الغيـــــــــرة والشـــك

[سلوى حماد]

الغيـــــــــرة والشـــك


يستهويني كثيراً الخوض في كل ما يتعلق بالعلاقات الانسانية ، وعليه اخترت الغيرة والشك كموضوع للنقاش اليوم حتى نسلط الضوء على ماهية الغيرة واسبابها ، ودرجاتها من خلال وجهات نظركم لعلنا نصل الى اجابات لما يجول بخاطرنا من اسئلة، فكم من بيوت انهدمت بسبب الغيرة و الشك وكم من صداقة انتهت بسبب الشك ، وكم من مشاعر انسانية حقيقية سحقتها نار الغيرة والشك.
اعتقد ان الشك والغيرة متلازمان وعليه سنتناولهما معاً في حوارنا،ان الشك والظنون وعدم الثقة مسألة في غاية الخطورة نظراً للنتائج السلبية التى تترتب عليها.
الغيرة مشتقة من تغير القلب وهيجان الغضب، وهي شعور فطري ، يتنامى نتيجة مواقف معينة وهذا الشعور موجود في كل انسان ولكن تختلف درجة الغيرة من شخص لأخر ، حسب الظروف والتنشئة وعوامل اخرى .

شعور جميل بلا شك احساسنا بأن من نحبه يغار علينا ، ولكن اذا زادت الغيرة عن الحدود الطبيعية ويصعب السيطرة عليها تصبح ظاهرة مرضية وتسبب مشاكل فالإنسان بطبيعته لا يحب من يحصي عليه كل تصرفاته و تحركاته و يسأله عن كل صغيره و كبيره و يشكك بأخلاقه.

يرى البعض ان الغيرة علامة من علامات الحب ، وخاصة عند النساء ، اذ يرين بأن درجة الغيرة تدل على مقدار حب الرجل لها، لدرجة ان بعض النساء يتعمدن إثارة غيرة الرجل للتأكد من مقدار حبه لها.

ولكن عندما تتجاوز الغيرة الخطوط الحمراء وتتحول الى شك تبدأ مرحلة الخطر والتى تولد نوع من التنافر بين الطرفين تؤدي بالنهاية الى انهيار العلاقة الانسانية بالكامل.

ليس دائماً الشك حقيقي ، الشك غالباً ما يبنى على أوهام وظنون وتكهنات واتهامات وتزييف للحقائق.

ولتكن الاية الكريمة التي تقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} (الحجرات: 12) نصب اعيننا حتى لا نظلم من نحب في لحظة يغيب فيها العقل وتعمينا انفعالاتنا .

وحتى نبني قاعدة للحوار، سأطرح بعض الاسئلة ونحاول ان نجيب عليها الى ان نصل الى فكرة متكاملة عن الموضوع.

ما تعريف الغيرة؟ هل هناك انواع من الغيرة؟
متى تكون الغيرة سلبيـــــة ومتى تكون إيجابيــــــة ؟
هل هناك فرق بين الشــــــــك والغيــــــــرة ؟
ماهي الحلول لمشكلة الغيرة والشك؟

في انتظار اجاباتكم ومشاركاتكم لإثراء الموضوع ولي عودة انشاءالله .

سلوى حماد

[قصي المحمود]

