مشاهدة النسخة كاملة : مشاكسة فيلسوف نبعنا:القدير عمر مصلح
منوبية كامل الغضباني
07-26-2013, 10:25 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولا ذنب أن تتيه بنا الدّروب..
وعطور أهلنا من ساكني الأزّقة غدت في قاع ذاكرتنا وقد تفيّأها الوجدان رشفة برشفة..وتربّت في خافقنا كي لا يصول فيها نسيان
ولا شيئ يميّز مكانا عن مكان غير عطر الصّب
القدير عمر مصلح
مرحبا بك وقد عدت تعيد للمكان عطره وللكلام بيانه ..
هذا ردّ لي على ومضة القدير عمر مصلح :بيوت... ولكن
]تعقيب القدير عمر مصلح على ردّي
إستهلال مداخلتك سيدتي يشي بلغة شعرية باذخة
لكن - معذرة - لم أستطع استيعاب العطور التي في قاع الذاكرة المتفيئة في الوجدان.. ترتشف!.
أما حكمة " لاشيء يميز الأمكنة إلا عطر الصبابة".. فهذا فتح جديد بالمخيال وربي.
محبتي أيتها الغالية التي تفوح منها طيبة لن تتكرر.
[/COLOR]
عنّت لي مشاكسة القدير عمر مصلح من خلال الرّد على ردّ..
والمشاكسة هي منحى أدبيّ راق يخلق حراكا فكريّا ويرتقي بالحوار والتّواصل الى مستويات فكريّة بديعة ..
وأسو ق هذه المشاكسة منطلقة من طرح اشكاليّة العلاقة بين النّص والمتقبّل ...وعمليّة التّلقي تندرج في اشكاليات التّواصل ...
فالنّص أو الومضة أو الخاطرة يعتمد لغة ابلاغيّة تستمدّ مرجعها من لغة مشتركة من رصيد متداول بين المتكلمين وهي على ما هي عليها من غموض أو وضوح تشكّل لدى الكاتب وسيطا تواصليّا له وظيفة الإيحائية واحداث الطّاقة التّخيليّة والشّعريّة في المتقبّل وهو ما يحدو بنا الى طرح التساؤل التّالي :
هل للنّص حقّ على قارئه في أن يصيب مقاصده ومضامينه وفقا لما اضمره كاتبه .؟
وهل على المتلقّي وجوبا حسن ادراك مضامين ومقاصد النّص من خلال قراءة أو ردّ ؟
والحال أنّ اللّغة الشّعريّة’ التي يكتب بها كاتب نصّه ويردّ بها متلقّ على ذات النّص لا يمكن أبدا أن تنقل الحسّ المشترك بينهما
وقد أجد هنا ملاذا لردّي الذي هو رؤيا خاصّة ووعي ذاتيّ لومضة قديرنا عمر مصلح وهي تخرج عن حدود التّفسير والشّرح والإفصاح ...
فالنّص الأدبي المقروء مهما كان جنسه يرصد انفعالات من الدّاخل لصاحبه فيصوغه من ذاته وبرؤياه وله تأويلات وأبعاد وتجدّد وامتداد في نفس المتلقّي ..ولا يمكن بأيّة حال أن تسيئ بتأويلاتها للإبداع
وما أذهب الى قوله فيما يعنيني من بعض القراءات أو الرّدود المطوّلة التي أمرّ بها على كتابات الاقلام المبدعة هنا أنّها ليست قراءات بالمفهوم الأكاديمي الذي يستوجب أدوات وميكانيزمات القراءة النّقدية
ثمّ أنّي شخصيّا أميل الى الرّدود وان كانت انطباعية وأقرّ بهذا فهي تهويمة أنيقة في أناقة ما يكتبون ...أصوغها من ذاتي وحسّي وادراكي ووعيي الشّخصي ولعلي ان أقررت بذنب أوعيب أورثتني أيّاه السّياسة أجزم أنّه الإرتجال ...الإرتجال هذا العيب الذي سكنني وجعلني دوما مسكونة بهاجس المصدح والخطابة ...والحال أنّ الأدب تريّث وتمعّن ...ولكنّ العيب ظلّ منفلتا فيّ....
