المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الولوج إلى السماء مبكّراً _ وهاب شريف


وهاب شريف
07-05-2013, 09:01 PM
الولوج إلى السماء مبكرا
وهاب شريف
********************************
بين سنبلة الجوع التي نمت وانحنت
وحمامات الحروب التي نحفت وشاخت
توسطت ابنة ُ الحارس الحي الذي مات
ساحةَ المدرسة
لتنشدَ هل أراك؟
المساءات المتوردة ُ في ملامح التلاميذ
صباح الخميس
توشك ُ أن تجيبَ : ما عادتْ تجدي المحفوظاتُ.
الغزو العاطفي الذي يستهدف الصغار من شدة السهر
يكتب مفرداتٍ كبيرةً على دفاتر الطفولة
ما الذي حصد هؤلاء من المسلسلات الشرقية والغربية
غيرَ الوقوع في أزمّة الحياة
والولوج إلى السماء مبكرا ً ..
تغزلُ المعلمةُ صوفيّتَها من استرخاء الفراغ على ركبتيها
لينسجَ الآخرون مستقبلا موغلا في الموبقات
مثل متحدث ٍ عن الوفاء لا يشعر بالرجولة
مثل مهرج يتحدث عن هموم الناس
حين تمنحُهُ فطورك في الصباح يتهجى خيانته في المساء
ليخربشها بخطه الرديء على قميص محبتك
من قال أنهم يملكون ساقا في هذي الأرض
أولئك الذين نتشبث بإنوفهم الدقيقة
مثلما يتشبثون بتسريحة أحزاننا ومعتقداتنا البريئة
كم تملك من قوة الشكيمة أيها الخجل
كم نزرع وردا معتوها.. كم نتجانس ُ مع عصفور مشبوه!!
من شمس الاستبداد ولا مبالاة القمر
جفت ملابس الفرح
السعداء وحدهم يتبادلون البؤس فيما بينهم
حين يتحدثون إلى أنفسهم .. حين ينفردون بصلابة أيامهم
حين تفاجئهم دموع ُ أولادهم وحيرة ُ الصبيات
تحت نثيث التوسل بالله .
هكذا بكل ما يحمل الرصيف من دلالة
يقشرون خطى المنتظرين عليه
ينتهكون مشاعره ليبقى وحيدا بين اثنين لا يفهمان بعضاً
بينما الغريب يمر مسرعا لأنه هو الآخر
رصيفٌ قشره الخوف والرغيفُ
ونوع من أنواع الحب صار خيطا من جنون..
أعود إلى صباي
ارسم نخلة ونهرا وزورقا
ومفردة َ ملح أحيطها بنصف دائرة لتصبحَ نصفَ وجهٍ
إلى الآن أبحث عن نصفه الآخر
هذا كل ما استطعت رسمه عندما كنت بريئا وواهما معاً
لا يكفي أن اكرّرَ دائما السيرَ على ارض
تجيد ابتلاع الأطفال
دون أن أجربَ أن أموت ولو مرة واعظا ً.

وقار الناصر
07-05-2013, 11:45 PM
الولوج إلى السماء مبكرا
وهاب شريف
********************************
بين سنبلة الجوع التي نمت وانحنت
وحمامات الحروب التي نحفت وشاخت
توسطت ابنة ُ الحارس الحي الذي مات
ساحةَ المدرسة
لتنشدَ هل أراك؟
المساءات المتوردة ُ في ملامح التلاميذ
صباح الخميس
توشك ُ أن تجيبَ : ما عادتْ تجدي المحفوظاتُ.
الغزو العاطفي الذي يستهدف الصغار من شدة السهر
يكتب مفرداتٍ كبيرةً على دفاتر الطفولة
ما الذي حصد هؤلاء من المسلسلات الشرقية والغربية
غيرَ الوقوع في أزمّة الحياة
والولوج إلى السماء مبكرا ً ..
تغزلُ المعلمةُ صوفيّتَها من استرخاء الفراغ على ركبتيها
لينسجَ الآخرون مستقبلا موغلا في الموبقات
مثل متحدث ٍ عن الوفاء لا يشعر بالرجولة
مثل مهرج يتحدث عن هموم الناس
حين تمنحُهُ فطورك في الصباح يتهجى خيانته في المساء
ليخربشها بخطه الرديء على قميص محبتك
من قال أنهم يملكون ساقا في هذي الأرض
أولئك الذين نتشبث بإنوفهم الدقيقة
مثلما يتشبثون بتسريحة أحزاننا ومعتقداتنا البريئة
كم تملك من قوة الشكيمة أيها الخجل
كم نزرع وردا معتوها.. كم نتجانس ُ مع عصفور مشبوه!!
من شمس الاستبداد ولا مبالاة القمر
جفت ملابس الفرح
السعداء وحدهم يتبادلون البؤس فيما بينهم
حين يتحدثون إلى أنفسهم .. حين ينفردون بصلابة أيامهم
حين تفاجئهم دموع ُ أولادهم وحيرة ُ الصبيات
تحت نثيث التوسل بالله .
هكذا بكل ما يحمل الرصيف من دلالة
يقشرون خطى المنتظرين عليه
ينتهكون مشاعره ليبقى وحيدا بين اثنين لا يفهمان بعضاً
بينما الغريب يمر مسرعا لأنه هو الآخر
رصيفٌ قشره الخوف والرغيفُ
ونوع من أنواع الحب صار خيطا من جنون..
أعود إلى صباي
ارسم نخلة ونهرا وزورقا
ومفردة َ ملح أحيطها بنصف دائرة لتصبحَ نصفَ وجهٍ
إلى الآن أبحث عن نصفه الآخر
هذا كل ما استطعت رسمه عندما كنت بريئا وواهما معاً
لا يكفي أن اكرّرَ دائما السيرَ على ارض
تجيد ابتلاع الأطفال
دون أن أجربَ أن أموت ولو مرة واعظا ً.



