تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عيد على طـللي..


فاكية صباحي
02-24-2014, 09:53 PM
عيد على طـَـــــللي يــــَــــروي حَــكـَــــاياهُ
والصبرُ يا أمَـلي مرسىً لـــــمن تــاهـــــوا

خــــلجانُ قــافيــــتي خــَــلفي تُهــــدهدُها
أنــــــفاسُ مـــــرتحِلٍ بالقـــــــــــلبِ سُكناهُ

عـــرشُ القريض أيَا من كنتَ مَـــــــملكتي
لـــــمّا يــَـــــــــــــزَلْ عبِقا بالــودِّ أرعــــاهُ

يحســُــو الـــــوفاءَ معي مُستعذبًا وجَـعي
والهـــــجْر من ســـــغَــبٍ أبـْلـى مُحـــــياهُ

واللــــيلُ ما نفـــــدَت أطواءُ ظلـــــــــمتِه
ومن صنـــــــوفِ اللــــظى أفْضىَ وروّاهُ

فاسّــــــاقطتْ عنبًا كــــأسي يُعــــــــتقُها
جــــــرحٌ بخَـــــاصرتي فاضتْ حـَـــناياهُ

والــــوصلُ أغـــــــــــنية ٌخلفي يـرددُها
نـــــايُ المــدى نغـمًا أهـــْــــــفو لذكراهُ

من ذا الذي كــمْ سَقى بالأمْنِ أوْرِدتي..؟
أغفو تـــــوسدُني بالــذِّكـــــــرِ يُمـــــناهُ

وحْـدي كهذي الفـلا يَربُو حَصى ظمـئي
أجْـــتـَـثُّ مـن كُــــــٌثٌبي طـَلاًّ ألفـــــــــناهُ

والخـــــــــوفُ يجْــدِلُني من بُهْمِ دُجْـنتِه
والــــــــروحُ تَـــتــــبعُه لا إلـــــــف إلاهُ

والــــوجدُ يا أرقـًا ينداحُ من شَجـَــــنِي
دربٌ تمزقـــــني رحْــلا مطــــــــــــاياهُ

والنـَّـــــولُ من صَلفِ الأوْصابِ يغزلني
والصـــــــدر ينـــهشُه ســــهمٌ بريـــناهُ

يا غربةٌ نزلــــــتْ بالروحِ مِخْـــــرَزُها
يستـــــلُّ من سَقـَـرٍ ثــوبي فــــــــأرضاهُ

هبــّــتْ رياحُ الجـَـــوى نــــارًا توسدُني
والســــــــــرُّ ما إن رفـَا بانــــتْ خفاياهُ

لا العيدُ يَطوي الأسَى إن مادَ هودجُهُ
عيسا وأخـــــــيلة ً تدحـُــــو هــــداياهُ

ضَــــــاقتْ هنا سبـــلي والقلبُ غرّبني
مذ صِرتُ من كمَدي إحـْـدى ضـــحاياهُ

تجــتاحني مِحـــــــني دمعًا تُرَقرقـُني
والبيـــنُ يَعـــــــبثُ بي والشوقٌ والآهُ

قالوا النّوى قــَــــدرٌ سهمُ يقارعني

لا الطعن أذبلــني لا الصبر أثــــناهُ


جبـــت الفلا أمـــدا والقيظ يجلدني
ما عــــدت أعرفـُني رحماك ربـــــاهُ


حتى سرَت بــدمي أنهار ســــمرته
مذ لاح موكبـــــهُ تــــزجيه أمــواهُ

يُحـــــــــيي سَنا مُدني يَختالُ في ألــقٍ
والأرضُ تزرعُها طــُـــــهرًا سَجــاياهُ

مــــــا لي هنا وطنٌ مِســـــكي يُضوِّعُهُ
مذ غــبتَ يا قمراً ..ما عُدتُ ألقــــــــاهُ

لا الفجرُ ينـــــــثرُه نورًا بـــــــدَوحتنا
لا الحـــــــــقُّ يبعثـُه عمـــــــرًا لأحياهُ

لا البـــعدُ يُخمِدُه جمــرا يـُــــــؤججُني
إن رانَ مبــتســــــمًا بالرمْشِ ممشاهُ

قلـــــبي الذي انْفــَــلقَتْ حباتُ عِلتِهُ
ومِــن هديرِ الغَضَا قد صَاغَ شـكواهُ

