هيثم ملحم
07-08-2013, 04:54 PM
محكمة
عِنْدَ احْتَدَامِ سَنَا الأفْكَارِ باللُّبَبِ.............................
حَلَّتْ بِأَطْيَافِهَا نُوَّارُ بِالْهُذُبِ
فَيَا لَهَا مِنْ سُوَيْعَاتٍ لِزَائِرَةٍ................................
دَكَّتْ خُطَاهَا حُصَونَ الصَّدْرِ وَاللَّبَبِ
حَسْنَاءُ سَاحِرَةُ الألطافِ آسِرةٌ.............................
فَمَا قَرَأْتُ لَهَا الأوْصَافَ فِي الكُتُبِ
ظَلَّتْ تُزَاوِرُ أَفْكَارِيْ بَرَاءَتُهَا...............................
حَتَّى هَوَتْ في عُرُوْقِ القَلْبِ كَالشُّهُبِ
فَتُحْرِقُ الدَّمْث مِنَ أخْلَاقِ شَاعِرَهَا........................
كَيْ لَا أُبَرِّرَ مَا أَخْطَأتُ بِالكَذِبِ
مَا كُنْتُ أعْرِفُ قَبْلَ اليوْمِ حِكْمَتهَا.........................
فَلَا تَلِيْقُ لِغَيْرِ الذَّاكِرِ النَّحِبِ
تَسْمو بِهَا الرُّوحُ لِلأطْيَابِ قَائِلةً...........................
رَبَّاهُ مَا أَطْيَبَ الإفْطَارَ بِالرُّطَبِ
جَاءَتْ تُدِيْرُ بِجِنْحِ الليْلِ مَحْكَمَةً............................
فَرُحْتُ أُصْغِي إلى الأقْوالِ عنْ كَثَبِ
قَالَتْ: فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ لَهُمْ أَمَدٌ...............................
لا يَجْأرُوْنَ إلَى الرَّحْمنِ فِي الكُرَبِ؟
فَقُلْتُ: أَعْمَاهُمُ الإعْرَاضُ يَا ألمَي.........................
فَهُمْ بِذَلكَ صَانوا الجُّرْحَ بالعَطَبِ؟
قَالَتْ: أإعْراضَهُمْ كِبْرَاً وَقَدْ خُلِقَتْ.........................
أجْسَادَهُمْ مِنْ تُرَابٍ مُوحِلٍ لَزِبِ؟
فَقُلْتُ: لَوْ عَقَلوا هَذَا بِأَفْئِدَةٍ...............................
حَقْاً لَمَا أَطْفَأَوا النِّيْرَانَ بالحَطبِ؟
قَالَتْ: أَغَيْرَ إلَهِ الكَونِ وِجْهَتُهُمْ............................
حَتَّى اسْتَمَاتوا بدَرْبِ الكَدِّ وَالتَعَبِ؟
فَقُلْتُ: لَوْ حَفِظُوا للحَقِّ مَنْزَلةً.............................
حَقَاً لَمَا هَلَكُوا بالشُّحِّ وَ النَّضَبِ؟
قَالَتْ: أَمَا نَثَرُوا في الأَرْضِ بِذْرَتَهُمْ.......................
فَمَنْ حَوَى جَذْرَهَا بالمَاءِ وَالتُّرَبِ؟
فَقُلْتُ: يَا خَجَلي لَو اَنَّهُمْ عَقَلُوا...........................
هَذَا لَمَا أَخَدُوا الأصْدَافَ بالذَّهَبِ؟
قَالَتْ: أَمَا وَصَلُوا أَرْحَامَهُمْ شغفا ً........................
فَالْوَصْلُ يَأتِي لَهُمْ بِالخَيْرِ وَ الأَرَبِ؟
فَقُلُتُ: لَو وَصَلُوا أَرْحَامَهُمْ قَسَمَاً..........................
بِاللهِ مَا رَدَعُوا الأَحْزَانَ بِالنَّدَبِ؟
قَالَتْ: أَمَا لزَكَاةِ الفِطْرِ عِنْدَهُمو...........................
مَكَانَةً إِنَّهَا للطُهْرِ كَالَّلهَبِ؟
فَقُلْتُ: لَو جَمَعُوا أَمْوالهُمْ بِحَلا............................
لٍ مَا أتَتْ لَهُمُ الأعْدَاءُ بِالرِيَبِ؟
قَالَتْ : أَمَا رَصَدُوا للذِّكْرِ أَدْعِيَةً...........................
فَالذِّكْرُ يَذْهَبُ بالبَأساء وَالنَّصَبِ؟
فَقُلْتُ:لَو أَنَّهُمْ عَرَفُوا للذِّكْرِ مَنْفَعَةً.........................
بالضِّيْقِ مَا هَجَروا الإغْوَاءَ بالطَّرَبِ؟
قَالَتْ: أَمَا قَرَؤوا القُرْآنَ يَا أمَلي..........................
آياتُهُ تَمْلأُ الوِجْدَانَ بالأدَبِ؟
فَقُلْتُ:آهٍ لَوِ القُرْآنَ قَدْ خَتَمُوا..............................
في لَيْلةِ القَدْرِ جَاءَ الخَيْرُ بالقُرَبِ؟
قَالتْ: وَفِي وَجْهِهَا إنْكَارُ أَجْوِبَتِي.........................
تَعَالَ خُدْ حُكْمَنَا باللومِ وَ العَتَبِ؟
فَقُلْتُ: رَبَّاهُ قّدْ تُبْنَا إليكَ فَيَا................................