هكذا اخترت أن يكون الرد فلا طاقة لأحتمال كل هذا الألم حين تبحث الأم في وجوه التلاميذ
عن وجوه غادرت الى السماء مبكراً .

اثبت النص بكل تقدير استاذي الشاعر الشريف وهاب رائعة بحق/ تقديري / وقار

عواطف عبداللطيف
07-05-2013, 11:57 PM
إنه وجع الفقد في حيرة الحياة وخزين الصفعات عندما يتمدد

أهلاً بك من جديد على ضفاف النبع
دمت بخير
تحياتي

كوكب البدري
07-06-2013, 02:06 PM
نص تشابكت أحزانه لتصير ظلا

سلمت أستاذ

بارقة ابوالشون
07-08-2013, 12:27 AM
هكذا بكل ما يحمل الرصيف من دلالة
يقشرون خطى المنتظرين عليه
ينتهكون مشاعره ليبقى وحيدا بين اثنين لا يفهمان بعضاً
بينما الغريب يمر مسرعا لأنه هو الآخر
رصيفٌ قشره الخوف والرغيفُ
ونوع من أنواع الحب صار خيطا من جنون..
أعود إلى صباي
ارسم نخلة ونهرا وزورقا
ومفردة َ ملح أحيطها بنصف دائرة لتصبحَ نصفَ وجهٍ
إلى الآن أبحث عن نصفه الآخر
هذا كل ما استطعت رسمه عندما كنت بريئا وواهما معاً
لا يكفي أن اكرّرَ دائما السيرَ على ارض
تجيد ابتلاع الأطفال
دون أن أجربَ أن أموت ولو مرة واعظا ً.

استاذ وهاب

الولوج الى حروفك
عالم

كن بخير
تقديري

كمال أبوسلمى
07-08-2013, 02:09 PM
بين الفقد والأمل شعرة ,,
ثمة عناقيد من الألم تتدلى ,,

نص رائع ,,
تقديري ,,

وهاب شريف
07-09-2013, 11:29 AM
بارقة الشاعرة المشرقة
أسعدني حضورك البهي في وجع الارض
لك الضوء والمطر

وهاب شريف
07-09-2013, 11:32 AM
الرائعة كوكب
صورة شعرية واعية جميلة
كانت وقفتك الزاهرة ...شكرا

وهاب شريف
07-09-2013, 11:34 AM
الأستاذ كمال أيو سلمى الرائع
نعم أوجزتَ جمال َ روحك الشاعرة
سلمتَ وتألقتَ أشكرك

وهاب شريف
07-09-2013, 11:37 AM
وقار المبدعة المتألقة
وقار حروفك المشرقة أضاف بهاءً جميلا ً لنسائم الوجع
أشكرك كثيراً

وهاب شريف
07-09-2013, 11:41 AM
سيدتي الأديبة المبدعة الناشطة "ماما عواطف " الرائعة أبداً
نشترك في مواجع الأرض وما عليها لنرسم حرفاً جريحاً يتنفس قدر الإمكان
أحييك ِ وأبتسم لأننا أقوى من الألم ..أليسَ كذلك؟ كوني سعيدة بحقّ السماء