المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سفر السفرجل (34)


الوليد دويكات
05-22-2012, 09:05 PM
سفر السفرجل ( 34)

هو شعور ينتابني أن أضحك ، أو ربما هي رغبة في البكاء ..
ربما هو تناقض واضح بين الضحك والبكاء ..
ولستُ أدّعي أنني من يكتشف هذا المنطق الغريب للأشياء ..
ربما كانت المرة الأولى التي أتردد في توقيع اسمي أسفل قصيدة
كتبتها ذات عشق لك ، فكيف لي أن أضع توقيعي أسفلها ، وأنت
الأنثى التي أحببتها دون أن يقترن اسمي باسمها ..ولو مرة واحدة .
هناك من يبحثون عن قصائدي ، ويرصدون كلماتي ..
وهناك من يبحثون عن توقيع لي أسفل قصيدة ..ربما يبحثون عن
اسمي أكثر من بحثهم عن قصائدي ..
وأنت وحدك كنت تبحثين عن قصيدتي دون توقيع ..فكل حرف فيها
هو أنا ..
وبين أنتِ وهؤلاء ..كنتُ أنا ..ذلك المجنون الغريب ، الذي يرفض
أن يكتبك باسم الحب قصيدة ، أشبه بطفل لقيط ، لا نعرف له أبا ولا نسبا ..
أرفض أن أكتبكِ قصيدة ، ينتحلها أي شاعر عابر ، ويدّعيها أي آخر سواي .
كيف أستطيع أن أنقل لك الحقيقة ..أنني تعلقتُ بك جدا ، وصرتُ تابعا لملامحك ..
تابعا لضحكة ترتسم في عيونك ، لطلتك الجميلة ، لجمالك الطاغي ...
صرتُ ومن حيثُ لا أدري فجأة ... تابعا لوجهك ، حروف اسمك ، لذاكرة تسكنين فيها ،
لمدينة تنتمين لها ، لتاريخ ميلادك ..لقد أدمنتُك في كل شيء ..
حالةٌ من الحزن كانت تنتابني ، وأنا جالس في تلك القاعة الواسعة ، أرمقك من بعيد ..
وأنت في ذاك الركن ..تجلسين ، وتضعين ساقا على ساق ...
وحين اختصرنا المسافة ، وأصبحت على بُعد قبلة ...شعرت برغبة في التجول في ملامحك ..
كنت أنثى لا تشبه سواك ..تأملتُك بذهول لم أشعره من قبل ..وشعرتُ أنك شعرت بما يجول بي ..
لكنني كنتُ أحرصُ أن أظهر بمظهر الرجل الوقور ..فصعب جدا أن يتخلى الرجل عن وقاره ..
حاولتُ أن أجد في ملامحك ما يفضح عواطفك ..لكنني لم أفهم أي شيء ..
أنتِ التي تختبئين تحت أجفانك ، وتتضعين أحمر الشفاه بطريقة عجيبة ...
كيف لمثلي أن يقاوم أنوثتك وسحر جمالك ؟؟
كيف أستطيع الصمود أكثر أمام ملامحك ؟؟


لسفر السفرجل ...محطات

الوليد

دوريس سمعان
05-23-2012, 05:17 PM
رسمت لنا ثورة من لواعج الشـوق
نحو تلك الأنثـى
لتضج بإحساسها الغامض
من يدري .. !!
لربما تخبئ لك الأقدار ما تصبو إليه

كـ جواد أصيل .. حروفك
علا صهيلها فوق السطـور
لتصل بنا إلى قمة الإبداع
فكنت بحق ... سفير الكلمـة العذبة

كل المودة والتقدير شاعرنا المتألق و ..:1 (5):

دوريس سمعان
05-23-2012, 05:19 PM
تصلب فوق هامة الصفحـات

سفانة بنت ابن الشاطئ
05-23-2012, 06:32 PM
لا زلنا نتابع قلمك وهو يرسم تفاصل سفر السفرجل من خلال محطة جديدة من محطاته .. تأرجحت فيها هنا المعاني بين الذكريات و الواقع .. مشهد من المشاهد التي لامست وجدان الكاتب .. سكبتها الحروف لتتحدث عن نفسها .. من خلال صور تعكس لحظات مرت أمام الكاتب فحولها لنص جميل .. أسعدني المرور من ضفاف حروفه البديعة .. تقديري لك ولقلمك مع احترامي وقوافل من الياسمين

مودتي المخلصة

سفــانة

الوليد دويكات
05-23-2012, 07:01 PM
سفير الكلمة العذبة
لقب سأذكره دوما ..
لامس القلب ..

