المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تألّق الثّنائيات في نبعنا...


منوبية كامل الغضباني
04-26-2014, 10:05 AM
عاش نبعنا توهّج الكتابة المبهرة في ثنائيات رائعة جمعت بين عبقريّات وفرسان في الكلمة



1السيّدة عواطف عبد اللطيف والمتميّز سعد السعد في ثنائية رحيق الحرائق
2العمدة الرّائع شاكرالسّلمان والموهوبة ديزي سمعان
في ثنائية اشراقة على وجه الخريف
3القدير الوليد دويكات والرّقيقة ليلى أمين
في ثنائية همس القرنفل ونشيد الياسمين
4المتفوّق دكتور اسعد النجار والغالية د.كوكب البدري
في ثنائية أناشيد الجداول الأزليّة
5لقدير علي التميمي وأيقونة الحرف لينا الخليل
في ثنائية قلوب من زمن آخر
6المبهر عبد الكريم سمعون والعزيزة سميّة اليعقوبي
في ثنائية أرق الياسمين


وقد تألّق فيها الحرف فيها وتجلّت العبقرية الشّعرية بين أصحابها وعذوبة الاسلوب ورقّة العبارة وجودتها وابتكار الصّورة
فتلقّفتها أفئدتنا وأذواقنا بروعة ما ألهبه خيال ووجدان المعنيين إذجاءت متقنة ملآى مستنجدة بقاموس يشكّل سجّلا لغويّا ساميا يعمر كونه بجماليّات التّناسب والتّناغم بين أثنين من عمالقة هذا النّبع .
وقد ارتأيت أن أعود في هذا الغرض الى نماذج ومقتطفات منها لإستجلاء مقدوديّة لغتها وصورها وتفاعل مدركات المشاعر فيها وما حرّكته في متلقيها ...
فانتظروني في هذا مستسمحة أصحابها في الإبحار في متاهاتها وأمواج لغتها ....
يتبع.....

دوريس سمعان
04-26-2014, 10:20 AM
هي رحلة جميلة على متن الحرف
جاب فيها القلم ربوعا خضراء
يستحث نقاء الربيع وبياض القلوب
على المزيد من البوح
فكانت بحق من أروع الرحلات بالنبع


غاليتي ..
سأتركك تسبرين غور الكتابات
وسأكون هنا وبيدي باقة بنفسج لقلبك الكبير
و أعتذر لاقتحامي إمارتك النقية



ديزيريه

ليلى أمين
04-26-2014, 12:47 PM
أيتها الرائعة
لست أدري كيف سبحت هذه الفكرة في موج أفكارك
ما أعرفه أنّ حدائق حروفنا ستنعم بالدفء بين أحضانك
وطيورها ستغرّد شوقا للمسة حرفك
أبحري غاليتي و اسبري أغوار حروفنا
فحرفك سيزيدها ألقا
ولا تنسي في طريقك
أن توصلي السلام والشكر والامتنان لشاعري الوسيم
وقولي له ما عشت تجربة أروع من هذه
ستظل قصيدتك عقدا بجيدي
ولن تغيب عنّي شمس حرفك
أنت شاعري وستظل شاعري ولو بالاحلام

الدكتور اسعد النجار
04-26-2014, 01:31 PM
فكرة جميلة أخت دعد

ففي الثنائيات ملامح اسلوبية وخطرات لغوية

وأفكار مهذبة ورؤى متنوعة

أتمنى لك الموفقية وأنت تعومين في بحر متلاطم الأمواج

تحياتي

عواطف عبداللطيف
04-26-2014, 01:34 PM
الغالية دعد

كانت رحلة جميلة
ورفقة راقية
حلق بها الحرف بكل نقاء
سعدت بها جداً

أنتظر وبكل سعادةالغوص والابحار بين متاهات الحروف
مع الشكر مقدماً
وفقك الله
محبتي

عامر الحسيني
04-26-2014, 01:48 PM
قل لها ياطير عيناها فتني
قد غدوتُ في دروبٍ للتمني
ضائع في التيه لا ادري بذاتي
ليتها تدري هواها اين مني

..........
ست دعد يا ايها القلم الباذخ عطاء
طبتِ ودمت
متابعين

http://imagecache.te3p.com/imgcache/22b6bf99a6fd17fc58878c178a4488a2.gif

منوبية كامل الغضباني
04-26-2014, 05:24 PM
ثنائية رحيق القرائح بين الشّاعرة سيّدة النبع عواطف عبد اللطيف والقدير سعد لسعد
جاءت تصبّ في الوطن لأنّ الإبداع عند الشاعرة العراقية المغتربة عواطف عبد اللطيف ودفقاته وانفعالاته ومقاصده موصولة بالوطن وهمومه وهو مشروعها وهاجسها
وقد افتتح هذه الثنائية القدير سعد السعد بهذا

تهنا عن خارطتِنا لا بوصَلةٌ
تهدي الخطوَ فضيّعنا كالبُلَهاء الدّرسْ
يا وطني يا أغنيةً ونشيداً حفظتْهُ الأقمارُ
به كم صدَحَتْ ألسِنةٌ خُرْسْ
كان الشعرُ غذاءَ السيفِ
بل كانَ السيفُ وليداً لدواةٍ أو طِرسْ
أمّا اليومَ وآهِ مِنّا فيه
صِرنا نتَعذّرُ عن خيبتِنا بالطَّقسْ
أو نرمي خيبتَنا خلف جِدارِ زمانٍ
أسميناهُ الزمنَ النَّحسْ
فهنا تبرز شعريّة سعد التي بدأت بتشكّلها في اطار جماليّ فاتن حيث تتجلّى طريقته في إثارة تحنان وواذكاء حنين السيدة عواطف ليفسح لها مابه تتفاعل تلقيّا واستجابة وتفاعلا
وقد جاء مسلكه في هذا بارتداده الى الوعي بالزّمن الماضي وبخارطة الوطن وماضي العراق أغرودة المنتهى وعروس الشّعر وقد صبّ عصارة روحه في هذا المقطع بما يحرك شوق الشاعرة
لتجيبه
ذاكرتي يملؤها الشوقُ العابقُ بالقهر
تسأل عن لون النهر
عن وجه النخلةِ والسّعفاتِ
وطعم التمر
عن دجلة في وقت العصرِ

فهي تردّ في نفس السّياق بما يتيح توليد اللّغة في الرّد ببقائها على نفس النموذج والموقف فتعمّق سريان وجدانها الى ما تحمل من شجن الإغتراب والبعد عن الوطن
وقد استثارت الكوامن فيها دلالات عديدة فتسأل
عن لون النّهر
عن وجه النخلة
وطعم التّمر
وعن دجلة وقت العصر
وفي ابحار مثير للدّهشة يساجلها سعد السعد ويتجاوب في تبادل المواقع الدلاليّة بين الوطن والمرأة
أليست المرأة وطنا ...
فينهض الرد على تعبير استعاري وايحائي في آن واحد ويجيئ الرّد معبّرا عن تحنانه وشوقه بصياغ تركيبي وبلاغي مختلف وهو مفهوم مباح للتعبير عن ارتباط وثيق بين الوطن والمرأة

دعيني أحدّقُ في بحر عينيك
مِنَ الفَجرِ حتّى المَساءِ

لَعَلّي أشيمُ فضاءً بهياً
فأطلق فيه طيورَ اشتِهائي

دعيني أرى كُلَّ عَينٍ عِراقا
لأنّي آحْترَقْتُ بِحُبِّ العِراقِ احْتِراقا

دعيني أرى في الغياهِبِ
بعضاً ببعضٍ على رافِدَيهِ تَلاقى

لعَلّي إذا ما ابتَعَدْتُ قليلاً
أَموت إليكِ جَوىً واشْتِياقا

وعلى هذاه المعاني بنت السيدة عواطف شعرية ردها متحركة في مقتضيات الدلالة والبنية داخل معاناة الشوق للوطن
سأطوي المسافةَ رُغمَ الـمَشاق
فانت الفرات
وأنت العراق
فبُعدك عني هو الإختناق
وعند المغيب
سأفشي بسرك للعندليب
ففي رحاب نصّ هذه الثنائية وفي حركته الداخلية المترعة شوقا وحنينا جاءت اللّغة غنيّة بسياقات مأخوذة بدلالات تصبّ في عمق الوعي بالوطن ..
فكان كلّ حرف فيها آهة وأنّة وكان رحيق القريحتين المتساجلتين في هذه الثنائية الرّائعة يتحرك في إغتراف محبّة الوطن والشّوق له
كما جاء ذكر بعض الأماكن دجلة والفرات والأزمنة التاريخية العراقية في نسق تفاعل اسقطا عله المساجلان انفعالاتهما واحاسيهما المفعمة شعرية
ولعلّ أبدع وأعمق ,أجمل ما قيل بينهما انتقته ذائقتي في هذين المقطعين
السيدة عواطف عبد اللطيف

نذرت حياتي ليوم اللقاء
وكل عروقي إليه ستعدو
فكيف أخبيء حبي وما لي
بحبي الثريِّ بلادٌ وحدُّ
لعل إلهي يجيب دعائي
وقلبي بقربك للحبِّ يشدو

القدير سعد لسعد


هنا التقى الفرات بنخلة
يرتشفان الهم مثل عابرين
على طريق مقفر
الناي والمزمار كانا معنا
عذرا لكل عابر
أصابه من همّنا دخان
أو ناله من شوكنا وخز المْ
فتحيّة تليق بكما سيدتي الكريمة عواطف عبد اللطيف
مبدعنا سعد لسعد فقد أفعمتما ....
والى اللقاء مع الثنائية الموالية
بين القدير شاكر السلمان والمبدعة دزيرية سمعاناشراقة على وجه الخريف

هديل الدليمي
04-26-2014, 06:18 PM
كان الإبداع واضحاً في الثنائيات
كل تألق وأبدع بطريقته
فهنيئاً للنبع هذه الأقلام الرفيعة
دعد الرائعة
سباقة أنتِ لكل ما هو مبهر وجميل
لا حرمنا دفء انسكابك

كوكب البدري
04-26-2014, 06:43 PM
متدفقة في العطاء الأدبي دوما سيدتي
فكرة جميلة جدا
:1 (23):

منوبية كامل الغضباني
05-01-2014, 09:47 AM
قراءة في ثنائية إشراقة على وجه الخريف
بين المبدعين
شاكر السلمان و القديرة دزيريه سمعان
أول ما يشدّ الإهتمام هو العنوان والتّسميّة التي أطلقها المبدعان على ثنائيتهما
إشراقة على وجه الخريف
فأولّ ملمح يعترضنا هو أنها ثنائية الكهولة ورغم خريفها فإنّ قدرة المبدعين ستمنحنا استرجاع الأشواق وتألّق العواطف وتوهّجها .
وتأمّلوا ما استهلّ به السلمان
محظوظة حروفي وهي تنحني لجلالة بوحك
حين يبزغ البياض يا سيدتي بين خيوط الدجى وتتفتح خدود الصباح برشاّت من حنين الماضي يتوارى خلف العمر غسق الرحيل وتستدرجني رويداً رويداً خلجات ناعمة تفرزها آهات ملئى برائحة الحب المعتق
فتؤول إذ ذاك مرابعنا الى حروف سرور موشومة بنبع العواطف وألق ديزي


لتجيبه الديزي بشهقة الكلام
أتدركُ يا ساحري
كيف أيقظَ شعاعُ حرفكَ
بسمةَ الفجرِ ذاتَ صحوةٍ ؟
حتى حلـّقتْ فراشاتُ النّدى باسمةً
فوق شرفةٍ خِلتُها غارقةً بالحزن
فاستلقى الحلمُ بنشوةٍ
فوق رابيةٍ ملأى بإشراقةِ الخريف

وبهذا الجمال تنطلق الثنائيّة بينهما لتتحوّل كلّ شخصيّة منهما وعبر الكتابة الى قدرة فائقة على اتيانها كلّ منهما بخصوصياته واقتداراته لتتكلّم على الأساس الذي هي محكمة به وفيه
يرضيكِ أن تتسمر الأحداق شاخصةً لذلك الوجه البلوري،
وأن ترتبك العبارات قبل خروجها
و تتسابق تأتآت النطق قبل أن يسعفها رمق الأبجدية
هل إن أوراق الأشجار تتساقط في الخريف فقط
أم أن آهاتنا عجنت بلوعة الروح قبل أن يجتاحنا هادم اللذات..
فعالم العشق والحب والحنين هو عالم مملوك وواقع تحت سلطتنا غير متصّل بأزمنة ولا عمر غير مقفر أبدا فتأملّوا طلوع الذّات العاشقة في قول ديزي هنا
اشتعلتِ القصيدةُ بالخافق

وعلى شرفةِ النّبضِ

زغردتْ طيورُ الشوقِ

حاملةً معها أحلامَ الصبا

وتذكرةً .. على بساطِ الرّيح

نجوبُ بها قفارَ المحبة

نختصرُ الزّمنَ

نشدُّ الرحالَ صوبَ صخبِ النّبض

نوغِلُ بدروبٍ غمرَتْها سيولُ البوحِ
فالذات العاشقة تجلّت مفاوضة شعورها العميق مما جعلها قادرة على الإنصات العميق للقدير شاكر وقادرة على انتاج المعنى بطريقة تواصليّة بامتياز