ما انسابَ مــركبُه بالبـــــحر مُغتربًا
إلا لينـْــــــــــحَرني صـــمْتا مُعَـــنـَّاهُ

كمْ هامَ مؤتـــــلقـًا طيراً يناشدني
والنجـــــــمُ موطـــنُه والـــغيم ريّاهُ

واليوم مزّقهُ نَبــضي الذي وهَـــنَتْ
أوصــــــــالُهُ رهَـــــقًا مذ رامَ منفاه ُ

فانْســــاقَ في ولهٍ ..يبغي الدُّنا ثمِلاً
والبـــــــــــردُ بعثره والسيرُ أضــناهُ

من خلفِ أنْصبةِ التـــذكارِ يـــكتُبني
بالنــــــــزفِ أغــنيةً لم تنس تقواهُ

يا يومَ فُرقــَـــــــتِنا والشمسُ تلفحُني
والقلـــــــبُ مشْتـــــــعلٌ يرثي بقاياهُ

والعـــــينُ مُشرعةٌ دمْــــعِي يوضِئٌها
والكفُّ يُثقلــُــــها عـــــــــهدٌ قطعناهُ

تَـهــــــــمي ملوِّحة بالرُّوح تبسطها
ظِلا سيقــْـــفو خـطى مَنْ عزّ ملقاهُ

قد شاخَ وردُ الصـــبا بالصدر يقطفُهُ
سيفٌ يُمــــــــــــزقُـني والعينُ ترعاهُ

عــــهدا سأنقُشهُ وســـــمًا بمنسأتي
ما انشــــقَّ قيسٌ هنا من ضلع ليلاهُ

قد تهتُ يا وجــــعًا كالطودِ يرصدُني
ما عــــــــاد متكئي مَن عـاف دنياهُ

قلـّـــبْتُ أضرحةَ الأزمــــــانِ أسألُها
فانــثالَ رمــلُ الصَّدى والرَّجعُ ذرّاهُ

دُكِّــي القلاعَ هنا واصغي إلى شغِف
الصَّـــلصالِ في دعةٍ واللهُ سـَـــــوَّاهُ

أعطاهُ حاشيةً ًوالقــــصرُ من عجبٍ
فالتبرُ وسَّــــــــــدَه ..والخَـزُّ غطــّاهُ

والرُّوح أسكنَها في الجــوفِ مارقةً
يلـــــهو بها نزقٌ غـــــرٌّ فـــتهواهُ

من غيِّــها انبثقتْ شَتـْلاتُ صبْوتِها
فاطــــّاولَتْ فننًـا والكــونُ أغـــراهُ

واللَّحدُ يرصـُــدُها تمضي بِلا رسَنٍ
تكــبُو فتـــــلقُــــمُها صــــيْداً ثناياه ُ

واليومَ أقبـــيةُ النسيانِ تبـــــــعثُها
عينًا مـــــؤرقةً والخـــــلقُ أشــباهُ

خوفي وتجرفـُني كالعــــــهن بارقةٌ
إن شقّ صدري هنا مَا كنتُ أخشاهُ

يا مَن لنا انفــــرجَتْ أبوابُ رحمتِه
ما إن دعاهُ نِدا المَكروبِ لـــــــبّاهُ

عـــــذرا إلهي إذا أسْرجتُ أدعيتي
فالـــــعمرُ أرْبكني مذْ ضاعَ أحــلاهُ

قد عدتُ يزرعُني فيضُ الرؤى عبقا

كفنتُ هـــــــــذا الذي ما تهتُ لولاهُ

مذْ جفّ موردُه كالــــــطفلِ أحملُه
بالصدر ما انقطعتْ أطنـــابُ بلواهُ

معاذ ربِّ الهدى إن صرتُ تمضغُني
على ضفــاف الشَّجا كاللـِّـزْج ِأفواهُ

أوْدعتُ ملحــــمـــتي للريح تنثُرها
ما انكَـفَّ مـن رمَقِي يهــفو لمثواه

ما عاد نبعُ الحيا يُغري هنا شفتي
فالمـاءُ من أزلٍ بالقــــــلبِ مرساهُ

أشتاقـُني مطرا يـــَــــهمي ليغسلـَني
على ضــــــفاف التقى قد شقّ مجراهُ

الوليد دويكات
02-24-2014, 10:08 PM
قصيدة رائعة عذبة تنساب كنهر متدفق
أعجبني جدا حُسن توظيف الفعل الماضي والمضارع في بناء القصيدة
كما أعجبني الترابط بين الأبيات وانسياب الفكرة دون صنعة أو تكلف

شاعرة أنت مطبوعة

دمت رائعة

سعد السعد
02-24-2014, 10:25 PM
صاحبة اليراع المبدع والكلمة الأصيلة والنبض الحي والصوت الأبي .