مساؤك خير الفاضلة الاخت سلوى
موضوع انساني جميل واختيار موفق..
الغيرة والشك..الاولى موجودة في كل انسان..ولكنها ضمن الفسلجة الطبيعية للانسان
وهي الاعم والاشمل عند الانسان...اما الثانية اي الشك..ليس حالة فطرية بل تولد نتيجة
ظروف بيئية للفرد..وسنأتي عليهما واحدة واحدة
قلنا الغيرة تولد بالفطرة مع الانسان..وعندما نرى الغيرة تتجاوز فطرة الانسان تصبح مرضا
وهذه تصيب الانسان الاناني والمحب لذاته وعنده عقدة الانا ..فأن رأيتيه رابط الجأش الا انه
مهزوز من الداخل..يتصنع الصلابه ينهار في اول اختبار ..ويستفزه كل ما يثير حفيظته وكأنه
مساس به وانتقاص..وهي حالة مرضية...وهناك فرق بين الغيرة التي هي معجونة مع الانسان
منذ الخليقة كتكوين..والتي تدفعه لتحسين وضعه ومراجعة الذات وبين الغيرة المرضية للشخصيات
الانانية التي تدفعه ليكون عدوانيا
اما الشك ما عدى تلك التي توجبها حالات ظاهرة تثير الريبة..ايضا تندرج ضمن الحالة المرضية
وهذه تخلقها ضروف بيئية منذ النشأة الاولى..لتجد طريقها في الاستقرار عند سايكلوجية الفرد
الفاضلة سلوى...
اذن الغيرة هي حالة انسانية تولد مع الانسان..وتسمى بالغيرة الايجابية وهي طبيعية
اما الغيرة التي اشرت اليها هي حالة مرضية ملازمة للانانيون
والشك كما ذكرت لك..يندرج ضمن الحالات المرضية ولكنه نتيجة تكوين بيئي وليس فسلجي
تحياتي اليك ومودتي وتقديري

[عواطف عبداللطيف]

الغيره شعور جميل شريطة أن لا يتعدى الحدود فهي دليل المحبه بين طرفين وهي غريزة فطريه خلقها الله داخل كل شخص منا مثلها مثل أي صفه توجد داخلنا ولكن هناك من تكون هذه الغريزة لديه معقولة وهناك من تتعدى اللامعقول
والمهم أن لا تتحول إلى الرغبة في امتلاك الحبيب واحتكار مشاعره وقد تفتك الغيرة بالحبيبين .. وتنهي ما كان بينهما

وهي شعور فطري يولد مع الانسان وينمو معه ومع مشاعره وكلما كانت الغيرة بحكمة وحدود كلما كانت ذات نتائج ايجابية على الطرفين اما اذا زادت عن الحد الطبيعي أصبحت أنانية وحب تملك والتحول الى " مرض نفسي " يدمر كل ما يصادفه في طريقه.

والغيرة نوعان
غيرة حسنة ..الغيرة الطبيعية تحمل في طياتها احتراماً وتقديراً للمقابل مؤطراً بمشاعر الحب الصادقة تريح الطرفين وتزيد من أواصر المحبة وتعمق جذورها
وغيرة قاتلة ..كالداء ليس له علاج متى خرج عن حكم السيطرة
ولكننا نرى الكثير من الناس وخصوصاً المحبين يحبون شعور الغيرة ويحبون الإحساس به .. فلربما هم بحاجة للتأكد من حب من يحبون ويريدون إثبات ذلك عن طريقها

ولكن تكرر الأغلاط نفسهاوالخوف من فقدان الطرف الآخر وعدم الثقة بالنفس يولدان الشك
والشك كالسوس ينخر الفقري للعلاقة عندما يتغلغل داخل النفس فتنهار الحجرة الأولى في صرح العلاقة، وتعقبها الثانية .. وهكذا حتى ينهار الصرح كله,, فزرع الشك في قلب وضمير من تحب لا يمكن لأي قوة أن تمحوه ولابد أن يؤدي حتماً إلى موت كل المشاعر الطيبة ، ولابد أن ينقلب الأمر في النهاية إلى حقد ومرار.
وهناك أسباب عديدة تجعل الشك يعشعش في رأس المرأة بحكم علاقات الرجل الخارجية وطريقة تعامله معها مقارنة مع الآخريات وعدم إعطائها حقها كإنسانة وبعض التصرفات الأخرى التي تحرك داخلها الوجع.
وعلى الطرف المقابل هناك نساء يزرعن الشك في قلوب الرجال بتصرفاتهن الخارجة عن المألوف
ونساء يتعمدن ذلك لبعث الغيرة في قلب الرجل
ولكن لجوء المرأة المريضة بعقلها الباطن إلى هذه الوسيلة يدلنا على أن أخطر ما يهدد العلاقة بين إثنين هو الشك وخاصة شك الرجل في المرأة لإنه من أخطر هموم الرجل وعذاباته، وخاصة إذا كان رجلاً مخلصاً ووفياً.