أيا أنثى
باقيةٌ هي أمنيتِكِ
قد لوّحتْها شمسُ الرّبيعِ الوردية
فلا تأبهي لسقوطِ الأوراق الصفراء
فحينَ تسافرينَ بأعماقِه
سيحملكِ نورُ عينيهِ لمدائن الفرح
وتمتزجُ أهازيجُ اللقاء
بصدى صوتِه الرنّان


رقيقة ...حالمة ...تمضي ديزي باثّة فينا كملاك أنيق جميل دفء الحبّ مشرّعة لمساحات وردية تدوس يبس المشاعر ...
وهي بهذا تفتكّ وتقتلع من شاكر أعترافاته المذهلة معلنا عن حلول إشراقة الخريف بما يمنحه الحلم والأمل وكأنّ مارد الحب قد احتواه وسكن روحه وقلب كلّ الموازين

وها أنذا أجيء هارباً ببعض أصابعي الملتهبة من وجعِ نصِّك الأول لأضع ما تبقى

من جِمارِ جسدي التي هيَجَّها ذاك الصباح

وليبكي جُلّ جسدي هنا على فواصل معاني تتزاحم على حدقات ترجمها حنينك الوارف
سننتظرُ بما سيتبقّى من خفقاتِ القلبِ حتى نرى ماتعسّرتْ به محارةٌ في قاع الفؤاد

وتنفتح مغالق الذّات للمساجلين شاكر وديزي لتتحوّل الثنائية بينهما الى عالم من الأحاسيس النبيلة خارجة عن وعيها بازمنتها وأمكنتها وخريفها وفصولها منفلتة خارج حدود ضيقها وانتكاساتها لتحلّق بمتلقيها في عالم رحب يهبنا الدّهشة ...
والمتأمّل في هذه الثنائية يلاحظ

1توفّق مذهل يجعل افتراض ما يدور بينهما على أنّه قد جرى فعلا وهو مغامرة فعلية تحدث في سياق حقّق مصداقيته وعفويته في نفس متلقيه
فاغمضْ عينيكَ .. مولاي
قبل أن يلفحَك هديرُ الرعود
وتتسارعَ دقاتُ القلب
وتعااااال .... نقيمُ بميناءِ الهـدبِ
مأدبـةَ بوحٍ

2بنية الأفعال المستعملة جاءت بصيغة الامر في أغلب الخطابات وهذا ما يجعلها في غاية التّأثير ...
فكلّ ما تعلّقه الكتابة في أفقها مرتهن بقوّة صيغ التخاطب بينهما وحسن انتقائها ...
فانظروا معي هنا صيغ التخاطب التي جاءت في كتابة الشلمان

سأمكث هناك
جنْبَ أسْكُفِ عينيكِ
وحتى اشعالٍ آخر

أتوسّدُ ....

ولْتكن مأدبةُ بوحٍ

سأنزع عني ثوبَ الخريف وآتي ........
فقد يجتاحني الوجدُ من

رأسي حتى أخمص قلمي ...

فقد عملت الصيّغ المعتمدة في الثّنائية عملا فعّالا وسرّبت لذّتها ومتعتها في النّفوس
فقد عمد كلّ من السلمان والديزي الى محاكاة ومناجاة سخيّة تخترق أفق المتلقي وتجعله يعيد النّظر ويفتح نوافذه على افق يمنحه شحنة عاطفية متجددة

3الجنس التعبيري والمعجم اللّغوي المتفرّد الصّياغة وأحتفاء الأسلوب بالمحسّنات والصّور الشّعري’ المترعة جمالا ورقيّا وأبداعا والموشوحة بالوقار والرّفعة في العواطف
وقد أخرجتنا بعض العبارات من تجمّد المشاعر
وتأملوا معي هذه المفردات المتبادلة بينهما

ديزي
في إضاءةِ الشوقِ ستجدُني
على مرمى لهفةٍ
أتحسّسُ نبضا رسمتْه سنواتُ الغربة
انصهرتْ شمعتُه

السلمان

تعالي
فقد نقشت عناوينك في جميع مساماتي
وسأعيد ترتيب دفاعاتي
و شعرك الغجري
كي لا يقترب منّا الخريف

ديزي


ففي غفلةٍ من كل الخلايا النائمة
اخترقَ سهمُ لهيبك كل الحواجز
ودكّـتْ جيوشُ بوحِك كل الحصون
وفوق شواطئٍ تعجّ بالبوح الشهي
تكسرت أمواجُ الصمت


السلمان
وكأني به يرفع الرّاية ليعلن لديزي في جملة مشفّرة كم يصعب طمس تأثيرها...وكم هي فسيحة رغم ضيقها وكم هي معبرة عن كوامن وعوالم من الأحاسيس
الله يسامحك يا ديزي
ثم يطلق عليها أوصافا تهبها القداسة

يا أشِعَّةَ نبضي
ورئةَ الحب....
يا نخلة الروح
أريدُك تنبتين غُصْناً في جسدي
وتُزْهري في روحي الياسمين

خُذيني بأفْقكِ الذهبي وارتفعي
حتى تُريني مدارات السنين


يا نخلةَ الروح
تَعْالِي وَ كُونِي لصَدْريِ روضاً من زهر
فلازال جمَال وَجَهكِ يرشقني كالأمطار
تَدلي بيَنْ ذراعيّ لنعتليَ الحصن
وكل الأسوار

ديزي
4تحرّك الأحاسيس وانثياله
وكم كان تحرّك مشاعر ديزي مذهلا تعبيرية وجمالا فهي تواقّة لتناغم أرحب يلج أعماقها المرهفة الأنيقة لتصبح اللغة كاشفة عن انفتاح كوامنها الجميلة المتحرّرة فكم أطلقت العنان لقلبها الحالم

أتعلمُ يا شاعري
أني لا زلت أتعطشُ لهمسك

تفجرت منها ينابيعُ الآآآآه
فوق أرضكَ الخصبةِ بالحنان

لا تسلني لمَ تراقصَ البدرُ فرِحا
ولا كيف اشتعلتْ
ثوراتُ الحنين بالخافق
فدروبُ الليل قد عبقتْ
مساماتُها بنبيذِ الحرف


أجدني مثلكم تماما مذهلة في الوقوف على القيّم التّعبيرية التي حفلت بها هذه الثنائية المتميّزة والأسلوب المعتمد فقد أنتجا هذين المبدعين رائعة تصنّف ضمن الرّوائع شكّل فيها التّحرّر الأنيق استقبال أحاسيس آية في الحسن ودلالات لحياة نابضة زعزع فيها البيان خريف عمر وترهلاته ومنح المتلقي زوايا قراءة ماتعة

الشاكر ...السلمان....
كم منحنا هذا القلب الذي خفنا يوما وهلعنا عليه...
فليبق قلبك يا عمدتنا مفعما من دفق أنثى الجمال والرّوعة
وقل لنبضه لا تخفت لا تضعف أبدا
ديزي الأنثى الرّقيقة

كم مسكونة أنت يا صديقتي بالجمال والرّوعة ونبل الأحاسيس
وكم أحبّ فيك رقّتك وأناقة روحك
لكما منّي فائق التّقدير فقد منحتما نفسي تحليقا بأجنحة طليقة ومفتوحة في عالمكما الفسيح بهذا المنجز الرّاقي

والى اللّقاء مع ثنائية
همس القرنفل ونشيد الياسمين
للرّائعين
وليد دويكات والرّقيقة ليلى أم أمين

الدكتور اسعد النجار
05-01-2014, 10:32 AM
قراءة رائعة أضافت للنصوص جمالا وبهاء

تحياتي

منوبية كامل الغضباني
05-01-2014, 04:50 PM
كلّ الشّكر لكم على ثنائكم وتشجيعكم ....
فكم حفّزني مروركم لأواصل هذا الجهد المتواضع...
تقديري ومودّتي لكلّ من مرّ من هنا .

علي التميمي
05-03-2014, 11:58 AM
غوص شيّق ,
في شعاب الحرف المرجانية
ثنائيات تقطر شهدا
شكرا لمن نزف الحروف واهداها
تحيتي لكم

شاكر السلمان
05-03-2014, 12:19 PM
قراءة في ثنائية إشراقة على وجه الخريف
بين المبدعين
شاكر السلمان و القديرة دزيريه سمعان
أول ما يشدّ الإهتمام هو العنوان والتّسميّة التي أطلقها المبدعان على ثنائيتهما
إشراقة على وجه الخريف
فأولّ ملمح يعترضنا هو أنها ثنائية الكهولة ورغم خريفها فإنّ قدرة المبدعين ستمنحنا استرجاع الأشواق وتألّق العواطف وتوهّجها .
وتأمّلوا ما استهلّ به السلمان
محظوظة حروفي وهي تنحني لجلالة بوحك
حين يبزغ البياض يا سيدتي بين خيوط الدجى وتتفتح خدود الصباح برشاّت من حنين الماضي يتوارى خلف العمر غسق الرحيل وتستدرجني رويداً رويداً خلجات ناعمة تفرزها آهات ملئى برائحة الحب المعتق
فتؤول إذ ذاك مرابعنا الى حروف سرور موشومة بنبع العواطف وألق ديزي


لتجيبه الديزي بشهقة الكلام
أتدركُ يا ساحري
كيف أيقظَ شعاعُ حرفكَ
بسمةَ الفجرِ ذاتَ صحوةٍ ؟
حتى حلـّقتْ فراشاتُ النّدى باسمةً
فوق شرفةٍ خِلتُها غارقةً بالحزن
فاستلقى الحلمُ بنشوةٍ
فوق رابيةٍ ملأى بإشراقةِ الخريف

وبهذا الجمال تنطلق الثنائيّة بينهما لتتحوّل كلّ شخصيّة منهما وعبر الكتابة الى قدرة فائقة على اتيانها كلّ منهما بيخصوصياته واقتداراته لتتكلّم على الأساس الذي هي محكمة به وفيه
يرضيكِ أن تتسمر الأحداق شاخصةً لذلك الوجه البلوري،
وأن ترتبك العبارات قبل خروجها
و تتسابق تأتآت النطق قبل أن يسعفها رمق الأبجدية
هل إن أوراق الأشجار تتساقط في الخريف فقط
أم أن آهاتنا عجنت بلوعة الروح قبل أن يجتاحنا هادم اللذات..
فعالم العشق والحب والحنين هو عالم مملوك وواقع تحت سلطتنا غير متصّل بأزمنة ولا عمر غير مقفر أبدا فتأملّوا طلوع الذّات العاشقة في قول ديزي هنا
اشتعلتِ القصيدةُ بالخافق

وعلى شرفةِ النّبضِ

زغردتْ طيورُ الشوقِ

حاملةً معها أحلامَ الصبا

وتذكرةً .. على بساطِ الرّيح

نجوبُ بها قفارَ المحبة

نختصرُ الزّمنَ

نشدُّ الرحالَ صوبَ صخبِ النّبض

نوغِلُ بدروبٍ غمرَتْها سيولُ البوحِ
فالذات العاشقة تجلّت مفاوضة شعورها العميق مما جعلها قادرة على الإنصات العميق للقدير شاكر وقادرة على انتاج المعنى بطريقة تواصليّة بامتياز

أيا أنثى
باقيةٌ هي أمنيتِكِ
قد لوّحتْها شمسُ الرّبيعِ الوردية
فلا تأبهي لسقوطِ الأوراق الصفراء
فحينَ تسافرينَ بأعماقِه
سيحملكِ نورُ عينيهِ لمدائن الفرح
وتمتزجُ أهازيجُ اللقاء
بصدى صوتِه الرنّان


رقيقة ...حالمة ...تمضي ديزي باثّة فينا كملاك أنيق جميل دفء الحبّ مشرّعة لمساحات وردية تدوس يبس المشاعر ...
وهي بهذا تفتكّ وتقتلع من شاكر أعترافاته المذهلة معلنا عن حلول إشراقة الخريف بما يمنحه الحلم والأمل وكأنّ مارد الحب قد احتواه وسكن روحه وقلب كلّ الموازين

وها أنذا أجيء هارباً ببعض أصابعي الملتهبة من وجعِ نصِّك الأول لأضع ما تبقى

من جِمارِ جسدي التي هيَجَّها ذاك الصباح

وليبكي جُلّ جسدي هنا على فواصل معاني تتزاحم على حدقات ترجمها حنينك الوارف
سننتظرُ بما سيتبقّى من خفقاتِ القلبِ حتى نرى ماتعسّرتْ به محارةٌ في قاع الفؤاد

وتنفتح مغالق الذّات للمساجلين شاكر وديزي لتتحوّل الثنائية بينهما الى عالم من الأحاسيس النبيلة خارجة عن وعيها بازمنتها وأمكنتها وخريفها وفصولها منفلتة خارج حدود ضيقها وانتكاساتها لتحلّق بمتلقيها في عالم رحب يهبنا الدّهشة ...
والمتأمّل في هذه الثنائية يلاحظ

1توفّق مذهل يجعل افتراض ما يدور بينهما على أنّه قد جرى فعلا وهو مغامرة فعلية تحدث في سياق حقّق مصداقيته وعفويته في نفس متلقيه
فاغمضْ عينيكَ .. مولاي
قبل أن يلفحَك هديرُ الرعود
وتتسارعَ دقاتُ القلب
وتعااااال .... نقيمُ بميناءِ الهـدبِ
مأدبـةَ بوحٍ

2بنية الأفعال المستعملة جاءت بصيغة الامر في أغلب الخطابات وهذا ما يجعلها في غاية التّأثير ...
فكلّ ما تعلّقه الكتابة في أفقها مرتهن بقوّة صيغ التخاطب بينهما وحسن انتقائها ...
فانظروا معي هنا صيغ التخاطب التي جاءت في كتابة السلمان

سأمكث هناك
جنْبَ أسْكُفِ عينيكِ
وحتى اشعالٍ آخر

أتوسّدُ ....