لله درك من شاعرة تعرف كيف تحرك القلوب وتنتزع الإعجاب .

إلى جانب رفعة المعنى وقوة السبك وسلاسته ، حوت هذه القصيدة الكثير من الحكمة والتفكر والعبرة والحث والذكرى .

تحية وتقدير كبيران لصاحبة المروءة الأصيلة فاكية صباحي

حسن العلي
02-24-2014, 10:56 PM
إقتدار وتمكن

وجمال وصور وإبتكار

عاشت أناملك

مودتي وتقديري

تسلمين

عواد الشقاقي
02-25-2014, 12:15 AM
الأخت الشاعرة فاكية صباحي

مازال في القصيدة متسع من المطر وستبقى غيمة نستسقي ماءها العذب

لنروي ظمأ القلوب المتعطشة للجمال والشعر

تقديري ومودتي

رياض شلال المحمدي
02-25-2014, 06:54 AM
**(( جبـــت الفلا أمـــدا والقيظ يجلدني ... ما عــــدت أعرفـُني رحماك ربـــــاهُ
حتى سرَت بــدمي أنهار ســــمرته ... مذ لاح موكبـــــهُ تــــزجيه أمــواهُ /

معلقةٌ ولا أجمل - شاعرة البهاء - بسيطة المبنى يعانقها الهاء ،
فلله درّ حرْفٍ من الإبداع سقياهُ ، طوبى لفكرك والفؤاد ، كثير إعجاب
لروعة القصد والقصيد ، مع التقدير ))**

عواطف عبداللطيف
02-26-2014, 12:30 AM
يا مَن لنا انفــــرجَتْ أبوابُ رحمتِه
ما إن دعاهُ نِدا المَكروبِ لـــــــبّاهُ

عـــــذرا إلهي إذا أسْرجتُ أدعيتي
فالـــــعمرُ أرْبكني مذْ ضاعَ أحــلاهُ

قد عدتُ يزرعُني فيضُ الرؤى عبقا
كفنتُ هـــــــــذا الذي ما تهتُ لولاهُ

مذْ جفّ موردُه كالــــــطفلِ أحملُه
بالصدر ما انقطعتْ أطنـــابُ بلواهُ



عليه توكلنا
وهو أرحم الراحمين

وقفت من بعيد أصفق على طول المسافات وأنا أقرأ
دمت بخير
محبتي

عبدالناصرطاووس
02-26-2014, 09:52 PM
الأخت الشاعرة فاكية صباحي
القصيدة حازت لبي وعقلي وأخذت بتلابيب ذاكرتي فشدتها
جرس وصور ونغم ايقاعي يأخذ بالالباب إنت شاعرة غفلت عنها فاعذريني
أجمل التحايا وأطيب الود أبعثه لك أيتها الشاعرة الشاعرة

ناظم الصرخي
02-26-2014, 10:59 PM
قصيدة مائزة ماتعة تنبض بالجمال ..
متينة السبك محكمة الحبك متألقة بأبيات كاللآلىء ومفردات متوهجة تزين صفحة البوح
راقني ما سطره يراعك الغيداق
دمت بألق وإبداع
مودتي مع أعطر تحاياي

حسام السبع
02-27-2014, 09:17 PM
امواج من التأوه
تثير الدرر على وجه المياه
برغم الألم

عيد على طـَـــــللي يــــَــــروي حَــكـَــــاياهُ
والصبرُ يا أمَـلي مرسىً لـــــمن تــاهـــــوا

خــــلجانُ قــافيــــتي خــَــلفي تُهــــدهدُها
أنــــــفاسُ مـــــرتحِلٍ بالقـــــــــــلبِ سُكناهُ

عـــرشُ القريض أيَا من كنتَ مَـــــــملكتي
لـــــمّا يــَـــــــــــــزَلْ عبِقا بالــودِّ أرعــــاهُ

يحســُــو الـــــوفاءَ معي مُستعذبًا وجَـعي
والهـــــجْر من ســـــغَــبٍ أبـْلـى مُحـــــياهُ

واللــــيلُ ما نفـــــدَت أطواءُ ظلـــــــــمتِه
ومن صنـــــــوفِ اللــــظى أفْضىَ وروّاهُ

فاسّــــــاقطتْ عنبًا كــــأسي يُعــــــــتقُها
جــــــرحٌ بخَـــــاصرتي فاضتْ حـَـــناياهُ

والــــوصلُ أغـــــــــــنية ٌخلفي يـرددُها
نـــــايُ المــدى نغـمًا أهـــْــــــفو لذكراهُ

من ذا الذي كــمْ سَقى بالأمْنِ أوْرِدتي..؟
أغفو تـــــوسدُني بالــذِّكـــــــرِ يُمـــــناهُ

وحْـدي كهذي الفـلا يَربُو حَصى ظمـئي
أجْـــتـَـثُّ مـن كُــــــٌثٌبي طـَلاًّ ألفـــــــــناهُ

والخـــــــــوفُ يجْــدِلُني من بُهْمِ دُجْـنتِه
والــــــــروحُ تَـــتــــبعُه لا إلـــــــف إلاهُ

والــــوجدُ يا أرقـًا ينداحُ من شَجـَــــنِي
دربٌ تمزقـــــني رحْــلا مطــــــــــــاياهُ

والنـَّـــــولُ من صَلفِ الأوْصابِ يغزلني
والصـــــــدر ينـــهشُه ســــهمٌ بريـــناهُ

يا غربةٌ نزلــــــتْ بالروحِ مِخْـــــرَزُها
يستـــــلُّ من سَقـَـرٍ ثــوبي فــــــــأرضاهُ

هبــّــتْ رياحُ الجـَـــوى نــــارًا توسدُني
والســــــــــرُّ ما إن رفـَا بانــــتْ خفاياهُ

لا العيدُ يَطوي الأسَى إن مادَ هودجُهُ
عيسا وأخـــــــيلة ً تدحـُــــو هــــداياهُ

ضَــــــاقتْ هنا سبـــلي والقلبُ غرّبني
مذ صِرتُ من كمَدي إحـْـدى ضـــحاياهُ

تجــتاحني مِحـــــــني دمعًا تُرَقرقـُني
والبيـــنُ يَعـــــــبثُ بي والشوقٌ والآهُ

قالوا النّوى قــَــــدرٌ سهمُ يقارعني

لا الطعن أذبلــني لا الصبر أثــــناهُ


جبـــت الفلا أمـــدا والقيظ يجلدني
ما عــــدت أعرفـُني رحماك ربـــــاهُ


حتى سرَت بــدمي أنهار ســــمرته
مذ لاح موكبـــــهُ تــــزجيه أمــواهُ

يُحـــــــــيي سَنا مُدني يَختالُ في ألــقٍ
والأرضُ تزرعُها طــُـــــهرًا سَجــاياهُ

مــــــا لي هنا وطنٌ مِســـــكي يُضوِّعُهُ
مذ غــبتَ يا قمراً ..ما عُدتُ ألقــــــــاهُ

لا الفجرُ ينـــــــثرُه نورًا بـــــــدَوحتنا
لا الحـــــــــقُّ يبعثـُه عمـــــــرًا لأحياهُ

لا البـــعدُ يُخمِدُه جمــرا يـُــــــؤججُني
إن رانَ مبــتســــــمًا بالرمْشِ ممشاهُ

قلـــــبي الذي انْفــَــلقَتْ حباتُ عِلتِهُ
ومِــن هديرِ الغَضَا قد صَاغَ شـكواهُ

ما انسابَ مــركبُه بالبـــــحر مُغتربًا
إلا لينـْــــــــــحَرني صـــمْتا مُعَـــنـَّاهُ

كمْ هامَ مؤتـــــلقـًا طيراً يناشدني
والنجـــــــمُ موطـــنُه والـــغيم ريّاهُ

واليوم مزّقهُ نَبــضي الذي وهَـــنَتْ
أوصــــــــالُهُ رهَـــــقًا مذ رامَ منفاه ُ

