صالح أحمد
01-06-2013, 11:05 PM
سَلطَنَةٌ على وَتَرِ الجِراحِ
يــا شِـعـرُ صَــدِّق قَتـيـلَ الـشَّــوقِ مـــا كَـتَـبـا = تَــنــعـــى الـــحــــروفُ بــريــقًـــا خــــانَــــهُ وخَــــبــــا
صَــــمـــــتًـــــا يُــــــــــــــراوِدُ غَـــــــصّـــــــاتٍ تُـــــمَـــــزِّقُـــــهُ = عَـــن جُـــرحِ ذاتٍ غَــــدَت أسـفـارُهــا نَـصَـبــا
مــــا أصــعَـــبَ الــجُـــرحَ إن أخــطـــا مَـقـاتِـلَـنـا = لا يَرحَمُ الجرحُ شَهمًا في المَخـاضِ كَبـا
يــا شِـعـرُ رَدِّد صـــدى أنّـــاتِ مَـــن سَـكَـنـوا = لــــيـــــلا تَــسَــربَــلَــهُــم لا يَـــحـــضُــــنُ الــشُّــهُـــبـــا
ضــــاقَــــت مَــذاهِــبُــهُــم والــــدَّهــــرُ ذو عِــــلَـــــلٍ = والـوَهــمُ يَـخـطِـفُ مَـــن عَــــن ذاتِــــهِ اغـتَـرَبــا
مـــا أهـــوَنَ الــمَــرءَ إن صــــارَ الــفُــؤادُ هَــــوا = هــــل يَــرحَــمُ الــدَّهــرُ مَــــن وِجــدانُــهُ ذَهَــبـــا؟
لا تَـبـكِـنـي يــــا شِــعــرُ حَــرفًــا لا يُـعـاقِـرُنــي = مـعــنًــى ولا نَــغَـــمٌ فـــــي الــوَجـــدِ مــــــا سُــكِــبــا
يـــــــا شِـــعــــرُ تـكـتُـبُــنــي الآهـــــــاتُ مُــرتَــحِـــلا = الــقــلـــبُ مَـركَــبَــتــي والــبَــحـــرُ قَـــــــد صَــخَـــبـــا
الـــشَّـــوقُ يَـقـرِضُــنــي ذاتَ الـيَــمــيــنِ هَـــــــوًى = والــصَّــبـــرُ يَـحـسَـبُــنــي مـــــــن آيِــــــــهِ عَــجَـــبـــا
والـحـادِثـاتُ مَــضَــت تَـقـتــاتُ مِــــن جَــلَــدي = هَـــــل كُــنـــتُ مِـشـعَـلَـهــا أو كُـنـتُــهــا نَــسَــبــا؟
يــــــا حُـــرقَـــةَ الـــوَجـــدِ فــــــي حــــــالٍ يُــوَزِّعُــنــي = نــــارًا عــلــى الـضّـيــمِ أو تُــرمـــى بـــــهِ رَهَــبـــا
لا لـــــــونَ لــلــفَـــزَعِ الــمــنــثــورِ فــــــــي شَــفَـــقـــي = والـــدّهـــرُ يَـعـجُـمُـنــي سَــهــمًــا وحَــــــدَّ ضُـــبــــا
لا صِــــــــدقَ إلا الّــــــــذي تــحـــيـــاهُ أورِدَتــــــــي = وكُــــــــــــلُّ مــــــــــــا خَــــــبِــــــرَتْ مُــــــــــــرًا ومُــلــتَــهِـــبـــا
الـــــجــــــرحُ كـــــــــــانَ لــــــنـــــا وعــــــــــــدًا نُـــعـــانِـــقُـــهُ = مــــا عــــاشَ مَــــن كــــانَ مِــــن أقــــدارهِ هَــرَبـــا
يا شِعرُ لوِّن عَجيبَ الصّمتِ مِن ظُلَلي = وانـثُـر بَقـايـايَ فــي الأوطــانِ ريـــحَ صَـبــا
واذكُــــــــر نِــــــــداءاتِ مَــــــــن فــيـــهِـــم مَــرابِــعُــنــا = عــاشَـــت شُـمــوخًــا كِــفــاحًــا نَــهــضَــةً وإبــــــا
حُــلــمًـــا ومــــــــا قــــــــامَ لــــلأحــــلامِ مُــنــتَــصِــبٌ = جـــلْـــدٌ وعــــــاشَ مـــــــدى الأزمـــــــانِ مُـغــتَــرِبــا
نَـــكْـــبـــاتُـــنـــا لـــــــــــــــم تَــــــــكُــــــــن إلا مَــــفــــازِعُــــنــــا = لا يُكـمِـلُ الـــدَّربَ مَـــن يَمـشـيـهِ مُضـطَـرِبـا
يــــا شِــعــرُ بَــلِّــغ كــلامــي لِــلأُلـــى نَـكَــصــوا = مَن مِن حِياضِ الرَّدى يا قَومُ ما شَرِبا؟
فاخلِصْ فُـؤادَكَ لـي واعـزِفْ علـى وَتَـري = وَلْـــنَـــدفِـــنِ الـــــخـــــوفَ والأوهــــــــــامَ والــتَّــعَـــبـــا