ولهذا السبب تراني دوما متفتّحة على الرّأي الآخر في بعض نصوص أضعها للقراءة هنا : منها القديم الذي يعود الى سنوات ومنها ما هو وليد لحظة انفعال ...وكم وددت سيدي الكريم أن تكتب لي ملاحظاتك فأنا ما زلت أتحسّس طريقي في الكتابة ولا أقصي أبدا القراءة والتقييم المغاير وخصوصا اذا صدر عن أهل الذّكر ...
كم وددت سيّدي ألاّ يكون الإستئذان هنا قائما بيننا فيما بدا لك من مؤاخذات على خاطرني [ من يوميات مدرّسة] فالإبداع كما تفضلتم لا يستقيم بالمجاملات والإنطباعيّة والنّقد يظلّ الأداة الفاعلة في تطوير الفعل الكتابي لمن يروم هذا
القدير عمر مصلح
سعدنا بعودتك جدّا لأنّكم تحملون فكرا حداثيّا ورؤى أدبيّة عالية فأرجو ألاّ تقصيني من التّواصل معك كفكر فأنا أعي منزلتكم وما تتيحون من حراك فكريّ بمشاكساتكم الهادفة
دمتم للإبداع عنوانا مع تقديري الكبير
أ.آمنة محمود
07-26-2013, 11:18 AM
صباحك الياسمين
عزيزتي دعد
اسجل حضوري الأول على فضائك الرائع
ومشاكساتك ومشاكسات استاذ عمر
مودتي وتقديري
حسن العلي
07-26-2013, 11:22 AM
جمعة مباركة
وحياكم الله
التقديم ليس واضحاً لدي ...
تقديري
منوبية كامل الغضباني
07-26-2013, 11:41 AM
جمعة مباركة
وحياكم الله
التقديم ليس واضحاً لدي ...
تقديري
عد حسن عسى بالـتلوين يكون الامر أوضح في الذّهن
حسن العلي
07-26-2013, 12:27 PM
عد حسن عسى بالـتلوين يكون الامر أوضح في الذّهن
شكراً بات واضحاً لي ترتيب الردود بينكما
تقديري
حسن العلي
07-26-2013, 12:40 PM
[QUOTE=دعد كامل;232524]اقتباس:
وعطور أهلنا من ساكني الأزّقة غدت في قاع ذاكرتنا وقد تفيّأها الوجدان رشفة برشفة..
ولا شيئ يميّز مكانا عن مكان غير عطر الصّب
]تعقيب القدير عمر مصلح على ردّي
لكن - معذرة - لم أستطع استيعاب العطور التي في قاع الذاكرة المتفيئة في الوجدان.. ترتشف!.
[/COLOR]
فيأ - تفيؤا:
1 - تفيأت الشجرة : امتد ظلها . 2 - تفيأ الشجرة أو بها أو فيها : استظل بها . 3 - تفيأ : تتبع الظلال . 4 - تفيأ الظل : تقلب . 5 - تفيأ الأخبار التسمها ، طلبها . 6 - تفيأت المرأة لزوجها : تدللت عليه .
المعجم: الرائد
تفيأ - تَفَيَّأَ :
[ ف ي أ ]. ( فعل : خماسي لازم متعد بحرف ). تَفَيَّأْتُ ، أَتَفَيَّأُ ، تَفَيَّأْ ، مصدر تَفَيُّؤٌ .
1 ." تَفَيَّأَ الظِّلُّ " : اِنْتَقَلَ ، تَحَوَّلَ .
2 ." تَفَيَّأَتِ الشَّجَرَةُ " : اِمْتَدَّ ظِلُّهَا .
