المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عروبتي


صبحي ياسين
05-24-2012, 12:51 AM
عروبتي




عَتَباً عليـكِ فلـن أَرُدَّ سلامـا=وإذا مَرَرْتِ فلـن أُتِـمَّ قِيامـا
أكْبَرْتُ فيكِ عزيمـةً لا تَنْحنـي=كانت على عنقِ الطغاةِ حساما
واليوم أَسْبَلْتِ الجفونَ على قذى=وشربتِ كأساً مُتْرعـاً أوهامـا
لا تسأليني كيف سُيِّـدَ مـارقٌ=أو كيف صار المستبـدُّ إِمامـا
هذا زمانك فاسأليه مـن الـذي=هَتَكَ الحجابَ ومزّقَ الأرحامـا
ومن الذي ذبحَ العروبةَ عندمـا=ألفى جموعَ المسلميـنَ نيامـا
ومن الذي رفعَ القصورَ جماجماً=واقْتَدَّ من لحمِ الشعوبِ طعامـا
قَدَرُ العروبةِ أن تكون كما ترى=جسـداً يُبـاحُ وأمـةً تَتَعامـى
هي هكذا من كان فيها خانعـاً=أَلِفَ السياطَ وأَدْمَـنَ الإحجامـا
نامي على زَخِّ السياطِ وَفَرِّخـي=فوق الرصيفِ لذبحنـا أقزامـا
وتمددي عند المغيـب لفاسـقٍ=يَسْتَمْـرِئُ التنكيـلَ والإعدامـا
حتامَ هذا الشعبُ يعشـقُ قيـدَه=حتام يَعْبُـدُ صاغـراً أصنامـا
الله يشهـدُ أننـي فـي أمـةٍ=تَلَدُ الهمـومَ وَتُرْضـع الآلامـا
كم كنتُ أهوى أن أراك عروسةً=بين السيوفِ تُهَدْهِدين غلامـا
لبن الرجولةِ تدفقيـنَ وريـدَهُ=وَتُوَسِّدينَ على يديـهِ حسامـا
قومي إليه وحدثيهِ عـن الـذي=ن تَبَوّأوا في الخافقينِ سَنامـا
ودعيه يملأْ ما ضِغَيْهِ بذكرهـمْ=لِيفيضَ عشقاً بينهـمْ وغرامـا
فمن اسْتَفَزّ العزمَ من أعماقـه=أَلِفَ الحيـاةَ تحديـاً وصدامـا
من لي برحمٍ فيه ينبـتُ خالـدٌ=ليعيدَهـا مَـزْهُـوّةً إسـلامـا
أنا لا ألـومُ الحاكميـن وإنمـا=لومي على من هادنوا الحكامـا






عَتَباً عليـكِ فلـن أَرُدَّ سلامـا=وإذا مَرَرْتِ فلـن أُتِـمَّ قِيامـا
أكْبَرْتُ فيكِ عزيمـةً لا تَنْحنـي=كانت على عنقِ الطغاةِ حساما
واليوم أَسْبَلْتِ الجفونَ على قذى=وشربتِ كأساً مُتْرعـاً أوهامـا
لا تسأليني كيف سُيِّـدَ مـارقٌ=أو كيف صار المستبـدُّ إِمامـا
هذا زمانك فاسأليه مـن الـذي=هَتَكَ الحجابَ ومزّقَ الأرحامـا
ومن الذي ذبحَ العروبةَ عندمـا=ألفى جموعَ المسلميـنَ نيامـا
ومن الذي رفعَ القصورَ جماجماً=واقْتَدَّ من لحمِ الشعوبِ طعامـا
قَدَرُ العروبةِ أن تكون كما ترى=جسـداً يُبـاحُ وأمـةً تَتَعامـى
هي هكذا من كان فيها خانعـاً=أَلِفَ السياطَ وأَدْمَـنَ الإحجامـا
نامي على زَخِّ السياطِ وَفَرِّخـي=فوق الرصيفِ لذبحنـا أقزامـا
وتمددي عند المغيـب لفاسـقٍ=يَسْتَمْـرِئُ التنكيـلَ والإعدامـا
حتامَ هذا الشعبُ يعشـقُ قيـدَه=حتام يَعْبُـدُ صاغـراً أصنامـا
الله يشهـدُ أننـي فـي أمـةٍ=تَلَدُ الهمـومَ وَتُرْضـع الآلامـا
كم كنتُ أهوى أن أراك عروسةً=بين السيوفِ تُهَدْهِدين غلامـا
لبن الرجولةِ تدفقيـنَ وريـدَهُ=وَتُوَسِّدينَ على يديـهِ حسامـا
قومي إليه وحدثيهِ عـن الـذي=ن تَبَوّأوا في الخافقينِ سَنامـا
ودعيه يملأْ ما ضِغَيْهِ بذكرهـمْ=لِيفيضَ عشقاً بينهـمْ وغرامـا
فمن اسْتَفَزّ العزمَ من أعماقـه=أَلِفَ الحيـاةَ تحديـاً وصدامـا
من لي برحمٍ فيه ينبـتُ خالـدٌ=ليعيدَهـا مَـزْهُـوّةً إسـلامـا
أنا لا ألـومُ الحاكميـن وإنمـا=لومي على من هادنوا الحكامـا