ولْتكن مأدبةُ بوحٍ

سأنزع عني ثوبَ الخريف وآتي ........
فقد يجتاحني الوجدُ من

رأسي حتى أخمص قلمي ...

فقد عملت الصيّغ المعتمدة في الثّنائية عملا فعّالا وسرّبت لذّتها ومتعتها في النّفوس
فقد عمد كلّ من السلمان والديزي الى محاكاة ومناجاة سخيّة تخترق أفق المتلقي وتجعله يعيد النّظر ويفتح نوافذه على افق يمنحه شحنة عاطفية متجددة

3الجنس التعبيري والمعجم اللّغوي المتفرّد الصّياغة وأحتفاء الأسلوب بالمحسّنات والصّور الشّعري’ المترعة جمالا ورقيّا وأبداعا والموشوحة بالوقار والرّفعة في العواطف
وقد أخرجتنا بعض العبارات من تجمّد المشاعر
وتأملوا معي هذه المفردات المتبادلة بينهما

ديزي
في إضاءةِ الشوقِ ستجدُني
على مرمى لهفةٍ
أتحسّسُ نبضا رسمتْه سنواتُ الغربة
انصهرتْ شمعتُه

السلمان

تعالي
فقد نقشت عناوينك في جميع مساماتي
وسأعيد ترتيب دفاعاتي
و شعرك الغجري
كي لا يقترب منّا الخريف

ديزي


ففي غفلةٍ من كل الخلايا النائمة
اخترقَ سهمُ لهيبك كل الحواجز
ودكّـتْ جيوشُ بوحِك كل الحصون
وفوق شواطئٍ تعجّ بالبوح الشهي
تكسرت أمواجُ الصمت


السلمان
وكأني به يرفع الرّاية ليعلن لديزي في جملة مشفّرة كم يصعب طمس تأثيرها...وكم هي فسيحة رغم ضيقها وكم هي معبرة عن كوامن وعوالم من الأحاسيس
الله يسامحك يا ديزي
ثم يطلق عليها أوصافا تهبها القداسة

يا أشِعَّةَ نبضي
ورئةَ الحب....
يا نخلة الروح
أريدُك تنبتين غُصْناً في جسدي
وتُزْهري في روحي الياسمين

خُذيني بأفْقكِ الذهبي وارتفعي
حتى تُريني مدارات السنين


يا نخلةَ الروح
تَعْالِي وَ كُونِي لصَدْريِ روضاً من زهر
فلازال جمَال وَجَهكِ يرشقني كالأمطار
تَدلي بيَنْ ذراعيّ لنعتليَ الحصن
وكل الأسوار

ديزي
4تحرّك الأحاسيس وانثياله
وكم كان تحرّك مشاعر ديزي مذهلا تعبيرية وجمالا فهي تواقّة لتناغم أرحب يلج أعماقها المرهفة الأنيقة لتصبح اللغة كاشفة عن انفتاح كوامنها الجميلة المتحرّرة فكم أطلقت العنان لقلبها الحالم

أتعلمُ يا شاعري
أني لا زلت أتعطشُ لهمسك

تفجرت منها ينابيعُ الآآآآه
فوق أرضكَ الخصبةِ بالحنان

لا تسلني لمَ تراقصَ البدرُ فرِحا
ولا كيف اشتعلتْ
ثوراتُ الحنين بالخافق
فدروبُ الليل قد عبقتْ
مساماتُها بنبيذِ الحرف


أجدني مثلكم تماما مذهلة في الوقوف على القيّم التّعبيرية التي حفلت بها هذه الثنائية المتميّزة والأسلوب المعتمد فقد أنتج هذان المبدعان رائعة تصنّف ضمن الرّوائع شكّل فيها التّحرّر الأنيق استقبال أحاسيس آية في الحسن ودلالات لحياة نابضةزعزع فيها البيان خريف عمر وترهلاته ومنح المتلقي زوايا قراءة ماتعة

الشاكر ...السلمان....
كم منحنا هذا القلب الذي خفنا يوما وهلعنا عليه...
فليبق قلبك يا عمدتنا مفعما من دفق أنثى الجمال والرّوعة
وقل لنبضه لا تخفت لا تضعف أبدا
ديزي الأنثى الرّقيقة

كم مسكونة أنت يا صديقتي بالجمال والرّوعة ونبل الأحاسيس
وكم أحبّ فيك رقّتك وأناقة روحك
لكما منّي فائق التّقدير فقد منحتما نفسي تحليقا بأجنحة طليقة ومفتوحة في عالمكما الفسيح بهذا المنجز الرّاقي

والى اللّقاء مع ثنائية
همس القرنفل ونشيد الياسمين
للرّائعين
وليد دويكات والرّقيقة ليلى أم أمين

لا أدري أين كنت ولِمَ لم أنتبه لروائعك يا دعد

حقاً وجدت في قراءتك ألذَ ما أشتهي

وقد أجدت تصوير ذاتي في ثنائيتي مع الرائعة المحبوبة ديزي

بوركت سيدتي المتألقة

أما عن قلبي فسيكون لي معه شأن ههههههه

منوبية كامل الغضباني
05-03-2014, 03:05 PM
لا أدري أين كنت ولِمَ لم أنتبه لروائعك يا دعد

حقاً وجدت في قراءتك ألذَ ما أشتهي

وقد أجدت تصوير ذاتي في ثنائيتي مع الرائعة المحبوبة ديزي

بوركت سيدتي المتألقة

أما عن قلبي فسيكون لي معه شأن ههههههه


سعدت برأيك يا عمدة النبع الدّافق...
ولتعلم أنّ نبض قلبك هو المحفّز
فليكن شأنك معه خيرا يا رب وعافية وصحّة وشبابببببببببببببببببب على الدّوااااااااام

ليلى أمين
05-03-2014, 06:13 PM
الغالية دعد طاقة كتابية لا تضاهى
قراءة واعية للثنائيتين جعلتنا أحيانا نصل إلى أمور لم نصل إليها من خلال قراءتنا للنص قراءة متواضعة
أقف لشخصك وقفة تقدير واحترام لانك شخصية مميزة لا تتكرر
أنتظر بفارغ الصبر مرورك بحرفي علّي أكتشف سر ما كتبت بغير وعي وكان له صدى بذهنك المميز
محبتي
http://www.karom.net/up/uploads/karom.net1385674406721.gif

منوبية كامل الغضباني
05-03-2014, 06:14 PM
سأحطّ على مرافئ حرفك ونبضك يا صديقتي ليلى فانتظريني
http://www.nabee-awatf.com/vb/mwaextraedit4/extra/61.gif

كوكب البدري
05-03-2014, 10:36 PM
للأديبة دعد كامل مفاتيح خاصة بها تفتح كل أبواب النصوص وتدخل عتبات ها ومتنها بكل يسر
فهنيئا لنصوصنا بها وبقلمها.
الف تحية

عواطف عبداللطيف
05-03-2014, 11:37 PM
الغالية دعد
تحية تليق بك وأنت تغوصين بين ثنايا الحروف تقتنصين الجمال لتتحفينا بمثل هذه القراءة الراقية
في إشارة واعية إلى نجاح الثنائية فيما كنا نبغي الوصول إليه والحمد لله
وفقك الله
وأسعد أيامك
دمت بخير
مع شكري وتقديري
محبتي

سمير عودة
05-04-2014, 12:44 AM
الأخت الغالية دعد كامل
أحييك على هذا الجهد الرائع
حقاً
كانت الثنائيات الأخيرة مميزة بشكل لافت
فقد تألق الزملاء الكرام والأخوات الفاضلات تألقاً مبهراً
فأنتجوا لنا أدباً راقياً نعتز به
نتمنى التوفيق للجميع
وتحية خاصة لرواد ورائدات تلك الثنائيات
محبتي

ليلى أمين
05-04-2014, 12:44 AM
qIR4CatQkX7_mJUrHFسأحطّ على مرافئ حرفك ونبضك يا صديقتي ليلى فانتظريني
[IMG]http://www.nabee-awatf.com/vb/mwaextraedit4/extra/61.gif

سأكون بانتظارك وبيدي

http://bo7.net/wp-content/uploads/2014/01/5200.imgcache.png

دوريس سمعان
05-04-2014, 08:41 AM
تلك القدرة المتمثلة على الإمساك بتلابيب النص
وسبر كل أغواره والتعمق حتى جذوره
بدءا من السلام حتى النهاية
لـ هي ملكة خاصة
لا يحظى بها كائن من كان

هي دعد .. والتي حاولت بما تملك من حنكة أدبية
الإبحـار بقاربها المعهود
لأجل الوصول لأعماق نصوص
استمدت بهاءها من حلم سخي الأطراف
خاصة حين يكون الشريك مشهود له بالأصالة والإبداع
فقلمي المتهالك ينحني دوما لأستذة العمدة


دعد يا دعد ...
قرأت تفنيدك للنصوص مرتين وثلاث
ولا يسع القلم سوى أن يلوح لك بجورية بيضاء
لهذا التحليل الرائع

تحياتي يا نقـــاااااء


http://www.google.ae/url?sa=i&source=images&cd=&docid=PpHiaqTgcqELuM&tbnid=YYFOs4Rx8vZYtM:&ved=0CAUQjBw4Eg&url=http%3A%2F%2Fwww.distantsunartwork.com%2FFlowe rs%2Fglorious.white.flower.gardenia.photo.4933.jpg&ei=etJlU_nSIsXeOPuOgYAB&psig=AFQjCNGajV06Ck4DaTs_bj72Ebih7a2R4A&ust=1399268346719076

منوبية كامل الغضباني
05-04-2014, 08:57 AM
تلك القدرة المتمثلة على الإمساك بتلابيب النص
وسبر كل أغواره والتعمق حتى جذوره
بدءا من السلام حتى النهاية
لـ هي ملكة خاصة
لا يحظى بها كائن من كان

هي دعد .. والتي حاولت بما تملك من حنكة أدبية
الإبحـار بقاربها المعهود
لأجل الوصول لأعماق نصوص
استمدت بهاءها من حلم سخي الأطراف
خاصة حين يكون الشريك مشهود له بالأصالة والإبداع
فقلمي المتهالك ينحني دوما لأستذة العمدة


دعد يا دعد ...
قرأت تفنيدك للنصوص مرتين وثلاث
ولا يسع القلم سوى أن يلوح لك بجورية بيضاء
لهذا التحليل الرائع

تحياتي يا نقـــاااااء


http://www.google.ae/url?sa=i&source=images&cd=&docid=PpHiaqTgcqELuM&tbnid=YYFOs4Rx8vZYtM:&ved=0CAUQjBw4Eg&url=http%3A%2F%2Fwww.distantsunartwork.com%2FFlowe rs%2Fglorious.white.flower.gardenia.photo.4933.jpg&ei=etJlU_nSIsXeOPuOgYAB&psig=AFQjCNGajV06Ck4DaTs_bj72Ebih7a2R4A&ust=1399268346719076

ديزي الغالية
كطفلة أنا ....
كم ضحكت من نفسي .
فرحت يا ديزي بحلولك هنا
فرحة غريبة لامست شغاف القلب
ونور همس منح الأمل
محمّل صدري بكم جميعا يا ديزي

منوبية كامل الغضباني
05-05-2014, 08:11 AM
ثنائيةهمس القرنفل ونشيد الياسمين
بين المبدع وليد دويكات
و
الرّقيقة ليلى أم أمين
ومن المفيد بدءا الاشارة الى الإيقاع الذي انتظمت عليه هذه الثنائية بينهما .
فبين همس ونشيد يقع تصريف الكلام بينهما .
وعلى وقع همس القرنفل ونشيد الياسمين تسري المعاني وتتشكل
وليس من العسيرالانتباه الى هذا المقطع الذي استهل به الوليد الثنائية
سأقول ُ لك ِ يا رفيقة ُ كل ّ شيء
عمّا يجول ُ بخاطري
وينام ُ مثل الأقحوان ِ بحقلنا
ها أنت ِ في هذا الفضاء تُغردّين
عصفورة ً يحلو بها هذا النّشيد ْ
وهنا فقط
همس َ القرنفل ُ فوق جذع ِ الياسمين
ليلى يرافقها هنا
قلم ُ الوليد

ولابد من ان ندرج الزهور بجمالها من اقحوان وقرنفل وياسمين وتغريد العصفورة في جنائنه وبين عبقه في سياقها الرمزي لتساعدنا على مرافقة النص .
ويلقى الكلام عند ليلى صداه وترجيعه في اعادة انتاج لصورة العصفورة فتساجله بشعرية تصبح فيها الطبيعة فضاء خيمة مفعمة بالشعرية اذ تقول
نصبت خيمتي ها هنا
وتوسدت حرفك
والفرش قرنفل على جذع ياسمين
وتذكرت أحلى نغم في حضرة القرنفل
ثم تجيئ كلمة سمعت وتكرارها في اخر المقطع سمعتها ضامنة لحسن وجمال التواصل مفيدة ان الهمس رغم همسه قد سمع وفعل فعله
سمعت هناك فوق جذع الياسمين
قرنفلة تشكو الحنين
ولدت من رحم الجمال
خلف وهم السراب
والجنان تلمّ الاشلاء
من بقايا الأوراق
كان هنا اللقاء
في موعد الصلاة
والليل هناك خلف الجبال
والصبح قد عانق ضوء النهار
والقرنفلة ماتزال تهذي
وهي تداعب قطرات الندى
سمعتها تقول :
مرّ الصبح من هنا