3 ." تَفَيَّأَ الشَّجَرَةَ " : اِسْتَظَلَّ بِهَا . " تَفَيَّأَ بِالشَّجَرَةِ جَنْبَ الوَادِي " " تَفَيَّأَ فِي الشَّجَرَةِ ".
4 ." تَفَيَّأَ الأَخْبَارَ " : اِلْتَمَسَهَا .
5 ." تَفَيَّأَتِ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا " : تَدَلَّلَتْ عَلَيْهِ .
المعجم: الغني
تفيَّأَ / تفيَّأَ بـ يتفيّأ ، تفيُّؤًا ، فهو متفيِّئ ، والمفعول مُتفيَّأ به:
• تفيَّأت الظِّلالُ انبسطت ، تقلّبت ومالت " { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ }: تدور ظلاله وترجع من جانب إلى جانب ".
• تفيَّأ بالشَّجرة وغيرها : استظلَّ بها ، التجأ إليها " تفيّأ بعباءته من شدَّة الحر ".
المعجم: اللغة العربية المعاصر
تفيّأ بالشّجرة وغيرها:
استظلَّ بها ، التجأ إليها " تفيّأ بعباءته من شدَّة الحر ".
الوجدان
-----
الوِجْدَانُ - وِجْدَانُ :
الوِجْدَانُ الوِجْدَانُ ( في الفلسفة ) : يُطلَقُ أَوّلاً : على كلِّ إِحساس أَوَّلِيٍّ باللَّذَّة أَو الأَلم .
وثانيًا : على ضَرْبٍ من الحالات النفسيَّة من حيثُ تأَثُّرُها باللَّذَّة أَو الأَلم في مقابل حالاتٍ أخرى تمتاز بالإدراك والمعرفة .
لهذا القدر أقول ..عذراً للسيد مصلح ... فقد كانت مداخلتكِ سيدتي على أروع مايكون
ولكن العلّة تكمن في الرشفة
رَشْفَة :
جمع رَشَفَات ورَشْفَات :
1 - اسم مرَّة من رشَفَ : جَرْعة ، مقدار ما يُمصّ بالشِّفاه " رَشْفة ماء ".
2 - قُبلة .
جاءت في غير محلها ,,,فحاسة الشم كان تكون أنسب ربما
وعذرا على مداخلتي
تقديري
شاكر السلمان
07-26-2013, 01:28 PM
هكذا يكون الأدب أدباً اذا ما تناغم الأذينان وفق وتر الإحساس بين رجّة العنوان ومساحة المضمون
ثم منح البطينان سوْرة الصبابة انفعالاتها
بذلك تكون النتيجة كما هي في ذائقة الدعد وعمار الفلسفة
لله درك يا دعد حين ترجرجين الحرف وتكشفين عنه لثامه
تقديري
منوبية كامل الغضباني
07-26-2013, 01:34 PM
صباحك الياسمين
عزيزتي دعد
اسجل حضوري الأول على فضائك الرائع
ومشاكساتك ومشاكسات استاذ عمر
مودتي وتقديري
أ.آمنة محمود
سعدت أنّك أول المارين على هذه المشاكسة التي لا تنآى من منظوري عن التّواصل الرّفيق بيننا
شكرا لذائقتك يا أمونه الحبيبة
منوبية كامل الغضباني
07-26-2013, 01:35 PM
هكذا يكون الأدب أدباً اذا ما تناغم الأذينان وفق وتر الإحساس بين رجّة العنوان ومساحة المضمون
ثم منح البطينان سوْرة الصبابة انفعالاتها
بذلك تكون النتيجة كما هي في ذائقة الدعد وعمار الفلسفة
لله درك يا دعد حين ترجرجين الحرف وتكشفين عنه لثامه
تقديري
الرّاقي أخي السّلمان
وبمرورك يطمئنّ قلبي ....
