مشاهدة النسخة كاملة : أتقاطر منك
عواطف عبداللطيف
02-29-2012, 01:17 PM
أتقاطر منك
\
تُرْبكني الأيام
تصلبني المساءات
على بوابتك
في فوضى مبلّلة بأنفاسك
وفضاءٍ يضيق بأنفاسي
أرمِّمُ ما تبقى مني
لأبحث عن أشلاء أفكاري في دهاليز الغربة
وعن حلمٍ يسكنُ حدودَ الشمس يستريحُ من عنائي
عبثاَ أحاول أن أمنع دمعتي ,,
عبثاَ أحاول أن أخفي وجعي ,,
خمائلُ ذاكرتي أصابتها الرعشة
أقدَاح المساء لونها يحتلُّ شفاه الصبر الممتلئة بعناقيد الحنين
تَرْسمني حكايةً على جذع نخلةٍ نَخَرَتْها الأرضةُ
؛
وأنا أنتظرُ على روافدِ أنهارك
تكتبني الغيمات انشودةَ شوقٍ في قفار العطشِ ، تهطل باللهفة على أرضك
أسمع وقْعَ حضوركَ فى عمقِ روحي
همْسُكَ يُرْبِكُ رجفة أناملي
فيتسربل الوجع منها بِيُسْرٍ
يُهشِّم صراخه جمجمة السكون
؛
الدم الذي في عروقي لا يشبه غيرك
وقارعة المشاعر تختمها صكوكٌ معتقةٌ بشمعِ الوفاء
متى تعود ؟!!!!!
لأعتصر دمعَ الحبرِ على ضِفافِكَ
أصارع موجَ البحر
أقتحم أسوارَك
أتناثر بين مساماتك !!!!
أختبيء فيك
أغرق في بحور عيونك
لأرتشف جرعة عشق
أطفيء بها غائلة ظمأي
وأنت تُهَدْهِدُ نبضات الآه الساكنة في عروقي وهي تتسربلُ في شرايينك
أرى صورتي داخلك,,,
تتعرّق أرضي
فتشتعلُ رغبة العشبِ لإحتضانك
وقبل أن يأخذني دفء الشمس ويلفح حريقُه وجهي وتصيبني الحمى
دعني
أتقاطر منك
على سجادة الحلم
وأغفو بصمتٍ على دفء ترابك
\
28\2\2012
عواطف عبداللطيف
أمل الحداد
02-29-2012, 01:51 PM
في لحظة واحدة ...تجمهرت كل أيامي على شفا الإرباك
عنيدٌ هذا الوقت...كم أجرم بحق حنيني إلى دفء ترابه
أموت مرة مرتين ولا أموت
هل سأتقاطر منه أم من الفناء؟!
هنيئا لي...أنا أبكي...إذن أنا على قيد البقاء!
المعذرة ثم المعذرة أمي
لم أجد مكانا أبكي فيه وأزفر هذا الكون الشاحب داخلي
إلا على صدر نبضكِ هنا
سامحيني
:1 (45):
كوكب البدري
02-29-2012, 03:20 PM
طوق الاغتراب الفولاذي لاشك ان يذوب يوما ما في براكين حنينك لضفافه أمي الحبيبة
عندها
لاشمس ستغمرك سواها ... شمس سماء العراق
الف محبة ووردة
سمير عودة
02-29-2012, 11:38 PM
متألقة
في حزنك وحنينك
وعشقك
يا لروحك الشفافة النقية الطاهرة
عاش العراق فينا جميعاً
محبتي
رمزت ابراهيم عليا
03-01-2012, 11:25 AM
الأخت عواطف
يا سيدتي
يا اخت الوجع المضني
يا أخت الهم الناشب أظفاره في كل جسد عربي
تأخذني كلماتك إلى أمكان الوجع ومكامن الألم
إلى الحاضر هنا وهناك
لكنني استغربت لماذا وضعتها في الخاطرة وكنت أقرأ شعرا
حبي لكل حبة تراب في وطني الكبير
رمزت
عمر مصلح
03-01-2012, 01:18 PM
http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/oXb91480.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)
شاكر السلمان
03-01-2012, 01:31 PM
لوحة تستحق أن نقف أمامها بانحناء
بوركت
تثبت
عمر مصلح
03-01-2012, 01:33 PM
في وضح الإنهيار .. وتحت مرأى الوجع , ومسمع الأنين .. افترشت عواطف عبداللطيف رصيف الذكريات , ووزعت الصور بين الهائمين على وجوههم في دروب متسربلة بالبياض , تقذف السابلة بالصقيع.
ونثرت أوراقها في الفضاء .. حتى تلبدت السماء بالهموم.
فرتلت : أينك ... يا من أتقاطر منـــــــــك.
فارتد الصوت على شكل صدى .. عشتار , وگلگـامش , وساحة التحرير .. بانتظار هطولك أيتها الأميرة.
سوزانة خليل
03-01-2012, 09:39 PM
تتعرّق أرضي
فتشتعلُ رغبة العشبِ لإحتضانك
وقبل أن يأخذني دفء الشمس ويلفح حريقُه وجهي وتصيبني الحمى
دعني
أتقاطر منك
على سجادة الحلم
وأغفو بصمتٍ على دفء ترابك
كم هي قاسية تلك الغربة
قلمك يكتب عبثا وطنا
وعبثا يهبكِ جواز سفر
أدعو لكِ من كل قلبي
أن تعودي لوطن لن يحبكِ غيره
ولن تنتمي لغيره
محبتي بحجم السماء
سوزانة
هيام صبحي نجار
03-01-2012, 10:18 PM
روحي عالقة على أكتاف الصبر
لهفة تنثر الحروف
تخط حكايات الوطن
هدني الشوق
بعثرني الألم
وضيعتني الأوهام
وجرح في العمق
أتمنى أن يستريح
غاليتي وأمي عواطف
أدعو لله لك بالعودة سريعا إلى وطن يعيش فينا
محبتي
بحجم حبي لوطني الكبير
هيام
يوسف الحسن
03-05-2012, 10:07 AM
أيها الشوق المبرح لفقدان حبيب ووطن !
مالك تسري في العروق بلا هوادة..
وتمنع الفرحة أن تتسرب الى ساحة القلب ولو بهدنة مؤقتة..
ألا ترحم تلك الشراين الملتهبة لأختي العزيزة الغالية عواطف
قد حرمتها ركنين من أركان الحياة ..
كم هو موجع حرفك أختاه في ذاكرة الحضور ؟.
نحاول أن نداوي ببلسم النسيان والغياب جراحاتنا العميقة ..
فلا نستطيع إلى سبيل..
كم يؤلمني عندما يغشاني وتسدل ستائر ضباب ودخان يحجب عني رؤية من أحبهم ويحبوني؟
عندما تنهش أنياب الأغتراب أحشاء الأمل..
يتمطى الليل ويرسل الينا جنوده ليطفئ كل ابتسامة عابرة مرت بنا ..
عليك أختي الغالية واستاذتي الوفية ..
بسلاح الصبر والشكر والحمد والدعاء ..
ولك ولنا العزاء ..
بسيد البشرية حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ..
فقد الكثير وعاش بعيدا عن مهوى صباه..
