ديوان الشاعر/ منار القيسي

[عواطف عبداللطيف]

على بركة الله أبدأ
تدوين قصائد الشاعر
منار القيسي

[عواطف عبداللطيف]

من أوراق ِامرأة ..,

شعر: منار القيسي

******
سافرْ ., في عيني
في كلـّي..,
حلـّقْ
واجعلني جناحيك َ
أوشئتَ اجعلني كالظل ِ..,
وامنحني بسمائكَ
ترحالاً..
حتى لونزراً من بخل ِ
فأنا
لي قلبٌ مشتاق ٌ
واحتارَ الجمعُ ومَنْ
حولي..
فدروبي نحوكَ شاردة ٌ
ونهاري
يتفصدُ من ليلي..,
مِنْ عمقِ الروحِ
أ ُناديك َ
كأنين الناي المعتل ِ
ونياط القلب ِ
يؤانسها..,
إ يقاع ٌ للضلع ِ كما الغلّ ِ
في الليل ِ
تساورني نيراني
وحديث الشوق ِ المحتل ِ
يسهدني الوجدُ
فأمنحه ُ
أحداقاً تشهقُ بالمهل ِ
فيروحُ يحط ّ ُبشاطيها
هالاً
مِنْ داكن كالكحل ِ..,’
يأسرني الشوقُ
فيسهبني..
في كأس ٍ للسقم ِ أو الذل ِ
ويتركني...
مأخوذاً تأويلي
لا أملكُ إ يضاحاً للسؤل ِ
هَل ْ جفّ َالشوقُ
بواديك َ
فأصابَ الوارفَ بالمُحل ِ

أم ْزارَ البخلُ
ذراعيك َ..
فاشتد ّ البردُ
على كلـّي..,
****

[عواطف عبداللطيف]

كذبهْ..,
***
كلّ الذي
ماقد تبقّى بيننا
كذبهْ..,

وموسمٌ
يقتاتُ من أرواحنا
أوشالها الرطبهْ

نصطنع الحديث بيننا..,
وظننا ماجفّ نبض شوقنا
أو ماتتْ الرغبهْ..’

لا لم تبقْ
إلا زوابع محنةٍ
لغلنا...
حرائقٌ ..
تئنُّ تحتَ طيننا
كشهوةِ الذئبهْ

أوربما احتراقنا انتحارنا
وهمسنا المذبوح في
سكبهْ

لاتسألي
لِمَ الحروف غادرت شفاهنا
حينَ ارتدتْ
ألوانها الصعبهْ

لِمَ الحديث بيننا
قد صار جمراً منطفي
يصيحُ في عروقنا الجدبهْ

صديقتي
إني سئمتُ غربتي
تكسّري
كخط ضوءٍ باهتٍ
فوق خبايا مخملٍ
يصطنع الصحبهْ
فلنوقف النزفَ إذن
وينتهي
توترٌ من وجعٍ
يمشي على أرصفةٍ رحبهْ..,

فإنها قلوبنا سيدتي
ممالكٌ قد ذبحتْ عصفورها
وعلقت جثتهُ
في ساحة التوبهْ..,
****
بيروت _9/5/2013
(تفعيلة القصيدة: مستفعلن وجوازاتها)

[عواطف عبداللطيف]

كيف لي..,
***
سوف يضنيكِ غيابي..,

وحضوري
ربما يضنيكِ أكثرْ..

لتكوني ,,
من تكوني..!!؟

لاسوى بعض شتات امرأةٍ
أعرفها
تشربُ الليلَ بأحداق الجنونِ
تشربُ الليلَ على غير اتئادٍ
تشرب الحزن لتسكرْ..,

فلذا
قررتُ أغتال حضوري
مثل عصفورٍ تحررْ

وأحررْ

داخلي الف اعتذارٍ
وأعودْ

بعد مراتٍ من الشنقِ
أعودُ الشهريارْ

لذةٌ عندي أُكسّرْ

متحف البلور في قلبي
لـكيلا..
تأتِ من بعدكِ أخرى
تتكررْ

وأفكّرْ..

أن أواري
كلّ تاريخي
وأرمي قلمي..,
ليعود البحر بحراً
ليس أكثرْ..

لستُ أدري
كيفَ لي كيفَ أرممْ

هول ماضيكِ
ليشفى وجعي..

فرماد الحزنِ أرضٌ
من خرابْ

لم يعدْ ينفع فيها
ماتصحّرْ..,

سأجربْ

أزرعُ الكلمةَ
أرويها بماءٍ من صقيعْ

وزواياكِ التي صارتْ على
منأى ذراعي

سوف أهديها غباراً
واعتذاراً
وبقايا زيف حلم ٍ
يتبخّرْ

زفرةٌ أخرى
وتترى من مساماتي
جيوش الإكتئابْ

قيدي موتي إذنْ

واتركيني

وإذا ما الصحب يوماً سألوكِ
عن غيابي
أخبريهم:
انني غيُّ السحابْ

ماحلٌ لاقطر فيهِ
كيف لي., كيف لمثلكْ...
أنْ تفكّرْ
عشق ما كانَ سرابْ..,
***
الشاعر منار القيسي
بيروت _2013_ 5_ 12
فاعلاتن واخواتها

[عواطف عبداللطيف]

غادريني مثل هرهْ ..,
***
غادريني مثل هرهْ
لبستْ ثوبَ اشتهائي..,
قطرةً مابعد قطرهْ..,

واوصدي البابَ وراءكْ..,
واتركيني
خلفهُ ماضٍ مِنَ الارهاقِ
والاخفاقِ
والشيء الكثيرْ
وارتمي في عتمِ حجرهْ

لغةُ التحنانِ خلـّيها لتنأى
هي منْ غير مجرهْ

خلفكِ الماضي ادفنيهْ
بين َدمعاتٍ وحسرهْ

أنتِ حرهْ
صرتِ خيطاً منْ دخانٍ
وتلاشى
بعدما كنتِ بصدري
دفق وهجٍ ومسرهْ

آهِ ما اصعب لو نبقى كِلانا

أنتِ في ظلِّ
سريرٍ بارد الاعصابِ مضنىً
وأنا محضُ حنينٍ
منطفي الاحساس
لاأرقى اشتعالاً
لاولا أحملُ تاريخاً
لبركانٍ
وثورةْ
****
الشاعر منار القيسي
بيروت_مايس/2013