المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجع المنافي


عمر مصلح
11-28-2012, 01:30 AM
وجع المنافي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ عمر مصلح

هل ..
سؤال كوني ، يعلن عن محاولة للدخول إلى النص المعبر عن القهر المعاش .. ولكن بطريقة سريالية ، إذ ينثال بعدها الاستهلال الغرائبي بمفتتح النص كمبادرة اشتراطية للربط بين الأضداد مثل
( أمل .. نواح ، بوابة .. تربط ، نفق .. يقي )
ثم ينعطف مباشرة إلى نهايات غير مشروطة ومؤدية إلى معان متجاورة مثل
( منافي ، طرقات ، وعرة).
إذاً هنالك ثمة طغيان للحس القصصي على النص ، وما عَرض المتضادات إلا لجر التلقي الحسي إلى المقصد.
ولو تأملناه جيداً لوجدناه يشي بشخصية انطوائية تحاول الفتك بالمحددات ، والخروج عن الشرنقة .. وهذا تضاد آخر.
فليس هنالك ثمة عقلنة بين الصراع البيني ، وتراكيبه الباعثة على خلق نتائج تواصلية .. غير الاستنجاد بالظلام ، كي يخفي وجه الوشاية ، للابتعاد عن الوجوه الزئبقية.
لكننا نفاجأ ببقعة ضوء ، تزيح النقاب عن وجه ( هل ) .. وكأنها واقفة في محراب ملَّغم حين تعترف ( كم ارتكبنا من غوايات ) ،
هذاما يُخيل لنا بدايةً ، لكنها تباغتنا بـ ( وكل يقبع في منفاه ) .. ودعونا نتوقف عند( يقبع ) هذه قليلاً .. لما لم تقل ( يمكث) مثلاً؟.
إذاً هنالك تأكيد على التواري ، عن المشهد بقصدية.
والحوار موصول باراسايكولوجياً بداية ، حتى يبلغ الشوق مداه ، من الضغط على الروح ، ويصير مهيمناً كلياً .. فيتحول إلى حوار مشفر ، وكلا الطرفين يعلمان بأنه أسلوب من أساليب خفض القلق .
وما يؤكد زعمنا هذا ما آل إليه النص في أول مرحلة انتقالية .. بعد أن انتقل البوح إلى إعلان ظاهر ( أنا .. وأنت ) ( محض أغنية حزينة ) .. هنا تأكيد واضح على العلّة المعافاة التي تعمل بكامل طاقتها .. أي هنالك علاقة متكافئة غير متوازية .. لينثال البوح على أنهما أغنية حزينة ، بتأكيد أنها (هي ) الكلمة ، و ( هو ) اللحن ، والصوت رياح.
وهذه لغة مخاتلة ، لاتريد الإفصاح بأكثرمما تبغي من توصيل خشيةً.
ولو اكتفت بـ ( غير صدى) لحكمنا على ضرورة إنهاء النص إلا أنه أُردِف بـ (في ذاكرة السهاد) .. أي انه تصريح عن الآن الموجع الذي أكده الغياب.
( أيها القادم من أعماق جنوني ) .. صرخة لاواعية انتهكت حرمة التعتيم الذي هيمن على بنية النص منذ الاستهلال السريالي ووصولاً إلى نقطة يقين العلّة التي أشرنا إليها.
( هش فراشاتك ) وهنا لعب على حبل المعنى، كي يوهم ( هو ) برغبتها بابتعاده ، وبحقيقة المعنى العكس تماماً .. وإلا لماذا ( هش ) بالذات ؟. فالمرادفات للمعنى كثيرة ..
أي ان المقصود بـ ( هش ) أَثـِر فراشاتاك وحركها أمام أسواري
كتأكيد مبطن لـ (يتمنعن وهن راغبات ).
( لاترجم شياطين وجدي بجمرات أشواقك ).. ليشهد شاهد من أهلها لاشعورياً ، أي انها فلتة لسان ، ظاهراً ، وغاية مقصودة باطنا.
لتتبعه اعترافات واضحة ، لا غبار عليها .. ( فأنا محض هشيم معبأ في جسد بارد ) .. وصولاً إلى
( وأمنياتي في طريقها إلى المثوى الأخير ) .. ( فأنا محض غد مصلوب على جدران أمل)
حيث يُختَم البوح بتصريح لا تلميح .. بدلالة الـ ( غد ) والـ ( أمل ) اللذين أكدتا النزوع إلى رغبة التواصل التي بررت العنوان ( وجع المنافي ) .. حيث أسفر عن النوايا بدلال واضح.

