عمر مصلح
03-03-2013, 10:46 PM
انصبّ اهتمامي اكثر على "العنوان" الذي رأيت فيه " كلّ النصّ" :
فالمبدع عمر مصلح يكتب كما يرسم.. ويرسم كما يكتب .. بنفس الحسّ وبنفس " التعبيرية" يركز على النهايات المفتوحة التي تأتي على شكل الاستفسار والأسئلة ليترك لقارئ النص أو للمتأمل للوحاته " حرية" التأويل حسب أدواته الادراكية الشخصية..
عمر مصلح .. مبدع عراقي، عاش المحنة والغربة وتفاعل معها فنيا وشعريا.
وفي عنوان هذا النص " تعبيرية انفعالية لذات الشاعر انطلقت من ذاكرته " الوجعية".. ذاكرة العراقي المرتبطة بـ : الخراب .. الحرمان.. المنفى .. ثلاث مرادفات " للموت" ان صح التعبير ، اختزلها عمر مصلح في كلمة واحدة هي : العنوسة ... فأعطى لهذه الكلمة معنى آخر لم نتعود عليه في مجتمعاتنا الذكورية إذ ارتبطت العنوسة دوما بالمرأة وبالزواج ومهما يكن فالعانس أمرأة حُكم عليها " بالموت رمزيا" في عرف التقاليد ..
وهذه الرمزية لكلمة " عنوسة" تستوفي لوحدها شروط الابداع في هذا النص..
لكنها عنوسة من نوع آخر .. انها عنوسة مضجع ؟؟؟؟؟
والمَضْجَع هو الْمَخْدَعُ حسب القاموس العربي اي مكان النوم .. المكان الذي يأوي اليه الانسان بحثا عن الراحة .. عن الأمان او حتى عن الأحلام ...
لكن المضجع في الذاكرة " الوجعية" لشاعرنا عمر مصلح المغترب يسمى : الوطن ، ذلك المخدع الذي لم يعد
يجد فيه رائحة الامان حيث نخر كيانه الفساد المؤسساتي وطاله العهر السياسي ..فأسدل عليه شاعرنا ستائر الوجع :
"احكمتُ إسدال الظفائر ..
لأرى كيف يتم الكشف عن تلك الرقاب"
كمن أصابه اليأس في " الفرج" او بعبارة أصح في امكانية التغيير في المشهد السياسي الحالي.
واعود لكلمة عنوسة لاقول انها ترادف " اليأس" في قاموس " الوجع".
ولهذا اختارها الشاعر ليعبر بها عن خذلان اكبر من كل الكلام
ولا ادل على يأسه وخذلانه من ترك النص مفتوحا على الاسئلة والاحتمالات.
"وخبت نار الحدقات
فما جدواي اذا ؟!!."
قد اخطئ وقد أصيب لكن المتعة في المشاركة وقراءة هذا النص -عدة مرات- لاستشعار نبض شاعرنا ، تظلان المكسب الاكبر
فالمبدع عمر مصلح يكتب كما يرسم.. ويرسم كما يكتب .. بنفس الحسّ وبنفس " التعبيرية" يركز على النهايات المفتوحة التي تأتي على شكل الاستفسار والأسئلة ليترك لقارئ النص أو للمتأمل للوحاته " حرية" التأويل حسب أدواته الادراكية الشخصية..
عمر مصلح .. مبدع عراقي، عاش المحنة والغربة وتفاعل معها فنيا وشعريا.
وفي عنوان هذا النص " تعبيرية انفعالية لذات الشاعر انطلقت من ذاكرته " الوجعية".. ذاكرة العراقي المرتبطة بـ : الخراب .. الحرمان.. المنفى .. ثلاث مرادفات " للموت" ان صح التعبير ، اختزلها عمر مصلح في كلمة واحدة هي : العنوسة ... فأعطى لهذه الكلمة معنى آخر لم نتعود عليه في مجتمعاتنا الذكورية إذ ارتبطت العنوسة دوما بالمرأة وبالزواج ومهما يكن فالعانس أمرأة حُكم عليها " بالموت رمزيا" في عرف التقاليد ..
وهذه الرمزية لكلمة " عنوسة" تستوفي لوحدها شروط الابداع في هذا النص..
لكنها عنوسة من نوع آخر .. انها عنوسة مضجع ؟؟؟؟؟
والمَضْجَع هو الْمَخْدَعُ حسب القاموس العربي اي مكان النوم .. المكان الذي يأوي اليه الانسان بحثا عن الراحة .. عن الأمان او حتى عن الأحلام ...
لكن المضجع في الذاكرة " الوجعية" لشاعرنا عمر مصلح المغترب يسمى : الوطن ، ذلك المخدع الذي لم يعد
يجد فيه رائحة الامان حيث نخر كيانه الفساد المؤسساتي وطاله العهر السياسي ..فأسدل عليه شاعرنا ستائر الوجع :
"احكمتُ إسدال الظفائر ..
لأرى كيف يتم الكشف عن تلك الرقاب"
كمن أصابه اليأس في " الفرج" او بعبارة أصح في امكانية التغيير في المشهد السياسي الحالي.
واعود لكلمة عنوسة لاقول انها ترادف " اليأس" في قاموس " الوجع".
ولهذا اختارها الشاعر ليعبر بها عن خذلان اكبر من كل الكلام
ولا ادل على يأسه وخذلانه من ترك النص مفتوحا على الاسئلة والاحتمالات.
"وخبت نار الحدقات
فما جدواي اذا ؟!!."
قد اخطئ وقد أصيب لكن المتعة في المشاركة وقراءة هذا النص -عدة مرات- لاستشعار نبض شاعرنا ، تظلان المكسب الاكبر