المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أرشيف الذاكرة


سلوى حماد
01-29-2013, 09:13 PM
http://imagecache.te3p.com/imgcache/8a8cf05902fe2ed0a6b5b0a68e717e12.jpg



ذات إصرار وإلحاح من حنيني قررت أن أرتب رفوف ذاكرتي وأزيل غبار الأيام عن بعض ذكرياتي التى لم أعانقها منذ زمن، سرت بخطوات تعاند الخطى تتقدم للأمام خطوة وترجع إلى الخلف خطوات، حالة من الجبن والخوف انتابتني وشعرت حينها انني مقدمة على الرجوع الى زمان لم أعد أنتمى اليه.



أسدلت ستائر خوفي حتى لا يحرق الفضول شريط ذكرياتي فأضيع وأصبح بلا تاريخ، مددت يدي بتردد لأسحب بعض المواقف والأحداث لأرتبها واذا بطيفك يصافح أولى نظراتي ، جفلت وعدت خطوات الى الوراء، وعندما قررت ان ابدأ بترتيب زاوية اخرى من ذكرياتي اذا بطيفك يصر على ان يطل علي بعناد ليثبت لي انه الحاضر في كل الأزمنة وفي كل الأماكن.



على مفترق الرفوف استوقفتني حكايتنا، وعدت إلى نقطة البداية وكأن حلقات من السنين الطويلة التى تفصل مابين اخر لقاء بيننا واللحظة قد انفصلت حلقة تلو الأخرى.


ذات لقاء اصطدمت حواسي بنظرة منك تحمل ملامح الغرباء القيتها في عمق عيناي، نظرة وضعتني على مفترق الطريق، هناك كان علي ان أجتاز شعرة تفصل مابين الشك واليقين، شعرة كنت أحافظ عليها حتى لا تنقطع لإنني لست من النوع الذي يخذل مشاعره ويخون ثقته في خياراته.



رغم انني امرأة حالمة الا انني لا أطيق الاسترخاء على أريكة الأحلام الى حد النعاس لإن الأحلام في نظري هي واقع مؤجل يتحين شارة البدء للإنطلاق.


لقاؤنا لم يكن وهماً أو أضغاث احلام بدليل انني مازلت أسمع نبضات قلبي وهمسات روحي جلياً ومازالت رائحة انفاسك تملاً مساماتي وتستفزسكون حواسي.



كلما قررت أن أرتب ذكرياتي وأن أتعامل معها بحيادية تقفز ذكرياتي معك على السطح ويتناسل الوقت بسرعة فيسرق كل محاولة لتذكر اي شيئ أخروتصيبني رغبة في توقف الزمن حتى لا يوشك مخزون الصور على النفاذ.


تتهاطل الصور على ذاكرتي اللحظة،


لقد كنت بارعاً في صناعة كل ما يوقد فتيل دهشتي ،


كنت بارعاً في تطويع حواسي الخمس لتصبح أدوات لخدمتك وحدك ،


كنت بارعاً في اعتقال عفويتي على طاولة تحقيقاتك ،


كنت بارعاً في اطفاء بريق عيني وكسر ابتسامتي بغضبك الصاعد الهابط على مقياس مزاجيتك ،


كنت كريماً لا ترد سائل يطرق أبواب قلبك فتركت كل الأبواب مواربة ،


كنت عادلاً في توزيع المعونات العاطفية لكل المحتاجين،


كنت سخياً في هطولك الموسمي الذي كان يغطي جغرافيا الخارطة الأنثوية ،


كنت بليغاً في صياغة المعاني الجميلة التى تناسب كل الأذواق،


كنت ذكياً في الإنفلات من بين يدي لحظات المواجهة،


كنت أنيقاً في كل شيئ حتى نظراتك الكاذبة،


لا أدري لماذا توقفت هنا وعندا هذا المفترق بالذات؟؟؟؟؟ ولماذا عادت أوراق خريف حكايتنا لتنبت مرة اخرى على أغصان وجدي بعد ان داستها أقدام الشك وبعثرتها ريح الجفاء.


تمتد أناملي برهبة لتعبث في زمن اخر على رف أخر لم تكن انت فيه ورغم ذبول لهفتي لإجترار ذكريات اخرى أجدني مطوقة بكل تفاصيلك ، لم يبقى امامي الا ان أستجدي إرادتي لإخرج من أتون ذاكرتي الملتهب وأعود الى واقع أخرس لأحتسي غيابك عن واقعي بصمت.




سلوى حماد

عمر مصلح
01-30-2013, 03:17 AM
ذات إصرار..
ذات لقاء..
بعد الـ (ذات) الأولى هنالك أفعال مضتْ (قررتُ، أسدلتُ)، مرفوعة بقرار واضح، وصريح.
بعد الـ (ذات) الثانية، أيضاً ثمة أفعال مضت.. لكنها كانت حشوداً من الـ (كنتَ)، ولا إرادة أميرية بهذا الشأن غير النَصْب.
وشتّان مابين مرفوع ومنصوب.. .
فيا للألق الذي هو بعض سجاياكِ أُخَيَّتي
كم كان محظوظاً حين تجمَّل بكِ.
ويالِحَظِّي الجميل عندما صافحتُ حرفك، الذي اعتلا رفوفاً لاتصادق الغبار.
فاسلمي أيتها الصادقة الشفيفة الأنيقة.