واهتمامك ومرورك في سفر السفرجل
يشكل لها حافزا للإستمرار ..
راق لي تواجدك

مودتي

الوليد

سلوى حماد
05-23-2012, 07:02 PM
هو شعور ينتابني أن أضحك ، أو ربما هي رغبة في البكاء ..
ربما هو تناقض واضح بين الضحك والبكاء ..
ولستُ أدّعي أنني من يكتشف هذا المنطق الغريب للأشياء ..

كثيراً ما استوقفتني هذه الظاهرة المتناقضة نضحك أحياناً لننهي ضحكنا بدمعة ونبكي بحرقة لنطفئ حزننا بضحكة...هذا التناقض العجيب يعكس حالة المد والجزر التى تتجاذبنا ، إنه التأرجح الذي يؤدي الى التوازن...اليس هذا تناقض أخر؟


ربما كانت المرة الأولى التي أتردد في توقيع اسمي أسفل قصيدة
كتبتها ذات عشق لك ، فكيف لي أن أضع توقيعي أسفلها ، وأنت
الأنثى التي أحببتها دون أن يقترن اسمي باسمها ..ولو مرة واحدة ..


يشاركنا بطل النص هنا حلمه في أي شيئ يجمعه بحبيبته، يحلم ببيت يضمهما فلم يجد الا بيوت قصيدته، وأجل التوقيع على بيت في خياله لعل وعسى يأتي اليوم الذي يوقع فيه على عقد يجمعهما في الواقع.



هناك من يبحثون عن قصائدي ، ويرصدون كلماتي ..
وهناك من يبحثون عن توقيع لي أسفل قصيدة ..ربما يبحثون عن
اسمي أكثر من بحثهم عن قصائدي ..
وأنت وحدك كنت تبحثين عن قصيدتي دون توقيع ..فكل حرف فيها
هو أنا ..


يريد بطل النص هنا أن يخبرنا بأن الحبيبة وحدها من يستحق قصيدته لإن كل كلمة في القصيدة كان متواجداً فيها بروحه لها فقط...
الشاعر عندما يكتب لابد ان تكون هناك ملهمة تجعله يتقمص كل الحروف ليطل عليها من بين السطور ليقول لها أنا هنا واينما يممت وجهك في قصيدي ستجدينني أرنوا اليكِ انت فقط...لك وحدك أبلل الورق بعصارة الروح.


كيف أستطيع أن أنقل لك الحقيقة ..أنني تعلقتُ بك جدا ، وصرتُ تابعا لملامحك ..تابعا لضحكة ترتسم في عيونك ، لطلتك الجميلة ، لجمالك الطاغي ...صرتُ ومن حيثُ لا أدري فجأة ... تابعا لوجهك ، حروف اسمك ، لذاكرة تسكنين فيها ، لمدينة تنتمين لها ، لتاريخ ميلادك ..لقد أدمنتُك في كل شيء ..


يبحث بطل النص عن مخرج لسؤال حارق ...كيف يترجم هذا الكم من المشاعر والأحاسيس التى تسكن خلاياه فكل ما فيه أصبح أسيراً لكل تفاصيلها...يشعر بعجز لإن كلماته ليست كافية لترجمة هذا الكم من المشاعر.


حالةٌ من الحزن كانت تنتابني ، وأنا جالس في تلك القاعة الواسعة ، أرمقك من بعيد ..وأنت في ذاك الركن ..تجلسين ، وتضعين ساقا على ساق ...
وحين اختصرنا المسافة ، وأصبحت على بُعد قبلة ...شعرت برغبة في التجول في ملامحك ..


هي المسافات التى ترسم على ملامحنا خارطة الحزن، عندما نشعر ان بيننا وبين الحبيب دروباً طويلة يجب ان نسلكها تتوه معها الملامح والتفاصيل وعندما يتيح القدر فرصة للاقتراب يكون الهم الأكبر هو اكتشاف كل المجاهل وتدوين كل التفاصيل.


كنت أنثى لا تشبه سواك ..تأملتُك بذهول لم أشعره من قبل ..وشعرتُ أنك شعرت بما يجول بي ..لكنني كنتُ أحرصُ أن أظهر بمظهر الرجل الوقور ..فصعب جدا أن يتخلى الرجل عن وقاره ..

