تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لأنها حواء / مريم جبران عودة


مريم جبران عودة
03-08-2013, 04:39 PM
لأنها حواء... (للمرأة في يومها)



لم تقترف ذنبًا..
سوى أنها الخطيئة الأولى
- مضمّخة بالورد -
ولأنه لا يبدع إلا حين يحب!
تشكّلَ عبرَ جدائلها..
مدائن من ياسمين
كانت بوّابات زهره الأثير..
لا يعبر صراط الإبداع
إلا إذا عبَرها...
فكانت هي القصيدة..
لتكون المعادلة..
لا شاعر كائن بلا – هي –


لأنها هي..
تتكلل سماواته بالبياض
وحين لا هي..
تصبح المعادلة..
تمثالا خالي المشاعر

بها يكون قديسًا نبيّا..
يتسع مداه..
كونا مفتوحا
يخطو خطوته الأولى.. والأخيرة..!؟
حين لا حدود لخطواته
فكيف لا يكون في الجنة
إذ احتوته نسغًا إلهيا
طاعنًا بالنبوءات...



أسيرها.. آسرها
بكفيها الندى.. – سره الخطير –
محمّلا بها...
يشكلها خلاصات..
مسافات وردٍ.. شرفات...
بها يتجدد نبضه
وعطرٌ واحدٌ متأصّل..
لا يشبعُ روحه...!


حين هو خليقة الله الأولى..
وروحه الأول في الأرض
ناجاه طامعا مستوحشا
بلمسةٍ تؤنسه...
وكانت بَسْمةُ الخلاّق
روحًا تهدهده..
- هي الحياة -
تزيل سحائبه...
تعيد الشَدْوَ لبلابله
تنسكب شلال الضوء بين يديه..
وهبها الرقة..
القوة.. الجمال..
الضعف فيه..!
تاقت نفسه لها
فبل أن تكون...
اضطربتْ كل جوارحه
لمعانقة هبة الله..
أدرَكَهُ الفناء انتظارا
تعالتْ مناجاته...
صمت.. ضجيج...
ولادة النور من ضلع آدم
إنها حواء..
خلاصة العبير من الزهر...
عطر الروح اللامتناهي
أصل الضوء في آدم..

أورقَتْ أشجاره
تسللتْ إلى جوارحه رعشة الحياة..
عزفها دهشة المعنى...
فعمّدته شاعرا نبيا..
واحدا.. وحيدا
وما زال منذ تلك اللحظة الكونية
يشرّعها عطورا.. وشهقات...!


مريم جبران عودة

عبد الكريم سمعون
03-08-2013, 05:15 PM
ملحمة وجود الضياء المنبثق من الصلصال ..
والنار الملتهبة من الطين ..
بأناملٍ مريمية اللون والتشكيل ..
فلسفتك مشبعة بالجمال والحراك والحياة والروعة
ياذات الحرف الموغل عمقا كما النور
ما أروعك صديقتي وما أجمل حرفك
أشكرك حقا وأثبت النص بإعجاب وتقدير

حسن الشيخ ناصر
03-09-2013, 02:02 AM
نص زاخر بالمعاني الجميلة والعميقة فلم يكن ساذجا مطلقا ولن يكون كذلك

ولكن لو افترضنا العكس ترى هل ستكون الـ هي شاعرة , عذبة , جميلة , قوية , هبة الله بلا الـ هو ؟

شكرا لجمالك أيتها الـ هي وتحية حب وتقدير واحترام من الـ هو

الشاعرة المبدعة مريم جبران عودة

لروحك مني أعذب الود وأرقه

مريم جبران عودة
03-15-2013, 03:43 AM
ملحمة وجود الضياء المنبثق من الصلصال ..
والنار الملتهبة من الطين ..
بأناملٍ مريمية اللون والتشكيل ..
فلسفتك مشبعة بالجمال والحراك والحياة والروعة
ياذات الحرف الموغل عمقا كما النور
ما أروعك صديقتي وما أجمل حرفك
أشكرك حقا وأثبت النص بإعجاب وتقدير