محمد ذيب سليمان
05-24-2012, 01:03 AM
الله الله

كم انت رائع ايها الشاعر
قصيدة راقية مليئة القهر والوجع والحزن
ومع ذلك زخرت بالتصوير المعبر والجمل الشعرية الدالة
قصيدة تستحق " التثبيت " اكراما واستحقاقا

شكرا لك

عواطف عبداللطيف
05-24-2012, 02:46 AM
وكأن الجميع في سبات
إنه الوجع المزمن

دمت ودام حرفك بألق
تحياتي

ليلى أمين
05-24-2012, 02:47 AM
أيها العربيّ الأصيل
أسعدني مروري من هنا وأانا أقرأ هذه القصيدة الراقية رقي العروبة المفقودة ولكن يظل الأمل قائما ما دام في الحياة أناس يبكون الزمن الآفل بمجد العروبة ويسعون جاهدين لبعثه من جديد
وأختم كلامي وبدون تعليق بكلماتك *أنا لا ألـومُ الحاكميـن وإنمـا=لومي على من هادنوا الحكامـا*
ليلى بن صافي

سفانة بنت ابن الشاطئ
05-24-2012, 06:39 AM
فمن اسْتَفَزّ العزمَ من أعماقـه=أَلِفَ الحيـاةَ تحديـاً وصدامـا
من لي برحمٍ فيه ينبـتُ خالـدٌ=ليعيدَهـا مَـزْهُـوّةً إسـلامـا
أنا لا ألـومُ الحاكميـن وإنمـا=لومي على من هادنوا الحكامـا


بكل صدق لم استطع بداية ان اقتبس اي بيت وافصله عن هذه الخريدة الرائعة ولكن ..
كانت ابيات الختام اكثر تأثيرا على النفس ربما لانك عبرت شاعرنا عن كل ما يجول في فكري وانا أقرأ القصيدة في ابياتها الأولى ..ففاجأتني بدقة وصفك في هذه الابيات وكأن ما جال في خاطري نقلته لك سلفا .. وهذا يضيف لقلمك الباذخ والشامخ شموخ بلادنا .. وشموخ شعبه البطل .. فمهمة الشاعر الحقيقية لا تقتصر على كتابة ما يجول في فكره وعاطفته ولكن أن يكتب ايضا ما يجول في خاطر قرائه .. فالرسائل التي ينثرها قلمه الرائع يكون وقعه اقوى من السحر ..

وهنا كان سوط قلمك قاسيا ولكن مع الحق..فكان عادلا .. لذا كان وقعه أشد من السيف .. وأدق من الرصاصة في تصويب الهدف .. كنت هنا كما دائما رائعا ومميزا .. تقديري الدائم واحترامي وقوافل من الزهر والياسمين

مودتي المخلصة

سفــانة

رمزت ابراهيم عليا
05-24-2012, 09:15 AM
أخي صبحي
تحية لهذا النبض الصارخ في نيام القوم
تحية لحرفك المنسوج من رحم العروبة الغراء
وهذا الرسم البديع لواقع مؤلم
دمت ودام حرفك

رمزت

هيثم ملحم
05-24-2012, 03:04 PM
سلمت يا سيد الشعر
وسلم فيك هذا النبض الصارخ
أيها الشاعر الإنسان
واقع مؤلم ومرير ولكن نسأل الله العلي القدير
أن يعيد للعروبة مجدها وعزتها
أستاذي الحبيب: صبحي ياسين
أحييك سيدي وأتثبتها لك على جدار القلب
يا فخر وعز كل عربي شريف
محبتي وتقديري

نبيه السعديّ
05-25-2012, 08:01 AM
أنعم به من شعور قومي جليل، لا يحمله في نبضه إلا عربي حق، يتحسس مواجع أمته وقومه.
برعت في وصف الحال.. أخي الحبيب
جزيل إعجابي وتقديري

