عباس باني المالكي
11-04-2012, 09:44 PM
الموسوعة العربية النقدية الرقمية
1-العراق
5-قراءة في نص ( تراب ) للشاعرإبراهيم سعيد الجاف
قراءة رموز الذات من خلال الأخر
تراب
أراك
تلبس الماء
أعذارك
بكفين من كلموحجر
تنحدر
الى آخر طفل فيك
مزينا بلونك الأعزل
ويلوكك
الصخب حشدغمام
وينكر
ميراثك الرذاذ
كم أخذلك الماء
حين ضللت
ميعاداوجسدك
حين تهاديت
أسراب رمال
في مهرجان السطوة
ونثارك ريش
عصافير هشها الريح
على صدر السراب
ترابيات طفولاتك براءاتكذكرياتك
وانسللت
تسكن الريح
وأمهلت السلاسل حصارك
واسترجلت حروفكجيادا
تسترد العطش
مثخنا بالحناجر
لخطايا التراب
تشيد الرملخباء
ويداك تلفان أوداجك مشنوقا
هنيهة المرح
وشكلك
حاشدابالنفير
وينام دمك باكرا
وتفيق ترابي الموت
وأجدك تنزل المذابحمعي
وظلك غشائي
وسيسأل الرهان
من منا الطريد؟
أيكم اغتصب أنثىالخريف
أراك ما أبقيت منك
خريفيا تتوحد
واحتضارك بديد
فانحدر الى آخرطفل فيك
وأطرق أبواب رقدتك
فاكتمل الشرود
ابراهيم سعيدالجاف
نص شعري تتراكب فيه الإزاحة في التأويل .. وهذا ما جعل النص يمتلك لغةثرية تمتد بمساحة النص إلى لغة موحية بالرمز...والشاعر هنا حافظ على اللغة المتحركةبالمعنى إلى نهاية النص ، و شكل بؤرة النص وفق أحداث الانزياح في استعارة واسعةبشكل كبير وهذا ما أضاف إلى النص دهشة اللغة وحسب ذائقة قصيدة النثر أي أنه حافظبين الموضوع والشكل وبين الدال والمدلول وكان النص يمتلك صورة شعرية عالية اختزلتالكثير من زوائدها ...
أراك
تلبس الماء
أعذارك
بكفين من كلموحجر
تنحدر
الى آخر طفل فيك
مزينا بلونك الأعزل
ويلوكك
الصخب حشدغمام
وينكر
ميراثك الرذاذ
كم أخذلك الماء
حين ضللت
ميعاداوجسدك
حين تهاديت
أسراب رمال
في مهرجان السطوة
ونثارك ريش
هنايدخل الشاعر من خلال تحقيق الرؤيا لشخص بذاكرته ليعيد تفاصيل عناوين هذا الشخص ، وأستطاع أن يحقق حضور هذا الشخص من الرموز الموحية ، خارج نسق المباشرة والعواطفالتقريرية ، وهذا كثيرا ما يقتل النص الشعري النثري ، و أستخدم الرموز التالية ( الماء، الطفل ، رذاذ ) وللأحياء بدلالات الطيبة الروحية إلى هذا الشخص ، ونشعر أنهعلى معرفة واسعة بهذا الشاعر ، مستمرا وفق ذائقة توالد المعنى وتناسله عبر طبقاتالمستوى العميق للبنية الشعرية ، فلم يحدث انفصال بين الدال والمدلول بل بقى محافظاعلية من خلال تفاصيل الشخصية المهداة إليه هذا النص والشاعر لم يستخدم التمظهرالظاهري بل أوحى إلى هذا الشخصية من خلال المجاز والرمز بشكل رائع وجميل ، معطي إلىاللغة البعد النفسي والفكري لهذه الشخصية ، وقد ثبت هذا من خلال بلاغة الدال ومجازالمدلول ، فنلاحظ التقائه بهذه الشخصية من خلال مواقف كثيرةضمن نسق البحث عن الذاتالموجودة فيه ، وبقدر ما أعطى الكثير لهذه الشخصية البعد الطيب ولكن في نفس الوقتنشعر أن هذا الشخصية كثيرا ما تخذلها طيبتها في اجل التضحية أو التواصل مع الآخرينونلاحظ هنا من استخدامه هذا الأدوات التعبيريه (تنحدر إلى آخر طفل فيك /مزينا بلونكالأعزل /ويلوكك الصخب حشد غمام / وينكر ميراثك الرذاذ /كم أخذلك الماء /حين ضللتميعادا وجسدك /حين تهاديت
أسراب رمال /في مهرجان السطوة /ونثارك ريش ) أي طيبتههو السبب في ألمه وجراحة الحاضرة في روحه دائما وهي علامة على روحه الطيبة...
عصافير هشها الريح
على صدر السراب
ترابيات طفولاتك براءاتكذكرياتك
وانسللت
تسكن الريح
وأمهلت السلاسل حصارك
واسترجلت حروفكجيادا
تسترد العطش
مثخنا بالحناجر
لخطايا التراب
تشيد الرملخباء
ويداك تلفان أوداجك مشنوقا
هنيهة المرح
وشكلك
حاشدابالنفير
وينام دمك باكرا
وتفيق ترابي الموت
وأجدك تنزل المذابحمعي
وظلك غشائي
وسيسأل الرهان
من منا الطريد؟
نجد أن الشاعر بقدرما بدأ بال(هو )الى الأخر يتداخل هنا مع رمزية الأخر ويشخص (الأنا) فيه ، أي أنهيريد أن يوصلنا أن كل هذه التي شعر بها من خلال هذه الشخصية ، هي موجودة في ذاتهحيث يحمل نفس لألم لأنها تمتلك نفس دالة طيبة روحه ،و المدلول لهذا هو تشابه ألمهما، فهو بحث عن ذاته من خلال الأخر وليس العكس وهذه هي علامة كبيرة لطيبته وهذا مانلاحظه من خلال تقديم إل(هو) على (الأنا) أي أن الشاعر يمتلك قدرة عالية وواعية علىمعرفة حدود ذاته وطيبتها (عصافير هشها الريح / ترابيات طفولاتك براءاتك ذكرياتك / تسترد العطش /مثخنا بالحناجر /لخطايا التراب /تشيد الرمل خباء /ويداك تلفان أوداجكمشنوقا ) وقد أشرها أو بينها من خلال الأخر ،والشاعر حقق اللغة الذاتية من خلالالرمز الأخر وهو بهذا تخلص من نرجسية الموضوع الذي يريد أن يوصله الى المتلقي فحققنص بخطاب ذاتي فبقدر الأخر خلال كان هو يبحث عن ذاته ا،وهذا ما نشعر به من استخدامه ( حاشدا بالنفير /وينام دمك باكرا ) ومن ثم يرجع الى ذاته ورموزها المتشعبة فيالرؤيا ( وتفيق ترابي الموت /وأجدك تنزل المذابح معي /وظلك غشائي ) والشاعر حققالاستدلال الذاتي وفق ذائقة جذب الحياة النفسية الداخلية للأخر و نقل الرمز النفسيوالتداعيات التي تحقق جوهر الذات المتخيلة ونجد في نهاية النص تتمازج ذاتهما معا (وسيسأل الرهان /من منا الطريد؟) ليبقى السؤال مفتوح في النص ولا ينتهي كل ما يشعرهالشعراء من مخاضات الحياة بآلامها المستمرة فكلنا طريد .
الشاعر حقق نص جميلولكن كان المنولوج الداخلي للنص بطيء ومتردد ، في البحث عن اللغة المناسبة لترميزما يريد أن يوصله الى المتلقي أي لا توجد تلقائية في التواصل مع الحدث النفسي ،بحيث نشعر بحدوث انفصال داخل لغة النص ، النص تكون عند الشاعر من خلال المدركاتالعقلية لتكوين الصورة الشعرية وكانت الصورة الشعرية برغم تحققيها المستوى العاليمن أتزان الرمز لكنها تخفت و تتلاشى في بعضها بسبب هذا تردد عند الشاعر...
1-العراق
5-قراءة في نص ( تراب ) للشاعرإبراهيم سعيد الجاف
قراءة رموز الذات من خلال الأخر
تراب
أراك
تلبس الماء
أعذارك
بكفين من كلموحجر
تنحدر
الى آخر طفل فيك
مزينا بلونك الأعزل
ويلوكك
الصخب حشدغمام
وينكر
ميراثك الرذاذ
كم أخذلك الماء
حين ضللت
ميعاداوجسدك
حين تهاديت
أسراب رمال
في مهرجان السطوة
ونثارك ريش
عصافير هشها الريح
على صدر السراب
ترابيات طفولاتك براءاتكذكرياتك
وانسللت
تسكن الريح
وأمهلت السلاسل حصارك
واسترجلت حروفكجيادا
تسترد العطش
مثخنا بالحناجر
لخطايا التراب
تشيد الرملخباء
ويداك تلفان أوداجك مشنوقا
هنيهة المرح
وشكلك
حاشدابالنفير
وينام دمك باكرا
وتفيق ترابي الموت
وأجدك تنزل المذابحمعي
وظلك غشائي
وسيسأل الرهان
من منا الطريد؟
أيكم اغتصب أنثىالخريف
أراك ما أبقيت منك
خريفيا تتوحد
واحتضارك بديد
فانحدر الى آخرطفل فيك
وأطرق أبواب رقدتك
فاكتمل الشرود
ابراهيم سعيدالجاف
نص شعري تتراكب فيه الإزاحة في التأويل .. وهذا ما جعل النص يمتلك لغةثرية تمتد بمساحة النص إلى لغة موحية بالرمز...والشاعر هنا حافظ على اللغة المتحركةبالمعنى إلى نهاية النص ، و شكل بؤرة النص وفق أحداث الانزياح في استعارة واسعةبشكل كبير وهذا ما أضاف إلى النص دهشة اللغة وحسب ذائقة قصيدة النثر أي أنه حافظبين الموضوع والشكل وبين الدال والمدلول وكان النص يمتلك صورة شعرية عالية اختزلتالكثير من زوائدها ...
أراك
تلبس الماء
أعذارك
بكفين من كلموحجر
تنحدر
الى آخر طفل فيك
مزينا بلونك الأعزل
ويلوكك
الصخب حشدغمام
وينكر
ميراثك الرذاذ
كم أخذلك الماء
حين ضللت
ميعاداوجسدك
حين تهاديت
أسراب رمال
في مهرجان السطوة
ونثارك ريش
هنايدخل الشاعر من خلال تحقيق الرؤيا لشخص بذاكرته ليعيد تفاصيل عناوين هذا الشخص ، وأستطاع أن يحقق حضور هذا الشخص من الرموز الموحية ، خارج نسق المباشرة والعواطفالتقريرية ، وهذا كثيرا ما يقتل النص الشعري النثري ، و أستخدم الرموز التالية ( الماء، الطفل ، رذاذ ) وللأحياء بدلالات الطيبة الروحية إلى هذا الشخص ، ونشعر أنهعلى معرفة واسعة بهذا الشاعر ، مستمرا وفق ذائقة توالد المعنى وتناسله عبر طبقاتالمستوى العميق للبنية الشعرية ، فلم يحدث انفصال بين الدال والمدلول بل بقى محافظاعلية من خلال تفاصيل الشخصية المهداة إليه هذا النص والشاعر لم يستخدم التمظهرالظاهري بل أوحى إلى هذا الشخصية من خلال المجاز والرمز بشكل رائع وجميل ، معطي إلىاللغة البعد النفسي والفكري لهذه الشخصية ، وقد ثبت هذا من خلال بلاغة الدال ومجازالمدلول ، فنلاحظ التقائه بهذه الشخصية من خلال مواقف كثيرةضمن نسق البحث عن الذاتالموجودة فيه ، وبقدر ما أعطى الكثير لهذه الشخصية البعد الطيب ولكن في نفس الوقتنشعر أن هذا الشخصية كثيرا ما تخذلها طيبتها في اجل التضحية أو التواصل مع الآخرينونلاحظ هنا من استخدامه هذا الأدوات التعبيريه (تنحدر إلى آخر طفل فيك /مزينا بلونكالأعزل /ويلوكك الصخب حشد غمام / وينكر ميراثك الرذاذ /كم أخذلك الماء /حين ضللتميعادا وجسدك /حين تهاديت
أسراب رمال /في مهرجان السطوة /ونثارك ريش ) أي طيبتههو السبب في ألمه وجراحة الحاضرة في روحه دائما وهي علامة على روحه الطيبة...
