رمزت ابراهيم عليا
04-19-2012, 10:15 AM
وميض اللمحات
تنتابني في بعض الأوقات حالات من الوجع المضني فأشعر كأن سكينا في خاصرتي الشرقية تتسكع مختالة في قصر المعتصم ، وخنجرا في كبدي الأقصى ، وهنا وهناك في عاصمة الفجر في جلق وجع الجرح المزمن فأهرب إلى منطقة الإيمان أتفيأ بعض ظلال فيها ولكنني أفاجأ أن جميع الهاربين من العدالة واللصوص قد احتلوا المكان فأعود إلى وجعي لأنه أشرف ألف مرة من مرافقتهم
**********
سألوني عن شروط العاشق للوطن فقلت : إذا كنت تسكن في منطقة الكذب معظم الوقت ، وتجيد النفاق والمراوغة ، وتحسن التذلل والتواء الكلمات ، وتجيد طأطأة الرأس للمسؤولين ، وتحسن التزلف والمراوغة ، وتستخدم يديك للتصفيق فقط فأنت عاشق للوطن الفرد ..وإلا فسوف تكون خارج أسوار الزمن تقبع منهكا متعبا تتلوى جوعا وألما وأنت إما اشتراكي أهبل أو قومي عقيم
**********
عندما تسكن دقات الساعة معلنة توهان الزمن في سراديب البغي ، وعندها تتصلب المشاعر وتغدو كتلا لا تستفيق إلا مع صوت يهدر بشدة يعلن قدوم الآتي
**********
في اللغة العربية الفعل الثلاثي إذا وضعنا الشدة في وسطه أصبح يدل على التجدد والاستمرار .. فالفعل قزّم : يعني استمرار التحقير والتصغير ومصدره تقزيم .. وأسال نفسي ماذا قزمنا ؟ :
1 ـــ المرأة : فجعناها أما بمعنى تتزوج تحمل تنجب فقد أصبحت عظيمة لأنها أنجبت / مع انحناءة رأسي لكل أم / ونكون قد أخرجنا كل امرأة لم تلد وكل فتاة لم تتزوج . واختصرنا الإنسان فيها إلى حالة التكاثر
2 ــ قزمنا الوطن وجعلناه شخصا فردا وألبسناه البدلة الأنيقة المستوردة ، ثم زوجناه ، وصار الوطن لنا وبنا وإلينا وعلينا
3 ــ قزمنا هزائمنا : وجعلنا الهزيمة خسارة معركة ولم نخسر الحرب كاملة ولو احتل العدو الأراضي فلا ضرر لأننا نملك كثيرا من الأراضي غير المأهولة والمهم أن يبقى الوطن الفرد
***********
مطلوب منا أن نقتات بقايا كعب حذاء السيد ثم نشكره على منحته لنا ...ومطلوب منا أن نتفيأ ظل حمار ميت ... ومطلوب منا ونحن في غرفة العمليات أن نفكر في جمال القمر .. ومطلوب منا ونحن تحت السياط أن نغني للسيد الكريم .... ومطلوب منا ونحن في أقبية ظلماء أن ننشد نشيد الوطن الغالي وهل يقدر إنسان يشعرونه بالذل كل يوم أن يحرر أرضا من ذل الاحتلال ؟ وأخيرا مطلوب منا أن نغني للحرية ونحن مثل الدجاج في أقفاص تتحرك بحرية وتحرسها الثعالب
رمزت
تنتابني في بعض الأوقات حالات من الوجع المضني فأشعر كأن سكينا في خاصرتي الشرقية تتسكع مختالة في قصر المعتصم ، وخنجرا في كبدي الأقصى ، وهنا وهناك في عاصمة الفجر في جلق وجع الجرح المزمن فأهرب إلى منطقة الإيمان أتفيأ بعض ظلال فيها ولكنني أفاجأ أن جميع الهاربين من العدالة واللصوص قد احتلوا المكان فأعود إلى وجعي لأنه أشرف ألف مرة من مرافقتهم
**********
سألوني عن شروط العاشق للوطن فقلت : إذا كنت تسكن في منطقة الكذب معظم الوقت ، وتجيد النفاق والمراوغة ، وتحسن التذلل والتواء الكلمات ، وتجيد طأطأة الرأس للمسؤولين ، وتحسن التزلف والمراوغة ، وتستخدم يديك للتصفيق فقط فأنت عاشق للوطن الفرد ..وإلا فسوف تكون خارج أسوار الزمن تقبع منهكا متعبا تتلوى جوعا وألما وأنت إما اشتراكي أهبل أو قومي عقيم
**********
عندما تسكن دقات الساعة معلنة توهان الزمن في سراديب البغي ، وعندها تتصلب المشاعر وتغدو كتلا لا تستفيق إلا مع صوت يهدر بشدة يعلن قدوم الآتي
**********
في اللغة العربية الفعل الثلاثي إذا وضعنا الشدة في وسطه أصبح يدل على التجدد والاستمرار .. فالفعل قزّم : يعني استمرار التحقير والتصغير ومصدره تقزيم .. وأسال نفسي ماذا قزمنا ؟ :
1 ـــ المرأة : فجعناها أما بمعنى تتزوج تحمل تنجب فقد أصبحت عظيمة لأنها أنجبت / مع انحناءة رأسي لكل أم / ونكون قد أخرجنا كل امرأة لم تلد وكل فتاة لم تتزوج . واختصرنا الإنسان فيها إلى حالة التكاثر
2 ــ قزمنا الوطن وجعلناه شخصا فردا وألبسناه البدلة الأنيقة المستوردة ، ثم زوجناه ، وصار الوطن لنا وبنا وإلينا وعلينا
3 ــ قزمنا هزائمنا : وجعلنا الهزيمة خسارة معركة ولم نخسر الحرب كاملة ولو احتل العدو الأراضي فلا ضرر لأننا نملك كثيرا من الأراضي غير المأهولة والمهم أن يبقى الوطن الفرد
***********
مطلوب منا أن نقتات بقايا كعب حذاء السيد ثم نشكره على منحته لنا ...ومطلوب منا أن نتفيأ ظل حمار ميت ... ومطلوب منا ونحن في غرفة العمليات أن نفكر في جمال القمر .. ومطلوب منا ونحن تحت السياط أن نغني للسيد الكريم .... ومطلوب منا ونحن في أقبية ظلماء أن ننشد نشيد الوطن الغالي وهل يقدر إنسان يشعرونه بالذل كل يوم أن يحرر أرضا من ذل الاحتلال ؟ وأخيرا مطلوب منا أن نغني للحرية ونحن مثل الدجاج في أقفاص تتحرك بحرية وتحرسها الثعالب
رمزت