دعائي وكثير مودة وإخاء
يوسف الحسن
شموعا
عبد الكريم لطيف
03-06-2012, 08:00 AM
السيدة المبجلة /اميرة الحزن
,وخاطرة نابعة من طبيعتك الأنسانية الشعورية للعصر الذي نعيش فيه
وقد سادت فيه الكثير من عوامل التعرية النفسية ،وبمستقبل ينذر بأذى اعظم
للأنسان من اي وقت مضى ،غير ان مايخشى من المستقبل هو ان يفقد الانسان
من فرديته اكثر بكثير مما يستقيم مع انسانيته!
خلاصة اجدك تجيدين الضرب على وتر الحزن والغربة اكثر من اقرانك في هموم التعبير
الشعري والغربة نفسها حد البكاء ! تحياتي وامنياتي بالاطمئنان الدائم وبعيدا عن سور
المعانات . اشكرك
عواطف عبداللطيف
03-10-2012, 11:16 PM
في لحظة واحدة ...تجمهرت كل أيامي على شفا الإرباك
عنيدٌ هذا الوقت...كم أجرم بحق حنيني إلى دفء ترابه
أموت مرة مرتين ولا أموت
هل سأتقاطر منه أم من الفناء؟!
هنيئا لي...أنا أبكي...إذن أنا على قيد البقاء!
المعذرة ثم المعذرة أمي
لم أجد مكانا أبكي فيه وأزفر هذا الكون الشاحب داخلي
إلا على صدر نبضكِ هنا
سامحيني
:1 (45):
ابنتي الغالية أمل
عنيد هذا الوقت
وعنيد هذا الوجع
وهو يتمكن من كل العروق
ليتني أستطيع أن أكون بقربك لأحمل بعض مما تحملين
وأمسح هذه اللأليء الجميلة
قبلة على جبينك
محبتي
عواطف عبداللطيف
03-10-2012, 11:20 PM
طوق الاغتراب الفولاذي لاشك ان يذوب يوما ما في براكين حنينك لضفافه أمي الحبيبة
عندها
لاشمس ستغمرك سواها ... شمس سماء العراق
الف محبة ووردة
ياااه يابنتي الحبيبة
كم هي المشاعر مؤلمة عندما نريد أن نكبتها بإنتظار الشروق
إنها تأبى التوقف
وتتقاطر علامات الاستفهام
متى؟؟؟
وكيف؟؟؟
ووووو؟؟؟؟
أبعد الله عنك قلبك الألم
وزرع السعادة فيه دائماَ
محبتي
عواطف عبداللطيف
03-10-2012, 11:23 PM
متألقة
في حزنك وحنينك
وعشقك
يا لروحك الشفافة النقية الطاهرة
عاش العراق فينا جميعاً
محبتي
أخي الكريم محمد سمير
التألق يأتي من دعمكم ونقاء أخوتكم
ورقي حروفكم وبياض قلوبكم
حماك الرحمن ووفقك
تحياتي
عواطف عبداللطيف
03-10-2012, 11:27 PM
الأخت عواطف
يا سيدتي
يا اخت الوجع المضني
يا أخت الهم الناشب أظفاره في كل جسد عربي
تأخذني كلماتك إلى أمكان الوجع ومكامن الألم
إلى الحاضر هنا وهناك
لكنني استغربت لماذا وضعتها في الخاطرة وكنت أقرأ شعرا
حبي لكل حبة تراب في وطني الكبير
رمزت
أخي الكريم رمزت
شكراَ لمرورك وتقييمك
نعم يجمعنا الهم والوجع والدمع
وننبقى ننتظر!!!!
أبعد الله عنك الوجع
أنزلتها هنا كما خرجت
دمت بخير
تحياتي
عواطف عبداللطيف
03-10-2012, 11:31 PM
http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/oXb91480.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)
الأستاذ عمر
لا أعرف كيف أقدم شكري وأنا أستلم هديتك الراقية
التي جاءت فعلا لتشرح ما في حروفي وتعبر عن ما في داخلي من هم ووجع بصور منتقاة من تراثنا العريق
هذه الحروف التي جاءت وليدة لحظة لتكون في مقدمة أصدار جديد وعنواناَ له
شكراَ وحدها لا تكفي
تحياتي وتقديري
عواطف عبداللطيف
03-10-2012, 11:33 PM
لوحة تستحق أن نقف أمامها بانحناء
بوركت
تثبت
شكراَ لك ولبهاء مرورك
ثبتك الله في العلا
دمت بخير
تحياتي
عواطف عبداللطيف
03-15-2012, 02:04 PM
في وضح الإنهيار .. وتحت مرأى الوجع , ومسمع الأنين .. افترشت عواطف عبداللطيف رصيف الذكريات , ووزعت الصور بين الهائمين على وجوههم في دروب متسربلة بالبياض , تقذف السابلة بالصقيع.
ونثرت أوراقها في الفضاء .. حتى تلبدت السماء بالهموم.
فرتلت : أينك ... يا من أتقاطر منـــــــــك.
فارتد الصوت على شكل صدى .. عشتار , وگلگـامش , وساحة التحرير .. بانتظار هطولك أيتها الأميرة.
أي وجع يأخذني الى هناك
وأي ريشة التي صاغت ورسمت طريق العودة
المفروش بالحلم
والمؤطر بالشوق
لتلك الوجوه
ولتلك الأماكن
ياااااااه
بين الحلم والحقيقة تقاطرت الحروف لترسم الأمل داخل ردهات الروح رغم أنف الوجع وعلو الموج
دمت بخير
سلمت يداك تحياتي
عواطف عبداللطيف
03-15-2012, 02:07 PM
تتعرّق أرضي
فتشتعلُ رغبة العشبِ لإحتضانك
وقبل أن يأخذني دفء الشمس ويلفح حريقُه وجهي وتصيبني الحمى
دعني
أتقاطر منك
على سجادة الحلم
وأغفو بصمتٍ على دفء ترابك
كم هي قاسية تلك الغربة
قلمك يكتب عبثا وطنا
وعبثا يهبكِ جواز سفر
أدعو لكِ من كل قلبي
أن تعودي لوطن لن يحبكِ غيره
ولن تنتمي لغيره
محبتي بحجم السماء
سوزانة
الغالية سوزانة
شكرا لمشاعرك الرقيقة التي تقاطرت على صفحتي
وهي تحاول أن تزيل بعض من الوجع الراقد داخل روحي
شكرا لدعواتك
مع تمنياتي لك بالسعادة والهناء
ولا حرمني الله من جمال هذا المرور
دمت بخير
محبتي
عواطف عبداللطيف
03-15-2012, 02:10 PM
روحي عالقة على أكتاف الصبر
لهفة تنثر الحروف
تخط حكايات الوطن
هدني الشوق
بعثرني الألم
وضيعتني الأوهام
وجرح في العمق
أتمنى أن يستريح
غاليتي وأمي عواطف
أدعو لله لك بالعودة سريعا إلى وطن يعيش فينا
محبتي
بحجم حبي لوطني الكبير
هيام
أقف أمام حرفك وهو يضيء صفحتي
ويبعث الأمل داخل روحي
لأشكرك من كل قلبي
أدامك الله
وزين أيامك بالسعادة
محبتي
عواطف عبداللطيف
03-19-2012, 01:47 AM
أيها الشوق المبرح لفقدان حبيب ووطن !
مالك تسري في العروق بلا هوادة..
وتمنع الفرحة أن تتسرب الى ساحة القلب ولو بهدنة مؤقتة..
