المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( من دموعي ) نصوص للشاعر : مهتدي مصطفى غالب


مهتدي مصطفى غالب
03-03-2013, 05:04 AM
من دموعي

نصوص الشاعر : مهتدي مصطفى غالب


(1)
هل هذه الأرض
تفاحة
أم بيضة فاسدة ؟..
(2)
طفل ..
ودع أهله شراعاً في بحر ألعابه
راح يدور الكون
رأى كجلجامش كل شيء
عاد ليخبرهم ..
أخبرته الرصاصة بموعده مع الموت
(3)
احتفظ بخرجيته
و راح ليضع عمره
في مطمورة الشهادة وديعة
(4)
هذا الكلب الوفي
لا ينام ..
و لا يتركنا ننام
لا نحن و لا اللصوص
(5)
الصباح متوعك
لأن الشمس
لم تشرق بعد
(6)
وحده الموت
يعرف :
أين هي أحلام الحياة
(7)
خرج من بيته
بعد أن عطر جسده بالفرح
و لون ثيابه بالأمل
كي يلاقي ربه أشلاء ... أشلاء
(8)
كانت تحمل رضيعها :
هذا صباح خير
و راحت معه إلى الأبدية
(9)
الليل غارق في وحشته
لأن المجزرة
اصطادت كل عصافير الضوء
(10)
طفل ..
ودع أهله شراعاً في بحر ألعابه
راح يدور الكون
رأى كجلجامش كل شيء
عاد ليخبرهم ..
أخبرته الرصاصة بموعده مع الموت
(11)
التاريخ
حروفه مقاصل
أوراقه دماء
(12)
( حين تتهادى الأجساد
في جنازتها
تتفتح كل قبرات الغناء)
(13)
كلما قُتلَ البشر ..
انتصرت الفكر
(14)
أيتها الكلمة المطمئنة
عودي ... عودي .. إلى قصيدتي
راضية مرضية
(15)
( وضعت مكياجها
زينت شفتيها
كي تقبله
هرولت إليه
لتجده منتشراً كالغبار على الأرصفة )
(16)
( أتحداكم ...
أيها السياسيون الفطاحل ..
أن تعرفوا أين هي أشلائي)
(17)
(كانت تضع رأسها على مخدتها :
هذا اليوم ...
سآخذ إجازة من الشارع ... من العمل ..
سأقضيها ... في عرس المجزرة )
(18)
( طفل
خرج من مدرسته
ليأخذ الحصة الأولى ...
في الموت)

رياض محمد سليم حلايقه
03-03-2013, 06:28 AM
الأستاذ مهتدى مصطفى
من أين قطفت هذه الأحزان والأوجاع
من فلسطين
أم العراق
أم سوريا
أم من
كل البلا د العربية
تحياتي

عبد الكريم سمعون
03-03-2013, 09:25 AM
نص مشهدي يرسم لنا المرار ويصوّر الألم
وبذات الوقت يصبغ الوجع برهان التحدي وكأنه يقول بعيني سأقاوم كل مخارزكم
أشلاء تاهت لتنزل ذرّانها كاللعنة على أرواح القتلة ..
أسلوبك كان مختلفا بعض الشيء هنا ياسيدي ولكن أبدا لم تفارقه الروعة والجمال
كن بخير نشتاقك
مع المحبة أثبت النص

عواطف عبداللطيف
03-03-2013, 09:57 AM
هذا هو الموت يسير مسرعاً ليحصدهم وهو يمر
والقلوب تتقطع

هو ألمنا جميعاً
ووجعنا الذي أصبح ملازماً لنا

نرفع يدنا الى السماء لعل نزيف الدم يتوقف

ابعد الله عنك الألم

اهلاً بعودتك من جديد على ضفاف النبع
اشتقنا لحروفك
دمت بخير
تحياتي

منوبية كامل الغضباني
03-03-2013, 10:00 AM
الرّائع مهتدي مصطفى
هو الوجع والألم الذي يفجّر اللّغة فنحسّها كما هنا مرتجفة في قلوبنا ...
فالكلام هنا أعمق من ارتسامتنا العابرة فهويشقّ بعمق النّفوس...
طفل ..
ودع أهله شراعاً في بحر ألعابه
راح يدور الكون
رأى كجلجامش كل شيء
عاد ليخبرهم ..
أخبرته الرصاصة بموعده مع الموت
أنا هنا يا سيدي غمرتني دموعي لأنّ الحكاية تتعلّق بقتل الاطفال وابادتهم ....
وكلّ الحكايات التي كتبتها ضمختها كقارئة بدموع حرّى حرّى بطعم الجمر..وما كتبت من دموعك هو من دموعنا أيضا.......