ليلى أمين
01-30-2013, 04:50 AM
آآآآآآآآآآآآآآآآه يا سلوتي كم أفتقدك وأفتقد حرارة حروفك الحالمة
أتذكرين بيتنا الجميل لا يعرف طريقه سوانا
أشتاقك هناك وحرفك ينساب سلسبيل
سلوى يا وردتي النادرة أتذكرين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اجتمعنا ذات مساء وذات صباح والزمن يداعبنا
ورائد السفينة يبتسم وحرارة الموقف تدفئنا
والمدفأة هناك جلسنا حولها والقهوة بيد جمانة شربناها
هل للذكرى آذان تسمعني فنحييها أنا وأنت والجمال يصحبنا
حمامة الود تراقبنا والكل هناك يبتسم لي ولنا
محبتي لك يا غالية

أعرف أنّك تعشقين زهرة التوليب
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTrpuGGBmXVCr2YFZa_e5gjavdfVXsXI lvhw52BOHwXow6xEHnK6g

أمل الحداد
01-30-2013, 11:47 AM
يالهذه الذاكرة التي تنزف صدقا في دروب الحنين
يالهذه الحروف التي أسمع بين ثناياها صوت الأنثى
أنثى لطالما كانت حاضرة في سطور سلوى حماد
،،
صدقا ...اشتقتكِ وحرفكِ اللذيذ عزيزتي
حتى الوجع هنا...بنكهة المطر
دمتِ بألق أيتها الجميلة
:1 (5):

عواطف عبداللطيف
02-01-2013, 01:08 PM
عند هذا المفترق تجسدت الصور
هي وريقات بالرغم من مرور الزمن وجفاف عروقها
إلا إن ما فيها يستحق التوقف بصمت لأن ما فيه
كان ...وكان ...وكان........................

الغالية سلوى
اشتقتنا لك ولرونق حروفك وبوحك
نتمنى أن تكوني بخير
وقد زال ما يبعدك عنا


محبتي

سلوى حماد
02-01-2013, 10:17 PM
ذات إصرار..
ذات لقاء..
بعد الـ (ذات) الأولى هنالك أفعال مضتْ (قررتُ، أسدلتُ)، مرفوعة بقرار واضح، وصريح.
بعد الـ (ذات) الثانية، أيضاً ثمة أفعال مضت.. لكنها كانت حشوداً من الـ (كنتَ)، ولا إرادة أميرية بهذا الشأن غير النَصْب.
وشتّان مابين مرفوع ومنصوب.. .
فيا للألق الذي هو بعض سجاياكِ أُخَيَّتي
كم كان محظوظاً حين تجمَّل بكِ.
ويالِحَظِّي الجميل عندما صافحتُ حرفك، الذي اعتلا رفوفاً لاتصادق الغبار.
فاسلمي أيتها الصادقة الشفيفة الأنيقة.

الشاعر الفنان عمر مصلح،

تصنيفك للذات الأولى والثانية أدهشني حقاً...

انا المحظوظة لإن أحد نصوصي قد حظى بهذا الاهتمام وهذه القراءة العميقة الموشاة بذائقة راقية.

لقد تذوقت النص بمشاعر أديب ورسمت تذوقك بريشة فنان فكانت النتيجة رد في شكل لوحة حية من صوت وصورة.

الفاضل عمر مصلح،

أسعدتني بحضورك البهي وبصمتك التى أضفت للنص كثير من البهاء والالق،

دمت بخير وسعادة ومني مودة لا تبور،:1 (45):

سلوى حماد

سلوى حماد
02-01-2013, 10:22 PM
آآآآآآآآآآآآآآآآه يا سلوتي كم أفتقدك وأفتقد حرارة حروفك الحالمة

أتذكرين بيتنا الجميل لا يعرف طريقه سوانا
أشتاقك هناك وحرفك ينساب سلسبيل
سلوى يا وردتي النادرة أتذكرين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اجتمعنا ذات مساء وذات صباح والزمن يداعبنا
ورائد السفينة يبتسم وحرارة الموقف تدفئنا
والمدفأة هناك جلسنا حولها والقهوة بيد جمانة شربناها
هل للذكرى آذان تسمعني فنحييها أنا وأنت والجمال يصحبنا
حمامة الود تراقبنا والكل هناك يبتسم لي ولنا
محبتي لك يا غالية

أعرف أنّك تعشقين زهرة التوليب
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTrpuGGBmXVCr2YFZa_e5gjavdfVXsXI lvhw52BOHwXow6xEHnK6g

الغالية ليلى،

أشكرك ياسيدة الذوق والألق على زهور التوليب...هي فعلاً زهوري المفضلة.

