المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دروب وصدأ


وقار الناصر
12-12-2012, 08:03 PM
القصيده مهداة الى استاذي الغالي عمر مصلح
ــــــــ وقار الناصر ــــــــ
[ 1 ]
على امتداد الدروب
وأنا أُرتقُ بعض نسيجَ بَشاشتي
أكل الآخرون ظلي وأَختفوا
وما كان عندي غير جلدي يتنفسُ رائحةَ البحر
وذاكَ الغَمامُ قوتي وأمتعتي
الورود التي نَبتت في الرمل
شَربَت خَمر الخلاص
والليلً تلفحَ بُردةً من تراب
فيا نار كُفي لَهيبك عني
ويا حَمام لا تَحتَطب في دروبي
إني آويتُ أحلامي ثقوباً في الشجر
فأحتَمت ونامــت ..
وما بين بَرق ورَعـــد
أراها تويجاً ونصلاً
ووجهاً يستغيثُ بأهدابه
قَدماً أُحتُزت شقوقــاً من شَفرة الوقت
لكنها مَضت تُزاحمُ الطريق


[ 2 ]

ما بين كَف قابلة ومَهد وليد وتخاريف أُنثى
ومن تحت قوس التغَرب
تَمرً كضوء تفتضُ شحوبَ الخريف
تُباغتُني بحروف تتحسسُ أورامَ القلب
تَتلمسُ ســر قداستها
وحين كان الماءُ حُلم الخلاص
نامت الأرضُ جائعةً ..
أقدامي اقتفت آثار الضوء كسُلحفاة
فصار وجهي حائطاً لمخالب تشاهقت عَلَي
واستعانت بغيرها على هيئتي
أنا الآن وجهٌ ما عدتُ أرى الخوف فيه
تكورتُ شُبه انفصال
وارتميتُ في غابة من زهور
والطريقُ ما بين قلبي وخاصرتي وعدٌ تأطر بالحنين
فيــا غيمُ إنتفض أزح الضباب
فالظلالُ ابدً مفتونة بالفضاء

.................................................. .................................... وقار

عمر مصلح
12-12-2012, 10:12 PM
غاليتي الشاعرة وقار الناصر
كلمات الامتنان عاجزة عن التوصيل
ولابد من نحت مفردات تليق بنبلك
وأناقة حرفك المكتوب بالغالية ودهن العود
فعلى امتداد البشاشة تكتظ الدروب لتنعم بالضوء
وما الظلال إلا محض مشاكسة
ولن تكف النار عن اللهب .. طالما الحطاب على قيد الإنتشاء
يحصي الأحلام في كل الثقوب
والغربة تزاول العاصفة
وعزاؤنا .. أن الطرقات مازالت تتنسم العبير

مصافحة شكر ، ولي عودة
أيتها المبهرة

حامد شنون
12-13-2012, 12:05 AM
الاستاذة العزيزة وقار
برغم وحشة وقساوة الدروب وخُلوُّها الا من رجع الأنين ..
برغم عتمة المسافات المنظورة .. والغبار الذي يلف الزوايا
الا اني أراكِ هنا مخضبة بالتفائل ، تُعَبّدين الطرقات بالامل متسلحة ببقايا بشاشة
أحييكِ على اختيار المفردات ورصها برشاقة خدمة لجمالية النص
تحية لحرفكِ ، ولك المودة الخالصة

أمل الحداد
12-13-2012, 12:15 AM
أولا أيتها الوقار...الحمد لله على سلامة عودتكِ المباركة
اشتقتُ حقا لحرفكِ وحضوركِ العطر هنا وهناك
وأولا...أدهشني هذا الحزن الممزوج بالأمل والانتظار والرجاء
والذي داعبتِ جبينه كما الطفل المدلل بأناملكِ الكريمة
وأولا...سأعيد قراءتها
لأنني وباختصار...أعشق حرفكِ
دمتِ متألقة
ولروحكِ ولروح أستاذنا عمر مصلح
كل الحب والاحترام من قلب
أمــــل

وقار الناصر
12-13-2012, 11:50 AM
مصافحة الشكر استاذي الغالي عمر هي كفٌ يمتد ليعبر عن كبير التقدير لشاعر طالما وَضعنا في لوحات انيقه
حتى اصابنا الغرور والفرح ، كم مرة وجدنا انفسنا بين قراءة بارعه ووصف جميل وطرح مميز وسألنا انفسنا
هل نحن حقاً كذلك ، نعم سيدي هي براعة فنان شاعر حين يضرب بفرشاته وينثر الحروف بخطوط مبتكره
فلن يصيبنا العجز لنقول له انك تستحق اكثر . وما تلك التي كتبتها الا ومضة من ضياء ألقك الذي مازال
يشع علينا ونحن نرى انفسنا في الضوء . نعم ايها العمر الذي يحتوينا جميعا سنحتويك لأنك كنت الكريم
وما هذا الامشاعر اعتصرها فلا تقطر الا اليسير وما يحتويها أنبل واكثر.


