وحلـــق جوهــري ورسمــــتُ نجـــم العمــق والطيــــــــران

واللون من عـــدن البهــــاء ورعشــــــة مسكونـــــة في جنــــــة الرضــــــوان

وسنابـــل حملــــت بقمـــح رفيفهــــــا ما تشتهيـــــه إرادة الإنســــــــــــان

مجـــد ونطــق تشــابك وولايـــــة للإرتقــــاء يفيـــض فـــــوق دنانــــــــــــي

وتقارب لمســــافة جسديــــــة تمحـــــو حـــــدود البعــــــــــــد والحــــرمان
الشــــــــــــــاعر المهنـــدس ســــــــــامر الخطـــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( أركــــان المجــــد التبشيـــــري))



قومـــــي وتعالــــي نحــــو المـــــاء ......... دمــــع مصباحــــيُّ الأفيــــــاء

يتمــرأى باليـــاقــــوت الســـــاطع ........... بوحـــاً في كــلِّ الأرجـــــــــــاءْ

قومـــي وتغنّــــي لا تتــــــــــأني .......... فالشـــوق مــــداد العليــــــــاءْ

وحــرير يديــــك قميــص يلقـــــي .......... الضـــوء علـــى ليــــل الأشيـــاء

كم هطــلَ الفيـــض الإســــــرائي ......... وضـــــوءاً يبحــــر في الأسمــــاء

والحـــب عنـــاق بيـــن التربــــــة .......... ورمـــوش اللحــــظ الخضــــــــراء

ينهــض يتنهــــد يحمـــل سيفـــاً .......... يقطــــعُ أجســــاد الإفنــــــــــاء

كتبٌ ودفاتــــر فوق شفاهــــــي ........... لم تحمــــل ألفــــــاً أوبـــــــــاءْ

فالحـــرف القمــريُّ المكتـــــــوب .......... بنبـــــض قدســـــــيِّ الإيحــــاء

لا ترسمـــه أقـــلام الخشـــــــب .......... ولا يحمــــل لغــــة الأعضــــــاء

لكن يكتبــــه صفـــاء النفــــــــس .......... بلغــــــة بيضـــــــــاء غنَّــــــــاءْ

أنا هـــذا العشـــق الناهــب وطنــا ......... يرفـــــض في الحــــــــــب الآراء

نبـــــراس مطـــريٌّ جـــــــــــذري .......... معـــــراجيٌّ دون غطـــــــــــــاء

ينطــق من فطــــرة ذِكــــر ٍ سِفـر .......... لا يرضـــــى نهـــــج الإطــــــراء

الحبُّ هو العلــــم الفيضـــــــــــي ........... فهـــل يتنفســـــــه الجهـــــلاء

والجهــــل هو المــــوت الروحـــــي .......... يضيـــق وتحملــــــه الأشــــــلاء

يفنــــى من يحملــــه كــــــــأداة .......... ويحيـــــا في الأفـــــق العلمــــاء

والقــوة إيمــــان والعكـــــــــــس .......... صحيــــح في عُـــرف الحكمـــــــاء

إيمــان وشمـــوخ يتـــــــــألــق ........... في الكـــــون يغيـــب الجبنــــــــــاء

أركان المجـــد التبشـــــــــيري ........... علـــــوم وإبــــــــاء وصفــــــــــــــاء

وفتـــوحات العشـــق المكنــون ............ شمــــوخ وحيــــــــــاء وسمـــــــاء



الشـــــاعر المهنــــدس ســـــــامر الخطــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( مـــا بيـــن محــــراب القــــوافي والقلــــم))

ما بيـــن محــــراب القــــوافي والقلـــــم ....... والقلــــب والقـــدس المعلــق في النعـــم

ومواقـــد الكلمــات تسطـــع أنجـــــــــم ........ وتطـــلُّ أشـــرعـــة علـــى رمش القمـــم

ومنابــــر الهمســـات علــــم مبحــــــر ......... في اللجــــة الأولى لأقــــداح القيـــــــــم

والقبلـــة الأولى لرعشــــة تربــــــــــة ........ تلــــد الفضــــاء المنتشــي بدم الهمــــــم

كفُّ البســــاطة حين يفتــــح بابـــــــه ........ ويحـــــدق التاريـــخ في وطــــن الشيـــــم

تتفتـــح الرؤيـــا وترســــم في العــــلا ........ في هادئـــــات الطـــــرف ما شــــاء الألـــم

أشــــركتَ بالحـــب المـــدون طاعــــة ......... للوجــــد في الإشــــراك لا يجـــدي النــدم

فالإنقـــــسام حقيقـــــة كدريـــــــــة .......... في أرضهــــا الحمقـــــاء تنهـــــزم الأمــــم

أقسمـــت بالعشــق العلـــيِّ كرامــة ........... وبصمــــت بالأفعـــــال من بعــــد القســم

أن لا أوالـــي من يـــروم غريـــــــــزة ........... ســـــوداء تـــؤتي الوهـــم أو تــردي القيــم

فدمــي على أسفـــار شـــوق ناطـــق ......... من جوهــــر بالحــق يبصـــم والقـــــــــدم

فالعشــــق إســـــراء لنبض ملهـــــــم ......... متنهــــــد من كلِّ شـــــــريان رســـــــــم

ورســـالة المتأمليــــن إشــــــــــــارة ...........كمدائـــــــن أبديـــــــة لم تُقتحـــــــــــــم

أشرعـــت باب الحصــــن في نظريتـــي ......... وكســــرت أقفــــال التواطـــــؤ بالعــــــدم

ميـــزان أرواح التقـــــاة صبابــــــــــــة ........... تصفـــــو ملامحهـــــا وتصبــــح كالعلـــــم

وتطــوف فيهـا الشمـس يمرح وجههــا .......... كالطفــــل داعب مفــــرداتي وابتســــــم

علـــم أثيــــري وبحـــة طائــــــــــــــر ........... مشكـــاة نبــض بالسمـــاء قد التحـــــم

وســريرة ما زال عـــرش ولوجهــــــــــا ............ في لحظ أحلامــــي كثغـــــر قد لثــــم

دونتـــــه في مهجتـــي بثوابــــــــــــت ........... جددتهـــــــا والقلـــب يبحر في القِـــدم

وكتبـــتُ هـــذا جوهـــري يسقـــي دمي ......... يسمــــو عن الحرف المقيــــــد والرقــم

[عواطف عبداللطيف]

(( أغــــاريــــد كونيــــة))


تعــــويــذة للرمــــش هـــامــــة منبــــــر ......... ومــــلاذ عطــــر في نقيـــع خضابــــي

وقــلادة للشمــس تحمــل في السنـــــا .......... عبقيــــة المحــــراب والأطيـــــــــــاب


هــذا هـــلال مشاعـــري وصليبهــــــــــا ......... ورفيـــف رمــش رفَّ فــوق رحابــــــــي

وثــرى شراييـــن الأكــــف سحــــــــابة ............ مكتوبـــة بســــــــــريرة الأهــــــداب

إسفيـــن ذاكــرتي ومعــول رؤيتــــــــي ........... والكــــرم يعصــــر خمــــــــرة الأعنـاب

والحبـــر يحتــل الجهــــات صبابــــــــة .............. يغفــــو على أهـــــزوجتي وكتابـــــي

شفتـــان غافيتـــان في لغـــة المـــدى ............. في مــــركب التعبيــــر والإعــــــراب

كقصيـــدتين تدلتـــــا من مهجـــــــة ............... تسمـــو تحلـــق في الدم المنســـاب

رمــلٌ على وجنـــات شاطىء نظــرة .............. في الحـــزن تطلـــق موجــــة الأعصـــاب

والبحـــر ينطـــق من مدينـــة حكمــة ............. نقشــــت عليهــــا مفـــردات غيابــــي

لبسـت قميــص الضـــوء ألقت ملحها .............. وترفعــــــت عن هيكـــل الأثـــــــــــواب

ونطــاف أسطـــرها محابر رغبــــــــة ............. في النطــق تفتــق تربــــة الإخصــــــاب

هذي ولادتهـــا وتلك أنوثــــــــــــــة .............. للأرض لم تـــــرحمْ من الإرهــــــــــــــاب

وحكايـــة التاريـــخ تتـــرك بصمـــة ............... مرسومـــــة بأصابـــع الأقطــــــــــــــــاب

كتب الوجـــود بثـــورة لا ترتقــــي............ بالهـــدم والترهيـــــب والإضــــــــــــــراب

والمـــوت لا يخفـــي هويـــة فعله ............. هـــو واحــــد بتعـــــــدد الأسبـــــــــاب

والفكـــر والحـــب المحلــق جنـــة ............... مسكونـــة في الــــروح والألبــــــــاب

وحـــروف إنسانيـــة شغفـــت بهــا .............. عبقيـــــة الشعـــــــراء والكتَّـــــــــاب

ما بيـــن نقـــد أو غوايــــة حاقـــــد ............ متطفــــل في غمـــرة الأحقــــــــــاب

تعلــــو هنــا في مهرجـــان محبتـــي .......... نبضــــات جمهــــوريــة الأحبـــــــــاب

والكـــون طوفـــان الجمـــال إذا سقـى ............ إبداعنـــا بشريعــــة الطـــــــــــلاب

وحقيقــــة في العمــق تختصـــر المدى ........... رغـــم انتعاش مدامــع الإسهـــــاب

اطلـــق شــراع العشـــق منبـــر طاقـــة ............ تفتـــح بعشقــــك أعظم الأبــــــواب



الشـــــاعر المهنـــدس ســــامر الخطــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( روِّ العطـــــــــــــــاش))


روِّ العطـــاش بماء نبـــــض بالــــــغ ....... سقيـــاه خمــــــــر الارتقـــاء الدامــــغ ........

نور به تـــروى القلــوب وتصطفــــي ....... عطــــرا كبخــــور العطــــاء السابــــغ

..علم المـــدى للأقدميــــن وبصمــــة ...... الرؤيـــــا شـــــراع تأملات النابــغ

وصيـــاغة العمـــق افتتـــاح مطالــع ....... للنيــــــــرات فطــــف بــروح الصائــــغ

والحبــر في المــاء النقـــي منابـــــــع ........ للأيــــــــك تسخـــــر من كيــــان فــــــارغ



الشـــــــــــاعر المهنــــــدس ســـــــــــامر الخطـــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( أضــــــــاءت حكمــــــة المــــولى))

أضـــــاءت حكمــــة المـــولى بوحـــــي ....... بنــــور الحــــب تاريخـــي استضـــــاءا

وتريـــاق استقامتنــــا صــــــراط ........ بجوهـــر حسِّـــــه نُعلي البنــــــاءا

فكــــم من جـــود أنفسنـــــا تجلــــــى ..... على الأنفـــاس في الأرقى عطـــــاءا

لأبجــــد روحنــــا عطـــــر وطهـــــر ...... نقيـــمُ طقوسهــــا ألفـــــاً وبــــاءا

ترفــــع نابضــــي عن كلِّ ســــــوء ...... وقلبــــي لا يحاســــب من أســـــاءا

وصفــــو الـــروح مــــرآة أقامــــت ...... حقيقتهــــا الكــــرامة والحيــــــــــاءا

وخصــب الــروح أجنحـــة صــــداها ........ بخضــــرة بوحـــــه نــــرث السمــــــاءا

شــربنــا خمــرة الآفـــاق شـــــــــوقا ....... فأســــرى نطقـــــــنا عنبـــــــاً ومــــاءا

كتبـــت الحـــرف منتهجـــا لعشـــــق .......... علــى أيـــك العبـــــــارة قد أفـــــاءا

ونبـــع محبتــــي وطـــن تسامــــــــى ............ وســـوف يظــــل يستـــــدعي العطــــــــاءا

[عواطف عبداللطيف]

(( وطــــــــــــــن))




مـــدائـــن فجـــر اللمـــى من وطـــــــــــــــنْ
.......... وحبـــــــر رضــــــاب دمــــــــــــــي مختــــــــــــــــزن


وأصــــل الضيـــــاء على مقلتــــــــــــــــــي
........... جـــــــذور فـــــــــؤاد نقـــــــــــيٍّ حَسَـــــــــــــــــــنْ



تـــراب وســــرُّ التــــــــــــــــــراب رؤى
......... لهـــــــــا غيـــــــم فعـــــــــل يــــــؤاخــــي الشجـــــنْ



ومهبــــط ذاكــــرة تصطفــــــــــــــــــي
......... غطــــــاء الصــــــــــدى وعطـــــــــــــــاء الزمــــــن




ونطـــق التعجــب في كونــــــــــــــــه
........... بـــــذور سقتهــــــــــــا أكـــــــــــــفُّ المحـــــــــــن



وعنـــد تلاقـــي الخـــلايــــا تــــــرى
............ ســـــــــــؤالا يعـــــــانق كيــــــــــــــفَ ومَــــــــــنْ



هـــي الأرض بنــــتُ السمـــــــاء فــمٌ
........... ومشهــــــــــد روح وكـــــــــــــفُّ البـــــــــــــدنْ



تراهــــا غطــــاء تراهـــا إنـــــــــاء
............. وأمَّــــــاً وعـــــرشـــــــــــــــاً تراها كفــــــــنْ



تراهـــا شــــراعا يراعــــا صــــراعا
.............. فضـــــــاء نـــــــــداء تراهـــــــــا ســـــــكــــنْ


وتبصــــر فيهـــا الوجـــود العظيـــــم
............... وتلقـــى الشقــــــــــاء وتلقـــــــى العفــــــــــنْ





فقــــم من طقوســــك في مهرجـــــان
................. يرســـــــخ في الــــــــــروح عمــــــق الوطن
الشـــــــــاعر المهنـــدس ســــــــــامر الخطــــــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( قافيـــــة ممطـــــــــــرة))



قافيـــــــــة تمطــــــر في لغتـــــــــــي .....
................... وطنــــــــــاً والحــــــــــــرف تـــــــــراب الـــــــــروحْ

والحبــــر دمـــي والعطـــــر فمــــــي ......
................. وكتـــــــــــاب التاريــــــــــخ المفتـــــــــــــــــــــــــــوحْ

كنـــف وسنابــــل موسيقـــــــــــاه ........
............... عناقيـــــــــــــد نبيـــــــــــــــــذ مسمـــــــــــــــــــــموح

قافيــــة قلــــم قصـــــر قيـــــــام .........
............... ورمــــــــوشٌ تهــــــــــــذي وتفـــــــــــــــــــــــــــوح

ما بيـــــــن سهــــول للأزمنـــــة ........
.............. وأوجــــــــــــــاع تأتـــــــــــــــي وتــــــــــــــــــــــــروح

تسقــــــــط أبنيــــة للأفكـــــــار ........
.............. وتبنــــــــــــى أوطــــــــــــــان وصــــــــــــــــــــــــروح

ما بيـــن الحكمـــة والتعبيـــــــر .........
.............. يـــــدون إيقــــــــــــاع وطمـــــــــــــــــــــــــــــــــــوح

وتهـــبُّ نسيمـــات الفـــــردوس.......
.............. وتنطـــــــــــق من أوطــــــــــان الــــــــــــــــــــروحْ

[عواطف عبداللطيف]

(( كأنـــك القمــــــــــــــــــــح))


كأنـــك القمــــح هـــل عيناك سنبلــــــــــة
.................... وهل شفاهــــــــك ميقـــــــــات من الشغــــــــف



وهل نبيــــذ يديـــك مـــاء أزمنــــــــــــــــة
................... من الطهـــــارة يـــــؤتي جوهـــر السلـــــــــــف




وهل إشــــــارة خديــــــــك مقدمـــــــــــة
................. كالبــــــرق ينــــــــذر غيثـــــا غيـــــــر متصـــف