إلهَنَا مَا لَنَا إلَّاكَ في الكُرَبِ؟
عِنْدَ احْتَدَامِ سَنَا الأفْكَارِ باللُّبَبِ.............................
حَلَّتْ بِأَطْيَافِهَا نُوَّارُ بِالْهُذُبِ
فَيَا لَهَا مِنْ سُوَيْعَاتٍ لِزَائِرَةٍ................................
دَكَّتْ خُطَاهَا حُصَونَ الصَّدْرِ وَاللَّبَبِ
حَسْنَاءُ سَاحِرَةُ الألطافِ آسِرةٌ.............................
فَمَا قَرَأْتُ لَهَا الأوْصَافَ فِي الكُتُبِ
ظَلَّتْ تُزَاوِرُ أَفْكَارِيْ بَرَاءَتُهَا...............................
حَتَّى هَوَتْ في عُرُوْقِ القَلْبِ كَالشُّهُبِ
فَتُحْرِقُ الدَّمْث مِنَ أخْلَاقِ شَاعِرَهَا........................
كَيْ لَا أُبَرِّرَ مَا أَخْطَأتُ بِالكَذِبِ
مَا كُنْتُ أعْرِفُ قَبْلَ اليوْمِ حِكْمَتهَا.........................
فَلَا تَلِيْقُ لِغَيْرِ الذَّاكِرِ النَّحِبِ
تَسْمو بِهَا الرُّوحُ لِلأطْيَابِ قَائِلةً...........................
رَبَّاهُ مَا أَطْيَبَ الإفْطَارَ بِالرُّطَبِ
جَاءَتْ تُدِيْرُ بِجِنْحِ الليْلِ مَحْكَمَةً............................
فَرُحْتُ أُصْغِي إلى الأقْوالِ عنْ كَثَبِ
قَالَتْ: فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ لَهُمْ أَمَدٌ...............................
لا يَجْأرُوْنَ إلَى الرَّحْمنِ فِي الكُرَبِ؟
فَقُلْتُ: أَعْمَاهُمُ الإعْرَاضُ يَا ألمَي.........................
فَهُمْ بِذَلكَ صَانوا الجُّرْحَ بالعَطَبِ؟
قَالَتْ: أإعْراضَهُمْ كِبْرَاً وَقَدْ خُلِقَتْ.........................
أجْسَادَهُمْ مِنْ تُرَابٍ مُوحِلٍ لَزِبِ؟
فَقُلْتُ: لَوْ عَقَلوا هَذَا بِأَفْئِدَةٍ...............................
حَقْاً لَمَا أَطْفَأَوا النِّيْرَانَ بالحَطبِ؟
قَالَتْ: أَغَيْرَ إلَهِ الكَونِ وِجْهَتُهُمْ............................
حَتَّى اسْتَمَاتوا بدَرْبِ الكَدِّ وَالتَعَبِ؟
فَقُلْتُ: لَوْ حَفِظُوا للحَقِّ مَنْزَلةً.............................
حَقَاً لَمَا هَلَكُوا بالشُّحِّ وَ النَّضَبِ؟
قَالَتْ: أَمَا نَثَرُوا في الأَرْضِ بِذْرَتَهُمْ.......................
فَمَنْ حَوَى جَذْرَهَا بالمَاءِ وَالتُّرَبِ؟
فَقُلْتُ: يَا خَجَلي لَو اَنَّهُمْ عَقَلُوا...........................
هَذَا لَمَا أَخَدُوا الأصْدَافَ بالذَّهَبِ؟
قَالَتْ: أَمَا وَصَلُوا أَرْحَامَهُمْ شغفا ً........................
فَالْوَصْلُ يَأتِي لَهُمْ بِالخَيْرِ وَ الأَرَبِ؟
فَقُلُتُ: لَو وَصَلُوا أَرْحَامَهُمْ قَسَمَاً..........................
بِاللهِ مَا رَدَعُوا الأَحْزَانَ بِالنَّدَبِ؟
قَالَتْ: أَمَا لزَكَاةِ الفِطْرِ عِنْدَهُمو...........................
مَكَانَةً إِنَّهَا للطُهْرِ كَالَّلهَبِ؟
فَقُلْتُ: لَو جَمَعُوا أَمْوالهُمْ بِحَلا............................
لٍ مَا أتَتْ لَهُمُ الأعْدَاءُ بِالرِيَبِ؟
قَالَتْ : أَمَا رَصَدُوا للذِّكْرِ أَدْعِيَةً...........................
فَالذِّكْرُ يَذْهَبُ بالبَأساء وَالنَّصَبِ؟
فَقُلْتُ:لَو أَنَّهُمْ عَرَفُوا للذِّكْرِ مَنْفَعَةً.........................
بالضِّيْقِ مَا هَجَروا الإغْوَاءَ بالطَّرَبِ؟
قَالَتْ: أَمَا قَرَؤوا القُرْآنَ يَا أمَلي..........................
آياتُهُ تَمْلأُ الوِجْدَانَ بالأدَبِ؟
فَقُلْتُ:آهٍ لَوِ القُرْآنَ قَدْ خَتَمُوا..............................
في لَيْلةِ القَدْرِ جَاءَ الخَيْرُ بالقُرَبِ؟
قَالتْ: وَفِي وَجْهِهَا إنْكَارُ أَجْوِبَتِي.........................
تَعَالَ خُدْ حُكْمَنَا باللومِ وَ العَتَبِ؟
فَقُلْتُ: رَبَّاهُ قّدْ تُبْنَا إليكَ فَيَا................................
إلهَنَا مَا لَنَا إلَّاكَ في الكُرَبِ؟