بكل محبة واعتزاز ايها الراقي / كم ارتقينا بك فشكرا من القلب / وقار

وقار الناصر
12-13-2012, 12:06 PM
ايها الحامد الصديق الطيب الجميل بكل مواصفات الخلق النبيل وصدقني ليس ادعاء ، كم خبرتك حين
كنت لا افهم فترد بكرم ونقاء وتواضع كأنك فيض من تأريخ مجبول على الأدب وحسن النوايا والذوق
شكرا لك عزيزي الشاعر الكبير وانت تراني في تفاؤل وقد تجدني غدا متشائمه حسب الوضع هههههه
من يسكن بالقرب من أُناس بهذا الترف الأخلاقي يكون سعيداً ولا يشعر بالغربة وهذا كبير لو تدري

ايها الصديق البهي حامد / اشكرك جداااااااااا / وقار

وقار الناصر
12-13-2012, 12:19 PM
أولا أيتها الوقار...الحمد لله على سلامة عودتكِ المباركة
اشتقتُ حقا لحرفكِ وحضوركِ العطر هنا وهناك
وأولا...أدهشني هذا الحزن الممزوج بالأمل والانتظار والرجاء
والذي داعبتِ جبينه كما الطفل المدلل بأناملكِ الكريمة
وأولا...سأعيد قراءتها
لأنني وباختصار...أعشق حرفكِ
دمتِ متألقة
ولروحكِ ولروح أستاذنا عمر مصلح
كل الحب والاحترام من قلب
أمــــل



أولا يا عزيزتي [ أموله ] شكرا لك ونحمد الله على سلامة الجميع
وأولا يا سيدتي الغاليه امل ان كنت تعشقين حرفي فأنت تشعرين بالتأكيد كم أُقدر واسعد بما تكتبين لسبب مهم هو انك
تمتلكين هوية وبصمة مميزه فحتى لو قرات ردا بسيطا فسأعرف ان هذا لأمل وهنا يكون التميز حين تكون ضربة الفرشاة
تخصنا ونكون بها مميزين . محبتي لك ولأستاذنا الذي نحب عمر هو يستحق منا أكثر من هذا

دمت بتميز ورقي / محبة من قلب طيب يحب الجميع / وقار

سنا ياسر
12-13-2012, 12:36 PM
ظلال صدئة تشرب ماء الغياب

وريح العتمة أفقدها بريق البقاء

دروب تراود النور عن نفسها

تكتظ بعيون مفتوحة الجفون

غابة من خوف يشعلها الحنين

والفضاء لم يعد يكثرث أن أغمض الظل عين اللقاء
//

أستاذتي الغالية وقار

في كل مرة تكتبين يربكني جمال حرفك وعذوبته

وانحصر وروحي في عالم جميل عميق

تحيتي وتقديري لك ولأستاذنا القدير عمر

دمت ألقا أيا ندية

وقار الناصر
12-13-2012, 01:18 PM
وفي كل مرة يا سنا أجدك ابهى واجمل ، العذوبة ان يمر المحبين من جانبنا

شكرا لك يا سنا وللأستاذ عمر كل التقدير لأنه حقا جدير بالثناء / وقار

عبد الكريم سمعون
12-14-2012, 03:03 AM
هنا .. سيخجل الغيم أن يسدل سجافه .. ويرخي ستائره .. فالنور سيزيل كل ضباب وغيم
فالنور يملأ الكون وقد انبرى حرف الأميرة وقار ليخالس أنوار ابن مصلح
فابتسمت السماء لينقشع الغيم بعيدا ..
لكما حبي الكبير ..
وتقديري لهذا الحرف الجميل وحبي يجعلاني أضع النص نصب عيني وفوق هامة الصفحات