وينطلق المبدع الوليد وقد تفاعلت مدركاته مع نشيد الياسمين فيكشف عن ينبوعه الشعري لتنجلي
عصفورة ُ النبع ِ الجميلة ِ كلما
تشدو تُداعب ُ خافقي
في صوتها شيء ٌ من الحلم ِ القديم ْ
أنا لا أحن ّ إلى شوارع ِ قُرطبة
أنا لا أفتّش ُ عن أميرة َ قرطبة
فغدا ً أجوب َ البحر َ عبر َ سفينة ِ الأوديسا المكسور ْ
أحلامُنا محفوفة ٌ بالإنفجار ْ
والقادمون من السفار ْ
لا ليس َ معهم سندباد ْ
لو تمنحنيني يا ابنتي
وجها ً لألبسه قناعا
أو تمنحيني راية ً
حتّى أعلّقها ذراعا

ويبدو نداء الرحيل والسّفر والأبحار أقوى في الوعي والنّفس لدى الوليد
وفي ذكر لقرطبة ورمزيتها بقصر الحمراء وجماله يلوّح لليلى أنّ هذه المدينة وأميرتها التي تسكن المخيال الشعري لن تفتنه ولن تشغله ....
فهو يروم الرحيل والسفر والمغامرة لا في حركتها الفضائية المعروفة وانما السفر في كونه الشعري بينه وبين ليلى في الفضاء الكوني للقصيدة او ربما يتلبس احيانا برغبة عارمة،للسفر باحثا عن حبيبةوسط مناف ضاجة بالحياة، وضاجة بسيولة احلامه المضادة للموت، والتي تتمثل شروط لعبته المكررة في المكوث حينا والسفرأحيانا أو والتراجع
وبشعرية الخلود وفي محاولة من المبدعة ليلى في صنع الأثر اللّغوي العميق الذي تسرّبه للوليد ليبقى الأثر قائما في روحهما
تستحضر اسطورة اوديوسوس وتستعير ه في لغة الخطاب الاتصالي مع الوليد بوصفه (بريدا عاجلا) ليظل من خلال وهم هذا البريد راعيا عميقا لكل سحرية الفصول الاربعة....
تقول ليلى

في عز لحظات الجنون
هبّت رياح الأشواق
وبنلوبي الوفيّة خلف الستار
تسرق السمع علّها تسمع نغم المجداف
والرفيق هناك
يداعب الأمواج على شاطئ السلام
يحاكي هو أيضا زمن الانتظار
قال جاءتني رسالة من أودسيوس
فجئت هنا لأمزق الشراع
و أطوي صفحة الرحيل
لم أعد أقوى على الفراق
والزهرينمو ويكبر
فوق الربى مثل الدرر
وراح الهواء في عجل
يقرع زجاج نافذتي
وتبدو في هذا المقطع أكثر حسيّة والوليد سندباد لا يعرف غير السفر والترحال فتقول
السندباد هنا!!!!!!!!!!!
وفجأة سمعت وقعا
السندباد هنا!!!!!!!!!!!
وفجأة سمعت وقعا
وا أسفاه
كان كتاب ألف ليلة وليلة وقع من يدي
وهي بهذا تدفع الوليد نحو مزيد من الشعرية وقد اثبتت قدرة مذهلة في استلهام شعريته بقولها
السندباد هنا!!!!!!!!!!!
وفجأة سمعت وقعا
وا أسفاه
كان كتاب ألف ليلة وليلة وقع من يدي
ملوحة بتسآل أفصح عنه كلامها هل ستكون في منزلتها عند السندباد
فيطلق الوليد عقيرة الكلام
سقط َ الكتاب ُ جميلتي
من راحتيك ْ
وأخاف ُ يوما ً أن أكون َ كما الكتاب ْ
تُلقي به ِ من ْ مُقلتيك ْ
يا مُنية َ المشتاق ِ يا نسمة ً تغفو
على الأهداب ْ
قولي له ماذا لديك ْ
أنا يا رفيقة َ همستي
مثل ُ المسافر ِ تائه ٌ
ليت َ الدروب ُ تقودني
يوما إليك ْ
حتى أعانق َ وردة ً
تزهو على ثغر ٍ تَغمّس َ بالندى
أو في وجنتيك ْ
وبهذا المعطى يطلق الشاعر لعالم الكتابة احساسات تحيله الى ذاته الاولى التي حملت معها توقا غريبا للمغامرة وللتعاطي مع السفر والامكنة ...ولعلّ السّفر يقوده يوما إليها
...وفي ممكنات شعرية يستوحيها مما يحكم العلاقة بين المرأة والرجل والياسمين والقرنفل والطيور والجداول ...فالمرأة تنحل في شذى الياسمين وهمسه والورد وبتائله


وما نلاحظه عموما في هذه الثنائية الهامسة
1احتفاءاللغة فيها بالعشق الصافي وهو ما جعل الكتابة بينهما تنحو منعرج احياء لرموز شعرية واسطورية
2استحضار كثيف في طبوغرافيا الثنائية للطبيعة والزهور والماء والجداول والكنالووالشمس

:1 (12):
وهو أيضا ما اشاعه الوليد في سجاله مع ليلى من شذى وعبير ليحرك مشاعر انثاه الرقيقة الفرعونية الطيب والرائحة
هيفاء ُوالقد ّ ُالجميل ُ مُعذّب ٌ
لو تُنصفي فالصب ّ ُمن قتلاك ِ ُ

أضناه ُ إن ْ ماس َ القوام ُ كأنه
عود ٌ تثنّى بات َ كالآراك ِ

وهناك َ فوق َ الوجه ِ ثغر ٌ باسم ٌ
الله َ ما أحلى به ِ شفتاك ِ

ورد ٌ تَفتّح َ في الخدود ِ فأينعت ْ
أهواك ِ يا كل ّ المنى أهواك ِ

قولي لرمشك ِ إذْ رماني سهمه
رفقا ً بنا من رمشك ِ الفتّاك ِ

3الفضاء الذي انضوت تحته الثنائية واقصد الطبيعة والتي منحت المبدعين اللغة والتعبير والبوح ورقة الأحاسيس.وهو ما جعلنا نقرأها بمتعته وسحره النافذ .
4تمدذد المعاني لدى الوليد ليرتسم الوطن نسمات وجد تهفو على جدائل الربيع...تلاحقه في العشق المدائن تعبق باريجها وتاريخها
أي ّ عاصمة ٍ سيجمعنا الفرح ْ
قد نلتقي
يوما هنالك في دمشق ْ
أو في حلب ْ
سقطت ْ جيوش ُ أبي لهب ْ
قد نلتقي
في القاهرة
وهناك أشواق ُ المتيّم ساهرة ْ
أو في الجزائر ِ أه ما أحلى الجزائر َ في حديث ِ العاشقين ْ
يا حرّة ً يا أنت ِ يا شمس الحرائر ْ
الوليد دويكات ...أيها السّندباد كم وقفت في هذه الثنائية على روعة وجمال مساربك الشعرية التي صنعت بامتياز كيمياءالكتابة عندك فابداعك في هذه الثنائية المتميزة احتضنها فضاء الطبيعة وحرية التعاطي فقد كانت كلّ أحاسيسك طوفانا لموحيات راقية في الحب والعشق
ليلى القديرة الرقيقةيا أنثى الطيب كم كان عالمك هنا في هذه الثنائية ممغنطا من سحرك ورقّة روحك ورهافة حسّك خلتك كبحر جئت بأعماقك النّقيّة فملأت قلبي نشوة وحبا فقد قرأتك هنا وانا كمن تسبح في فضاء طليق عبق يضوع من همس ياسمين ونشيد قرنفل فوّاح
لكما محبّتي ......
وانتظروني في ثنائية أناشيد الجداول الأزليّة
بين
المتفوّق دكتور اسعد النجار
والغالية د.كوكب البدري

الوليد دويكات
05-05-2014, 08:09 PM
دعد كامل

قلت ُ ذات قراءة
عندما تقرأ الأنثى يرقص الرذاذ
وها هي دعد ..
تغوص في الثنائيات وتقرأ
فيرقص الرذاذ ...

هنا أود أن أسجل إحترامي وتقديري لهذا الجهد الكبير الذي بذلته الأديبة دعد
والوقت الذي أولته لأقلامنا في هذا المشهد السنوي النبعي الجميل ...
لندرك أننا نقف أمام غوّاصة متمكنة تجيد الغوص والإبحار في إعماقنا
لتقترب أكثر منا ...هنا استطاعت المبدعة دعد أن تجعلنا نقرأ ال ( نحن )
واستطاعت أن تمنحنا الفرصة للنظر إلى داخلنا من خارجنا ...

دعد كامل ...شكرا


الوليد / ليلى

لينا الخليل
05-06-2014, 12:59 PM
القديرة دعد كامل

وجهد تستحقين عليه أسمى آيات التقدير

ثنائيات رائعة
تميّزت كلها بالجمال
وهنا تتضح الصورة أكثر حين نرقب الثنائيات بعينيّ ناقدة تعرف كيف تُقرأ الحروف

تحية لك وللجميع تقدير وود

منوبية كامل الغضباني
05-06-2014, 02:45 PM
القديرة دعد كامل

وجهد تستحقين عليه أسمى آيات التقدير

ثنائيات رائعة
تميّزت كلها بالجمال
وهنا تتضح الصورة أكثر حين نرقب الثنائيات بعينيّ ناقدة تعرف كيف تُقرأ الحروف

تحية لك وللجميع تقدير وود
لينا الغالية
الغوص في هذه الثّنائيات الرّائعة المترعة من جمال أرواحكم منحني جمالية التّقبّل .....
صدقي يا لينا أنّي كتبت ما كتبت وسأكتب ما تبقّى بإرتجال وعفويّة وطلاقة غير مسبوقة فيّ
محبّتي يا غاليتي ....

شاكر السلمان
05-06-2014, 06:05 PM
ومرة أخرى يا دعد ترغمينا على الإنبهار وتنعشينا بنسيم حرفك

شكرا لك

منوبية كامل الغضباني
05-06-2014, 07:01 PM
ومرة أخرى يا دعد ترغمينا على الإنبهار وتنعشينا بنسيم حرفك

شكرا لك
شكرا عمدتنا الغالي لما أجده منكم من كريم الإحاطة وامتابعة
جزاكم اللّه كلّ خير ولا حرمنا من تحفيزكم ...

ليلى أمين
05-06-2014, 08:19 PM
دعد أيتّها المبدعة
لله درّك من ناقدة بارعة عرفت كيف تبحر في حروفنا وتغوص في أعماقها لتخرج منها الشهد
حين عرفت أنّك ستفكين رموز ثنائياتنا أدركت كم نحن محظوظون لأننا سنقرأها من خلال حرفك
وستكون أجمل لأنّ حرفك يزيدها ألقا وبهاء
الغالية دعد رايك بحرفي وشخصي رأي أعتز به و سأظل أعتبره دينا برقبتي
يذكّرني بأحلى تجربة أدبية في حضرة الاستاذ وليد وحرفه الذي يستنطق الجماد
له كلّ الشكر والتقدير
ليلى/الوليد

منوبية كامل الغضباني
05-06-2014, 08:44 PM
دعد كامل

قلت ُ ذات قراءة
عندما تقرأ الأنثى يرقص الرذاذ
وها هي دعد ..
تغوص في الثنائيات وتقرأ
فيرقص الرذاذ ...

هنا أود أن أسجل إحترامي وتقديري لهذا الجهد الكبير الذي بذلته الأديبة دعد
والوقت الذي أولته لأقلامنا في هذا المشهد السنوي النبعي الجميل ...
لندرك أننا نقف أمام غوّاصة متمكنة تجيد الغوص والإبحار في إعماقنا
لتقترب أكثر منا ...هنا استطاعت المبدعة دعد أن تجعلنا نقرأ ال ( نحن )
واستطاعت أن تمنحنا الفرصة للنظر إلى داخلنا من خارجنا ...