وهـل ريــاح هديـــر الصــوت أسئلــــــة
................ فيهــــا مواســـــــــم خصـــــــب مبــــدع التــــرف




وهـــل أنــوثتـــك أرض منابتهــــــــــا
................ للسنـــديان وللريحـــــــــــان والصــــــــــــــــــــَّدف



وهل لأبجـــد هــذا القـــــدِّ موقعـــــــــة
................ بيــــن الشــــــــرايين تلقــــــــــي طاقــــــــة الألــــــف




وهــل شـــراع ثــرياك ســــوى لغــــــة
................ من الجمــــال توالـــي روعـــــــة الكنــــــــــــــــــف




دونــت حبـــرك تريـــاقـــا وذاكـــــرة
............... من القصــــــــائد فحـــــــــواها بلا تلـــــــــــــــــــف




وطفـــت فيــــك إشـــــارات وأمكنة
.................. حتـــــــى تســـــــــاقط فعــــل القيـــــد في النطــــف





فهـــل سأبصـــرك إلا ضيــــاء رؤى
................. من السمــــاء سقتــــــها صـــــــــــورة الشـــــــــرف

الشـــــــــاعر المهنـــدس ســـــــــامر الخطيب

[عواطف عبداللطيف]

(( طقــــوس الـــروح والمعبــــد))



ياسميـــن الثـــرى وأنـــس المحيـــــا ..... ورياحيـــن مقلـــــة تتنهـــــــــد


وعناقيـــد دمعـــة ونخيـــــــــــــــــــل ..... وعيــون في بوحهـــا تتعبـــــــد



قمــح قلـــب وتمـــر فكـــر وخمــــــــــــــــر في شـــرايين حكمـــة تتوقــــد



في أكــف الصــــدى مـــوائـــد شـــــــــــوق وابتهـــالات جوهـــر يتوحــــد



وطقــوس في الشــــرق تفتــــح غــــربـــا فيـــه عيســـى المسيح عانــق أحمد



إنما الجمــع في الســــريرة فعـــــــــل في حســـاب الأبعـــــاد من صلــب مفـــرد



هو ذا البحـــر مزبــد الوجـــه حبـــــر ونبيـــــــذ الأعمـــــــــاق درٌّ وعسجـــــــــدْ



وهنــا طائــر التــــأمل سطـــــر قمــــــــريٌّ والكــــفُّ نبـــــــــــض تجسَّـــــــــــــدْ



كيميـــاء الأرواح لـــون يناجــــي طاقـــــة النفــــس في الكيــــــــــــان المعقــــــد



وتضاريــس مشهـــد الصمــــت فيهـــا كلُّ أرض لهـــــا اتجـــــاه محـــــــــــددْ



أيهــا النـــازف المقيـــم عليهـــا : إن دنيـــــــــــاك مثـــل سجـــن مــــــــــــؤبد



فتــــرفع عن أن تعيــــش لديهـــــــــا مثـــــــل عبــــــد يحيـــــــــــــا بفكــــــر محـددْ



في قديــم الـــرؤى نفائــــس أرض كلمـــا طفـــــت في المــــدى تتجـــــــــــدد



ومـــداد الجمــال سنـــدس نطـــــــــق آيٌ سفــــــــــر لآي جـــــــرح ممهَّـــــــــد


فدعينــــي يا مفــــرداتي أناجـــي ليـــــل ذكـــــراي مـــرقـــدا بعــــد مــــــــرقد




والنواقيس في قصــــائد عمــــري كجنـــــــــود للشمـــس جيــش موحـــــــــــــدْ



كتبتهـــا الأوطــان في كل شبــــــــر بخضــــاب التاريــــــــخ والخـــــط يحســـــــد



بصمــــات إبهامهــــا ما أشـــــــــارت لمعانيــــــــه صــــــــــــــورة تتنهـــــــــــــــد




إنما الحــق منبـــــر لسمــــــــاء فيـــــــــه لا فـــــــرق بين عيســـــى وأحمـــــــــد
الشــــــــــاعر المهنـــــدس ســــــــــامر الخطـــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

((ارتجـــــــــــــــــال))


أتــدري أنــك النامـــي كنجــــم ...... يرتـــل ضـــوءه في أرض صــــدري
وأنــك سيـــد الكلمـــات بوحـــا ...... إذا ما أمطــــرت آفــــاق حبـــــري
وأنــــك كيـــف أشواقي وحالـي ....... فيا عجبــــا أأنكــــرُ فيـــكَ جـــذري
رأيتــــك والـــرؤى أمطــــار روح ........ مــــداد ملحمـــيٌّ فيَّ يســــــري
وأزمنــــة من النظــــرات مـــــرت ........ على وطـــن الفــؤاد بدون حصـر
وأنت لأنتَ أنتَ وإنَّ إنــــــــــي ......... هـــلالٌ فيــــك بان بيـــــان بــــــدري
أسائــــل مهجتــي عجبـاً وتوقــا ....... أيجهــــل عاشقــــي مـــا كنت أدري
وعشــــقُ حبيبتي يــــــمٌّ تجلـى ....... بهـــــاءً جوهــــــريا بات سحـــــــري
رأيتــــك ياسمينـــا من أكـــــفٍّ ....... لشمــس الشـــوق منـــها نطـــق قصري
وأنت زينــــة الدنيــــا وأيـــــــنٌ ............ جماليٌّ مـــــداه مـــــداد عصـــــري
ومنـــك يطــــلُّ ميقــاتي فيشدو ....... بـــك يحلـــو دمــــي ويجـــل قــــدري
وما الكلمات في أصقـــــاع ذاتــي ....... ســــوى كالـدر يسكــــن عمق بحـري
فتحـــت البـــاب أدخلهــــا عناقـــاً ........ فأبصـــــرت السنــابل فـوق سفــري
موائــــدها نبيـــــذ لانعتــــــــــاق ......... ونخــــل بلاغـــــة وشـــــراع تمـــــــر
وفاتحــــة التــــأمل في هــــــواك ........ كسطـــــر بعـــــده مليــــون سطـــر
وشـــــلال الهيــــــام أجــلُّ طهــراً ........ من الكلمـــــات إن جـــاءت لتغــــري
عشقـتُ ونظرتي في العشـق تسمـو ... عن القــــد الذي يحيـــــا بخصـــــر
وفـــوق المذبح القدســـي ذاتـــي ........ تناجي المــوت في شـــوق لذكري
نــوارس بحتــــي وطيــــــور وحيـي ........ وأهــــداب تداعـــب جنـــح نســــري
فيا معشـــــوقتي تيهــــي دلالاً .......... وألقــــي من خوابـــــي الجـــرح عطري
ففـــي نهــــداتك نبــــراتٌ أمـــــس ...... حضـــــــاريٍّ سقـــــى أطيـــاف فكـــــري
معتقــــة معلقــــــة تجلـــــــــــــت ......... فحلــــت بين إلهامـــــي ونـــــذري
كأني حيـــن أســــريت ضيــــــــــــــاءً .......... محـــــوت القيــــد في أنهـــار طهـــــري
وكل شريعـــــة في مقلتيهــــا ...... تمـــــر بحبــــرها الســـريِّ عبــــــري
تداعــب حكمــــتي ورموش صـــــــــوتي ......... وتنبــــت فـــوق خـــدِّ البـــوح زهـري
وفيهــــا سكــــرتي صفحـــــات مجـــــدٍ ...... وجـــــوديٍّ فهــــل أبتـــــزُّ سُكـــــري
إمـــارات الجــــلالة في سنـــــــــــــاكِ ......... طــــوت كل العقـــــائد في مقــــري
وبــــتِّ كل معتقــــــدي وحلمـــــــــــــي ......... وفجــــري مغــــربي ليلــــي وظهـــــري
مرامــــي ملهمـــي وحيي وصمتــــــي ....... وتغــــريـــدي وتجــــويدي وعمـــــري
وإيمانــــي وإلحــــادي وجسمـــــــــي ....... وروحـــي وانهــــزامي وفيـــك نصـــــري
وكلــــي غيــــر مجتــــزأ فمن ذا .......... سيقتـــــل حبنــــــا حتــــــى بنحـــــري
أراكِ ومن ســـــواك سيصطفينــــــي ........ ويجــــري في العـــــروق بكل طهــــر
ويوقظنــي ويحملنــي ويغــــــــــــدو ...... كمرآتي ومشكـــــاتي وثغــــــــــري
وفي بغــــدادها شـــــامي تراءت ......... وفي قــدس الفـــــؤاد لمحــــت مصـــري
إذا ما جـــاء ليـــل في دمـــــــوعــــــي ....... فأنت في عميــق الحــب فجـــــري
ســـــأحمل حبــــك يا ذات ذاتــــــــي ....... ولو أصبحــــــت مطمــــــورا بقبــــــر
فأنت أرفـــــع الأنفـــاس ذكــــــراً ............... وأنت خيـــــر ميــــلاد لذكـــــري
فلا تتأوهـــــي إن غبـــــت يومــــــــــــا ......... فأنت معــــي وأنت حــــرير شعــــري
وأنت أنت فـــــردوسي فكــــــــــــــوني ......... جنـــوني هيبتــــي وجهـــــي وظهــــري
إذا ما كان إيماني شقـــــــاقا ........ عن المحبــــوب قـــد أعلنــــتُ كفــــري


الشــــاعر المهنــدس ســــــامر الخطـــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( قارئــــة الفنجــان القلبــــــــيِ))


قارئــــة الفنجــان القلبــــي وخارطــــة النبـــض المفعـــــــم

ومقيمــة طقــس الخيـــل وعــرس الوجــع بإيقـــاع مبهـــم

كلمات تغفـــو فــوق ســرير العطــــر بحبـــــــــر يتألـــــــم

فنجــان الرمش موانــىء نعش ٍ وقصيــدة عرش محكـــــم

واللغــــة شواطىءُ وطــن الـــروح وتيــن والعلقـــم علقــمْ

من ذا قد يفهــم كنــه النظـــرة أو يطــــرق باب المبســـــــم

ويحـــول هــذا الجــرح الصامـــت ورداً ودمــــا يتكلــــــــــمْ

من ذا يتنهــد في دائــرة الـــروح أثيــــــــــراً يتنعـــــــــــــــم

وحريــر الحــرف سفينــــة فكـــر سفــــرٌ عبقـــيٌّ ملهــــــــم

وموسيقــا القمــر الملكوتــــي ترتـــل في الحضــــن المغـــرم

والظبــيُّ الراحــل فــوق مــروج شغـــاف فـــؤاد لا يهــــــزم

ســــرُّ في الحـــرف وليس بســـــرٍّ عن أهــــل الحكمـــة يُكتــم
الشـــــــــاعر المهنــدس ســــــــامر الخطــــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

إلـــى من غـــــــاب عنــــــــي

كأنـــك عنـــد الغيــاب كأنــي وكيفـــك كيفـــي وإنـــك إنـــــــــــــــي
أراك أمامـــي فأنت مـــدامي وأنت حسامـــي وعرش يغنـــــــــــــي
وأنت رضابي وأنت خضابــــي وسرُّ احتجابـــــي بحبــر التأنـــــــي

وأنت مقــام التخاطــر في الــذات بين الخـــلايـا بصمــت التمنــــــي
وأنت الحضـــارة أنت العبــــارة أنت الإشــــارة في بـــوح فنــــــــي

وأنت القصيدة حين تدور وحين تثور وحين تلامس سنــّّا بســــــــنِّ
وأنت الفضــاء وأنت البكـــاء وأنت الـــرداء لخيبــــة ظنـــــــــــــــي

وأنت الرسولُ وأنت الذهولُ وأنت الذي ظلَّ يســـأل عنــــــــــــــــــي
وأنت البدايـــة أنت النهايـــة أنا منــــك جئــــت ورؤيــــــــاك منــــي

شــراع يـــراع صـــراع مُــذاعٌ وقاع وفيـــــه قنــــاع التجنـــــــــــــي
كأنك إني وذاتك ذاتي ونــور صفاتــــي أنا منــــك كيف ستبعد عنـــي

الشـــــــاعر المهنــدس ســـــــامر الخطــيب
1

[عواطف عبداللطيف]

(( الياسمين والفلسفة))




الياسمين وفي يديه إمارة ....... نبض تحلق في دمي أسفاره

من حلَّ فيه تنفست كلماته ....... من ذا سيدرك ما يكون إطاره


هو فيلسوف حين تنطق عينه .. تبدو بعمق في الرؤى أطياره

قطبٌ يرتل هيكلية وعيــــــه .......وتمر في قطب السنا أنواره


الفاء ياء حين تنظر ذاتهــا ....... والسين في ميم المدى قيثاره


والنور في أهدابه أقصوصة ...في الوحي ماء البوح تنطق ناره

[عواطف عبداللطيف]

لما سقت


لما سقت وترقرقت وتعتقت .... بدم الرضاب
بان السنا لما دنا من ها هنا ..... وجه السحابْ
حتى سما في حيثما فلربما ..... سكر الشرابْ
لما همتْ وترنمت وتيممت ..... بثرى الكتــــاب
طاف النهى في منتهى بوح إلهي الجــــــواب ْ
وتلهبت وتخضبتْ بالعطر أنفاس الـــــــــرباب
حتى تدلى من لحاظ العين عنقــــــــود الإياب ْ
فاقرأ ولا تبدأ سوى بنبيذ ما كتـــــــــب الغياب
وجهُ المشاعر أوليُّ النطق والباقي سراب
والروح في ميزانها المكنون تفتح كــــــــل باب
لولاك يا قديسة الرؤيا لمزقتُ الحجــــــــــاب
لكنَّ خلف الوجه ضوءٌ لم يذع سر الشهاب

[عواطف عبداللطيف]

صيام الروح

صيــــام الـــروح عــــن أوهــــام نفســــــي .....
......................... وعــــــن قتـــــــــــل وذمٍّ وانقســـــــــــــــــام ِ
أعــــزُّ بفعلـــــه من أي صـــــــــــــــــــوم
......................... يحــــــــــــدد بالشــــــــــــراب وبالطعــــــــام ِ
وكـــل تعصــــبٍ في العمـــق قتــــــــــل
....................... لفكــــــــــر يرتقــــــــي فـــــــــــوق الكـــــــــلام
وكــــل تقوقـــــع يــــؤتي انهـــــــــزاما
........................ ويمحـــــــو سفــــــــــر أسفـــــــــــار الوئــــــام
إذا مـــا بان وجـــه الحــــب فينــــــــــــا
......................... فتبـــــــــــــا للرصاصــــــــــــــة والحســــــــام
وطوبــــــى للشـــــرائـــع حيــــن تطــــوي
......................... بجوهـــــــــــرها تقاليــــــــــــــد الخصـــــــام
صـــــلاة القلــــب وصـــــل لا يضــــــاهى
............................ عنــــــــــــاق ملحمــــــــــــي للأنــــــــــــــام
وتــــزكيـــــة وتــــــــدوين تجلـــــــــــــــى
............................. علــــى وجــــــــــــه الحقيقــــــــة بالســــلام
وديــــن الحــــبِّ في الأعمـــــاق ديــــــــــن
.............................. بـــــــــه لا رأي يظهـــــــــــــر للظــــــــــــلام
نعيــــش بجهلنــــــا بـــؤســــا عجيبـــــــــا
................................ فيختلــــــــــــط الحــــــــــلال مع الحـــــــــرام
ونقتـــــل ذاتنــــــــــا من دون وعـــــــــــي
................................... فهــــــــــل يمضـــي الصـــراع إلى الأمــــام
ونقتـــــل ذاتنــــــــــا من دون وعـــــــــــي
................................... فهــــــــــل يمضـــي الصـــراع إلى الأمــــام
وما زلنــــــــا نعيــش وقــــد صنعنــــــــــا
.................................... بفعـــــــل هبوطنـــــــــــا لغــــــــة الحِـــمام
حملـــتُ مواجعــــي وحملـــت جرحـــــــي
................................... وفي الأعمـــــــــاق أصبــــح اعتصامـــــــــي
وقلبـــــي مبحـــر في البــؤس يلقـــــــــى
.................................... صـــــراعا داميــــــــــــا يلـــدُ التدامــــــي

