يوسف الحسن
08-02-2013, 08:59 PM
إلى روح الفقيد الشهيد ولدي الدكتور أحمد
*إنا*لله*وإنا*إليه*راجعون*،*ولا*حول*ولا*قوة*إلا*با لله*العلي*العظيم*، حسبي الله ونعم الوكيل ، والحمد لله والشكر لله على مَنِّهِ وامتنانه فيما أعطى وفيما أبقى وفيما أخذ . وبعد : فإنَّ العينَ لتدمع ، وإنَّ القلبَ ليخشع ، وإنا على فراقكَ يا أحمد لمحزونون .
*ماذا أقول يا ضياء بصري الآفل ؟
ماذا أقول يا أملي الذاهب ؟
ليتني ما حييت حتى أرثيك ،
وليتني ما عشت حتى أرى هذا الذي حل فيك
؛ أحين تعلقت بك الآمال ، وقربت الحقيقة من الخيال
، وأقبلت عليك القلوب ، وغدوت الحبيب المحبوب ،
غادرت الدار بلا إذن ولا سابق إنذار
، بكل عزيمة وإصرار إلى تلك الديار
، تاركًا دموعًا*تجود*بسخاء*من*أبوين*وإخوة*أبرار
*،*وزوجةٍ*تقيةٍ رزانٍ حصانٍ*
، محتسبة صابرة لها منك صورة الأطهار
. لقد عظمَ الخطبُ وجلَّ المصاب لأني لن أنساك ومثلك لا يُنسى
؛ لقد مت ومثلك حيٌّ لا يموت وإن غاب عنا
؛ كيف يموت وهو شهيد الغربة والعلم والجهاد ؟
هنيئاً لك يا مناطَ أملي ، ويا حلمي المفقود
، كم رسمتَ وخططتَ ؟
وكمْ سرتَ وسايرتَ ؟
وكم سهرتَ و أسهرتَ ؟
ودِدّتَ أن تكون حافظًا لكتاب ربي فحفظتَ ،
وأردتَ أن تكونَ ذا خلق عظيم فكنتَ
، وحرصتَ أن تكون الأول في كل مراحل الدراسة فنلتَ
، وعقدتَ العزمَ على أن تصلَ إلى أعلى شهادةٍ
في جراحةِ العظامِ فوصلتَ
، و كان هدفكَ بِرَّ والديكَ فبررت ووفيت
، ولكن ما أخفيت عني وأسررت وتمنيت
ويا ما أحلى ما تمنيتَ !
تمنيتَ الشهادةَ في سبيل الله ورجوتَ
فحظيتَ بالذي رجوتَ
. فيا عيني كفي عن البكاء وتجلدي بما وُعِدْتِ من الإله الأوحدِ
؛ ورودَ الحوضِ مع الحبيبِ محمدٍ وأحمدَ
، الكلُّ راحل من دار الفناء إلى دار الخلود
. فتزودي ليوم لا يغني فيه أحدٌ عن أحدٍ
، اللهُمَّ اجرني في مصيبتي وعوضني خيراً منها عاجلاً وآجلاً في الدنيا وفي الآخرة مصطفى أحمد البيطار * * *
*إنا*لله*وإنا*إليه*راجعون*،*ولا*حول*ولا*قوة*إلا*با لله*العلي*العظيم*، حسبي الله ونعم الوكيل ، والحمد لله والشكر لله على مَنِّهِ وامتنانه فيما أعطى وفيما أبقى وفيما أخذ . وبعد : فإنَّ العينَ لتدمع ، وإنَّ القلبَ ليخشع ، وإنا على فراقكَ يا أحمد لمحزونون .
*ماذا أقول يا ضياء بصري الآفل ؟
ماذا أقول يا أملي الذاهب ؟
ليتني ما حييت حتى أرثيك ،
وليتني ما عشت حتى أرى هذا الذي حل فيك
؛ أحين تعلقت بك الآمال ، وقربت الحقيقة من الخيال
، وأقبلت عليك القلوب ، وغدوت الحبيب المحبوب ،
غادرت الدار بلا إذن ولا سابق إنذار
، بكل عزيمة وإصرار إلى تلك الديار
، تاركًا دموعًا*تجود*بسخاء*من*أبوين*وإخوة*أبرار
*،*وزوجةٍ*تقيةٍ رزانٍ حصانٍ*
، محتسبة صابرة لها منك صورة الأطهار
. لقد عظمَ الخطبُ وجلَّ المصاب لأني لن أنساك ومثلك لا يُنسى
؛ لقد مت ومثلك حيٌّ لا يموت وإن غاب عنا
؛ كيف يموت وهو شهيد الغربة والعلم والجهاد ؟
هنيئاً لك يا مناطَ أملي ، ويا حلمي المفقود
، كم رسمتَ وخططتَ ؟
وكمْ سرتَ وسايرتَ ؟
وكم سهرتَ و أسهرتَ ؟
ودِدّتَ أن تكون حافظًا لكتاب ربي فحفظتَ ،
وأردتَ أن تكونَ ذا خلق عظيم فكنتَ
، وحرصتَ أن تكون الأول في كل مراحل الدراسة فنلتَ
، وعقدتَ العزمَ على أن تصلَ إلى أعلى شهادةٍ
في جراحةِ العظامِ فوصلتَ
، و كان هدفكَ بِرَّ والديكَ فبررت ووفيت
، ولكن ما أخفيت عني وأسررت وتمنيت
ويا ما أحلى ما تمنيتَ !
تمنيتَ الشهادةَ في سبيل الله ورجوتَ
فحظيتَ بالذي رجوتَ
. فيا عيني كفي عن البكاء وتجلدي بما وُعِدْتِ من الإله الأوحدِ
؛ ورودَ الحوضِ مع الحبيبِ محمدٍ وأحمدَ
، الكلُّ راحل من دار الفناء إلى دار الخلود
. فتزودي ليوم لا يغني فيه أحدٌ عن أحدٍ
، اللهُمَّ اجرني في مصيبتي وعوضني خيراً منها عاجلاً وآجلاً في الدنيا وفي الآخرة مصطفى أحمد البيطار * * *