تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى زهْرة الكوْن


محمد الزهراوي أبو نوفل
06-25-2013, 01:37 PM
إلى

زهْرة الكوْن

في
اليَوْم العالَمي لِلشِّعر

مُهداة
إلى

أحلام المصوي

ماذا أقولُ..
في مَلِكَةٍ غَنوج
عنْ حُفْنَة زَبيبٍ
كمْشةِ مِسْكٍ ..
زَيْزفزنَةٍ قُصْوى
وَحلْوى الزّنْجَبيلِ .
حَياؤُها الْيوسُفِيُّ
يُدْمي الْحَديدَ
وصدْرُها ذاكَ
الوَريفُ الدِّفْءِ
وطَنٌ كوْني..
فارْحَموها
ياحيتانَ الْبِحار.
إنّها اليَوْمَ..
شهْرَزادُ الْحَداثَةِ.
كُلُّها آهاتُ
اشْتِياقٍ لَنا
بِذِراعيْنِ نَحيفَتَيْنِ
فمنْ سِواها كانَ
حارِسي الّليْلِيَّ
وحْدَها مَزاميرُ
حنانٍ ومَزاريبُ
وجْدٍ وحُب..
مَن كانَ غيْرُها
مانِحي وَلا تكَلُّ.
انْظروا الّلوْعَةَ ..
أُنْظُروا إلى إِشْراقَةِ
الْقَلْبِ الْمُعَنّى..
لِلإلهَةِ المَجْهولَةِ .
ها هِيَ ..
قيْثارَةُ أشْعارٍ
بِيَدِ الرّيحِ
وفَنارَةٌ فـي
لَيْلِ الإنْسانِ..
عيْناها أصْباحُ
نَهاراتٍ خُضْر..
تُطِلُّ بِنا عَلى
غَدٍ آخَرَ خلْفَ
أُفُقٍ قَصِيٍّ
وَدونَ الأبْحُرِ.
هِيَ رَوْضَةٌ
ثَمِلَةٌ بِالْحُبِّ
تُهَلِّلُ لِـيَ..
فـي السّريرِ
اَلأرْضُ المُقَدّسَةُ
تحْتَنا وفوْقَنا..
اَلسّماءُ الْكَريمَةُ.
حضْنُها الْحَبيبُ..
دارُ نَفْيٍ إِلَيَّ
بَسَماتُها الْعِطارُ
أزْهارُ فَلاةٍ
ونَظَراتُها الْبَعيدةُ
مِياهُ نَهْـر.
هِيَ البَدَوِيّةُ
الْكُحْلِ نَرودُ أوْجاعَها
كَماعِزِ الْجِبالِ..
ننْهَشُ أحْزانَها
الكَوْكَبِيّةَ مِثْل فاكِهَةٍ
وَلَمْ نشْبَعْ جِنْسِيّاً
مِن لَحْمِها الْغَضِّ.
تَثِبُ بِنا الْخَنادِقَ
صَوْبَ بَرِّ الأمانِ
وَهِي لا تَدْري.
عفْوَكِ أَيّتُها النّبِيّةُ
فـي لَيْلِنا الْمُعْتِمِ..
أنا خُدْعَةٌ
لَفّقوها فَصَدّقْتِها
وأعْتَذِرُ مِنْكِ..
عنْ شَهْرَيارٍ جَديدٍ
وَرَبٍّ قَديمٍ قَديم؟
ماذا أقولُ فـي
مدْحِ سيِّدَتي
أكْثَرَ وَهِي مُحَرِّضَتي
عَلى الْحُبِّ..
حَتّى الْبُكاءِ
والْمهْمومَةُ بِيَ
تحْت سِياطِ
الزّمانِ الْوعْرِ
وحَتّى فـي مسْتَنْقَعِ
الشّيْخوهَةِ الْكَدِر.
دَعيني أُمّاهُ..
أنا فقَط أتَغَنّى
بِشِيَمِكِ السّكْرى
وعَطايا أياديكِ
الرّسولَةِ ولا أُحِبُّ
ثدْيَيْكِ وحْدَهُما
وَإِنّما أعْبُدُ..
رُكْبتَيْكِ أيْضاً
فأمْشي مُطأْطَأَ
الرّاْسِ وكاهِلي
يَنوءُ لَكِ بالدُّيونِ.
ولا أطْماعَ لـي..
إلاّ أنْ يَكونَ
لِقَوامِكِ الرّشيقِ
أنْصابٌ فـي
الْمَيادينِ وصُوَرٌ
في كُلِّ الْكُتبِ.
وأخافُ علَيْكِ..
لا أُريدُ أنْ
يقْرُبَكِ الّليْل..
لا أن يَمسّكِ الْهَواءُ
لا الْفَجْرُ لا الشّموسُ
ولا الطّيوبُ..
لِأنّني بِدونِكِ شِبْه
مَيِّتٍ أوْ كَمِثْلِ
حَلَزونٍ جَريح.