[عواطف عبداللطيف]

سأعيد تشكيل النصوص فربما
......................... بعض النفائس أصبحت أحجارا


رمش وريشة وعيه لم تنكسر ...... ما كانَ أصبحَ في البلاغة صارا


ولربما أنفاسنا قد أصبحت في وعي من جهل الضحى إعصــــــارا



والنثر قد يصف القصيدة كتلة مكتومة تكوي الحروف حصــــارا


والشعر يجعل من دموعكَ لؤلؤا ومن الدماء نيازكا ومــــــــــــدارا


ولطائر ِ استفهام وجهك مهبط ٌ فوق الخلايا يوقظ الأمطـــــــــــارا


سأعيد تشكيل النصوص فإصبعي قدرٌ وثغري غصنُ لون طــــــارا


ومشاعري سفن على يم الرؤى ترنو فتشدو تفتح الأسفــــــــــــارا



محراب عطر مجهر من أسطر ميقات حبر يسكبُ الأفكــــــــــــــــارا


ثوبٌ للحــــــن ٍ حين لملم وجهه في نظرة ليفـــــــــــــــــككَ الأزرارا


كتب النبيذ بأنه مما سقى كأس انعتاق لا يـــــــروم إطــــــــــــــــارا


ولربما ما زال رمل شواطئي شغفا نما فوق الحرير محـــــــــــــــارا


فهناك فاصلة تقيم وها هنا في النقطتين أجسد الإبحــــــــــــــــارا


سأعيد رسم ملامحي فلربما ما زال غصنك يعشــق الأشجــــــــارا

ففواصل النبضات توحي أنني عند النهاية قد أكـــون مطـــــــــــــارا

كهف المدائن قد يصير حكاية والوهم يصبح في الضميــــــــــر مزارا


ما زال مفهوم الصلاة مغيبا متعجبا ما فـــــــي اللواعـــــــــج دارا


هل يصبح المتنهدون صبابة وبلاغة فوق الثرى كفـــــــــــــــــارا


سأعيد تدوير الحروف لربما أطوي القيود وأصنـــع الإبهـــــــــارا

وأدير أشواقي وأرسم لوحتي وأعاند الإعصـــــــــــار والتيــــــــارا


وأظل أستدعي الإشارة في دمي وأعتق الصفحــــات والآثـــــــــارا


فلربما يدري الذين توهموا في أي وجه نفهــــم الأطــــــــــــــــوارا

[عواطف عبداللطيف]

(( لك يا منــــــازلُ في القلـــــوب مـــــــــــــــــــنازل))


وردٌ ومـــا وردُ التـــــأمل ذابـــــلُ
فإذا الديــار تغــــربــت عن أهلها


أنفاس من نهــــوى مــــداد هاملُ
وإذا تفاصيـــل البيـــوت تنهـــــدت
فجــــذور هــذا القلــب سوف تسائل


ولكل زاويـــة نسيـــم عطــــــــــره
يبقــــــى ونطـــق الروح غيث هاطــل


هــذا الحــوار الملحمــي على الثـــرى
مكنـــــونه نبـــــض وفكـــــر عاقــــل


إن غاب جســــم المرء ظـــل وجـــــوده
والذكـر أشرعـــة … حمـــام زاجــــــــل


وطـــن الإشـــارة موطـــن لعقيـــــــــدة
إبحــــارها سفــــــرٌ عظيـــــــم ذاهــــــل


والمبحــــرون بذاتهـــم في ذاتهـــــــــم
هــــم مؤمــــن بتـــــــرابــــه متفائــــــل


ومدوِّنٌ للشــــوق في رمــش سقــــــــى
بدموعـــــه والفيــــض فيءٌ راحـــــــــلُ


سوريتـــي وطــن يفــــوق صبابتــــــــــي
ودمـــي لديهــــا سطـــــــر فعــــل ماثـــــل


مهمــا أتاهـــــا الغــــدر تبقــــــى أمــــــــة
للشمــــس فيهــــا يقتـــــــل المتخــــــــــاذل


لا أرض فيهــــا للذي قد خانهـــــــــــــــــــا
فهــــي اليـــــراع المشــــــــرق المتــــــداول


ما عاش فيهــــا من أتاهــــــــا غازيــــــــــا
فالحـــــق يلفـــــظ ُ ما يشـــــاء الجاهــــــــــل


هذي دمشـــق وتلك قــدس حضــــــــــــــارتي
والمـــوج فيهــــا هائــــج متداخـــــــــــــــل


وعواصـــف الغـــرب الغــــريب مــــــــــريرة
والوهـــــم فينـــــا في الحقيقــــــــــة قاتـــــل


لا شــيء إلا وحـــــدة محتـــــــــــــــــــــــومة
تؤتــــي البقــــــــــــاء وكــــل شــــيء زائــــل


ما زلــــت ملك عــــروبــــة في داخلــــــــــــي
والغــــرب فيهــــا شاغـــــلٌ ومشاغــــــــــــل


والهـــمُّ تدميـــــر البــــــــلاد بكفهــــــــــــــا
والكــــلُّ في هــــذي الديـــــــــار يخاتــــــــلُ


لن ينتهــــي الصــــدع الكبيـــــر بكلـــــــــــــــه
إن لم يعــــــش فينــــــا الإمـــــــــام العــــــادل


أرض الثقافـــــة أصبحــــــت محكومـــــــــــــة
بالإنتقـــــــــــــام ومشيهــــــــــا متثاقـــــــــــل


والإنقســـــــــــام يهـــــزهــــا وحــــــــــــروفه
عنــــد الصــــــــراع مذاهــــب وجحافـــــــــل


والحـــبُّ رغــم المــــوت يحمــــل جنــــــــــــة
فبأي عـــــرف شعبنـــــــــــا يتقاتـــــــــــــــــل


قم أيهـــا العــربي واصنـــــــــع ثــــــــــــــورة
في الــــذات فيهـــــــا كل خيـــــــــــــر ماثـــــــل


لا رأي فيهــــا للخصـــــــام ولا صــــــــــــدى
والوصـــــل فيه مناهــــــــــل وجـــــــــــــداول

[عواطف عبداللطيف]

اقتباس

كريح ونبض فصيح وآس ْ

ورمل وكحل وقيثار لون ٍ ترتله تمتمات الرموش

وفي شفتيها جداول نطق تمر على وجهها الأزلي

حدائق عمر وأنفاس ذكر نعوذ بها من أكف القياس


وفي اللمح في صبح وحي وفوق شواطىء تخلع حرف اللباس


تقوم مقامات فكر وحبر وتنسى الطباق وتمحو الجناس


هناك على درب هذي الطقوس تمر سنين لميقات وعي


وتجهل كيفَ تعرّف حالا

وكيف تصير الحياة خيالا وترمي نبالا وتخفي جبالا وتؤتي محالا بدون التباس


وفي كل وجه لوجه ِ التوجه فلسفة لا تخاف القوافي وتبحر في يمها والحواسْ


فحرف وظرف وطرف وعُرف ونبض وروح بدون اقتباس


أنا س لها لمحات وفيها أناس تدور وتطوي أناسْ


وإن كانت اللحظات تمر علينا وفي وعينا المتجدد نطقا

فإيحاؤنا يتنهد سطرا ومن ذاتنا دون أي احتباس تقيم الأنا حكمة الإقتباس

[عواطف عبداللطيف]

كأني

كأني حيـــن أبحـــر في التمنــــي
تدغدغنــــي ميــــادين التغنــــــي


وما نطـــق الهـــوى من كيــف روحي
ليــــرضى بالتباطــــــــــــــؤ والتأنــــــي


فخيـــل القلــب يمــرح في سهـــــــول
لمهجتهـــــا فيـــــوقــــد عيـــن فنــــي


كأنـــي لا ولســــت هنــــا مقيمــــــــــا
على شــــرفات فلسفــــــــــة وظــــــنِّ


أرتـــل كل ناهـــــدة فتمســـــــــــــــــي
شـــــراعا في دمـــي ما غــــــــاب عنـــي

وقهــــوة رمشهــــــا سكبــــت صباحـــا
كخمـــــر مبحـــــر في وجـــــــه بُنِّـــــي


ولـــون الشوق في الأعمــــاق يشــــــدو
وليــــس بأخضـــــرـ رسمـــــاًـــ وبنــــــــي


إذا ما لا ح مبتسمــــا سنــــــــــــــــــــــاها
يصيـــــــر مـــــدارهـــا المكنــــون منــــــــي

[عواطف عبداللطيف]

أنا العاشق

أنا العاشــق الساقــي لعينيـــك خمـــرتي .....
...................... فهـــل تصطفــي الآفـــاق من طاقـــــة العطــــر
تــــرابك في كفــيَّ مـــرآة جوهــــــــــر .......
..................... يــــدون في الأعمـــــاق من خامـــــــــة التبــــــر
أنا العاشــــق المشتـــاق والحب لهفـــــة ........
..................... تفـــــــوق بمعناهــــــــــــا وترتيلهــــــا شعـــــري
وأسفــــارك أفـــلاك نطـــــق محلــــــــــق ٍ
...................... تسافــــــر عبــــر الكـــــون في حكمــــة الدهـــــر
ومحـــرابك الروحـــي في البال جنــــــــــة
........................ عناقيـــدها العليـــــــــــاء بوابـــــــــة الطهــــــر
إذا كــان شــــوق القلــــب خمرا معتقــــــاً
........................ فطــــوبى لخمـــــر شـــــعَّ من عمقـــــه عمــــري
وللجــوهر المكنـــون ما باح خافـــــــــــقٌ
........................ على إثــــــره تسمــــو معلقـــــــــــــــــــــة الفكــــــر
أنا العاشــــق الولهــــان بركان مظهــــري
........................ موائـــــد إبـــــداع تجـــــلُّ عن الحبــــــــــــــــــــــر
وأنت ويــــدري الله أسمــى مدينــــــــــــة
........................... وأرفـــــع مصبــــــاح يـــــدور مع الصبـــــــــــر
خمائــــلك كـــــونٌ يــــجدد ذاتـــــــــــــــه
............................ وميدانــــــــك الروحــيُّ من كوكــــــــب السحـــــر
إذا كـــان فـــرعُ العيـــن فـــرعا مقــــدس
............................. فقــــل لي حمــــاك الله ما جوهـــــر الجــــــــــذر
تفـــوقت الأنفـــاس في أرض حكمتــــــي
............................. وذاكــــرة الشـــــريان تظهـــــــــر في الثغــــــــــر
مواســم خصـــب الحــب رؤيا ســريــــرة
.............................. يطــــوفُ علــــى أوطانهـــــــا جانــــح الخضـــــر
إذا كنــت تــــدري ما الهـــوى قمــت خاشعــــا
............................... فأيُّ شقـــــاء فيــك إنْ كنـــــــــتَ لا تــــــــــدري
سأبقـــى على عهــــد يناجـــي تأملــــــــــــــي
........................... وأبحــــر والشــــريان في داخلي يجــــــــــــــــري
فيا مالكــــا ذاتي تربـــع مهيمنـــــــــــــــــــــا
............................. فــــأنت مــــدادي أنت قيثـــــــــــــــارة السطــــــر
وأنت على ميثــاق قلبـــي أجـــلُّ من ْ
............................. رســـوم حـــروف تعتلــــي مظهـــــــــر القصـــــر
وأنــتَ مقـــــرُّ الـــدرِّ والتمــــر والندى
................................ وبحـــــركَ في كفـــــيَّ ياقـــــــــــوتة البــــــــر
وأنـــت أنــــا الأحــــلام آي محلـــــــــق
................................. وتمــــــر يــــراع آبَ من أسطــــــر المـــُــــــرِّ
أحبــــك والتعبيـــــر في الوجـــه ظاهــــــر
................................. فهـــــل يا تـــــرى وجهــــــي يخالفـــــــــه ســـري
أُعــــوذ بهــــذا الحـــب من كــــل آثــــــــم
................................ ومـــن كــــل ما يــــدعو إلى حالـــــة الشــــــــرِّ

[عواطف عبداللطيف]

(( فكــــــــــــره))


غزالة نظرة وخيول فكرهْ
ومرج فيه ميقات وحج .... وعرش فيه إسراء ونعش

وبين طبيعة تمحو القوافي ودين ربما ضيقتُ قطرَه



وهذي رؤية تمشي فتلقي

ضفائرها على أرض تمرأت لتسأل كيف يؤتي الكفُّ حبرَه


وفي حرم البداية بوحُ عقل وفي محراب آدم نبض قدره


وبعد بلاغة المرآة فيما تروم به طقوس الحب وحيا

وتنطق من ثرى حواءَ عين يقيم البحر في الوجنات سحرَه


فأين أنا وأين يقيم تبري ....... وغصنُ بلاغتي وطيور عطري تداعب مهجتي وتزف شعري وحضرة مقلتي بعض لوحي وأول نظرتي إطراء بذره


وبعض رموزنا تبقى سبيلا فهل أخفيت عن رئتيك ذكره


وبعض قصائد الوجدان باتت تخبىء نفسها في آي حسره

[عواطف عبداللطيف]

(( أجـــــــــــــــــــــــــــراس ..............))


أجــراس تُـــقرع في الرمـــش ِ...... وتـــُدقُّ نواقيـــس العــــرش


في وجـــه ملكوتــي البـــــوح ِ....... يمـــزقُ أشــــرعة الغـــــشِّ


............. ................ .................


سيمفـــونيــة حلـــم إكليلـــــي ........ فيــــه بخـــور قداديســي


ومــآذنـــه زخــات الشــــــــوق .......... نيــــازك فكــر تأسيســـي


....................


وقواميـــس سمـــاء تحتـــــــل .......... مقـــام الإشــــراق الأرفــع


لا شــيء إذا ما بـــانت روحــــك ......... بعـــرف الجنــة يتوقـــــــــع


.....................


وهنـــا النعنـــاع وخمـــر القـــاع ......... ومــرســـاة دمـــاء تغـــرق


من خاتــم أسفـــار في العمـــق ......... وأبــــواب يـــراع يعشـــق


...................


هـــذيــان مائــي فطــــــــــري .......... زيــــت في دمــع مكنـــــون


فلسفــــة تتنهــــد أسئلـــــــة ........... والهــــاء ترافقهــــا النـــــون


.................