دعد كامل ...شكرا


الوليد / ليلى
شاعرنا المتميّزالوليد دويكات
أخجلتني يا صديقي العزيز الوليد والله.
فالجهد لا يضاهي روعة انهماركم هنا جميعا ...فبعض الكتابات تغدق علينا سعادة ونشوة عارمتين
فقد أشرقت حروفكم وثنائياتكم في الرّوح وتدلت منها عناقيد الفرح تزخرف عتمة وتضفر جدائل العمر بجمالها
أسعدني جدّا الغوص فيها وقد أكون لم أوفّ حقّ الإبداع فيها
شكرا يا الوليد على سخاء روحك ونبلها ورقيّ فكرك ...
امتناني والتّقدير

منوبية كامل الغضباني
05-06-2014, 08:49 PM
دعد أيتّها المبدعة
لله درّك من ناقدة بارعة عرفت كيف تبحر في حروفنا وتغوص في أعماقها لتخرج منها الشهد
حين عرفت أنّك ستفكين رموز ثنائياتنا أدركت كم نحن محظوظون لأننا سنقرأها من خلال حرفك
وستكون أجمل لأنّ حرفك يزيدها ألقا وبهاء
الغالية دعد رايك بحرفي وشخصي رأي أعتز به و سأظل أعتبره دينا برقبتي
يذكّرني بأحلى تجربة أدبية في حضرة الاستاذ وليد وحرفه الذي يستنطق الجماد
له كلّ الشكر والتقدير
ليلى/الوليد


القديرة المبدعة ليلى أم أمين
انسكب الحبر في هذه الثنائية ليشي بروح نبيلة محلّقة في أنبل وأرقى الأحاسيس
وكم كنت رائعة يا ليلى وكم كان لحرفك وقاره وخجله ....
أنت رائعة يا صديقتي فالحرف جنّتنا المستباحة ورباطنا المقدّس هنا ...فنحن إخوة يا ليلى ونقاء الارواح وصفاء القلوب ورفعتها صنع دهشة في هذه الثّنائيات
محبتي ليلى ....صديقتي التي أحبّ

ليلى أمين
05-06-2014, 09:18 PM
القديرة المبدعة ليلى أم أمين
انسكب الحبر في هذه الثنائية ليشي بروح نبيلة محلّقة في أنبل وأرقى الأحاسيس
وكم كنت رائعة يا ليلى وكم كان لحرفك وقاره وخجله ....
أنت رائعة يا صديقتي فالحرف جنّتنا المستباحة ورباطنا المقدّس هنا ...فنحن إخوة يا ليلى ونقاء الارواح وصفاء القلوب ورفعتها صنع دهشة في هذه الثّنائيات
محبتي ليلى ....صديقتي التي أحبّ



http://files2.fatakat.com/2013/4/13659119097655.png

منوبية كامل الغضباني
05-07-2014, 09:41 AM
ثنائية الجداول الأزلية بين القديرين
دكتور اسعدالنجار
و
الكوكب البدري
وهي تصبّ في الوطن ....
هذا الوطن الغافي فينا الراقص النابض المتدفّق كجداوئل أزليّة لا تجفّ ولا تنضب ...
فقد أحاله المبدعان هنا وطنا شعريّا اذ ألبساه ألقه التاريخي ومجده الأسطوريّ
فتعالوا معي نعلو على أوجاعه في هذه الثنائية التي صبّا فيها عصارة روحيهما ونبضهما
وقد استهلّها النجار بقوله

تهفو اليك قلوب تنبض مع حركة نهوضك وتتجاوب مع أهازيج أبنائك

وتنتشي وهي ترى قبضتك الجبارة تنهال بكبرياء على أحابيل اللؤماء الذين يرومون اخضاعك

نتطلع الى تاريخك المضيء بالعلم والمعرفة والشجاعة والكرم والوفاء

وكم كان ترابك نارا تحت أقدام الحاقدين وهواءك سموما لهم

لن تنال منك المآسي لانك تتطلع بثقة الى غد مشرق يزهو بأمل عاطر

فقد ساق في كلامه عددا من المعطوفات المتجانسة على غرار
تهفو.. تنتشي...تنهال...تتطلّع....لن تنالك....تتطلع بثقة
لتجيبه القديرة كوكب في كسر بما لا قد ينسجم مع المتجانسات وكأنّي بها تقتبس من محنة الوطن وأوجاعه لغتها الشّعرية
تقول كوكب

سمعتٓها ياسيدي
سحابة الإباء؟!
تلك التي تردد مواجع السّماء؟
بين قوافي أرضنا في موسم البكاء؟
عني أنا سمعتُها تُرٓتِلُ بلا صدى
نشيد ماتبقى من بلاد

سمعتُها ياسيدي ؛ يغمرني يقين
بأنّها مكبّلة
بسبعة أصفاد ، وجرح
والنار تضاعف ماتشاء
فكم أتاحت لنا المفردات
مواجع السّماء
مواسم البكاء
ترتّل بلا صدى
ما تبقى من بلاد
مكبلة بسبع أصفادالخ.....
وسيتاح لنا متابعة طريقة كوكب في انتاج دلالتها اللّغويّة
وهي بهذا تتعمّد تحريك وتصريف مشاعر النجار نحو تاريخ هذا العراق الشامخ رغم جراحه
ولعلّ ذكرها للنّخيل الموعود بالنحر والصّلب كفيل بأن يفعل فعله في مخاطبها
فتمتدّ أعراق الوطن وتسرح عنده حواس النجار ليصير جداول وبساتين ورياض مخمليّة وكأني به قد تلبسته حالة شعورية قصوى جعلته يرى أمامه مرابع لهوه وطفولته

ان الجداول التي تسقي ربوعنا رقراقة عذبة جعلت منها روضة رقت جواشيها وتألق زخرفها

روضة كالجواهر اللماعة على البرود البراقة

روضة حنت عليها كف المطر ولونها ذراع الندى

فتفتحت أورادها واخضرت أعصان أشجارها فأصبحت كالعروس في حليها

ايه أيتها الروضة المخملية ارفقي بروحي اذ لم تعد تحتمل البكاء

اضحكي بوجه الزائرين وابتسمي فأنت ملكة الجمال والحسن

أنت الجنان بزهوها يسكرني خرير جداولك وأنت واحة عشق قد زكا عبقها


وما ايراد الأفعال هنا بصيغة المضارع الاّ تمثّلالرؤياه للوطن وسريان ونفاذلإستعادة ما جاء خلف موجعة في ما سبق من لغة قديرتنا وأستاذتنا كوكب البدري التي تردّ هنا بهذا

صَمَتُّ
يامنشدَ الأسرارِ
لأفتّشَ عن أنشودةٍ ؛
لا يعتريها لو مر بها اسم بغداد وجل
صٓمٓتّ
يامنبت الأحرار
فكأني بها بدأت مرثيتها في مفارقة لافتة تقوم على التّّكر ودقّته وتخيّره مبقية دوما على روح المأساة والوجع الكامن فيها على وطنها السّبيّ

وآلت إلي الذّكرياتُ تميدُ بي
جنوبا ً شمالا ، بل لشرقٍ ومغربِ
فإن طال صمتي نكّلتْ بي جحافلٌ
من الخوف في ليلي على وطني السّبي


وتجيئ صورة مدينةالشعراء ووطنهم
بغداد
نعم بغداد
فيغني فيها النجار أنشودته ليبعث أسطورتها القديمة مستثيرا في كوكب التاريخ والماضي العريق
بغداد ياأعجوبة الدنيا

بحبك أشدو وفي رباك ألهو والى واديك أهفو

أستاف منك الطيب ريا القرنفل فيهب عبيرا من شذى الخلد

اذا مرت رؤاك بخاطري أهيم وان جنح خيالك حولي أترنح

هواك نشيد خالد وعشق لايموت وعقيدة صلبة

أغنيك والأحلام جذلى بناظري = رؤاها لروحي كم تسر وتفرح

أنا العاشق اللامنتمي لحبيبة = ولكن قلبي بالهوى لك يجنح

وما يمكن ملاحظته عند كوكب هو اصرارها في طريقة تعبيرها وأسلوبها المميّز اذ ظلّت تعتمد على تقنية الوجع والألم والحسرة على وطنها في لغتها
كم تمنيتُ أن أغني بغداد قافية من الورد
لكن
من جدائلها قد فرّ الحمام
وكم ساكنتني أمنية أن أسير إليها حافية بالآس والبخور وبقية مما ترك الأباة
ولكن
عن أسوارها قد سقطت نجوم
وكل الذين لا أعلم من أين جاءوا
قد أبدلوا كل (بستة) لي معها ألف ذكرى بمقامات الخيانة
فكيف سأكتبها حبيبتي
وما من مرة التقيتها
إلا وعدتُ من حضنها
كالجرح القديم


فقد جاء النغم يدوي بكم وكم وكم لتكسر دوما توالي التّوافق مع كلام النجار كأني بها تتعمّد كشف المخبوء من محن وشقاء ووجع في الوطن وعليه
فيما يستمرّ النّجار أكثر ألفة في ابحاره للوطن في قلب الطّبيعة التي تميّزه استكناه مكامن جمالها وأسراره وكأني به يلوّح الى افهامنا أن جمال طبيعة مدينة بغداد الغرّاء هي ما يزيد في تصوير جريمة افسادها وتشويهها وافساد لذّتها على ابنائها وهي تقنية الرؤية لدى الشعراء لتكوين متخيلهم وملفوظهم الشعري
وتمضي قديرتنا كوكب في اضفاء ما يطور ويولد اسنادات غريبة لتوقعنا دوما في لذّة الوجع والرّثاء والتّحنان لبغداد
فبغداد
بغداد يفرحها النّشيد؛
وإن تقرّحتْ خطى الحروف تحت أقواس اللهب.
أو تهرّأت رئة القوافي
وسالت أحلام الورود
بين أودية العار أومغارات الهزيمة

بغداد يجرحها النّشيد
حين تمضي
خلف أسوار النّدى
مثل صمتٍ يتغشّاه الصّدى

بغداد يحرسها النّشيد
من ألف هولٍ أو يزيد
من ألف طعنة جاءت بالمواجع والسّلاسل والحديد
بغداد يجمعنا النّحيب
على وطنٍ
سرقوه يوم تشظٌى وجهه في المرايا كِسَفَاً
وتبعثر ظلّه في الدّروب


فكثيرا ما عمدت هنا في هذا المقطع الى دغم فعلين في أمر واحد
يفرحها...تقرّحت...تهرأت رئة القوافي فهي تنعي وترى البشائر في النعي
مذهلة هذه التّقليعة اللّغويّة التي استندت اليها كوكب
ويحطّ النّجار على مرافئ الرّثاءوقد أوقدت كوكب جذوته فيه ليغسل فيه أحزانه وتشظيه
وما لاحظته لدى النجار هو تمدّد شاعريته وأحاسيسه وتناسل كلماته من صورة وطن يتهادى على راحة وجع موؤود في جمال طبيعته
فهو يسترجع ويتذكر ويستحضر

بغداد

مازلت أراك فنارا يرشد التائهين ويهدي الضالين

وقلبي ندى بين ذراعيك

وعيناي تسجدان على رمال دجلة عند الغروب

بغداد حملت اسمك فكان لي ضياء كطعم الشفاه

كسلسبيل يزيل صدأ الأغراب

بغداد يابغداد

أما كوكب فقد ظلّت مطعونة جريحة لا تقوى على غير تغريد حزين بحجم محنة وطنها...مما حدا بها الى استعمال نداء لافت للنّجار
ياسيدي
بغداد ، كلما فتشت عن إسمها
وجدتها قد احتشدت بذاكرة القدس
وبني الأحمر
وسقوط ألف سيف

وكلما بعثرتُ كتب التّاريخ ،
وخرائط الجرح المكابر كالوطن
وسير العشق ، ورسائل العشّاق
وجدت عمرها مرتقِبٌ على شفا رمح ٍ وريح

كلما قرأت لك ياسيدي
وجدتني مرددة :
مازلتَ ترسم مجدَها المأثورا
فيضوعُ في وطن الدّموع عبيرا
فهي تسير دوما في صوب حوارها لتعلن للنجار أنّ الصورة التي يرسمها لا تزيدها الاّ احتراقا ودموعا ولوعة
وتستمرّ الالثنائية بين مدّ وجزر وانكسار تطفو فيها مراكب الوطن تراقص رسائل عشق في لوعتها ...تمخر عباب الذّكرى فتحطّ عند خرائط الوطن وتاريخه ورموزه وأمكنته وجداوله
فقديرنا النجّار في هذه الثنائيبة يختال ذاكرة الوطن في روابيه الحالمة ويحوم في سمائه ويستحم في فراته ودجلة مما جعل الوطن يتجلى في صورة مشرقة مناوئة للتيّار وللواقع والرّاهن مطيحة بنوايا نسفه ...فقد كانت كتاباتك هنا واجهة مضاءة تدعو الوطن في رؤيته ومجده وحضارته وتالّقه المسلوب الى الحضور وايقاعه الهارب من الوتر الى العزف من جديد ...فهو هامش منك في هذه الثنائية لقراءة الحلم والوطن معا
وانظر هنا ...فما أروع ما قلت يا نجار
بغداد
ستبقين طودا منيعا لن تقلقك الخطوب

وجنة غناء تجلي المرارة والحزن

ولن ينالك مخرف وغد عفن

وجداولك ان تعكر ماؤها يوما

ستعود رقراقة صافية

تعوم فيها الطيور وتغني فوقها البلابل

أمّا كوكب الغاليةفقد فضّلت وهي العربية المناضلة الوقوف على اعماق الوطن المهدور وظلّت صامدة على فوهة البركان فتشظيها وعمق احساسها بفجيعة الوطن هو اليأس الذي يصنع الأمل ويستحثّه
وكم مسّني ما ختمت به ثنائيتك
في آخر جرح أكتبه
وآخر صمت أسكبه
سيقول الصّدى مالم أقله
وسيحضرني الدّمع والملح
وكونٌ من الدّماء والطّعن والقتل
وسأصرخ بوجه عشّاق الزّور:

( بغداد تغرق ُ ياعبيدُ )


فبهذا منحتما قارئ هذه الثّنائية اختلافا وعصيانا له أبعاد متعدّدة ...وهوتيّار ومنهج أسستما به قيما جمالية في محبّة الوطن وفي بغداد وطن الشعراء
إنّه هامشكما في الحلم وهامسنا جميعا ياغ كوكب
ودعوني أدعو لعراقنا الشّامخ بالصّمود والثّبات
فما متنا بغير أوجاعنا على أوطاننا
لكما دكتور اسعد النجار
و
العزيزة كوكب البدري محبّتي وتقديري
والى اللّقاء مع
القدير علي التميمي
و
أيقونة الحرف لينا الخليل
في ثنائية قلوب من زمن آخر

