د.نبيل قصاب باشي
10-27-2012, 12:37 PM
يا شام
د.نبيل قصاب باشي
ياشـــامُ لو أنصفَ التاريــــخُ ما كَتَبَا=إلا الذي بدمِ الأبطــــــــالِ قدْ كُتِبا
عجائبُ الأرضِ سَـبْعٌ خِلْتُها جُمِعَتْ=في الشامِ بلْ دونَها لنْ تشهدَ العَجَبَا
لوأنصفتْ شمسُ هذا الكونِ ماطلعتْ=إلا عليـكِ وسَــدَّتْ دونَـكِ الحُجُبَا
ولو درى الفجرُ أنَّ النّــــورَ موعدُهُ=عيناكِ لانساحَ في عينيـكِ وانْسَكَبا
ولو درى الليـــلُ أنَّ النجـمَ مرقــدُهُ=ســماءُ مجـدِكِ ما ولَّى وما احتجبا
لو كانَ كلُّ خيــــــــالٍ دونَ قافيتي=لما اسـتطعتُ بأنْ أُمْليْ لـكِ الكُتُبا
أو كـانَ كلُّ مـدادِ البحرِطـوْعَ يدي=لكنتُ أوقفـتُ شعريْ فيـكِ مُنْسكِبا
حملْتُ دمعَكَ في جفني فأتعبَهُ=ولو حملتُ دمـوعَ الأرضِ ما تَعِبا
لو كان غيرَك لي همٌّ لقُمْتُ بهِ=لكنَّ همَّكِ أمضى في الأسـى نُوَبا
لايسكنُ الحبُ قلباً ناءَ منْ شَـجَنٍ=إلا إذا هامَ في شَــامِ الهَوَى و صَبَا
تحنو الشآمُ على مَنْ هـامَ يعشقُهَا=وَإنْ أغلَّ لِهَا ضِغْناً غَلَتْ غَضَبا
كمْ كنتِ ياصبوةَ الأحلامِ واعدةً=وكمْ تصبَّــوْكِ في أحـلامهمْ كَذِبا
ياشامُ هُزّي نخيلَ الشامِ واصْطَبِرِي=فنخلةُالغَرْبِ لنْ تَرْميْ لكِ الرُّطَبا
والعُرْبُ قدْ نفخُواأبواقَهم ومضَوْا=في رقصهمْ يعزفونَ الزَّمْرَوالقَصَبا
إنْ كانَ في شرقِنَا خيلُ الكُماةِ كَبَتْ=أو كانَ في غَرْبِنا سـيفُ الحُماةِ نبا
ففي حِمى الشامِ طارتْ كلُّ عاديةٍ=تـعدو حوافـرُها نحـو الوَغَى خَبَبا
وفي ميـــادينِ درعـا هبَّ ذو صَيَدٍ=يُحمحِمُ الخيلَ والخَيــَّــــــالةَ النُّجُبا
ياشـــامُ يا صولةَ التاريخ شامخةً=قولي لمنْ ضيَّعُوا التاريخَ والعَرَبا
قولي لمنْ رامَ لهواًفي الهوى وغوَى=يمّمْ حمى حمصَ وانظرْبعدَهاحَلَبا
أطفالُ درعا على أجفاننا ارتعشتْ=ولم تزلْ في أسـَــــانا تخطفُ الهُدُبا
هنـــاكَ مُنتجعٌ في ظلِّ محرقةٍ=فانعمْ بأجداثِـهَا وارقصْ لها طَرَبا
دمُ الشهيدِ هنـــاكَ اليومَ في قَدَحٍ=يمورُ في شـفَتَيْ ذي إحْنَـةٍ حَبَبا
يســتفُّهُ فمُهُ المسعور في ولهٍ=حتى إذا ما اشتفى منْ غيظهِ طَرِبا
هلْ منْ جهنّمَ هذاالوحشُ قد وثبتْ=أنيابُه ؛ أمْ تُرى منْ ويلها وثبا؟!
منْ أيِّ جمرٍ تلظت كفُّهُ شرراً=منْ أيِّ غسـلينِهِ قدْ دَمْدمَتْ لهبا؟!
