الدكتور شفيق ربابعة
02-19-2013, 10:41 AM
عربيّ لكنْ مغبون
عَرَبٌ وحكّامٌ وشعبٌ بائسٌ = لا وزن إنْ ذُكروا على استحياء
إنّ القتال يدور في ساحاتنا= وكذا الفساد موثّق بجلاء
إنْ قيل عرْبٌ فالمذلة حالهم = يا ويحنا فالشام في الرمضاء
الطفل يُقتل, ثم من جاءت به = والشيخ يُذبحُ في ذُرى الفيحاء
أما دمشقُ فحالة ما مثلها = فالشام قد غرقت ببحر دماء
عَجز القريض وكل من بلغ الذرى = وصف المصاب وحالة الإقصاء
القلب دامٍ والعيون تحجّرت = ثم الفؤاد وسائر الأعضاء
يا ربّ ما هذا الذي ينتابهم؟ = فكثيرهم أمسوا من البؤساء
البطش والتنكيل ديدن سادة = فاستأسدوا والشعب دون رجاء
ما أكثر القتلى بأمّة يعْربٍ = ودماؤهم كالسيل في البطحاء
أين الملوك وأين قادة امّةٍ ؟ = ماذا جرى ؟ فالعُرْب كالأشلاء
أمسوا الأسود على أرامل شعبنا = والجبْنُ ديْدنهم على الأعداء
إنّا عَبدْنا سادة فتجبّروا = همْ في النعيم , شعوبهم بشقاء
ملكوا القصور وملينوا بل (مليروا) = وكأنهم لشعوبهم كالداء
مرّت عقودٌ والشعوب ببؤسها = أمضوا السنين بخدمة العملاء
يا حاسدين العُرْب تلك مصيبة = حلّت بهم , هم أفقر الفقراء
قد مِتّ قبل اليوم أبشع ميتةٍ = وأنا أرى الأقصى بحال عناء
ناديتُ صوتا للطغاة مجلجلا = والمسلمون بعدّهم كغثاء
يافا تئن وقد غزتها طغمة = والقدس نادت أمّة الإسراء
ماذا تبقى في ديار عروبتي ؟ = ماذا جرى في ساحة الشهداء
كم من جريح بالدماء مُجندلا = كم من شهيد أنّ في البيداء
نَخرَ الفساد جموعنا وعظامنا = وغدا العصاة بحالة النبلاء
جاء الربيع مُبشّرا بولادة = وبثورة في أغلب الأرجاء
وبدا انقسام معْ صراع مُذْهلٍ = زالت طُغاةٌ ,بعضُ بالأسماء
والحال ساءت باقتتال مؤلمٍ = زاد التفرّق جيء بالضرّاء
صرنا السُكارى دون سُكْرٍ نحتسي = وأرى الجحيم لحالة فوضاء
ماعُدتُ أسمع من ينادي وحدةً = يا أمّة القرآن أين ندائي؟
إنّ التفتّت والتشرذم واقع = والظلم يبدو زاد في الأعباء
أنظر إلى السودان بؤس حاله = دولا غدا في هالة الكرماء
وانظر إلى لبنان يبكي حرقة = بلد المذاهب أمره استثنائي
سني وشيعي ثم درزي حالهم = وكذا المسيحيون كالفرقاء
عرّج على الأردن ذا نوّابه = عُطْيا من الآباء للأبناء
وكذا الوزير فإبنه خَلفٌ له = وجدودهم من أقدم الوزراء
نَفَرٌ تسلّط لم يراعي ذمّةً = والجَوْر زاد وليس من إبطاء
قيل الفساد مؤطّرٌ وموثّقٌ = والإنتخاب مزوّرٌ للرائي
لم أدر ما سرّ الفساد ولُغْزه = ما سرّ ذاك الظلم في الأجواء
عشقي إلى الأردن زادي كالتقى = ومحبتي مقرونة بصفائي
تبقى على مر السنين تشدّني = عبر الدهور كخزْنة البتراء
أدعو الإله هداية لسراتنا = ليسود عدلٌ بيّنٌ لشِفاء
أهل العراق تناثرت أشلاؤهم = والغدر بان كفعلة الشرفاء
جاءت (أميركا ) كي تحرّر أرضه = فأتت إليه بزمرة بخفاء
ومضت سنون ثم بان صنيعهم = باعوا القرار وزيد في البلواء
قد دمّروها بعد أنْ كانت لنا = أملا يشعّ بغفلة الغفلاء