الشاعر القدير عبد الكريم سمعون
حين تتشكل القصيدة حواء
لا بدّ أن يختلف النبض والسحر

لمروركم بهاء نيسان

تقديري والغار

مريم جبران عودة

مريم جبران عودة
03-15-2013, 03:58 AM
نص زاخر بالمعاني الجميلة والعميقة فلم يكن ساذجا مطلقا ولن يكون كذلك

ولكن لو افترضنا العكس ترى هل ستكون الـ هي شاعرة , عذبة , جميلة , قوية , هبة الله بلا الـ هو ؟

شكرا لجمالك أيتها الـ هي وتحية حب وتقدير واحترام من الـ هو

الشاعرة المبدعة مريم جبران عودة

لروحك مني أعذب الود وأرقه



الشاعر اللبق حسن الشيخ ناصر

إنه من دواعي الغبطة أن أجدكم في متصفحي

ولا بد أن الـ هو والـ هي مكمّلان منهما وبهما وإليهما و...

وإليكم إجابة المتواضعة على طرحكم النبيل والثمين فيما لو قلبنا المعادلة

...................

إليكَ أقول:

ما كان لغدٍ خيرٌ سواك ،،
أو جمالٌ
أوقِنُ أنه يحملني إلى
مساحاتٍ اختزلتُ
فيها كل خطواتي
وأُعِدُّ نفسي للرحيل عنكَ
فأراني إليكَ أعودْ.
*********
هاكَ كلماتي..
علّها تعصمنا من بَعْضِ تعثُّر

يا حلمي،,
في أيِّ ربيعٍ التقيتُك
وفي أيّ فضاء
أكاد أتوق إلى العطر الجميل
ليدثّرني بكلّ حنين
يا هِبة الله
التي تعج بالعطاء
أسكبُ عليها عقدا من حياة ،
أُمطِرُ عليها وابلاً من ذكريات
ايها الربيع
الذي كحّل جفن صباحي،،
يا أعذبَ وأبهى
سراج ..
انا...
لا زلتُ أراكَ تشمخ حراً،
ترعاك خطايَ بعناية
لا زلت أراك ترطِّبُ
عطش ذاكرتي
ما أَحْوَجَ الصبرَ إليكْ.
*********
ذاكرتي
لي وحدي
ولك أن تكتفيَ ببعض
ما يحلو لك منها
أو حتى أن تشيح
بوجهك عني وعنها.
لكن..
لا يَسَعُكَ
رفضُ جنون حاكه
قلبي الرقيق.
************
سأجمع لكَ,,
من مهبِّ الرياح حكايا
لعلّك داركُها
فتقصِّرَ دروبَ الوصول.
وعليَّ أن أعترفَ
بأنَّ جُلَّ غاياتي
أن أُرْهِفَ مسمعيك
بندائي..
فأطربَ بجوابك
وأكحّلَ عينيك
بعبير حروفي
وأعزِفَ لكَ
روحٍي التي
لطالما شدّها
الشوقُ إليكْ.
*********
مريم عودة
2009

...............

الشاعر الطيب حسن الشيخ ناصر..

شكرا للربيع ينتثر بحضوركم

بارقة ابوالشون
03-15-2013, 04:11 PM
ذاكرتي
لي وحدي
ولك أن تكتفيَ ببعض
ما يحلو لك منها
أو حتى أن تشيح
بوجهك عني وعنها.
لكن..
لا يَسَعُكَ
رفضُ جنون حاكه
قلبي الرقيق.
************
سأجمع لكَ,,
من مهبِّ الرياح حكايا
لعلّك داركُها
فتقصِّرَ دروبَ الوصول.
وعليَّ أن أعترفَ
بأنَّ جُلَّ غاياتي
أن أُرْهِفَ مسمعيك
بندائي..
فأطربَ بجوابك
وأكحّلَ عينيك
بعبير حروفي
وأعزِفَ لكَ
روحٍي التي
لطالما شدّها
الشوقُ إليكْ.


وللمراة يوم اباركك
واتمنى لك
الامان
ود