سعد السعد
05-07-2014, 10:26 AM
الرائعة الراقية الاديبة
دعد كامل
وقفت أمام قراءتك لرحيق القرائح
انبهارا قاهرا لا يقل عن انبهاري أمام حرف السيدة الجليلة
عواطف عبداللطيف رفيقة الحرف

ودهشت لهذا الوهج الممتد من يراعك إلى زواياها وخوابيها لتبدو أكثر جمالا وروعة..وأناقة.
وكأنني أمام صياغة جديدة لها أكثر تمعنا وشاعرية
فأصبحت بعد مرورك الأنيق وبفضل لمساتك عروس في ليلة زفافها بعد أن كانت فتاة
فأنت بحق فنانة رقيقة الريشة بل وساحرة الريشة تمر مرور الربيع فتلون وتعطر ما
تلامسه وتترك أطيب الأثر وراء خطوها الشذي البهي

ولو تناولتها ((أنا)) لفاتني مما ذكرت الكثير
دعيني أحييك من الأعماق وأقف إجلالا لقلمك المبدع ولرقة وبهاء حضورك


شكرا لك على ما بذلت من جهد لتظهر الثنائية
تحت أضواء ريشتك المتوهجة في بهي حلة

ودمت بحفظ المولى مع مودتي وسلامي

سعد السعد
05-07-2014, 10:33 AM
هذا بَيانُكِ أمْ حِسانٌ خُــــــرَّدُ
هَبَّتْ بِعُرسٍ للدَّلالِ تُزَغْـــــــــرِدُ

أبْلَتْ فأحْسَنَتِ البَلاءَ وأطْرَبَتْ
والناسُ هَبَّ سَعيدُها والأَسْعَدُ

بورِكْتِ سيّدتي وَدُمْتِ لَنا سَــــناً
للهِ دَرُّكِ مِن يَراعٍ يُحْمَــــــدُ

يأتي القريضُ به عرائسَ بهجةٍ
ولهى القلوبِ بسحرها تَتَعمَّدُ

إنّي شَرِبْتُ الصدقَ في كلماته
ما هَمَّني جاء العذولُ يُفَنِّدُ

طوبى لشعر نال منكِ توهجاً
أطيبْ بشعرٍ باهتمامِكِ (يُدْعدُ)

لكِ من فؤادي ألفُ ألفِ تحيّةٍ
مِن ألفِ بابٍ مُشرَعٍ لا يُوْصَدُ

منوبية كامل الغضباني
05-07-2014, 10:52 AM
هذا بَيانُكِ أمْ حِسانٌ خُــــــرَّدُ
هَبَّتْ بِعُرسٍ للدَّلالِ تُزَغْـــــــــرِدُ

أبْلَتْ فأحْسَنَتِ البَلاءَ وأطْرَبَتْ
والناسُ هَبَّ سَعيدُها والأَسْعَدُ

بورِكْتِ سيّدتي وَدُمْتِ لَنا سَــــناً
للهِ دَرُّكِ مِن يَراعٍ يُحْمَــــــدُ

يأتي القريضُ به عرائسَ بهجةٍ
ولهى القلوبِ بسحرها تَتَعمَّدُ

إنّي شَرِبْتُ الصدقَ في كلماته
ما هَمَّني جاء العذولُ يُفَنِّدُ

طوبى لشعر نال منكِ توهجاً
أطيبْ بشعرٍ باهتمامِكِ (يُدْعدُ)

لكِ من فؤادي ألفُ ألفِ تحيّةٍ
مِن ألفِ بابٍ مُشرَعٍ لا يُوْصَدُ
الرّقيق شاعر الحبّ والوفاء سعد السعد
كم سرّتني هذه الأبيات منك يا سعد
كيف أفيك الشّكر أيها القدير
فقد منحتني ما هوكثير عليّ والله
دمت يا سعد ودام بيانك .....
فالمحبّة الصادقة هي التي تنطقنا .....
تقديري وامتناني الكبير لهذا السّخاء.

الدكتور اسعد النجار
05-08-2014, 03:09 PM
قراءة عميقة وملاحظات دقيقة لثنائية ضمت نصوصل كثيرة

لاحقتها الأخت دعد ونثرت عطر مدادها بين حروفها فوشحتها

بالرؤى والأفكار

لك مني الاعجاب والامتنان والشكر والثناء

تحياتي

الدكتور اسعد النجار
05-08-2014, 03:17 PM
دعد أراها رائعه = بفن نقد جامعه

قراءة قد قدمت = جميلة ونافعه

ففكرها يسمو علا = وذي رؤاها لامعه

شكرا لك يادعد اذ= برهنت انك ناصعه

يراعك فينا حلا = حروفك هي ماتعه

لك سلامي والثنا = يادعد أنت رائعه

منوبية كامل الغضباني
05-08-2014, 10:03 PM
قراءة عميقة وملاحظات دقيقة لثنائية ضمت نصوصل كثيرة

لاحقتها الأخت دعد ونثرت عطر مدادها بين حروفها فوشحتها

بالرؤى والأفكار

لك مني الاعجاب والامتنان والشكر والثناء

تحياتي
العفو....العفو أيها القدير فأنتم من منحتموني جماليّة وروعة التّقبّل ....
شكرا بحجم بهائكم وسخائكم .

منوبية كامل الغضباني
05-08-2014, 10:07 PM
دعد أراها رائعه = بفن نقد جامعه

قراءة قد قدمت = جميلة ونافعه

ففكرها يسمو علا = وذي رؤاها لامعه

شكرا لك يادعد اذ= برهنت انك ناصعه

يراعك فينا حلا = حروفك هي ماتعه

لك سلامي والثنا = يادعد أنت رائعه
أستاذي القدير الدكتور اسعد النجار
أفعمني كرمكم ونبلكم وسخاء روحكم
أعجز عن شكركم أيّها القدير فقد أغدقتم عليّ من سخاء وبهاء حرفكم ما به سعدت جدّا .
جوزيتم وبوركتم سيّدي الفاضل ....لن أنسى جمال روحك وحرفك هنا .

كوكب البدري
05-09-2014, 03:09 PM
الغالية دعد أشكرك كثيرا كثيرا وصدقا لي عودة هنا بعد ان أفرغ من ضيوف اليوم
أعدك بأني سأعود هنا
الف وردة

كوكب البدري
05-10-2014, 11:23 AM
هاأنذا من جديد أعود
أعود لعينيكِ اللتين تقرءان مالم نقرؤه ، ومالم نعبره حين كتبنا
أعود لحبرك الممزوج بقواف ٍ من الأنهار والآهات المتراكمة لاحزانك المغربية والمشرقية ، تلك الأحزان التي صهرت قلمك في بوتقتها حتى صار شفافا رقراقا قادرا أن يستشف كل ميلان لسعف النخيل حين يعانق الريح أسفا ووجعا وجوعا لمخضل السّواقي.
وأن يستشف ما وراء الحرف من جرح وغيم وعذاب وثورة مقيمة في الضلوع
ثورة لاتبارح قلب حروف الكاتب ( الذي يبقى تحت نطاق التغطية )
وأنا ياسيدتي وأستاذي د. النّجار آلينا على أنفسنا أن نبقى تحت نطاق تغطية الأحداث الجسام التي مرت وتمر بالبلاد
لكنه اختار الأمل عنوانا للمقاومة واستمرار الحياة
وانا ولكوني أنثى ، فقد ساكنتني قوافي الحزن والقهر على ضحايا الطغاة والغزاة والزناة
هو البابلي قد اختار الزهو كما هي شمس بابل
وانا الآتية من حاضرة بني العبّاس قد تقمصتني أحزان ابن المعتز وهو يرثي خرائب سرّ من رأى
التي لااريد لبغداد مصيرا مثل مصيرها فوجدتني اختم كلماتي ب
بغداد تغرق ياعبيد

تقبلي حبي الكبير سيدتي واعذري لي صمتي في ألب الأحيان

منوبية كامل الغضباني
05-10-2014, 12:57 PM
هاأنذا من جديد أعود
أعود لعينيكِ اللتين تقرءان مالم نقرؤه ، ومالم نعبره حين كتبنا
أعود لحبرك الممزوج بقواف ٍ من الأنهار والآهات المتراكمة لاحزانك المغربية والمشرقية ، تلك الأحزان التي صهرت قلمك في بوتقتها حتى صار شفافا رقراقا قادرا أن يستشف كل ميلان لسعف النخيل حين يعانق الريح أسفا ووجعا وجوعا لمخضل السّواقي.
وأن يستشف ما وراء الحرف من جرح وغيم وعذاب وثورة مقيمة في الضلوع
ثورة لاتبارح قلب حروف الكاتب ( الذي يبقى تحت نطاق التغطية )
وأنا ياسيدتي وأستاذي د. النّجار آلينا على أنفسنا أن نبقى تحت نطاق تغطية الأحداث الجسام التي مرت وتمر بالبلاد
لكنه اختار الأمل عنوانا للمقاومة واستمرار الحياة
وانا ولكوني أنثى ، فقد ساكنتني قوافي الحزن والقهر على ضحايا الطغاة والغزاة والزناة
هو البابلي قد اختار الزهو كما هي شمس بابل
وانا الآتية من حاضرة بني العبّاس قد تقمصتني أحزان ابن المعتز وهو يرثي خرائب سرّ من رأى
التي لااريد لبغداد مصيرا مثل مصيرها فوجدتني اختم كلماتي ب
بغداد تغرق ياعبيد

تقبلي حبي الكبير سيدتي واعذري لي صمتي في ألب الأحيان


أيتها الكوكب.....يا صديقتي الرّائعة
عنيدة هي جراح الوطن...
تغوص لتحفر متاهات الشّجن في قلوبنا فلا نكاد نصحو منها...
حزينة كتابتك هنا ولكنها في بغداد عروس الشّعر رأيتها كزغردة مشرّعة بما سكبته يا كوكب في اتّجاه زمن الماضي الكسير
فقد كنت مذهلة في هذه الثنائية بينك وبين القدير النجار ....
غرزت ابر الأنبهار في ظهر القدر العنيد ورسمت بحرفك خرائط الوطن وكم رغم الشجن رأيت قلبك ايتها القديرة الأبيّة تسكنه مدن الخلود
قليل ما قلته في حقّ هذه الثّنائية الخالدة بينكما يا كوكب
فقد أنبتما فسيلة وجد تعانق وطن النّخيل العراق الشّامخ في القلب فجعلتني يا كوكب أستشعر ابتساماتي الغائبة الهاربة منّي
لك الودّ حتى ترضي
وشكرا لنبل ما كتبت
محبّتي يا كوكب ودعواتي لك في كلّ صلاة أيتها الرّقيقة الصّلبة ولعراقكم بالخلود ...

فاكية صباحي
05-11-2014, 09:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html) http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html) http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html)
قبل البدء أهنىء كل هذه القامات الأدبية السامقة في سماء العطاء على تألق الحروف بناصية البيان

لقد كانت الثنائيات المتميزة كحدائق ما أجمل شميمها وهو يتضوع مسكا منقطع النظير

فطوبى ليوم جمع كل هذه الزخات المتفردة بهذا الروض الغناء
وقد غردت أطياره على أفنان البيان بأجمل ما يكون التغريد

فهنيئا للنبع بمن ساروا فُلكا لا يجاريها موجٌ وهو يصطخب على حد الدهشة
مقتفيا أثرا أنّى له أن يغيب عن خلدنا ..


طيب الله أيامكم جميعا أيها الأعزاء
وكل الشكر أزجيه هنا للغالية دعد على هذه القراءة الراقية التي مسحت وجه الثنائيات
بماء الألق لتلوح أكثر جمالا.. وبهاءً
وهي تعلَّق بجيد النبع عقدا ما أرقى درره النفيسة الي ميزها تفردها

حقيقة ليس المبدع من يكتب فحسب ..
لأن القارىء في كثير من الأحيان يكون هو المبدع الحقيقي الذي يستلّ الجمال
من عمق النصوص لتلوح بوجه آخر ما كان ليجلو لو لم تعد تشكيله يدٌ متمكنة
نرجو لها دوام التألق والتفوق بعالم العطاء والسخاء

بوركتم جميعا

وبوركتِ أيتها القمة الشماء

http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html) http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html)الغالية دعد http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html) http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html)

حفظك الله وأنار دروبك بفيض منه لا تنضب سحائبه

تقبلي مني خالص التقدير مع مفردات الود والإخاء






https://scontent-b-ams.xx.fbcdn.net/hphotos-frc3/t1.0-9/10296572_698557646856750_451198626099822621_n.jpg

(https://******************/photo.php?fbid=698557646856750&set=a.448312448547939.99750.100001075622932&type=1&relevant_count=1)

منوبية كامل الغضباني
05-11-2014, 10:05 PM
[QUOTE=فاكية صباحي;277953][CENTER]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html) http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html) http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html)
قبل البدء أهنىء كل هذه القامات الأدبية السامقة في سماء العطاء على تألق الحروف بناصية البيان

لقد كانت الثنائيات المتميزة كحدائق ما أجمل شميمها وهو يتضوع مسكا منقطع النظير

فطوبى ليوم جمع كل هذه الزخات المتفردة بهذا الروض الغناء
وقد غردت أطياره على أفنان البيان بأجمل ما يكون التغريد

فهنيئا للنبع بمن ساروا فُلكا لا يجاريها موجٌ وهو يصطخب على حد الدهشة
مقتفيا أثرا أنّى له أن يغيب عن خلدنا ..