ورحيـــل الفاصلــــة البشــــرية ............ في صحـــراء لا تهـــــــدأ


كالنقطــــة في نفـــط الأحــــلام .........فمـــن أيــن الحكمــة تبــدأ


الشــــــــــاعر المهنـــدس ســــــــــامر الخطـــــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

لو لم تكوني



لو لم تكوني لما كانت شراييني .... أقسمت بالله أنت سر تكوينـــي


أقسمت بالحب أهل الحب ما كذبوا.... فالحب سر إله العرش في عيني


إن كانت الروح أنفاسا مقدسة.... فقد تخليت في التعبير عن طينـــــي


أترعت كأسي من صهباء أدمعها ....فهل ستسكر إلا من دواوينــــي !!!؟؟؟


لو لم تكوني لما أشرعت أجنحتي.... وما تنفستُ من حين إلى حين


لو لم تكوني لمات الشوق في وطني ....وما فهمت تراتيل الأحايين


أنت الإشارات في فحوى بلاغتها ....أنت أصابع تلويني وتدوينـــي


أنت العناقيد ما أدركتُ خمرتها ....آتي إليها لألهيها فتلهينـــــــــــي


أنت الشهور فآذاري له لغة ....نيسانها بيت تموزي وتشرينــــــي


أنت المدارات لم تهدِ إلى فلكٍ ....في كل أرض بلا صوتٍ تناديني


أنت مقامات ذات أعتقت لغتي ....من كل قيد فغاب البين عن بيني


أنت القوانين إن سنتها أسطرك.... ودون عينيك تبا للقوانـــــــــين


أدمنت عينيك ناقوسا ومئذنة ....ودين عينيك في شرع الهوى ديني


وقلت هذا يسوع الحب في دمها ....وحين أبصرته أوحى بياسين


أقسمت والعطر مكتوب على قسمى ....وقد تنهدتُ من رؤيا رياحيني


فكيف لا أصطفي عينيك قافيتي ....وكل رمش لها ريح لمسكين ِ

[عواطف عبداللطيف]

(( أنـــا ســـــــــوريــا))


رغـــــم الجــــراح ورغـــم ما أضنانـــــي ...... وبرغـــم أزمنـــة من الأحـــــــزان

وبرغـــم كلِّ النائبــــات وما أتــــــــــت ........ بالمــــوت والتدميـــــــر والحــرمان

فأنــا سأبقـــى قمــة عربيـــــــــــــــة ........ مكتــــوبة بشريعــــــة الإيمـــــان

أنا ســـوريا مهــــد الوجـــود وســـــره .......... أنا مــــركز للحبــــر والشـــــريان

أنا طاقــــة الأطـــواد طاقـــــة حكمـــة .......... للشمــــس والنجمـات والشطــآن

مهـــد البلاغـــة والحضــارة والصــــدى .......... ومنابــــت للجوهـــــر الإنســـــاني

ما همَّــــني أنــي طعنــت فرؤيتــــــي ........... محكومـــــة بالـــــروح والأركـــــان

ثمـــرات تاريخـــي ولايــــة خالــــــقي ........... ونبــــؤة بطبيعـــــتي وكيــــــــــاني

ما بيـــن أكفــــاني تقيـــم عقيــــــدة ............. للحـــبِّ فيهــــــا مفــــردات جنانـــي

وأنا الذي دونــتُ في تركيبتـــــــــــــي ............ أني سأبقــــــى أمـــــة الأزمــــــان

هل يحســـب الباغـــي بأني أنحني ................ أو ربمــــا أحيــــــــا على الإذعـــــان

قـــدري بأنـــي لم أسلـــِّم أمتـــي ............... لم أعتــــرف بالــــذل والإذعـــــــــــان

وشقـــائق الكلمـــات ظلـــت نهـــدتي ........... وروائــــــح البخــــــــــور والريحـــــــان

والرنــــد والنارنــــج بعــث تأملـــــــي ............. والياسميـــــن ونخلــــــة التحنـــــــان

أنا ســــوريا قـــدمت نفســـي طاعـــة .......... قربـــان عشـــق شامـــخ الأذهـــــــــان

ونطقــــت من ذاتي بــــذات عروبتـــي .......... وعلمــــت معنــــى خالــــدا لمكانـــــي

وحملــــت رغـــم الطعـــن هـــمَّ توحــد ........ أشقــــاه خــــذلان من العربـــــــــــــان

مرَّ الزمـــان ولم أغيــــر مبـــــــــدأي ............ فأنا خلقــــــــت بروعـــــة الرحمـــــــــن

لن أصطفــــي إلا الصمــــود عقيـــدة ............ تحيـــــا بإمـــــداد المــــدى الربانــــي



الشــــــــــاعر المهنـــدس ســــــــامر الخطـــــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( ضميـــر))

وضفائر الكلماتِ تعبرُ موسم الرؤيا .... وللرؤيا أثير

.......
مرآتها وجهٌ لليل ٍ كلما عبرَ الإشارة ....
حل نعناع الخلايا ....
......................في دماغ يستديرْ


وكأنَّ رأس الصمت يعجن حزنه بين التنهد والزفيرْ

وإذا الكؤوس تحركتْ وتلاطمتْ ......
................أمواج خمرتها وأشعلَ في منازلها الهديرْ


خبأتُ في رمل الوجود أصابعا تخشى النفيرْ

وبعثتُ من وجهي طيور مشاعر .....
.....سكنت كهوف الهمس
نامت في معابد دهشة تخفي عقيدتها الكثيرْ


وحملتُ بوصلة الدم المفتون بالأنفاس ....كي لا أستعيرْ

كلُّ العروض وكل جغرافية الدنيا
وتاريخ التأمل
كل ما سكبته أكواب السياسة في مدائن وعينا
كل القوافي والفيافي
كل أحداق العذارى
تنتهي .......
إن بان في قاموسنا الروحي ميثاق الضمير

[عواطف عبداللطيف]

(( على وقـــــــــع المدامــــــــع والدمــــــــــاء))



على وقــــع المدامـــع والدمـــــاء ........
................................... يمــــوج النـــــــور في أرض الصفــــــاء


وأرض الشــــام مترعـــة المحيــــا
................................... تــــرفُّ نســــــــــورها تطـــوي سمــــائي



هنـــا الأنفــاس أزمنـــة وفيهـــــــا
................................... محابــــر أينعـــــت في الإصطفــــــــــــــاء



وســــرُّ الأرض محـــراب وعطــــر
.................................... يسيـــــــل على جبيــــن الأنقيـــــــــــــاء


وفي عـــرق الألوهـــة ملــح روح
.................................... كتـــرياق تجــــــــذر في البكــــــــــــــاء


لفلسفــــة العطــــاء على الثريــــــا
..................................... جنــــــود من ضلـــــــوع الكبـــــــرياء



إذا أقدامهــــم بصمــــت فــــدارت
.................................... رحــــــــاها كـــــي تخفـــــف من عنائــــي



تسامي سنديــــان الشمس حتــــى
.................................... بكــــــى غيـــــم الألوهــــة كالنســـــــــاء


ليطلـــــق صرخــــة ويهـــــزَّ أرضـــا
.................................... ويستدعــــــــي مجـــــرات اللقــــــــــــــاء



هنا وطــــن يخلـــــده رجــــــــــــالٌ
................................. محـــــــــــت خطواتهـــــــم سطـــر الفنــــاء


ومنبــــرهم تسابيـــــــح لــــــــروح
.................................. وتـــــــــدوين بلا ألِـــــــفٍ وبـــــــــــــــــاء ِ



صهيــــل رصاصهــــم كهديـــل طـــرف ٍ
................................... يشيـــــــــــر إلى البقـــــــــاء بلا نــــــــداء



وفي أنفاسهـــم عبـــــرت حقـــــــــول
.................................. بخـــــــــور فــــؤادهـــــا أرَجُ الضيـــــــــاء



قرابيــــن وفي ديـــن التجلــــــــــــــي
................................... إشــــــارات المغيـــــــب مع البقــــــــــــاء



ومعنــــى الأرض شـــريان وفتــــــحٌ
................................... أريجـــــــــيٌّ يؤسس للبنـــــــــــــــــــاء


وضلــــع من خلايـــا النجـــم لمـــــــا
..................................... تنهــــــــــد أشــــرقت رئـــة الدمـــــاء



فيا وطــــن المواطــــن قـــم إلينــــــــا
..................................... دم الشهـــــــــــداء ميثـــــــــاق الشفـــــاء


وتضحيــــة النســـــاء هي القوافــــي
..................................... ورجــــع أنينهــــــــــا سفـــــــــر الدعــــاء

[عواطف عبداللطيف]

(( يا أنت يا أنتِ))
يا أنت يا أنتِ يا من أعجزت قلمي
................... وغردت في شراييني تجوب دمي
يا كل حرف على أنفاس قافيتي
.................. يا كل ريح تقيم العرس فوق فمي
يا كل كلي ويا ذاتا أعيش بها
................... في جوهر الآن بعد الآن بالقِـــدم
يا سر سري ويا سِفري ويا سفري
................. يا درَّ دري ويا فيضا من القيـــــــم
يا تبــر حبري ويا عطرا أجوب به
.................. أصقاع شعري فأطوي مذهب العــدم
يا أنت يا أنتِ منْ أنتِ وكيف سقى
................... ربُّ المعاني لرؤياك من الحلـــــم
هل أنت إلا عناقيد أخمـــــــرها
.................... وحين أعصر من خمر النهى ألمي
تطلُّ أنوار عينيك فأرسمها
.................... ككوكب الشمس كونا مذهل النعم
ما أنت إلا سماء العشق أسكنها
.................... فكيف أعجبُ من نجم يكلمنــــي
سامر محمود الخطيب

[عواطف عبداللطيف]

(( سقطت على سطري))
سقطت على سطري فأتت إلى حبري
....................وتساءلت عجبا عن طاقة العطر
هل في تنبوئه شيءٌ من الكفر
.................... أم أنه حقا يدري بما يــــدري
ونقاط رؤيتنا تشدو مع الشعر
................... هل نحرنا يبدو في هيئة البحر
أم أن صقر دمي يحيا بلا قصر
................. والرصدٌ في شفتي متنفس الصدر
رغدٌ وطاقمه شحٌّ مع الغدر
..................والفقر في أفقي يرنو إلى القفـــر
يا باقرا لغتي ومعنونا قبري
.................. ركب الأسى لغتي متنهدا صبري
لكنَّ ذاكرتي في مظهر قسري
...................... أبدت بلا صور مستنقع القهر
في تربة الدنيا كسر الأسى ظهري
........... والجوع في وطني أضحى بلا سعر
والناس لاهثة في منطق الشهر
...................... من ذا سينكر ما يفتي به دهري
ودماء أنفسنا فوق الصدى تجري
..................... أترى يطهرها مستودع السكر
ويقيم بهجتها جمل بلا عذر
.................... وحياتنا تمضي ونتوه في العمـر
مادام هيكلنا في نطقه العذري
....................... يحيا بلا امرأة قمرية القدر
سنظل يحكمنا وجع بلا حصر
...................... ونظل في وطن لثقافة الأسر
سامر محمود الخطيب

[عواطف عبداللطيف]

(( رصاصة فوق دفتر))




رصاصة فوق دفتر .... شظية الحرف خنجرْ




إملاؤنا طائرات محركات تحضــــــــــــــــر




وداعش في رؤانا تمتد فكرا وتكـــــــــــــــــبر




(( والأمر ليس جنودا أو عنفوانا وعسكر))




لكنه حال كون من جهله يتبختر




وما يدور لدينا أعتى وأقسى وأقذرْ




من أي سمٍّ وهمٍّ وأيِّ فكر مؤطر




وهمهم في اعتقادي تحطيم أفكار عيسى




وقتل آراء موسى وفصل أحمد روحا عما يراود حيدرْ




ونقلنا من جحيم إلى جحيم مسطر




وقتلنا دون جرح ومحونا دون دفتر




هم دون دين حنيف ودون عقل مقدر




ودون حلم سوى ما يشاء ملك سقيم لكي يواري وجودا ببعث وعي مخدر




إعلامهم من ضلال في كفه قد تجذرْ




تصوير وهم وعقم والثغر أرغى وثرثر




ماذا أقول وماذا يدور فينا لنحظرْ




والناس باتت ذئابا عديدها ازداد أكثر







سامر محمود الخطيب

[عواطف عبداللطيف]

((هي لحظة))







هي لحظة تكفي لتغيير الخرائط والدروب

ونعود نسأل أي حال ٍ نحنُ فيه

وكيف مرت في فراغات الحياة عواصف وزلازلٌ

وهناك في لغة التجاعيد المقيمة

أسطر مكتوبة بدم الذنوبْ




...............................




في أيِّ صحراء تتلمذ نبضنا

وأصابع العنقاء في تلمودنا الفكريِّ تترك بصمة

في وجهها قسمات آثمةٍ لعوبْ

.....................




هي لحظة والموتُ يقلبُ وعينا

حتى لنجهل أي تفسير لقاموس القلوبْ




...................

وكأنه حجرٌ رماه البرقُ في صيف المشاعر

فانتهى سلمٌ ألفنا وجهه وأتت إلينا

بغتة عينُ الحروبْ




.......................




فإذا بدائرة تضيق

وبعدها تأتي دوائر كلما اتسعت تبدى

في ملامح نطقنا ثوب الشحوبْ




................................




وكأننا نتلو على أفكارنا نبأ فتصعق

مثلما من بعد تقدير النقاء تكشفت جهة الخطوبْ







...................

كرة تدور وبئس ما فيها بأنك

حين تقصد مشرق الإبحار تصدم بالغروبْ




..........................

هو حالنا في الكون أنا

لا نفكر بالخطيئة غالبا

إلا إذا عبرت سكاكين الحياة صدورنا

في حينها سنعود مبتهلين للمولى نصلي

ثم نستدعي النفوس لكي تتوبْ




.........................




سامر محمود الخطيب

[عواطف عبداللطيف]

أقفلت أبواب القيــــــود ولن أعودْ

ما دمت أبحث عن مفاتيح الخلود

........................




أنا عاشق للفتح يفتح جنتي

لا للتملق والتعلق بالجدود




...................................




أنا عاشق يهوى التفرد في الهوى

من أجل هذا المجد أؤمن بالصمود




..................................




لغة الفراشات المقيمة في المدى

لغة النوارس في دمي سر الوجود




.......................




فإذا تفتحت اللواعج واصطفت

في يانعات الشوق تشريع العهود

.........................







فلربما برق الشعور يطوف في

أرض السطور كأنه قمر الرعود




....................




ولكل أرض في البواطن شمسها

ولكل نجم في المدى ربٌّ يقودْ

......................




فكما الرشا فوق المروج قصيدة

فعلى تراب الأرض سفر للأسودْ




............................




ولكل قافية على أنفاسنا

وطن إلهي البلاغة والشهودْ




........................




إن كان نبض القلب أشرعة النهى

فحروفنا في دفتر الدنيا جنود

...........................




وكما اشترت شهقاتنا مدن الصدى

أجسادنا في هذه الدنيا نقودْ

...........................




رتل هنا وابصم هناك فإننا

في شرع من ملكوا ومن حكموا وقودْ




................................

وبرغم كل التسميات فإننا

سنظل في تمييزنا بيضا وسودْ




.............................




نظرية الدنيا محت برهانها

إلا بدمع العين لا ترضى الخدود

.........................




وبقبلة وبلمسة في عمقها

ترنيمة للروح في ناي وعودْ




....................