شاعر مغربي

منوبية كامل الغضباني
06-25-2013, 02:02 PM
القدير محمد الزهراوي أبو نوفل
طوفان الشّعر في أزمنة الشّعر في احتفائية بيوم الشّعر....
والشّعر سباحة في مداه...
سفر وارتحال وتشظ وتلظ في تخومه.....
والشّعر في يوم الشّعر هل...
وهل...
مازال
انتماء
و تجذّرا
و قضيّة
وقافية .....
هل مازالت فراسته وشيطانه وجنّه يجيئ كما كان يجيئ...
هل مازال الشّعر مسجونا موثوقا بأغلال جميلة حوراء هيفاء غنجاء مكتنزة ...
أم هو قابع منتحب مغترب مصلوب على نوافذ الرّوح الممفتوحة على أوجاع وأنات الأوطان ....
القدير أبو نوفل
اجتاحتني الكلمات وتأجّجت في داخلي بعض من هواجسي وتحوّلت قراءتي لقصيدتك العموديّة الآسرة الى ضجر فرجاء الآ تضيق والآ تتضايق
فما كتبت يرنو الى قمّة الإبداع والإبداع معاناة يا سيدي
شكرا لبهاء أدبك وروعته

محمد الزهراوي أبو نوفل
06-25-2013, 03:36 PM
أ . دعد كامل ..
زلْزَلتْني قِراءتُك
الباذخة الفضفاضة
أمْطرْتِني بِنَبيذ معتّقٍ
مِن زمان ..
أفروديت وعشتار
وفينوس وكيلوباترة
من زمان لم أشزب من
مثل هذه الأقداح
النّابضة بالشعر
وحب الحياة

ابقي هنا ..
حتى لا تغيبي

تقديري
ومعزّتي

ليلى أمين
06-25-2013, 04:05 PM
يا الله من حرف قيل لأروع مخلوق في الكون
حرفك سيدي قلادة ووسام يشهد حبك وإحترامك وإعترافاتك لإنسان مستعد أن يهب حياته لسعادة الأخرين
قصيدتك لوحة متخنة بالمشاعر البريئة و الأحاسيس الطاهرة النبيلة لو وزعت على العالم لكفته وبقي منها الكثير
قصيدتك تحمل أرق و أجمل الصفات تقال لهذا الكائن الاسطوري
بوركت أيّها الابن البار

محمد الزهراوي أبو نوفل
06-26-2013, 12:35 PM
أ . ليلى..
شكراً لِقِراءتكِ العميقة المطِلّة
على سماء الشعر ورؤْيَكِ
الإنسانية الدالّة وإحْساسِكِ
العميق بالحب والجمال
أنا ممْتن لكِ ولِما
تركْت دونَكِ مِن
عِطر الحضور

تحياتي
وحُبي

كوكب البدري
06-26-2013, 01:31 PM
موضوع النّص وغايته في منتهى السّمو لاريب من ذلك
لكن
واسمح لي أخي الشّاعر
أن البناء كان يشوبه شيء من الوهن هنا وهناك
كنتُ أتمنى أن تصبر عليه قليلا حتى يتم نضجه على نارٍ هادئة
ولك أطيب تحية واعذر لي صراحتي
وهو رأي لاأكثر ... مجرد رأي