طيب الله أيامكم جميعا أيها الأعزاء
وكل الشكر أزجيه هنا للغالية دعد على هذه القراءة الراقية التي مسحت وجه الثنائيات
بماء الألق لتلوح أكثر جمالا.. وبهاءً
وهي تعلَّق بجيد النبع عقدا ما أرقى درره النفيسة الي ميزها تفردها

حقيقة ليس المبدع من يكتب فحسب ..
لأن القارىء في كثير من الأحيان يكون هو المبدع الحقيقي الذي يستلّ الجمال
من عمق النصوص لتلوح بوجه آخر ما كان ليجلو لو لم تعد تشكيله يدٌ متمكنة
نرجو لها دوام التألق والتفوق بعالم العطاء والسخاء

بوركتم جميعا

وبوركتِ أيتها القمة الشماء

http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html) http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html)الغالية دعد http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html) http://s14.rimg.info/bdadc13bdba862b071072e50b1ab63b4.gif (http://smiles.int-world.com/smile.117340.html)

حفظك الله وأنار دروبك بفيض منه لا تنضب سحائبه

تقبلي مني خالص التقدير مع مفردات الود والإخاء



فاكية أيتها الألق
كم أسعدني مرورك يا صديقتي وكم انهمرت حبّات الطلل منه تروي النّفس وتشيع الجمال والبهاءفي دواخلي
لقد كان تسلّلي الى هنا يافاكية كمن يروم أن يرمي بروحه في تخوم الإنتشاء ....فقد تسلطنت اللّغة وبلغت مداها وعمقها فأذهلتني وتاهت الروح مني لتكتسح أجنّة القلوب المحبّة وهي تعزف بأنسياب الحرف فتطرّزه كأحسن ما تكون مباهج اللّغة
أشكرك يا فاكية وأعتزّ بشهادتك أيتها الأديبة الأنيقة الفكر
محبّتي ومودّتي يا بهاء أنت

زينة قصي
05-21-2014, 07:32 AM
بوركت الجهود
شكراً جزيلاً أستاذة دعد

منوبية كامل الغضباني
05-21-2014, 08:21 AM
بوركت الجهود
شكراً جزيلاً أستاذة دعد


شكرا لمرورك العطر زينة قصي
ولي عودة لأنهاء هذا العمل مع الثنائيتين المتبقيتين

منوبية كامل الغضباني
05-24-2014, 12:56 PM
على بركة الله أستأنف الحلقة القبل الأخيرة من ثنائيات نبعنا
وموعدي اليوم مع
القدير علي التميمي
و
أيقونة الحرف لينا الخليل
في ثنائية قلوب من زمن آخر
فالعنوان الذي اختاره المبدعان لثنائيتهما قلوب من زمن آخر يهب المتلقي تعريفا دقيقا ودون باقي الأوصاف والمعاني للقوب الآتية من زمن آخروهو في تقديري على جانب هام في تحديد التّفرّد والتّميّز والإختلاف في مثل هذه الثّنائيات ...
وتعالوا لنرى ما استهلّ به المتألّق على التميمي هذا السّجال

سـ أعد لك متكأ , وحرفين
ونمارق مصفوفة من الزنبق
وسرر مرفوعة , كـ جنائن بابل
وزرابي مبثوثة لـ يستريح النبض
وأطوف حول خاصرة انثى
كـ العرجون القديم
عندليب
يقامر بـ ريشته الأخيرة
وحمامة
تقذف في اليم قش النبض
فـ تورق الضفة
بعيدا عن جندرمة عصر أجدب
نهرول نحو زمن لم يحن ان يفقس بعد

ღ ღ

ربما سـ أكون الهدهد الـ يسرق عرشك
ويجرك نحو قناديل هدايته
أو سـ تكونين تلك الحمامة
التي بنت أعشاشها
في كهف وحدتي

فمن الواضح أنّ علي التّميمي لا يريد منذ البدء الإنخراط في مسالك لغويّة مألوفة يكرّر فيها السّائد
فرحلته مع الحبيبة المفترضة تنطلق وتتعالى الى ما وراء السّماء الى الاعالي من أجل إيجاد متكئ تتموقع فيه وهو لهذا قد استعار من كتاب الله عزّ وجلّ معاني
ونمارق مصفوفة
وسرر مرفوعة ,
وزرابي مبثوثة
حتى كأنّ المرأة عنده ليست مرأة عادية فهو يتعالى بصورتها عن المتداول ليبوئها مرتبة في منتهى السّموّ فالقلوب هنا من زمن آخر...
باية جذّابة مغرية
خطيرة هذه الكتابة التي تضاهي عروش الجنّة فهي تشكّل الضّياء وتعلن عن عالم ابداع وخلق غير مسبوق
فبين عندليب ويمامة وهدهد وملكة تجرّ وتقتلع من عرشها نواصل الإبحار في هذا السّجال الرّائع
لينا الخليل
تُهدى من جمالك..تُهدى
كرشة عطِر على ثوب روح ..
أو وردة قُطفت دون مناسبة ..
من جمالك َ توصف بالهبةِ الإلهية ,
أو لعبة حظ تسرُّ لبائس ٍبالرقم السري.
لم يبق من الأشياء الجميلة سوى نصفها..
والجمال لا يرضى بالبترِ
ها هنا في موطن الروح اكتمل نِصاب الرغبة
لا ترف عين الجوع ..
ولا تنهمك الحوّاس بعدِّ الخيبات..
فمن جمالك ما زالت السماء تُمطر وما زال الماء يحن لركوب غيمة اهتدت من ضلال الريح..
أي كون هذا الذي يحملك على أكتاف الدهشة !
يُدللك على صدر دمي
ويُبقيك شمساً في حضرة الليل الكثيف!
لظِلّك رائحة الحياة ولظلّي ملمسها
فـ في هذا المدار لم يحدث أي شيء ..سوانا ..

فالمتأمّل في ردّ لينا الخليل يلاحظ المستوى الرّفيع والعالي جدّا لأدراكها وقدرتها على التّلقي والتفاعل مع محاورة التميمي لها وهو ادراك وتقبّل من درجة عالية وممتازة وقد ترجمته الصّور التّعبيرية المذهلة في التراكيب التالية..رشّة عطر...هبّة إلاهية...الرقم السرّي...في موطن الروح اكتمل نصاب الرّغبة...وغيرها من حشد لغويّ شكّل أرقى المعاني
ويعلن القلب إتّساعه ليدوّن حضوره ويوزّع دقّاته تأهبّا للآتي ....وما أروع أن عبّرت لينا عن هذا بقولها
فـ في هذا المدار لم يحدث أي شيء ..سوانا ..

وليزداد التّميمي تأكّدا ورسوخا في هذا المدار فإّنه يفاتجئ لينا بترديد اسمها وقد طفح الشّوق لولوج عالمه الشّعريّ المشهود له بالإبداع ليزداد انسيابا وانهمارا ولعلّه من الإستدراك بمكان أن يعلن للينا وعيه وادراكه التّام بشعريّة تنزّل الخلق والإبتكار منزلة مخصوصة تليق بمن يساجل
اذ يقول
فـ لمثل سموك يا لينا
سـ أمرّن فاه كلماتي
وأهندم حرفي
وأؤدب نزق الخرق مني
وأخبئ فرحتي
كـ أرنب ٍ في قبعة ساحر بلجيكي
أمرّن .أؤدّب نزق الخرق منّي ...أهندم....أخبّئ ....
فلاحظوا معي وعي التميمي باحساسات وجودية رشيقة تنزل المرأة المحاورة والمساجلة منزلة تليق
فقد بلغ هذا الوعي الرّفيع فيه درجة اعلان ذهنية الإرتباك في قوله
يختنق الكلام
, وتهتز كفّاي كثيرا
ورئتاي أكثر
ونجد في النّص تدليلات على هذا الوعي والأدراك والنّص يعدّ دوما تمطيطا في مستوى الحقول الدلالية التي تستنطقه..
وتسترسل أيقونة الحرف لينا في رسم نغماتها تعمّر الكلام بجماليّة التّناسب والتّناغم لتغدو بحضورها في هذا السّجال الرّائع حلما وخيالا وقلبا أكثر منه جسدا
فقد حفلت ردودها برقّة الاحساس وعذوبة الحرف وطفولة الشّعور وهنا عيّنة تؤكّد هذا
سآتيك بخصلاتٍ من ليل الهوى
وبأحاديث النجمات ..تلك التي لا يعرف لغتها سوى حواسنا ..
حتى إذا ما ناحت أطفال شوقي استفاقت على زغاريد اللقاء..
في يدي أمنية

وفي يدك أمل

والوسائد محشوة بالأحلام
فتعال نغزل مما ملكت أيدينا ..نهر وشجرة

وتبلغ مدركات التميمي التّوغل والإبحارفيطفو الكلام اليها على أمواج الشّوق فيذيب لها من نرجس اللّغةرحيقا ويبدي اقتدارا مذهلا في شعريّة الخطاب فيكون النّمط نمطا موازيا لقلوب من زمن آخر ...فتأملّوا انسياباته في هذه المقتطفات
يا طزاجة الزنابق
وليونة أغصانِ الرمان
يـ امرأةٌ , تعصرُ أعنابَ الحرف
وتسكرني
))))))))
أجلس على رصيف شوقي
ورائحة الحنين تفوح من قلبي
))))))))))
وأنا أجوب أسوار زمن آخر
علني أجد باب لقاء
يهبني بعض تأمل
بـ مقدار قبلة , أو إحتضان

وبين خصب أمل ولهفة تدوّن لينا كلام مساجلها بذاكرة من زمن آخر تستحضر فيه جنيّة العشق وخارج الزّمن يتسرّب دفء الكلام منها محقّقة تفرّده كهنا في هذه المقتطفات
تحيطني كلماتك كزنار حرير
خاطته أنامل جنية أذابها العشق
أحتمي بظلِّ ما لم تقله
وأرتوي من نبع لهفة مخنوقة في صدر الحروف .
)))))))
وأنا أستمع لمعزوفة سوناتا
سأجلس على حروف عنوان حكاياتنا العريض
وأتقدم لفصولها وأنا مكاني
ليبلغ افتتانها ذروته فتتجرّد من كلّ عوائق النّفس الى بعدها الذّاتي كاشفة عن توقها وتوهج مشاعرها لتتجلى مواجدها واضحة هنا
فيحتلني الصمت
وأهذيك بحمى
أن اغفُ على صدر كلماتي
وأشعل لليلنا وجع ناي و قُبلتين ..
===
في دائرة الحب لا يوجد زوايا نركن إليها كلما استبد بنا الشوق
فأحمر الشفاه وياقة اللهفة لا يمران بلا أثر ..
=====
فيما يوغل التميمي في مسالك كتابة لا ينفرط عقدها على امتداد السّجال ...متوهّجة كروحه كقلب من زمن آخر تتفرّد فيه طقوس العشق والحبّ الموسوم بالحياء والخشية
لم أقصد فتنتك ِ
ولا حتى أغراء أنفاسك نحو عنقي
ولم أمتطي شهوتي
على أديم تضاريسك
فقط , ركضت خلف أحلامي بـ قلبي الضعيف
أحلامي التي خلتها جنة
)))))))))))
لتنقلب كلّ الموازين والمفاهيم والأعراف هنا في هذا المقطع الأكثر عنفا وعنفوانا وقوّة
تعالي
نرحل لـ صولات غواية
لا يستقيم لها راهب
ولا يخشع لها قسّيس
ولا يعرف ترتيلها شماس
يا هُبل عشقي
سـ أفاوض القدر
وفي اقاصى دمي حلم
تخثر مسيره



ولعلّ ما يمكن أن اختم به هذه التّهويمة في قلوب من زمن آخر بين التميمي ولينا الخليل هذا الذي أذهل وأسكر منهما المتلقي
التميمي
أيّتها القابعة بين رمشي
تسبحين في أجاج عيني طيفا جميلا
تطوفين حول زوايا زهدي و تقواي
ما زلت عاكفا , استسقيك
أتلو صلاة اليباس
لـ حقول ملغمة بك
اللينا
.
كيف لليلِ عينيك أن يؤجج شمسا في قلبي
ويشعل على أصابعي عشرة أقمار متساوية ..
على وتر العتمة أُشيّعُ حواسي إلى مثوى أنفاسك
فأضيع في ممر نايات همسك
كسرب حب تهاوى في وادي سحِر عميق
تحزم الشهقات حقائبها

التميمي
لقد كان قلمك هنا مفاوضا بأمتياز لشعور العميق لقلب من زمن آخر ...فقد قبست من الزّمن الآخر ما جعل السّجال متوهّجا مخترقا حسّا رومانسيّا غير مسبوق
اللينا الغالية
كنت هنا الدّهشة لقلب من زمن آخر فقد رحل بنا حرفك الى مدن الحب التي تبشّر بتباريح وجد من صنف آخر
تقبّلا تقديري ومحبّتي وانبهاري بما تبادلتما من مباهج اللّغة
والى اللّقاء في آخر ثنائيّة أرق الياسمين بين المبدعين
عبد الكريم سمعون
وسومتي الغالية
سميّة اليعقوبي

عواطف عبداللطيف
05-25-2014, 02:13 PM
الغالية دعد

كان جهد اً مميزاً منك وأنت تغوصين بين حروف هذه الثنائيات بهذه المقدرة العالية أعطى للثنائية رونقاً خاصاً
كانت الثنائية مع الشاعر سعد السعد
عبارة عن رسائل مؤطرة بالحنين
من خارج الوطن إلى داخله وبالعكس
واستطاع الشاعر بشاعريته الراقية أن يجعلني أكتب هذا الكم في وقت قياسي
اختياراتك لمقاطع من الثنائية كان دليل على قراءة واعية لإنسانة تفهم كيف تبحر وتغوص بين المعاني جهلني أتوقف عندها مشدوهه
وجهد ك في بقية القراءات يستحق وقفة ثناء وشكر
وفقك الله
وزادك ألقاً
محبتي