[عواطف عبداللطيف]

أمطار قافية

أمطار قافيةٍ لمهجــــــة عاشــق
فـي تربة عطشى لماء شغافـــي


فإذا الثرى صلى بلؤلؤ كنهـــه
المسكون بالعظمـاء والأشـراف


فالأرض في محرابها ماء العلا
وغيومها فيها سماء ســـلاف


إن كان في رئتي نسيم بلاغــــة
أأخاف أن أحيا بدون قوافــــــي


ما دام فـي أرض القلوب أجنة
للحب من نبع نقي صــــــافي


لا بد أنــــي لن أخاف تصحرا
أو أشتكي للعابثين جفافـــــي


إن كان جذري ناطقا من جدول
هل أستعير من البعيد قطافــي


أعلاك فيكَ وفيكَ هاوية الردى
فـي العقل تسكن جنة الأصناف


وكتاب تدويني لعمق تأملـــــي
أقلامه قد تشتري أطرافـــــــي


فهم الأمـــــــاكن لا يزال مقيدا
متأطرا بمتاحف وضفـــــــاف


إن المكان هو البيان بروحـــه
هو بصمة في سائر الأطيـــاف


هو خافق تلقـــاه أين َ توجهت
روح المحبــة عند كل طـــواف


أشرعت باب الدمع أدخل يمَّـــه
فوق الخدود بدون أي زفـــــاف


وحملت قنديل السنابل في الرؤى
وزيوته من أسطر الإنصـــــــاف


فإذا بذاكرتي تضـــــــيء نخيلها
ومواسم الكلمات خبز عفافـــــي


وعلـــــى أثير المفردات محابر
للعطر تعبر في وريد هتــــــافي


والكون في أرض التنهد ربما
مرعى ذئاب في مروج خراف


مـــــــــا بين مولود يظل مخلدا
بضيائه المشعشع المضيــــاف


وهياكل بشرية تحيــــــا هنــــا
محكومة بملـــــــــذة ونطــــــاف


تحيا خلايا صمتنا فـــــي وهمها
أو دونه بتقارب وخــــــــــــلاف


ونظل محكومين فـــــي ميزاننا
بشرائع التاريخ والأســــــــــلاف

طوبى لكل مشرِّع لمحبــــــة
تلغى سطور البغض والإســراف

ولكل محراب تكون صلاتــــــــه
مـيقات بوح دون أي تجافــــــي

رتلت موسيقا الجمــال وصغتها
موجا سما عن حالـــــة الإيقاف

ونطقت إنــي لا أمل من الهوى
لولا الهوى لتجمدت أطرافــــي

[عواطف عبداللطيف]

كنف القصيدة

كنفُ القصيد يقيــــــــم فيه وريدي ...... والعطر سطر تأملي ونشيدي
وموائدُ الصمت المقيمة في الرؤى ....... حملت نبيذ صبابتي التقليدي
لكنه مـــــــــــذ مرَّ بين جوارحي ........ طافت عيون البوح في التجديد
..........................
عطفٌ على عصفٍ وعزف بلاغة ..... والحالُ يرسمُ لوحة التأكيــــــد
وفواصل النهدات في خلجاتها .......... بعضٌ لبعض ٍ فيه يصمتُ قيدي
علم المحبة لا يناط بأحرف ٍ .......... وهواؤه يخلو من الأكسيـــــــــد
..............................
وأجلُّ ما في ذاته بوحٌ ومــــــــــــا ............. في روحه يمحو بنى التعقيد
إعرابنا للشعر يفقدُ ذاتـــــــــه ............... من سره المسكوب في التجويد
أسمى القصائد ما يحلق في المدى .......... ويطوف بين حدائق التغريد
.................................
وأعزُّ قافية ترقرقُ جدول ٍ ............... للعشق في دمع ثراه نشيـــــدي
هذي دعائم مهجتي وعمادها ........... تشييدها من خـــــــــارج التشييد
ونخيلها رمش وعرش عروشها ......... صوفية فيها التقيتُ بعيدي
..........................
بدءُ التأمل لحظة إذ أرسلتْ .................في الماء سهم المقلة المنشود
فتحت مسافات السكينة رمزها ............. لتعيد سرب الجوهر المشهود
عودٌ على النبرات فيه تعمدت ............... رئتي بماء حقيقتي ووجودي
......................
وسفينة في يمِّ وعي لم يزلْ ................. يلد الرياح بنطقه المحدود
لو كان يرسلُ كلّ ما في ذهنه ............. لغرقت في أفق بدون حدود
خمرٌ له قدرٌ وقطر كلما ................. اتسعت دوائره بدون رعود
............................
حلَّتْ وما ابتلَّتْ أصابع والهٍ ............. وأتت وقد نبتت عيون جنودي
يا قارىء النفحات كيف توردت .......... خطوات هذا الهائم المشدود
اشربْ فناجين النجوم وطف بما ......... نطقته أفلاكي وكل قيودي
............................
نقدٌ به رعدٌ وقدٌّ واقفٌ ................. والحقدُ حدُّ منافق ٍ وجحود ِ
حكم الجمال على الثريا نطقه .......... والأرض ما أفتته كفُّ نقودي
فبأيِّ دربٍ قد تسير وقد مضى ........ قلبي إلى الخلاق والمعبود
.....................................
والرمز والإيحاء ريشة خافق ٍ .............. وشراع وجه تصطفيه عقودي
سامر محمود الخطيب

[عواطف عبداللطيف]

وفي ركن أنفاسي أراجيح خافق ومـــــقعد أحـــــلام وليل ومنبر

...................

وعاشقة ترنو إلى النجم كلما تنهد فيها في التــــــــعابير مظهــر

...................

حدائق في أرض الفراغات داعبت طفولتها فوق التراتيل أسطر

.................

إذا كنت أرنو والخلايا مقيمة وراء جدار الحلم واللون أصفــــــر

......................

فهل يا ترى رمشي أثير لنبضة وهل مقلتي عند المتاهات تبصر

........................

أتحسب أن الورد قد فاح عطره طويلا إذا ما كأس عينيك يكسر

........................

لعمري إن الحرف إن كان أسودا فجوهره في القلب والصدر خنجـر

...........................

كتبت وقلبي أمة في سمائها إذا أرعد النبض العبيري تمطـــــــــر

........................

حملت مناديل القوافي فهل ترى من الدمع في عين المحبين تعصر

......................

بشوقك والأشواق عنقود جوهر بصفو مساءات الشرايين يسكـــــر

..................

وإن أطلق الميقات في الروح طيره فمن بوحه المكنون لا بد يُعـــذر

.................

وإن لملم الأنفاس موج سفينه من النهدة الكبرى شعور مزنـــــــــر

...................

فإني ويدري الله أشدو وأرتقي إذا بان في عينيك سحر معبــــــــــر

...................

فيا لمسافات إذا ما تباعدت بضيق لرؤيا مستواها مؤطـــــــــــــــــــر

.....................

أؤنث أحلامي فتبدو رقيقة وأمشي على أرض صداها مذكــــــــر

...................

فأشعر أني قد تزوجت مشهدا سريرته نحو المجرات تعبــــــــــر

....................

إذا كانت الصحراء تعني مساحة من البوح في صوتي فإني أصحِّرْ

....................

وإن فهمتْ حراَّ وطقسا يذيبني فإني لها في كل نطقي سأنكــــــــــر

....................

وفي كل حال كل قول وجملة لها في مدى أعماقنا ما يقــــــــــــــــدرُ

....................

فما قرأته الروح في أي عالم على قدر ما تسمو وتغفو يصـــــــــور

.......................

إذا كان حجم الروح في الكون واسعا فكل خطوب الكون في الروح تصغر




سامر محمود الخطيب

[عواطف عبداللطيف]

كأنني ليت ميثاقاَ


كأنني لست ميثاقا على دمها ..... بل أسطرا فوق وجه الماء تندثر
..............................
كأنني فكرة في الثغر موطنها.......فهل تصدق حقا كل من سكروا
............................
إن لم أكن مشهدا في كل جوهرها ........ يطل في كل حين بل وينتشر
........................
فكيف يمكن أن تشدو منابرها .............. هل يورق الأيك إن لم يسقط المطر
....................
هذي سماء أحاسيسي محدقة ................ فكيف تنطق إن لم يظهر القمـــر

[عواطف عبداللطيف]

(( ســــلام عليهــــــــــــا))
سلام على الأنوار تحيا بروحــــــها .......
.........................على الدمــع يهمي حاملا لغـــة الصـــدِّ ...
على مقلـة في حيهـــا ألف جنــــة .......
............................ وحين يمـــر العمــر تلعـــب بالنــــرد ..
على نهـــدة في القلــب تنمــو كسوسن ......
............................فتــــورق بعــد البــوح في تربة القـــدِّ
على كل شـــوق كل عشـــق مقـــدس .......
.............................. وكل خلايا الغنج في رأسها الــوردي .
سلام عليهـــا منـــذ تكوين نطقهــــــا .......
................................من الرمش حتى الثغر والوجه والنهد
سلام على أنفاسهــا في سمائهـــــا .......
.............................. على شفــة عليــاء تقطـر بالشهــد
سلام على الياقوت فيها مشعشـــــع
................................ على شرعهـــا المكتوب بالحب والـود
سلام عليها والقوافي سكيبــــــــــــــة .......
................................وخافق روحي لن يملَّ من العـــــــــد

[عواطف عبداللطيف]

(( بيـــــن الكثيـف واللطيــــــف))

أنا لا أصطفــــي ميـــدانَ حــــرفي ...... ففطــــرةُ مهجتــــي غلبــَـت حـــروفي
وأنفاســي أثيـــرُ الـــروح فيهـــــــا ...... وحبــرُ دمــي عنـــــــاقيـــدُ القطــــــوفِ
فهــل أشـــدو وهـل أبـــدو عميقــاً ..... إذا أخفيـــتُ حقــــداً في طيــــــــــــوف
أنا لاأختفـــي ما دمـْــتُ أبـــــــدي ...... إشـــــاراتٍ بهــــــا لمعــَـــتْ سيـــــوفي
ومحــرابُ اللواعــــج مستبــــــــــدٌّ ...... بــــذاتٍ عطــــــرُها غطـــَّـى كفـــــــوفي
فيـــا حسنـــاءَ أوردتــــي تغطــّـــي ...... بمنـــديــــل اللآلـــــىءِ ثــــمَّ طوفـــــي
ومــُـدِّي لحظــَــك الـــورديَّ واسقي ....... شفاهـــي مــــاءَ إلهـــــامٍ شغــــــوفِ
ضفــافٌ حانيــــاتُ الموج تـــــدوي ........... مراكبُهــــا وتنطــق في صفــــــــــوفي
وفي زبـــدِ الفيافــــي نقــعُ وهـــمٍ .......... محـــاهُ الوجـــدُ منْ أفــــق الظــــــروفِ
وما بيـــنَ الطبيعـــةِ في طباعـــي .......... وبيــــنَ خمائـــــلٍ لمحـــَـت عزوفــــــي
عـــن الجسـد المقيتِ حملتُ كأساً ......... منَ الآفـــاق يستهـــدي نـــــــزيفــــــي
وداميـــةُ الرضـــابِ سقــَـتْ كتابي ........... فشـــــريانٌ وثغـــــرٌ في حفيفـــــــــي
ووالهـــةٌ بســـرِّ الشمسِ فيهــــــا .......... ووادعــــةٌ علــــى قلـــــــبٍ عفيـــــــــف
وشــــاربـــةٌ نبيــذَ الكـــونِ عتقـــــاً .......... ولحـــمُ العطــر يسكــــنُ في رغيفــــي
وهاديــــةٌ علـــى همــسِ المحيــَّـا .......... وقافيـــــةٌ علــــى الدمـــع الشفيــــــف
وناطقـــةٌ على طـــرفٍ تـــأنـــــــَّـى ......... وعاصفـــــة علـــى النبــــضِ الطــــريفِ
لطيــفُ الــروح مكتــوبٌ بحبـــــــــرٍ ........... لأقمـــــارٍ محــَـتْ جســــدَ الكثيــــــفِ
فلا تقفــــي على أطــــلالِ عشـــقٍ ......... يشيـــــرُ إلى التــــرهُّل والطفيــــــــــفِ

الشـــــــاعر المهنــدس ســـــــامر الخطــــــيب

[عواطف عبداللطيف]

(( وكأنها وجه.))
وكأنَّها وجهٌ وريحُ إشارتي رئة ٌ وفي رئةِ الأصـــــــــــابعِ بحتي
وكأنَّ ريشتَها تلوِّنُ في المدى والروحُ تبصرُ في السَّماءِ مجرَّتي
وكأنَّ عيني حينَ ترسلُ ضوءَها تبدو الملامحُ في دماءِ حقيقتــي
أضنَتْ فأدنَتْ في الأثير ِ لواعجاً وهُنا تعانقَ منبري وقصيدتــــي
وكأنَّ ذاكرةَ الجناح ِ تنهَّدَتْ فتجددَتْ أسفارُها في مهجتــــــــــــي
سفنٌُ لها بدنٌ وفيها أسطرٌ لعبيرِ حلمٍ فوقَ يمِّ طبيعتـــــــــــــــــي
أقداحُها شوقٌ وجذوةُ خمرةٍ وغديرُها القدسيُّ نبضُ شريعتـــــي
لمَّا سقتني منْ لذيذِ شرابِها واستعجلَ المصباحُ يطرقُ مقلتــــــي
أرسلتُ ميقاتَ اليراع ِ كما أتى منْ دون ِ زركشةٍ بطابع ِ فطرتـــي
وتركتُهُ يلهو ويمرحُ مثلمَا تلهو فراشاتُ المدى في نظــــــــرتــي
وأتيتُ أسألُها أتدركُ هلْ أنا أشدو إذا ما غادرَتْ أنشــــــــــــــودتي
إنِّي ولو قلتم وشئتم حاجةً لتغيِّروا في كائناتِ مشيئتــــــــــــــــــي
..................................................
لكنَّني لنْ أنحني إلاَّ لما صلَّتْ بهِ في الحبِّ روحُ مسرتـــــــــــــــــي
وأنا ولو بلغَ الزمانُ أواخراً فأنا أنا في جوهريَّةِ رؤيتـــــــــــــــــي
وحداثتي ما تبتغيــهِ مشاعرٌ لمْ تنفصلْ في كنهِها عن جنَّــــــــــتي
والنارُ حبرٌ منْ يراع ِ منافق ٍ أترى ستقبلُهُ دفاترُ قصتـــــــــــــــي
الشعرُ فلسفة ٌ وحينَ أزفُّها دمعاً ترتِّلُ شوقَها في خمـــــــــــــــرتي
ونبيذُ رمش ِ حبيبتي أسطورةٌ ترعى خيولَ البوح ِ تلهمُ حكمتـــــي
آنسْتُ مظهرَها يشعشعُ في دمي وهجاً لظبي ٍ حينَ حاورَ أنَّتــــــــي
أقبلْتُ أقطفُ من سنابل ِ عطرِها ورداً تربَّعَ فوق خافق ِ جمرتـــــــي
وكتبتُ فوقَ القمح ِ صبحَ مشاعرٍ لما أفاضَتْ في الجوارح ِ نهدتـــي
أجرى الزمانُ على الحروفِ جداولاً فيها عصافيرٌ تباركُ شهوتـــــي
حاورتُ أشواقَ المكان تعجُّباً وتركْتُ في كلِّ الأماكن ِ بصمتـــــــــــي
وكأنَّ تاريخَ المدى في وحيهِ يبدي صداهُ هناكَ جغرافيتـــــــــــــــــي
.................................................. .................................................. .................................................. ..................................
سطرٌ لهُ جذرٌ وسطرٌ لْ يزلْ يحتارُ يسألُ عن موائدِ بهجتــــــــــــــي
والماءُ والأسماءُ في أنفاسِها إيحاءُ ميزانٍ يداعبُ سكرتــــــــــــــي
لو لم يكنْ محرابُ مسجدِ خافقي غيماً يهيمُ على مساحةِ أزمتــــــي
لتصحَّرَتْ في الروحِ كلُّ مشاعري وتكسَّرَتْ جدرانُ كلِّ قصيتـــــــي
لكنَّ ميثاق القلوبِ منَ المدى وثراهُ ينبتُ من سماءِ محبتـــــــــــــي
أتراهُ لو لم يكتحلْ في وعيهِ بدجى مساءٍ مبحرٍ في لحظتـــــــــــــــي
قدْ كانَ أوقدَ للنجومِ أصابعاً بانَتْ على أفقي تزيِّنُ صفحتــــــــــــــي
ما زلتُ في مهدِ التأمُّل ِ عاشقاً متأمِّلاً أغفو لأدركَ صحوتــــــــــــي
والصحوُ نحوُ الروح ِ في إلهامِها كمْ أوردَ الليلُ المحدِّقُ نجمتـــــي
في الحبِّ صوتُ الحبِّ يعلو وحدَه أترى أجنِّدُ للمشاعر خبرتــــــــــي

[عواطف عبداللطيف]