ألا ترحم تلك الشراين الملتهبة لأختي العزيزة الغالية عواطف
قد حرمتها ركنين من أركان الحياة ..
كم هو موجع حرفك أختاه في ذاكرة الحضور ؟.
نحاول أن نداوي ببلسم النسيان والغياب جراحاتنا العميقة ..
فلا نستطيع إلى سبيل..
كم يؤلمني عندما يغشاني وتسدل ستائر ضباب ودخان يحجب عني رؤية من أحبهم ويحبوني؟
عندما تنهش أنياب الأغتراب أحشاء الأمل..
يتمطى الليل ويرسل الينا جنوده ليطفئ كل ابتسامة عابرة مرت بنا ..
عليك أختي الغالية واستاذتي الوفية ..
بسلاح الصبر والشكر والحمد والدعاء ..
ولك ولنا العزاء ..
بسيد البشرية حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ..
فقد الكثير وعاش بعيدا عن مهوى صباه..
دعائي وكثير مودة وإخاء
يوسف الحسن
شموعا
أخي الكريم
ونعم بالله الواحد الأحد
عليه توكلت واليه أنيب
ليس لي غير الصبر سلاح
على صفعات الزمن وتقلباته
من يعاني الوجع يحس بالحروف
ومن يفهم معنى الفقد يصله المعنى
لا تنسى اختك بالدعاء
كلما صليت في المسجد النبوي
لك الشكر
تحياتي وتقديري
عواطف عبداللطيف
03-19-2012, 01:50 AM
السيدة المبجلة /اميرة الحزن
,وخاطرة نابعة من طبيعتك الأنسانية الشعورية للعصر الذي نعيش فيه
وقد سادت فيه الكثير من عوامل التعرية النفسية ،وبمستقبل ينذر بأذى اعظم
للأنسان من اي وقت مضى ،غير ان مايخشى من المستقبل هو ان يفقد الانسان
من فرديته اكثر بكثير مما يستقيم مع انسانيته!
خلاصة اجدك تجيدين الضرب على وتر الحزن والغربة اكثر من اقرانك في هموم التعبير
الشعري والغربة نفسها حد البكاء ! تحياتي وامنياتي بالاطمئنان الدائم وبعيدا عن سور
المعانات . اشكرك
الأستاذ عبدالكريم لطيف
أهلا بك على ضفاف النبع من جديد
وعلى صفحاتي
وهذا المرور المعطر بعبير الوطن
شهادة أعتز بها
دمت بخير
تحياتي
عايده بدر
03-20-2012, 02:26 PM
و على سجادة الاشتياق و الحنين
أراك تؤدين صلواتك سيدتي
تناجيك الأشواق حيث الحنين الدائم
و غربة تأكل من عمق روحك الكثير
حروف أخذت من أرواحنا الكثير
و ألقت بنا على وهج الاشتياق
لروحك الراقية النقية كل السلام
و لحرفك المدمع القلب كل التقدير
محبتي الدائمة
عايده
عواطف عبداللطيف
09-16-2012, 02:28 PM
و على سجادة الاشتياق و الحنين
أراك تؤدين صلواتك سيدتي
تناجيك الأشواق حيث الحنين الدائم
و غربة تأكل من عمق روحك الكثير
حروف أخذت من أرواحنا الكثير
و ألقت بنا على وهج الاشتياق
لروحك الراقية النقية كل السلام
و لحرفك المدمع القلب كل التقدير
محبتي الدائمة
عايده
ابنتي الغالية عايدة
لمرورك راحة للروح
كوني بخير
محبتي
عباس باني المالكي
12-09-2012, 01:59 PM
نص يستحق أن ينظر إليه بعمق لتركيبت الجملة التأويلية والتصور الذهني في الحوار الذاتي ....أنتظروني... محبتي للجميع
عباس باني المالكي
12-12-2012, 10:27 PM
وما الماضي إلا صرخة السكون ضد الحاضر
قراءة نقدية لنص(أتقاطر منك ) للشاعرة العراقية عواطف عبد اللطيف
أتقاطر منك
تُرْبكني الأيام
تصلبني المساءات
على بوابتك
في فوضى مبلّلة بأنفاسك
وفضاءٍ يضيق بأنفاسي
أرمِّمُ ما تبقى مني
لأبحث عن أشلاء أفكاري في دهاليز الغربة
وعن حلمٍ يسكنُ حدودَ الشمس يستريحُ من عنائي
عبثاَ أحاول أن أمنع دمعتي ,,
عبثاَ أحاول أن أخفي وجعي ,,
خمائلُ ذاكرتي أصابتها الرعشة
أقدَاح المساء لونها يحتلُّ شفاه الصبرالممتلئة بعناقيد الحنين
تَرْسمني حكايةً على جذع نخلةٍ نَخَرَتْهاالأرضةُ
؛
وأنا أنتظرُ على روافدِ أنهارك
تكتبني الغيمات انشودةَ شوقٍ فيقفار العطشِ ، تهطل باللهفة على أرضك
أسمع وقْعَ حضوركَ فى عمقِ روحي
همْسُكَيُرْبِكُ رجفة أناملي
فيتسربل الوجع منها بِيُسْرٍ
يُهشِّم صراخه جمجمةالسكون
؛
الدم الذي في عروقي لا يشبه غيرك
وقارعة المشاعر تختمها صكوكٌ معتقةٌ بشمعِ الوفاء
متى تعود ؟!!!!!
لأعتصر دمعَ الحبرِ على ضِفافِكَ
أصارع موجَ البحر
أقتحم أسوارَك
أتناثر بين مساماتك !!!!
أختبيء فيك
أغرق في بحور عيونك
لأرتشف جرعة عشق
أطفيء بها غائلة ظمأي
وأنت تُهَدْهِدُ نبضات الآه الساكنة في عروقي وهي تتسربلُ في شرايينك
أرى صورتي داخلك,,,
تتعرّق أرضي
فتشتعلُ رغبة العشبِ لإحتضانك
وقبل أن يأخذني دفء الشمس ويلفح حريقُه وجهي وتصيبني الحمى
دعني
أتقاطر منك
على سجادة الحلم
وأغفو بصمتٍ على دفءترابك
\
28\2\2012
عواطف عبداللطيف
حين يكون الصوت الداخلي هو الدالة الموحية بمعنى الفقد تتحول كل المسميات في الحياة حولنا الى رموز موحية الى الاسم الذي فقدناه . وتصبح كل المسميات بكافة حركتها ما هي إلا التأكيد على هذا الفقد , يبقى التناظر ما بين مسميات الذات الداخلية ومسميات الخارجية , لأن مسيرة الحياة تكونت عبر التمازج الحي لرموزها مع من كان لنا رمز للإنسان الذي كان يشكل إلينا الرمز الأوسع في الحياة وعند فقد هذا الرمز تتحول علامات الفقد الى إرهاصات ذاتية لا توحي إلا بخسارة العمر بفقده , وهنا نجد أن الشاعرة عواطف عبد اللطيف في نصها هذا (أتقاطر منك ) والذي تؤكد فيه على أن عنصر الحياة الداخلية والحياة الخارجية ما هي إلا أشارة لعلامات هذا الفقد والذي يسبب الإرباك والانكسار في ذاتها , لأن الوعي الذهني المتجذر داخلها ما هو إلا صورة اللاوعي التي تكون من خلال الحياة التي أعاشتها مع ذلك الإنسان وبهذا تكون الحياة بعده ما هي إلا معاناة الفقد ما يسبب لها من الوجع المستمر الذي يغطي على ماهية الحياة حولها لأنها تشعر أنها لا يمكن أن تستعيد حياتها أو تحقق الاستقرار فيها إلا من خلال هذا النزف المستمر والذي تحول الى شيء أو علامة من علامات روحها المتشظية داخلها ...