لم أنسى أبداً يا ليلى ، معكم وبكم تكتمل سعادتي ، بذائقتكم ترتقي أحرفي ، وبدفء مشاعركم أشعر بإنسانيتي.

ستنتهي الانشغالات وسنعود لنلتقي وستدب الحياة في أقلامنا بعد أن يشتعل البوح.

ليلى الغالية ، أسعدني حضورك البهي

دمت لي أختاً وصديقة،:1 (45):

سلوى حماد

سلوى حماد
02-01-2013, 10:32 PM
يالهذه الذاكرة التي تنزف صدقا في دروب الحنين

يالهذه الحروف التي أسمع بين ثناياها صوت الأنثى
أنثى لطالما كانت حاضرة في سطور سلوى حماد
،،
صدقا ...اشتقتكِ وحرفكِ اللذيذ عزيزتي
حتى الوجع هنا...بنكهة المطر
دمتِ بألق أيتها الجميلة
:1 (5):


أميرة المشاعر الرقيقة أمل،

أنا أيضاً اشتقت لك غاليتي واشتقت لحرفك الذي كلما قرأته أشعر بأن هناك من يكشف أوراقي المخبأة في ثنايا الروح.

تسرقنا المشاغل وتبعدنا عن أعز الأصدقاء لكن يبقى للحرف سطوة حوله نجتمع وبه تدفأ القلوب برغم صقيع البعاد.

أمل الغالية عندما تقرأين أحرفي أشعر وكأنك تعيدين ترتيبها بأناقة في مزهرية ذائقتك لتزهو وتفوح رائحة البوح لترتد لي على هيئة رد جميل يحمل الكثير من مشاعر أمل الدافئة.

دمت غاليتي بود لا يبور،:1 (45):

سلوى حماد

سلوى حماد
02-22-2013, 03:19 PM
عند هذا المفترق تجسدت الصور
هي وريقات بالرغم من مرور الزمن وجفاف عروقها
إلا إن ما فيها يستحق التوقف بصمت لأن ما فيه
كان ...وكان ...وكان........................

الغالية سلوى
اشتقتنا لك ولرونق حروفك وبوحك
نتمنى أن تكوني بخير
وقد زال ما يبعدك عنا


محبتي

سيدة النبع النبيلة عواطف،

في كتبنا العتيقة حتماً سنجد جورية يابسة غافية بين الصفحات ، رغم ضياع رونقها وضياع عبيرها الا ان بين وريقاتها الجافة حكاية لها جذور تمتد في عمق الذاكرة.
هكذا هي الذكريات مهما بهتت بسبب الوقت الا انها لا تذوب ولا تتلاشى لتربطنا بتاريخنا.

أشتقت لكم كثيراً واشتقت لنفسي بينكم...

لك في القلب محبة لا تبور ....امنياتي الصادقة لك بدوام الصحة والعافية وللنبع دوام التألق والرقي تحت جناحيك الكريمين.

محبتي واحترامي،:1 (5):

سلوى

منوبية كامل الغضباني
02-22-2013, 03:33 PM
المتألّقة سلوى حماد
هي ذاكرتنا باشيائها الرّابضة فينا المتحدّثة عنّا...
.الملتفّة على أسرارالعمر....
تظلّ قائمة فينا كأعمدة السّواري منتصبة بحرقتها....
بهزيجها .....
بصخبها ....
بأطيافها ....
نصّ عملاق به من حدبك عليه ما جعله متوهّجا توهّج روحك المرهفة.....
لغته منسابة غير مستعصيّة لأنّ ذاكرتك مليئة مكتظّة بحنينها لينابيعه الأولى...
دمت بهذا الالق سيدتي الرّائعة

سلوى حماد
02-24-2013, 06:08 PM
المتألّقة سلوى حماد
هي ذاكرتنا باشيائها الرّابضة فينا المتحدّثة عنّا...
.الملتفّة على أسرارالعمر....
تظلّ قائمة فينا كأعمدة السّواري منتصبة بحرقتها....
بهزيجها .....
بصخبها ....
بأطيافها ....
نصّ عملاق به من حدبك عليه ما جعله متوهّجا توهّج روحك المرهفة.....
لغته منسابة غير مستعصيّة لأنّ ذاكرتك مليئة مكتظّة بحنينها لينابيعه الأولى...
دمت بهذا الالق سيدتي الرّائعة


الجميلة الرقيقة دعد،

خطف اسمك الجميل الذي يعني لي الكثير انتباهي، فهو الإسم الذي أحبه وكنت أتمنى أن يرزقني الله بإبنة لأسميها به.

قراءة جميلة تدل على ذائقة راقية وحس مرهف يزن الكلمات بميزان المشاعر، لقد وصفت النص كمن يصف لوحة بكل تفاصيلها وأهديتني شعوراً بالامتنان والسعادة...يشعر الكاتب بقيمة كتابته عندما يقرأها بذائقة القراء.

غاليتي أسعدتني بمرورك البهي وقراءتك الواعية الراقية،:1 (45):

دمت بمودة لا تبور وسأكون دائماً بانتظار حضورك المميز.

سلوى