المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِسلّةُ وادي القتل ..


زينل الصوفي
06-19-2013, 08:58 AM
من ألفِ جُرحٍ وكَفُّ الموتِ تَرسُمُهُ
منهُ تزيّنَ بالآلامِ مَرْسَمُهُ ..

من ألفِ حُزنٍ هو المنقوشُ سرُّ هوى
يأتيهِ كلُّ أسى في الصدرِ يَكتمُهُ ..

في كلِّ طفٍّ له ( شوقٌ إلى دمِهِ )
للآنَ يُرمى إلى التمزيقِ ( مُسْلمُهُ ) ..

مُذْ كانَ بَدءًا وصدرُ الهمِّ في فمِهِ
إذ كانَ من حَلْمةِ الحرمانِ يُطعمُهُ ..

والآنَ في قلبِهِ طابتْ مواجعُهُ
فمَنْ مِنَ الهمِّ بعدَ العشقِ يُفطمُهُ ..؟

إنَّ العراقَ دمٌ ينسابُ من أزلٍ
بأيِّ جُرحٍ يدُ الأزمانِ تَختمُهُ ..؟؟

هو السؤالُ وكمْ تاهتْ إجابتُهُ
لكنّما الموتُ رغمَ الجَهْلِ يعلمُهُ ..

تعريفُهُ : مطرٌ ، قد خيطَ من كَفَنٍ
فباتَ يورقُ فوقَ القبرِ بُرعُمُهُ ..

كأنّه قارئٌ في كفِّهِ غدَهُ
أنّ النخيلَ بجوعِ السعفِ يُلهمُهُ ..

* * *

كان العراقُ لأحلامِ الدّجى قمراً
فكيفَ شمسٌ من الكابوسِ تُظْلِمُهُ ..

متى الفراتُ أذاقَ الذلَّ دجْلَتَهُ
وكانَ لو غابتِ الأمطارُ يخدُمُهُ ..

تُفّاحُهُ لبَقاءِ الحبِّ مُكتمِلٌ
يأتيهِ كُرْهٌ إلى نصفينِ يَقسمُهُ ..

لم يرتدِ الشمسَ إصباحٌ ببَسْمتِهِ
فالثغرُ ليْلٌ وغابتْ عنه أنجمُهُ ..

وكانَ يمشي إلى الأفراحِ مُنتشياً
لكنْ تعثَّرَ بالدَمْعـاتِ مَبْسِمُهُ ..

يمرُّ سهواً هلالُ الشهدِ من دمِهِ
فيُطلقُ البدرَ في الشريانِ عَلْقَمُهُ ..

تأوي إليه شجونٌ تحتَ قافيةٍ
فكم سيأْوي حروفَ الحزنِ مُعْجَمُهُ ..؟

لِلَدغْةِ البؤسِ تقويــمٌ تُردّدُه
شعراً .. فيُذْكرُ كالعنوانِ مَوْسِمُهُ ..

هذا العراقُ كعابُ اليأسِ تَطرقُهُ
حتماً يُجيبُ على الظمآنِ زَمْزَمُهُ ..

مَراقدٌ أرضُهُ .. هل يرتدي فرحاً ؟
تلقاهُ يُقْصَدُ في الأعيادِ مأْتَمُهُ ..

* * *

مرَّ العراقُ جراحاً ملءَ أدْمُعِهِ
تبقى المآقي إلى الدنيا تُترجِمُهُ ..

منوبية كامل الغضباني
06-19-2013, 09:03 AM
مرَّ العراقُ جراحاً ملءَ أدْمُعِهِ
تبقى المآقي إلى الدنيا تُترجِمُهُ ..

نموت عشقا من أجلك يا عراق
وقد مات من قبل في عشقك كلّ النّساءوالرّجال
شاعرنا الأبيّ عاش العراق الوطن شامخا بكم وفيكم

ناظم الصرخي
06-19-2013, 12:39 PM
الشاعر القدير أ.زينل الصوفي
أثرت الشجون بهذا الدفق الشعوري الشعري الثر بحب الوطن ومعاناته..
لقد عزفت سمفونية ألم ٍ من ألق الحروف ووجع الظروف
ومن نقاء المشاعر ولهيب المجامر
بوركت على هذه القصيدة المائزة التي تستحق الــ ( تـــثـــبــيــت )
دمت بود
مع أعطر تحاياي

الدكتور اسعد النجار
06-19-2013, 09:40 PM
المبدع استاذ زينل

بورك يراعك وأنت ترسم هذه اللوحة الصادقة للعراق الجريح

لقد كانت اللغة طوع يديدك فاستثمرت قدراتك فجاء النص بديعا

تحياتي

زينل الصوفي
06-20-2013, 11:19 PM
صديقتي الشاعرة الجميلة دعد

شكرا لك على بهاء مرورك ..

دمتِ بشعر ..

زينل الصوفي
06-20-2013, 11:20 PM
صديقي الشاعر الرائع ناظم صرخي

كم سعيد ان قصيدتي كسبت ثقتك
حنى نالت منك هذا الكرم الكبير بتثبيتها

فشكرا لك مدى الشعر .

تقبل ودي وامتناني ..

زينل الصوفي
06-20-2013, 11:21 PM
صديقي الشاعر المبدع اسعد النجار

كل الحب لك على هذه الطلتة الجميلة

مودتي ..

عواطف عبداللطيف
11-12-2013, 02:43 AM
نص يستحق التوقف والقراءة

وتبقى عيوننا شاخصة إليه تنتظر نهاية الوجع

دمت بألق
تحياتي

محمد ذيب سليمان
11-13-2013, 08:07 AM
إنَّ العراقَ دمٌ ينسابُ من أزلٍ
بأيِّ جُرحٍ يدُ الأزمانِ تَختمُهُ ..؟؟

هو السؤالُ وكمْ تاهتْ إجابتُهُ
لكنّما الموتُ رغمَ الجَهْلِ يعلمُهُ ..

..ايها الشاعر الحبيب
اثرت الشجن وابكيت العين
نص كبير جدا بمحموله
وسؤال كما تفضلت سوف
يبقى دون اجابة حتى يكتب الله له فرجتا
..
اللهم خفف عن اهلنا في العراق
مودتي