فانْســــاقَ في ولهٍ ..يبغي الدُّنا ثمِلاً
والبـــــــــــردُ بعثره والسيرُ أضــناهُ

من خلفِ أنْصبةِ التـــذكارِ يـــكتُبني
بالنــــــــزفِ أغــنيةً لم تنس تقواهُ

يا يومَ فُرقــَـــــــتِنا والشمسُ تلفحُني
والقلـــــــبُ مشْتـــــــعلٌ يرثي بقاياهُ

والعـــــينُ مُشرعةٌ دمْــــعِي يوضِئٌها
والكفُّ يُثقلــُــــها عـــــــــهدٌ قطعناهُ

تَـهــــــــمي ملوِّحة بالرُّوح تبسطها
ظِلا سيقــْـــفو خـطى مَنْ عزّ ملقاهُ

قد شاخَ وردُ الصـــبا بالصدر يقطفُهُ
سيفٌ يُمــــــــــــزقُـني والعينُ ترعاهُ

عــــهدا سأنقُشهُ وســـــمًا بمنسأتي
ما انشــــقَّ قيسٌ هنا من ضلع ليلاهُ

قد تهتُ يا وجــــعًا كالطودِ يرصدُني
ما عــــــــاد متكئي مَن عـاف دنياهُ

قلـّـــبْتُ أضرحةَ الأزمــــــانِ أسألُها
فانــثالَ رمــلُ الصَّدى والرَّجعُ ذرّاهُ

دُكِّــي القلاعَ هنا واصغي إلى شغِف
الصَّـــلصالِ في دعةٍ واللهُ سـَـــــوَّاهُ

أعطاهُ حاشيةً ًوالقــــصرُ من عجبٍ
فالتبرُ وسَّــــــــــدَه ..والخَـزُّ غطــّاهُ

والرُّوح أسكنَها في الجــوفِ مارقةً
يلـــــهو بها نزقٌ غـــــرٌّ فـــتهواهُ

من غيِّــها انبثقتْ شَتـْلاتُ صبْوتِها
فاطــــّاولَتْ فننًـا والكــونُ أغـــراهُ

واللَّحدُ يرصـُــدُها تمضي بِلا رسَنٍ
تكــبُو فتـــــلقُــــمُها صــــيْداً ثناياه ُ

واليومَ أقبـــيةُ النسيانِ تبـــــــعثُها
عينًا مـــــؤرقةً والخـــــلقُ أشــباهُ

خوفي وتجرفـُني كالعــــــهن بارقةٌ
إن شقّ صدري هنا مَا كنتُ أخشاهُ

يا مَن لنا انفــــرجَتْ أبوابُ رحمتِه
ما إن دعاهُ نِدا المَكروبِ لـــــــبّاهُ

عـــــذرا إلهي إذا أسْرجتُ أدعيتي
فالـــــعمرُ أرْبكني مذْ ضاعَ أحــلاهُ

قد عدتُ يزرعُني فيضُ الرؤى عبقا

كفنتُ هـــــــــذا الذي ما تهتُ لولاهُ

مذْ جفّ موردُه كالــــــطفلِ أحملُه
بالصدر ما انقطعتْ أطنـــابُ بلواهُ

معاذ ربِّ الهدى إن صرتُ تمضغُني
على ضفــاف الشَّجا كاللـِّـزْج ِأفواهُ

أوْدعتُ ملحــــمـــتي للريح تنثُرها
ما انكَـفَّ مـن رمَقِي يهــفو لمثواه

ما عاد نبعُ الحيا يُغري هنا شفتي
فالمـاءُ من أزلٍ بالقــــــلبِ مرساهُ

أشتاقـُني مطرا يـــَــــهمي ليغسلـَني
على ضــــــفاف التقى قد شقّ مجراهُ

فاكية صباحي
03-03-2014, 07:51 PM
قصيدة رائعة عذبة تنساب كنهر متدفق
أعجبني جدا حُسن توظيف الفعل الماضي والمضارع في بناء القصيدة
كما أعجبني الترابط بين الأبيات وانسياب الفكرة دون صنعة أو تكلف