سكّينه بدمِ الأطفـالِ والغـةٌ=يلتذُّ منْ سيلِها الفيَّاضِ إنْ شَـرِبا
منْ عهدِ آدمَ لم نشهدْ لهُ سمةً=منَ الخلائـقِ أو نشـهدْ لهُ نسبا
فتّشْ لغاتِ الورى عنْ وصفِ مجزرةٍ=فلنْ ترى كاتباً أغنى ولا كُتُبا
هل ذوجنون أخو جِنٍّ يُوسوِسُ لي=أوهامَ ما كانَ .. إنْ صِدْقاً وإنْ كَذِبَا؟!
أو عاقلٌ ذو حجاً هادٍ فيُلْهِمَنِي=عقْلاً ؛فأقضيْ بحقِّ الوصفِ ما وجَبا؟!
هلْ في الأساطيرِمِنْ سحرٍ وشعوذةٍ=وصفٌ لمَنْ حرقُواأطفالَنـا النُّجُبا؟!
أو في الكوابيسِ أوهــامٌ مُروِّعةٌ=تحكي عجائبَ مَنْ قدْ روَّعَ العجَبا؟!
هنا الزلازلُ ماجتْ في مرابعِنَا=هنا البراكينُ طارتْ في الفضَا لهبا
جماجمٌ نُثِرتْ في كلِّ ناحيـةٍ=وحولَها كلُّ باكٍ هاجَ مُنتحِبَا
أشلاؤهافي فضاءِ الريحِ قدْ عصفَتْ=بها المسافاتُ ناءَ العصفُ أم قَرُبا
شامُ الحرائرِ قدْ قامتْ قيامتُها=ثكلى قضتْ وثكالى هرولتْ هَرَبا
هنا أبٌ ضاعَ أبناءٌ لهُ وهنـا= بنونَ قدْ ضيَّعتْ أُمَّاً لها وأبا
حيرى ترامَتْ على حيرى ونازفةٌ=سحَّتْ دماً منْ نجيعِ النَّحْرِ قد سُكِبا
يا شامُ أين دعاةُ الأمنِ هلْ مرقُوا=منْ تحتِنَا أم عَلَوْا منْ فو قِنَا الشُّهُبا؟!
هلْ غَلْغَلوا في سَديمِ الكونِ هامتَهُمْ=أمْ أنَّ غاسقَهُمْ في ليلِهِ وَقَبَا؟!
هلْ همْ تعَامَوْا وهل صُمُّوا وهل بُكِمُوا=أمْ أنَّ تمساحَهُمْ قدْ غابَ واحتجبا؟!
رمَوْك في البحرِ عطشى ثم قيلَ دَعِي=ماءَ البحارِ ولا تـستمطري السُّحُبا
بلْ قيلَ ما زالَ فيهمْ ذوأسىً ومُنىً=وذو "إذا" و"لعلَّ" المرتجى قَرُبا
و" ليتَ " لما تزلْ وعداً بلا أربٍ=و" رُبَّما " مثلُها تستلهمُ الأَرَبا
غداًسيرحلُ ـ قالوها ـ على خَجَلٍ=وما أعدُّوالما قدْ أوْعَدُوا سَبَبا
كمْ قدْ سمعْنَا اصْطرَاخاً في مجالسهمْ=فكلما جلَّ خطْبٌ جَلْجَلُوا خُطَبا
وكلما زعقَتْ في الغَرْبِ زاعقةٌ=أو راحَ ينعَبُ رِعْديدٌ بما نَعَبا
قلنا غداً يرجفُ الإجرامُ رجفتَهُ=ونستريحُ؛؛ ونسلو اللومَ والعَتَبا
لكنَّ وعداً تلا وعداً وناءَ غدٌ=بوعدِهِ وارتمى في غيْبـِهِ وخَبَا
كلُّ الوعودِ ربوعُ الشامِ موعدُها=مُغْرَوْرِقٌ بدمٍ صبُّـوهُ منسكبا
لو شاءَ قومي لكانَ النّفْطُ أَوْعدَهُمْ=سبحانَ مَنْ رزقَ الجَاني ومَنْ وَهَبا
لو قطةٌ في روابي الغَرْبِ سارحةٌ=قدْ نَابَها عطشٌ هبُّـوا لها سُحُبا
