قراءات في دفتر الجنون ....47

[عباس باني المالكي]

قراءات في دفتر الجنون ....47


( وجع الموج )


أكون كغيمة فوق جسر الذاهب إلى المجهول تنخر روحه أسفار الحديد ..يشبعني النهر بتثاؤبه بين طيات موجه المتكسر على أقدام الرمل ...
أتقمص روحه ..أمطر على أساريره الموحشة برقاص الرمل المار على شواطئ تغتال النوارس ...
أفك أسر روحي من وجع الموج ..أبحث عن شيء يشبهني لأكسر المرايا التي خلفتها في غرف الهواء ...تطارح أسرة المطر لتغسل الهمس الساقط من عيون الجدار المبلل برغبة عصافير الزجاج بالتشظي حين تعطش الصورة المعلقة دون أطار...
أزحف إلى كف دم الذاكرة المعطوبة الضوء لأتشرد بمدن الخيال خارج أسوار الظل ...
أعانق الجذور لأعرف متى تأتي المواسم بلا عيون المعابد ... حيث تحرق الشموع نفسها
في دروب القمر فلا يبقى سوى عكاز الظلام ..أتوكأ علية في زحمة احتراق الهمس بأعواد البرد كالحطب في أول الربيع ..
تتصاعد روحي إليك خارج جسدي كي تلامسك .. وأسقط بعيدا عن أسوارك في أحضان الإلهة التي تحب ملامسة السماء كي لا يقترب البرد من صدور الشجر الأخضر..
تكون غجريتي مفتاح رضاب الوهم القادم من فم المسافات ...
أراك تتلبسين عيون المدى المأهول بكل ألوان قوس قزح ..
يسقط الضوء القادم من عينيك على أبواب الحواس لينير الطرق إلى عاصمة القلب ..
وأنتظرك انتظار المتصوف بقدوم رؤيا التوحيد إلى الأيمان من جرف العزلة عند بحر الغيب
أنتظرك لعل الزمان يعود وأخزنه بين ضلوعي إلى غد..
الأمس الذي غادرني دون وداع ... فهل حكايتي محض انتظار ؟؟؟؟؟
هل حكايتي محض انتظار في دروب الجنون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[وقار الناصر]

لا يمكن لهذه القراءات أن تكون ضمن مدار الأرض المشوهة التي لم تتخلص بعد من أدران النفس التي ساقتها

العواصف نحو جيوش القهر واحزان الروح .

الملائكة وحدها قد تمتلك الحق في ان تبوح بنقاء النوايا لأن آخر روح ضللها الطريق الى مقبرة الأرض سقطت

بحَجر النار فاحترقت اولى خطوط الشمس التي اشرقت في صورة لم تؤطر بعد على جدار من وراء الغيم .

لك ما تكتب ولنا أن نسرق البصر ونصمت لأنك حين تعلن الجنون لا نملك إلا ان نتَعقَل ونَعقَل .



لا مدار للكواكب خارج دفاتر جنونك استاذي فلتمنحنا فرصة للتجلي / وقار

[عواطف عبداللطيف]

أي حلم هذا يتوه في سماء العمر
يسير في أرصفة الخيال
يبلل الأرض بالمطر
ليسقط الضوء القادم من هناك
على أبواب الحواس
مخترقاً العروق
لينبض بالأمل

بوح يحتاج الى أكثر من وقفة
وأكثر من قراءة
دمت بخير
نورت النبع
تحياتي

[منوبية كامل الغضباني]

قراءات في دفتر الجنون ....47


( وجع الموج )