لذا فعلى كلا الطرفين أن يعملا قبل كل شيء على زرع الثقة في قلب الآخر لتسير سفينة الحياة بأمان والحب يغطي سماء العلاقة
واحترام كل منهما الآخر من أهم الركائز في إدامة البنيان

شكراً لك لفتح هذا المتصفح
وستكون لي عودة بعد قراءة بقية الأراء
دمت بخير
محبتي

[الدكتور اسعد النجار]

الغيرة تولد مع الانسان وهي غيرة طبيعية فنرى الطفل حين توجه والدته الحنان لطفل آخر يشعر بالغيرة وتكبر مع الانسان وتتصف بصفات بحسب العمر الزمني للانسان وهي تنبع من حب الذات والغيرة تأتي من الحب فالذي يحب يغار والنوع الثاني من الغيرة هي الغيرة المرضية وهي تتولد نتيجة ارهاصات نفسية تتفاقم فتنشيء غيرة عير طبيعية قد تقتل صاحبها او تجعله انانيا او انطوائيا وها النوع مذموم وغير متقبل لانه الغيرة فيه تتجاوز الحد المعقول والطبيعي مما تنتج عنه مشاكل ومصاعب تجعل صاحبها منعزلا

اما الشك فهو وسواس يتولد مع الحياة قد يتغلب على بعض الناس فيصبح مجنونا في تصرفاته مذموما في سلوكه وهو لم ينشأ اعتباطا بل هو حالة نفسية تولد بسيطة ثم تتفاقم وتوجد عند كل انسان لايثق بنفسه مهزوز الشخصية لذا نراه لايثق بالآخرين

[سلوى حماد]

مساؤك خير الفاضلة الاخت سلوى
موضوع انساني جميل واختيار موفق..
الغيرة والشك..الاولى موجودة في كل انسان..ولكنها ضمن الفسلجة الطبيعية للانسان
وهي الاعم والاشمل عند الانسان...اما الثانية اي الشك..ليس حالة فطرية بل تولد نتيجة
ظروف بيئية للفرد..وسنأتي عليهما واحدة واحدة
قلنا الغيرة تولد بالفطرة مع الانسان..وعندما نرى الغيرة تتجاوز فطرة الانسان تصبح مرضا
وهذه تصيب الانسان الاناني والمحب لذاته وعنده عقدة الانا ..فأن رأيتيه رابط الجأش الا انه
مهزوز من الداخل..يتصنع الصلابه ينهار في اول اختبار ..ويستفزه كل ما يثير حفيظته وكأنه
مساس به وانتقاص..وهي حالة مرضية...وهناك فرق بين الغيرة التي هي معجونة مع الانسان
منذ الخليقة كتكوين..والتي تدفعه لتحسين وضعه ومراجعة الذات وبين الغيرة المرضية للشخصيات
الانانية التي تدفعه ليكون عدوانيا
اما الشك ما عدى تلك التي توجبها حالات ظاهرة تثير الريبة..ايضا تندرج ضمن الحالة المرضية
وهذه تخلقها ضروف بيئية منذ النشأة الاولى..لتجد طريقها في الاستقرار عند سايكلوجية الفرد
الفاضلة سلوى...
اذن الغيرة هي حالة انسانية تولد مع الانسان..وتسمى بالغيرة الايجابية وهي طبيعية
اما الغيرة التي اشرت اليها هي حالة مرضية ملازمة للانانيون
والشك كما ذكرت لك..يندرج ضمن الحالات المرضية ولكنه نتيجة تكوين بيئي وليس فسلجي
تحياتي اليك ومودتي وتقديري


أخي العزيز الأديب قصي،

عندما أدرج اي مقال أتوقع دائماً أن تكون أول من يطرق الباب ويشارك...أهلاً وسهلاً بك دائماً بفكرك النير الذي يثري المواضيع...