شكرا لرفعة هذا المنظور الرّاقي ...
أحتاجك دوما لتعديل البوصلة ...وبصدق
وفي انتظار حلول فيلسوف نبعنا قد يزداد اليقين ويذهب ما قد ذهب الى ظنّي ...
منوبية كامل الغضباني
07-26-2013, 01:37 PM
[QUOTE=دعد كامل;232524]اقتباس:
وعطور أهلنا من ساكني الأزّقة غدت في قاع ذاكرتنا وقد تفيّأها الوجدان رشفة برشفة..
ولا شيئ يميّز مكانا عن مكان غير عطر الصّب
]تعقيب القدير عمر مصلح على ردّي
لكن - معذرة - لم أستطع استيعاب العطور التي في قاع الذاكرة المتفيئة في الوجدان.. ترتشف!.
[/COLOR]
فيأ - تفيؤا:
1 - تفيأت الشجرة : امتد ظلها . 2 - تفيأ الشجرة أو بها أو فيها : استظل بها . 3 - تفيأ : تتبع الظلال . 4 - تفيأ الظل : تقلب . 5 - تفيأ الأخبار التسمها ، طلبها . 6 - تفيأت المرأة لزوجها : تدللت عليه .
المعجم: الرائد
تفيأ - تَفَيَّأَ :
[ ف ي أ ]. ( فعل : خماسي لازم متعد بحرف ). تَفَيَّأْتُ ، أَتَفَيَّأُ ، تَفَيَّأْ ، مصدر تَفَيُّؤٌ .
1 ." تَفَيَّأَ الظِّلُّ " : اِنْتَقَلَ ، تَحَوَّلَ .
2 ." تَفَيَّأَتِ الشَّجَرَةُ " : اِمْتَدَّ ظِلُّهَا .
3 ." تَفَيَّأَ الشَّجَرَةَ " : اِسْتَظَلَّ بِهَا . " تَفَيَّأَ بِالشَّجَرَةِ جَنْبَ الوَادِي " " تَفَيَّأَ فِي الشَّجَرَةِ ".
4 ." تَفَيَّأَ الأَخْبَارَ " : اِلْتَمَسَهَا .
5 ." تَفَيَّأَتِ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا " : تَدَلَّلَتْ عَلَيْهِ .
المعجم: الغني
تفيَّأَ / تفيَّأَ بـ يتفيّأ ، تفيُّؤًا ، فهو متفيِّئ ، والمفعول مُتفيَّأ به:
• تفيَّأت الظِّلالُ انبسطت ، تقلّبت ومالت " { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ }: تدور ظلاله وترجع من جانب إلى جانب ".
• تفيَّأ بالشَّجرة وغيرها : استظلَّ بها ، التجأ إليها " تفيّأ بعباءته من شدَّة الحر ".
المعجم: اللغة العربية المعاصر
تفيّأ بالشّجرة وغيرها:
استظلَّ بها ، التجأ إليها " تفيّأ بعباءته من شدَّة الحر ".
الوجدان
-----
الوِجْدَانُ - وِجْدَانُ :
الوِجْدَانُ الوِجْدَانُ ( في الفلسفة ) : يُطلَقُ أَوّلاً : على كلِّ إِحساس أَوَّلِيٍّ باللَّذَّة أَو الأَلم .
وثانيًا : على ضَرْبٍ من الحالات النفسيَّة من حيثُ تأَثُّرُها باللَّذَّة أَو الأَلم في مقابل حالاتٍ أخرى تمتاز بالإدراك والمعرفة .
لهذا القدر أقول ..عذراً للسيد مصلح ... فقد كانت مداخلتكِ سيدتي على أروع مايكون
ولكن العلّة تكمن في الرشفة
رَشْفَة :
جمع رَشَفَات ورَشْفَات :
1 - اسم مرَّة من رشَفَ : جَرْعة ، مقدار ما يُمصّ بالشِّفاه " رَشْفة ماء ".