الشهيد

عين تمر على السياج كأنها
...................... منظار رب للحدود يطوق

ودم يسيل معطرا بكرامة
..................... في كل أرجاء البلاغة ينطق

عرق يسيل وفيه ملح كلما
.................... عبر الجبين فإن أرضي ترزق

جسد هو الجسر المقدس للثرى
................... في كل أرض بالشهادة يورق

جسد الشهيد إمارة تيجانها
.................. نور على كل الخليقة يشرق


إن الشهادة قامة لا تنحني
.................. كالشمس في أرواحنا تتألق


لغة مقدسة حروف صلاتها
..................... معراج قلب في النداء يحلق


كتب الشهيد قصائدا مكنونهــا
.....................أن الشهادة كل يوم تخلق


وبأنها لغة السماء ودورها
...................... مفتوحة أبوابها لا تغلق


فاحمل مصابيح العلا متبسما
....................... ففضاء من سكنوا المعالي أزرق


ودماء من كرمَ التراب بجسمهم
.......................... نجم له كل اللآلىء تعشق


روح الشهيد مجرة ومداده
........................... إشراقة في دمعنا تتعتق

وعبيره القدسي جنة خالق
............................ أنهارها في نبضنا تترقرق



إن الشهيد هو الحياة بعمقها
.......................... ضوء غديري وريح تخفق

وهو الشراع هو اليراع هو المدى
............................. وهو الوثاق الجوهري الأوثق

وهو الحرير هو الغدير هو الندى
............................ وهو النداء المنهلي الأعرق

وهو السماء هو اللقاء هو السنا
............................. وهو الرسول الكوثري الأعمق



كتب الشهيد وما كتبت قصائدي
............................ فالحرف من إيحائه يتفتق

في بحره الألماس يحمل طاقة
.............................. دعني ودعني في مياهك أغرق


أنفاسه رئة لكل قصائدي
............................. بخوره في مفرداتي يعبق



فتنهدي يا روح من نفحاته
.............................. إن الشهيد هو الفؤاد الأصدق

[عواطف عبداللطيف]

منبر الروح

منابر الصوت لا تغني حقيقتها ..عن منبر الروح في تكوينه العطر
.................................
ومنبر العز في تكوين جوهره .... كرامة لمقام الله في البيشــــــــر
................................
إني لأكتب في الآفاق معتقــدي .....فهل أخاف غيــاب النور والدرر
.....................................
ما كنت يوما بمحكوم بما رغبت .... مظاهر الناس في ميثاقها الحجـري
....................................
ولو حييت بفكر الضيقين لما ........ نطقت إلا بما يحيا على الأطــــــر
..................................
إن كان ربي سيعلي شأن عاشقه ..... فهل سأحكم بالأصفـــاد والصــور
.................................
إني لأحمل غيم الشوق في لغتي ..... ولست ألقي سوى فوق الهوى مطري
...............................
فهل سأخشى من الصحراء مقبلــة ..... وقد رأيت نبوغ الروح والشجــــر
................................
عتقت نية أحلامي وغاية ما ............. تشاء روحي فإني عاشق قدري

[عواطف عبداللطيف]

فنجان قافيتي

فنجان قافيتي وقهوة أسطري ......... ومدار أفلاك لكون جوهري
.....................................
أفياء أشرعة لحكمة خافق ............ مهما تنهد فيه عمق تذكري
...................................
تطوي الأنا في الجمع كل قصيدة وتطل منها أنهر في الأنهـــــــر
....................................
إن قلتُ إن الشعر مارد مشهد فانوسه السحري بعض تصـــوري
...................................
فلربما لمسات عطر في المدى لجداره المحمول بين تأثــــــــري
..................................
هي وحي ما ترك الزمان ووقعه كصدى شرايين تحاور معبــري
..............................................
إن كنتِ حلما فالحقيقة أنني جسدته وطنــا لرسم عبقـــــــــــــري
.............................................
خبأت فانوس الإشارة في دمي وجعلته مستودعا لتعطــــــــــــــري
........................................
ما كان إلا معبرا لتأملي كالحبر والقرطاس أو كالدفتــــــــــــــــــر

[عواطف عبداللطيف]

لا تنظري نحوي

لا تنظري نحوي فإن جراحي ........تواقة للبــــــوح والإفصــــــــاح
............................
فإذا أتت نحوي غزالة نظرة .......... وسكبت من لحظ الدم الفضاح
............................
فالقلب سوف يطير دون تفكر .......... دون الشراع ودون أي جناح
..................................
وإذا أتاه الخمر من نهداتها ............ متعتقا بغديرها المرتــــــــــاح
...............................
فلربما أنسى الحياة بكلهــا ........... ويصير وجهك في المدى مصباحي
.................................
فبأي بوصلة أحدد سمتها .......... من أي خمر أترعت أقداحي
................................
والراح ريحان لريح حقيقة .......... من راحها القدسي يشرب راحي
......................................
لا تنظري نحوي فوجهك ربما يدمي الضلوع بنوره الذبـــــــــــاح
..................................
فالنور يفتح في شراييني مدى يجري صداه بشوقه الصــــــــــداح
...............................................
إني عشقتك قمةً لا تُعتلى وحقيقة تسمو عن الإيضـــــــــــــــــاح
.................................................
فلتنبتي في كل كل خلية ولتشــــــــــــــــرقي في أطهــــــر الأرواح
.................................................. ..
فأنا ورب العرش طوع مليكة مكتوبة بفضائهــــــــــا اللمـــــــــــــــاح

[عواطف عبداللطيف]

زمردة وريحان وخمرة

زمردة وريحان وخمره ...... ورمشٌ ناعسٌ واللحظ جمره
.......................
وكل حواس إلهامي بخور ...... إذا اجتمعتْ فإن العشق أُسره
..........................
تبعت هواه حتى بات سجنا ....... فقلبي من تراه يفـكُّ أسره
............................
وعشق القلب لا يحتاج عمرا ....... إذا ما كان مكتوبا بفطره
.............................
أجددُ لا لأن الروح شمسٌ ......... ودفءُ الشمس لا يحتاج خبره
..................................
إذا لم تترك الكلمات فينا ........... مقاما دائما نشتاق ذكره
......................................
فأية حكمة فيما كتبنــــا ............. وأية حضرة من دون حضره
................................
إذا ما الورد كان لباس جسم .......... فهل يوما تشم الروح عطره
.........................................
عشقت ولم أزل سأظل أهوى ......... وأول عشقنا القدسي نظره
.....................................
وخير العشق ما أخفته روحي ........... وخبأ في كتاب العمر سطره
...................................
إذا ما القدُّ كان مقام نطق ............... فإن الجوهر المكنون قـــدره

[عواطف عبداللطيف]

تمت وأتمم ساقي العطر مسكبها
إن التساقي حوار القلب والبصر

فهل أتتني وقد راقت مدامعها
يا حيرة الروح بين الغيث والدرر

لو لم تكوني سماء الله في أفقي
لأنكرت مقلتي ما مر في نظري

لو لم تلوح يداها حين أرمقها
لقلتُ هذي أكف الشمس والقمر

خمر العناقيد بعض من سلافتها
وأكرم الخمر ما يسمو عن الشجر

تنهدت في مدادي كل أسطرها
فهل تسمى نداء الله في البشر

يا ليتني كلما أبصرتك شغفا
أصحو من الخمر كي أحيا على السكر

لو لم تكوني سماء الله في أفقي
لأنكرت مقلتي ما مر في نظري


*البحر البسيط

[عواطف عبداللطيف]

يا أنها أن

يا آنـَها أنَّ في أنات أناتي ما كانَ قد حانَ في حالي وحالاتي
.................
كأنه العمر سطر سفره عجب فكيف أقرأ في الأوقات أوقاتي
.....................
أسلفت أترفتُ بل أتلفت أمتعتي وعفتُ تشريع أنفاسي وميقاتي
.......................
والخلُّ والذلُّ لا جمعٌ لحالهما والدمع والشمع ذابا في مجراتي
.....................
إن قلت هذي أحاسيسي أشرعها فقد تيتم قرطاسي وممحاتي
...................
إن الأساور في الأنفاس إن هبطت ليست دوائر ضاقت بالمسافات
....................
هذي عيوني ولو ضاقت دوائرها فيها ستعبر أعماق المحيطــــات
.............................
في نقطة في سماء الله نبصرها بعض النجوم مداد للحضـــارات
.............................
لو كان يدرك بعض الناس ما نطقت به الأحاسيس في سفر الإشارات
..........................
لكان إنجيل هذا القلب معتقدا وكان قرآنه المسكون في ذاتـــــي
.......................
معراج أهل التقى في كل زاوية ومنبر الوعي في كل الممـــــرات
............................
أودعت ميثاق وجداني ومذهبه حيث القوافي نمت في أرض أصواتي
................................
وقلت هذي شرايين بلا جهة شغوفة بتراتيل اللقــــــــــــاءات
...................................
ناي وآي ومزمار ومائدة رند وقدٌّ وقداس لجناتـــــــــــــــــــــي
....................................
دوح ولوح وبوح لا رصيف له حبر وتبر وعطر رام مرساتي
.................................................. ......
نهر ودهر وشعر لا يحاوره سعر وسكر مضى بين المتاهات
...................................
إني لأحمل للأيام معولها عن أنقب عن مهدي ومأساتــــــــي
........................................
فكيف أقرأ إلا ما يؤرخه وعي يعيش على أرض المعاناة
.................................................. ...........
ما زلت رغم جراح أثخنت جسدي أحيا لأطلق آلاف الفراشات
...........................................
لكن روحي تناجي نبض خالقها كي يصطفيني لألقى في المدى ذاتي


*البحر: البسيط

[عواطف عبداللطيف]

ولدي الذي أحنو عليه رماني ........
............ أترى دمي ألغيه من شرياني
................
كم مرة أبكى الفؤاد وهزه
............... وأفاض من أوجاعه أحزاني
.......................
فإذا به ينسى الذي قدمته
............... هل تشعر العبرات بالخذلان
............................
حتى ولو أخفى وأنكر خافقي
............ سيظل في قلبي وفي وجداني
..............
هذا الجفاء ولو تبدى وجهه
............... فوق التراب بنطقه البركاني
...................
لكنْ نداء الروح في تكوينها
.............. يلغي قيود تمـــــرد الشبــان
....................
وتظل رابطة الأبوة قيمة
................ تسمو بعمق الجوهر الإنساني
..........................
فإذا التباين حل فينا لحظة
................ فلقاؤنا مدد من الأزمــــــــان
.......................
وشعورنا بالبعد أول مرة
................. يؤتي عناقا في اللقاء الثاني
.....................
لا تحسبن الكهرباء وضوءها
...................... يتنافران إذا التقى القطبان

[عواطف عبداللطيف]

بحر الفراشات

بحر الفراشات أم حبر الإشارات
..................... أم كوثر الذات من ذات إلى ذات
أم أقحوان على شريان أسئلتي
..................... وحين يهطل في الميقات ميقاتي
أستلهم الصمت في محراب أسطرها
................... فيصبح الحرف معبود العبارات
لو يعبر الخيل من ميدان أوردتي
..................... هل يسكر الويل من شطآن أناتي
..............................................
إني وإن بحت بعضا من مخيلتي
....................ورحتُ أحبس في صدري معاناتي
..........................
فقد تنهدت من أطياف قافيتي
...................... حتى تأكدتُ أن النجم مرآتــــي
.............................
فهل سأكتب فوق اللوح ما رغبت
..................... ألا تحاكيه فوق الرمش ممحاتـــي
.......................
وهل سأسكب فوق الدوح ما عجبت
.................... مما تناجيه فوق العرش مشكاتي
..................
إن كان فوق سماء الشوق معتقدي
...................... ففي بحارك قد ألقيت مرساتي
..............................
ما شئت مما يناجي القلب فلسفة
........................ لكنه العشق يحيا في مجراتي
..............................
فهل سأمحو هواء الحب من رئتي
...................... وهل سأنكر تحليق المقامـــــات

[عواطف عبداللطيف]

وليس كالسيف

وليس كالسيف بل كالطيف يشتعل
.......... هل يكتب الدمع ما تلهو به المُقلُ
.................
وليس كالطيف بل كالضيف يعبرني
............ وحين ينأى كضوء الشمس ينفعل
.....................
وليس كالضيف بل كالصيف أحضنه
............... وحين ألقاه ماء الغيث ينهمـــل
.......................
أخفيه تبديه أشواق مخبأة
................ في سرها مهجة لله تبتهــــــل
......................
كالموج تلهو على كفيه أسئلة
................. قوارب في صراع الذات تنتقل
........................
مرآه مبناه في أعلاه أوردة
...................وفي زواياه سفرٌ كله سبـــــلُ
......................
خمر قواريره قلب وقافية
................ وبين عينيه يصحو الشهد والعسلُ
.......................
فهل تسمَّى سوى كي يرتدي جسدا
................ وهل بذكراه قد يستنطق الوجل
................................
كل المحبين طافوا في عوالمه
................. والعاشقين له من روحه نهلوا
............................
فهل يخافون من تغيير مظهره
.................إلا إذا بان في تكوينهم خلل
..................................................
العشق ما العشق كون لا يحدده
................. إلا الذي ضاق حتى هده الشلل
......................
إن كان سجنا فإني قد أسرت به
................... وبين كفيه هذا القلب معتقل


*البحر: البسيط

[عواطف عبداللطيف]

ن يهزمَ الحبُّ في ميدان قافيتي .......
....................... أنا الذي عشت بين الحب والألم
.................................................
ما كنت أكتب لولا الشوق في جسدي
................... لولا الهيام لعافت أحرفي قلمـــــــي
..................................
إن جئت أكتم عمق الحب مرتحلا
.....................فأين أذهب بالنيران والحمــــــم
...........................
ما زلت أسأل في نقدي وفي شغفي
..................... عن الحداثة في الإحساس والنظم
......................
إن لم ندور خضاب البوح في ولع
....................... ما نفع كل طقوس الحرف والرقم
.......................
إن الحداثة ما تؤتي مشاعرنا
........................ وصورة لرياض الله في القدم
........................
فهل حداثة هذا القلب ناطقة
........................ من الفراغ أو الأوهام والعـــدم


*البحر: البسيط

[عواطف عبداللطيف]

لن تغيبي عن مشهدي

لن تغيبي عن مشهدي لن تغيبي
.............. أنت مرآة كل كون رحيب
أنت مشكاة خافقي أنت عطر
............ عبقري على مداد الحبيب
أنت مدواة أسطري وحروفي
.............. أنت مرساة أقحوان اللهيب
أنت ميقات كل شوق تسامى
............... ومجرات كل نبض خصيب
لن تغيبي فأنت عمري ودهري
............... أنت جذري وعنفواني وطيبي
.................................................. .....
لن تغيبي فأنت جوهر ذاتي
................ أنت سري وأنت أسمى طبيب
................
أنت طفل القلوب يؤتي شبابا
.................. فيه يبدو جماله في مشيبي
..................
أنت بدري وأنت سحري وخمري
................ وهلال حجابه في الصليب
...........................
فوق كل الأسماء فوق المزايا
..................... وسماء غطت فضاء اللبيب


*البحر: المديد

[عواطف عبداللطيف]

كأنه الدمع لم تطفأ منارته .......
................ ماء من النجم أو خمر من الشهب
.............
فكيف أبحر في معناه مرتقيا
................ والملح قداس بحر مدهش الخطب
.................
قوارب البحر فوق السطح معبرها
................ وقارب الدمع تحت الموج كالذهب
.................
فإن رأيت على الخدين صورته
................ فغص ففيه هدير الريح واللهب
......................
بعض المظاهر تبدي نبض صاحبها
................ وبعضها عالم يحيا مع العجب
...................
فإن قرأت سطور الحبر بادية
................ فهل فهمت بروحي سائر الكتب




