العربي حاج صحراوي
06-08-2012, 08:00 PM
قالت فتاتي : أراك صامتا و ما عهدتك الا خائضا هناوهناك ، و متحدثا عن نقص تريد كماله أو عن ايجاب تريد جماله ؟
فأومأت ايماءة توحي بأسى وألم : الناس في أيامنا لايحسنون االتكلم و لا الاستماع ، و لا يعرفون متى يتكلمون أو كيف
يسمعون .
انك لتتكلم جيدا وتعرف ما تقول عليك أن تفقه فن الاستماع ، فما وجدت عظيما لم يمر من تحت جسر الاستماع ، ولم
يجن من وراء ذلك ثمار الانتفاع . ولقد خلق لنا الله فما واحدا وسط أذنين اثنتين .
انك تنتصر على عدوك بحسن استماعك اليه وهو يرميك بشرر الحقد والخبث ، ومرات بعكس ذلك حتى يستدرجك الى
مهوى الانقضاض عليك ، و لو أسأت الانصات لبلغ مايريد وحقق المزيد . وكنت الضحية التي يسخر منها أكثر مما
يشفق عليها.
كما أنك تنال رضى محبوبك متى تتبعت ما يقول ، وأبديت اهتماما بكل حركة منه وهو يتواصل معك ، و كم أزهرت
المحبة من ذاك السلوك ، و كم انتعشت الكراهية من عدم مبالاة بالمتحدث .
وفي الأثر ورد أنه لاخير في مجلس لم نستفد أو نفد فيه .
وكم هو جميل أن أتتبع كلام محدثي فأنال فائدتين : أزود حقيبة ثقافتي بما أصاب فيه أولا ، وأرد على ما انزلق فيه
من هفوات من مركز قوة . ودون هذا كنت مثل الذي يرمي سهمه نحو هدفه في الظلام .
ان الاستماع فن قل من يحسنه ، وما خرج مجتهد من مدرسته الا ناجحا ، لا نادما أو خاسرا أو ضعيفا متهورا.
فأومأت ايماءة توحي بأسى وألم : الناس في أيامنا لايحسنون االتكلم و لا الاستماع ، و لا يعرفون متى يتكلمون أو كيف
يسمعون .
انك لتتكلم جيدا وتعرف ما تقول عليك أن تفقه فن الاستماع ، فما وجدت عظيما لم يمر من تحت جسر الاستماع ، ولم
يجن من وراء ذلك ثمار الانتفاع . ولقد خلق لنا الله فما واحدا وسط أذنين اثنتين .
انك تنتصر على عدوك بحسن استماعك اليه وهو يرميك بشرر الحقد والخبث ، ومرات بعكس ذلك حتى يستدرجك الى
مهوى الانقضاض عليك ، و لو أسأت الانصات لبلغ مايريد وحقق المزيد . وكنت الضحية التي يسخر منها أكثر مما
يشفق عليها.
كما أنك تنال رضى محبوبك متى تتبعت ما يقول ، وأبديت اهتماما بكل حركة منه وهو يتواصل معك ، و كم أزهرت
المحبة من ذاك السلوك ، و كم انتعشت الكراهية من عدم مبالاة بالمتحدث .
وفي الأثر ورد أنه لاخير في مجلس لم نستفد أو نفد فيه .
وكم هو جميل أن أتتبع كلام محدثي فأنال فائدتين : أزود حقيبة ثقافتي بما أصاب فيه أولا ، وأرد على ما انزلق فيه
من هفوات من مركز قوة . ودون هذا كنت مثل الذي يرمي سهمه نحو هدفه في الظلام .
ان الاستماع فن قل من يحسنه ، وما خرج مجتهد من مدرسته الا ناجحا ، لا نادما أو خاسرا أو ضعيفا متهورا.