2 - قُبلة .
جاءت في غير محلها ,,,فحاسة الشم كان تكون أنسب ربما
وعذرا على مداخلتي
تقديري
ثراء واثراء ومعجم لغويّ أنيق ...
وهذا من أرقى أهداف المشاكسات...
شكرا لإضافتك الأنيقة يا أخي حسن
منوبية كامل الغضباني
07-12-2021, 07:28 PM
مشاكسة أعيدها للضوء لم تحظ وقتها بردّ وتفاعل القدير عمر مصلح ...
عساها تخرج من أسوارها المغلقة وتلقى طريقها .....وستلقى طريقها إليه ..
ملاحظة
هذه الورقة مضى عليها أكثر من أربع سنوات ...
عمر مصلح
07-13-2021, 09:35 AM
* منوبية الخير..ليس هذا تزويق لفظي أو مجاملة مجانية.. أبداً.
ولكن هناك مايستدع الإطلاق على الإغلاق.
ألغيث والمطر، إسمان لقطرات ماء هطلت ذات..
لن أقول عطاء على ثاني مسمى، بل أطلقه على الأول, وأنت الأولى في مهرجان الوداد.
أما الثاني فنتركه للثواني، في حالة اعتبارهم من ضمن المتسابقين.
الغيث خير وبركة تحلبه الأدعية الصادقة من ثدي الغيم ليرضع الجياع.. وهو اسم مستعار، لإسم حقيقي هو منوبية.
أما المطر.. كفاكم وكفانا الله شرّه، لم يرد إلا للويل والثبور والنقمة.. ماجلبوه الثواني، وهو اسمهم الحقيقي تماماً.
لذا فأنتِ منوبية الخير، وبلا منارع.
* "بيوت.. ولكن"..
(لا أميِّز بين الأَزقة إلا من خلال عطور ساكنيها، وحين اختلطت الروائح.. تهتُ مابين الدروب)
ذات شوق، ساقتني خطاي نحو دروب أَلِفتُها منذ صبا أَبجدية المحبة.. فاندحر شوقي حين علمت أن المنافي قد احتضنتهم.. منافٍ متعددة الهويات، منها مقابر، ومنها اغتراب، ومنها تغيير هوية الوداد.
شممت روائحاً لم تألفها دروب النقاء.
فعدت بلا حتى خُفي حُنَين.
* سألت نفسي، أيعقل أن تسأل (دعد) وماذنب أن تتيه بنا الدروب؟.
إنبرى بعد صمتي مَن يُعَرِّفَ الماء بالماء.. وتعالى صوت آخر برتبة قرد مِجْرَبَ، لايجيد كتابة حتى الإنشاء المدرسي، لِيُعلِنَ موتي.
سكت صوت عالٍ عَليم!.
هدَّأني شريف سالم من العيوب.
حينها.. عثرت على جواب سؤالك أيتها الكبيرة مقاماً، وليس عمرا.
فآليت الغياب.
* أَعدت حساباتي، بعد هذا، وأنا أَستمع إلى الصافي، وهو يغنِي "وندق باب البيت عَ سِكَيت... كِنت وحدي بهالمسا بالبَيت... قاعد لَحالي، راجع حسابي... عَ سْراج صار مخلَّص من الزَيت"
وبالمناسبة.. تذكرت مذهب هذه الأغنية الأخير، حين رجعت..
"لَوَيْن راجع بَعَد مافِلَّيْت"
والآن سأَعتَرِف..
أَنا مَنزوع السلاح مُذ أَزَلتُ الراء من الحرب، وقتيل قُبْلَةٍ أخويةٍ صادقة، خالية من النون.
* وجدت صديقة برتبة شقيقة اسمها منوبية كامل..
متيقناً أن جوابي على سؤالها البالغ من العمر أَكْثَر من نصف عقد، سيكون سخيفاً، خصوصاً بعزأن آمنت بما قالت.
