المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كينونة / عبدالله فراجي


عبدالله فراجي
11-21-2012, 12:10 PM
كينونة -
ثنائيات....
-------------------------------
"إذا رميت بسهم ثم لم أعثر عليه، أطلق سهما مثله في نفس الاتجاه ، و أراقبه مراقبة أدق حتى أعرف مكان الآخر، فإذا مخاطرتي بالإثنين تؤدي إلى عثوري على الإثنين."
شكسبير (من مسرحية تاجر البندقية ).

سَقَيْتُ الرَّوابِي بِقَطْرٍ رَوَى
شِعَابًا، رَوَى رَمْلَهَا وَ الْحَجَرْ
فَما نِلْتُ إِلاَّ جَفَاءً غَوَى
وَ لاَ نِلْتُ مِنْهَا رِضًا فِي الضَّجَرْ

وَ رُمْتُ الأَعَالِي وَ دَفْقَ الْمُنَى
وَ لاَقَيْتُ صَرْحًا عَلاَ فَانْدَثرْ
وَ مَا تِهْتُ فِي سِحْرِ تِلْكَ الدُّنَى
وَ لَوْ غَرَّنِي ، مَا لَهَا مِنْ أَثَرْ

أَنَا عَازِفٌ عَرْبَداتِ الصَّدَى
بِصَوْتٍ نَشَازٍ عَلَى مُنْحَدَرْ
وَ لاَ أَرْتَجِي غَايَةً فِي الْمَدَى
وَ لاَ خَوْفَ عِنْدِي بِمَا يُقْتَدَرْ

أَنَا غَارِفٌ مِنْ مَعِينِ الْهَوَى
بِحَرْفِي أُخَطِّطُ لَوْحَ الْقَدَرْ
أُصَارِعُ مَا هَدَّني فِي النَّوَى
أُنَادِمُ كَأْسًا سَقَتْني الكَدَرْ

أَنَا سَابِحٌ فِي شِبَاكِ الْكَرَى
وَ فِي صَادِحَاتِي وَ سُؤلِ النَّظَرْ
وَ ظُلْمَةِ لَيْلٍ تَقُضُّ الوَرَى
وَ لنْ أَسْتَجِيرَ الرَّدَى الْمُنْتَظَرْ

أَلُمُّ انْكسَارِي عَلَى مُنْتَهَى
وَ أَرْغَبُ فِي سَكْرَةٍ مِنْ قَتَرْ
و شَدْوِي عَفِيفٌ لِقَلْبٍ سَهَا
زَمَانًا، وَ فَجْرِي شَجِيُّ الْوَتَرْ

لَعَلَّ السُّؤالَ هَوًى في الْهَوَا
قَضاءً يُردُّ وَ لا يُعْتَبَرْ
بِكَشْفِ الْمَرَايَا وَ نُورِ الْجَوى
بِسِرٍّ ثَوَى فِي سَرابِ الْخَبَرْ

شِرَاكُ المَعَانِي تَقُضُّ النُّهَى
لَظًى من شِهَابٍ، نَبَا عَنْ خَطَرْ
وَ هَوْلُ الْمَقَامِ الَّذِي رَاعَهَا
كَرَعْدٍ يُسَابِقُ هَمْرَ الْمَطَرْ

وَ كَشْفُ السُّدُولِ و رَجْعُ الصَّدَى
رَوَى قَلْعَتِي مِنْ صَفَاءِ الْوَتَرْ
وَ لَوْ نَجْمَةٌ فِي سَوادِ الرَّدَى
تَجَلَّتْ، لَهَدَّتْ قُصورَ التَّتَرْ

وَ هَذا الْفُؤادُ إِذَا مَا اكْتَوَى
بِنَارٍ، يُعَرِّي خُسوفَ الْقَمَرْ
فَيَا لَيْتَ حَرْفِي هَفَا وَ ارْتَوَى
ثُمالَةَ عِشْقٍ لِنُورٍ غَمَرْ.