وقار الناصر
12-14-2012, 09:50 AM
هنا .. سيخجل الغيم أن يسدل سجافه .. ويرخي ستائره .. فالنور سيزيل كل ضباب وغيم
فالنور يملأ الكون وقد انبرى حرف الأميرة وقار ليخالس أنوار ابن مصلح
فابتسمت السماء لينقشع الغيم بعيدا ..
لكما حبي الكبير ..
وتقديري لهذا الحرف الجميل وحبي يجعلاني أضع النص نصب عيني وفوق هامة الصفحات




يسعد صباح الأمير كريم

ها قد تقاسمنا الأمارة ،وقد خولت نفسي للكتابة وبحرف واحد عبارة شكر وامتنان
وتوجتها بتلك الدروب التي قد تمنح من يستحق بعض من كثير مما يستحق
عزيزي كريم نحن نحتفظ بمحبتك بين رمش العيون ، ونقلق ان غبت فلا تُطل الغياب
والله لنورك امتياز وحضورك فرح ، سلمت هامتك من كل شر ايها الطيب


تحية تقدير كبير وعتاب ..../ وقار

عواطف عبداللطيف
12-14-2012, 02:38 PM
هو الحزن المعمد بالأمل
في طريق العبور
تاركاً وحشة الأيام
تتمايل على رقاص الساعة بخجل

الغالية وقار
لحرفك لون ونكهة

نعم المهدي ونعم المهدى إليه
دمت ودام حرفك بألق
محبتي

جوتيار تمر
12-14-2012, 05:16 PM
انتقاء المفردة احياناً لايكفي ليخرج النص مقبولاً ولكن سحر الانتقاء يكتمل في التوظيف الرائع والدقيق للمفردة والذي يجعل النصوص دائما لوحات ناطقة،، واعتقد بان وقار سواء من حيث الانتقاء والتوظيف دقيقة وموفقة جداً.
محبتي
جوتيار

وقار الناصر
12-14-2012, 07:01 PM
ونعمَ صاحب الدار سيدتي فأنت الجمال ورقي الخُلق والطيبة والحنان
عامرٌ بيتنا بالمحبة ان شاء الله .

الف شكر لمرورك سيدة النبع ، وحروفك وحدها تبهج القلب فكيف وانت ترافقينا في كل خطوة
من كل قلبي محبة لاتنتهي / وقار

وقار الناصر
12-14-2012, 07:11 PM
انتقاء المفردة احياناً لايكفي ليخرج النص مقبولاً ولكن سحر الانتقاء يكتمل في التوظيف الرائع والدقيق للمفردة والذي يجعل النصوص دائما لوحات ناطقة،، واعتقد بان وقار سواء من حيث الانتقاء والتوظيف دقيقة وموفقة جداً.
محبتي
جوتيار


يا الله على شهادتك التي تُعلن لي يوم سعد قاربَ ان ينتهي

أتعرف استاذي أنك احد النقاد والشعراء الذين حين أرى اسمهم بجانب نص لي يخفق قلبي خوفاً فقد لا اكون قد وُفقت

أنا سعيدة الآن فشكراً لمنحي لحظة فرح وشيء من غرور مشروع .