ولو كُلَيْبٌ ضوى من جَرْحِ جانيةٍ=واغتمَّ منْ وَجَـعٍ فاعتلَّ واكْتَأَبَا
لراحَ كلُّ طبيبٍ دونَــــهُ أَسِفاً=يمدُّه بدمٍ منّــــــــا قدِ انْسَكَبا
يا عارَنا.. نفطُنا المهدورُ ليسَ لهُ=في حُلمِنـا غيرُ برْقٍ لاحَ واحتجبا
بعضُ الرِّجَالاتِ في التاريخِ نائيةٌ=وبعضُها قدْ مضَى للمجدِ مُقترِبا
كلُّ المسافاتِ في تاريخِ أُمّتِنا=ضاقتْ وناءَ بها التاريخُ واغْتَرَبا
واليومَ أمسى شـموخُ المجدِ يجلدُنا=وطالماانصاعَ نحو الُمرْتجَى وحَبَا
باتتْ بنا حَمْحَمَاتُ الخيلِ واهنةً=كأنَّها صوتُ ثَكْلَى غَرْغَرَتْ وَصَبا
قدْ عزَّ منْ زيّنُوا التاريخَ أوسمةً=وذلَّ مَنْ جعلُوا تيجانَهُ خَشَبا
وعاشَ مَنْ أغرقُوا أزهارَهُ عبَقَا=وماتَ مَنْ أحرقُوا أشــجارَهُ حَطَبا
إنْ كانتِ الشامُ قدْأزرَى بها نفَرٌ=وباتَ تاريخُها الطمّاحُ مُسْتَلَبا
سيرجعُ النصرُ خفّاقاً بأنجمِهَا=ينادمُ المجدَ والتاريـخَ والحَسَبَا
هذي بشـــائرُهُ لاحتْ مُؤرَّجَةً=وقابُ قوسـيهِ منْ أعراسِها اقْتَرَبا
دبي 19 / 10 /2012م
&&&&&&&&
&&&&&
&&&
د.نبيل قصاب باشي
ياشـــامُ لو أنصفَ التاريــــخُ ما كَتَبَا=إلا الذي بدمِ الأبطــــــــالِ قدْ كُتِبا
عجائبُ الأرضِ سَـبْعٌ خِلْتُها جُمِعَتْ=في الشامِ بلْ دونَها لنْ تشهدَ العَجَبَا
لوأنصفتْ شمسُ هذا الكونِ ماطلعتْ=إلا عليـكِ وسَــدَّتْ دونَـكِ الحُجُبَا
ولو درى الفجرُ أنَّ النّــــورَ موعدُهُ=عيناكِ لانساحَ في عينيـكِ وانْسَكَبا
ولو درى الليـــلُ أنَّ النجـمَ مرقــدُهُ=ســماءُ مجـدِكِ ما ولَّى وما احتجبا
لو كانَ كلُّ خيــــــــالٍ دونَ قافيتي=لما اسـتطعتُ بأنْ أُمْليْ لـكِ الكُتُبا
أو كـانَ كلُّ مـدادِ البحرِطـوْعَ يدي=لكنتُ أوقفـتُ شعريْ فيـكِ مُنْسكِبا
حملْتُ دمعَكَ في جفني فأتعبَهُ=ولو حملتُ دمـوعَ الأرضِ ما تَعِبا
لو كان غيرَك لي همٌّ لقُمْتُ بهِ=لكنَّ همَّكِ أمضى في الأسـى نُوَبا
لايسكنُ الحبُ قلباً ناءَ منْ شَـجَنٍ=إلا إذا هامَ في شَــامِ الهَوَى و صَبَا
تحنو الشآمُ على مَنْ هـامَ يعشقُهَا=وَإنْ أغلَّ لِهَا ضِغْناً غَلَتْ غَضَبا
كمْ كنتِ ياصبوةَ الأحلامِ واعدةً=وكمْ تصبَّــوْكِ في أحـلامهمْ كَذِبا
ياشامُ هُزّي نخيلَ الشامِ واصْطَبِرِي=فنخلةُالغَرْبِ لنْ تَرْميْ لكِ الرُّطَبا
