حسن الشيخ ناصر
08-30-2012, 02:36 AM
تجوال في مملكتين
(المملكة الأولى)
سالكه لا محالة
ذلك الدرب الطويل
هو ألف ميل إلى الفضيلة
هو أبعد عمرا عن الرذيلة
سوف
لن استعمر الأرض طويلا
ولن أمارس القهر وسيلة
لكنني
سأدعوها إلى مملكتي
نجمة زاهرة جميلة
تتربع أغصان الوجد والثمالة
في أحلى جديلة
هي ذاتها
مذ نثّت العطر على أمواجي
أحببتها
أحببت سحرها
أحببت مكرها
لكني لا أنكر
أني أحببت
عينها ولونها الحنطي والضفيرة
سالكه لامحالة
فدربي إليك لن يطول
أنتِ يا ذات الصوت
الذي يرن
في أركان جسدي
أتمانعين أن نختصر المسافة
ونبدأ المسير معا
في هودج رحلتي
أنت لن تمانعي
لكن سجانك المنكود
يعرقل مسيرتي
سالكه لا محالة
فالدرب إليكِ
مسافة حولين من مجاعة
الدرب إليك
مدجج بالسحر والخيال
يا أشهى اِمرأة
تجاور السحاب والمطر
يا أجمل أنثى
اإليها
تسابق الفتيان في سعر
ماعدت أتوانى
في بوح العشق إليك
أو أتوانى
في قطف ثمارك
لأعانق الشمس والقمر
سيدتي
تداركي الوقت من متسعي
لنرقص ونلعب
في فسحة السَحَر
لنلهث خلف أحلامنا
نرمم أوتادنا بالورد والشجر
أنا
لن أبوح سر هواكِ
و لم أُبرم عهدا لسواكِ
أنا
ما جرحت أصبعك
المقمط بالأريج
أنا ما أوثقت ذراعك
هما أجبراني على العناق
فأحدثا الضجيج
إهدئي سيدتي
فبيننا مساحات من الشوق
وتجوال عميق
وإبحار في كل مساحاتي
في الليل والوجع إذ يفيق
لتنجزي مهام الزمن الفائض
عن حاجتي والضياع
وتدحرجي في منعطف الربيع
ففصولي جامدة حد الإشباع
(المملكة الثا نية)
مملكة الأعذار والأجازات والعطل
الرسمية والشجن
يا أتعس جمهورية تكابد المحن
قصاصات ورق كل عهودك
يامملكة النازحين عن الوطن
في تموز يصار إلى الهجير
ولفح المتن بالسياط والسيوف
والرماح والمجون والزفير
لكِ ألف اكذوبة
تمزق الوجدان والضمير
بُستانيٌّ ماهر أنتِ
في القطف وفي التهجير
والمنفى يتطلع اليكِ
والمسير
إلى راحتيكِ عسير
ما كان لتموز وعشتار وآشور
أن يهما بالرحيل
ماكان لزمن الفرسان
أن يسقط مغشيا عليه
في أرض الجليل
حسن الشيخ ناصر
(المملكة الأولى)
سالكه لا محالة
ذلك الدرب الطويل
هو ألف ميل إلى الفضيلة
هو أبعد عمرا عن الرذيلة
سوف
لن استعمر الأرض طويلا
ولن أمارس القهر وسيلة
لكنني
سأدعوها إلى مملكتي
نجمة زاهرة جميلة
تتربع أغصان الوجد والثمالة
في أحلى جديلة
هي ذاتها
مذ نثّت العطر على أمواجي
أحببتها
أحببت سحرها
أحببت مكرها
لكني لا أنكر
أني أحببت
عينها ولونها الحنطي والضفيرة
سالكه لامحالة
فدربي إليك لن يطول
أنتِ يا ذات الصوت
الذي يرن
في أركان جسدي
أتمانعين أن نختصر المسافة
ونبدأ المسير معا
في هودج رحلتي
أنت لن تمانعي
لكن سجانك المنكود
يعرقل مسيرتي
سالكه لا محالة
فالدرب إليكِ
مسافة حولين من مجاعة
الدرب إليك
مدجج بالسحر والخيال
يا أشهى اِمرأة
تجاور السحاب والمطر
يا أجمل أنثى
اإليها
تسابق الفتيان في سعر
ماعدت أتوانى
في بوح العشق إليك
أو أتوانى
في قطف ثمارك
لأعانق الشمس والقمر
سيدتي
تداركي الوقت من متسعي
لنرقص ونلعب
في فسحة السَحَر
لنلهث خلف أحلامنا
نرمم أوتادنا بالورد والشجر
أنا
لن أبوح سر هواكِ
و لم أُبرم عهدا لسواكِ
أنا
ما جرحت أصبعك
المقمط بالأريج
أنا ما أوثقت ذراعك
هما أجبراني على العناق
فأحدثا الضجيج
إهدئي سيدتي
فبيننا مساحات من الشوق
وتجوال عميق
وإبحار في كل مساحاتي
في الليل والوجع إذ يفيق
لتنجزي مهام الزمن الفائض
عن حاجتي والضياع
وتدحرجي في منعطف الربيع
ففصولي جامدة حد الإشباع
(المملكة الثا نية)
مملكة الأعذار والأجازات والعطل
الرسمية والشجن
يا أتعس جمهورية تكابد المحن
قصاصات ورق كل عهودك
يامملكة النازحين عن الوطن
في تموز يصار إلى الهجير
ولفح المتن بالسياط والسيوف
والرماح والمجون والزفير
لكِ ألف اكذوبة
تمزق الوجدان والضمير
بُستانيٌّ ماهر أنتِ
في القطف وفي التهجير
والمنفى يتطلع اليكِ
والمسير
إلى راحتيكِ عسير
ما كان لتموز وعشتار وآشور
أن يهما بالرحيل
ماكان لزمن الفرسان
أن يسقط مغشيا عليه
في أرض الجليل
حسن الشيخ ناصر