محبة وتقدير استاذي جوتيار / وقار

عمر مصلح
01-09-2013, 11:54 AM
عزمت الشاعرة الناصر على قمع النرجسية منذ البدء، والتحرك ضمن القيم الإلتزامية والإمعان بالرمز .. لتولِّد نصاً محبوكاً بإسلوب خاص جداً، بحيث ابتدأت من منتصف القصد كإشارة لما سبقه، بفنية عالية، وبنزعة جمالية الصورة وبتأكيد الوظيفة ..
والاشتغال على الذات كان المهيمن على البنية لتأكيد الشخصنة وبقصدية واضحة.
فالتراكيب الباعثة على التأويل كلها، تنحصر بين خاصرتين هي الـ (أنا) وهنا تكمن الثيمة العامة.
فالـ (أنا) هذه موجعة حد سيطرتها على امتداد الدروب إلى الظلال المفتونة بالضياء أي انها ابتدأت بانثيالات وكشف عن الكامن في الذات.
فلو تمعنا بـ (أكل الآخرون ظلي واختفوا) لوجدنا هنالك ثمة تأكيد واضح على الانزياح إلى التراكم العاطفي الذي لاتبوح به إلا مويجات متلألئة، وما الغمام إلا معين لأن البحر قابل للنضوب إن لم يتزود بالمطر.. إذاً المطر – ثيمة البقاء – هو هاجس النص بحيث ابتكرت نمواً من نوع "وقاري" خاص وهذا لعمري فتح جديد في دروب المخيلة..
فتداخل الصور المختزلة حد التعمية بعد أن أثبت وبلا ريب عن عزمها على خلق هكذا نوع من الاشتغال على مسرح الصورة، فما الذي يجعل الورود تنبعث او تخلق في الرمل وبخمرة تنبئ بالخلاص.. خصوصاً بعد أن جعلت بُردة الليل تراب.. ولست أدري كيف رسمت هذه الصورة المحتالة حين جعلت حركة حرف الحاء تحول الموت إلى حرية، من حِمام إلى حَمام، ثم تؤكدها بإيواء أحلامها الثقوب.. دعونا نتامل هذه الثقوب قليلاً، علَّنا نكتشف شيئا منطقيا في صور سريالية.. .
لا ورب الكعبة فابنة الناصر عازمة على عتعتتنا إلى اخر ركضة االضاحية المبتكرة هذه.. اي انها ماراثونية الصور وبريدية التسليم ولكن بأعواد من ضوء..
ما بين كَف قابلةٍ ومَهد وليدٍ وتخاريف أُنثى.. هنا اشتغال ثان بعد دورتنا الأولى.. فسلمتنا بعض اسرارها بهذا الإعلان غير المتوقع من تصريف يهودي يحسب للحرف ألف حساب، ومن تحت قوس الغربة نعبر.. والله أنها أكرمتنا الآن، بنفض بعض طلاسمها ولكني أشك بسخاء بوحها إن لم تجهدنا بالعدو خلف صورها التي انتخبتها من لب روح الاغتراب وبلا دلالات أو إشارت او علامات مسير..
وقبل التهالك بشهقة أعلنت سرها الجمالي الذي احتفظت به حين أجهشت بالخريف.. فبعد ان كان الماء حلم خلاص صارت الآن تشي بـ (سلحفاتية) في ماراثون المباهج
هنا فقط بدأت تتعامل بكرم حاتمي وأعلنت عن وليمة لأصوات الصبر وأبرزت هوية القهر الذي تسيد المشهد منذ البدء .
فألف تحية، لهذا الألق الكامن فيك، أيتها الشاعرة التي ترسم بدهن العود.

وقار الناصر
01-10-2013, 11:56 AM
عزمت الشاعرة الناصر على قمع النرجسية منذ البدء، والتحرك ضمن القيم الإلتزامية والإمعان بالرمز .. لتولِّد نصاً محبوكاً بإسلوب خاص جداً، بحيث ابتدأت من منتصف القصد كإشارة لما سبقه، بفنية عالية، وبنزعة جمالية الصورة وبتأكيد الوظيفة ..
والاشتغال على الذات كان المهيمن على البنية لتأكيد الشخصنة وبقصدية واضحة.
فالتراكيب الباعثة على التأويل كلها، تنحصر بين خاصرتين هي الـ (أنا) وهنا تكمن الثيمة العامة.
فالـ (أنا) هذه موجعة حد سيطرتها على امتداد الدروب إلى الظلال المفتونة بالضياء أي انها ابتدأت بانثيالات وكشف عن الكامن في الذات.
فلو تمعنا بـ (أكل الآخرون ظلي واختفوا) لوجدنا هنالك ثمة تأكيد واضح على الانزياح إلى التراكم العاطفي الذي لاتبوح به إلا مويجات متلألئة، وما الغمام إلا معين لأن البحر قابل للنضوب إن لم يتزود بالمطر.. إذاً المطر – ثيمة البقاء – هو هاجس النص بحيث ابتكرت نمواً من نوع "وقاري" خاص وهذا لعمري فتح جديد في دروب المخيلة..
فتداخل الصور المختزلة حد التعمية بعد أن أثبت وبلا ريب عن عزمها على خلق هكذا نوع من الاشتغال على مسرح الصورة، فما الذي يجعل الورود تنبعث او تخلق في الرمل وبخمرة تنبئ بالخلاص.. خصوصاً بعد أن جعلت بُردة الليل تراب.. ولست أدري كيف رسمت هذه الصورة المحتالة حين جعلت حركة حرف الحاء تحول الموت إلى حرية، من حِمام إلى حَمام، ثم تؤكدها بإيواء أحلامها الثقوب.. دعونا نتامل هذه الثقوب قليلاً، علَّنا نكتشف شيئا منطقيا في صور سريالية.. .
لا ورب الكعبة فابنة الناصر عازمة على عتعتتنا إلى اخر ركضة االضاحية المبتكرة هذه.. اي انها ماراثونية الصور وبريدية التسليم ولكن بأعواد من ضوء..
ما بين كَف قابلةٍ ومَهد وليدٍ وتخاريف أُنثى.. هنا اشتغال ثان بعد دورتنا الأولى.. فسلمتنا بعض اسرارها بهذا الإعلان غير المتوقع من تصريف يهودي يحسب للحرف ألف حساب، ومن تحت قوس الغربة نعبر.. والله أنها أكرمتنا الآن، بنفض بعض طلاسمها ولكني أشك بسخاء بوحها إن لم تجهدنا بالعدو خلف صورها التي انتخبتها من لب روح الاغتراب وبلا دلالات أو إشارت او علامات مسير..
وقبل التهالك بشهقة أعلنت سرها الجمالي الذي احتفظت به حين أجهشت بالخريف.. فبعد ان كان الماء حلم خلاص صارت الآن تشي بـ (سلحفاتية) في ماراثون المباهج
هنا فقط بدأت تتعامل بكرم حاتمي وأعلنت عن وليمة لأصوات الصبر وأبرزت هوية القهر الذي تسيد المشهد منذ البدء .
فألف تحية، لهذا الألق الكامن فيك، أيتها الشاعرة التي ترسم بدهن العود.