يــا شِـعـرُ صَــدِّق قَتـيـلَ الـشَّــوقِ مـــا كَـتَـبـا = تَــنــعـــى الـــحــــروفُ بــريــقًـــا خــــانَــــهُ وخَــــبــــا
صَــــمـــــتًـــــا يُــــــــــــــراوِدُ غَـــــــصّـــــــاتٍ تُـــــمَـــــزِّقُـــــهُ = عَـــن جُـــرحِ ذاتٍ غَــــدَت أسـفـارُهــا نَـصَـبــا
مــــا أصــعَـــبَ الــجُـــرحَ إن أخــطـــا مَـقـاتِـلَـنـا = لا يَرحَمُ الجرحُ شَهمًا في المَخـاضِ كَبـا
يــا شِـعـرُ رَدِّد صـــدى أنّـــاتِ مَـــن سَـكَـنـوا = لــــيـــــلا تَــسَــربَــلَــهُــم لا يَـــحـــضُــــنُ الــشُّــهُـــبـــا
ضــــاقَــــت مَــذاهِــبُــهُــم والــــدَّهــــرُ ذو عِــــلَـــــلٍ = والـوَهــمُ يَـخـطِـفُ مَـــن عَــــن ذاتِــــهِ اغـتَـرَبــا
مـــا أهـــوَنَ الــمَــرءَ إن صــــارَ الــفُــؤادُ هَــــوا = هــــل يَــرحَــمُ الــدَّهــرُ مَــــن وِجــدانُــهُ ذَهَــبـــا؟
لا تَـبـكِـنـي يــــا شِــعــرُ حَــرفًــا لا يُـعـاقِـرُنــي = مـعــنًــى ولا نَــغَـــمٌ فـــــي الــوَجـــدِ مــــــا سُــكِــبــا
يـــــــا شِـــعــــرُ تـكـتُـبُــنــي الآهـــــــاتُ مُــرتَــحِـــلا = الــقــلـــبُ مَـركَــبَــتــي والــبَــحـــرُ قَـــــــد صَــخَـــبـــا
الـــشَّـــوقُ يَـقـرِضُــنــي ذاتَ الـيَــمــيــنِ هَـــــــوًى = والــصَّــبـــرُ يَـحـسَـبُــنــي مـــــــن آيِــــــــهِ عَــجَـــبـــا
والـحـادِثـاتُ مَــضَــت تَـقـتــاتُ مِــــن جَــلَــدي = هَـــــل كُــنـــتُ مِـشـعَـلَـهــا أو كُـنـتُــهــا نَــسَــبــا؟
يــــــا حُـــرقَـــةَ الـــوَجـــدِ فــــــي حــــــالٍ يُــوَزِّعُــنــي = نــــارًا عــلــى الـضّـيــمِ أو تُــرمـــى بـــــهِ رَهَــبـــا
لا لـــــــونَ لــلــفَـــزَعِ الــمــنــثــورِ فــــــــي شَــفَـــقـــي = والـــدّهـــرُ يَـعـجُـمُـنــي سَــهــمًــا وحَــــــدَّ ضُـــبــــا
لا صِــــــــدقَ إلا الّــــــــذي تــحـــيـــاهُ أورِدَتــــــــي = وكُــــــــــــلُّ مــــــــــــا خَــــــبِــــــرَتْ مُــــــــــــرًا ومُــلــتَــهِـــبـــا
الـــــجــــــرحُ كـــــــــــانَ لــــــنـــــا وعــــــــــــدًا نُـــعـــانِـــقُـــهُ = مــــا عــــاشَ مَــــن كــــانَ مِــــن أقــــدارهِ هَــرَبـــا
يا شِعرُ لوِّن عَجيبَ الصّمتِ مِن ظُلَلي = وانـثُـر بَقـايـايَ فــي الأوطــانِ ريـــحَ صَـبــا
واذكُــــــــر نِــــــــداءاتِ مَــــــــن فــيـــهِـــم مَــرابِــعُــنــا = عــاشَـــت شُـمــوخًــا كِــفــاحًــا نَــهــضَــةً وإبــــــا
حُــلــمًـــا ومــــــــا قــــــــامَ لــــلأحــــلامِ مُــنــتَــصِــبٌ = جـــلْـــدٌ وعــــــاشَ مـــــــدى الأزمـــــــانِ مُـغــتَــرِبــا
نَـــكْـــبـــاتُـــنـــا لـــــــــــــــم تَــــــــكُــــــــن إلا مَــــفــــازِعُــــنــــا = لا يُكـمِـلُ الـــدَّربَ مَـــن يَمـشـيـهِ مُضـطَـرِبـا
يــــا شِــعــرُ بَــلِّــغ كــلامــي لِــلأُلـــى نَـكَــصــوا = مَن مِن حِياضِ الرَّدى يا قَومُ ما شَرِبا؟
فاخلِصْ فُـؤادَكَ لـي واعـزِفْ علـى وَتَـري = وَلْـــنَـــدفِـــنِ الـــــخـــــوفَ والأوهــــــــــامَ والــتَّــعَـــبـــا