وقار الناصر
03-05-2013, 12:53 AM
مقاطع دامية قد نأخذها معنا لأحتمالية أننا واغلبنا ، قد نكون مشاريع مُنتظره لها


استاذي الغالي عودة رائعه بدمويتها التي صارت جزء منا ولن نستثقلها / حييت ايها الكبير مقاماً / وقار

عمر مصلح
03-05-2013, 01:23 AM
محبة وامتنان..
هذه الومضات هي قضايا مهمة، ولها مساحات شاسعة من التأمل لزراعتها بأفكار أخرى.
أعتقد جازماً.. أن هذه الومضات، هي قصص قصيرة جداً.. مرسومة بلغة شعرية..
ولكل قصة حث وتأثير، يستدعيان الولوج إلى عالم التأويل والقراءة
لذا أقترح نقلها إلى هناك.. مع إعجابي الكبير، ومحبتي أيها الرائع

كمال أبوسلمى
03-07-2013, 02:35 PM
نص رائع ,بكل مايحمله من تلوينات الحياة الضنكى ,الحياة القاهرة المقهورة ,التي لاتفقه خلا الموت والجرم والرصاص والجنائز والخناجر والليالي السوداء ,وهي تعمق في ظلامها بخفافيش تقهر راحة البشر ,,
ثمة القلوب راجفة ,والصدور مكلومة ,والأيادي ترفع للضراعة ,والأطفال والنساء والشيوخ والشيب والشباب تصطادها أيادي الموت بين فينة وهنيهة ,,
مقاطع تزرم الغضب ,تركل اليأس من جوانبه إلا من نواحي السؤال في حرية مفقودة ,وطيبة خوت من الأفئدة ,وصهد بوح يعطل كل حواس التفكر ,,


أخي وصديقي وأستاذي العزيز مهتدي /

وشوق واشتياق إلى حضور كالنور ,وأنت تعود إلينا تبلسم الحروف ,ولو بضوء خافت ,وشمعة تضيء لتنير على الآخرين مساحاتها الضيقة ,في عالم لايرحم ,,
حماكم الرحمن ,وأبعد عنكم كل ضيم وفساد ودمار ورهبة ,وأمّنكم من خوف في زمن شاه فيه القتل ,وتمرد التعذيب ,وتسلط جور السلطان ,ولله في خلقه شؤون ,,

أهلا بعودتك أيها الحبيب ,آملين وداعين العلي القدير أن يعيد إلينا الشام سالما آمنا معافى من طغيان الطغاة ,,

جوتيار تمر
03-11-2013, 03:12 PM
روعة النصوص هذه تكمن في المغايرة المستمرة في البحث عن المعنى ، بين صعود ونزول وهذا التناقض خلق اضطراب في الرؤية استدعتني كمتلقي ابحث عن سبب التناقض سبب التضاد فايقنت بأن هناك فراغ روحي يقابله امتلاء حسي لايخلو من شائبة توجهه رؤى نابعة من صميم الواقع وهنا تجلت محاولات الشاعر في ايصال رؤاه الى المتلقي والتي وجدتها شاملة لاتكتفي بالتقاطات تعبيرية بلاغية عابرة بل امتدت الى بعد تشكيلي واضح وعميق في الوقت نفسه.
محبتي
جوتيار

مهتدي مصطفى غالب
04-21-2013, 08:16 AM
الأستاذ مهتدى مصطفى
من أين قطفت هذه الأحزان والأوجاع
من فلسطين
أم العراق
أم سوريا
أم من
كل البلا د العربية
تحياتي
شكراً لك ..
قطفتها من تاريخ البشرية الذي بدأ بجريمة ..
إنه تاريخ القتل العبثي
لك محبتي و تقديري

