المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محرقة الفرح


عمر غراب .
11-30-2012, 08:01 PM
محرقة الفرح :


شعر / عمر غراب .



للبحر تولد أشواقى فأغمرها
والليل ساج على أطراف أنهارى
يسري إليه حديث ضاع أوّله
حتى برئت من الأشجان والنار
أشجار همسك لا تصبو تظللني
بالصمت غدوا إلى حانات أفكاري
الروح ذابت على غصن تسامرني
كأغنيات تروق القلب أوتاري
كان الزمان الفتي يمشي على مهل
خوف التثني إذا ألقيت مزماري
مرّت على العمر أحلام مغرّدة
يلهو المساء بها في صيف تذكاري
والفجر يمضي إلى أمل ويمزح بي
عند ازدراء الرؤى في جوف أغواري
شدو من الغاب والإحماء يقذفني
نحو الضياع وحيدا عبر إصراري
والحب ينسج من أنوال عافيتي
ثوبا من الغيم سمح الوعد ثرثار
والحزن في النفس محفوف بعنبره
تطوى السهول له يا ويح أمطارى
في صفو عينيك آوى أشتهي أرقا
ضوأت بالحرف باحات لأشعاري
حمائم الصبح عادت وكر صاحبها
يغزلن في شمسه أعراس أخطار
والموت يجثو على أعصاب قاتله
يجري النهار له في موكب عار
يرتدّ في صدره والطيش يغرسه
فالأفق كم غرّني وارتاح ثواري
هزائم الصبر عاشت تقتفي مرحى
ينهار في إثرها أصلاب أقداري
فالخندق الوعر أحياني بظلمته
والجرح في قبضتي جلاّب أزهار .


شعر / عمر غراب

الوليد دويكات
11-30-2012, 08:14 PM
جميل هذا البوح
رائع هذا الشعر
قصيدة مترفة رائعة
بناء ونظما وانسيابا
وجاءت موسيقاها تداعب الوجدان
تحية ومودة
الوليد

الدكتور اسعد النجار
11-30-2012, 09:49 PM
الاخ العزيز استاذ عمر

سلم بوحك لهذه الرائية السامقة

بجودة مبناها وروعة معناها

تحياتي

عمر غراب .
11-30-2012, 09:50 PM
المبدع الرائع : الوليد دويكات .

و يسعدنى أن تكون من أقربهم إلى قلبى سيدى .

أما مداخلتك الراقية فقد لمست أعماقى بحنوّ و مودة .

لما بها من ألق و إضافة و جمال لا ينفد ـ أشكرك جدا صدبقى .

عمر غراب .
11-30-2012, 09:54 PM
الأستاذ و الصديق : د. أسعد النجار .

لم تدع سيدى لى من الفرح مثقالا واحدا يستعصى على .

فكم تزهو بك روحى و تنتشى نفسى بقراءتك الفارهة .

ممتن كثيرا لهذا الهطول الأنيق منك أيها المتحقّق دائما .

عواطف عبداللطيف
11-30-2012, 10:16 PM
حكاية عمر
في كل بيت منها وقفة لصورة تعكس معاناة الواقع
ويبقى الاصرار على الأنتصار هو معول الحياة من أجل التنفس بعمق بعيداً عن الوجع

دمت بخير
تحياتي

عمر غراب .
12-01-2012, 08:03 PM
المبدعة الراقية دائما : عواطف عبد اللطيف "روح النبع" .

يعنى توقفك ضمنيّا ؛ شهادة تتجاوز الأمل سيدتى .

و برغم خططك "الإستراتيجية" فى الثقافة ؛ فأنت منحازة إلى التفاصيل .

و مشاركاتك الرائعة هنا و هناك تؤكد ريادتك و عطاءك الفاره .

كل الشكر و التقدير لهذا الجهد و الوقت المثمّن بإمتياز .