(تُرْبكني الأيام /تصلبني المساءات /علىبوابتك /في فوضى مبلّلة بأنفاسك /وفضاءٍ يضيق بأنفاسي /أرمِّمُ ما تبقى مني/لأبحث عن أشلاء أفكاري في دهاليز الغربة /وعن حلمٍ يسكنُ حدودَ الشمس يستريحُمن عنائي /عبثاَ أحاول أن أمنع دمعتي ,,/ عبثاَ أحاول أن أخفي وجعي ,,/خمائلُ ذاكرتي أصابتها الرعشة /أقدَاح المساء لونها يحتلُّ شفاه الصبرالممتلئة / بعناقيد الحنين /تَرْسمني حكايةً على جذع نخلةٍ نَخَرَتْهاالأرضةُ )
نجد في هذه المقاطع ما يؤكد أن الزمن الذي يوحي بالحاضر حولها ما هو إلا الزمن الذي يحدد أبعاده الزمن الداخلي لها لأنه لم تعد تمتلك حاضرها إلا من خلال ذكرياتها مع ذلك الإنسان الذي فقدته ( الأيام , المساءات , بوابتك) فالزمن لديها أصبح يشير الى الماضي لا الى الأتي فهو البوابة لكل حاضرها الغائب في الماضي , فأصبحت لحظة الشعور بالمعنى بقدر ما هي لحظة شعورية لكنها مرتبطة بالماضي بكل تفاصيله لهذا يبقى المعنى هو صوت الداخل ونجد كل هذا في ( أنفاسك , أنفاسي , مني , الغربة , عنائي , دمعتي , وجعي , الرعشة , الممتلئة , الحنين ) ولهذا تتحول كل رموزها الى رموز خاصة داخل التفاعل الذاتي المنساق الى الخارج كحالة التعبير المنبثقة من الداخل والمتطابقة كليا مع ما يحرك الطاقة الشعورية الماضية(أرمِّمُ ما تبقى مني/لأبحث عن أشلاء أفكاري في دهاليز الغربة )، فالشاعرة ما عادت ترى الخارج إلا رحلة التطابق الموحي الى رمز الباطن كطاقة حية تعبر عن إحساسها الوجودي لراهن الحاضر بصورة الماضي , فأنفاسها مرتبطة بأنفاسه وفرحها وحزنها وغربتها دمعتها كلها رموز صوتيه لذاتها والمعبئة داخلها لزمن الفقد لهذا الإنسان , وطبعا هذه تأتي حسب انفعالها الشعري مع لحظة الحاضر والمنعكسة كتردد متواتر لماضيها ..
(وأنا أنتظرُ على روافدِ أنهارك /تكتبني الغيمات انشودةَ شوقٍ فيقفار العطشِ ، /هطل باللهفة على أرضك /أسمع وقْعَ حضوركَ فى عمقِ روحي /همْسُكَيُرْبِكُ رجفة أناملي /فيتسربل الوجع منها بِيُسْرٍ /يُهشِّم صراخه جمجمةالسكون ؛ )
نجد هنا التماسك المتجذر بالإيحاء المعنوي المؤثر على حاضرها ( أنهارك , العطش أرضك , روحي , أناملي ) يشعر المتلقي أن هذا الترابط ترابط حي موحي ومسيطر بشكل كامل على كوامن النفس الداخلية لا تستطيع الشاعرة الأنفكاك منه والابتعاد عنه إلا بزيادة حالة التوتر لديها كفعل ارتباطي جوهري مع المعنى الماضي وما الحاضر إلا انفعال رمزي موحي له , لهذا تحولت الطاقة الشعورية عندها الى طاقة نفسية كيميائية التفاعل مع عناصر السابق كقناعة تعطي كامل المساحة الروحية لديها , فهي لا تعيش إلا مع ما لديها من ذكريات تكوينية مع الصور الشعورية الماضية , فلا حركة تشعر بها إلا الحركة داخل ذاكرتها وفق العلاقات الترابطية مع عنصر الشعور الداخلي , فكل شيء تحول حولها الى سكون صامت لا حركة فيه إلا ما ينبثق من الحركة التعبيرية مع ماضيها (فيتسربل الوجع منها بِيُسْرٍ /يُهشِّم صراخه جمجمةالسكون ؛ )فحاضرها ما هو إلا صرخة السكون حولها الى حنين الماضي ...
(الدم الذي في عروقي لا يشبه غيرك /وقارعة المشاعر تختمها صكوكٌمعتقةٌ بشمعِ الوفاء/متى تعود ؟!!!!! /لأعتصر دمعَ الحبرِ علىضِفافِكَ /أصارع موجَ البحر/أقتحم أسوارَك /أتناثر بين مساماتك !!!!/أختبيء فيك /أغرق في بحور عيونك /لأرتشف جرعة عشق /أطفيء بها غائلةظمأي /وأنت تُهَدْهِدُ نبضات الآه الساكنة في عروقي وهي تتسربلُ فيشرايينك /أرى صورتي داخلك,,, /تتعرّق أرضي /فتشتعلُ رغبة العشبِلإحتضانك /وقبل أن يأخذني دفء الشمس ويلفح حريقُه وجهي وتصيبنيالحمى / دعني /أتقاطر منك/على سجادة الحلم /وأغفو بصمتٍ على دفءترابك )
يظهر الصوت الداخلي بكل قوة فلم تعد تحتمل الحاضر بعد أن أصبح رمزا موحيا كاملا الى من فقدته بكل اشكالاتها النفسية المنفلتة داخلها ضمن التكوين النفسي في الحاضر , فأصبحت (الأنا) ما هي إلا الدعوة بالحضور الى من فقدته بكاملها شخصيته الوجودية والحامل لكل إرهاصاتها اللاواعية والمنبثقة من وعها النفسي ضمن الانفعال الأشاري في ترميزها اللغوي والمترابط مع الحاضر الموحي الى زمن الفقد , والشاعرة هنا استطاعت أن تخلق لغة أشارية تعتمد على قدرتها التخيلية في باطن المعنى المتأتي من أعماقها المتراكمة ضمن ذاكرتها (لا يشبه غيرك / معتقةٌ بشمعِ الوفاء/متى تعود ؟!!!!! / علىضِفافِكَ / موجَ البحر/ أقتحم أسوارَك / أتناثر بين مساماتك !!!!/ أختبيء فيك /أغرق في بحور عيونك الحلم /وأغفو بصمتٍ على دفءترابك /لأرتشف جرعة عشق /أطفيء بها غائلةظمأي / وهي تتسربلُ فيشرايينك /أرى صورتي داخلك,,, /تتعرّق أرضي /فتشتعلُ رغبة العشبِلإحتضانك / دعني /أتقاطر منك/على سجادة ) و هذه هوانفعال أشاري بالدعوة للحضور من فقدته لكي تحقق الانفلات من الحاضر ورموزه موحية بالوجع , لأنها تشعر أن كل شيء أصبح بعده أفعال خارج أرادتها النفسية لعدم امتلاكها زمنه البعيد عنها , لهذا تدعوه أن يأتي كي تحقق كامل حضورها من خلاله لأنها لم تعد تملك القدرة على التفاعل مع الحاضر بغيابه الجبري , والشاعرة استطاعت أن تحافظ على الزمن الأشاري للفعل النفسي الموحي برمز الباطن لحالة اللاوعي والمحددة بلغة متماسكة موحية بكل ألأنفعال السيكولوجي برغم حالات الوجع التي تشعر به أنها أبعدت هذه اللغة عن الغوص في تركم الفعال الغير موحية بعمق ما تريد أن تشير إليه من خلال العودة الى زمن الفقد . والشاعر عبرت عن زمنها النفسي الداخلي وفي نفس الوقت أن أعطت لموجبات اللغة كل الإيحاءات التي تريد أن توصلها الى القارئ وبمساحات أنزياحية عالية الاستعارة أبعدت النص عن السقوط بالرمز الذاتي المنقطع من الإيحاء في عمق اللغة , فالشاعرة تنصت الى داخلها لكي تكتب لغتها كحاضر القادم من الزمن التراكمي داخل وعي الذاكرة من أجل أن تجعل الجملة الشعرية ضمن حيزها التصوري ومتعمدة على صورة الذهن الدلالي للزمن الماضي في امتداداته في حاضرها بالإيحاءات الانفعالية العاطفية بشعرية الصور
يوسف الحسن
12-13-2012, 10:27 AM
لقد تجرعنا المر في البعد عن تراب الوطن
وهل يلملم الجراح من كان بيده المشرط ؟
ولكن أختاه لابد للحق أن يجد انصارا..