عبدالكريم شكوكاني
05-27-2012, 01:30 AM
إن العروبة لا تزال مقاما=رغماً عن الحكامِ والأصناما
فلقد أعزت في محمد خاتماً=للأنبيا يدعو الملا إسلاما
فهي العزيزة يا صديقي إنّما=لا تَفصل الألحانَ والأنغاما
لا يترك السيف المقاتل زندهُ=فالزند يقوى مؤمناً وحساما
وهي الثقافة للمسيحي بيننا=وبمجد اسلامٍ إليهِ إماما
إن العروبة نسلها متواترٌ=تاريخُ أحمدَ حرَّكَ القسّاما

إرتجالية سريعة أرجو المعذرة

صبحي ياسين
05-27-2012, 04:56 AM
الله الله

كم انت رائع ايها الشاعر
قصيدة راقية مليئة القهر والوجع والحزن
ومع ذلك زخرت بالتصوير المعبر والجمل الشعرية الدالة
قصيدة تستحق " التثبيت " اكراما واستحقاقا

شكرا لك
ولك من الشكر جزيله ومن الود جميله ايها الشاعر الجميل
أنت قدوة للقلم الأصيل
تعم بدأب وهمة عالية
دمت عنوانا للإخلاص
وثبتك الله على الحق
ودي لك أخي محمد شاعهرنا الحبيب

صبحي ياسين
05-27-2012, 04:57 AM
وكأن الجميع في سبات
إنه الوجع المزمن

دمت ودام حرفك بألق
تحياتي
شكرا لك ولمرورك الطيب
تحياتي

صبحي ياسين
05-27-2012, 05:02 AM
أيها العربيّ الأصيل
أسعدني مروري من هنا وأانا أقرأ هذه القصيدة الراقية رقي العروبة المفقودة ولكن يظل الأمل قائما ما دام في الحياة أناس يبكون الزمن الآفل بمجد العروبة ويسعون جاهدين لبعثه من جديد
وأختم كلامي وبدون تعليق بكلماتك *أنا لا ألـومُ الحاكميـن وإنمـا=لومي على من هادنوا الحكامـا*
ليلى بن صافي
ويبقى الأمل أختي ليلى شمعة لا تنطفي
وشمسا لا تختفي
من حين لحين
ممتن لك ولمرورك الطيب وللتعقيب الدال على قراءة واعية
شكري وتقديري لك

صالح أحمد
05-28-2012, 12:36 AM
يرحمك الله أخي الشاعر
ما أبدعك وأنت تضع الإصبع على الجرح
بل ، ربما، تدس الاصبع، وألف اصبع معها، في جرح طال بروده

أتدري..
كم مؤلم أن تكتشف أنك مجروح ... وأنك لا تشعر بالم جرحك...
حتى ياتي من يضعك وجها لوجه أمام ذاتك
لتدرك كم هي مجروحة

تقبل تحياتي وتقديري

إبتهال بليبل
05-28-2012, 12:43 AM
كَم يشتَاقُك الإبداع ...
دَعهُ في أوردةِ حُروفك يَسير بِفخر

صبحي ياسين
05-28-2012, 06:16 AM
فمن اسْتَفَزّ العزمَ من أعماقـه=أَلِفَ الحيـاةَ تحديـاً وصدامـا
من لي برحمٍ فيه ينبـتُ خالـدٌ=ليعيدَهـا مَـزْهُـوّةً إسـلامـا
أنا لا ألـومُ الحاكميـن وإنمـا=لومي على من هادنوا الحكامـا


بكل صدق لم استطع بداية ان اقتبس اي بيت وافصله عن هذه الخريدة الرائعة ولكن ..
كانت ابيات الختام اكثر تأثيرا على النفس ربما لانك عبرت شاعرنا عن كل ما يجول في فكري وانا أقرأ القصيدة في ابياتها الأولى ..ففاجأتني بدقة وصفك في هذه الابيات وكأن ما جال في خاطري نقلته لك سلفا .. وهذا يضيف لقلمك الباذخ والشامخ شموخ بلادنا .. وشموخ شعبه البطل .. فمهمة الشاعر الحقيقية لا تقتصر على كتابة ما يجول في فكره وعاطفته ولكن أن يكتب ايضا ما يجول في خاطر قرائه .. فالرسائل التي ينثرها قلمه الرائع يكون وقعه اقوى من السحر ..