حالة من الارتباك وفوضى حواس فالاقتراب أحياناً ينجم عنه زلزال عاطفي تضيع معه الكلمات ، قلة هم من يستطيعون ان يتجاوزو كارثة هذا الزلزال وان يحافظوا على وقارهم، لكن المرأة لديها مجسات عاطفية تنبئها بكل ما يحدث خلف غلالة الوقار.


حاولتُ أن أجد في ملامحك ما يفضح عواطفك ..لكنني لم أفهم أي شيء ..
أنتِ التي تختبئين تحت أجفانك ، وتتضعين أحمر الشفاه بطريقة عجيبة ...
كيف لمثلي أن يقاوم أنوثتك وسحر جمالك ؟؟ كيف أستطيع الصمود أكثر أمام ملامحك ؟؟


تبقى الأنثى هي الأنثى متحفظة في مشاعرها وهذا سحر أنوثتها ، تتشبث بثباتها في الواقع وتمارس جنون العاطفة في الحديقة الخلفية لخيالها.
لبطل النص أقول ولماذا الصمود في معركة عاطفية...القلب يستحق أن نضحي من أجله وأن نرفع الراية البيضاء استسلاماً لضربات العشق القدرية.

كعادتك تتفنن في رسم لوحات سفر السفرجل فتأسر ذائقتنا بجمال هذه اللوحات ونبقى دائماً متطلعين صوب المحطة القادمة لثقتنا بأن القادم سيكون أجمل.

أخي الوليد، لخيالك الربيعي كل الإعجاب والتقدير ولحرفك الباذخ كل التألق ولي تذكرة للمحطة القادمة.

سلمت ودمت بألق،:1 (41):

سلوى حماد

يوسف الحسن
05-24-2012, 09:47 PM
مازلت متابعا سفرك يالغالي ..
ويقودني حرفك إلى ظلال القمر
وأسير
وأبقى أسيرا لحرفك ..
تلهث في دروبي الرمال ..
وكم يشقوني صوتك الحلو الوديع ؟
وفي ناظري أنت
كزهر الربيع ..
شذاك ينفح ويملأ الحقول..
ويغرد الهزار مع أسراب الطيور..
رسمت لنا على حاشة الأفق عند الغروب
أبها الصور
أستاذي الكبير الوليد
لك ابداع ساحر في رسم المعاني
مودتي وحبي واعتزاي بك

يوسف الحسن

الوليد دويكات
05-24-2012, 11:17 PM
قلبي لكم ...

سأعود لحروفكم بحول الله

الوليد دويكات
05-26-2012, 06:39 PM
كثيراً ما استوقفتني هذه الظاهرة المتناقضة نضحك أحياناً لننهي ضحكنا بدمعة ونبكي بحرقة لنطفئ حزننا بضحكة...هذا التناقض العجيب يعكس حالة المد والجزر التى تتجاذبنا ، إنه التأرجح الذي يؤدي الى التوازن...اليس هذا تناقض أخر؟




يشاركنا بطل النص هنا حلمه في أي شيئ يجمعه بحبيبته، يحلم ببيت يضمهما فلم يجد الا بيوت قصيدته، وأجل التوقيع على بيت في خياله لعل وعسى يأتي اليوم الذي يوقع فيه على عقد يجمعهما في الواقع.




يريد بطل النص هنا أن يخبرنا بأن الحبيبة وحدها من يستحق قصيدته لإن كل كلمة في القصيدة كان متواجداً فيها بروحه لها فقط...
الشاعر عندما يكتب لابد ان تكون هناك ملهمة تجعله يتقمص كل الحروف ليطل عليها من بين السطور ليقول لها أنا هنا واينما يممت وجهك في قصيدي ستجدينني أرنوا اليكِ انت فقط...لك وحدك أبلل الورق بعصارة الروح.



يبحث بطل النص عن مخرج لسؤال حارق ...كيف يترجم هذا الكم من المشاعر والأحاسيس التى تسكن خلاياه فكل ما فيه أصبح أسيراً لكل تفاصيلها...يشعر بعجز لإن كلماته ليست كافية لترجمة هذا الكم من المشاعر.



