فاكية صباحي
02-24-2014, 10:12 PM
إلى كل أسير أبي ما أحنى جمر الأغلال هامته..
وما أذبل سوط الجلاد عشق الوطن بين ضلوعه
إلى كل شهداء سجن أبي غريب.. وشهداء الأمة العربية..
********
قال
نام سجاني فجاءتْ
من وراء الستر تدعوني إليها
تدّعي سرا بأني..
بعض نورٍ هاربٍ من مقلتيها
وإليها ساقني سهمُ القدرْ
عاهدتني أن نعشي سوف يمضي
فوق هامات البشرْ
وبنودي سوف تغدو أبد الدهر رفيفا
بين أنفاس الربى لا تندثرْ
وضريحي..
سوف يبقى واحةً بين الركامْ
ومزار المدلجينَ..
وحمامات السلامْ
عاهدتني أن تغني فوق قبري
دون خوف من فضاء ينتحبْ
بين برقٍ ورعودٍ تصلبُ العمر على حدّ اللهبْ
إنما قالت بصمتٍ
كن صديقا ..كن عميلا..
وبأيدينا سنبني مجدنا مجد العربْ
قلت ياسيدتي ..لا لن أخونْ
سوف أمضي شامخا في كبرياءْ
فاتركي عنكِ الرجاءْ
مثلنا لا ينحني خوف التجني لمغبات النساءْ
فانزعي ثوب الدلالْ
وابتسامات الضلالْ
ما بقلبي..
لوعة الأرض التي لن تنحني
لا..ولن تنسى هنا سيفا لكمْ روّاه من شطــــآنها لُـجُّ النضالْ
فاستدارتْ لي بوجهٍ كم يداري حقدهُ
أيها الموبوء بالعرض ..وبالأرض التي كانت لنا
إننا الأصل هنا
سل جبالا خُـــلِّدتْ عزا و فخرا باسمنا
دع لنا درب الإباءْ
وارتشفْ راح الشقاءْ
مت بحبل العز شنقا وتوسدْ هاهنا جمر القضاءْ
وانتظرني ..لي حديث هادرٌ خلف القيودْ
إن تجلى الصبحُ واستنفدتَ صبرا
وذوى فيك الصمودْ
حين لاح الصبحُ جاءت ووثاقي بيدي
تستبيح الطهر مني ثم تُحني بالتثني جلدي
تسكبُ الصابَ هوانا بكؤوس من جليدْ
وتزفّ الكف وسْما بسياط من حديدْ
وتظن العزم أوراقَ خريفٍ ذبلتْ
سوف تذروها الوعودْ
غير أني لم أكنْ..
بين أحزاني سوى قلبٍ أبي لا يئنْ
شامخٍ بين التحدي وانكساراتي أغني للوطنْ
هزها صوتي الأبي
ولساني العربي
نادت الجلاد هيا
مزق القلب شظايا
واسقني منه خمورا بأباريق المساءْ
أترع الكأس ودعه
يتلظى بين أجمار الشقاءْ
ثم دارت..
صوبتْ نحوي عيونا لم تزلْ
تعشق الرفض وإصرار البطلْ
أيها الصخرُ سئمنا بحةَ عودِ الجفاءْ
كان أولى بك أن تسعى بروض العقلاءْ
لتناغي بيننا عرش السناءْ
قلت والسيف على نحري غريرٌ بالدماءْ
لن أكون اليوم إلانهرَ عزٍّ يتهادى في سخاءْ
لن أكون اليوم إلاثائرا يُثوى بأرض الأنبياءْ
ولئن تاهت دروبي ..وغفا نجمُ الرجوعْ
وتوسدتُ اغترابي وروتْ قبري الدموعْ
سوف أبقى سهم عزٍّبصدورٍ كم تناست أصلنا
كلما هبَّ نسيم الروح طيفا ردد الخلـْدُ لنا
ستغني شمسُنا شمس الغضبْ
فوق هامات العربْ
ليصلي خلف نعشي الثائرونْ
ويردُّ الغاب بعدي من أكونْ
سيعود الطير يذرو أمنياتي من بعيدْ
للروابي والنجودْ
فاذكروني ..
واذكروا قبراغريبا صارخا بين اللحودْ
رغم بردي وقيودي لم أخنْ
إنني نبض هنا بين الدمنْ
وصراخات ربيع غُربتْ بين المحنْ
بينما الروح هناك استعذبتْ رحلي غيوما
تزرع الفجر بأحضان الوطنْ
وما أذبل سوط الجلاد عشق الوطن بين ضلوعه
إلى كل شهداء سجن أبي غريب.. وشهداء الأمة العربية..