*البحر: البسيط

[عواطف عبداللطيف]

ما كنتُ إلا بنجواها أعيش وما ......
............ نبض الشرايين إلا من محياها
..............
هذا فؤادي لها ملك وذاكرتي
............ ما تصطفيه مع الأيام رؤياها
.......................
وكل روحي بها تشدو ومنبرها
............... ما يعزف القلب من أوتار دنياها
.......................
لولا مداها لضاقت في مخيلتي
................. كل المواقع حتى اهتز مبناهـــا
.................................
يا جنة الله في دمعي وفي لغتي
..................... ما كنت أنبض بالإحساس لولاها
....................
إني أعيش على ما شاء جوهرها
..................... والبوح في العمق ما تبنيه ذكراها
.................
فكيف يمكن ألا ترتقي لغتي
..................... ما دام حرفي لا يختار إلاهــــــــا
............................
فهل سيكفي إذا ما قلت أعشقها
...................... وهل سيغني إذا ما قلت أهواها




*البحر البسيط

[عواطف عبداللطيف]

بادٍ على وجهي وليس ببادي...
...............فدمي ينادي والحروف تنادي
.....................
فإذا سكبت على جداول ريشتي
..............ألوان صمت من سماء مدادي
...................
فلقد كتبت وما حجبت سنابلي
................ عن كنهها المرسوم في ميلادي
........................
ولقد رأيت وما نأيت عن النهى
................. حتى أتيت وقد قصيت مرادي
....................
وسألت حتى نلتُ منها ما اشتهت
................ .......قيثارة الأطيار فوق فؤادي
.....................
فشعرتُ أني في التمني أرتقى
....................... عن حالة التقييد في الإيجاد
..................
فهل القصائد كالموائد كلما
........................ حملت صنوف نبيذها أمجادي
.......................
كتمت حديث الجوع عن أسفارها
.............................. وتنهدت نظرية الأعــداد
.........................
حاولتُ فهم الوحي في ريعانها
.........................وبحثت بين حروفها عن ضادي
..........................
فصمتُّ حتى رحتُ أجهل سرها
.............................. فلدرها روح سقت أجسادي
............................
هي صورة من وحي ما كتب المدى
........................... فإذا الصدى قد حار في الأبعاد
.......................
مزقت طائفة القيود وصغتها
........................... فوق الصياغة تعتلي أطوادي

[عواطف عبداللطيف]

من أي عطر

من أي عطر نسيم الوجه منسكبٌ
.............. والعطر أنفاس روح طار طائرها
................
والرمش من ريشة الديجور مكتحل
................ وجنة القلب بوحا من يناظرها
................
هذا المحيا إذا حيَّا لقافيتي
.................... فكيف يفعل عند النطق شاعرها
......................
بعض الطقوس كؤوس كلما ملئت
....................تشدو الشرايين كي تعلو منابرها
......................
فإن أردت بلوغ الدر في لغة
................ فإن صفوك في الإبحار عابرها
.................
إن المحبة مرآة لمعدننا
.................... فهل ستحسب ذا الأحقاد يبصرها
..................
ماضي الأناشيد في مستقبلي رئة
................. وحامل الفكرة المشهود حاضرها
...............
فهل إذا الصورة العلياء قد نطقت
............... قلبي وروحي يوما سوف تنكرها

[عواطف عبداللطيف]

لا تقل لي حفظت



لا تقل لي حفظت ألف كتاب
........... بل اجبني ماذا فعلت وتفعل
كل حرف أقوله بلساني
............... دون ماء التطبيق في الأرض يذبل
شاغلي في الحياة روح تسامت
...................لا حرير ولا ملابس مخمل
فأنا العاشق المتيم اشدو
.................... عن ترانيم مهجتي سوف أسأل
فإذا رمت ان أغير نفسي
..................... كي اجاري هذي الحياة سافشل
فحروفي من الشذى ورؤاها
........................ من فضاء عبر الضياء تنقل
.......................
أترى المرء قد يغير يوما
.......................... عمق روح على المحبة بجبل
حكمة الناس بالتلاؤم تقضي
............................ وشفيف الأعماق للخبث يجهل
فبأي الدروب يمشي وحيدا
................................ كي يرى نفسه جريحا واعزل



المديد

[عواطف عبداللطيف]

عاد المغول

عاد المغول وغيروا أسماءهم. ....
........... والشام تبقى في الزمان الشام
عاد المغول وغيروا اثوابهم
............. وتضاعفوا وتكاثروا وتناموا
إن كان حلم الموت فيهم ناطقا
.............في الشام لا تتحقق الأحلام
عاد المغول وللمغول حكاية
............... في عمقها بتحرك الإجرام
وعلى يديهم دمغة دموية
................. والفكر فيها مبضع وحسام
عاد المغول فهل يطول قيامهم
................ والفكر فيهم قاتل هـــــدام
عاد المغول بخلة مشبوهة
.................. إسلامها ما ينكرُ الإسلام
فإذا بهم قتلوا الشرائع كلها
................. وتمزقت في إثرها الأحلام
.........................................
نزفت دماء الأبرياء على الثرى
.................... وتوقفت عن سيلها الأقلام
...............................
عاد المغول وللذهول مواقع
..................... وتجمدت في مشيها الأقدام
..............................
عاد المغول وللأفول مقامه
...................... وحروفهم رغم الأذى ستنام
.............................
ما عاد إلا الوهم أيقظ فتنة
..................... والفكر تقتل نبضه الأوهام

[عواطف عبداللطيف]

في الشام بات الياسمين قرنفلا
............... وبخور شمس الراحلين سماء

في الشام مئذنة القلوب كنيسة
............... في الشام لا تتعكر الأجواء

في الشام تحتفل الحروف بنطقها
................. والحرف يشعر أنه وضاء

في الشام طير الحب يشعر أنه
................... طير وماء العبقرية ماء

هذي دمشق ومن يهيم بحبها
...................... تشدو على أوتاره العلياء

قديسة الدنيا وجنة بوحها
.......................ولروحها تتنفس الآلاء

في الشام رايات الزمان ورفِّعت
........................ وعلى ثراها حطم الأعداء

في الشام كل الأبجدية رتلت
......................... وبذكرها قد حلق الشعراء



الكامل

[عواطف عبداللطيف]

ثنائية

شفتان عنقودان اكليلان ......
.........ويدان عابرتان ترتعشان
وقصيدتان ونجمتان اطلتا
........... تتنهدان لواعج الشريان
ومجرتان ونقطتان اقامتا
...... طقس العبارة في سماء مكاني
والسالبان الموجبان لنبضها
.........في كهرباء الجوهر الايماني
يتوقدان وينشدان شريعة
.......... التوراة والإنجيل والقرآن
فبأي شطآن الزمان تنهدت
........... سفن المدى في يمها الوجداني
والكون شطرا مشهد لحقيقة
.............. يستنطقان النور في الأوطان
ما بين سلطان النفوس وما أتت
............... باللون ريشة مبدع فنان
تلهو تفاصيل الزمان وتنتهي
...............في عمقها الروحي بالكتمان



الكامل

[عواطف عبداللطيف]

وقع المدى مثل الهدى ينساب ......
...................... والعاشق القدسي لا يرتاب
........................
وبلاغة الحس المحلق جوهر
.................... لا يحتويه النحو والإعراب
...........................
ما دمت في حرم الإله مصليا
..................... أترى يحد صلاتي المحراب
............................
هذا دمي للشوق يحني رأسه
..................... ودعاؤه عند الولوج يجاب
...........................
والروح مرآة السمو تأملا
..................... أتحدها الأجسام والأثواب
............................
عشقي بروحي لا بصنع مظاهر
........................فاسمع إلى ما تنشد الألباب
................................
وادخل بصفوك في الحياة فكلما
........................ صفت القلوب تُفتَّح الأبواب
...............................
واقرأ بأنفاس السكينة مبحرا
..................... فالعلم لا يسمو به الإرهاب
...............................
واعمل فمجدك صنع روحك وحدها
....................... فإلى عطائك ترجع الأنساب


الكامل

[عواطف عبداللطيف]

كتب الزمان

كتـــبَ الزمـــان وللـــزمان أصابـــــع ......
.................................. ممهـــــــــــــورة بجوارحـــــــــي وأنينـــــــــي


أن الدمـــوع لآلىءٌ مسكوبــــــــة
.................................. من مهجـــــــــــة قمـــــــــــرية التكـــــــــــوين


وبأن روحــي لا تفــــارق عرشهــــا
................................... ودمـــي فـــــــــرات تأملي ويقينـــــــــــــــــي


وبأن شــــوقي في ثقافـــــة جوهــــري
.................................. سفـــــــــــر يــــدونُ في السمـــاء سنينــــــي



كتــب الزمــان وفي يديــــه مناهــــــل
................................ قمــــح الفـــــؤاد وبحــــــــتي وحنينــــــــــــــــي


ومــدائـــن ومعــــادنٌ دريـــــــــــــــــة
............................... تطـــــوي فيافـــــي مظهــــــــــــر التلـــــــــــوين



أنا من تــــراب قلتهـــــــــا وأقولهــــــــا
.............................. أتـــــــــرى ســـــــــــــأهرب من حقيقــــة طينـــي


وسريرتــــي وطنــــي ونطـــق مشاعـــري
............................. والصفـــــو درعٌ مدهــــــــــش يحمينـــــــــــــــي


والعلــــم في عـــرفي مســــار صلابـــــــــــة
............................... والحــــبُّ في عمــــــــق الحقيقــــة دينـــــــــــي


وســـــوى المحبــــة كـــل شــــيء في دمـــي
............................... لا ترتقـــــــــــي رؤيـــــــــاه لا يعنينــــــــــــــــي


هــــذي الرسالــــــة لن أغيـــــر كنههـــــــــــا
............................... فالحـــــــــــــب نـــــــــور مدهــــش يكفينــــــــي




وبغيـــره تحيـــا الشعـــوب عقيمـــــــــــــــة
............................ وتحيطهـــــــــــــا الأوهــــــــــــام كالسكِّــــــــــين


من لـــم يعــــش بالحـــبِّ عاش محنطــــــــا
.............................. ومعلقــــــــــــــا في الكــــــــــــون كالمسكيــــــــن


فاحمـــل مشاعلـــــه وطــــفْ بسراجـــــــــه
.............................. لتنـــــــال مجــــــــــــــدا شاهــــــــــــق التكويـــن


فالحــــب جامعــــة الشعــــوب جمعيهـــــــــا
............................. وأجــــــــــلُّ عطــــر ٍ حــــــلَّ في تشــــــــــرينـــي


وأعـــزُّ مرتبــــــــة لأرفـــــع كـــــــــــائن
............................. أنقــــــــى فضـــــــاء مــــــــاؤه يحيينــــــــــــــي



الكامل

[عواطف عبداللطيف]

إلى أرواح شهداء الخلاص ............




(( دم الشهيــــــــــد))

هنــــا لقيــــا الــــوريــــد مــع الوريـــــد ....... وريــــــد النجـــم من روح الشهيــــــد

فإن صمــــت اليــــراع فـــذا يـــــــراع .......... تخلَّـــــده محيطـــــــات القصيــــــــــد

شقائـــق جــــذره إشــــراق تــــاج ............. ترتلــــــــه فضــــــــاءات النشيـــــــــد

قيامــــك قامــــة التاريــــخ نبـــــض ............ تفجــــر في ثــــرى الكــــون المجيـــــد

فتــــلك إشــــارة تنمــــو فتسمـــو ........... مباهجهـــــــــــا علــــى الأفـــق البعيـــد

قرابيــــنٌ مياديـــــنٌ لشـــــــــــوق .......... وفتـــــح شاهـــق رؤيـــــــــــاه عيــــــدي

جــــذور من دمــــاء لا تضاهـــــــى ......... وفحــــــواهــــــــا انطفــــــــــاء للعبيــــــد

حسيـــن والمسيــــحُ بنـــاء صـــرح ........ ولائــــيٍّ ترفَّـــــــع عن حــــــــــديــــــدي

هو الشــــريـــان في أرض تمــــرأت ......... معانيهــــــــــا بإخصــــــــــــاب جــــــديد

هو البـــرهان والتبيـــــان عمقــــــا ........... بفعــــــل ملحمـــــيٍّ للمـــــــــــــريــــد

وإعجــــازات من يهــــوى المنايــــا .......... بشــــــوق نحــــو تاريـــــــــخ حميـــــــد

يــــرى مــرج الضيــــاء يلــوح تاجـــا ......... وفردوســـــاً مـــع العيــــش الرغيــــــــد

فشعلتـــــها ابتـــداء لارتقــــــــــاء ......... بــــه يحيــــا الوليــــــد مع الحفيــــــــــــد

وترسيـــــخ لبنيـــــان عصـــــــــيٍّ ......... وتحليـــق لإشعـــــــــاع فـــــــــــــريـــــد

لــــه ديمومـــة الجريـــان عطـــــر .......... يجــــوب أثيــــر إســــــــراء مـــــــــــــديد

نعيش بطاقـــــة الرؤيـــــا ونعلـــــو ......... بفكــــر رائــــع حــــــــرٍّ تليـــــــــــــــــــد

فهــــل صفحاتــــه تطوي كيانـــــا .......... حيــــــاة رحابــــــه تحـــت الجليــــــــــــد

شهــــادة مَن تكـــرم في الثريــَّـا .......... تكرمنـــــــــا فننهــــــــض من جـــــــــديد

فقـــم واحمـــل جراحـــك ثم دون .......... بأنـــــك سيــــــد الــرأي الســـــــــــــديد

ســـأكتب ناهضـــا أرقى وأشقى .......... ومحــــراب الأصالـــــة في الشهيــــــــــــد

ومنزلــــة المــروءة حيـــن أعطي .......... بلا وجـــــل فيحملنـــــي وريـــــــــــــــدي

ولايــــة حكمتـــي لله عرضـــــي ......... ترابــــي وانتمـــــــائي رحــــم عيــــــــدي

وتضحيتــــي كرامـــة كل ضلــــع .......... ســـأبذلــــه لتحريـــــــر مجيــــــــــــــــد


الشــــــــــاعر المهنـــدس ســـــــــامر الخطــــــــيب



الوافر

[عواطف عبداللطيف]

أسرت محاسنها وطافت مهجتي
.......... لتزور مسجد جوهر وضاء

فسألتها من أي شمس أسقطت
....... في القلب سفر العطر والأفياء
..............................
فإذا بها ترخي جدائل شوقها
......... في أسطري وتموج في إيحائي

لتقول إن أسرت دموعي لحظة
............ ما وقع معراج يجوب سمائي
..........................
إنْ أوَّلَ الأفلاك في خطواتنا
........... فمشت على إيقاعه أشيائي

حتى تبين لي بأن تأملي
............. متنهد من كوكب العلياء
.....................
فالحرف والأرقام بعض مظاهر
....... الرؤيا وباقي الأمر حبر صفائي

والنقش مرآة النفوس وعمقها
......... يبدو على الألوان والأصداء
..........................
سرُّ الحروف مخبأ في ذاتنا
........... لا في قيود الوصف والأسماء
.....................
فإذا صفا قلبي فماؤك في دمي
........... يصفو ولو عكرت كل إنائي



الكامل

[عواطف عبداللطيف]