ورغم افتقادي لحروز كـ (س، س، س،س ، إ، أ، و، ك، ل، م،.. ودعد).
وجدت أخوات أُخريات.. مرتديات نفس أردية مَن كُنَّ على قيد هنا.
وكلهن بمرتبتة اللواتي كُن، مع اختلاف مَدَيات التواصل، ولكنهن لايَعرِفْنَني، فصارت المِدى أقرب.
* مِما يجب عليَّ قَوله، طالما وعَدتُك بالصدق.. وجدت ناحبات ندمت على محاورتهن كوني لم أقرأ هوياتهن قبل عَتَبي، ووجدت مَن فَزَّزَت غفلتي، ووجدت مَن تَغافلت أَخويتي ولها حق، ووجدت مَن هي برتبتك أيتها الغالية منوبية.. وقالت نحمد الله إنك مازلت بخير.
* أُخَيَّتي منوبية..
لا تسألي حزني لمقتله، بل اسألي القبر ما أَحوَت لدى الَرحم.
* ليس من حقي، ولا هو من طبعي العتب..
لكني أُنبيك أن أُميمة تستحق الذكر الطيِّب.
هي بهجة الدنيا، والآخرة إن شاء الله.
وامتناناً لمن واست قهري بغير قصد.
* هذا أول منوبية.. عفواً أول حب أخوي مختبئٍ تحت ستار بيني وبين (دعد).
منوبية الغالية.. لاتلوميني، فأنا مثكول بقرَّة عين اسمها أُميمة.
* "شحچيلچ مضيگات خلگي الليالي... بنيتي عگب عيناچ مّدري شجرالي"
ولنا لقاء أختي الحنونة المرسومة في ضميري.
ألبير ذبيان
07-13-2021, 10:51 AM
أمي الطيبة
نصوصك الإنسانية العميقة من الجانب العفوي الحاني، تحرض الناقد والكاتب على مشاكستها.
وكم أفخر أن كانت لي تجربة من هذا القبيل معها ومعكم.
فلا ريب أن كانت مشاكسة الناقد الكبير أ.عمر على هذا القدر من الجمال والأناقة.
سلمتما ودمتما بخير
مودة واحترام
محمد فتحي عوض الجيوسي
07-13-2021, 06:47 PM
مشاكسة طيبة حلوة لك الشكر لهذه القراءة
منوبية كامل الغضباني
07-25-2021, 01:07 PM
هذا الرّد ...هذا النّص ...هذه الأحاسيس ...من أجمل ما جاءني من هدايا...
هديّة لا أعرف ولم أعرف كيف أردّ عليها ....فاللّغة تهرب منّي ...
وعندما تهرب اللّغة تنوب عنها الدّموع ...
رأيتني جميلة في مراياك سيدي العزيز عمر مصلح ...هذا الكرم غسلني ماؤه وجعلني أنتعش وأستردّ ما غاب عنّي..
تقول لي سيدي
منوبية الخير..ليس هذا تزويق لفظي أو مجاملة مجانية.. أبداً.
ولكن هناك مايستدع الإطلاق على الإغلاق.
ألغيث والمطر، إسمان لقطرات ماء هطلت ذات..
لن أقول عطاء على ثاني مسمى، بل أطلقه على الأول, وأنت الأولى في مهرجان الوداد.
أما الثاني فنتركه للثواني، في حالة اعتبارهم من ضمن المتسابقين.
الغيث خير وبركة تحلبه الأدعية الصادقة من ثدي الغيم ليرضع الجياع.. وهو اسم مستعار، لإسم حقيقي هو منوبية.
دعني أنحني لقلبك البحر...ولروحك النقيّة الجميلة
لحظة الصّفاء رهيبة مفعمة تملئ القلب والرّوح نعيما ....تشقّ السّماء وتومض لتهطل خيرا وبركة
ما أحوجنا الى صفاء المعدن لنكون دفقة خير ومحبّة للآخر الذي يحتاجنا ..