وينفذ من كوة القدر..النور
لك الأجر الكبير بالصبر..
والعودة قريبا..
لا تنسيني من الدعاء جرحي أعمق مما تتصورين
أدونيس حسن
12-29-2012, 04:32 PM
أتقاطر منك
\
تُرْبكني الأيام
تصلبني المساءات
على بوابتك
في فوضى مبلّلة بأنفاسك
وفضاءٍ يضيق بأنفاسي
أرمِّمُ ما تبقى مني
لأبحث عن أشلاء أفكاري في دهاليز الغربة
وعن حلمٍ يسكنُ حدودَ الشمس يستريحُ من عنائي
عبثاَ أحاول أن أمنع دمعتي ,,
عبثاَ أحاول أن أخفي وجعي ,,
خمائلُ ذاكرتي أصابتها الرعشة
أقدَاح المساء لونها يحتلُّ شفاه الصبر الممتلئة بعناقيد الحنين
تَرْسمني حكايةً على جذع نخلةٍ نَخَرَتْها الأرضةُ
؛
وأنا أنتظرُ على روافدِ أنهارك
تكتبني الغيمات انشودةَ شوقٍ في قفار العطشِ ، تهطل باللهفة على أرضك
أسمع وقْعَ حضوركَ فى عمقِ روحي
همْسُكَ يُرْبِكُ رجفة أناملي
فيتسربل الوجع منها بِيُسْرٍ
يُهشِّم صراخه جمجمة السكون
؛
الدم الذي في عروقي لا يشبه غيرك
وقارعة المشاعر تختمها صكوكٌ معتقةٌ بشمعِ الوفاء
متى تعود ؟!!!!!
لأعتصر دمعَ الحبرِ على ضِفافِكَ
أصارع موجَ البحر
أقتحم أسوارَك
أتناثر بين مساماتك !!!!
أختبيء فيك
أغرق في بحور عيونك
لأرتشف جرعة عشق
أطفيء بها غائلة ظمأي
وأنت تُهَدْهِدُ نبضات الآه الساكنة في عروقي وهي تتسربلُ في شرايينك
أرى صورتي داخلك,,,
تتعرّق أرضي
فتشتعلُ رغبة العشبِ لإحتضانك
وقبل أن يأخذني دفء الشمس ويلفح حريقُه وجهي وتصيبني الحمى
دعني
أتقاطر منك
على سجادة الحلم
وأغفو بصمتٍ على دفء ترابك
\
28\2\2012
عواطف عبداللطيف
الوطن هو ذاتنا \\ في نص الشاعرة عواطف عبد اللطيف \أتقاطر منك\
أنسنت الشاعرة عواطف عبد اللطيف الوطن, وحدثته وتحدثت عنه كأنه المعشوق الأول إن لم يكن هو.
ذلك الحبيب الذي تتفجر في غيابه كل عناصر الضياع والألم والارتباك, و تنغرس داخلها كالمسامير في الأكف والأقدام , حيث يضمحل المكان على سعته لحد يعجز فيه عن الإحاطة بشهيق أو زفير يحمل من الصدر تلك الأثقال من الغربة والبعد . وتُختَصرُ المدينة لدهاليزٍ تتشتت فيها الأفكار والرؤى, فاقدة خط الرجاء والأمل بتحقيق الحلم والأحلام التي من الممكن أن تجعلها في منطقة الراحة والاستقرار .
وعند المحاولة لإخفاء الألم, يعود ليظهر بشكل مركب وبطريقة تشغلها عن الاحتفاظ بالأشياء في حقيبة الذاكرة التي لا تستطيع أن تستوعب إلا جهة المكان الذي نشأت فيه, وتؤكد ذلك بفشل الصبر عن إخفاء الضعف وهروب الطاقة والقدرة على التوازن ..
تُرْبكني الأيام
تصلبني المساءات
على بوابتك
في فوضى مبلّلة بأنفاسك
وفضاءٍ يضيق بأنفاسي
أرمِّمُ ما تبقى مني
لأبحث عن أشلاء أفكاري في دهاليز الغربة
وعن حلمٍ يسكنُ حدودَ الشمس يستريحُ من عنائي
عبثاَ أحاول أن أمنع دمعتي ,,
عبثاَ أحاول أن أخفي وجعي ,,
خمائلُ ذاكرتي أصابتها الرعشة
أقدَاح المساء لونها يحتلُّ شفاه الصبر الممتلئة بعناقيد الحنين
تَرْسمني حكايةً على جذع نخلةٍ نَخَرَتْها الأرضةُ
وثمة مانع يحول بين الشاعرة وبين اللقاء أو الرحيل إليه , فلا يبقى لها إلا أن تتلمس آثاره وكل ما يذكرها به من جماد أو أحياء وكل شيء يحمل جزء من هويته أو معنى من معانيه , ولا ترى نفسها إلا وهي تتصرف مع تلك الآثار وكأنها التقت به , لكن يبقى هذا إلى حين, حيث تنقلب بواعث تلك الآثار إلى الضد, عندما تكتشف أنه مازال بعيدا واللقاء به لم يحدث بعد, فتعود سيرتها الأولى من الألم والوجع والنزف , تفقد الهدوء والسكينة, تدخل في عالم غير محدد القسمات والمعالم , وكمن يسير في العتمة والضباب , وهو يبذل الجهد الكبير للعثور على الطريق وسبل الاتزان والاستقرار في العيش الحياة .
