رسائل ..للتأريخ

[قصي المحمود]

رسائل..للتأريخ..
..............
أبحث عن هويه

5/8/2012

لكل انسان هوية يعرّف بها والأنسان بلا هوية مجهول ..وتبدأ الهوية من الأسم الذّي يرافقنا طيلة حياتنا..ومن بعده النسب ومن بعده المدينة ومن بعده الوطن ومن ثم العقائد.. بهذّا تتبلور رؤية الهوية للأنسان فيكون له أسم معّرف به ومدينة ووطن..ويصبح مع ألأخربتاريخ مشترك ولغة مشتركة وحدود لوطن مشترك فتتسع مساحة البيت لتنطلق للمدينة وتتسع المدينة لتنطلق للوطن..و متى يفقد الانسان هويته .عندما يتقوقع في أحدى المسميات ليعبر بها فوق الأخريات..
أكثر الشعوب المتحضرة هي مجاميع من شعوب تداخلت مع بعضها وانتجت هوية وطنية لانها تعيش في بقعة جغرافية اسمها الوطن فذابت هوياتهم الفرعية في هوية جامعة مع احتفاظهم بالفرعية..وقطعوا جسور امتدادتها خارج الوطن ان كانت تتعارض مع مصلحة وطنهم...فما بالك ونحن والحمد لله لنا عمق تاريخي وحدود وطن منذ الخليقة وقواسم مشتركة في النسب والسكن والعقيدة لا أريد أن أقص قصص لما فعلته خفافيش الليل وأفاعي الكهوف ..فنحن كأفراد نحتاج الى متجردين من دنياهم وانتمائاتهم الضيقة الى قلوب بيضاء خالية من دنس الفتنة والفرقة ودهاليز الظلام ...الى قلوب تطير الى الفضاء الرحب ..الى وطن يجمعنا بروح أنسانية.سمحاء مستمدة من ديننا الحنيف وتراثنا النقي ...لا ألى وطن يذبح أمامنا وهوية تتمزق من بين أيدينا بفعل أدران فينا وأمراء الظلام وانتماءات وهمية امتدادها خارج الوطن بتبرير عقائدي وفكري ..بينما الاخر يجير ذلك لوطنه وهو محق فيه..ونحن باطلون فيه...لتتصدر مجاميع.ممن أنساق اليها بجاهلية ضيقة..وأضاع فحوى الوطنية وانسلخ عن واقع وبيئة ووطناً مسكوناً بالخوف والجوع والخجل من وطن يكاد يضيع .بل في طريقه للضياع...أن خيبتنا وحسرتنا أن نرى بلد الحضارات وملهم الأنسانية يحتل أولى مراتب الفساد الأمية والرشوة والتخلف الأجتماعي والعلمي بلد يسوده الجهل والفرقة والفتنة والفئوية الضيقةوالمناطقية بدل المعرفة والعلم والثقافة والأفق الواسع والصدرالرحب ...عندنا أزمة هوية من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق حتى لو تسترنا بأعلام هلامية وحدود هلامية فاقدة الملامح .....من المعيب أن نصدق جهلة لا يحسنون الكتابة وبعيدا عن الشكوك والبكائيات ونظرية المؤامرة وثقافة المظلومية فالفرد العراقي أنا وانت نتشابه في الملامح في كل المطارات ومحطات القطارات وأزقة الغربة وعند بوابات مدننا وقرانا وعند طوابير الهجرة وفي أزقة الحدباء وفي أزقة الحناء عند أهوار ميسان وبساتين بعقوبة وصحراء الرمادي ووادي النجف .
علينا الأعتزاز بالهوية والأسم والجغرافيا والتاريخ مهما تباعدنا فنحن نملك ذّات الملامح واللغة والتاريخ والنسب والعادات ...
العراق هوية كاملة متكاملة لا تتجزأ فأما ان تقبل بها كاملا أو ستعيش مشوهاً مسخاً لن تحترم ذّاتك ولن ينظراليك أنت من وطن ..بل لن يحترمك أحد..سيسألونك من أين أنت ..ستجيبهم من الجنوب أم الغرب أم الشمال أم الشرق ..أياً كان جوابك ..لن تحترم...عندها ستجيب من العراق..أذّن ..لماذّا تحشر نفسك في مسمى ضيق..؟؟؟من لا يعتز بماضيه ..لن يمنحه أحد الثقة.ولن يحترم في حاضره..الانتماء الضيق ليس هوية والانتماءات هي سياسية مهما تغلفت بالوان براقة..الا الوطن..الانتماء اليه..روح ونبض..وليس سياسة.أن الهوية الوطنية والأعتزاز بها تفوت الفرصة على فرسان أخر زمن..ممن يعتاشون على الفرقة والتشتيت ..أبحث عن هويتك الجامعة...تجدها في متناول يدك.وخارج حدود وطنك..يبحث عن وطنه فأبحث عمن يديم وطنك..واسرتك..وجارك..ومدينتك..وتربتك وأخلع رداء لا يغطي كل جسمك وألبس رداء الوطن فهو يغطيك من رأسك حتى قدميك .
. اللهم أبعد عنا أن نكون من جيل أضاع وطن عمره عمر الخليقة..وأن نكون شهود زور..لتأريخ غير تأريخنا