شاعرة أنت مطبوعة

دمت رائعة


مرحبا بفيض مرورك أستاذ الوليد دويكات

وأشكر لك جميل مرورك ..وكريم تقريظك

ممتنة جدا لرأي منك توج هامة أحرفي

وأرجو منه تعالى أن نجتمع دائما على معاني باذخات

تليق برُقي هذا المكان وأدبائه الأجلاء

تقبل مني مفردات التقدير

مع خالص الامتنان

محمد إبراهيم
03-03-2014, 11:14 PM
سيدتي فاكية :
حقيقة ولن أجامل
قصيدة من عيون الشعر ، معلقة تستحق الوقوف عندها وتستحق القراءة والنقد والتعليق ز
لقد كنت اتأمل كل بيت فأراه يختلف عن الذي قبله من حيث الجمال والرشاقة والمرونة ، لقد كانت القصيدة ممتازة لدرجة أنها بحر من الالفاظ ، ودفقة من المعاني ، وأريحية في القول والغناء .
سيدتي فاكية :
لا بد من الحقيقة المتمثلة تماما في الصياغة والبلاغة وانتقاء الكلمات بل الحروف البراقة الماسية .
هكذا يكون الشعر عندما يدخل في الحب العذري ، وعندما يبني ألفاظه مداميك عمارة عالية تستحق أن تكون ناطحة سحاب بل معلقة متفردة على كل قلب يبحر في عالم العقيدة ويتساءل عن كل الحركات المناخية التي تجتاح عالم الادب بل الشعر والذي هنا لم يتأثر بالعوامل الجوية ، والعواصف الهائجة لأنه انساب على شاطئ ناعم الرمال وكانت رياحه هادئة الأعصاب .
سيدتي لك كل الإعجاب ولك مودة الحرف الجميل .
دمت بألف خير حترام

خالد صبر سالم
03-05-2014, 09:50 AM
هذه قصيدة تشهد على قدرة صاحبتها الرائعة ونفسها الشعري المتدفق بالجمال والفن
وليس غريبا ان تكون شاعرتها هي فاكية التي عرفناها شاعرة متمكنة من ادواتها الفنية الساحرة
سيدتي شاعرتنا المبدعة الاستاذة فاكية
دمت بفرح وجمال وشعر
مع فائق احترامي وعبير مودتي

فاكية صباحي
08-15-2016, 10:13 PM
صاحبة اليراع المبدع والكلمة الأصيلة والنبض الحي والصوت الأبي .

لله درك من شاعرة تعرف كيف تحرك القلوب وتنتزع الإعجاب .

إلى جانب رفعة المعنى وقوة السبك وسلاسته ، حوت هذه القصيدة الكثير من الحكمة والتفكر والعبرة والحث والذكرى .

تحية وتقدير كبيران لصاحبة المروءة الأصيلة فاكية صباحي

شكرا جزيلا لطيب ما وقعت شاعرنا الكريم سعد السعد

ممتنة جدا لهذا المرور العبق ..ولرأي توج هامة النص..

طيب الله أيامك ورزقك الأنس والرضا

وأرجو منه تعالى أن تكون بخير
تقبل مني دائما مفردات التقدير والثناء
مع أصدق الدعوات

ألبير ذبيان
08-16-2016, 11:38 AM
يا غربةٌ نزلــــــتْ بالروحِ مِخْـــــرَزُها
يستـــــلُّ من سَقـَـرٍ ثــوبي فــــــــأرضاهُ

هبــّــتْ رياحُ الجـَـــوى نــــارًا توسدُني
والســــــــــرُّ ما إن رفـَا بانــــتْ خفاياهُ
****************
**
*
ما شاء الله.. تبارك الرحمن
نفس غزير ومعان راقية بديعة موحية وخصبة
يحار المتذوق من أيها يقطف الروعة..
سرحت في هذا الخريدة أمداً بعيدا.. غربتنا في هذه لا حل لهاإلا بالغياب عنها..
سلمتم أناملكم أختي الشاعرة المقتدرة فاكيه صباحي
نمتن وجود هذا البوح عاليا وراقيا
خالص التقدير

صبحي ياسين
08-16-2016, 06:03 PM
ما أروع الشعر النابع من القلب
يدخل القلب مباشرة
راق لي رائع تصويرك بحروفك الملونة والمطيبة
بلغت بالنص شأوا راقيا صورة وبيانا وحسا
دمت علامة مميزة للكلمة الصادقة