كان تعريفك للغيرة واقعي ومنطقي ..نعم الغيرة تولد مع الإنسان وتبقى محمودة الى أن تخرج عن إطارها العقلاني لتندرج تحت الغيرة المرضية التى لها عواقب وخيمة..

عندما يغار الإنسان من شخص ناجح مثلاً ويتمنى ان يصبح مثله فيقوم بتقليد هذا الشخص والعمل على السير على نهجه فهذه غيرة مطلوبة وتساعد على تطوير الذات أما أن يغار الشخص من أخر ناجح فيبدأ في الكيد له والإضرار به فهذه هي الغيرة المدمرة التى نتمنى ان لا يصاب بها أحد...هذا في مجال العمل..

أما على مستوى الغيرة في العلاقة بين الرجل والمرأة فهي مرغوبة الى حد ما لتشي بمقدار محبة كل منهما للأخر لكن عندما تنقلب لطوق يخنق الطرف الأخر تصبح مدمرة وتؤدي غالباً الى تدمير العلاقة الإنسانية.

الشك اعتقد انه اقصى درجات الغيرة المرضية ويحصل نتيجة لظروف وملابسات معينة أدت الى رد الفعل " الشك" واعتبره مرض نفسي خطير لإنه يتلبس صاحبه فلا يعود يسمع او يرى غير ما يعتقد..

أشكرك على الحضور أخي قصي وعلى مشاركتك الهادفة..

مودتي وتقديري،:1 (45):

سلوى حماد

[سلوى حماد]

الغيره شعور جميل شريطة أن لا يتعدى الحدود فهي دليل المحبه بين طرفين وهي غريزة فطريه خلقها الله داخل كل شخص منا مثلها مثل أي صفه توجد داخلنا ولكن هناك من تكون هذه الغريزة لديه معقولة وهناك من تتعدى اللامعقول
والمهم أن لا تتحول إلى الرغبة في امتلاك الحبيب واحتكار مشاعره وقد تفتك الغيرة بالحبيبين .. وتنهي ما كان بينهما

وهي شعور فطري يولد مع الانسان وينمو معه ومع مشاعره وكلما كانت الغيرة بحكمة وحدود كلما كانت ذات نتائج ايجابية على الطرفين اما اذا زادت عن الحد الطبيعي أصبحت أنانية وحب تملك والتحول الى " مرض نفسي " يدمر كل ما يصادفه في طريقه.

والغيرة نوعان
غيرة حسنة ..الغيرة الطبيعية تحمل في طياتها احتراماً وتقديراً للمقابل مؤطراً بمشاعر الحب الصادقة تريح الطرفين وتزيد من أواصر المحبة وتعمق جذورها
وغيرة قاتلة ..كالداء ليس له علاج متى خرج عن حكم السيطرة
ولكننا نرى الكثير من الناس وخصوصاً المحبين يحبون شعور الغيرة ويحبون الإحساس به .. فلربما هم بحاجة للتأكد من حب من يحبون ويريدون إثبات ذلك عن طريقها