عصافير هشها الريح
على صدر السراب
ترابيات طفولاتك براءاتكذكرياتك
وانسللت
تسكن الريح
وأمهلت السلاسل حصارك
واسترجلت حروفكجيادا
تسترد العطش
مثخنا بالحناجر
لخطايا التراب
تشيد الرملخباء
ويداك تلفان أوداجك مشنوقا
هنيهة المرح
وشكلك
حاشدابالنفير
وينام دمك باكرا
وتفيق ترابي الموت
وأجدك تنزل المذابحمعي
وظلك غشائي
وسيسأل الرهان
من منا الطريد؟
نجد أن الشاعر بقدرما بدأ بال(هو )الى الأخر يتداخل هنا مع رمزية الأخر ويشخص (الأنا) فيه ، أي أنهيريد أن يوصلنا أن كل هذه التي شعر بها من خلال هذه الشخصية ، هي موجودة في ذاتهحيث يحمل نفس لألم لأنها تمتلك نفس دالة طيبة روحه ،و المدلول لهذا هو تشابه ألمهما، فهو بحث عن ذاته من خلال الأخر وليس العكس وهذه هي علامة كبيرة لطيبته وهذا مانلاحظه من خلال تقديم إل(هو) على (الأنا) أي أن الشاعر يمتلك قدرة عالية وواعية علىمعرفة حدود ذاته وطيبتها (عصافير هشها الريح / ترابيات طفولاتك براءاتك ذكرياتك / تسترد العطش /مثخنا بالحناجر /لخطايا التراب /تشيد الرمل خباء /ويداك تلفان أوداجكمشنوقا ) وقد أشرها أو بينها من خلال الأخر ،والشاعر حقق اللغة الذاتية من خلالالرمز الأخر وهو بهذا تخلص من نرجسية الموضوع الذي يريد أن يوصله الى المتلقي فحققنص بخطاب ذاتي فبقدر الأخر خلال كان هو يبحث عن ذاته ا،وهذا ما نشعر به من استخدامه ( حاشدا بالنفير /وينام دمك باكرا ) ومن ثم يرجع الى ذاته ورموزها المتشعبة فيالرؤيا ( وتفيق ترابي الموت /وأجدك تنزل المذابح معي /وظلك غشائي ) والشاعر حققالاستدلال الذاتي وفق ذائقة جذب الحياة النفسية الداخلية للأخر و نقل الرمز النفسيوالتداعيات التي تحقق جوهر الذات المتخيلة ونجد في نهاية النص تتمازج ذاتهما معا (وسيسأل الرهان /من منا الطريد؟) ليبقى السؤال مفتوح في النص ولا ينتهي كل ما يشعرهالشعراء من مخاضات الحياة بآلامها المستمرة فكلنا طريد .
الشاعر حقق نص جميلولكن كان المنولوج الداخلي للنص بطيء ومتردد ، في البحث عن اللغة المناسبة لترميزما يريد أن يوصله الى المتلقي أي لا توجد تلقائية في التواصل مع الحدث النفسي ،بحيث نشعر بحدوث انفصال داخل لغة النص ، النص تكون عند الشاعر من خلال المدركاتالعقلية لتكوين الصورة الشعرية وكانت الصورة الشعرية برغم تحققيها المستوى العاليمن أتزان الرمز لكنها تخفت و تتلاشى في بعضها بسبب هذا تردد عند الشاعر...