وأنا أنتظرُ على روافدِ أنهارك
تكتبني الغيمات انشودةَ شوقٍ في قفار العطشِ ، تهطل باللهفة على أرضك
أسمع وقْعَ حضوركَ فى عمقِ روحي
همْسُكَ يُرْبِكُ رجفة أناملي
فيتسربل الوجع منها بِيُسْرٍ
يُهشِّم صراخه جمجمة السكون
جواب آخر لتساؤل تضعنا الشاعرة في بحره , يبرر هذا الوجع , لقد سكنها هذا الحبيب كما يسكن الدم الشرايين والأوردة,ويصبح الشرط الرئيس للحياة , فكل الفكر والعمل والأحلام والمشاعر, لا جهة لها إلا جهته من أي نوع كانت .
الدم الذي في عروقي لا يشبه غيرك
وقارعة المشاعر تختمها صكوكٌ معتقةٌ بشمعِ الوفاء
وبصورة أخرى غاية في الدقة والبراعة ترسم الشاعرة حقيقة وليس مشاعر فقط , وبشكل يعاكس ويتضاد مع الشكوى والحزن والفراق, عندما تتسائل عن عودته التي إن حدثت سيفقد الحبر والقلم والمداد معنى وجوده, فهي لم تعد بحاجة للكتابة طالما كانت الكتابة هي العزاء والصديق والرفيق في غيابه, وستعود إليها القدرة والطاقة نضرة تستطيع بها الصراع مع كل طاقة وقوة موج البحر, وتوفر لها إرادة تقتحم بها كل الموانع والمعوقات التي تقف بينها وبينه , تعيد تلاشيها على جميع أبعاده من السطح إلى الأعماق حتى تتجمع داخله في ذلك الحنين للحالة الجنينية التي شكلتها في قلبه ببداية التكوين والخلق و قبل الميلاد, ولا بديل لديها إلا هذه العودة للتوحد والاندماج بترابه وهوائه ومائه وحتى ناره, ولا طريق أو وسيلة للارتواء إلا هذا الذوبان الطاعن في نكران الذات إلا بذاته .
متى تعود ؟!!!!!
لأعتصر دمعَ الحبرِ على ضِفافِكَ
أصارع موجَ البحر
أقتحم أسوارَك
أتناثر بين مساماتك !!!!
أختبيء فيك
أغرق في بحور عيونك
لأرتشف جرعة عشق
أطفيء بها غائلة ظمأي
لا تتركنا الشاعرة عواطف عبد اللطيف بين عواصف البحث وأعاصير الأسئلة عن ماهية هذا الحب الكبير للمكان الذي بعثها إلى الوجود , فالوطن هو ذاتها. ذات غير قابلة للنقل أو السفر أو الحركة أو التبديل, ففي الغربة تعيش هذا الانفصال الرهيب بين كينونتها وجوهر وجودها. وعند توفر أسباب اللقاء بين الكينونة والذات , تعود طاقة العمر الغض إلى الجريان في عروقها , ويعود البذل والعطاء إلى مساربه وأسرة أنهاره, يغمره بدفء كحنان الأم لطفلها.
وأنت تُهَدْهِدُ نبضات الآه الساكنة في عروقي وهي تتسربلُ في شرايينك
أرى صورتي داخلك,,,
تتعرّق أرضي
فتشتعلُ رغبة العشبِ لإحتضانك
وأمنية أخيرة للشاعرة تخطها في مناجاتها للوطن على شكل وصية وبعث جديد.
تتحدث فيها عن عزيز اللقاء به: فليضمني ترابك فهو الضامن الوحيد لأن أعود من جديد للحياة فيك وبعدة صور تتباين في ألوانها وخطوطها بتباين عناصر استمراره من البشر والشجر والحجر والمدر , وتتوحد في جوهرها وذاتها, لأنها ذاته ونهاية صيرورته التي لا تنتهي.
وقبل أن يأخذني دفء الشمس ويلفح حريقُه وجهي وتصيبني الحمى
دعني
أتقاطر منك
على سجادة الحلم
وأغفو بصمتٍ على دفء ترابك
وكل الاحترام والتقدير
للشاعرة الكبيرة عواطف عبد اللطيف
التي جعلتنا نتعلم درسا جديدا ومعنى آخر من معاني الوطن
بمداد الوجع
عندما نعيشه ألما وشوقا في الغربة
دوريس سمعان
12-29-2012, 06:39 PM
تحاشيت الاقتراب فيما مضى
خيفة أن تخذلني الكلمات
وتدفع بي السطـور
إلى هاويـة لا خلاص منها
ولا زال الوجل بعد مضي شهور
يعتنق خافقي
فالوجع مشترك
والغربـة تمزج كل الأمنيـات المتجمهرة
على حافة الزمن .. ببراعــة
قد اكتمل سفر الحنين بتلك الأبيـات
واضطجع الحرف على بساط من آهـات محمومـة
لقلبك كل السكينة ...
عواطف عبداللطيف
04-16-2015, 05:09 AM
تحاشيت الاقتراب فيما مضى
خيفة أن تخذلني الكلمات
وتدفع بي السطـور
إلى هاويـة لا خلاص منها
ولا زال الوجل بعد مضي شهور
يعتنق خافقي
فالوجع مشترك
والغربـة تمزج كل الأمنيـات المتجمهرة
على حافة الزمن .. ببراعــة
قد اكتمل سفر الحنين بتلك الأبيـات
واضطجع الحرف على بساط من آهـات محمومـة
لقلبك كل السكينة ...
ولقلبك الكبير وهو يحتضن زفرات الوجع
محبتي
وشكري
محمد خالد بديوي
11-05-2019, 09:51 AM
أتقاطر منك
\
تُرْبكني الأيام
تصلبني المساءات
على بوابتك
في فوضى مبلّلة بأنفاسك
وفضاءٍ يضيق بأنفاسي
أرمِّمُ ما تبقى مني
لأبحث عن أشلاء أفكاري في دهاليز الغربة
وعن حلمٍ يسكنُ حدودَ الشمس يستريحُ من عنائي
عبثاَ أحاول أن أمنع دمعتي ,,
عبثاَ أحاول أن أخفي وجعي ,,
خمائلُ ذاكرتي أصابتها الرعشة
أقدَاح المساء لونها يحتلُّ شفاه الصبر الممتلئة بعناقيد الحنين
تَرْسمني حكايةً على جذع نخلةٍ نَخَرَتْها الأرضةُ
؛
وأنا أنتظرُ على روافدِ أنهارك
تكتبني الغيمات انشودةَ شوقٍ في قفار العطشِ ، تهطل باللهفة على أرضك
أسمع وقْعَ حضوركَ فى عمقِ روحي
همْسُكَ يُرْبِكُ رجفة أناملي
فيتسربل الوجع منها بِيُسْرٍ
يُهشِّم صراخه جمجمة السكون
؛
الدم الذي في عروقي لا يشبه غيرك
وقارعة المشاعر تختمها صكوكٌ معتقةٌ بشمعِ الوفاء
متى تعود ؟!!!!!
لأعتصر دمعَ الحبرِ على ضِفافِكَ
أصارع موجَ البحر
أقتحم أسوارَك
أتناثر بين مساماتك !!!!
