محمد حمدي غانم
03-09-2014, 08:24 AM
قصيدة لم نقتنع (+إلقائي لها)
هذا هو إلقائي للقصيدة:
http://www.youtube.com/watch?v=AdwBxxppNeU
لم أقتنعْ
لم تَقتنعْ
لكنَّ نبضَ القلبِ لمّا يَستمعْ!
مَن ذا يُطالبُ ظامئًا عن نبعِ عطرٍ يمتنعْ؟
بل يَجترعْ
من يَستبيحُ فِراقَنا وكأنّنا لم نَجتمعْ؟
لم نَستَطِعْ
أحببتُها،
وأحبَّتِ القلبَ الذي عن حزنِها
لم يَرتدعْ
في عشقِها ناجى السُّهَى
ولحُسنِها الأشعارَ أمسَى يَبتدعْ
وبدفئِها،
آوتْ رياضُ الحبِّ عصفورينِ في البردِ البشعْ!
مِن عالمينِ مُغايرينِ تقاطعتْ أقدارُنا.. كي ننخدعْ!
نَسرِي إلى المجهولِ أسرَى
إنّ ظنّنا القلبَ نَسْرا
يَختطفْ عينيكِ نَسري
للسَّما طوعًا وقَسرا
والحقيقةُ أننا
حُلمانِ خلفَ قيودِنا
ومسالِكَ الأحزانِ ـ جَبرًا ـ نتّبعْ!
ولأننا ندري
ونَنسَى أننا ندري
لنهوَى!
كانَ هذا العمرُ يَهوِي
في جحيمِ العِشقِ سَهوا
ما أهابَ العقلُ:
- "ريثا
ليستِ الغيماتُ غيثا"
صَـمَّ هذا القلبُ آفاقَ الحقيقةِ
ناهلا من عَذْبِ ذِكراها السرابَ كما الجَشِعْ!
- "لاتَ اللقاءَ مُجدّدا
ضاعتْ حبيـبتُنا سُدَى"
هل تعرفُ المخمورَ يومًا يستمعْ؟
وكذا استباحَ الوهمَ ـ قلبي ـ مُسكِرا
في العشقِ سارَ مُخدَّرا
وإذا يَشِـحُّ الحُلمُ، ألفًا يَصطنعْ!
هو ذاكَ، كالمجنونِ فوقَ الجُرْفِ يعدو..
وحدَهُ
قد أغلقَ العينينِ والأذنينِ يشدو..
وجدَهُ
فرأى مُحيّاها ضبابا ظلَّ يدعو:
ليتَهُ..
لا يَنقشعْ!
كَمْ مرَّ منذُ رأيتُهُ
يخبو
إلى أُفقِ المُحالِ
وما خَضَع؟
مُسترسلا في غيّهِ
يَحبو
على دربِ النِّصالِ
بلا جَزَعْ
لكنّها في عُرفِهِ
أحلى أميراتِ الخيالِ المبتدَعْ!
وكذا مضى
مُستعذبًا مِن دُونِها هذا الوجعْ
كَمْ مرَّ منذُ رأيتُهُ؟
في الوهمِ غابَ
ووحدَهُ حزني رَجَع!
محمد حمدي غانم
19/5/2013 - 13/11/2013
هذا هو إلقائي للقصيدة:
http://www.youtube.com/watch?v=AdwBxxppNeU
لم أقتنعْ
لم تَقتنعْ
لكنَّ نبضَ القلبِ لمّا يَستمعْ!
مَن ذا يُطالبُ ظامئًا عن نبعِ عطرٍ يمتنعْ؟
بل يَجترعْ
من يَستبيحُ فِراقَنا وكأنّنا لم نَجتمعْ؟
لم نَستَطِعْ
أحببتُها،
وأحبَّتِ القلبَ الذي عن حزنِها
لم يَرتدعْ
في عشقِها ناجى السُّهَى
ولحُسنِها الأشعارَ أمسَى يَبتدعْ
وبدفئِها،
آوتْ رياضُ الحبِّ عصفورينِ في البردِ البشعْ!
مِن عالمينِ مُغايرينِ تقاطعتْ أقدارُنا.. كي ننخدعْ!
نَسرِي إلى المجهولِ أسرَى
إنّ ظنّنا القلبَ نَسْرا
يَختطفْ عينيكِ نَسري
للسَّما طوعًا وقَسرا
والحقيقةُ أننا
حُلمانِ خلفَ قيودِنا
ومسالِكَ الأحزانِ ـ جَبرًا ـ نتّبعْ!
ولأننا ندري
ونَنسَى أننا ندري
لنهوَى!
كانَ هذا العمرُ يَهوِي
في جحيمِ العِشقِ سَهوا
ما أهابَ العقلُ:
- "ريثا
ليستِ الغيماتُ غيثا"
صَـمَّ هذا القلبُ آفاقَ الحقيقةِ
ناهلا من عَذْبِ ذِكراها السرابَ كما الجَشِعْ!
- "لاتَ اللقاءَ مُجدّدا
ضاعتْ حبيـبتُنا سُدَى"
هل تعرفُ المخمورَ يومًا يستمعْ؟
وكذا استباحَ الوهمَ ـ قلبي ـ مُسكِرا
في العشقِ سارَ مُخدَّرا
وإذا يَشِـحُّ الحُلمُ، ألفًا يَصطنعْ!
هو ذاكَ، كالمجنونِ فوقَ الجُرْفِ يعدو..
وحدَهُ
قد أغلقَ العينينِ والأذنينِ يشدو..
وجدَهُ
فرأى مُحيّاها ضبابا ظلَّ يدعو:
ليتَهُ..
لا يَنقشعْ!
كَمْ مرَّ منذُ رأيتُهُ
يخبو
إلى أُفقِ المُحالِ
وما خَضَع؟
مُسترسلا في غيّهِ
يَحبو
على دربِ النِّصالِ
بلا جَزَعْ
لكنّها في عُرفِهِ
أحلى أميراتِ الخيالِ المبتدَعْ!
وكذا مضى
مُستعذبًا مِن دُونِها هذا الوجعْ
كَمْ مرَّ منذُ رأيتُهُ؟
في الوهمِ غابَ
ووحدَهُ حزني رَجَع!
محمد حمدي غانم
19/5/2013 - 13/11/2013