مهتدي مصطفى غالب
04-21-2013, 08:41 AM
نص مشهدي يرسم لنا المرار ويصوّر الألم
وبذات الوقت يصبغ الوجع برهان التحدي وكأنه يقول بعيني سأقاوم كل مخارزكم
أشلاء تاهت لتنزل ذرّانها كاللعنة على أرواح القتلة ..
أسلوبك كان مختلفا بعض الشيء هنا ياسيدي ولكن أبدا لم تفارقه الروعة والجمال
كن بخير نشتاقك
مع المحبة أثبت النص
شكراً لك أخي عبد الكريم ..
أشتاق إليكم أكثر من اشتياقي لنفسي
أنا معكم لولا الغياب القسري
لك محبتي و تقديري

مهتدي مصطفى غالب
04-21-2013, 09:06 AM
هذا هو الموت يسير مسرعاً ليحصدهم وهو يمر
والقلوب تتقطع

هو ألمنا جميعاً
ووجعنا الذي أصبح ملازماً لنا

نرفع يدنا الى السماء لعل نزيف الدم يتوقف

ابعد الله عنك الألم

اهلاً بعودتك من جديد على ضفاف النبع
اشتقنا لحروفك
دمت بخير
تحياتي
أديبتنا الراقية ..
شكراً لك ... و دمت بخير و عافية أبداً
أنا معكم أبداً ... فالنبع الجميل بيتي
لك مودتي و تقديري

مهتدي مصطفى غالب
04-21-2013, 09:25 AM
الرّائع مهتدي مصطفى
هو الوجع والألم الذي يفجّر اللّغة فنحسّها كما هنا مرتجفة في قلوبنا ...
فالكلام هنا أعمق من ارتسامتنا العابرة فهويشقّ بعمق النّفوس...
طفل ..
ودع أهله شراعاً في بحر ألعابه
راح يدور الكون
رأى كجلجامش كل شيء
عاد ليخبرهم ..
أخبرته الرصاصة بموعده مع الموت
أنا هنا يا سيدي غمرتني دموعي لأنّ الحكاية تتعلّق بقتل الاطفال وابادتهم ....
وكلّ الحكايات التي كتبتها ضمختها كقارئة بدموع حرّى حرّى بطعم الجمر..وما كتبت من دموعك هو من دموعنا أيضا.......
شكراً لك ..
عسى أن تكون دموعنا دائما هي دموع الفرح ..
لكنه الشرق ... هو بحر من بكاء و أنين
لك مودتي و دمت بألف ألف خير

مهتدي مصطفى غالب
04-21-2013, 09:34 AM
مقاطع دامية قد نأخذها معنا لأحتمالية أننا واغلبنا ، قد نكون مشاريع مُنتظره لها


استاذي الغالي عودة رائعه بدمويتها التي صارت جزء منا ولن نستثقلها / حييت ايها الكبير مقاماً / وقار
شكراً لك ...
قد قرأت ما كتبته بكل شفافية و عمق ..
هذا بعض ما أردت قوله ...
دمت بخير
لك مودتي

مهتدي مصطفى غالب
04-21-2013, 09:40 AM
محبة وامتنان..
هذه الومضات هي قضايا مهمة، ولها مساحات شاسعة من التأمل لزراعتها بأفكار أخرى.
أعتقد جازماً.. أن هذه الومضات، هي قصص قصيرة جداً.. مرسومة بلغة شعرية..
ولكل قصة حث وتأثير، يستدعيان الولوج إلى عالم التأويل والقراءة
لذا أقترح نقلها إلى هناك.. مع إعجابي الكبير، ومحبتي أيها الرائع
أخي عمر ..
شكراً لك ..
هي نصوص .. تروح و تجيء بين الحالة القصية و الحالة الشعرية ..
و لكون الحالة الشعرية هي الطاغية عليها ..
كانت قصيدة نثر كما رغبتها أنا ...
لك محبتي و تقديري و شكري