لينا الخليل
05-25-2014, 02:54 PM
على بركة الله أستأنف الحلقة القبل الأخيرة من ثنائيات نبعنا
وموعدي اليوم مع
القدير علي التميمي
و
أيقونة الحرف لينا الخليل
في ثنائية قلوب من زمن آخر
فالعنوان الذي اختاره المبدعان لثنائيتهما قلوب من زمن آخر يهب المتلقي تعريفا دقيقا ودون باقي الأوصاف والمعاني للقوب الآتية من زمن آخروهو في تقديري على جانب هام في تحديد التّفرّد والتّميّز والإختلاف في مثل هذه الثّنائيات ...
وتعالوا لنرى ما استهلّ به المتألّق على التميمي هذا السّجال

سـ أعد لك متكأ , وحرفين
ونمارق مصفوفة من الزنبق
وسرر مرفوعة , كـ جنائن بابل
وزرابي مبثوثة لـ يستريح النبض
وأطوف حول خاصرة انثى
كـ العرجون القديم
عندليب
يقامر بـ ريشته الأخيرة
وحمامة
تقذف في اليم قش النبض
فـ تورق الضفة
بعيدا عن جندرمة عصر أجدب
نهرول نحو زمن لم يحن ان يفقس بعد

ღ ღ

ربما سـ أكون الهدهد الـ يسرق عرشك
ويجرك نحو قناديل هدايته
أو سـ تكونين تلك الحمامة
التي بنت أعشاشها
في كهف وحدتي

فمن الواضح أنّ علي التّميمي لا يريد منذ البدء الإنخراط في مسالك لغويّة مألوفة يكرّر فيها السّائد
فرحلته مع الحبيبة المفترضة تنطلق وتتعالى الى ما وراء السّماء الى الاعالي من أجل إيجاد متكئ تتموقع فيه وهو لهذا قد استعار من كتاب الله عزّ وجلّ معاني
ونمارق مصفوفة
وسرر مرفوعة ,
وزرابي مبثوثة
حتى كأنّ المرأة عنده ليست مرأة عادية فهو يتعالى بصورتها عن المتداول ليبوئها مرتبة في منتهى السّموّ فالقلوب هنا من زمن آخر...
باية جذّابة مغرية
خطيرة هذه الكتابة التي تضاهي عروش الجنّة فهي تشكّل الضّياء وتعلن عن عالم ابداع وخلق غير مسبوق
فبين عندليب ويمامة وهدهد وملكة تجرّ وتقتلع من عرشها نواصل الإبحار في هذا السّجال الرّائع
لينا الخليل
تُهدى من جمالك..تُهدى
كرشة عطِر على ثوب روح ..
أو وردة قُطفت دون مناسبة ..
من جمالك َ توصف بالهبةِ الإلهية ,
أو لعبة حظ تسرُّ لبائس ٍبالرقم السري.
لم يبق من الأشياء الجميلة سوى نصفها..
والجمال لا يرضى بالبترِ
ها هنا في موطن الروح اكتمل نِصاب الرغبة
لا ترف عين الجوع ..
ولا تنهمك الحوّاس بعدِّ الخيبات..
فمن جمالك ما زالت السماء تُمطر وما زال الماء يحن لركوب غيمة اهتدت من ضلال الريح..
أي كون هذا الذي يحملك على أكتاف الدهشة !
يُدللك على صدر دمي
ويُبقيك شمساً في حضرة الليل الكثيف!
لظِلّك رائحة الحياة ولظلّي ملمسها
فـ في هذا المدار لم يحدث أي شيء ..سوانا ..

فالمتأمّل في ردّ لينا الخليل يلاحظ المستوى الرّفيع والعالي جدّا لأدراكها وقدرتها على التّلقي والتفاعل مع محاورة التميمي لها وهو ادراك وتقبّل من درجة عالية وممتازة وقد ترجمته الصّور التّعبيرية المذهلة في التراكيب التالية..رشّة عطر...هبّة إلاهية...الرقم السرّي...في موطن الروح اكتمل نصاب الرّغبة...وغيرها من حشد لغويّ شكّل أرقى المعاني
ويعلن القلب إتّساعه ليدوّن حضوره ويوزّع دقّاته تأهبّا للآتي ....وما أروع أن عبّرت لينا عن هذا بقولها
فـ في هذا المدار لم يحدث أي شيء ..سوانا ..

وليزداد التّميمي تأكّدا ورسوخا في هذا المدار فإّنه يفاتجئ لينا بترديد اسمها وقد طفح الشّوق لولوج عالمه الشّعريّ المشهود له بالإبداع ليزداد انسيابا وانهمارا ولعلّه من الإستدراك بمكان أن يعلن للينا وعيه وادراكه التّام بشعريّة تنزّل الخلق والإبتكار منزلة مخصوصة تليق بمن يساجل
اذ يقول
فـ لمثل سموك يا لينا
سـ أمرّن فاه كلماتي
وأهندم حرفي
وأؤدب نزق الخرق مني
وأخبئ فرحتي
كـ أرنب ٍ في قبعة ساحر بلجيكي
أمرّن .أؤدّب نزق الخرق منّي ...أهندم....أخبّئ ....
فلاحظوا معي وعي التميمي باحساسات وجودية رشيقة تنزل المرأة المحاورة والمساجلة منزلة تليق
فقد بلغ هذا الوعي الرّفيع فيه درجة اعلان ذهنية الإرتباك في قوله
يختنق الكلام
, وتهتز كفّاي كثيرا
ورئتاي أكثر
ونجد في النّص تدليلات على هذا الوعي والأدراك والنّص يعدّ دوما تمطيطا في مستوى الحقول الدلالية التي تستنطقه..
وتسترسل أيقونة الحرف لينا في رسم نغماتها تعمّر الكلام بجماليّة التّناسب والتّناغم لتغدو بحضورها في هذا السّجال الرّائع حلما وخيالا وقلبا أكثر منه جسدا
فقد حفلت ردودها برقّة الاحساس وعذوبة الحرف وطفولة الشّعور وهنا عيّنة تؤكّد هذا
سآتيك بخصلاتٍ من ليل الهوى
وبأحاديث النجمات ..تلك التي لا يعرف لغتها سوى حواسنا ..
حتى إذا ما ناحت أطفال شوقي استفاقت على زغاريد اللقاء..
في يدي أمنية

وفي يدك أمل

والوسائد محشوة بالأحلام
فتعال نغزل مما ملكت أيدينا ..نهر وشجرة

وتبلغ مدركات التميمي التّوغل والإبحارفيطفو الكلام اليها على أمواج الشّوق فيذيب لها من نرجس اللّغةرحيقا ويبدي اقتدارا مذهلا في شعريّة الخطاب فيكون النّمط نمطا موازيا لقلوب من زمن آخر ...فتأملّوا انسياباته في هذه المقتطفات
يا طزاجة الزنابق
وليونة أغصانِ الرمان
يـ امرأةٌ , تعصرُ أعنابَ الحرف
وتسكرني
))))))))
أجلس على رصيف شوقي
ورائحة الحنين تفوح من قلبي
))))))))))
وأنا أجوب أسوار زمن آخر
علني أجد باب لقاء
يهبني بعض تأمل
بـ مقدار قبلة , أو إحتضان

وبين خصب أمل ولهفة تدوّن لينا كلام مساجلها بذاكرة من زمن آخر تستحضر فيه جنيّة العشق وخارج الزّمن يتسرّب دفء الكلام منها محقّقة تفرّده كهنا في هذه المقتطفات
تحيطني كلماتك كزنار حرير
خاطته أنامل جنية أذابها العشق
أحتمي بظلِّ ما لم تقله
وأرتوي من نبع لهفة مخنوقة في صدر الحروف .
)))))))
وأنا أستمع لمعزوفة سوناتا
سأجلس على حروف عنوان حكاياتنا العريض
وأتقدم لفصولها وأنا مكاني
ليبلغ افتتانها ذروته فتتجرّد من كلّ عوائق النّفس الى بعدها الذّاتي كاشفة عن توقها وتوهج مشاعرها لتتجلى مواجدها واضحة هنا
فيحتلني الصمت
وأهذيك بحمى
أن اغفُ على صدر كلماتي
وأشعل لليلنا وجع ناي و قُبلتين ..
===
في دائرة الحب لا يوجد زوايا نركن إليها كلما استبد بنا الشوق
فأحمر الشفاه وياقة اللهفة لا يمران بلا أثر ..
=====
فيما يوغل التميمي في مسالك كتابة لا ينفرط عقدها على امتداد السّجال ...متوهّجة كروحه كقلب من زمن آخر تتفرّد فيه طقوس العشق والحبّ الموسوم بالحياء والخشية
لم أقصد فتنتك ِ
ولا حتى أغراء أنفاسك نحو عنقي
ولم أمتطي شهوتي
على أديم تضاريسك
فقط , ركضت خلف أحلامي بـ قلبي الضعيف
أحلامي التي خلتها جنة
)))))))))))
لتنقلب كلّ الموازين والمفاهيم والأعراف هنا في هذا المقطع الأكثر عنفا وعنفوانا وقوّة
تعالي
نرحل لـ صولات غواية
لا يستقيم لها راهب
ولا يخشع لها قسّيس
ولا يعرف ترتيلها شماس
يا هُبل عشقي
سـ أفاوض القدر
وفي اقاصى دمي حلم
تخثر مسيره



ولعلّ ما يمكن أن اختم به هذه التّهويمة في قلوب من زمن آخر بين التميمي ولينا الخليل هذا الذي أذهل وأسكر منهما المتلقي
التميمي
أيّتها القابعة بين رمشي
تسبحين في أجاج عيني طيفا جميلا
تطوفين حول زوايا زهدي و تقواي
ما زلت عاكفا , استسقيك
أتلو صلاة اليباس
لـ حقول ملغمة بك
اللينا
.
كيف لليلِ عينيك أن يؤجج شمسا في قلبي
ويشعل على أصابعي عشرة أقمار متساوية ..
على وتر العتمة أُشيّعُ حواسي إلى مثوى أنفاسك
فأضيع في ممر نايات همسك
كسرب حب تهاوى في وادي سحِر عميق
تحزم الشهقات حقائبها

التميمي
لقد كان قلمك هنا مفاوضا بأمتياز لشعور العميق لقلب من زمن آخر ...فقد قبست من الزّمن الآخر ما جعل السّجال متوهّجا مخترقا حسّا رومانسيّا غير مسبوق
اللينا الغالية
كنت هنا الدّهشة لقلب من زمن آخر فقد رحل بنا حرفك الى مدن الحب التي تبشّر بتباريح وجد من صنف آخر
تقبّلا تقديري ومحبّتي وانبهاري بما تبادلتما من مباهج اللّغة
والى اللّقاء في آخر ثنائيّة أرق الياسمين بين المبدعين
عبد الكريم سمعون
وسومتي الغالية
سميّة اليعقوبي




القديرة دعد كامل
ما كنتُ أرانا بهذه الروعة قبل تنقلك على السطور ومعناها
هنا ألقيتِ ضوءا آخر على الزمن الآخر وجدلتِ بقرائتك شمس المعنى

لم استفق من روعتك بعد ..وأنتِ تمرين في خفايا النفس تلهبي حس القلم من جديد

قراءة جديرة بالتوقف والإنحناء المطوّل

وجهد تستحقين عليه مواسم عطر ترافق مسيرتك الأدبية السامقة

كم نحن أجمل في حضورك

من الروح شكرا ..

محبتي الخالصة

منوبية كامل الغضباني
05-25-2014, 04:56 PM
القديرة دعد كامل
ما كنتُ أرانا بهذه الروعة قبل تنقلك على السطور ومعناها
هنا ألقيتِ ضوءا آخر على الزمن الآخر وجدلتِ بقرائتك شمس المعنى

لم استفق من روعتك بعد ..وأنتِ تمرين في خفايا النفس تلهبي حس القلم من جديد

قراءة جديرة بالتوقف والإنحناء المطوّل

وجهد تستحقين عليه مواسم عطر ترافق مسيرتك الأدبية السامقة

كم نحن أجمل في حضورك

من الروح شكرا ..

محبتي الخالصة
الغالية لينا الخليل
هي ذا قلوبنا يا لينا تخفق بما فيها فيستبق الطلل السّحريّ جمالها وتراتيلها ..
صدقيني يا لينا أنّي مررت على هذه الثّنائيات المتألّقة فترامى الجمال والبهاء يمسح وجوم القلب
رائعة أنت يا لينا ورقيقة فقد حلّقت بالحرف بما تماهت به الأحاسيس عابقة بذكرياتها
فقد فجّرت طاقة ابداع هنا أمطرت عطرها في أقاصي وتجاويف القلب
محبّتي وشكرا لرقيق أحاسيسك نحوي

علي التميمي
05-25-2014, 08:57 PM
السلام عليكم ,
الفاضلة دعد كامل
إرتشافك ِ للسجال وتحليله
أعطاه رونقا وجمالا مجسّما
وكأني بك ِ,
أضفتِ توابلَ البهاء
لـ يكون بـ هذه النكهة
شكرا لك من القلب
ومودة كبيرة
تحيتي لك