والعُرْبُ قدْ نفخُواأبواقَهم ومضَوْا=في رقصهمْ يعزفونَ الزَّمْرَوالقَصَبا
إنْ كانَ في شرقِنَا خيلُ الكُماةِ كَبَتْ=أو كانَ في غَرْبِنا سـيفُ الحُماةِ نبا
ففي حِمى الشامِ طارتْ كلُّ عاديةٍ=تـعدو حوافـرُها نحـو الوَغَى خَبَبا
وفي ميـــادينِ درعـا هبَّ ذو صَيَدٍ=يُحمحِمُ الخيلَ والخَيــَّــــــالةَ النُّجُبا
ياشـــامُ يا صولةَ التاريخ شامخةً=قولي لمنْ ضيَّعُوا التاريخَ والعَرَبا
قولي لمنْ رامَ لهواًفي الهوى وغوَى=يمّمْ حمى حمصَ وانظرْبعدَهاحَلَبا
أطفالُ درعا على أجفاننا ارتعشتْ=ولم تزلْ في أسـَــــانا تخطفُ الهُدُبا
هنـــاكَ مُنتجعٌ في ظلِّ محرقةٍ=فانعمْ بأجداثِـهَا وارقصْ لها طَرَبا
دمُ الشهيدِ هنـــاكَ اليومَ في قَدَحٍ=يمورُ في شـفَتَيْ ذي إحْنَـةٍ حَبَبا
يســتفُّهُ فمُهُ المسعور في ولهٍ=حتى إذا ما اشتفى منْ غيظهِ طَرِبا
هلْ منْ جهنّمَ هذاالوحشُ قد وثبتْ=أنيابُه ؛ أمْ تُرى منْ ويلها وثبا؟!
منْ أيِّ جمرٍ تلظت كفُّهُ شرراً=منْ أيِّ غسـلينِهِ قدْ دَمْدمَتْ لهبا؟!
سكّينه بدمِ الأطفـالِ والغـةٌ=يلتذُّ منْ سيلِها الفيَّاضِ إنْ شَـرِبا
منْ عهدِ آدمَ لم نشهدْ لهُ سمةً=منَ الخلائـقِ أو نشـهدْ لهُ نسبا
فتّشْ لغاتِ الورى عنْ وصفِ مجزرةٍ=فلنْ ترى كاتباً أغنى ولا كُتُبا
هل ذوجنون أخو جِنٍّ يُوسوِسُ لي=أوهامَ ما كانَ .. إنْ صِدْقاً وإنْ كَذِبَا؟!
أو عاقلٌ ذو حجاً هادٍ فيُلْهِمَنِي=عقْلاً ؛فأقضيْ بحقِّ الوصفِ ما وجَبا؟!
هلْ في الأساطيرِمِنْ سحرٍ وشعوذةٍ=وصفٌ لمَنْ حرقُواأطفالَنـا النُّجُبا؟!
أو في الكوابيسِ أوهــامٌ مُروِّعةٌ=تحكي عجائبَ مَنْ قدْ روَّعَ العجَبا؟!
هنا الزلازلُ ماجتْ في مرابعِنَا=هنا البراكينُ طارتْ في الفضَا لهبا
جماجمٌ نُثِرتْ في كلِّ ناحيـةٍ=وحولَها كلُّ باكٍ هاجَ مُنتحِبَا
أشلاؤهافي فضاءِ الريحِ قدْ عصفَتْ=بها المسافاتُ ناءَ العصفُ أم قَرُبا
شامُ الحرائرِ قدْ قامتْ قيامتُها=ثكلى قضتْ وثكالى هرولتْ هَرَبا
هنا أبٌ ضاعَ أبناءٌ لهُ وهنـا= بنونَ قدْ ضيَّعتْ أُمَّاً لها وأبا
حيرى ترامَتْ على حيرى ونازفةٌ=سحَّتْ دماً منْ نجيعِ النَّحْرِ قد سُكِبا
يا شامُ أين دعاةُ الأمنِ هلْ مرقُوا=منْ تحتِنَا أم عَلَوْا منْ فو قِنَا الشُّهُبا؟!
