عبدالله فراجي
10-20-2013, 10:10 PM
لا شئ تغير يا سيزيف ..
يَا حَامِلَ مَلْحَمَةِ الأَحْلامِ،
عَلى صَخْرِ الأَيَّامِ..
الصَّاخِبةِ
الْمُتَفجِّرةِ..
يَا سِيزيفُ الرُّبّانُ
الْغَارِقُ ..
فِي زَبَدِ الزَّمَنِ،
فِي سِرْدَابِ الشَّجَنِ..
فِي الظُّلمَةِ يُؤْسَرُ قارَبُ رِحْلتِنَا،
فِي مِيناءٍ تَغْزوهُ ذِئابٌ
كَاسِرَةٌ..
مُترَبِّصَةٌ..
لاَ شَئْ تَغيَّرَ يا سِيزِيفُ
عَلَى شُرُفاتِكَ،
كُلّ الأحْلامِ الْغَجريَّةِ لَمْ تُثْمِرْ..
و الأحْجارُ الْوَثنيَّةُ لَمْ تَرْحَلْ..
وَ الرِّحْلةُ يَا سِيزيفُ،
بِحارٌ مِنْ عَدَمٍ..
تَنْهارُ الأشْرِعَةُ الْبَيْضاءُ،
فَتَهْرُبُ مِنْكَ الآمَالُ الْوَرْدِيَّةُ
فِي زَمَنِ التَّتَرِ...
يَتَورَّدُ قَلْبُكَ،
ذَاكَ الْمَنْبوذُ الأَبَدِيُّ،
فَيَفْلِتُ مِنْ زَحْفِ اللَّبْلابِ..
وَ مِنْ سِدْرٍ يَتَلَبَّسُهُ،
فِي خارِطَةِ الوَطَنِ الرَّعْناءِ.
وَ تُشْنَقُ أشْجارُ الدِّفْلى،
فِي غَاباتٍ مُتَشابِكةِ الأَشْواكِ،
أَيَا سِيزِيفُ..
وَ تَصْرُخُ في الأَنْواءِ..
شَهِيدًا مَنْبُوذًا
وَ مُهَانًا..
مُلْتاعًا ..
جَزِعًا ..
تَتَمَرَّدُ ..
تَغْضَبُ..
مِثْلَ الرِّيحِ عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ،
وَ صَوْتُكَ يُخْرِصُهُ الْعَسَسُ..
لاَ شَئْ تَغَيَّرَ يَا سِيزيفُ
وَ لَمْ تُزْهِرْ رَيْحَانَةُ قَلْعَتِكَ الْمَغْمُورَةِ بِالْوَسَنِ..
وَ الرِّحْلَةُ طالَتْ ..
تَاهَتْ ..
فِي الظُّلماتِ..
وَ خَلْفَ شِعَارَاتٍ جَوْفَاءَ ..
تَعَفَّنَتِ الْكَلِمَاتُ،
تَكَسَّرَتِ الآهَاتُ
عَلَى رَمْلِ الْكُثْبانِ الْعَاقِرِ..
تَذْرُوها الأشْبَاحُ،
بِلَيْلٍ يَبْدُو
أَطْوَلَ ..
أَحْلَكَ ..
أَفْظَعَ ..
يَا سِيزيفُ الصَّارِخُ..
يا سِيزيفُ الصَّامدُ..
يَا سِيزِيفُ النَّابِضُ ..
فِي صَخَبِ الأَشْيَاءِ،
وَ فِي نَزْفِ الْجَسَدِ الْمَصْلُوبِ عَلَى لَوْحِ الْوَطَنِ ..
لاَشئَ تَغَيَّرَ
يَا سيزيف الْغَاضِبُ
يَا سِيزيفُ المَلّاحُ الْمُتَمَرِّدُ
فِي بَحْرِ الظُّلمَاتِ..
وَ فِي صَخْرِ الْجَبَلِ.
مكناس (المغرب) 11 / 04 / 2012
يَا حَامِلَ مَلْحَمَةِ الأَحْلامِ،
عَلى صَخْرِ الأَيَّامِ..
الصَّاخِبةِ
الْمُتَفجِّرةِ..
يَا سِيزيفُ الرُّبّانُ
الْغَارِقُ ..
فِي زَبَدِ الزَّمَنِ،
فِي سِرْدَابِ الشَّجَنِ..
فِي الظُّلمَةِ يُؤْسَرُ قارَبُ رِحْلتِنَا،
فِي مِيناءٍ تَغْزوهُ ذِئابٌ
كَاسِرَةٌ..
مُترَبِّصَةٌ..
لاَ شَئْ تَغيَّرَ يا سِيزِيفُ
عَلَى شُرُفاتِكَ،
كُلّ الأحْلامِ الْغَجريَّةِ لَمْ تُثْمِرْ..
و الأحْجارُ الْوَثنيَّةُ لَمْ تَرْحَلْ..
وَ الرِّحْلةُ يَا سِيزيفُ،
بِحارٌ مِنْ عَدَمٍ..
تَنْهارُ الأشْرِعَةُ الْبَيْضاءُ،
فَتَهْرُبُ مِنْكَ الآمَالُ الْوَرْدِيَّةُ
فِي زَمَنِ التَّتَرِ...
يَتَورَّدُ قَلْبُكَ،
ذَاكَ الْمَنْبوذُ الأَبَدِيُّ،
فَيَفْلِتُ مِنْ زَحْفِ اللَّبْلابِ..
وَ مِنْ سِدْرٍ يَتَلَبَّسُهُ،
فِي خارِطَةِ الوَطَنِ الرَّعْناءِ.
وَ تُشْنَقُ أشْجارُ الدِّفْلى،
فِي غَاباتٍ مُتَشابِكةِ الأَشْواكِ،
أَيَا سِيزِيفُ..
وَ تَصْرُخُ في الأَنْواءِ..
شَهِيدًا مَنْبُوذًا
وَ مُهَانًا..
مُلْتاعًا ..
جَزِعًا ..
تَتَمَرَّدُ ..
تَغْضَبُ..
مِثْلَ الرِّيحِ عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ،
وَ صَوْتُكَ يُخْرِصُهُ الْعَسَسُ..
لاَ شَئْ تَغَيَّرَ يَا سِيزيفُ
وَ لَمْ تُزْهِرْ رَيْحَانَةُ قَلْعَتِكَ الْمَغْمُورَةِ بِالْوَسَنِ..
وَ الرِّحْلَةُ طالَتْ ..
تَاهَتْ ..
فِي الظُّلماتِ..
وَ خَلْفَ شِعَارَاتٍ جَوْفَاءَ ..
تَعَفَّنَتِ الْكَلِمَاتُ،
تَكَسَّرَتِ الآهَاتُ
عَلَى رَمْلِ الْكُثْبانِ الْعَاقِرِ..
تَذْرُوها الأشْبَاحُ،
بِلَيْلٍ يَبْدُو
أَطْوَلَ ..
أَحْلَكَ ..
أَفْظَعَ ..
يَا سِيزيفُ الصَّارِخُ..
يا سِيزيفُ الصَّامدُ..
يَا سِيزِيفُ النَّابِضُ ..
فِي صَخَبِ الأَشْيَاءِ،
وَ فِي نَزْفِ الْجَسَدِ الْمَصْلُوبِ عَلَى لَوْحِ الْوَطَنِ ..
لاَشئَ تَغَيَّرَ
يَا سيزيف الْغَاضِبُ
يَا سِيزيفُ المَلّاحُ الْمُتَمَرِّدُ
فِي بَحْرِ الظُّلمَاتِ..
وَ فِي صَخْرِ الْجَبَلِ.
مكناس (المغرب) 11 / 04 / 2012