القصيده مهداة الى استاذي الغالي عمر مصلح
ــــــــ وقار الناصر ــــــــ
[ 1 ]
على امتداد الدروب
وأنا أُرتقُ بعض نسيجَ بَشاشتي
أكل الآخرون ظلي وأَختفوا
وما كان عندي غير جلدي يتنفسُ رائحةَ البحر
وذاكَ الغَمامُ قوتي وأمتعتي
الورود التي نَبتت في الرمل
شَربَت خَمر الخلاص
والليلً تلفحَ بُردةً من تراب
فيا نار كُفي لَهيبك عني
ويا حَمام لا تَحتَطب في دروبي
إني آويتُ أحلامي ثقوباً في الشجر
فأحتَمت ونامــت ..
وما بين بَرق ورَعـــد
أراها تويجاً ونصلاً
ووجهاً يستغيثُ بأهدابه
قَدماً أُحتُزت شقوقــاً من شَفرة الوقت
لكنها مَضت تُزاحمُ الطريق


[ 2 ]

ما بين كَف قابلة ومَهد وليد وتخاريف أُنثى
ومن تحت قوس التغَرب
تَمرً كضوء تفتضُ شحوبَ الخريف
تُباغتُني بحروف تتحسسُ أورامَ القلب
تَتلمسُ ســر قداستها
وحين كان الماءُ حُلم الخلاص
نامت الأرضُ جائعةً ..
أقدامي اقتفت آثار الضوء كسُلحفاة
فصار وجهي حائطاً لمخالب تشاهقت عَلَي
واستعانت بغيرها على هيئتي
أنا الآن وجهٌ ما عدتُ أرى الخوف فيه
تكورتُ شُبه انفصال
وارتميتُ في غابة من زهور
والطريقُ ما بين قلبي وخاصرتي وعدٌ تأطر بالحنين
فيــا غيمُ إنتفض أزح الضباب
فالظلالُ ابدً مفتونة بالفضاء

.................................................. .................................... وقار


أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
إسلامٌ وتسليم عرفته مُذ كنت مضغةً في رَحم امي كانت تصلني ما بين حبل سري والتصاق بجدار التكوين حتى الشهقة الأولى يوم قُرأت لأول مرة
في أُذني وأودعتني مخلوقةً على دين الرحمة حتى انتهاء النفس .
ربما هي بدايةٌ غريبه لرد على قراءة أدبية محضه وقصدية أفهمها جيداً حين وصَفني الكائن المتكور أمامكم [ عمر بن المصلح ] باليهودية في تصريف الحرف لأني كنتُ ضنينةً في الأفصاح وهذا منفذٌ لمن يقرأون ما بين السطور أمثالك سيدي .
أُستاذي :
الشعر هو ان نقول كل شيء بلغة الصمت والأختزال المشروع الذي نروضه للتعبير عن انفعالاتنا على نار هادئة كي تنضج على صورة مقاطع
يفهمها ويفك طلاسمها من هم بمستوى خزينك الفكري والأدبي والفني .
ها أنت تزيح الصدأ عن حروفي ، تحرقُ كل أشرعتي المُبهمة احياناً لتشي بها معلناً ان إبن المصلح يملك أقاليد إبنة الناصر ، وعلى دراية عميقة
بمكنونات حرفها بمُستشعر خَفي يملكه ولا يُريه وقد لا يراه غيره .
قد أكون عجينة قاسية بعض الشيء لكني صرتُ طيعةً حين ترطبت بماء فهمك وادراكك لأسرارها وهذا سر الألق فيك .
يوم تَكورتَ وصرت عمر المصلح أعلنتَ للأقفال استعدادها للأفول وثَمة حكمة أشهرتها بوجهي ::::::
لأرمين عليك سحري ولأفتح أبواب عَتمتك وأُبدد جذورها خطوةً خطوه وحرفاً حرف فكنتَ مرآة تُحرقُ انتكاس القوس ، وتسدُ ثقوبَ الشجر
فهذا ظلي هناك خلفكَ
يبتسمُ ويعيد رَسم الفصول وينتهي عند رَجم الخريف واندحار البيرق المموه هارباً الى قوسي
تَجرُ عبائتك الرمادية البهيه لتضيء سراجي .
فأنتعش ونَم في رمادك ايها الحاذق لأنكَ اخترقتَ ضنوني

لا عزاء للأسرار النائمة في البروج لأنك دَحرجتها شمساً في طريق البنفسج

وليس للحديث ببقيه فقد قلتَ ما قد كنتُ أودُ القول / محبةٌ ايها العُمر

عمر مصلح
01-10-2013, 09:20 PM
سيدتي المباركة بالضوء، والمعمدة بدهن العود
حاولت سبر دروبك، وإزالة بعض صدأ الأقفال
فإذا بك تفتحين خزائن النور
وتنثرين حروفك زنابقاً، وتزينين السماء بألعاب نارية، وبالونات ملوَّنة
وتربكين الصدأ بالبريق
فأي جمال هذا وأي ألق.. حين يكون الرد على موضوع بنص أقل مايقال عنه
أنه فتكَ بالقبح، ولوَّحَ ببيارق بيض.
لك محبة وإكبار أيتها الوقورة

كمال أبوسلمى
01-18-2013, 12:48 AM
هدايا الأكارم ,تفتح أبواب التأمل في جمال الكلام ,,
بوركت الهدية ,والمهدي والمهدى إليه ,,

مودتي لكليكما,,

الوليد دويكات
01-18-2013, 12:53 AM
وقار الرائعة ...

نص جميل وزاد جماله روعة المناسبة والإهداء
سعدت بما قرأت هنا
تحية لك
وتحية للفاضل عمر

مودة واحترام

وقار الناصر
01-27-2013, 10:39 AM
وقار الرائعة ...

نص جميل وزاد جماله روعة المناسبة والإهداء
سعدت بما قرأت هنا
تحية لك
وتحية للفاضل عمر

مودة واحترام



الرائع الكبير الاستاذ الوليد : ها انت أخيراً هنا
جميلٌ مرورك على نصوصي وزادته جمالا سعادتك واعجابك بما كتبت
تحية تقدير لمرورك العذب مني ومن الفاضل الأستاذ عمر مصلح



تحية إكبار للمبجل حرفاً وشخصاً الوليد دويكات / وقار

عمر مصلح
01-27-2013, 09:06 PM
هدايا الأكارم ,تفتح أبواب التأمل في جمال الكلام ,,

بوركت الهدية ,والمهدي والمهدى إليه ,,


مودتي لكليكما,,

سلَّمك ربي أيها الشاعر الأنيق والأخ الكريم
محبتي وامتناني

عمر مصلح
01-27-2013, 09:11 PM
وقار الرائعة ...


نص جميل وزاد جماله روعة المناسبة والإهداء
سعدت بما قرأت هنا
تحية لك
وتحية للفاضل عمر


مودة واحترام

الصديق الأغلى والحبيب الأوفى
تحياتي وتقديري وبالغ امتناني