هلْ غَلْغَلوا في سَديمِ الكونِ هامتَهُمْ=أمْ أنَّ غاسقَهُمْ في ليلِهِ وَقَبَا؟!
هلْ همْ تعَامَوْا وهل صُمُّوا وهل بُكِمُوا=أمْ أنَّ تمساحَهُمْ قدْ غابَ واحتجبا؟!
رمَوْك في البحرِ عطشى ثم قيلَ دَعِي=ماءَ البحارِ ولا تـستمطري السُّحُبا
بلْ قيلَ ما زالَ فيهمْ ذوأسىً ومُنىً=وذو "إذا" و"لعلَّ" المرتجى قَرُبا
و" ليتَ " لما تزلْ وعداً بلا أربٍ=و" رُبَّما " مثلُها تستلهمُ الأَرَبا
غداًسيرحلُ ـ قالوها ـ على خَجَلٍ=وما أعدُّوالما قدْ أوْعَدُوا سَبَبا
كمْ قدْ سمعْنَا اصْطرَاخاً في مجالسهمْ=فكلما جلَّ خطْبٌ جَلْجَلُوا خُطَبا
وكلما زعقَتْ في الغَرْبِ زاعقةٌ=أو راحَ ينعَبُ رِعْديدٌ بما نَعَبا
قلنا غداً يرجفُ الإجرامُ رجفتَهُ=ونستريحُ؛؛ ونسلو اللومَ والعَتَبا
لكنَّ وعداً تلا وعداً وناءَ غدٌ=بوعدِهِ وارتمى في غيْبـِهِ وخَبَا
كلُّ الوعودِ ربوعُ الشامِ موعدُها=مُغْرَوْرِقٌ بدمٍ صبُّـوهُ منسكبا
لو شاءَ قومي لكانَ النّفْطُ أَوْعدَهُمْ=سبحانَ مَنْ رزقَ الجَاني ومَنْ وَهَبا
لو قطةٌ في روابي الغَرْبِ سارحةٌ=قدْ نَابَها عطشٌ هبُّـوا لها سُحُبا
ولو كُلَيْبٌ ضوى من جَرْحِ جانيةٍ=واغتمَّ منْ وَجَـعٍ فاعتلَّ واكْتَأَبَا
لراحَ كلُّ طبيبٍ دونَــــهُ أَسِفاً=يمدُّه بدمٍ منّــــــــا قدِ انْسَكَبا
يا عارَنا.. نفطُنا المهدورُ ليسَ لهُ=في حُلمِنـا غيرُ برْقٍ لاحَ واحتجبا
بعضُ الرِّجَالاتِ في التاريخِ نائيةٌ=وبعضُها قدْ مضَى للمجدِ مُقترِبا
كلُّ المسافاتِ في تاريخِ أُمّتِنا=ضاقتْ وناءَ بها التاريخُ واغْتَرَبا
واليومَ أمسى شـموخُ المجدِ يجلدُنا=وطالماانصاعَ نحو الُمرْتجَى وحَبَا
باتتْ بنا حَمْحَمَاتُ الخيلِ واهنةً=كأنَّها صوتُ ثَكْلَى غَرْغَرَتْ وَصَبا
قدْ عزَّ منْ زيّنُوا التاريخَ أوسمةً=وذلَّ مَنْ جعلُوا تيجانَهُ خَشَبا
وعاشَ مَنْ أغرقُوا أزهارَهُ عبَقَا=وماتَ مَنْ أحرقُوا أشــجارَهُ حَطَبا
إنْ كانتِ الشامُ قدْأزرَى بها نفَرٌ=وباتَ تاريخُها الطمّاحُ مُسْتَلَبا
سيرجعُ النصرُ خفّاقاً بأنجمِهَا=ينادمُ المجدَ والتاريـخَ والحَسَبَا
هذي بشـــائرُهُ لاحتْ مُؤرَّجَةً=وقابُ قوسـيهِ منْ أعراسِها اقْتَرَبا
دبي 19 / 10 /2012م
&&&&&&&&
&&&&&
&&&