أختبيء فيك
أغرق في بحور عيونك
لأرتشف جرعة عشق
أطفيء بها غائلةأي ظم
وأنت تُهَدْهِدُ نبضات الآه الساكنة في عروقي وهي تتسربلُ في شرايينك
أرى صورتي داخلك,,,
تتعرّق أرضي
فتشتعلُ رغبة العشبِ لإحتضانك
وقبل أن يأخذني دفء الشمس ويلفح حريقُه وجهي وتصيبني الحمى
دعني
أتقاطر منك
على سجادة الحلم
وأغفو بصمتٍ على دفء ترابك
\
28\2\2012
عواطف عبداللطيف
في الـــ 27/2/ من العام 2009 خرجت من طريبيل قبل طلوع الشمس
يعني بالعراقية (من الغبشة)
كان المطر غزيرا ومع ذلك كنت أطلب من السائق بزيادة سرعته..فوالدي مات
فجر ذلك اليوم وهو الذي أوصاني رحه الله تعالى بدفنه أنا وأخ آخر اختارنا من
لين أبناءه التسعة ..لماذا ..لا ندري..
كنت ابتسم وأنا أسأل نفسي: هل أنت سعيد لأنه اختارك..وهل ستكون سعيدا
إذا لم يفتك دفن والدك..ما هذا الانجاز العظيم الذي تحرص على ان لا يفوتك
أعود للإلحاح على السائق بزيادة سرعته...كادت السيارة تنقلب غير مرة
وازدحام الأسئلة لا يتوقف..
أخيرا وصلت .. ولحقت بالصلاة عليه ودفنه..
تساءلت أي حب خبأه لي حتى أيامه الأخيرة ..كم كانت مشاعري متناقضة
أنظر من حولي بأحاسيس غريبة ..أشعر بحزن أثقل من جبل..حزن لم أشعر
به من قبل...
هنا ومع قراءتي لهذه القصيدة انتصب ذلك الحزن أمامي ورأيته يحدق بي..
الحزن هنا له سطوة عجيبة يعيد عليّ أسئلة تركت البحث عن أجوبتها منذ زمن
بعيد ..لكنني وبعد ان عدلت جلستي قلت : لماذا هذا الحزن الهائل في قصيدة عشق
عاشقة تناجي عاشقها ..تشكو من غربة فرقت بينهما..وحنين إليه وإلى لقاء
قريب يجمعهما .. لماذا تحضر ذكرى وفاة والدي ..لا أشكك بصدق مشاعر العشاق
وحنينهم ..لا أسئ الظن بمحب عذبه هواه ..وما هذا العنوان العجيب
(أتقاطر منك) هل كان السماء وما تحمل من غيم وهي تتقاطر منه كما يشاء
وعلى هواه ..كأنه جهد كبير يبذل وهي حبات عرقه الكثيرة ..سيستحم بعد قليل
وتفنى ويفنى تواجدها بينما يخلد هو للراحة أو يخرج لانجاز شئ ما ..هذا كثير
ان تتقاطر من أحدهم ..هذا موت يأتي بالتنقيط...وتذكرت أنني كتبت ذات يوم
على الفيسبوك
(بالتنقيط يمتلئ الإناء مهما كان كبيرا)
وهذا ما يعني أن الجهة
التي تتقاطر ستنتهي قريبا وهي في طريقها للفناء، بينما الآخر لا أرى منه شيئا
يجب أن يكون له ردة فعل ما...
القصيدة ومن الكلمة الأولى تشعر بأن سيدها لو أمر عاشقته بقتل نفسها لفعلت دون
تردد..تستمع إليها وإلى كلماتها بشغف وحزن كبير ..ليس بيدك أن تنصح أحدهم
بأن لا يحب أو أن يترك عشقه .. لكنني ومن باب تخفيف ثقل الحزن قلت من الممكن
أن تكون القصيدة بعنوان آخر ... وبدأت أفكر بعنوان يناسب هذا الجنون ويقلل من
الكآبة المنتشرة في كل أرجاء القصيدة .. والحقيقة وبعد عدة قراءات شعرت بأن هذا
الحزن لم يأتي من عشق عادي ..ولا أكثر من عادي.. وكأن الكلمات بدأت بالتمدد
إليّ ..استيقظت كل أوجاعي .. وتذكرت كلماتي بعد دفن والدي ... يا إلهي كيف
قلت هذا .. ومن أين جئت به ...
(وتعال أفردك في مساحة تحضنها عيني)
رايت حزن الناصة التي تتشبث به وتخاطبه بحزن عميق
إذن كان علي أن أدفن والدي ولا بديل لذلك إن كنت أحبه ..لكنني كنت سأفتديه لو كانت
سنة الحياة تسمح بذلك..
وبدأت قراءة جديدة للقصيدة ...
{{تُرْبكني الأيام
تصلبني المساءات
على بوابتك
في فوضى مبلّلة بأنفاسك
وفضاءٍ يضيق بأنفاسي
أرمِّمُ ما تبقى مني}}
لا تربكنا الأيام إلا إذا تغيرت طبيعتها أو تغير المكان ..أي مسافر
قد يشعر بالارتباك جتى يتعود أو يعود إلى أمكنته
الصلب هنا (متخيل) لأن الجسد صار بعيدا،، لكن المؤلم هو رغم هذا
البعد تشعر من خلال النص ان المساءات والتي يتناسل فيها الحنين عادة
تصلبك على باب مؤصد .. أنا بعيدة ..فلماذا لا يفتح الباب حتى في خيالي
لأبحث عن أشلاء أفكاري في دهاليز الغربة
وعن حلمٍ يسكنُ حدودَ الشمس يستريحُ من عنائي}}من هنا بدأت أشعر بالعنوان السابق ودلالته (أتقاطر منك ) لا يمكن أن يكون هذا
إنسانا ..شعرت بكل ذرة من حزنها
فوضىى لا يمكن توضيبها ورغم أن لا طاقة لنا بالفوضى إلا أنها كانت
مبللة بأنفاسه ..يخلق حالة ضيق في فضاء أنفاسها .. وترميم النفس في الغربة
كمن يجر القمر بحبل رخو وضعيف .. وتصف فكرها بأنه صار أشلاء تريد جمعه ومعه حلم
ما في ذاكرتها ..يسكن هذا الحلم حدود الشمس..(ما أبعده) هذا الذي لا يمكن الوصول
إليه ..هل حقا هو هناك (ليستريح من عنائها!!)
ويبدو جليا للقارئ خربطة المرحلة الأولى من الوضع الجديد الطارئ على حياتها...
في الوضع الطبيعي يبقى المرء مرتبكا حتى يعتاد جديده أو يعود إلى
أمكنته التي عاش فيها...
{{عبثاَ أحاول أن أمنع دمعتي ,,
عبثاَ أحاول أن أخفي وجعي ,,
خمائلُ ذاكرتي أصابتها الرعشة
أقدَاح المساء لونها يحتلُّ شفاه الصبر الممتلئة بعناقيد الحنين
تَرْسمني حكايةً على جذع نخلةٍ نَخَرَتْها الأرضةُ}}
في الغربة لا بد من الوجع والبكاء والعبث..لكن هل تتشوش الذاكرة أو قدرة
المرء على التركيز في تعبيراته..وإن كانت صورة (خمائل روحي أصابتها الرعشة)
نسجت من الخيال فستبقى حقيقية ..أقصد أن وصف هذه المشاعر كان دقيقا وصحيحا
هكذا تراها وتشعر بها .. فالرعشة ناتجة عن حمى أصابت جسمها ومشاعرها حتى رأت
أقداح المساء تلونها شفاه الصبر الممتلئة بعناقيد الحنين ترسمها على جذع نخلة
لكن الأرضة نخرتها .. هنا نجد اختلاط مشاعر يصعب ترتيبها تحت أي مسمى أو وصف
فالناصة تحكي مشاعرها باستطراد عجيب وتسلسل غريب ..منه ما يوافق المنطق ومنه ما
سببه الرعشة التي أصابت خمائل الذاكرة..