ألماس عقدك أم أنفاس رائيك ....أم خمرة اللحظ تلهو في خوابيك
..............
أم أنه موج عطر غير منكسر ..... في كل ذرة ماء قد يلاقيك
..................................
والبحر من ملح إيحاء وذاكرة ..... ولؤلؤ الصمت مكنون بما فيك
...........................
والملح والصبح ميثاقا مذكرة ........ للوحي والوعي تشدو في مناحيك
............
والجرح والصرح محرابا مخيلة ...... عند الصلاة توالي من يواليك
..............
وما الخلايا على محراب قافيتي ......سوى زوايا ابتهالات تناجيك
..........................
هي القوافي فيافي في مساحتها ....... والبحر والبر بعض من معانيك
.........................
فإن توقفت في الأعماق في عجب .... وما تأففت في آفاق راميك
...................
فقد تنهدت في سري وفي قلمي ....... وقد تمردتُ عما شاء راعيك
...........
هي السماواتُ رايات محلقة .......... إن لم تعلق عليها لون مهديك
.............
كأنها الريح لم تصعد منابرها ......... تأتي إليها بلا شك ستخفيك
...............
أجراس قدك أم قداس شافيك .......... أم مسجد في دموع القلب تغنيك
...............
أم أنه مركب للبوح قد حملت ......... أكفه كأس نجم من معاليك
...............
أم أنه أحمر الفينيق قد عزفت .......... إشعاعه أسطر للشمس تأويك
.......................
هذي عناقيد إيقاعي فإن عصرت ..... فالقلب والصب بعض من أوانيك
.....................
والراح والساح والمصباح في وله ....... فإن تكلمت عشقا من يجاريك
.................
بعض الأصابع ممحاة وبعض دمي ..... مدواة عقل بلا حبر تحاكيك
.................
فهل سألهو وهل أسهو وفي مدني .......... حراس شوق تربت في أراضيك
..................
وهل سأشدو لكي أبدو على أفق ........... في دهشة الروح أحيا في تجليك
...............
والظل والخل مرآتان ما انكسرا ........ كبصمة كل ما فيها يناديك
....................
كأنني كلما أفصحت عن كتبي .......... أبدت وتبدي خفاء في خوافيك
......................
فكيف أشرب كأسا لست تملأه ............والقلب يشرب في عمق ليسقيك



البسيط

[عواطف عبداللطيف]

القهر والفقر

القهر والفقر والمنديل والشعر ......
.............. والدهر والنهر والأوجاع والفكر
...
والقصر والخصر والعنقود والخمر
............... والحبر والصدر والمرآة والسفر
.........
أشكالنا حالنا في الأرض أسطرها
................ ما لا يحيط به في بالنا الذكر
...........
والموتُ والقوت والياقوت أسئلة
.................. والجرح والصرح والأسوار والبحر
..............
والرمل والعقل والملهاة في فمنا
.................... والنرد والرند والأغصان والصخر
............
والليل والويل والأهداب شاهدة
....................... والطير والحير والأنفاس والفجر
................
والثلج والنهج والأفلاك دائرة
......................... والوهج والغنج والمحراب والجمر
....................
كأنني في سكون الحرف ممتلىء
........................... فأولي هابط في آخري القبر
............................
كل التفاصيل في التأويل قافيتي
........................ فهل سيخفى عليك النهي والأمر
........................
وهل إذا الغيث صلى فوق تربتنا
.......................... يتوه عن مفردات الجوهر الزهر
...........................
والخير والسير في دنياه يتبعها
........................ شوك ودمع ولكنْ يقهر الشر
.....................
لولا المعاناة لم نفهم سعادتنا
....................... والشهد يبديه في أعماقه المر
...........
والبحر موسوعة للدر يوقظها
........................ في جوهر الأمر ما يستودع البر
......................
والرعد والبعد والأوتار عاصفة
.........................كأنها الحرُّ منها ينبت القرُّ
.........
والموج والأوج والرمان في دمنا
............................ والدمع والشمع والمرجان والدر
.....................
والبيت والصيت والأطلال هل رجعت
.................................. وهل يعود إلينا الكرُّ والفرُّ
............................
وحين دارت طقوس الحب في دمنا
...................................فهل سيدرك فيك العمق والسر
............................
والصوتُ تفسيره ما لاح في أفق
................................... وما يداريه في مكنونه السحر
.......................................
وهل إذا القلب عانى في تصحره
..................................... فهل بواديه في الأهداب تخضرُّ
....................................
من كان بالطهر والإيمان ممتلئا
........................................فكل ما فيه في التعبير يفترُّ
.................................
وكلما ساقنا نحو الأسى قدر
............................. فخائب النبض بعد النقض يغبر
.................................
وكل وجه بلا وجه يؤمله
..................................تراه في حضرة الإيناس يصفر
..........................
والعبد والحقد مولودان في كنف
......................... وعاشق الحب حرٌّ سامقٌ حرُّ




البسيط

[عواطف عبداللطيف]

كالسهم تعبر في سماء وريدي .....
...............لتشق صمت بلاغتي التقليدي
..................
وكأن أجنحة السهام تقمصت
.............. جسد الورود لتستفز قصيدي
.................
والورد أوتار على قيثارة
............. الأشواق يلهم عطرها تجويدي
.................
بخور ذاكرة تنهد حكمة
................ فأطاح بالتعقيد والأوكسيد
..................
فإذا همت نظراتها كجداول
............... قمرية كسرت معادن قيدي
..............
حلقت كالشوق المعتق في دمي
...............فالقلب مثل الطائر الغريد



الكامل

[عواطف عبداللطيف]

((يا قــدس))
يا قبلةَ النور يا بوابة الشهبِ ....
.................... يا بصمةَ الشمس في تاريخنا الرحبِ
يا قدسُ يا قبَّة الدنيا وقمتَها
...................... مسرى النبوة مأوى العلم والأدب
ويا وريدَ القوافي حين تعبرُه
......................... جداولُ الحلمِ يشدو طائرُ الخطبِ
كأنني كلَّما دونْتُ أسطرَها
.................... فوقَ الفؤادِ تهاوى الحبرُ في الكتبِ
القدسُ ما القدسُ عطر الله في دمنا
.......................... وسُنةُ الحبِّ تعلو قامة العجب
وخمرة الشوقِ حين الروح تعصرها
.......................فالحبر يفتح باب البوح والطرب
يا معدنَ الفكر فوقَ الحصر طاقتُه
............................ فهلْ يُحددُ في درٍّ وفي ذهبِ
القدسُ مرآتنا ميقاتُ غايتنا
.............................مشكاتنا ذاتنا بل غاية الأرب
مدينة من ثرى الإبداع تربتُها
............................بيوتها ليس من طين ومن خشب
وكل شبر لها سفر وذاكرةٌ
...........................تبدي الجمال وتبدي سيرة التعب
سميتها فسمت عن كلِّ تسمية
.....................يا حيرة الحرف في نبضي وفي عصبي
.................................................. ....................................
يا قدسُ والجرحُ لم تصمتْ نوازفُه
...........................والدمعُ في عينِه موجٌ منَ الغضب
إن كانَ قد خانكِ الأعرابُ وابتسموا
........................ في وجه صهيون مسكونينَ بالكذب
فصوتك منبر للعز يصعدُه
..................... من طهروا أرضك العطشى بلا طلب
يا قدسُ لا تحزني أقصاكِ وجهتنا
............................ فهل نفكر في باغ ومغتصب
لن يهدأَ البالُ في تشريع خافقنا
............................حتى نحطمَ أصناما من الكذب
يا قدسُ يا شامُ يا معراج من كتبوا
............................. رسائل اللحظ فوقَ القلبِ والهدب
ما زلتِ موسوعة الدنيا وجنتها
............................. وسوفَ تبقين سفرا مدهش النسب
الحج نحوك أولى في عقيدتنا
.............................يا كعبة الروح والإسلام والعرب
فإن تناساك من خانوا ومن غدروا
............................فسرك نابتٌ في باطن الترب
يا أمة العشق لن تبقي على أرق
............................فالنصر آت بلا شك ولا ريب
ما دمتِ معمودةً بالحسن لا تهني
....................حتى ولو طاف فيك حقد مضطرب
لأنتِ يعقوبُ طالَ الحزن في دمه
.................... حتى أتاه قميض النور والشهب
قميص يوسف لن تمحى مآثره
.....................فسوف يُلقى على ميدانك الخصب
هذي فلسطين ما زلت مقدسة
..................... ومركز الحق في أنشودة العرب
لولا الخميني ولولا حافظ لرمى
....................أعرابنا القدس في النيران كالحطب
لكنها القدس تبقى في حقيقتها
.......................كمركز الطهر رغم الحزن والتعب
فهل سننسى دماءً عتقت دمنا
...................... وخمرها ليس من كرم ومن عنب
القدس دين الألى يدرون جوهرها
............................... فكيف تحمل إلا أرفع الرتب

[عواطف عبداللطيف]

ســـــأبــدأ حامـــلا لشــــراع عشقــــي .......

وفي قلبـــي فضـــــاء للعنــــــاق

وما دام الجمــــال يـــراع نطقـــــي .......
فهــل أخشــــى أحـــاديث الشقــــاق

يــــدور رحــــى أحاسيســـي ويطـــوي ......
حـــدود الهيكلـــية والنطــــــاق

وأوجاعـــي لهـــا أرض مــــداهـــا .....

دمشــــق الشــــام تســــأل عن عــــراقي

ومصــر دمي ولبنان المحيــــــــــــا .....

وقــــدس الروح مركـــــز انطلاقــــــــــــي

وكل الأمـــــة العصمـــاء حلمـــــي ........
اشتيــــاق ســــره وهــــج اشتيــــاقي

حلفـــت بخافقــــي وبنـــور روحـــــي .......
وبستـــــان الحــــــــــــرير الإنعتـــــــاقي

وبالجمــع المقــــدس في رؤانـــــا ........
وبالطهـــــــــر الذي أضحــــــى وثــــاقي

وما ارتجلتــــه أعمــــاقي بصـــــدق ......

تحــــــاور روحـــــــه روح الرفـــــــاق

بأني مبحــــر في عمـــق وجــــدي .......

وهـــمُّ جوارحـــي سفـــر التــــلاقي

تمــــر على عروبتنــــا جـــــــــــراح ........

فهــــل نرضى أكــفَّ الإختنـــــــــاق

وتطـــرق بابنـــا نظـــرات بــــــؤس

فهـــل نجثـــــــو على أرض الفـــراق

صــدى قلمــي مدى قيمـــي قيــــام ......

أرومــــي اللمى عذب المـــــــــذاق

حيينــــا والبلاغــــة في رؤانــــــــــا .........

تجـــلُّ عن الــــــــردى والاحتـــــراق

وجـــوهرُ ما تكـــنُّ الروح يسمــــو ......

عن الأوزان أو لغــــة الطبــــــــــاق

ولي مشـــروع كــــون لا يضاهـــــى .......... ي
مــــزق كل أفكـــــــــــار النفـــــاق

وإنسانيـــة الكلمــات نجــــــــــــــم ........

ترقــرق فيـــه محــــراب اعتناقــــي

فيا وطــــن المشـــاعر لا تــراوغ ......

فأنت ابن المـــدى والانفتــــــــــــاق

فلا أدعــوك إلا باشتيـــــــاق ......

فكــــن دمعـــي دمي عطـــر العنـــاق

الــــوافـر

[عواطف عبداللطيف]

(أنا نازح))
أنا نازح ومهجر هل أرتوي .....
..................... من ماء أرض لا تحاور مائي
وإذا طلبت الزاد منها هل ترى
..................... تعطي لروحي دون أي عناء
إن لم أرَ في وجه من قد قدموا
...................... لي الخبز خيراً مفعما بهناء
فالجوع خير من إهانة مولع
........................ بمذلتي وتشردي وشقائي
موتي على هذا التراب كرامة
.......................... والموت خير مسبب لشفائي
فإذا السماء مظلتي ونجومها
............................ سقفي فهل أحيا مع السفهاء
حاورت نفسي والطفولة في دمي
............................... أفضت إلى أن يستمر بكائي
أنا نازح سلب الجناة دياره
............................... والبعض قد يحيا على أعضائي
جرحان في قلبي فجرح نازف
................................ لدمي وجرح بات دون دماء
والكل يقتلني ويحمل جنجرا
............................. والكل يسأل عن عظيم شوائي
هل بتُّ في لغة الجميع فريسة
............................. يسعون للتهميش والإلغاء
أنا نازح أنا نازف وممزق
................................ متجاهَلٌ حتى من الشعراء
كتب الزمان بأن أعيش بخيمة
............................ في الوحل حتى دون أي غطاء
فبأي عرف تستباح مدامعي
............................ ويموت في طين الزمان ندائي
وعلى مفارقهم نُسيتُ ولفني
............................ وجعٌ يعددُ في الرؤى أسمائي


الكامل

[عواطف عبداللطيف]

معبرها لا يعبر عبري

معبرها لا يعبر عبري ......والخمر نظير للتبر
............................................
والكفُّ المقلوب على الوجه ويقرأه أهل السحر
............................................
بوصلة أولى للشعوذة وحناءٌ فوق الــــــسطر
...........................................
والموت إشارات للوعي الخائف من بطن القبر
.......................................
والقبر مكان في الفلسفة يشير إلى معنى القعر
......................................
هذيان يسقطه التأويل وشمس تلمع في الصدر
....................................
وجراح تنزف فوق الأرض وأشواق تحمل عطري
....................................
ولواعج تبحر بين خلايا الحرف وتسأل عن شعري
.........................................
من يدرك معنى الحيثيات ومعنى الجنة والصبر
..........................................
لا يدخل في نفق التأويل ليخرج مخنوق الصدر
.................................................. .....................................



المتدارك

[عواطف عبداللطيف]

قد خاب ظني

حسبت أني بإحساني سأجذبه .............. وبالبساطة والإيمان أردعه


قد خاب ظني فمن أشقاه معتقد ........ للشر لا شيء فوق الأرض يقنعه


إن كانت التربة الحمقاء فاسدة .......... فهل سينبت ما في الأرض أزرعه


ومن توغل سمُّ الحقد في دمه ............. يوما بلا أي شك سوف يصرعه



كتبت شعري وقلبي باسط يده ............ وجوهر القلب فوق السطر أطبعه


فإن أتيت لكي أخفي حقيقته .............. فليس في الكون ما يأتي ويمنعه


قلبي رسول وثغري طائر تعبٌ .......... والعين للقلب في التدوين إصبعه



البسيط

[عواطف عبداللطيف]

قلبي بنجواك مشغول ومنشغل
........... وكل ما في خلايا الروح يبتهل
يا سيد الحسن هل تجديك قافيتي
........... وهل سيكفيك عند الملتقى الغزلُ
إني عشقتك والتعبير يقتله
............ حرف يضيق إذا ما صيغت الجمل
فكيف أبحر في دنياك مرتحلا
............. وأنت فوق حدود الكون ترتحل
وكيف أحمل أقلامي وقد خجلت
.......... منك المحابر والأعماق والحلل
أني لأكتب والأعماق خاشعة
.......... وكل ما في تفاصيل الرؤى خجلُ
فكيف أنحو إلى أعلاك في شغفي
........... وكيف إلا بنبض القلب أتصـــــل
هذا فؤادي في ذكراك يعتقني
............ والدمع فوق خدود الروح ينهمل
خذني إليك وأعتقني بلا جسد
........... إني لأشعر أن القلب معتقـــــــل
من لم يكونوا بحب الله قد ظفروا
........... ففي تفاصيل كل العمر قد فشلوا




البسيط

[عواطف عبداللطيف]

عباءة شوق

ألقت على وجهي عباءة شوقها
.........فعمت عيوني عن غرام سواها
وكأنها اختصت لروحي عشقها
......... وسفينتي عبرت لهيب لظاها
فإذا احترقت ففي الرماد رسالة
...........لطيور قلب يرتقي بثراها
وإذا شممت العطر في صفحاتها
......... فالمفردات تطوف حول نهاها
هي كعبة الحلم البعيد وكلما
.......... طافت شراييني سمعت صداها
فعلمت أن الصوت في محرابها
...........هو ذاته ما دام قد ولاها



الكامل