المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبضات على كوبري قصر النيل


سلوى حماد
04-26-2014, 11:14 PM
قالت فرانسواز ساجان عن الحالة التى تمر بها حال شروعها في الكتابة " أمر بحالة من التشتت والضياع، وهي مرحلة شاقة بالنسبة لي، ذلك أنني أقضي عدة أسابيع قبل أن أتوصل الى الايقاع المناسب لانجاز العمل، والمدة الزمنية التي يتوجب علي أن التزم بها يوميا من أجل انجازه"..رغم إنني لست كاتبة مثل مدام ساجان الا انني أختلف معها في الحالة التي أمر بها عندما أشرع في الكتابة..لا أفكر ولا أحدد إطار زمني لإن مشاعري تنهمر دون إذن مني وبطريقة ديكتاتورية لا تعطيني حتى الفرصة لانتقاء الكلمات وتجميلها وتهذيب الجمل....هكذا كنت معك عفوية بلا تجميل وهكذا سأبقى حتى ونحن على بعد مسافات ضوئية من الفراق...


حكايتي معك كانت حالة من فوضى المشاعر جعلتنا في عداد المطلوبين لقانون العقل والشاردين دوماً خلف نبض لا يعترف بعٌرف ولا قانون ولا يلتزم بوعود...
كان فصل الربيع يزهر فينا فيسقى جفاف القلب وفجأة زار التصحر واحة مشاعرنا فهدأت نبضات القلب المجنونة وصمت الهاتف صمت القبور..وهذا جعلني اتساءل اذا ما كان هناك تاريخ صلاحية للحب..وهل هناك يوم محدد لإنتهاء الصلاحية وإن وٌجد يا ترى اين مكتوب؟ هل هو على جدران القلب أم في أعمق نقطة في الروح....يا ترى ماذا لو عرف كل المحبين تاريخ انتهاء صلاحية حكايتهم..كيف كانوا سيتصرفون؟


رغم إننا نهرب أحياناً بالسفر لكن لا أدري لماذا تذكرني هذه المدينة بك..على كوبري قصر النيل تحديداً استحضرتك بشدة وشعرت بأنفاسك تختلط بعناد مع نسمات الهواء الباردة..أزحت الشال الذي يغطي رقبتي وفمي ليقيني من موجة برد قارص لم تعهده القاهرة في هذا الوقت من السنة..فعلت ذلك لآخذ شهيقاً عميقاً ليبعث الدفء في أوصالي المرتجفة وحتى أستحضرك أكثر حملقت في صفحة مياه النيل ورأيتك تطل وتبتسم تلك الابتسامة الواثقة الماكرة التى كانت تثير غضبي وشغفي بك في آن واحد...

قررت السفر لإنني نويت غسل دماغي من كل شيئ ..لا صحف ولا مجلات ولا فضائيات..ولا وسيلة من وسائل التواصل والاتصال ما عدا هاتف بشريحة بكرلا يعلم رقمها أحد حتى أنا استخدمها للحالات الطارئة فقط...أردت أن أؤثث لذاكرة بكر لا تصلح لأن تكون محطة استكشافية ولم تطالها بعد النوبات القلبية..

هناك مدن نزورها لنمارس فيها عبث الطفولة...وهناك مدن نزورها لنكبر ونعيش فيها عمرنا الحقيقي..وهناك مدن نزورها لنبكي على صدرها..هكذا هي القاهرة قادرة على استيعاب المزيد من المعذبين من البشر ونيلها قادرعلى ارتشاف المزيد من الدموع دون الخوف من ارتفاع منسوب مياهه.

رغم العتمة التى بدأت تزحف على الأفق الا ان صورتك كانت متلألئة تضئ مياه النيل الرمادية ..أحكمت شالي ولففته جيداً لأتقي شر لسعة برد لا تفرق بين أصحاب البلد وزائرة من بلاد الصيف الدائم...سرت بخطى متثاقلة ويدي في جيبي وعيناي تتجولان حولي..في القاهرة لا تستطيع ان تغمض عينيك لإنها مدينة ثرية بالمشاهد والتناقضات...لمحت بعض المحبين يسيرون وأيديهم متشابكة يتحدثون وشوشة ..ويسيرون بحيوية تعلو أصواتهم فجأة وتخفت فجأة ربما لاختطاف قبلة سريعة.. غضضت بصري حتى لا أنغص عليهم خصوصيتهم بفضولي اللامقصود...وتوقفت عند بائع حمص الشام بعد أن اعترض طريقي فجأة..."ياست هانم ..عندي أجدع حمص شام في مصر كلها" ابتسمت وقلت له " طيب..ماشي" ..أخذت كوب حمص الشام وناولته ثمنه دون أن أنتظر لأخذ الباقي...تهادي لي صوته وهو يدعو لي:" ربنا يعمر بيتك يا ست"...ما أجمل هذه الدعوات التى تأتيك من أناس لا تعرفهم..فقط للإعراب عن حالة من الامتنان.

مشيت كثيراً دون خارطة طريق " مع اعتذاري للساسة اللذين ابتدعوا هذا التعبير" ..أحياناً نحتاج الى هذه العشوائية في الحياة...لا تخطيط ولا مواعيد ولا أمنيات قادمة ولا ندم على ما فات...كنت أشعر بأنني مريضة في فترة نقاهة لكن بقي طيفك مصراً على غزو تفكيري وفرض نفسه على خارطة علاجي ليصبح هو الداء وهو الدواء في نفس الوقت...