ولكن تكرر الأغلاط نفسهاوالخوف من فقدان الطرف الآخر وعدم الثقة بالنفس يولدان الشك
والشك كالسوس ينخر الفقري للعلاقة عندما يتغلغل داخل النفس فتنهار الحجرة الأولى في صرح العلاقة، وتعقبها الثانية .. وهكذا حتى ينهار الصرح كله,, فزرع الشك في قلب وضمير من تحب لا يمكن لأي قوة أن تمحوه ولابد أن يؤدي حتماً إلى موت كل المشاعر الطيبة ، ولابد أن ينقلب الأمر في النهاية إلى حقد ومرار.
وهناك أسباب عديدة تجعل الشك يعشعش في رأس المرأة بحكم علاقات الرجل الخارجية وطريقة تعامله معها مقارنة مع الآخريات وعدم إعطائها حقها كإنسانة وبعض التصرفات الأخرى التي تحرك داخلها الوجع.
وعلى الطرف المقابل هناك نساء يزرعن الشك في قلوب الرجال بتصرفاتهن الخارجة عن المألوف
ونساء يتعمدن ذلك لبعث الغيرة في قلب الرجل
ولكن لجوء المرأة المريضة بعقلها الباطن إلى هذه الوسيلة يدلنا على أن أخطر ما يهدد العلاقة بين إثنين هو الشك وخاصة شك الرجل في المرأة لإنه من أخطر هموم الرجل وعذاباته، وخاصة إذا كان رجلاً مخلصاً ووفياً.

لذا فعلى كلا الطرفين أن يعملا قبل كل شيء على زرع الثقة في قلب الآخر لتسير سفينة الحياة بأمان والحب يغطي سماء العلاقة
واحترام كل منهما الآخر من أهم الركائز في إدامة البنيان

شكراً لك لفتح هذا المتصفح
وستكون لي عودة بعد قراءة بقية الأراء
دمت بخير
محبتي


سيدة النبع الغالية عواطف...

أشكرك على هذه المداخلة القيمة التى تطرقت الى جوانب أخرى من الموضوع..

والمهم أن لا تتحول إلى الرغبة في امتلاك الحبيب واحتكار مشاعره وقد تفتك الغيرة بالحبيبين .
هذه نتيجة خطيرة من نتائج الغيرة التى تجعل الشخص الغيور يتعامل مع الطرف الأخر كملكية خاصة وليس كإنسان له مشاعر وأحاسيس..

اذا زادت عن الحد الطبيعي أصبحت أنانية وحب تملك والتحول الى " مرض نفسي "
أؤيد وجهة نظرك في أن الغيرة اذا زادت تتحول الى مرض نفسي لإن الإنسان الذي لا يستطيع السيطرة على مشاعر الغيرة والسيطرة على انفعالاته بعقلانية بلا شك انسان لديه مشكلة سيكولوجية وتحتاج الى علاج..وغالباً ما يكون الإنسان الغيور غيرة غير طبيعية انسان مهزوز غير واثق من نفسه..

تكرر الأغلاط نفسهاوالخوف من فقدان الطرف الآخر وعدم الثقة بالنفس يولدان الشك
عندما تتحول تلك الغريزة الفطرية " الغيرة" الى غيرة مرضية تسيطر حالة من الوهم على صاحبها وتولد الشك والريبة في الطرف الأخر واذا وصل الأمر لهذه الدرجة تستحيل الحياة بين الطرفين لإن الحوار العقلاني لن يوصل لاي نتيجة طالما ان الوهم والشك قد سيطرا على فكر طرف منهما...

هناك نساء يزرعن الشك في قلوب الرجال بتصرفاتهن الخارجة عن المألوف
ونساء يتعمدن ذلك لبعث الغيرة في قلب الرجل

هؤلاء هن نساء ناقصات عقل وقد يقمن بأفعال بحسن نية تٌسيئ اليهن وتنسف الثقة مع الطرف الأخر...وهذه للأسف ظاهرة منتشرة بين أوساط النساء اللاتي يرغبن في إثارة غيرة الرجل لإرضاء أنوثتهن ولكن عندما تهتز ثقة الرجل في المرأة صعب استعادتها..

أما بالنسبة للمرأة فأن لديها مجسات استشعار تستطيع بها أن تشعر بتغير الرجل وبذلك تبدأ رحلة الشك والتنقيب الى ان تقطع الشك باليقين..

لذا فعلى كلا الطرفين أن يعملا قبل كل شيء على زرع الثقة في قلب الآخر لتسير سفينة الحياة بأمان والحب يغطي سماء العلاقة
واحترام كل منهما الآخر من أهم الركائز في إدامة البنيان..

نعم هذه هي المعادلة السليمة التي تحافظ على علاقة سوية تقف أمام الغيرة ولا تدع للشك مجال...زرع الثقة ليست بالعملية السهلة وتأخذ وقت ومن أجل من نحب علينا أن نقوم بهذه المحاولة بصبر...العلاقة الإنسانية تستحق كل محاولة لحمايتها..

أشكرك مرة أخرى على هذه المعلومات القيمة التى أثرت الموضوع...

مودتي وتقديري،:1 (23):

سلوى حماد

[سلوى حماد]

الغيرة تولد مع الانسان وهي غيرة طبيعية فنرى الطفل حين توجه والدته الحنان لطفل آخر يشعر بالغيرة وتكبر مع الانسان وتتصف بصفات بحسب العمر الزمني للانسان وهي تنبع من حب الذات والغيرة تأتي من الحب فالذي يحب يغار والنوع الثاني من الغيرة هي الغيرة المرضية وهي تتولد نتيجة ارهاصات نفسية تتفاقم فتنشيء غيرة عير طبيعية قد تقتل صاحبها او تجعله انانيا او انطوائيا وها النوع مذموم وغير متقبل لانه الغيرة فيه تتجاوز الحد المعقول والطبيعي مما تنتج عنه مشاكل ومصاعب تجعل صاحبها منعزلا

اما الشك فهو وسواس يتولد مع الحياة قد يتغلب على بعض الناس فيصبح مجنونا في تصرفاته مذموما في سلوكه وهو لم ينشأ اعتباطا بل هو حالة نفسية تولد بسيطة ثم تتفاقم وتوجد عند كل انسان لايثق بنفسه مهزوز الشخصية لذا نراه لايثق بالآخرين

أهلاً بك أخي د. أسعد النجار،

مداخلة قيمة وفيها وجهة نظر أخرى في الموضوع..
والغيرة تأتي من الحب فالذي يحب يغار
نعم لو لاحظنا حالة من الغيرة سنجد أن الحب حاضر في المشهد..يغار الطفل على أمه لإنه يحبها ويغار الرجل على زوجته التى يحبها وهكذا..إذن الحب والغيرة متلازمان وهنا الغيرة محببة لإنها تدل على مدى المحبة...


الغيرة المرضية وهي تتولد نتيجة ارهاصات نفسية تتفاقم فتنشيء غيرة عير طبيعية قد تقتل صاحبها او تجعله انانيا او انطوائيا
بالتأكيد هناك أسباب تحول الغيرة الطبيعية الى غيرة مبالغ فيها ومرضية...فمثلاً اهتمام الأم بأبن دون اخر اهتمام ملحوظ يجعل الطفل يشعر بالدونية ويتحول الى شرس وعدواني وأحياناً يتحول الى انطوائي ومعزول وفي كل الحالات يعتبر هذا تحول مرضي..كذلك الرجل عندما يشعر بأن امرأته تهتم بشخص أخر أو تهتم بعملها أو حتى أبنائها اهتمام أكثر منه تهتز ثقته بنفسه ويشعر بأنه لا يعني شيئاً بالنسبة لها وتبدأ المعاناة والشعور بالنقص الذي يتحول الى غيرة مدمرة..وهذا ينطبق ايضاً على المرأة التى تشعر بأن زوجها يهتم بأشياء أخرى أكثر من اهتمامه بها..

الشك هو حالة مرضية بلا شك لإن فيه وسواس كما ذكرت أو تخيلات أو سوء ظن ...

اشكرك د. أسعد النجار على مداخلتك الرائعة

مودتي وتقديري،:1 (23):

سلوى حماد