عقد مضى والقتل فيها قائم = فإلى متى يبقى الدمار دوائي؟
المغرب العربي مرّ بمحنة = والمشرق العربي ذو أخطاء
هذي الجزائر لا تكلّم مغرباً = وبتونس الخضراء عزّ إباء
أنظر إلى الصومال أُنْهك جمعهم = الكلّ مسلم ذا يزيد بكائي
دول الخليج أحار في مكنونها = وبما بها من طاقة وثراء
وبمشيخات قد أضاعت حقّها = رُغم الجوار يُزاد في الشحناء
والمشيخات مشيخات تجاوزت في عدّها = الصين واليابان في الأسماء
ونظرتُ لليمن السعيد فخِلْته = يبكي الجراح وحالة الإقواء
بُؤَرٌ بدتْ بشماله بتصارع = وجنوبه متحفّزٌ للقاء
هذا ابن شيخ قاد بعض قبيلة = ذاك ابن صالح قائد استرضاء
قد مات كثر في صراع زائف = عجباً, كفانا , أين درب نجاء
في مصر أحداثٌ جسامٌ قد بدتْ = كمؤامرات أُبرمت بدهاء
فتمزّقت كل الجهود وأشعلوا = فِتَناً أعادت مصر للغوغاء
ياللخيانة والعمالة إنها = سادتْ بلاد العُرْب كالأزياء
(ليبيا) تعاني من مرارة فُرقة = دبّ الخصام فجهدهم كهباء
أملا بنينا يوم تمّت ثورة = وبدى التشردم منهكا لفداء
هذا عميل الغرب في أفكاره = أو لليهود تراه كالحرباء
والبعض أوهمنا سيصلح حالنا = لكنه بمسيرةٍ عرجاء
ضعفتْ ارادتنا وضاع قرارنا = قد خطّطوا لنعيش كاللقطاء
وتسؤ حال المسلمين جميعهم = ونعيش ذلا يستحق رثائي
يارب قد مات الألوف وهاهمُ = يتقاتلون كمن أصيب بداء
يارب هذي حالنا أشفق بنا = يا خالق الأكوان ذاك رجائي
وحّد جيوس المسلمين بدولة = وامحق طغاة العرْب والإيذاء
أنصر إلهي كلّ حرٍّ بيننا = وامحق عُتاةً ساهموا ببلاء
عَرَبٌ وحكّامٌ وشعبٌ بائسٌ = لا وزن إنْ ذُكروا على استحياء
إنّ القتال يدور في ساحاتنا= وكذا الفساد موثّق بجلاء
إنْ قيل عرْبٌ فالمذلة حالهم = يا ويحنا فالشام في الرمضاء
الطفل يُقتل, ثم من جاءت به = والشيخ يُذبحُ في ذُرى الفيحاء
أما دمشقُ فحالة ما مثلها = فالشام قد غرقت ببحر دماء
عَجز القريض وكل من بلغ الذرى = وصف المصاب وحالة الإقصاء
القلب دامٍ والعيون تحجّرت = ثم الفؤاد وسائر الأعضاء
يا ربّ ما هذا الذي ينتابهم؟ = فكثيرهم أمسوا من البؤساء
البطش والتنكيل ديدن سادة = فاستأسدوا والشعب دون رجاء
ما أكثر القتلى بأمّة يعْربٍ = ودماؤهم كالسيل في البطحاء
أين الملوك وأين قادة امّةٍ ؟ = ماذا جرى ؟ فالعُرْب كالأشلاء
أمسوا الأسود على أرامل شعبنا = والجبْنُ ديْدنهم على الأعداء
إنّا عَبدْنا سادة فتجبّروا = همْ في النعيم , شعوبهم بشقاء
ملكوا القصور وملينوا بل (مليروا) = وكأنهم لشعوبهم كالداء
مرّت عقودٌ والشعوب ببؤسها = أمضوا السنين بخدمة العملاء
يا حاسدين العُرْب تلك مصيبة = حلّت بهم , هم أفقر الفقراء
قد مِتّ قبل اليوم أبشع ميتةٍ = وأنا أرى الأقصى بحال عناء
ناديتُ صوتا للطغاة مجلجلا = والمسلمون بعدّهم كغثاء
يافا تئن وقد غزتها طغمة = والقدس نادت أمّة الإسراء
ماذا تبقى في ديار عروبتي ؟ = ماذا جرى في ساحة الشهداء
كم من جريح بالدماء مُجندلا = كم من شهيد أنّ في البيداء