لا أدري لماذا أوثق مشاعري كتابة بعد ان أعددت نفسي للنسيان...أعلم أن الكتابة تشعل مزيداً من الحنين وتغرس خنجراً في خاصرة النسيان..وأعلم أيضاً بأن الكتابة هي حطب الحب وبها نوثق حركات نبضنا في ماراثون طويل ما بين الحب واللاحب...لكنني ضعفت فكتبت لإنني أردت أن يبقى قلبي نابضاً حتى لا تتخثر مشاعري وأٌصاب بجلطة عاطفية...


سلوى حماد

عواطف عبداللطيف
04-27-2014, 01:27 AM
لا أدري لماذا أوثق مشاعري كتابة بعد ان أعددت نفسي للنسيان...أعلم أن الكتابة تشعل مزيداً من الحنين وتغرس خنجراً في خاصرة النسيان..وأعلم أيضاً بأن الكتابة هي حطب الحب وبها نوثق حركات نبضنا في ماراثون طويل ما بين الحب واللاحب...لكنني ضعفت فكتبت لإنني أردت أن يبقى قلبي نابضاً حتى لا تتخثر مشاعري وأٌصاب بجلطة عاطفية...

وسيبقى هذا القلم ينبض بالحياة ليتسنى لنا الغوص بين مثل هذه الحروف التي تقطر شهد فالحب هو الحياة والكتابة هي المتنفس لما فيها من خلجات تعبر الروح لتبوح


كان فصل الربيع يزهر فينا فيسقى جفاف القلب وفجأة زار التصحر واحة مشاعرنا فهدأت نبضات القلب المجنونة وصمت الهاتف صمت القبور..وهذا جعلني اتساءل اذا ما كان هناك تاريخ صلاحية للحب..وهل هناك يوم محدد لإنتهاء الصلاحية وإن وٌجد يا ترى اين مكتوب؟ هل هو على جدران القلب أم في أعمق نقطة في الروح....يا ترى ماذا لو عرف كل المحبين تاريخ انتهاء صلاحية حكايتهم..كيف كانوا سيتصرفون؟

توقفت هنا كثيراً أتابع هذا البوح وأردد بهمس ياترى فعلا كيف كانوا سيتصرفون؟

هناك مدن نزورها لنمارس فيها عبث الطفولة...وهناك مدن نزورها لنكبر ونعيش فيها عمرنا الحقيقي..وهناك مدن نزورها لنبكي على صدرها..هكذا هي القاهرة قادرة على استيعاب المزيد من المعذبين من البشر ونيلها قادرعلى ارتشاف المزيد من الدموع دون الخوف من ارتفاع منسوب مياهه.

لا زال النيل يستوعب المزيد من الوجع وهو يسير بكل ثقة ليروي الحياة

الحمد لله على السلامة
ورحلة سعيدة
وأهلاً بك من جديد على ضفاف النبع


سعدت بكوني أول العابرين على هذا البوح الجميل
محبتي

هديل الدليمي
04-27-2014, 11:54 AM
كان فصل الربيع يزهر فينا فيسقى جفاف القلب وفجأة زار التصحر واحة مشاعرنا فهدأت نبضات القلب المجنونة وصمت الهاتف صمت القبور..وهذا جعلني اتساءل اذا ما كان هناك تاريخ صلاحية للحب..وهل هناك يوم محدد لإنتهاء الصلاحية وإن وٌجد يا ترى اين مكتوب؟ هل هو على جدران القلب أم في أعمق نقطة في الروح....يا ترى ماذا لو عرف كل المحبين تاريخ انتهاء صلاحية حكايتهم..كيف كانوا سيتصرفون؟
تأريخ صلاحية الحب مجهول المعالم.. تماماً كـ تأريخ صلاحية العمر
ترى كيف سنتصرف لو عرفنا تأريخ صلاحية أعمارنا..؟
ربما نؤسس مشروع اغتنام للفرص ونضبط الوقت على إيقاع مساعينا
ونمتشق الأفراح من ركام أحزاننا حين نعتق الأيام في كأس الرضا
سلوى
وحروف سامية.. تعكس القلب الذي خلف الشاشة
مررت لأسجل إعجابي بنصكِ الفاخر
كوني بخير

سلوى حماد
04-27-2014, 12:23 PM
لا أدري لماذا أوثق مشاعري كتابة بعد ان أعددت نفسي للنسيان...أعلم أن الكتابة تشعل مزيداً من الحنين وتغرس خنجراً في خاصرة النسيان..وأعلم أيضاً بأن الكتابة هي حطب الحب وبها نوثق حركات نبضنا في ماراثون طويل ما بين الحب واللاحب...لكنني ضعفت فكتبت لإنني أردت أن يبقى قلبي نابضاً حتى لا تتخثر مشاعري وأٌصاب بجلطة عاطفية...