اليك ايها التاريخ...سجل...نحن براء مما نحن فيه...اللهم اشهد..

[منوبية كامل الغضباني]

أخي قصي
تحدثت عن الهويّة ولابد من الحديث بعمق عن القلاقل لمتواصلة والتي تتصاعد من يوم لآخر في أوطاننا العربيّة وما انفجر من فتن في هذه العقود
الأخيرة داخل أقاليمنا وأقطارنا العربية وكذلك تصاعد الارهاب وهي من الإشارات الخطيرة والمؤثّرة التي عصفت بالهويّة العربيّة
وقد تناول المؤرخون هذه الفتن والحروب الأهليّة واعزوها الى ارتباطها بأصول وأسباب عرقيّة قبلية لغوية دينية مذهبية ..
فهذا العنف المتفشي الذي يحصل في مجتمعاتنا العربيةكما حصل في مجتمعات مختلفة عن مجتمعاتنا هو انهيار للقيم ونظمها التي تربط الناس ببعضهم الى درجة تؤدي الى قتل الأبرياء على يد حركات تدعي رفع راية الدين وهوماحصل في الجزائر والعراق ويمتد الى كل اقطارنا العربية بالإضافة الى المجتمعات الإسلامية مثل افغانستان وباكستان واندونيسيا .
وربما افرادكم الحديث على المشهد العراقي المفجع الذي يكرس التوترات من فتنة مذهبية الى مقاومة الجيش الأمريكي طيلة حقبة من السنواتهو الوضع الذي جعل المواطن العربي الي اي قطر انتمى يسعى للمحافظة على ملامح هويته الضيقة انطلاقا من عائلته ونفسه وسكنه وحيه ليصطدم بفراغ وفقدان للتضامن بين العرب بصفة عامة .
ونجد من ناحية اخرى وجود فئات واسعة من شبابنا خارج قنوات الإزدهار والتّنميةوفرص العمل مما يشجعهم على الهجرة خارج الوطن الى وجهة الدول الصناعية الكبرى في اوروبا وامريكا وأستراليا وعادة ما تضيع هويتهم وتندثر انتماءاتهم الى اوطانهم ...وماذا عن مثقفينا وادمغتنا المهاجرة الذين يلتجئون للهجرة لتخطي الطريق المسدود أمامهم ..
هويتنا يا اخي قصي أصبحت هويّة جامدة تلد من الفتن والضيق والتوتر
ولا بد أن نستفيق نحو انتاج تصوّر جديد لتثبيت هويتنا وتجذيرها في تاريخنا وموروثنا الحضاري والثقافي ...
هويتنا تضيع منّا يا أخي قصي ولا بد أن يكون لنا سلاح فكريّ فعّال وتضامنا بين أقطارنا العربية الإسلامية في معمعة ما يحدث لأنقاذ هويّتنا ومقوّماتها
فمخزوننا ثريّ يا أخي دينيا كان مصدره أو مدنيا أو ثقافيّا ولابدّ من الإستفادة من كلّ تجاربنا مرّها وبرّاقها كي نعيد لشعوبنا ولأفرادها ومجموعاتها هويتها العربيّة الإسلامية
وشكرا لمقالك المتناول لهويتنا اذ لابدّ من نطرح هذا على مشجب النّقاش وتطارح الرّأي لنهتدي للحلول ...والموضوع موكول لمثقفينا ومبدعينا بالدرجة الأولى

[قصي المحمود]

أخي قصي
تحدثت عن الهويّة ولابد من الحديث بعمق عن القلاقل لمتواصلة والتي تتصاعد من يوم لآخر في أوطاننا العربيّة وما انفجر من فتن في هذه العقود
الأخيرة داخل أقاليمنا وأقطارنا العربية وكذلك تصاعد الارهاب وهي من الإشارات الخطيرة والمؤثّرة التي عصفت بالهويّة العربيّة
وقد تناول المؤرخون هذه الفتن والحروب الأهليّة واعزوها الى ارتباطها بأصول وأسباب عرقيّة قبلية لغوية دينية مذهبية ..
فهذا العنف المتفشي الذي يحصل في مجتمعاتنا العربيةكما حصل في مجتمعات مختلفة عن مجتمعاتنا هو انهيار للقيم ونظمها التي تربط الناس ببعضهم الى درجة تؤدي الى قتل الأبرياء على يد حركات تدعي رفع راية الدين وهوماحصل في الجزائر والعراق ويمتد الى كل اقطارنا العربية بالإضافة الى المجتمعات الإسلامية مثل افغانستان وباكستان واندونيسيا .
وربما افرادكم الحديث على المشهد العراقي المفجع الذي يكرس التوترات من فتنة مذهبية الى مقاومة الجيش الأمريكي طيلة حقبة من السنواتهو الوضع الذي جعل المواطن العربي الي اي قطر انتمى يسعى للمحافظة على ملامح هويته الضيقة انطلاقا من عائلته ونفسه وسكنه وحيه ليصطدم بفراغ وفقدان للتضامن بين العرب بصفة عامة .
ونجد من ناحية اخرى وجود فئات واسعة من شبابنا خارج قنوات الإزدهار والتّنميةوفرص العمل مما يشجعهم على الهجرة خارج الوطن الى وجهة الدول الصناعية الكبرى في اوروبا وامريكا وأستراليا وعادة ما تضيع هويتهم وتندثر انتماءاتهم الى اوطانهم ...وماذا عن مثقفينا وادمغتنا المهاجرة الذين يلتجئون للهجرة لتخطي الطريق المسدود أمامهم ..
هويتنا يا اخي قصي أصبحت هويّة جامدة تلد من الفتن والضيق والتوتر
ولا بد أن نستفيق نحو انتاج تصوّر جديد لتثبيت هويتنا وتجذيرها في تاريخنا وموروثنا الحضاري والثقافي ...
هويتنا تضيع منّا يا أخي قصي ولا بد أن يكون لنا سلاح فكريّ فعّال وتضامنا بين أقطارنا العربية الإسلامية في معمعة ما يحدث لأنقاذ هويّتنا ومقوّماتها
فمخزوننا ثريّ يا أخي دينيا كان مصدره أو مدنيا أو ثقافيّا ولابدّ من الإستفادة من كلّ تجاربنا مرّها وبرّاقها كي نعيد لشعوبنا ولأفرادها ومجموعاتها هويتها العربيّة الإسلامية
وشكرا لمقالك المتناول لهويتنا اذ لابدّ من نطرح هذا على مشجب النّقاش وتطارح الرّأي لنهتدي للحلول ...والموضوع موكول لمثقفينا ومبدعينا بالدرجة الأولى
الاخت الفاضلة دعد
في ردك اغناء للموضوع...
لقد ذكرت الحالة العراقية ولكنها معممة على الاقطار العربية
بالنتيجة الهدف هو القومية العربية..والاسلام النقي
النقاش في هذا طويل..وما صعود حركات اسلامية..اختصرت فيها الاسلمة
ومن التجربة في الحكم..هي لا تمت للاسلام بصلة..وصعود حركات لقوميات اقلية
في الوطن العربي..مقابل طمس الهوية العربية والافكار المنادية بها بغض النظر عن
اخطائها..فالاخطاء تحسب على الاشخاص لا على الفكر
يتضح حجم المؤامرة....
شكرا اليك...مع تحياتي وامتناني

[عبدالناصرطاووس]

الأستاذ قصي والأستاذة دعد :
كلاكما أصاب كبد الحقيقة وللمجتهد المصيب أجران ووللمجتهد المخطئ أجر ولا مخطئ فيكما
فالموضوع قيِّم وشائك ومهما كتبنا سنظل عطاشاً في هذا المجال، لكن ماكتبتم هو الحقيقة
لكما جلَّ تقديري ومودتي

[قصي المحمود]

الأستاذ قصي والأستاذة دعد :
كلاكما أصاب كبد الحقيقة وللمجتهد المصيب أجران ووللمجتهد المخطئ أجر ولا مخطئ فيكما
فالموضوع قيِّم وشائك ومهما كتبنا سنظل عطاشاً في هذا المجال، لكن ماكتبتم هو الحقيقة
لكما جلَّ تقديري ومودتي

الاخ الرائع عبد الناصر
شكرا لمرورك الجميل والرائع
أنا ودعت كما انت اخوان..نتبادل
الرأي برحابة صدر
تقديري وامتناني اليك

[لطفي الياسـيني]

عندما تهرب الحروف
من نافذه الكلمات
أفتح معها
حدائق الجمل
وبساتين الحروف
لاضعها خجلى
امام المبدعين والرائعين
ولكن كل الذي أعددته
هرب كباقي الحروف
ولم يتبق منه
الا بعض محاولات
فحروفك كدفء
شمس النهار
كخيط الفجر
عندما يستدل
على الدنيا
ينيرها ويملاؤها
إشراقا ونورا
جميل ما سطرت
وعذب ما كتبت
أدام الله لنا
نبض كلماتك
وتقبل ركاكه سطوري
ودمت بكل خير
باحترام ابي مازن
تلميذ الشعراء

[قصي المحمود]

شيخنا الجليل ..جزيل الشكر للمرور الكريم
فائق تقديري واحترامي

[تواتيت نصرالدين]

الأستاذ المحترم قصي المحمود
البحث عن الهوية هو البحث عن الإنتماء والبحث عن الشخصية
والبحث عن التاريخ وعن الوطن فالهوية هي كل هذا الكل المتكامل
وإذا كان المثل يقول لا سيادة لشعب بدون تاريخ .فأنا أقول لا سيادة
لشعب بدون هوية .. طرح مميز سيدي تقبل مني أسمى التحايا
ودمت في رعاية الله وحفظه .

[بسمة عبدالله]

اخي الكريم استاذ قصي

تأكد أن التاريخ لن يلتفت لاولئك المتسلقين ، الذين لا هوية ولا انتماء لهم

لأن الوطن يسكن الإنسان ، و هؤلاء لا يسكنهم إلا الجن و العفاريت

فعلى نطاق خاص كما ذكرت في العراق :

من يكون بلده العراق ، و ترابه تراب النخيل ، فكيف به يقوم و يخون هويته و بلده و تربته

كيف يخون العراق العظيم ، عراق التاريخ و الحضارة والرفعة

لا شك أنه يقبع في أقبية العهر و الزيف ، و في دهاليز الخيانة العفنة ،

و مآله إلى مزبلة التاريخ .


شكراً لك سيدي ، فأنت بحديثك هذا تضرب على الوتر الحساس لدى كل حر شريف

و الشكر موصول للسيدة الكريمة منوبية ، فقد أشبعت الموضوع تفصيلا

بورك حسك الواعي ، و نبضك الطيب

[قصي المحمود]

الأستاذ المحترم قصي المحمود
البحث عن الهوية هو البحث عن الإنتماء والبحث عن الشخصية
والبحث عن التاريخ وعن الوطن فالهوية هي كل هذا الكل المتكامل
وإذا كان المثل يقول لا سيادة لشعب بدون تاريخ .فأنا أقول لا سيادة
لشعب بدون هوية .. طرح مميز سيدي تقبل مني أسمى التحايا
ودمت في رعاية الله وحفظه .
العزيز تواتيت
الهوية موجودة ولكن هناك مبررات وضروف تخفيها..اللبيب والحليم
من حافظ عليها رغم الاعاصير
بوركت اخي ..مع اعطر التحايا واعذب السلام