مُدامًا تُدَاِوي خَبَالَ الحِجَى
وَ صَدْحًا شَفِيفًا سَرَى وَ انْتَشَرْ
يَرومُ الْيَقِينَ وَ مَا يُرْتَجَى
بِكَشْفٍ يُجَلِّي جُنونَ البَشَرْ.


مكناس في 18 - 10 - 2012

عواطف عبداللطيف
11-22-2012, 01:14 PM
فلسفة خاصة
عكست صور شعرية جميلة عميقة البعد والبعد
تعبر عما يعتري النفس في مسيرة الحياة

دمت بخير
تحياتي

الدكتور اسعد النجار
11-24-2012, 09:10 PM
الاخ العزيز استاذ عبد الله

قصيدة جميلة عبت عن منهج اتخذته لنفسك

فيها دلالات جاءت بعمق فكرة وبعد نظر

تحياتي

الوليد دويكات
11-24-2012, 09:15 PM
قصيدة عميقة غنية بالإشارات والدلالات
تدل على عمق التجربة والقدرة على توظيف المفردة
في ثوب جميل ...

دمت مبدعا

عواد الشقاقي
11-25-2012, 01:02 AM
الأستاذ الشاعر عبد الله فراجي

قصيدة رائعة وأكثر بجملة شعرية محكمة البناء تفيض شعراً بثراء لغة وصور معبرة

وروعة بيان وبأسلوب نحى منحىً فلسفياً منحها خلود الحرف في القلوب

قد نفتقد للكثير مما نبحث عنه في حياتنا وهو بين ظهرانينا دون أن نلتفت له

وهكذا قال أبو ماضي

وعلمت حين العلم لا يجدي الفتى == أنّ التي ضيّعتها كانت معي!

تثبت

مع إعجابي وتقديري

عبدالله فراجي
11-29-2012, 04:30 PM
فلسفة خاصة
عكست صور شعرية جميلة عميقة البعد والبعد
تعبر عما يعتري النفس في مسيرة الحياة

دمت بخير
تحياتي

شكرا لك سيدتي عواطف عبداللطيف على قراءتك النافذة و حضورك البهي.
مودتي.

عمر غراب .
11-30-2012, 09:59 AM
الشاعر الجميل : عبد الله فراجى .

قصيدة رصينة تبوح بمدارج الحلم .

و لأنك مبدع رائع فأنت تنحت نصا لا يغيب .

شكرا لكل هذا البهاء صديقى .

عبدالله فراجي
11-30-2012, 05:29 PM
الاخ العزيز استاذ عبد الله

قصيدة جميلة عبت عن منهج اتخذته لنفسك

فيها دلالات جاءت بعمق فكرة وبعد نظر

تحياتي

شهادة قوية منك أخي الدكتور أسعد النجار، أعتز بها و ببهائها.
لك كل الود و التقدير.

عبدالله فراجي
11-30-2012, 05:31 PM
قصيدة عميقة غنية بالإشارات والدلالات
تدل على عمق التجربة والقدرة على توظيف المفردة
في ثوب جميل ...

دمت مبدعا



أخي الشاعر الرائع الوليد دويكات..
شكرا على القراءة الوافية و التعليق الفاحص.
دمت بشعر و على شعر.

عبدالله فراجي
11-30-2012, 05:36 PM
الأستاذ الشاعر عبد الله فراجي

قصيدة رائعة وأكثر بجملة شعرية محكمة البناء تفيض شعراً بثراء لغة وصور معبرةو روعة بيان وبأسلوب نحى منحىً فلسفياً منحها خلود الحرف في القلوب قد نفتقد للكثير مما نبحث عنه في حياتنا وهو بين ظهرانينا دون أن نلتفت لهوهكذا قال أبو ماضي

وعلمت حين العلم لا يجدي الفتى == أنّ التي ضيّعتها كانت معي!