وسيبقى هذا القلم ينبض بالحياة ليتسنى لنا الغوص بين مثل هذه الحروف التي تقطر شهد فالحب هو الحياة والكتابة هي المتنفس لما فيها من خلجات تعبر الروح لتبوح


كان فصل الربيع يزهر فينا فيسقى جفاف القلب وفجأة زار التصحر واحة مشاعرنا فهدأت نبضات القلب المجنونة وصمت الهاتف صمت القبور..وهذا جعلني اتساءل اذا ما كان هناك تاريخ صلاحية للحب..وهل هناك يوم محدد لإنتهاء الصلاحية وإن وٌجد يا ترى اين مكتوب؟ هل هو على جدران القلب أم في أعمق نقطة في الروح....يا ترى ماذا لو عرف كل المحبين تاريخ انتهاء صلاحية حكايتهم..كيف كانوا سيتصرفون؟

توقفت هنا كثيراً أتابع هذا البوح وأردد بهمس ياترى فعلا كيف كانوا سيتصرفون؟

هناك مدن نزورها لنمارس فيها عبث الطفولة...وهناك مدن نزورها لنكبر ونعيش فيها عمرنا الحقيقي..وهناك مدن نزورها لنبكي على صدرها..هكذا هي القاهرة قادرة على استيعاب المزيد من المعذبين من البشر ونيلها قادرعلى ارتشاف المزيد من الدموع دون الخوف من ارتفاع منسوب مياهه.

لا زال النيل يستوعب المزيد من الوجع وهو يسير بكل ثقة ليروي الحياة

الحمد لله على السلامة
ورحلة سعيدة
وأهلاً بك من جديد على ضفاف النبع


سعدت بكوني أول العابرين على هذا البوح الجميل
محبتي


الغالية عواطف..
انا أيضاً سعدت بأنك أول العابرين على هذه النبضات...
القاهرة مكان جميل يجعلك أكثر تلقائية في أفعالك وردود أفعالك...وكان للنيل العظيم دور كبير في نثر هذا البوح التلقائي..

نحتاج لفسحة من الوقت نقضيها مع أنفسنا بعيداً عن كل شيئ..نعود فيها لذواتنا ونعيد قراءة السطور التى قرأناها في سرعة دون استيعاب وهذا لا يتسنى الا بالسفر...

أسعدني حضورك وتعليقك الراقي كأنتِ...دمت نابضة بالحب والطيبة.

مودتي وتقديري،:1 (23):

سلوى حماد

رشيد الميموني
04-27-2014, 12:54 PM
العزيزة سلوى ..
ربما كان لقرارك بالغياب أثر سلبي على الكثيرين ممن أحبوك وأحبوا حرفك البهي .. لكني على يقين من أنهم مثلي يشكرون لك هذا الغياب لما حمله من بهاء الكلمة وعذوبة الحرف ..
بوح ولا أجمل .. مشاعر ولا أعذب ..
الحمد لله على سلامة العودة ومرحبا بك من جديد بين أحضان أحبتك .
مودتي وتقديري .

ليلى أمين
04-27-2014, 04:28 PM
واووووووووووووووووووو
أتعتقدين أنّك إن سافرت وابتعدت تهربين عن شاعرية سلوى ورقتها وعفويتها
تساءلت عن اختفائك ورجحت الامر إلى عودتك بما ينعشنا من خمر حرفك ورقة أسلوبك
وبعد هذا البوح الماتع والمميز عرفت السبب وكيف يخفى عني الامر وسلوى رومنسية من الطراز الاول
وما هذه المشاهد الحية إلاّ صورة لحرفك الصادق الذي عرف كيف ينقل لنا الصور والاحداث
فقد وصلتنا بدقة لا متناهية
سأفكر في القيام بنفس الرحلة فحرفك أدّ ى مهمته بامتياز

شاكر السلمان
04-27-2014, 06:25 PM
ياسلام عليك يا سلوى

والله لحرفك نكهة لايفرزها الا قلمك

وشهد لاينتجه الا سلوى

محبتي

الدكتور اسعد النجار
04-27-2014, 06:41 PM
حرف بنكهة مميزة ولفظ بطعم عذب

تحياتي

سلوى حماد
04-27-2014, 08:22 PM
تأريخ صلاحية الحب مجهول المعالم.. تماماً كـ تأريخ صلاحية العمر
ترى كيف سنتصرف لو عرفنا تأريخ صلاحية أعمارنا..؟
ربما نؤسس مشروع اغتنام للفرص ونضبط الوقت على إيقاع مساعينا
ونمتشق الأفراح من ركام أحزاننا حين نعتق الأيام في كأس الرضا
سلوى
وحروف سامية.. تعكس القلب الذي خلف الشاشة
مررت لأسجل إعجابي بنصكِ الفاخر
كوني بخير


الرقيقة الراقية حنان الدليمي...

بالضبط كما جاء في ردك الجميل ربما لو علمنا تاريخ انتهاء صلاحية الحب أو تاريخ صلاحية أعمارنا لكنا استثمرنا كل الوقت في الإيجابيات ولم نضيع فرصة فرح أو سعادة أو عمل خير..بالتأكيد الأشياء عدم معرفة تاريخ الصلاحية لحكمة لا يعلمها الا رب العالمين...

بغض النظر عن تاريخ انتهاء صلاحية الحب أو العمر علينا أن نضع في ذاكرة كل من حولنا بصمة جميلة تحمل هويتنا بعد رحيلنا...

مرور بهي معطر بأنفاسك الدافئة غاليتي حنان...شكراً لإنك كنت هنا...