هي المسافات التى ترسم على ملامحنا خارطة الحزن، عندما نشعر ان بيننا وبين الحبيب دروباً طويلة يجب ان نسلكها تتوه معها الملامح والتفاصيل وعندما يتيح القدر فرصة للاقتراب يكون الهم الأكبر هو اكتشاف كل المجاهل وتدوين كل التفاصيل.


حالة من الارتباك وفوضى حواس فالاقتراب أحياناً ينجم عنه زلزال عاطفي تضيع معه الكلمات ، قلة هم من يستطيعون ان يتجاوزو كارثة هذا الزلزال وان يحافظوا على وقارهم، لكن المرأة لديها مجسات عاطفية تنبئها بكل ما يحدث خلف غلالة الوقار.



تبقى الأنثى هي الأنثى متحفظة في مشاعرها وهذا سحر أنوثتها ، تتشبث بثباتها في الواقع وتمارس جنون العاطفة في الحديقة الخلفية لخيالها.
لبطل النص أقول ولماذا الصمود في معركة عاطفية...القلب يستحق أن نضحي من أجله وأن نرفع الراية البيضاء استسلاماً لضربات العشق القدرية.

كعادتك تتفنن في رسم لوحات سفر السفرجل فتأسر ذائقتنا بجمال هذه اللوحات ونبقى دائماً متطلعين صوب المحطة القادمة لثقتنا بأن القادم سيكون أجمل.

أخي الوليد، لخيالك الربيعي كل الإعجاب والتقدير ولحرفك الباذخ كل التألق ولي تذكرة للمحطة القادمة.

سلمت ودمت بألق،:1 (41):

سلوى حماد


الأديبة الرائعة الأستاذة / سلوى حماد

قراءة جميلة متأنية ، ووقوف على مفاصل نفسية هامة
وسبر للنص بصورة جميلة ، هذه القراءة تثري النص
وتضيف الكثير لي وله ...
قرأت ووجدت في هذه القراءة محطات هامة ورائعة
سأحرص بحول الله أن أرفق هذه القراءات في ( سفر السفرجل )
حين يخرج في ثوب مطبوع ...

تحية لك على هذا الجهد وهذا الحضور المدهش

باقة ورد لك

الوليد

الوليد دويكات
05-26-2012, 06:41 PM
مازلت متابعا سفرك يالغالي ..
ويقودني حرفك إلى ظلال القمر
وأسير
وأبقى أسيرا لحرفك ..
تلهث في دروبي الرمال ..
وكم يشقوني صوتك الحلو الوديع ؟
وفي ناظري أنت
كزهر الربيع ..
شذاك ينفح ويملأ الحقول..
ويغرد الهزار مع أسراب الطيور..
رسمت لنا على حاشة الأفق عند الغروب
أبها الصور
أستاذي الكبير الوليد
لك ابداع ساحر في رسم المعاني
مودتي وحبي واعتزاي بك

يوسف الحسن




الفاضل الصديق الحبيب / الأستاذ يوسف

ما زال سفر السفرجل يجذبك
وما زال يغريك بالحضور والمتابعة والتواجد
وهذا الحضور بات علامة من علاماته ومحطة هامة من محطاته
فصرت كما السفرجل في سفره ننتظر هبوط طائرة مدادك في مطاراته
دمت رائعا حاضرا

محبتي

الوليد

سوزانة خليل
06-02-2012, 01:43 AM
أيها الجميل!
الجميل جدا
في حبكِ لأنثى
في كتابة صمتك
في افتعال الشعر واقتراف الجمال
أيها الجميل
كم فاتتني محطاتك؟
كم عليّ أن اعود أدراج الريح
أقطع لنفسي تذكرة لقرائتك
كم عليّ أن أوفي بنذور العودة
كي لا تفوتني مجددا أية محطة

أيها الجميل دوما

تحياتي


سوزانة

الوليد دويكات
07-04-2012, 10:36 PM
أيها الجميل!
الجميل جدا
في حبكِ لأنثى
في كتابة صمتك
في افتعال الشعر واقتراف الجمال
أيها الجميل
كم فاتتني محطاتك؟
كم عليّ أن اعود أدراج الريح
أقطع لنفسي تذكرة لقرائتك
كم عليّ أن أوفي بنذور العودة
كي لا تفوتني مجددا أية محطة

أيها الجميل دوما

تحياتي


سوزانة



طال غيابك ...
وكل الحروف تفتش عنك ...
يسعدني أنك اهتديت لهذه المحطة
لتلامسها حروفك فتعرف دروب الإشراق

دمت رائعة