يوسف الحسن
05-07-2012, 08:20 PM
طفحَ الكيلُ
لِمَ هذا التّجني من البَعيدِ والقريب !.
قريبٌ أشْرقُ في عذبِ مائه, وآخرُ نسماتُه لهيب ,
وهمومُ الحياة تهدُّ قلبي الرقيق بشواظٍ لأركانه تُذيب ....
يا ليتَ شعري..
هل لنفسي التي لفَّها ليلٌ بجلبابٍ داكنٍ من صبحٍ قريب؟
يزيلُ عنها تجاوزَ الظالمين ,وعاصفةَ الظلام ,وشؤمَ اللئام العنيد. لِمَ تهبُّ نسائمُ الفجر متضمخة بندى الزهور!
ونسائمُ روحي لم تجدْ لها بين الشامتين مُجيب
آه ٍعلى قلبي الواهي ...
كم فيه من جِراحٍ و ندوب؟
حتى أصبَحَ كغربالٍ من كثرة السهام.
حارَ في رتْقِهِ الطبيب ..
وكأنَّ ليليَّ ودَّعَ في عينيه الصَّباح.
وأصبحتْ حياتي شمعةً خبتْ في المشعل الوقاد.
بعد أن كان فؤادي بركاناً مضطرب اللهيب .
فأمسى جمرةً تصيرُ إلى انطفاء .
وهكذا تنقضي أيام عمري بين صحوٍ نزرٍ,
وسكرةٍ طفحا ,وأملٍ باتَ بعيد .
فهل من يدٍ سحريةٍ تُطبِّبُ هذا القلب الممزق؟
وتنفثُ فيه من جديد .
روحَ الحياة بأريجها العبقِ الوليد .
وأنتَ يا قمرَ الليلِ الضحوك .
أما زلتَ تسهر والنجوم,
وتلقي على هام الغصونِ رداءَ لألاءٍ قشيب .
فتنامُ أورادُ الرياض على مهدٍ من الخمائلِ عجيب .
مهلاً فإني أسامِرُكَ .
وأسمعُ لحناً في السماء فيه عزاء لكل مبتئسٍ كئيب .
فتتأوهُ مهجتي ويزدادُ النحيب .
وإنّي لأرى سيلَ الدماء من أبناء أمتي لشبابٍ غضٍّ
وطفولةٍ بريئة من هولِ ما رأتْ اعْتراها المَشيب .
الأنامُ غاضب . والأفواهُ في صمتٍ رهيب .
تصرخُ. تستغيثُ. تستجيرُ. فلا مجيب.
هنا أزيزُ الرصاصِ .وقصفُ الطائرات
وسجودُ المباني , وركوع العمائر,وأشلاء الأبرياء
تملأ الأفقَ الرحيب .
.
فمتى تستفيقُ أمتي؟.
لتستردَ كرامتَها وتتخلى عن ذلِّ العبيد.
لأن الذي تعودَ العيشَ في الظلام يعمشُ في النورِ المديد .
ومتى تغزو شمسُ الإسلام قممَ الجبالِ , وتستطيلُ على السفوح والأودية , وتتدلى حبالُ النورِ لتملأ َالكونَ عدلاً ونوراً ,وتخلعَ عنها ثوبَها الخَلِقِ, وترتدي ثوباًُ جديداً لأيامٍ كلُّها نصر وعيد ؟....
يوسف الحسن
@@@
لِمَ هذا التّجني من البَعيدِ والقريب !.
قريبٌ أشْرقُ في عذبِ مائه, وآخرُ نسماتُه لهيب ,
وهمومُ الحياة تهدُّ قلبي الرقيق بشواظٍ لأركانه تُذيب ....
يا ليتَ شعري..
هل لنفسي التي لفَّها ليلٌ بجلبابٍ داكنٍ من صبحٍ قريب؟
يزيلُ عنها تجاوزَ الظالمين ,وعاصفةَ الظلام ,وشؤمَ اللئام العنيد. لِمَ تهبُّ نسائمُ الفجر متضمخة بندى الزهور!
ونسائمُ روحي لم تجدْ لها بين الشامتين مُجيب
آه ٍعلى قلبي الواهي ...
كم فيه من جِراحٍ و ندوب؟
حتى أصبَحَ كغربالٍ من كثرة السهام.
حارَ في رتْقِهِ الطبيب ..
وكأنَّ ليليَّ ودَّعَ في عينيه الصَّباح.
وأصبحتْ حياتي شمعةً خبتْ في المشعل الوقاد.
بعد أن كان فؤادي بركاناً مضطرب اللهيب .
فأمسى جمرةً تصيرُ إلى انطفاء .
وهكذا تنقضي أيام عمري بين صحوٍ نزرٍ,
وسكرةٍ طفحا ,وأملٍ باتَ بعيد .
فهل من يدٍ سحريةٍ تُطبِّبُ هذا القلب الممزق؟
وتنفثُ فيه من جديد .
روحَ الحياة بأريجها العبقِ الوليد .
وأنتَ يا قمرَ الليلِ الضحوك .
أما زلتَ تسهر والنجوم,
وتلقي على هام الغصونِ رداءَ لألاءٍ قشيب .
فتنامُ أورادُ الرياض على مهدٍ من الخمائلِ عجيب .
مهلاً فإني أسامِرُكَ .
وأسمعُ لحناً في السماء فيه عزاء لكل مبتئسٍ كئيب .
فتتأوهُ مهجتي ويزدادُ النحيب .
وإنّي لأرى سيلَ الدماء من أبناء أمتي لشبابٍ غضٍّ
وطفولةٍ بريئة من هولِ ما رأتْ اعْتراها المَشيب .
الأنامُ غاضب . والأفواهُ في صمتٍ رهيب .
تصرخُ. تستغيثُ. تستجيرُ. فلا مجيب.
هنا أزيزُ الرصاصِ .وقصفُ الطائرات
وسجودُ المباني , وركوع العمائر,وأشلاء الأبرياء
تملأ الأفقَ الرحيب .
.
فمتى تستفيقُ أمتي؟.
لتستردَ كرامتَها وتتخلى عن ذلِّ العبيد.
لأن الذي تعودَ العيشَ في الظلام يعمشُ في النورِ المديد .
ومتى تغزو شمسُ الإسلام قممَ الجبالِ , وتستطيلُ على السفوح والأودية , وتتدلى حبالُ النورِ لتملأ َالكونَ عدلاً ونوراً ,وتخلعَ عنها ثوبَها الخَلِقِ, وترتدي ثوباًُ جديداً لأيامٍ كلُّها نصر وعيد ؟....
يوسف الحسن
@@@