********
قال
نام سجاني فجاءتْ
من وراء الستر تدعوني إليها
تدّعي سرا بأني..
بعض نورٍ هاربٍ من مقلتيها
وإليها ساقني سهمُ القدرْ
عاهدتني أن نعشي سوف يمضي
فوق هامات البشرْ
وبنودي سوف تغدو أبد الدهر رفيفا
بين أنفاس الربى لا تندثرْ
وضريحي..
سوف يبقى واحةً بين الركامْ
ومزار المدلجينَ..
وحمامات السلامْ
عاهدتني أن تغني فوق قبري
دون خوف من فضاء ينتحبْ
بين برقٍ ورعودٍ تصلبُ العمر على حدّ اللهبْ
إنما قالت بصمتٍ
كن صديقا ..كن عميلا..
وبأيدينا سنبني مجدنا مجد العربْ
قلت ياسيدتي ..لا لن أخونْ
سوف أمضي شامخا في كبرياءْ
فاتركي عنكِ الرجاءْ
مثلنا لا ينحني خوف التجني لمغبات النساءْ
فانزعي ثوب الدلالْ
وابتسامات الضلالْ
ما بقلبي..
لوعة الأرض التي لن تنحني
لا..ولن تنسى هنا سيفا لكمْ روّاه من شطــــآنها لُـجُّ النضالْ
فاستدارتْ لي بوجهٍ كم يداري حقدهُ
أيها الموبوء بالعرض ..وبالأرض التي كانت لنا
إننا الأصل هنا
سل جبالا خُـــلِّدتْ عزا و فخرا باسمنا
دع لنا درب الإباءْ
وارتشفْ راح الشقاءْ
مت بحبل العز شنقا وتوسدْ هاهنا جمر القضاءْ
وانتظرني ..لي حديث هادرٌ خلف القيودْ
إن تجلى الصبحُ واستنفدتَ صبرا
وذوى فيك الصمودْ
حين لاح الصبحُ جاءت ووثاقي بيدي
تستبيح الطهر مني ثم تُحني بالتثني جلدي
تسكبُ الصابَ هوانا بكؤوس من جليدْ
وتزفّ الكف وسْما بسياط من حديدْ
وتظن العزم أوراقَ خريفٍ ذبلتْ
سوف تذروها الوعودْ
غير أني لم أكنْ..
بين أحزاني سوى قلبٍ أبي لا يئنْ
شامخٍ بين التحدي وانكساراتي أغني للوطنْ
هزها صوتي الأبي
ولساني العربي
نادت الجلاد هيا
مزق القلب شظايا
واسقني منه خمورا بأباريق المساءْ
أترع الكأس ودعه
يتلظى بين أجمار الشقاءْ
ثم دارت..
صوبتْ نحوي عيونا لم تزلْ
تعشق الرفض وإصرار البطلْ
أيها الصخرُ سئمنا بحةَ عودِ الجفاءْ
كان أولى بك أن تسعى بروض العقلاءْ
لتناغي بيننا عرش السناءْ
قلت والسيف على نحري غريرٌ بالدماءْ
لن أكون اليوم إلانهرَ عزٍّ يتهادى في سخاءْ
لن أكون اليوم إلاثائرا يُثوى بأرض الأنبياءْ
ولئن تاهت دروبي ..وغفا نجمُ الرجوعْ
وتوسدتُ اغترابي وروتْ قبري الدموعْ
سوف أبقى سهم عزٍّبصدورٍ كم تناست أصلنا
كلما هبَّ نسيم الروح طيفا ردد الخلـْدُ لنا
ستغني شمسُنا شمس الغضبْ
فوق هامات العربْ
ليصلي خلف نعشي الثائرونْ
ويردُّ الغاب بعدي من أكونْ
سيعود الطير يذرو أمنياتي من بعيدْ
للروابي والنجودْ
فاذكروني ..
واذكروا قبراغريبا صارخا بين اللحودْ
رغم بردي وقيودي لم أخنْ
إنني نبض هنا بين الدمنْ
وصراخات ربيع غُربتْ بين المحنْ
بينما الروح هناك استعذبتْ رحلي غيوما
تزرع الفجر بأحضان الوطنْ