رمزت ابراهيم عليا
05-02-2012, 10:41 AM
آهات
المغالطات المنطقية يستخدمها السياسيون ليبتعدوا عن مطالب الناس ، فعندما تسأل عن أسباب سوء صنع الرغيف يبدأ السياسي بالتحدث عن الامبريالية والصهيونية والمؤامرات المتوالية وتقسيم الوطن العربي في سايكس بيكو ، ولو أن الوحدة العربية تتحق بإزالة هذه الحدود المصطنعة لكنا دولة عظمى اقتصاديا وعسكريا ، ومن جميع الجوانب فنحن أكبر من اوروبا كاملة وعدد السكان أضعاف أضعاف سكان أوروبا ........ وهل سننتظر حتى تتحقق الوحدة العربية كي نأكل لقمة خبز جيدة ؟أو نأخذ نصيبنا من نسمة الحرية؟
******
كنا نقرأ ونحن طلاب عن الحرية أنها حرية الوطن والمواطن ، وأتساءل اليوم : هل الوطن حر؟ وكيف يكون حرا ونحن نقتات نفايات مصانع العالم ؟ وهل المواطن حر ؟ وكيف يكون حرا وألف عين مخابراتية ترقبه ؟ وهو يلهث في حياته لا ليعبر عن أفكاره بل ليأكل فقط ، وهل يطلب ممن لا يشعر بجمال الورد أن يغازله؟ أو هل يمكن لمريض بالسرطان أن يعجب بنور القمر؟ أو هل يقدر الخائف المرعوب أن يفكر في الأرض المحتلة؟
*******
وصل بنا الزمان إلى مرحلة نسينا فيها هتافاتنا حتى الثوريون عاشوا حالة النسيان هذه فبعد أن كانوا يهتفون للوحدة العربية من المحيط الأطلسي حتى الخليج العربي صرنا نناقش هل هو عربي أم فارسي ؟ وبعد أن كنا نهتف للفقراء والكادحين وتحقيق العدالة لجهودهم أخذنا تهف لناهبي الثروات وأصحاب الملايين ، وكنا نهتف لفلسطين أن تعود حرة عربية صرنا نهتف للعراق وسوريا والصومال وغيرها .......
ونهتف للزعيم ونقتات من انتصاراته في كل وجبة نتاولها مع طعم المرار فيها
وكل ما أخشاه ان يأتي يوم نهتف فيه لحرية ووحدة كل حارة وكل حي من أحياء مدننا وقرانا
**********
لا أدري عندما أفكر في الصراعات التي كانت بين الاشتراكية والبرجوازية .... بين التقدمية والرجعية ... ما الذي دفعنا إلى الاشتراك فيها ؟ وكنا نجادل أيهما سيغزو الفضاء الأمريكان أو الروس؟
ونقضي الأوقات في جدل عقيم ، نقاشات حادة ، ولم نفكر يوما ماذا سيفيدنا هذا وذاك؟ وتبين فيما بعد أن مهزلة الفضاء والصعود إليه وإلى القمر كانت تصنع في مطابخ المخابرات ، ونحن أغبياء لا نعرف أن السياسة مصالح لا وجود للعواطف فيها ولكنها محسوبة بالأرقام والإحصائيات كأي علم ، أما نحن فكنا ننساح وراء مشاعرنا وأهوائنا ونسينا المقولة التي تقول : آفة الرأي الهوى
المغالطات المنطقية يستخدمها السياسيون ليبتعدوا عن مطالب الناس ، فعندما تسأل عن أسباب سوء صنع الرغيف يبدأ السياسي بالتحدث عن الامبريالية والصهيونية والمؤامرات المتوالية وتقسيم الوطن العربي في سايكس بيكو ، ولو أن الوحدة العربية تتحق بإزالة هذه الحدود المصطنعة لكنا دولة عظمى اقتصاديا وعسكريا ، ومن جميع الجوانب فنحن أكبر من اوروبا كاملة وعدد السكان أضعاف أضعاف سكان أوروبا ........ وهل سننتظر حتى تتحقق الوحدة العربية كي نأكل لقمة خبز جيدة ؟أو نأخذ نصيبنا من نسمة الحرية؟
******
كنا نقرأ ونحن طلاب عن الحرية أنها حرية الوطن والمواطن ، وأتساءل اليوم : هل الوطن حر؟ وكيف يكون حرا ونحن نقتات نفايات مصانع العالم ؟ وهل المواطن حر ؟ وكيف يكون حرا وألف عين مخابراتية ترقبه ؟ وهو يلهث في حياته لا ليعبر عن أفكاره بل ليأكل فقط ، وهل يطلب ممن لا يشعر بجمال الورد أن يغازله؟ أو هل يمكن لمريض بالسرطان أن يعجب بنور القمر؟ أو هل يقدر الخائف المرعوب أن يفكر في الأرض المحتلة؟
*******
وصل بنا الزمان إلى مرحلة نسينا فيها هتافاتنا حتى الثوريون عاشوا حالة النسيان هذه فبعد أن كانوا يهتفون للوحدة العربية من المحيط الأطلسي حتى الخليج العربي صرنا نناقش هل هو عربي أم فارسي ؟ وبعد أن كنا نهتف للفقراء والكادحين وتحقيق العدالة لجهودهم أخذنا تهف لناهبي الثروات وأصحاب الملايين ، وكنا نهتف لفلسطين أن تعود حرة عربية صرنا نهتف للعراق وسوريا والصومال وغيرها .......
ونهتف للزعيم ونقتات من انتصاراته في كل وجبة نتاولها مع طعم المرار فيها
وكل ما أخشاه ان يأتي يوم نهتف فيه لحرية ووحدة كل حارة وكل حي من أحياء مدننا وقرانا
**********
لا أدري عندما أفكر في الصراعات التي كانت بين الاشتراكية والبرجوازية .... بين التقدمية والرجعية ... ما الذي دفعنا إلى الاشتراك فيها ؟ وكنا نجادل أيهما سيغزو الفضاء الأمريكان أو الروس؟
ونقضي الأوقات في جدل عقيم ، نقاشات حادة ، ولم نفكر يوما ماذا سيفيدنا هذا وذاك؟ وتبين فيما بعد أن مهزلة الفضاء والصعود إليه وإلى القمر كانت تصنع في مطابخ المخابرات ، ونحن أغبياء لا نعرف أن السياسة مصالح لا وجود للعواطف فيها ولكنها محسوبة بالأرقام والإحصائيات كأي علم ، أما نحن فكنا ننساح وراء مشاعرنا وأهوائنا ونسينا المقولة التي تقول : آفة الرأي الهوى