قد لا تسعفنا قدرتنا عليها فتموت وتتلاشى وتّقبرُ في صدورنا وتفلتُ منّا ....
وقد تحجبُها عنّا عوائق ولكن سرعان ما يشفّ الحجاب لأمر ما لحادثة ما ويسقط فتتبدّى لنا حقيقة النّاس الذين نتعامل معهم...
فيا معدن الخير ويا منبع الصّفاء يا سيّدي وأخي وصديقي العزيز سي عمر
تسأل وأسال ونسأل جميعا عن التيه في دروب ...والدّروب لا تتجاوز حيز الفضاء النّصّي....
وقد أشرت أنّ السؤال قد عثر على الجواب ...وصار هناك هامش ثالث لسؤالي ...لسؤالك ...
فهل ابوح لك سي عمر أنّ السؤال المطروح في نصّي لا وشيجة لي به ..وأنا بعد مرورك العميق صرت متنكّرة له متبرئة منه ..
أتدري صديقي أنّنا لمّا نكتب فإنّنا نعيش الإيهام بالقدرة على الكتابة والحال أنّ هناك تفاصيل اغتالها صمتنا فلم تعتمل على شفاهنا .فنابت عنها ألفاظ أخرى
وها قد عدنا بكلّ الذي حصل من انقطاع وغياب و..و...
"والآن سأَعتَرِف..
أَنا مَنزوع السلاح مُذ أَزَلتُ الراء من الحرب، وقتيل قُبْلَةٍ أخويةٍ صادقة، خالية من النون.
* وجدت صديقة برتبة شقيقة اسمها منوبية كامل..
"
غبت في هذا الكلام الموشّى عفّة وصدقا...أشعر كما لو أنّني ماء خرج من ماء ..وكم أحسست أنّ الماء هو أنت سي عمر ...هم الطيبون من حولنا ...الأنقياء...الذين يخرجون بالواحد منّا من الإنغلاق الى الإنفتاح ..من الضّيق إلى رحابة الأفق..
وسأعود لأسأل الدّروب
لماذا تأخرت خطانا عليها؟
لماذا لم نطوها طيّا لنصل قبل أزمنة القلق وعبء الواقع وجهامة الإغتراب؟
سي عمر العزيز جدّا
منذ شهور أصابني الوباء اللّعين عفاك الله وعشت مرارة الأوجاع والآلام وغرقت في هلوسة ..أتلمّس أنفاسي فلا أجدها فيزداد يقيني أنّ الموت وشيك
كنت الأخ الكريم السّخيّ الذي انتشلني من ضعفي ووطأة خذلاني بسؤاله عن حالي ...
كم أدركت أن الدّنيا بألف خير وأنا أحسّ احساس اليقين أن لا أحد بوسعه أن يتألّم وحده .....
هذا هو تيهي الجديد يا سيدي وأستاذي ...وهذه دروبنا الجديدة نمشيها ..نطويها...تحت وطأة انكساراتنا وخيباتنا ...
مضاءة بأميمة ...
قرار مكين تتطهر فيه الرّوح فتنبض بوهج الحياة
هذا نصّي إليك لا أعتقد أنّي قلت ما أريد فعلا قوله ...ولكني أحسّ أنّي أنمو مع كلّ حرف فيه...
فسيفساء من المشاعر الصادقة بيننا ...به ما اختلج واعتلج ...
شكرا لك سيّدي فهذا المتصفح هو روض نديّ من رياض المحبّة ...سنؤسسه عونا مؤازرا في الشدائد والصّعاب ..
محبتي وامناني وتقديري لك سي عمر العزيز جدا ...ولنتواصل دوما حتى لا يمرّ زمان عقيم من هنا
vBulletin® v3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir