د. جمال مرسي
02-28-2012, 07:42 AM
الموت نزفاً
شعر : د. جمال مرسي
عَذِيرَكَ ، لا تُزَايِدْ فِي مَلامِي = و لا تَبْنِ السَّعَادَةَ مِنْ حُطَامِي
فَقَدْ شَرِبَ الخِصَامُ غَدِيرَ شِعرِي=و لاكَ الهَجرُ فَاكِهَةَ الكَلامِ
و غَابَتْ شَمسُ عُمرِي مُذْ تَجَنَّى=ضِيَاؤُكَ و اْمتَطَى ظَهرَ الظَّلامِ
كَأَنِّي لَم أَكُنْ يَوماً وَرَائِي=أَوَ اْنِّي لَم أَكُنْ يَوماً أَمَامِي
يُخَاتِلُنِي خَيَالُ الظِّلِّ حَتَّى =ظَنَنْتُ ثِيَابَهُ لَبِسَتْ عِظَامِي
أُحَدِّثُ جَمرَهُ عَنِّي فَيُصغِي=فَمَا لَكَ لَسْتَ تُصْغِي لاضْطِرَامِي
حَبِيباً قُلْتُ عَنكَ ، و سَوفَ تَبْقَى=لآخِرِ مَا تَبَقَّى مِن رُكَامِي
بَدَا لِي مَا بَدَا ، لَكِنَّ قَلبِي=يُحَدِّثُ عَنكَ عَقلِي بِاْحتِرَامِ
يَطِيرُ مُغَرِّباً لذُكَاءَ* ، حَتَّى=و إن أبْكَتْهُ أَحدَاثُ الشَّآمِ
بَلَوتُ مَشَاعِرِي فَوَجَدْتُ عَيْنِي=تَرَى عَيْنَيْهِ خَلْساً فِي مَنَامِي
هَرَبْتُ ، نَعَمْ ، و لَكِنْ كَيفَ أَمحُو=حُرُوفاً قَدْ بَدَأْنَا بِالسَّلامِ
أَمُدُّ يَدِي عَلَى بَاءِ القَوَافِي=لأَصفَعَهَا إِذ اْمتَشَقَتْ حُسَامِي
لِلَيْلَى صُغتُهَا و ظَنَنْتُ أَنِّي=سَأُسعِدُهَا و أَمنَحُهَا وِسَامِي
صَبَرتُ لِكَي أَرَى مَا كَانَ مِنهَا=فَعَادَ إِلَيَّ بَعضٌ مِن سِهَامِي
وَحِيداً صِرْتُ مَقْتُولاً بِنَزْفِي=غَرِيباً صِرْتُ فِي بَيْتِ العِظَامِ
فَدَيْتُكَ ، لا تَدَعْنِي اليَومَ وَحدِي=و تَمضِي سَالِباً نِيلَ اْبتِسَامِي
يُؤَرْجِحُنِي الزَّمَانُ عَلَى هَوَاهُ=و يُسقِطُنِي عَلَى أَرْضِ اْنهِزَامِي
عَـرَفـتُــكَ طُـولَ عُــمــِري ذَا خِصَـالٍ=تَكُونُ هِيَ الشَّفَيعَـةَ فِي الخِصَـامِ
فَإِنْ أَخطَأْتُ ، فَاْعفُ ، و كُنْ كَرِيماً=فَإِنَّ الـعَـفْـوَ مِـنْ شِــيَــمِ الــكِــرَامِ
*ذُكاء : من أسماء الشمس
شعر : د. جمال مرسي
عَذِيرَكَ ، لا تُزَايِدْ فِي مَلامِي = و لا تَبْنِ السَّعَادَةَ مِنْ حُطَامِي
فَقَدْ شَرِبَ الخِصَامُ غَدِيرَ شِعرِي=و لاكَ الهَجرُ فَاكِهَةَ الكَلامِ
و غَابَتْ شَمسُ عُمرِي مُذْ تَجَنَّى=ضِيَاؤُكَ و اْمتَطَى ظَهرَ الظَّلامِ
كَأَنِّي لَم أَكُنْ يَوماً وَرَائِي=أَوَ اْنِّي لَم أَكُنْ يَوماً أَمَامِي
يُخَاتِلُنِي خَيَالُ الظِّلِّ حَتَّى =ظَنَنْتُ ثِيَابَهُ لَبِسَتْ عِظَامِي
أُحَدِّثُ جَمرَهُ عَنِّي فَيُصغِي=فَمَا لَكَ لَسْتَ تُصْغِي لاضْطِرَامِي
حَبِيباً قُلْتُ عَنكَ ، و سَوفَ تَبْقَى=لآخِرِ مَا تَبَقَّى مِن رُكَامِي
بَدَا لِي مَا بَدَا ، لَكِنَّ قَلبِي=يُحَدِّثُ عَنكَ عَقلِي بِاْحتِرَامِ
يَطِيرُ مُغَرِّباً لذُكَاءَ* ، حَتَّى=و إن أبْكَتْهُ أَحدَاثُ الشَّآمِ
بَلَوتُ مَشَاعِرِي فَوَجَدْتُ عَيْنِي=تَرَى عَيْنَيْهِ خَلْساً فِي مَنَامِي
هَرَبْتُ ، نَعَمْ ، و لَكِنْ كَيفَ أَمحُو=حُرُوفاً قَدْ بَدَأْنَا بِالسَّلامِ
أَمُدُّ يَدِي عَلَى بَاءِ القَوَافِي=لأَصفَعَهَا إِذ اْمتَشَقَتْ حُسَامِي
لِلَيْلَى صُغتُهَا و ظَنَنْتُ أَنِّي=سَأُسعِدُهَا و أَمنَحُهَا وِسَامِي
صَبَرتُ لِكَي أَرَى مَا كَانَ مِنهَا=فَعَادَ إِلَيَّ بَعضٌ مِن سِهَامِي
وَحِيداً صِرْتُ مَقْتُولاً بِنَزْفِي=غَرِيباً صِرْتُ فِي بَيْتِ العِظَامِ
فَدَيْتُكَ ، لا تَدَعْنِي اليَومَ وَحدِي=و تَمضِي سَالِباً نِيلَ اْبتِسَامِي
يُؤَرْجِحُنِي الزَّمَانُ عَلَى هَوَاهُ=و يُسقِطُنِي عَلَى أَرْضِ اْنهِزَامِي
عَـرَفـتُــكَ طُـولَ عُــمــِري ذَا خِصَـالٍ=تَكُونُ هِيَ الشَّفَيعَـةَ فِي الخِصَـامِ
فَإِنْ أَخطَأْتُ ، فَاْعفُ ، و كُنْ كَرِيماً=فَإِنَّ الـعَـفْـوَ مِـنْ شِــيَــمِ الــكِــرَامِ
*ذُكاء : من أسماء الشمس