سولاف هلال
11-28-2012, 11:25 PM
مرة أخرى أجدك تبحر في الأعماق مخترقا تلافيف العتمة
قابضاً على الفسفور الشاخص كبوصلة ، مقتفياً آثار السطوع في لجة اللجة .. كم من مرة تربعتَ على خارطة الأذهان .. كم مرة أدرت مفاتيحك في أبواب عصية على الفتح .. أبواب لا يمتلك مفاتيحها حتى أهلها .. لله درك مصلحنا ، دعنا نحدق ملئ الجفون .. دعنا نصرخ دون مواربة .. الله .. غرد كما شئت وارخ الستار معلمي لنرى وجهك في المرايا ..مرايا نفوسنا المتشرنقة فأنت حارسها الأمين
آمين
محبتي معلمي وامتناني

سنا ياسر
11-29-2012, 10:46 AM
وجع المنافي بقلم الغالية سولاف هلال

قراءة بريشة الفنان الفيلسوف عمر مصلح

وقد اجتمعا في لوحة بألوان من نور وإطار من إبداع ذهبي

ولا زلت أتأمل ولم أكتف ...ولن أكتف... ففي كل مرة تكون اللوحة أكثر جمالا

شكرا أستاذي القدير على ذائقتك وإحساسك

شكرا أستاذتي الغالية على نص مجنون الإبداع

تحيتي وتقديري لكما

دمتما بخير ومحبة

سولاف هلال
12-05-2012, 10:18 PM
وجع المنافي بقلم الغالية سولاف هلال

قراءة بريشة الفنان الفيلسوف عمر مصلح

وقد اجتمعا في لوحة بألوان من نور وإطار من إبداع ذهبي

ولا زلت أتأمل ولم أكتف ...ولن أكتف... ففي كل مرة تكون اللوحة أكثر جمالا

شكرا أستاذي القدير على ذائقتك وإحساسك

شكرا أستاذتي الغالية على نص مجنون الإبداع

تحيتي وتقديري لكما

دمتما بخير ومحبة



الرائعة سنا ياسر
شكرا لحضورك الملائكي
لك مني باقات ورد وحب

عمر مصلح
12-07-2012, 12:29 AM
مرة أخرى أجدك تبحر في الأعماق مخترقا تلافيف العتمة
قابضاً على الفسفور الشاخص كبوصلة ، مقتفياً آثار السطوع في لجة اللجة .. كم من مرة تربعتَ على خارطة الأذهان .. كم مرة أدرت مفاتيحك في أبواب عصية على الفتح .. أبواب لا يمتلك مفاتيحها حتى أهلها .. لله درك مصلحنا ، دعنا نحدق ملئ الجفون .. دعنا نصرخ دون مواربة .. الله .. غرد كما شئت وارخ الستار معلمي لنرى وجهك في المرايا ..مرايا نفوسنا المتشرنقة فأنت حارسها الأمين
آمين
محبتي معلمي وامتناني
ألفسفور ، بعض بريقك أيتها الرائعة ..
ونصوصك بوصلتي للوصول إلى معان تأويلية تُنشِّط المخيال
ولا أجد المتعة إلا بقراءة نصوصك والنصوص التي هي بمستوى بوحك
وما صوتي إلا صدى لتغريدك سيدتي.

عمر مصلح
12-23-2012, 09:01 PM
وجع المنافي بقلم الغالية سولاف هلال

قراءة بريشة الفنان الفيلسوف عمر مصلح

وقد اجتمعا في لوحة بألوان من نور وإطار من إبداع ذهبي

ولا زلت أتأمل ولم أكتف ...ولن أكتف... ففي كل مرة تكون اللوحة أكثر جمالا

شكرا أستاذي القدير على ذائقتك وإحساسك

شكرا أستاذتي الغالية على نص مجنون الإبداع

تحيتي وتقديري لكما

دمتما بخير ومحبة


ألغالية سنا .. تحية وتقدير
هي لوحة حاولت أن أضع عليها بعض اللمسات
لكني ألواني كانت تشكو العتمة ، قبل أن تداف ببريقك
ممتن لمرورك أيتها العذبة

عواطف عبداللطيف
01-10-2013, 01:46 PM
أنت لا تقرأ النصوص
أنت تطرز النصوص بالورد
وتضيء جوانب مهمة منها
لحرف الغالية سولاف رونق
يحتاج التوقف عنده بهذا الجمال
دمت بخير
تحياتي

عمر مصلح
01-10-2013, 09:06 PM
أنت لا تقرأ النصوص
أنت تطرز النصوص بالورد
وتضيء جوانب مهمة منها
لحرف الغالية سولاف رونق
يحتاج التوقف عنده بهذا الجمال
دمت بخير
تحياتي
سيدتي الأغلى
لا تتخذ القراءة درجتها القطعية من الجمال
إلا بعد أن تزيَّن بمرورك العَطِر سيدتي
كلمات الشكر لاتفي حق كرمك.