أكون كغيمة فوق جسر الذاهب إلى المجهول تنخر روحه أسفار الحديد ..يشبعني النهر بتثاؤبه بين طيات موجه المتكسر على أقدام الرمل ...
أتقمص روحه ..أمطر على أساريره الموحشة برقاص الرمل المار على شواطئ تغتال النوارس ...
أفك أسر روحي من وجع الموج ..أبحث عن شيء يشبهني لأكسر المرايا التي خلفتها في غرف الهواء ...تطارح أسرة المطر لتغسل الهمس الساقط من عيون الجدار المبلل برغبة عصافير الزجاج بالتشظي حين تعطش الصورة المعلقة دون أطار...
أزحف إلى كف دم الذاكرة المعطوبة الضوء لأتشرد بمدن الخيال خارج أسوار الظل ...
أعانق الجذور لأعرف متى تأتي المواسم بلا عيون المعابد ... حيث تحرق الشموع نفسها
في دروب القمر فلا يبقى سوى عكاز الظلام ..أتوكأ علية في زحمة احتراق الهمس بأعواد البرد كالحطب في أول الربيع ..
تتصاعد روحي إليك خارج جسدي كي تلامسك .. وأسقط بعيدا عن أسوارك في أحضان الإلهة التي تحب ملامسة السماء كي لا يقترب البرد من صدور الشجر الأخضر..
تكون غجريتي مفتاح رضاب الوهم القادم من فم المسافات ...
أراك تتلبسين عيون المدى المأهول بكل ألوان قوس قزح ..
يسقط الضوء القادم من عينيك على أبواب الحواس لينير الطرق إلى عاصمة القلب ..
وأنتظرك انتظار المتصوف بقدوم رؤيا التوحيد إلى الأيمان من جرف العزلة عند بحر الغيب
أنتظرك لعل الزمان يعود وأخزنه بين ضلوعي إلى غد..
الأمس الذي غادرني دون وداع ... فهل حكايتي محض انتظار ؟؟؟؟؟
هل حكايتي محض انتظار في دروب الجنون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أديبنا عبّاس
نصّ مذهل يستوجب تهويمة في زواياه وتسلّلا الى خباياه....
ولست ممن يمتلكون سلطة النّقد ولا مناهجه لأقدر على فكّ مغالقه والحال يتعلّق بنصّ لكاتب مبدع يصعب على أيّ كان أستشعار معاناته ووجع مخاض الكتابة عنده....
والمتوغّل في هذا النّص الرّهيب وفي كتابات الأديب عبّاس باني المالكي في دفتر الجنون يقف على اقتدار ومهارة الأديب في اقتناص لحظات مكتنزة من الوجود ورصد الأحاسيس التي تنتابه بدقّة متناهية ممّا يهبها انفتاحا على الأرحب يجعل قارئها يتساءل في أيّ الأطر والأزمنة كتبها أديبنا...
ثمّ أنّ أستعمال صيغة المضارع في الأفعال المتلاحقة في النّص والتي تتظافر مع لغته شعريّة جيّدة اامعاني تهب القارئ الى تركيز وتوغّل عميق لإستقراء المنافذ التي أغرقت قلمه لينتج هذا النّص الرّهيب الجميل ...
سيدي الرّاقي أرجو أن تقبل هذا الإنطباع حول نصّك المذهل وأن تعتبر ما قلته تهويمة سريعة أكثر منها قراءة في متاهاتك الإبداعية المتفرّدة...
دمت مبدعا على الدّوام...

[عباس باني المالكي]

لا يمكن لهذه القراءات أن تكون ضمن مدار الأرض المشوهة التي لم تتخلص بعد من أدران النفس التي ساقتها

العواصف نحو جيوش القهر واحزان الروح .

الملائكة وحدها قد تمتلك الحق في ان تبوح بنقاء النوايا لأن آخر روح ضللها الطريق الى مقبرة الأرض سقطت

بحَجر النار فاحترقت اولى خطوط الشمس التي اشرقت في صورة لم تؤطر بعد على جدار من وراء الغيم .

لك ما تكتب ولنا أن نسرق البصر ونصمت لأنك حين تعلن الجنون لا نملك إلا ان نتَعقَل ونَعقَل .



لا مدار للكواكب خارج دفاتر جنونك استاذي فلتمنحنا فرصة للتجلي / وقار
شكرا كبيرا على مرورك الأكثر من رائع .. تقديري

[عباس باني المالكي]

أي حلم هذا يتوه في سماء العمر
يسير في أرصفة الخيال
يبلل الأرض بالمطر
ليسقط الضوء القادم من هناك
على أبواب الحواس
مخترقاً العروق
لينبض بالأمل

بوح يحتاج الى أكثر من وقفة
وأكثر من قراءة
دمت بخير
نورت النبع
تحياتي
شكرا رائعا لمرورك المتسم بكل هذه النهارات من المعاني العميقة .. تقديري

[عباس باني المالكي]

أديبنا عبّاس
نصّ مذهل يستوجب تهويمة في زواياه وتسلّلا الى خباياه....
ولست ممن يمتلكون سلطة النّقد ولا مناهجه لأقدر على فكّ مغالقه والحال يتعلّق بنصّ لكاتب مبدع يصعب على أيّ كان أستشعار معاناته ووجع مخاض الكتابة عنده....
والمتوغّل في هذا النّص الرّهيب وفي كتابات الأديب عبّاس باني المالكي في دفتر الجنون يقف على اقتدار ومهارة الأديب في اقتناص لحظات مكتنزة من الوجود ورصد الأحاسيس التي تنتابه بدقّة متناهية ممّا يهبها انفتاحا على الأرحب يجعل قارئها يتساءل في أيّ الأطر والأزمنة كتبها أديبنا...
ثمّ أنّ أستعمال صيغة المضارع في الأفعال المتلاحقة في النّص والتي تتظافر مع لغته شعريّة جيّدة اامعاني تهب القارئ الى تركيز وتوغّل عميق لإستقراء المنافذ التي أغرقت قلمه لينتج هذا النّص الرّهيب الجميل ...
سيدي الرّاقي أرجو أن تقبل هذا الإنطباع حول نصّك المذهل وأن تعتبر ما قلته تهويمة سريعة أكثر منها قراءة في متاهاتك الإبداعية المتفرّدة...
دمت مبدعا على الدّوام...


كل التقدير الكبير لمرورك العميق والمزدهر بكل مواسم الأبداع والألق ... أجمل التحايا والأحترام