مودتي،:1 (5):

سلوى حماد

سلوى حماد
04-27-2014, 08:28 PM
العزيزة سلوى ..
ربما كان لقرارك بالغياب أثر سلبي على الكثيرين ممن أحبوك وأحبوا حرفك البهي .. لكني على يقين من أنهم مثلي يشكرون لك هذا الغياب لما حمله من بهاء الكلمة وعذوبة الحرف ..
بوح ولا أجمل .. مشاعر ولا أعذب ..
الحمد لله على سلامة العودة ومرحبا بك من جديد بين أحضان أحبتك .
مودتي وتقديري .

أخي العزيز رشيد،

نحتاج الى الغياب أحياناً رغم قساوته لكن نحمل في ترحالنا مواقف جميلة لأحبتنا ونسير على بركة دعواتهم الطيبة لنا...يقولون في السفر سبع فوائد وأضيف لها فائدة جديدة وهي اقتراب الإنسان من ذاته أكثر الى درجة الشفافية...والنتيجة اعترافات مكتوبة صادقة بلا رتوش كالنص هذا الذي انهمر دفعة واحدة في لحظة صدق ونقلته كما هو لكم..

أثمن غالياً تقديرك لحرفي وتشجيعك المستمر لي وانت الكاتب صاحب الحرف الأنيق والفكر العميق...أشكرك على تواصلك الجميل،

دمت بمودة،:1 (45):

سلوى حماد

سلوى حماد
04-28-2014, 12:07 AM
واووووووووووووووووووو
أتعتقدين أنّك إن سافرت وابتعدت تهربين عن شاعرية سلوى ورقتها وعفويتها
تساءلت عن اختفائك ورجحت الامر إلى عودتك بما ينعشنا من خمر حرفك ورقة أسلوبك
وبعد هذا البوح الماتع والمميز عرفت السبب وكيف يخفى عني الامر وسلوى رومنسية من الطراز الاول
وما هذه المشاهد الحية إلاّ صورة لحرفك الصادق الذي عرف كيف ينقل لنا الصور والاحداث
فقد وصلتنا بدقة لا متناهية
سأفكر في القيام بنفس الرحلة فحرفك أدّ ى مهمته بامتياز


الغالية ليلى،
كانت إجازة قصيرة الى أرض الكنانة...مصر أم الدنيا...
نحتاج الى السفر الى أعماقنا من خلال السفر وتغيير المكان وخارطة الزمان...نحتاج الى السفر لكسر الروتين وإعادة تأهيل ذواتنا وشحن أفكارنا...

القاهرة مدينة تموج بالبشر والحركة..مدينة لا تنام أبداً وفيها تجدين كل المتناقضات...في القاهرة تجدين نفسك مأسورة بالمشاهد...تلتفتين يمنة ويسرة كي لا يغيب عنك اي مشهد...وعلى امتداد نهر النيل العظيم يمتد بك الخيال بعيداً وعند سفح الأهرامات وتمثال أبو الهول تعودين ألاف السنين لحضارة سادت ومازالت أثارها تشي بعظمتها...

السفر ليس رحلة ترفية أو ترفيهية فقط...السفر رحلة تجعل المرء أكثر نضجاً وتحملاً للمسؤولية...وعندما تتذكرين أقلامك وأوراقك يتذكرك البوح وينهمر بتلقائية ليدون نبضك في تلك البلاد.

سعيدة بأن كلماتي لاقت مكانها في ذائقتك الراقية ....لك جزيل شكري وامتناني على كلماتك الطيبة ورأيك الذي أقدره غالياً...

محبتي وتقديري،:1 (45):

سلوى حماد

عماد تريسي
04-28-2014, 06:42 AM
كم هو جميلٌ و ثريٌّ هذا الزخم الأدبي الراقي و الرائع !
هو كشربة ماءٍ عذبٍ صافٍ لعطشان أنهكه القيظ و القحط زمناً طويلاً ...

بوركَ بكِ و لكِ أيتها الأديبة السامقة أ. سلوى .






مودتي

سلوى حماد
04-28-2014, 11:37 AM
ياسلام عليك يا سلوى

والله لحرفك نكهة لايفرزها الا قلمك

وشهد لاينتجه الا سلوى

محبتي

يا هلا بالعمدة الأصيل شاكر السلمان

لتعليقك الجميل عميق الأثر يا عمدتنا الأصيل..ممتنة جداً لثقتك في قلمي..
يكفي أن تلاقي كتاباتي استحسانكم لتصبح شهداً لأن القراء هم من يعطون لأي نص أدبي بعداً حقيقياً.

دمت بخير وعافية،

مودتي،:1 (45):

سلوى حماد

سلوى حماد
04-28-2014, 11:41 AM
حرف بنكهة مميزة ولفظ بطعم عذب

تحياتي

أهلاً بك د. أسعد النجار،

شهادة قيمة أعتز بها من قامة أدبية بحجمك دكتورنا الراقي...

أشكرك على حضورك البهي وتعليقك الجميل،

مودتي :1 (5):

سلوى حماد

سلوى حماد
04-29-2014, 01:01 AM
كم هو جميلٌ و ثريٌّ هذا الزخم الأدبي الراقي و الرائع !
هو كشربة ماءٍ عذبٍ صافٍ لعطشان أنهكه القيظ و القحط زمناً طويلاً ...

بوركَ بكِ و لكِ أيتها الأديبة السامقة أ. سلوى .

مودتي






الأديب الفاضل عماد تريسي
أسعدني حضورك البهي وتعليقك الراقي على هذا النص...وأعتز برأيك وأثمنه غالياً.
مثل هذه التعليقات الراقية تحفزني على المزيد من الكتابة...
مودتي وتقديري وباقات امتنان...:1 (23):

سلوى حماد

قصي المحمود
04-30-2014, 01:29 PM
مشيت كثيراً دون خارطة طريق " مع اعتذاري للساسة اللذين ابتدعوا هذا التعبير" ..أحياناً نحتاج الى هذه العشوائية في الحياة...لا تخطيط ولا مواعيد ولا أمنيات قادمة ولا ندم على ما فات...كنت أشعر بأنني مريضة في فترة نقاهة لكن بقي طيفك مصراً على غزو تفكيري وفرض نفسه على خارطة علاجي ليصبح هو الداء وهو الدواء في نفس الوقت...

لا أدري لماذا أوثق مشاعري كتابة بعد ان أعددت نفسي للنسيان...أعلم أن الكتابة تشعل مزيداً من الحنين وتغرس خنجراً في خاصرة النسيان..وأعلم أيضاً بأن الكتابة هي حطب الحب وبها نوثق حركات نبضنا في ماراثون طويل ما بين الحب واللاحب...لكنني ضعفت فكتبت لإنني أردت أن يبقى قلبي نابضاً حتى لا تتخثر مشاعري وأٌصاب بجلطة عاطفية...
-------------
لا اجيد الكتابة وانا في مزاج سيء..او بالاحرى ربما اكون اقل دبلماسية..مررت زائرا..وكنت لا انوي الدخول لأي موقع
او منتدى ادبي..فقط اتصفح..ولكني وجدت نفسي انقاد لا شعوريا للدخول للمنتدى عندما قرأت ما كتبتيه..ونقلت الجزء الأخير
منه لأنه يتطابق مع كتابتي اليك..فالكتابة احيانا تفرض علينا ..والتوثيق يكون دكتاتوريا بايعاز داخلي نكون مسلوبي الارادة
في رفضه..لا أكتمك اختي الفاضلة سلوى..ورغم اختلاف التفاصيل في حياتنا..ورغم البعد الجغرافي..ولكني وجدت نفسي في حروفك
أي الأماكن نختارها ونشعر انها تمتص ثورة الغضب الداخلية فينا..اختياراها يكون ذائقة للنفس ولها بعد سايكلوجي في الانتقاء
والعشوائية التي ذكرتيها..هي ليست بالعشوائية..بل بالعفوية والافق الممدود..وسجية النفس النقية..حيث المناعة صعبة في ضل
فيروسات تنتشر تسيء لأدميتنا ولا نتوافق معها روحا وقلبا..تفاصيل يعجز من مثلنا الخوض فيها ويأنف..
الاخت الفاضلة الرائعة سلوى...استمتع بالردود على كتاباتك واستمتع بالقراءة لما تكتبيه..وامنع نفسي من الاسترسال خوفا من
الشطط وضوابط المخطابات والردود..وخاصة اني في مزاج يغيب عنه الدبلماسية...
الاخت الفاضلة سلوى..اختا عزيزة..تحياتي اليك..وممتن لك..لانك كتبت ما اردت كتابته..وان اختلفت الاماكن وان اختلفت التفاصيل..الكتابة عندما تكون نزف حقيقي بدون تحضير..رائحتها كرائحة الياسمين وعطرها عطر البنفسج..وصباحها ومساءها فلّ..وكل هذا استنشقته هنا في هذا البوح الجميل..مرة اخرى باقة ورد
من أخيك....قصي المحمود

سلوى حماد
05-01-2014, 11:42 AM
مشيت كثيراً دون خارطة طريق " مع اعتذاري للساسة اللذين ابتدعوا هذا التعبير" ..أحياناً نحتاج الى هذه العشوائية في الحياة...لا تخطيط ولا مواعيد ولا أمنيات قادمة ولا ندم على ما فات...كنت أشعر بأنني مريضة في فترة نقاهة لكن بقي طيفك مصراً على غزو تفكيري وفرض نفسه على خارطة علاجي ليصبح هو الداء وهو الدواء في نفس الوقت...

لا أدري لماذا أوثق مشاعري كتابة بعد ان أعددت نفسي للنسيان...أعلم أن الكتابة تشعل مزيداً من الحنين وتغرس خنجراً في خاصرة النسيان..وأعلم أيضاً بأن الكتابة هي حطب الحب وبها نوثق حركات نبضنا في ماراثون طويل ما بين الحب واللاحب...لكنني ضعفت فكتبت لإنني أردت أن يبقى قلبي نابضاً حتى لا تتخثر مشاعري وأٌصاب بجلطة عاطفية...
-------------
لا اجيد الكتابة وانا في مزاج سيء..او بالاحرى ربما اكون اقل دبلماسية..مررت زائرا..وكنت لا انوي الدخول لأي موقع
او منتدى ادبي..فقط اتصفح..ولكني وجدت نفسي انقاد لا شعوريا للدخول للمنتدى عندما قرأت ما كتبتيه..ونقلت الجزء الأخير
منه لأنه يتطابق مع كتابتي اليك..فالكتابة احيانا تفرض علينا ..والتوثيق يكون دكتاتوريا بايعاز داخلي نكون مسلوبي الارادة
في رفضه..لا أكتمك اختي الفاضلة سلوى..ورغم اختلاف التفاصيل في حياتنا..ورغم البعد الجغرافي..ولكني وجدت نفسي في حروفك
أي الأماكن نختارها ونشعر انها تمتص ثورة الغضب الداخلية فينا..اختياراها يكون ذائقة للنفس ولها بعد سايكلوجي في الانتقاء
والعشوائية التي ذكرتيها..هي ليست بالعشوائية..بل بالعفوية والافق الممدود..وسجية النفس النقية..حيث المناعة صعبة في ضل
فيروسات تنتشر تسيء لأدميتنا ولا نتوافق معها روحا وقلبا..تفاصيل يعجز من مثلنا الخوض فيها ويأنف..
الاخت الفاضلة الرائعة سلوى...استمتع بالردود على كتاباتك واستمتع بالقراءة لما تكتبيه..وامنع نفسي من الاسترسال خوفا من
الشطط وضوابط المخطابات والردود..وخاصة اني في مزاج يغيب عنه الدبلماسية...
الاخت الفاضلة سلوى..اختا عزيزة..تحياتي اليك..وممتن لك..لانك كتبت ما اردت كتابته..وان اختلفت الاماكن وان اختلفت التفاصيل..الكتابة عندما تكون نزف حقيقي بدون تحضير..رائحتها كرائحة الياسمين وعطرها عطر البنفسج..وصباحها ومساءها فلّ..وكل هذا استنشقته هنا في هذا البوح الجميل..مرة اخرى باقة ورد
من أخيك....قصي المحمود



الأديب القدير قصي المحمود..

ما كتبته هنا لا يفتقد للدبلوماسية أبداً بل على العكس هو رد تلقائي خالي من التزويق والمجاملة ..وهذا النوع من الردود التى تسعدني..

بما اننا نصنف في نفس الفئة " الإنسان" فنحن نتشابه كثيراً خاصة في النواحي الإنسانية حتى لو تغيرت الأماكن والظروف..

أما من ناحية ديكتاتورية التوثيق كما قلت وقد أعجبتني هذه الجملة فهي دلالة واضحة على صدق التعبير...نكتب بناءً على موقف ما دون تحضيرات أو استخدام كلمات مزوقة للفت النظر...نكتب ليس من أجل الشهرة ولكن من أجل قناعة ومبدأ..نكتب نتيجة لحالة من غضب تنتابنا إثر مشهد لا تحتمله مبادئنا وقناعاتنا..هذه هي الكتابة التى أعتبرها دات هدف ورسالة لإنه توثق حدث ما ولا تقع تحت فئة الكتابة الترفية...

أما العشوائية التى قصدت فهي عدم التخطيط وترتيب الأوليات خاصة وأنا من النوع الذي يرتب الأمور حسب الأولويات ويضع جدول زمني لإنجاز أعمالي وطبعاً هذا اكتسبته بحكم عملي الذي كان يتطلب مني تركيز وإطار زمني وأولويات..الخ...لكنني وجدت إننا نستطيع ان ننهج هذا الإسلوب في الحياة لبعض الوقت وليس طوال الوقت وإلا سنختنق..نحتاج للعفوية والبساطة وأن يكون أفقنا لا محدود..

أخي العزيز قصي..أسعدني ردك الجميل العميق المتفهم وهذا ليس بغريب عليك ..فردودك على معظم النصوص تكون شاملة وافية واعية وفيها حكمة وتجربة...لذلك أسعد كثيراً عندما أجد رد منك على أحد نصوصي لإنني أعلم مسبقاً بأن هناك إضافة راقية للنص الأصلية.

تقبل إحترامي وتقديري لشخصك الكريم ...:1 (23):

مودتي،

سلوى حماد

منوبية كامل الغضباني
05-03-2014, 12:05 AM
صديقتي الرّائعة سلوى
قرأت هذا النّص المائز الذي كتبته في سفرك الى أم الدّنيا مصر وكم أحسست بأوتار نفسك يا صديقتي تتضمّخ بالنّفحات العطرة لترسل في الكتابة عفويتها وما طفح به الوجدان .
فالسّفر يا سلوى مطهّر للنّفوس تنصهر فيه متاعبها وبعض ما ضجّ فيها وعربد من رتابة وملل.
يمنحنا متعة ولذّة ننقلها الى محاصيل الحرف بالكتابة ...
وقد كان قرارك للسّفر معقودا بشفافيّة روحك النابضة التّواقة للتّجدّ
ed"]قررت السفر لإنني نويت غسل دماغي من كل شيئ ..لا صحف ولا مجلات ولا فضائيات..ولا وسيلة من وسائل التواصل والاتصال ما عدا هاتف بشريحة بكرلا يعلم رقمها أحد حتى أنا استخدمها للحالات الطارئة فقط...أردت أن أؤثث لذاكرة بكر لا تصلح لأن تكون محطة استكشافية ولم تطالها بعد النوبات القلبية..

وكم وجدتني أبحر وأتوغّل في مسارب نصّك وفي عمقه حيث رأيت فيه لوحات متشّحة بالشّجن تارة وبالأمل طورا
وكم أنصت فيه الى هذا الإرتداد العنيف للحب حتى كأنّ السّفر والتّجوال في المدن يهيئ قلوبنا لترديد صداها ....فتهزّ الجذور والأعصاب وهو ما عبّرت عنه بإتقان واقتدار في نصّك في هذا المقطع

كان فصل الربيع يزهر فينا فيسقى جفاف القلب وفجأة زار التصحر واحة مشاعرنا فهدأت نبضات القلب المجنونة وصمت الهاتف صمت القبور..وهذا جعلني اتساءل اذا ما كان هناك تاريخ صلاحية للحب..وهل هناك يوم محدد لإنتهاء الصلاحية وإن وٌجد يا ترى اين مكتوب؟ هل هو على جدران القلب أم في أعمق نقطة في الروح....يا ترى ماذا لو عرف كل المحبين تاريخ انتهاء صلاحية حكايتهم..كيف كانوا سيتصرفون؟


فالحب يا سلوى حبيبتي تنعشه ارتعاشة الأنواروالأضواء ويقيني أنّ الطبيعة لا تخلد إلاّ إذاحطّت بتجلياتها ووشيها على قلوبنا في مشهد يستبدّ بالوجدان ....وإذا بالذّكرى تضفر جدائل الحكاية من عطاء الطّبيعة ...
.فعلت ذلك لآخذ شهيقاً عميقاً ليبعث الدفء في أوصالي المرتجفة وحتى أستحضرك أكثر حملقت في صفحة مياه النيل ورأيتك تطل وتبتسم تلك الابتسامة الواثقة الماكرة التى كانت تثير غضبي وشغفي بك في آن واحد...

فكلّ شيئ جميل يا سلوى....فالعناق عفيف لأنّه على مشهد من السّماء ....

.لمحت بعض المحبين يسيرون وأيديهم متشابكة يتحدثون وشوشة ..ويسيرون بحيوية تعلو أصواتهم فجأة وتخفت فجأة ربما لاختطاف قبلة سريعة.. غضضت بصري حتى لا أنغص عليهم خصوصيتهم بفضولي اللامقصود...
فالتقاطك لمشهد المحبين هو تفتيش في نفوسنا في جميع أدوار حياتنا
في الرجاء كما في القنوط
في الحبّ كما في اللاّحب
في توهّج الرّوح كما في خمولها
في اخضرار القلوب كما في يبسها
صديقتي الرّائعة سلوى السّفر هو جوّنا وعالمنا الفسيح
تتكيّف فيه احساساتنا بتكيّف ما نتقلّب فيه ...هو قيتارة نعزف على أوتارها بعضا ممّا علق فينا
وقد رأيتك يا سلوى في هذا السّفر
تحنانا
ومناجاة
وهزج روح

فقد أعطيتنا من خلال هذا النّص أشهى وارقى وانبل الاحاسيس
فضمّة فلّ وياسمين لروحك الحالمة في عبق أريجها ونقاوتها.
محبتي يا سلوى

سلوى حماد
05-03-2014, 01:13 PM
صديقتي الرّائعة سلوى
قرأت هذا النّص المائز الذي كتبته في سفرك الى أم الدّنيا مصر وكم أحسست بأوتار نفسك يا صديقتي تتضمّخ بالنّفحات العطرة لترسل في الكتابة عفويتها وما طفح به الوجدان .
فالسّفر يا سلوى مطهّر للنّفوس تنصهر فيه متاعبها وبعض ما ضجّ فيها وعربد من رتابة وملل.
يمنحنا متعة ولذّة ننقلها الى محاصيل الحرف بالكتابة ...
وقد كان قرارك للسّفر معقودا بشفافيّة روحك النابضة التّواقة للتّجدّ
ed"]قررت السفر لإنني نويت غسل دماغي من كل شيئ ..لا صحف ولا مجلات ولا فضائيات..ولا وسيلة من وسائل التواصل والاتصال ما عدا هاتف بشريحة بكرلا يعلم رقمها أحد حتى أنا استخدمها للحالات الطارئة فقط...أردت أن أؤثث لذاكرة بكر لا تصلح لأن تكون محطة استكشافية ولم تطالها بعد النوبات القلبية..

وكم وجدتني أبحر وأتوغّل في مسارب نصّك وفي عمقه حيث رأيت فيه لوحات متشّحة بالشّجن تارة وبالأمل طورا
وكم أنصت فيه الى هذا الإرتداد العنيف للحب حتى كأنّ السّفر والتّجوال في المدن يهيئ قلوبنا لترديد صداها ....فتهزّ الجذور والأعصاب وهو ما عبّرت عنه بإتقان واقتدار في نصّك في هذا المقطع

كان فصل الربيع يزهر فينا فيسقى جفاف القلب وفجأة زار التصحر واحة مشاعرنا فهدأت نبضات القلب المجنونة وصمت الهاتف صمت القبور..وهذا جعلني اتساءل اذا ما كان هناك تاريخ صلاحية للحب..وهل هناك يوم محدد لإنتهاء الصلاحية وإن وٌجد يا ترى اين مكتوب؟ هل هو على جدران القلب أم في أعمق نقطة في الروح....يا ترى ماذا لو عرف كل المحبين تاريخ انتهاء صلاحية حكايتهم..كيف كانوا سيتصرفون؟


فالحب يا سلوى حبيبتي تنعشه ارتعاشة الأنواروالأضواء ويقيني أنّ الطبيعة لا تخلد إلاّ إذاحطّت بتجلياتها ووشيها على قلوبنا في مشهد يستبدّ بالوجدان ....وإذا بالذّكرى تضفر جدائل الحكاية من عطاء الطّبيعة ...
.فعلت ذلك لآخذ شهيقاً عميقاً ليبعث الدفء في أوصالي المرتجفة وحتى أستحضرك أكثر حملقت في صفحة مياه النيل ورأيتك تطل وتبتسم تلك الابتسامة الواثقة الماكرة التى كانت تثير غضبي وشغفي بك في آن واحد...

فكلّ شيئ جميل يا سلوى....فالعناق عفيف لأنّه على مشهد من السّماء ....

.لمحت بعض المحبين يسيرون وأيديهم متشابكة يتحدثون وشوشة ..ويسيرون بحيوية تعلو أصواتهم فجأة وتخفت فجأة ربما لاختطاف قبلة سريعة.. غضضت بصري حتى لا أنغص عليهم خصوصيتهم بفضولي اللامقصود...
فالتقاطك لمشهد المحبين هو تفتيش في نفوسنا في جميع أدوار حياتنا
في الرجاء كما في القنوط
في الحبّ كما في اللاّحب
في توهّج الرّوح كما في خمولها
في اخضرار القلوب كما في يبسها
صديقتي الرّائعة سلوى السّفر هو جوّنا وعالمنا الفسيح
تتكيّف فيه احساساتنا بتكيّف ما نتقلّب فيه ...هو قيتارة نعزف على أوتارها بعضا ممّا علق فينا
وقد رأيتك يا سلوى في هذا السّفر
تحنانا
ومناجاة
وهزج روح

فقد أعطيتنا من خلال هذا النّص أشهى وارقى وانبل الاحاسيس
فضمّة فلّ وياسمين لروحك الحالمة في عبق أريجها ونقاوتها.
محبتي يا سلوى


اختي وصديقتي الغالية منوبية،

كنت أنتظر مرورك البهي وقد جاء مروراً باذخاً أسعدني كثيراً...

لقد كان تركيزك على بعض مفاصل النص بديعاً....لقد غصتِ بحرفية الأديبة المتمرسة في النص الى درجة شعرت فيها بأنك ترجمته كما أردت له أن يٌترجم..

واقتبس من ردك الجميل " فالسّفر يا سلوى مطهّر للنّفوس تنصهر فيه متاعبها وبعض ما ضجّ فيها وعربد من رتابة وملل"

نعم هذا بالضبط ما أردت قوله..نحتاج السفر لنغسل أنفسنا مما علق فيها من منغصات وكأننا بالسفر ننتقل الى فصل جديد.

وأقتبس أيضاً " كأنّ السّفر والتّجوال في المدن يهيئ قلوبنا لترديد صداها ....فتهزّ الجذور والأعصاب "

نعم وهناك مدن بعينها تفتح شرفات الحنين وتجعلك أكثر اقتراباً من الشيئ الذي أردت الهروب منه ونسيانه..وللطبيعة بلا شك دور كبير...كان منظر النيل المهيب يهز قلبي ويغربل نبضي وكانت وجوه البشر بكل انفعالاتها المختلفة مصدر الهام وتفكير عميق..

أيتها الجميلة منوبية لقد قرأتني بعمق وشاعرية الأنثى وحكمة الأديبة صاحبة الخبرة فكانت قراءتك للنص بمثابة ترجمة رشيقة أنيقة صحيحة لنص كتبته دون أي مراجعة أو تعديل حتى يصلكم بلا رتوش أو تزويق...

أشكرك حبيبتي على هذا المجهود الذي أقدره كثيراً وعلى مشاتل الامتنان التى غرستها في أعماقي...

محبتي وتقديري،:1 (23):

سلوى حماد

منوبية كامل الغضباني
05-03-2014, 02:09 PM
سلوى الرّائعة
نصّك من النّصوص المتاريس ....به مكامن جمال وبهاء وعفويّة وانسياب لذيذ....
تركت بعض جوانب أخرى فيه حريّة بالتّمعن ...
أعدك أن أعود إليها يا سلوى ...
فنصّك من النّصوص التي لا تموت بانتهاء قراءتها ...
محبّتي يا قديرة

سلوى حماد
05-06-2014, 11:10 PM
سلوى الرّائعة
نصّك من النّصوص المتاريس ....به مكامن جمال وبهاء وعفويّة وانسياب لذيذ....
تركت بعض جوانب أخرى فيه حريّة بالتّمعن ...
أعدك أن أعود إليها يا سلوى ...
فنصّك من النّصوص التي لا تموت بانتهاء قراءتها ...
محبّتي يا قديرة

منوبية الغالية،
شهادة تطيل قامتي وتضفي سعادة وبهجة على نفسي..
سأنتظر عودتك الميمونة بفارغ الصبر فقراءتك للنص هي بمثابة تفكيك لكل شفراته وبطريقة بديعة تجعلني أعيد قراءة نصي مرات ومرات.
حضورك يسعدني كثيراً فكوني بالجوار..

دمت بمحبة غاليتي،

سلوى حماد