وهنا كان سوط قلمك قاسيا ولكن مع الحق..فكان عادلا .. لذا كان وقعه أشد من السيف .. وأدق من الرصاصة في تصويب الهدف .. كنت هنا كما دائما رائعا ومميزا .. تقديري الدائم واحترامي وقوافل من الزهر والياسمين

مودتي المخلصة


سفــانة

شكرا لك بلا حدود أختي سفانة على رائق السكب وطيب السبك
لقلمك القدرة على العوص في عمق النص
ليعود ملتقطا من الدر ما لا يخطر على بال
وهذا من سمات الوعي الأدبي المثقف
دام لنا عز قلمك
ودام لنا وهج فكرك
كل التحايا الطيبة لك مني

صبحي ياسين
05-28-2012, 06:18 AM
أخي صبحي
تحية لهذا النبض الصارخ في نيام القوم
تحية لحرفك المنسوج من رحم العروبة الغراء
وهذا الرسم البديع لواقع مؤلم
دمت ودام حرفك

رمزت
من القلب اشكرك أخي رمزت إبراهيم
حروفك مصابيح على الدرب
بها أستضيء القادم
لك احترامي وتقديري بلا حد

صبحي ياسين
05-28-2012, 06:20 AM
سلمت يا سيد الشعر
وسلم فيك هذا النبض الصارخ
أيها الشاعر الإنسان
واقع مؤلم ومرير ولكن نسأل الله العلي القدير
أن يعيد للعروبة مجدها وعزتها
أستاذي الحبيب: صبحي ياسين
أحييك سيدي وأتثبتها لك على جدار القلب
يا فخر وعز كل عربي شريف
محبتي وتقديري
تفتقدك النصوص كثيرا شاعرنا الكبير هيثم ملحم
كن بالقرب ولا تغب
حضورك حضور للصدق والوفاء ةالإخاء
كلي احترام وتقدير لك

صبحي ياسين
05-28-2012, 06:21 AM
أنعم به من شعور قومي جليل، لا يحمله في نبضه إلا عربي حق، يتحسس مواجع أمته وقومه.
برعت في وصف الحال.. أخي الحبيب
جزيل إعجابي وتقديري
يا طيب الحضور ويا منعش الصدرو بما تخطه على السطور
أخي نبيه السعدي
لك عندي منلة الأخ الحبيب
دمت ودام حضورك المميز
تحيات بلا حدود

صبحي ياسين
05-28-2012, 06:23 AM
إن العروبة لا تزال مقاما=رغماً عن الحكامِ والأصناما

فلقد أعزت في محمد خاتماً=للأنبيا يدعو الملا إسلاما
فهي العزيزة يا صديقي إنّما=لا تَفصل الألحانَ والأنغاما
لا يترك السيف المقاتل زندهُ=فالزند يقوى مؤمناً وحساما
وهي الثقافة للمسيحي بيننا=وبمجد اسلامٍ إليهِ إماما
إن العروبة نسلها متواترٌ=تاريخُ أحمدَ حرَّكَ القسّاما

إرتجالية سريعة أرجو المعذرة
ويأبى قلمك إلا أن يفيض شهدا
شكرا لك أخي عبد الكريم على الفعل والتفاعل
أنت شاعر له وزنه على الساحة
وأعتز ببوحك ومحاكاتك الطيبة
لك ودي الذي تعرف

صبحي ياسين
05-30-2012, 12:53 AM
يرحمك الله أخي الشاعر
ما أبدعك وأنت تضع الإصبع على الجرح
بل ، ربما، تدس الاصبع، وألف اصبع معها، في جرح طال بروده

أتدري..
كم مؤلم أن تكتشف أنك مجروح ... وأنك لا تشعر بالم جرحك...
حتى ياتي من يضعك وجها لوجه أمام ذاتك
لتدرك كم هي مجروحة

تقبل تحياتي وتقديري
شكرا يا طيب الحرف
ويا رقيق العزف
القلم الراقي صالح أحمد
راق لي سكبك الطيب
ورائع حضورك المميز
طربت لكل حرف ايها الطيب
لك ودي

صبحي ياسين
05-30-2012, 12:55 AM
كَم يشتَاقُك الإبداع ...


دَعهُ في أوردةِ حُروفك يَسير بِفخر

شكرا لك أختي الكريمة على الحروف المضيئة
تحياتي ودمت بخير

الدكتور اسعد النجار
05-30-2012, 04:03 PM
رسمت لوحة فنية رائعة بألوان غامقة اظهرت فيها احزاننا وآلامنا

انها صرخة حق فهل من مجيب

ود واعتزاز

حسام السبع
05-30-2012, 08:48 PM
فمن اسْتَفَزّ العزمَ من أعماقـه=أَلِفَ الحيـاةَ تحديـاً وصدامـا
من لي برحمٍ فيه ينبـتُ خالـدٌ=ليعيدَهـا مَـزْهُـوّةً إسـلامـا
أنا لا ألـومُ الحاكميـن وإنمـا=لومي على من هادنوا الحكامـا

الأخ الشاعر صبحي ياسين
ارجو ان من هادنوا الحكام قد بدا يأفل نجمهم
فهذا الربيع هو فاتحة خير لدحر الخنوع

تحياتي لنبضك الأبي ّ