تثبت

مع إعجابي وتقديري

شكرا لك شاعرنا و أستاذنا عواد الشقاقي .. و البهاء لك و لشعريتك الدافقة..
يسعدني أن القصيدة كانت قوية في حضورها ، و في لغتها و قوافيها.. فاستحقت هذا التثبيت أخي عواد.
تحياتي و تقديري .

عبدالله فراجي
11-30-2012, 07:38 PM
الشاعر الجميل : عبد الله فراجى .

قصيدة رصينة تبوح بمدارج الحلم .

و لأنك مبدع رائع فأنت تنحت نصا لا يغيب .

شكرا لكل هذا البهاء صديقى .

سرتني شهادة منك رائعة أخي عمر غراب.. و اعترف أنها من قاريء متفحص ، عارف بمداخل الكتابة و الإبداع.
مودتي.

حسام السبع
12-01-2012, 04:14 PM
حقا هذه القصيدة صفاء الوتر
ونغمة شجية
برغم محتواها ألأليم

محمد ذيب سليمان
12-01-2012, 09:52 PM
شكرا ايها الشاعر الرائع

قدمت نصا عابقا بالمعاني الجمية
والصور المرافقة الدالة
باسلوب متميز مختلق
مودتي

لطفي الياسـيني
12-03-2012, 05:25 PM
عندما تهرب الحروف
من نافذه الكلمات
أفتح معها
حدائق الجمل
وبساتين الحروف
لاضعها خجلى
امام المبدعين والرائعين
ولكن كل الذي أعددته
هرب كباقي الحروف
ولم يتبق منه
الا بعض محاولات
فحروفك كدفء
شمس النهار
كخيط الفجر
عندما يستدل
على الدنيا
ينيرها ويملاؤها
إشراقا ونورا
جميل ما سطرت
وعذب ما كتبت
أدام الله لنا
نبض كلماتك
وتقبل ركاكه سطوري
ودمت بكل خير
باحترام ابي مازن
تلميذ الشعراء

عبدالله فراجي
12-09-2012, 09:58 PM
حقا هذه القصيدة صفاء الوتر
ونغمة شجية
برغم محتواها ألأليم

شكرا لك أخي الأديب و الفنان الرائع حسام السبع على هذه الشهادة.
كل المودة و التقدير.

عبدالله فراجي
12-09-2012, 10:03 PM
شكرا ايها الشاعر الرائع

قدمت نصا عابقا بالمعاني الجمية
والصور المرافقة الدالة
باسلوب متميز مختلق
مودتي

امتناني كبير لكلماتك الرائعة و الرقيقة أخي و أستاذي محمد ذيب سليمان ..
مودتي الخالصة.

عبدالله فراجي
12-09-2012, 10:08 PM
عندما تهرب الحروف
من نافذه الكلمات
أفتح معها
حدائق الجمل
وبساتين الحروف
لاضعها خجلى
امام المبدعين والرائعين
ولكن كل الذي أعددته
هرب كباقي الحروف
ولم يتبق منه
الا بعض محاولات
فحروفك كدفء
شمس النهار
كخيط الفجر
عندما يستدل
على الدنيا
ينيرها ويملاؤها
إشراقا ونورا
جميل ما سطرت
وعذب ما كتبت
أدام الله لنا
نبض كلماتك
وتقبل ركاكه سطوري
ودمت بكل خير
باحترام ابي مازن
تلميذ الشعراء



أخي و أستاذي أبا مازن الحاج لطفي الياسيني، أدام الله أمثالك ذخرا للأدب و الأدباء، و زادك الله من الألق و الإبداع.
يكفيني سيدي أن القصيدة راقتك و ألهمتك.. و أن قلمك الصارخ و الملتزم كان حاضرا هنا في شعري .. و في قلبي..
دامت لك المودة و التقديرات.