إبراهيم الدوف
09-28-2012, 04:55 AM
سلام.......
سَلَامٌ وَخَيْر الكَلامِ سَلامْ
وَهَا أنَّ كَفِّيَا فَارِغَةٌ
وَليسَ مَعِي…
سِوى دَفْتَرٍ أَصفر اللَّون مِثلِي
وظِلِّي الَّذِي كَانَ يَتبَعُنِي،
أتيْتُ لكيْ أشْهِدَ الحَاضِرينَ
بأَنِّي وَظِلِّي مَضَغْنا الهواءَ
مَزَجْناهُ بالصَّمْتِ و الحِبْرِ والدَّمْعِ
و الوَرَقِ الأَصْفَرِ …
فَصَارَ كَََبُرْكَانِ مِلْحٍ تُحَنَّطُ فِيهِ اللُّغَة
وَصِرْتُ مَعَ الصَّمْتِ غَيْما
يُحاوِلُ أن يُمْطِـرَ لِلْعَطشْ
ولَكِنْ حِصَارْ...
وَها شاشَةُ الرَّصْدِ تُخْبِرُنِي مَا جَرَى
تَبُثُّ مُبَاشَرَةً مَا جَرَى.
****
يَقُولُونَ مَات شَهِيدْ
وها قَدْ تَجَلَّى لَهُ مَا يُرِيدْ
****
يَقُولُونَ مَاتْ...
وَ لَكِنَّهُ ذَاهِبًا لِلْحَيَاةْ،
يقولون مات
فداءا لأرض سقته ينابيعها
يقولون مات
ويصرخ كلّ الّذين رأوه يموت
يقولون مات
وينتفض الصوت من كل جانب
وتشتعل النار بين الأكفّ
توزع مثل فطور الصباح بسجن بغيض
توزع في كلّ حي وفي كلّ شارع
وتضطرم النار في النار
و للشعب حرية في الأفق
هناك ترى قرص شمس بعيد
دخان دخان دخان
وصوت الرصاص تراه ولا تسمعه
تراه إذا سقطت جثة كفها يلتهب
تراه فقط ...ترى الطائرات
وكنّا زمان الطفولة نلعب بالطائرات
يقولون مات
هو أول من سقط....
هُوَ الآنَ يَمْضِي أَمَامَ الجُمُوعِ
وَيَبْتَسِمُ لِلسَّمَاءْ
وَلَيْسَ يُبَالِي بِعُمْقِ الجِرَاحْ
فَلِلْأَرْضِ جُرْحًا... سَيُغْلَقُ قَبْلَ المَسَاءْ
وَلِلأَرْضِ حُضْنٌ يُنَادِيهِ مُنْذُ الوِلادَة
مُنْذُ البِدَايَة كَانَ يَخُطُّ عَلَى الصَّخْرِ اسْمَه
وَيَرْسُمُ وَجْهَ الحياة الّتي حدّثته بها أمّه
****
يَقُولُونُ مَاتَ عَلَى شَاطِئِ اليَوْمِ زَوْجُ حَمَامْ
وَسُتُّونَ عَامْ...
سُتُّونَ عَامًا مَضَوْا فِي ظَلامْ ؟؟؟
سِتُّونَ عامًا وَنَيْفْ...
سُتُّونَ عامًا وَزَيْفٌ وَخَوْفْ...
سِتُّونَ عامًا يمرون كَيْفْ ؟؟؟؟؟
...............................
أَنَا مَا رَأَيْتُ دُمُوعِي
وَلَكِنْ رَأَتْنِي دُمُوعِي أُتَرْجِمُ أُغْنِيَةً لِلْمَطَرْ
وَكُنْتُ عَلَى شَاطِئِ السَّيْلِ فَوْقَ الرَّصِيفْ.
سَلَامٌ وَخَيْر الكَلامِ سَلامْ
وَهَا أنَّ كَفِّيَا فَارِغَةٌ
وَليسَ مَعِي…
سِوى دَفْتَرٍ أَصفر اللَّون مِثلِي
وظِلِّي الَّذِي كَانَ يَتبَعُنِي،
أتيْتُ لكيْ أشْهِدَ الحَاضِرينَ
بأَنِّي وَظِلِّي مَضَغْنا الهواءَ
مَزَجْناهُ بالصَّمْتِ و الحِبْرِ والدَّمْعِ
و الوَرَقِ الأَصْفَرِ …
فَصَارَ كَََبُرْكَانِ مِلْحٍ تُحَنَّطُ فِيهِ اللُّغَة
وَصِرْتُ مَعَ الصَّمْتِ غَيْما
يُحاوِلُ أن يُمْطِـرَ لِلْعَطشْ
ولَكِنْ حِصَارْ...
وَها شاشَةُ الرَّصْدِ تُخْبِرُنِي مَا جَرَى
تَبُثُّ مُبَاشَرَةً مَا جَرَى.
****
يَقُولُونَ مَات شَهِيدْ
وها قَدْ تَجَلَّى لَهُ مَا يُرِيدْ
****
يَقُولُونَ مَاتْ...
وَ لَكِنَّهُ ذَاهِبًا لِلْحَيَاةْ،
يقولون مات
فداءا لأرض سقته ينابيعها
يقولون مات
ويصرخ كلّ الّذين رأوه يموت
يقولون مات
وينتفض الصوت من كل جانب
وتشتعل النار بين الأكفّ
توزع مثل فطور الصباح بسجن بغيض
توزع في كلّ حي وفي كلّ شارع
وتضطرم النار في النار
و للشعب حرية في الأفق
هناك ترى قرص شمس بعيد
دخان دخان دخان
وصوت الرصاص تراه ولا تسمعه
تراه إذا سقطت جثة كفها يلتهب
تراه فقط ...ترى الطائرات
وكنّا زمان الطفولة نلعب بالطائرات
يقولون مات
هو أول من سقط....
هُوَ الآنَ يَمْضِي أَمَامَ الجُمُوعِ
وَيَبْتَسِمُ لِلسَّمَاءْ
وَلَيْسَ يُبَالِي بِعُمْقِ الجِرَاحْ
فَلِلْأَرْضِ جُرْحًا... سَيُغْلَقُ قَبْلَ المَسَاءْ
وَلِلأَرْضِ حُضْنٌ يُنَادِيهِ مُنْذُ الوِلادَة
مُنْذُ البِدَايَة كَانَ يَخُطُّ عَلَى الصَّخْرِ اسْمَه
وَيَرْسُمُ وَجْهَ الحياة الّتي حدّثته بها أمّه
****
يَقُولُونُ مَاتَ عَلَى شَاطِئِ اليَوْمِ زَوْجُ حَمَامْ
وَسُتُّونَ عَامْ...
سُتُّونَ عَامًا مَضَوْا فِي ظَلامْ ؟؟؟
سِتُّونَ عامًا وَنَيْفْ...
سُتُّونَ عامًا وَزَيْفٌ وَخَوْفْ...
سِتُّونَ عامًا يمرون كَيْفْ ؟؟؟؟؟
...............................
أَنَا مَا رَأَيْتُ دُمُوعِي
وَلَكِنْ رَأَتْنِي دُمُوعِي أُتَرْجِمُ أُغْنِيَةً لِلْمَطَرْ
وَكُنْتُ عَلَى شَاطِئِ السَّيْلِ فَوْقَ الرَّصِيفْ.