{{وأنا أنتظرُ على روافدِ أنهارك
همْسُكَ يُرْبِكُ رجفة أناملي
يتسربل الوجع منها بِيُسْرٍ
يُهشِّم صراخه جمجمة السكون
؛
الدم الذي في عروقي لا يشبه غيرك
وقارعة المشاعر تختمها صكوكٌ معتقةٌ بشمعِ الوفاء
متى تعود ؟!!!!!
لأعتصر دمعَ الحبرِ على ضِفافِكَ
أصارع موجَ البحر
أقتحم أسوارَك
أتناثر بين مساماتك !!!!
أختبيء فيك
أغرق في بحور عيونك
لأرتشف جرعة عشق
بها لأرتشف جرعة عشق
أطفيء بها غائلة ظمأي
وأنت تُهَدْهِدُ نبضات الآه الساكنة في عروقي وهي تتسربلُ في شرايينك}}
CENTER]
[[/SIZE
[SIZE="4"]" في أحيان كثيرة نمسك بأشياء لنا ومنا لنجد صورتها ، التي عرفنا
وألفنا ، قد تغيرت عما كان لنا بها من عهد..
ونصغي الى (ايقاع اللغة منا."
) فيدهشنا منها ان الصوت فيها قد تغير أو تبدل، وقعا ودلالة..
عندها ينقطع ذلك (الهمس الحالم)الذي كان يعرش في النفس
يأتي السؤال الكبير من غائبة ( متى تعود ) بعد قولها : الدم الذي في عروقي لا يشبه غيرك.!!
متى تعود ..لأنها بشوق لفعل الكثير ..(اختبئ فيك) (أتناثر بين مساماتك)
ــ لأرتشف جرعة عشق .. لأطفئ بها غائلة ظمأي.. وكما نرى يتتكرر لفظة الظمأ في هذا النص
الذي يجف ريقي منه فعلا ..أي قلق وحياة غير آمنة يعيشها الغريب او المغترب (قسرا) عن بلاده
[/CENTER]
[COLOR="DarkOrchid"]في ضربة الختام يقول النص:
{{أرى صورتي داخلك,,,
تتعرّق أرضي
فتشتعلُ رغبة العشبِ لإحتضانك
وقبل أن يأخذني دفء الشمس ويلفح حريقُه وجهي وتصيبني الحمى
دعني
أتقاطر منك
على سجادة الحلم
وأغفو بصمتٍ على دفء ترابك}}
[/CENTER]
قفلة موفقة رسمت لوحة مزجت الموسيقى بألوان لوحة ندرة
وقد يقول أدهم ما الغريب في (أرى صورتي داخلك) سأرجوه أن يأخذ
يأخذ القطعة الأخيرة كاملة لأنها لا تتجزأ ..فرغبة العشب لاحتضانك متصلة
ومرتبطة ارتباطا وثيقا بقولها: (وأعفو بصمت على دفء ترابك) ودعني
اتقاطر منك نسجت هي و (تتعرق أرضي ) من حرف واحد ..وتعجبت من تخوفها
من ان تصاب بالحمى وقد شعرت بها قبل أن تصل دفء الشمس ..قبل ذلك بكثير
حتى أنني أرى أنها ما زالت في الحمى وما تقوله (هذيان) من ذاكرة أنهكها الشوق
لبلادها ..هنا يبدو العشق والحزن أكثر وضوحا ..بعد ان نتلمس الغربة وفراق الأمكنة
والأحبة..
هذا النص عبر عن حالة تسببت بصدمة قوية لشعب قوي أيضا وقادر على استعادة مكانه الصحيح
فما مر به العراق ويمر به الآن يجب أن يكون من الدروس العظيمة والمهمة في تاريخه ..وخصوصا
مستقبله القريب الذي نسأل الله تعالى أن يكن قريبا ..العراق يحتاج الى قيادة عربية قوية أمينة ..لا
تهمنا الطوائف ولا ايدولجيات تسوق الناس الى جهنم في الدنيا قبل الآخرة التي لا يعلمها إلا الله تعالى
ومن يقرأ بتمعن سيلحظ حجم الألم والحزن والمعاناة في هذا النص الذي ميّزه صدق التعبير والوصف
الدقيق وتصوير مشاهد يعرفها حتى من لم يكن عراقيا ..وفي هذا النص بإمكانك إدراك المعاناة ليس فقط
من عمق الصور وقة المشاهد ..هناك أيضا تسلسل سريع وكأن اكلمات تنتجها ماكينة لا تتعطل ..نص تشعر
وأنت تقرأه بأنك تركض فتصاب بالتعب والحزن والكآبة ودائما ما يجرنا صدق العبارة الى القراءة والتأمل ومحاولة
فهم ما جرى وما يجري ..وهذا ما أرادته الناصة من هذا النص الذي يبدو حقيقيا بكل ما فيه من خيال ولك ان تعتبره
خيالا ينذر بتعاظم الكارثة التي يعيشها العراق ..هذا هو الصدق الذي أعنيه ..وأي قارئ سيلفت نظره قوة بناء النص
وعمق مراده الموصول بواقع مرير مشتعل .. ووعي زائف يتم الترويج له بكل الوسائل ..والكل يعلم كم هي كلفة الوعي
الازدواجي الذي يحاولون بثه في ثمرة العراق (الشباب) الأمل الذي يعول عليه وعلى انجازاته القادمة بإذن الله تعالى
فالشاعرة من الكلمة الأولى حتى ضربة الختام كانت تقدم تجربة عميقة رغم حزنها الثقيل مجانا لأهلها أهل العراق لأن
اهتمامها ببلادها فاق اهتمامها بنفسها وحياتها وإلا ما كانت ستعاني وترى ما رأته..نص يجب أن يحفظ ومعه الكثير من
نصوص الغربة كما تعلمون فهي تحمل خلاصة تجربة ثمينة وغالية كان ثمنها الالاف من الأواح.
وحسب أهل النقد فإن هذه التجربة ومن خلال لغة قوية وجميلة و(هي) أمة
تحمل تجربة ذات قيمة كبيرة (قيمة ذاتية) تحقق متعة القراء.
كما أنها تجربة كاملة وشاملة في كل ما تحمل وما تطرح وقادرة على إيصال رسالتها
الى المتلقي دون ان يشعر بأنها موجهة، فمعنى شاملة كاملة يعني أنها ستصل بكل أجزاء
التجربة من الألف الى الياء.. معتمدة على براعة التصوير واتقان استغلال مساحات الخيال
واتقان الترميز ..بعيدا عن المباشرة ..وقريبة من الجمل الموسيقية التي رافقت الألفاظ المنتقاة
والعفوية .!!
أديبتنا الكبيرة والقديرة عواطف عبد اللطيف
أبدعتم في القبض على كل لحظة خوف وفزع ..التقاطات متمكنة عبرت
عن الواقع ببراعة واتقان ..وصدق كبير ...
بوركتم وبورك نبض قلبكم النقي
احترامي وتقديري
منوبية كامل الغضباني
11-06-2019, 11:52 AM
غريدة لا يسكت صوتها اللاهث بلواعج نفس مشتاقة للوطن
ماما عواطف الغالية لقلبك كلّ الأمانيوالحبّ ...
vBulletin® v3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir