شاكر السلمان
10-30-2013, 05:48 PM
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَايُظْلَمُونَ شَيْئًا مريم (http://**************lawfa.com/Go.aspx?cn=19) (60)
وقوله " إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا" أي إلا من رجع عن ترك الصلوات واتباع الشهوات فإن الله يقبل توبته ويحسن عاقبته ويجعله من ورثة جنة النعيم ولهذا قال " فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَايُظْلَمُونَ شَيْئًا" وذلك لأن التوبة تجب ما قبلها وفي الحديث الآخر " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " ولهذا لا ينقص هؤلاء التائبون من أعمالهم التي عملوها شيئا ولا قوبلوا بما عملوه قبلها فينقص لهم مما عملوه بعدها لأن ذلك ذهب هدرا وترك نسيا وذهب مجانا من كرم الكريم وحلم الحليم وهذا الاستثناء هاهنا كقوله في سورة الفرقان " وَالَّذِينَ لَايَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَايَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ.......- إلى قوله - وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا".
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا مريم (http://**************lawfa.com/Go.aspx?cn=19) (61)
يقول تعالى الجنات التي يدخلها التائبون من ذنوبهم هي جنات عدن أي إقامة التي وعد الرحمن عباده بظهر الغيب أي هي من الغيب الذي يؤمنون به وما رأوه وذلك لشدة إيقانهم وقوة إيمانهم وقوله " إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا" تأكيد لحصول ذلك وثبوته واستقراره فإن الله لا يخلف الميعاد ولا يبدله كقوله " كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا " أي كائنا لا محالة وقوله هاهنا " مَأْتِيًّا " أي العباد صائرون إليه وسيأتونه ومنهم من قال "مَأْتِيًّا " بمعنى آتيا لأن كل ما أتاك فقد أتيته كما تقول العرب : أتت علي خمسون سنة وأتيت على خمسين سنة كلاهما بمعنى واحد .
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا مريم (http://**************lawfa.com/Go.aspx?cn=19) (63)
وقوله " تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا" أي هذه الجنة التي وصفنا بهذه الصفات العظيمة هي التي نورثها عبادنا المتقين وهم المطيعون لله عز وجل في السراء والضراء والكاظمون الغيظ والعافون عن الناس وكما قال تعالى في أول سورة المؤمنون " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ" إلى أن قال " الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ".
وقوله " إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا" أي إلا من رجع عن ترك الصلوات واتباع الشهوات فإن الله يقبل توبته ويحسن عاقبته ويجعله من ورثة جنة النعيم ولهذا قال " فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَايُظْلَمُونَ شَيْئًا" وذلك لأن التوبة تجب ما قبلها وفي الحديث الآخر " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " ولهذا لا ينقص هؤلاء التائبون من أعمالهم التي عملوها شيئا ولا قوبلوا بما عملوه قبلها فينقص لهم مما عملوه بعدها لأن ذلك ذهب هدرا وترك نسيا وذهب مجانا من كرم الكريم وحلم الحليم وهذا الاستثناء هاهنا كقوله في سورة الفرقان " وَالَّذِينَ لَايَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَايَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ.......- إلى قوله - وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا".
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا مريم (http://**************lawfa.com/Go.aspx?cn=19) (61)
يقول تعالى الجنات التي يدخلها التائبون من ذنوبهم هي جنات عدن أي إقامة التي وعد الرحمن عباده بظهر الغيب أي هي من الغيب الذي يؤمنون به وما رأوه وذلك لشدة إيقانهم وقوة إيمانهم وقوله " إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا" تأكيد لحصول ذلك وثبوته واستقراره فإن الله لا يخلف الميعاد ولا يبدله كقوله " كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا " أي كائنا لا محالة وقوله هاهنا " مَأْتِيًّا " أي العباد صائرون إليه وسيأتونه ومنهم من قال "مَأْتِيًّا " بمعنى آتيا لأن كل ما أتاك فقد أتيته كما تقول العرب : أتت علي خمسون سنة وأتيت على خمسين سنة كلاهما بمعنى واحد .
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا مريم (http://**************lawfa.com/Go.aspx?cn=19) (63)
وقوله " تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا" أي هذه الجنة التي وصفنا بهذه الصفات العظيمة هي التي نورثها عبادنا المتقين وهم المطيعون لله عز وجل في السراء والضراء والكاظمون الغيظ والعافون عن الناس وكما قال تعالى في أول سورة المؤمنون " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ" إلى أن قال " الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ".