فاكية صباحي
05-07-2014, 09:25 PM
قد كان لي يوما هناك مع الغيومْ
تذكار قلب لم تنل منه الهمومْ
إن أطفأتْ صمتا قناديلَ الحياةْ
ومضتْ تبعثر نبضه بين الرفاتْ
كي لا يغني ويبتسمْ
ويصيغُ لحنهُ من تباريح الألمْ
كم غاب عني هائما في كبرياءْ
لكنه ولىّ وقد عاف الضياءْ
ومضى رمادا في العراءْ
مستأنسا مثلي مجاهيل الظلامْ
مذ خاصم زيفَ الكلامْ
وغفا غريبا في الزحامْ
قال انتهى الحلمُ النقي ووسدتْ بعضي القيودْ
وتناثرتْ مثلي هنا كلُّ أزاهير الوجودْ
والغدرُ أوهن أضلعي
ما عدت أفهم أدمعي
ما عدت أتقن عزف ألحاني إذا سكن السهادُمدامعي
فدعوا مراكب رحلتي تمضي بدوني َ لن أعودْ
لا الموجُ يفهمُ صوت آناتي ولا نزفُ الحشا بالصدر يعلمُ ما أريدْ
من شقّ أوردةَ القصيدْ...؟
من غربَ الصدق على وتر الجحودْ..؟
أولم تزل يا أيها النبض المسافر بين أقبية الضنى
تقتات من ضرع الوعيدْ
من صادر عطر الحقولْ..؟
كفتات روحيَ بين أرشية الذبولْ
دعني على جمر الذهولْ
دعني لأسري دمعة يلهو بها صخبُ الهطولْ
بالود تروي ما تبقى من عبيربين أضرحة الفصولْ
ماذا أقول لبعض أعوام مضتْ
إن أورقتْ بين الضلوع صبابتي
وتورمتْ بالروح أشواقٌ ظننتها قد غفتْ..؟
ما ذا أقول لشهقة الأحزان إن ضجّـتْ بها كأسُ القروحْ..؟
وسقيتُ أيامي بنزفٍ أيقظ كل الجروحْ
كوني معي
فلقد مللت بذا العباب توجعي
كالوهم أمضي يستطيل بيَ الحنينُ فأجثو خوفا من صقيع مضاجعي
كوني معي
إن وضأتـْني على الطلول هنا دموعُ تضرعي
فلقد تعبتُ ومرفئي نجمٌ تقلبهُ الخطوبْ
بين ابتساماتِ الذنوبْ
كوني معي
لا تعتبي ..
سبحان من حلقتُ طيرا في سماهْ
بجلاله أدركتُ سرّ الكونِ مذ مادتْ رباهْ
لا تعتبي إن بعثرتني يدُ السنين ذبالةً
ومضيتُ جفنا مغمضا خلف ربيع خلتُه كلّ الحياهْ
كم أشرقتْ صوبي الخمائل بالهجير ولم أر ظلا سواهْ
كوني معي
إن غابت الشمس بدرب قد تعرّج منتهاهْ
ورجعتُ من طول الترحل ثاويا
حتى تُرَوّيني الأماني إن ترقرق باسما صوبي سناهْ
لا تعجبي لتهجدي بين الطرقْ
إن رحتُ أقفو بعض أحلام على صدر الشفق
لا تعتبي..
إن همتُ نجما بالأفقْ
قدر الشموع بأن تنير الليل يجلدُها ازدراءُ الساهرين لتحترقْ
**********
سر حيث شئتُ مُغرّبًا خلف الضبابْ
واملأ كؤوس البوح وجدا من تراتيل العذابْ
قد ملّني بردُ ارتحالي بين أقبية السرابْ
وبقيتُ وحدي أرتجي منكَ الإيابْ
لكنك لم تنتظرْ
منذ ارتحلتَ برغم ظلماء السفرْ
تعبتْ خطاي على اللظى
واستنطقتْ نارُ الجوى صمتَ الوترْ
واستبسلتْ هذي اللحون لكي تهيم بوجدها رغم ربابي المنكسرْ
وغفا الفؤاد ملوعا خلفي يوقع بالتذكر والسهرْ
سر لا تعدْ
إني ارتضيتُ بوحدتي فرش الكمدْ
وأنا أراك تكابر رغم العناءْ
فاسكبْ عهودا مزّقتْها بعتمتي كفُّ الشقاءْ
لما يطلُّ مواربا بابَ الترقُّبِ وجهُ عيدِك عابرا
وتظلُّ تجمعُ بعضَ عطرٍ من قلاماتِ اللقاءْ
حتى ترتقَ فتق جرح كلما غار ارتدى ثوب الوفاءْ
سر لا تعدْ
فالحب ما لم يرتقِ مستعليا هام النقاءْ
محض ادعاءات وكذْب وافتراءْ
سر حيث شئت منزها
وازرعْ بذور النور بالأرض الخواءْ
ستجيء يوما حتى إن طال الغيابْ
نهرَ ابتساماتٍ وأفراح ٍعلى الأرض اليبابْ
لتصلي طيرا عائدا مني إليْ
وتسيرُ طيفا لا يبارحُ محملي
وستنثر الورد النديَّ على دثار تبتلي
يحثوعليّ من عبير الذكرياتِ
بما يفوق تحملي
سر لا تعد
واركبْ بحار الشوق وحدك للأبدْ
إن عدتَ يوما كي تزاورصامتا هذا الجسدْ
بين احتراقاتي وبرد الاعترافْ
كنْ غيمة بالطهر تهمي بين هاتيك الضفافْ
واكتبْ على كل الدروب بأدمعي :..
إني استفقتُ وبالتقى مزقتُ أحلامي العجاف ْ
تذكار قلب لم تنل منه الهمومْ
إن أطفأتْ صمتا قناديلَ الحياةْ
ومضتْ تبعثر نبضه بين الرفاتْ
كي لا يغني ويبتسمْ
ويصيغُ لحنهُ من تباريح الألمْ
كم غاب عني هائما في كبرياءْ
لكنه ولىّ وقد عاف الضياءْ
ومضى رمادا في العراءْ
مستأنسا مثلي مجاهيل الظلامْ
مذ خاصم زيفَ الكلامْ
وغفا غريبا في الزحامْ
قال انتهى الحلمُ النقي ووسدتْ بعضي القيودْ
وتناثرتْ مثلي هنا كلُّ أزاهير الوجودْ
والغدرُ أوهن أضلعي
ما عدت أفهم أدمعي
ما عدت أتقن عزف ألحاني إذا سكن السهادُمدامعي
فدعوا مراكب رحلتي تمضي بدوني َ لن أعودْ
لا الموجُ يفهمُ صوت آناتي ولا نزفُ الحشا بالصدر يعلمُ ما أريدْ
من شقّ أوردةَ القصيدْ...؟
من غربَ الصدق على وتر الجحودْ..؟
أولم تزل يا أيها النبض المسافر بين أقبية الضنى
تقتات من ضرع الوعيدْ
من صادر عطر الحقولْ..؟
كفتات روحيَ بين أرشية الذبولْ
دعني على جمر الذهولْ
دعني لأسري دمعة يلهو بها صخبُ الهطولْ
بالود تروي ما تبقى من عبيربين أضرحة الفصولْ
ماذا أقول لبعض أعوام مضتْ
إن أورقتْ بين الضلوع صبابتي
وتورمتْ بالروح أشواقٌ ظننتها قد غفتْ..؟
ما ذا أقول لشهقة الأحزان إن ضجّـتْ بها كأسُ القروحْ..؟
وسقيتُ أيامي بنزفٍ أيقظ كل الجروحْ
كوني معي
فلقد مللت بذا العباب توجعي
كالوهم أمضي يستطيل بيَ الحنينُ فأجثو خوفا من صقيع مضاجعي
كوني معي
إن وضأتـْني على الطلول هنا دموعُ تضرعي
فلقد تعبتُ ومرفئي نجمٌ تقلبهُ الخطوبْ
بين ابتساماتِ الذنوبْ
كوني معي
لا تعتبي ..
سبحان من حلقتُ طيرا في سماهْ
بجلاله أدركتُ سرّ الكونِ مذ مادتْ رباهْ
لا تعتبي إن بعثرتني يدُ السنين ذبالةً
ومضيتُ جفنا مغمضا خلف ربيع خلتُه كلّ الحياهْ
كم أشرقتْ صوبي الخمائل بالهجير ولم أر ظلا سواهْ
كوني معي
إن غابت الشمس بدرب قد تعرّج منتهاهْ
ورجعتُ من طول الترحل ثاويا
حتى تُرَوّيني الأماني إن ترقرق باسما صوبي سناهْ
لا تعجبي لتهجدي بين الطرقْ
إن رحتُ أقفو بعض أحلام على صدر الشفق
لا تعتبي..
إن همتُ نجما بالأفقْ
قدر الشموع بأن تنير الليل يجلدُها ازدراءُ الساهرين لتحترقْ
**********
سر حيث شئتُ مُغرّبًا خلف الضبابْ
واملأ كؤوس البوح وجدا من تراتيل العذابْ
قد ملّني بردُ ارتحالي بين أقبية السرابْ
وبقيتُ وحدي أرتجي منكَ الإيابْ
لكنك لم تنتظرْ
منذ ارتحلتَ برغم ظلماء السفرْ
تعبتْ خطاي على اللظى
واستنطقتْ نارُ الجوى صمتَ الوترْ
واستبسلتْ هذي اللحون لكي تهيم بوجدها رغم ربابي المنكسرْ
وغفا الفؤاد ملوعا خلفي يوقع بالتذكر والسهرْ
سر لا تعدْ
إني ارتضيتُ بوحدتي فرش الكمدْ
وأنا أراك تكابر رغم العناءْ
فاسكبْ عهودا مزّقتْها بعتمتي كفُّ الشقاءْ
لما يطلُّ مواربا بابَ الترقُّبِ وجهُ عيدِك عابرا
وتظلُّ تجمعُ بعضَ عطرٍ من قلاماتِ اللقاءْ
حتى ترتقَ فتق جرح كلما غار ارتدى ثوب الوفاءْ
سر لا تعدْ
فالحب ما لم يرتقِ مستعليا هام النقاءْ
محض ادعاءات وكذْب وافتراءْ
سر حيث شئت منزها
وازرعْ بذور النور بالأرض الخواءْ
ستجيء يوما حتى إن طال الغيابْ
نهرَ ابتساماتٍ وأفراح ٍعلى الأرض اليبابْ
لتصلي طيرا عائدا مني إليْ
وتسيرُ طيفا لا يبارحُ محملي
وستنثر الورد النديَّ على دثار تبتلي
يحثوعليّ من عبير الذكرياتِ
بما يفوق تحملي
سر لا تعد
واركبْ بحار الشوق وحدك للأبدْ
إن عدتَ يوما كي تزاورصامتا هذا الجسدْ
بين احتراقاتي وبرد الاعترافْ
كنْ غيمة بالطهر تهمي بين هاتيك الضفافْ
واكتبْ على كل الدروب بأدمعي :..
إني استفقتُ وبالتقى مزقتُ أحلامي العجاف ْ