نَخرَ الفساد جموعنا وعظامنا = وغدا العصاة بحالة النبلاء
جاء الربيع مُبشّرا بولادة = وبثورة في أغلب الأرجاء
وبدا انقسام معْ صراع مُذْهلٍ = زالت طُغاةٌ ,بعضُ بالأسماء
والحال ساءت باقتتال مؤلمٍ = زاد التفرّق جيء بالضرّاء
صرنا السُكارى دون سُكْرٍ نحتسي = وأرى الجحيم لحالة فوضاء
ماعُدتُ أسمع من ينادي وحدةً = يا أمّة القرآن أين ندائي؟
إنّ التفتّت والتشرذم واقع = والظلم يبدو زاد في الأعباء
أنظر إلى السودان بؤس حاله = دولا غدا في هالة الكرماء
وانظر إلى لبنان يبكي حرقة = بلد المذاهب أمره استثنائي
سني وشيعي ثم درزي حالهم = وكذا المسيحيون كالفرقاء
عرّج على الأردن ذا نوّابه = عُطْيا من الآباء للأبناء
وكذا الوزير فإبنه خَلفٌ له = وجدودهم من أقدم الوزراء
نَفَرٌ تسلّط لم يراعي ذمّةً = والجَوْر زاد وليس من إبطاء
قيل الفساد مؤطّرٌ وموثّقٌ = والإنتخاب مزوّرٌ للرائي
لم أدر ما سرّ الفساد ولُغْزه = ما سرّ ذاك الظلم في الأجواء
عشقي إلى الأردن زادي كالتقى = ومحبتي مقرونة بصفائي
تبقى على مر السنين تشدّني = عبر الدهور كخزْنة البتراء
أدعو الإله هداية لسراتنا = ليسود عدلٌ بيّنٌ لشِفاء
أهل العراق تناثرت أشلاؤهم = والغدر بان كفعلة الشرفاء
جاءت (أميركا ) كي تحرّر أرضه = فأتت إليه بزمرة بخفاء
ومضت سنون ثم بان صنيعهم = باعوا القرار وزيد في البلواء
قد دمّروها بعد أنْ كانت لنا = أملا يشعّ بغفلة الغفلاء
عقد مضى والقتل فيها قائم = فإلى متى يبقى الدمار دوائي؟
المغرب العربي مرّ بمحنة = والمشرق العربي ذو أخطاء
هذي الجزائر لا تكلّم مغرباً = وبتونس الخضراء عزّ إباء
أنظر إلى الصومال أُنْهك جمعهم = الكلّ مسلم ذا يزيد بكائي
دول الخليج أحار في مكنونها = وبما بها من طاقة وثراء
وبمشيخات قد أضاعت حقّها = رُغم الجوار يُزاد في الشحناء
والمشيخات مشيخات تجاوزت في عدّها = الصين واليابان في الأسماء
ونظرتُ لليمن السعيد فخِلْته = يبكي الجراح وحالة الإقواء
بُؤَرٌ بدتْ بشماله بتصارع = وجنوبه متحفّزٌ للقاء
هذا ابن شيخ قاد بعض قبيلة = ذاك ابن صالح قائد استرضاء
قد مات كثر في صراع زائف = عجباً, كفانا , أين درب نجاء
في مصر أحداثٌ جسامٌ قد بدتْ = كمؤامرات أُبرمت بدهاء
فتمزّقت كل الجهود وأشعلوا = فِتَناً أعادت مصر للغوغاء
ياللخيانة والعمالة إنها = سادتْ بلاد العُرْب كالأزياء
(ليبيا) تعاني من مرارة فُرقة = دبّ الخصام فجهدهم كهباء
أملا بنينا يوم تمّت ثورة = وبدى التشردم منهكا لفداء
هذا عميل الغرب في أفكاره = أو لليهود تراه كالحرباء
والبعض أوهمنا سيصلح حالنا = لكنه بمسيرةٍ عرجاء
ضعفتْ ارادتنا وضاع قرارنا = قد خطّطوا لنعيش كاللقطاء
وتسؤ حال المسلمين جميعهم = ونعيش ذلا يستحق رثائي
يارب قد مات الألوف وهاهمُ = يتقاتلون كمن أصيب بداء
يارب هذي حالنا أشفق بنا = يا خالق الأكوان ذاك رجائي
وحّد جيوس المسلمين بدولة = وامحق طغاة العرْب والإيذاء
أنصر إلهي كلّ حرٍّ بيننا = وامحق عُتاةً ساهموا ببلاء