المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار حول النهر المتجمد لميخائيل نعيمة


عبدالله علي باسودان
05-21-2014, 08:11 PM
حوار بيننا وبين الـأديبة القديرة ليلى أمين

حول قصيدة " النهر المتجمد " ليلى أمين متخصصة في أدب المهجر الأمريكي.
طلبت منا أن نبدأ حوارنا حول "النهر المتجمد " هل يقصد نعيمة عندما قالها وهو في آخرعمره، يعني بها نفسه؟
قبل أن نبدأ الحوار نعّرف عن أديب المهجر الكبير
ميخائيل نعيمة :
ميخائيل نعيمة ولد في جبل صنين في لبنان من مواليد 1889 وأنهى دراسته المدرسية في مدرسة الجمعية الفلسطينية في بسكنتا ، وتبعها بخمس سنوات جامعية في بولتا فيا الأوكرانية بين عامي 1905 و 1911ثم أكمل دراسته في الولايات الأمريكية المتحدة منذ ديسمبر 1911 بعد حصوله على الجنسية الامريكية.
انضم إلى الرابطة القلمية وكان نائبا لجبران خليل جبران في الرابطة . عاد إلى بسكنتا عام 1932 حيث اتسع نشاطه الأدبي. لقّب ب"ناسك الشخروب"، توفي عام 1988
أعماله
نشر نعيمة مجموعته القصصية الأولى سنة 1914 بعنوان "سنتها الجديدة"، و كان حينها في أمريكا يتابع دراسته، وفي العام التالي نشر قصة "العاقر" وانقطع على ما يبدو عن الكتابة القصصية حتى العام 1946 إلى أن صدرت قمة قصصه الموسومة ب-"مرداد" سنة 1952، وفيها الكثير من شخصه وفكره الفلسفي. وبعد ستة أعوام نشر سنة 1958 "أبو بطة"، التي صارت مرجعاً مدرسياً وجامعياً للأدب القصصي اللبناني العربي النازع إلى العالمية، وكان في العام 1956 قد نشر مجموعة " أكابر" "التي يقال أنه وضعها مقابل كتاب " النبي" لجبران.
سنة 1949 وضع نعيمة رواية وحيدة بعنوان "مذكرات الأرقش" بعد سلسلة من القصص والمقالات والأِشعار التي لا تبدو كافية للتعبير عن ذائقة نعيمة المتوسع في النقد الأدبي وفي أنواع الأدب الأخرى.
"مسرحية الآباء والبنون" وضعها نعيمة سنة 1917، وهي عمله الثالث، بعد مجموعتين قصصيتين فلم يكتب ثانية في هذا الباب سوى مسرحية "أيوب" صادربيروت 1967.
"مجموعته الشعرية الوحيدة همس الجفون" وضعها بالإنكليزية، وعربها محمد الصابغ سنة 1945، إلا أن الطبعة الخامسة من هذا الكتاب (نوفل/بيروت 1988) خلت من أية إشارة إلى المعرب.
ما بين عامي 1959 و 1960 وضع نعيمة قصّة حياته في ثلاثة اجزاء على شكل سيرة ذاتية بعنوان "سبعون"، ظنا منه أن السبعين هي آخر مطافه، ولكنه عاش حتى التاسعة والتسعين، وبذلك بقي عقدان من عمره خارج سيرته هذه.
في الدراسات والمقالات والنقد والرسائل وضع ميخائيل نعيمة ثقله التأليفي (22 كتاباً)، نوردها بتسلسلها الزمني:
"الغربال 1927، كان يا ماكان 1932، المراحل، دروب 1934، جبران خليل جبران 1936، زاد المعاد 1945، البيادر 1946، كرم على درب الأوثان 1948، صوت العالم 1949، النور والديجور 1953، في مهب الريح 1957، أبعد من موسكو ومن واشنطن 1963، اليوم الأخير 1965، هوامش 1972، في الغربال الجديد 1973، مقالات متفرقة، يابن آدم، نجوى الغروب 1974، مختارات من ميخائيل نعيمة وأحاديث مع الصحافة 1974. رسائل، من وحي المسيح 1977، ومضات، شذور وأمثال، الجندي المجهول
في التعريب، قام ميخائيل نعيمة بتعريب كتاب " النبي" لجبران خليل جبران ، كما قام آخرون من بعده بتعريبه (مثل يوسف الخال ، نشرة النهار)، فكانت نشرة نعيمة متأخرة جداً (سنة 1981)، وكانت شهرة ( النبي ) عربياً قد تجاوزت آفاق لبنان.

من روائع أشعاره " النهر المتجمد " وهو الذي سيدور عليه الحوار بيننا وبين الأديبة ليلى أمين " مي زيادة المنتدى" ومن أراد أن يشاركنا في هذا الحوار فهذا مطلوب لتعم الفائدة .

الدكتور اسعد النجار
05-21-2014, 08:58 PM
جزاك الله خيرا

ليلى أمين
05-21-2014, 10:51 PM
أشكرك أستاذ باسودان على الثقة التي منجتني إيّاها لمناقشة موضوع الادب المهجري ،هذا الموضوع الذي ليس فينا من ينكر أهميته في تاريخنا الادبي لأنّه مرحلة هامة من المراحل التي مرّ بها مجتمعنا العربي سياسيا و اجتماعيا .وهاهي المدرسة المهجرية تعلن الثورة على الشعر التقليدي ودعت إلى التجديد فيه شكلا ومضمونا وما الادب المهجري إلاّ نتاج هذه المدرسة والذي عانى أدباؤه أشد المعاناة ، ويكفيهم أنّهم تركوا أوطانهم هروبا من الاضطهاد السياسي و القهر الاحتماعي وكانت بداياتهم البحث عن لقمة العيش بأيّ شكل من الاشكال وحين استتب بهم الامر كوّنوا جماعات بعد أن تأثروابجو الحرية التي وجدوها بالغرب وعدموها في الشرق فامتزجت ثقافاتهم بثقافة الغرب وتزاوجت ملامح الشرق بملامح الغرب من مثل عليا وقيم روحية مستوحاة من شرقنا الاصيل ولكن مسحة الحزن لم تبرح أخيلتهم شوقا وحنينا لأوطانهم.
يتبع

ليلى أمين
05-21-2014, 11:06 PM
إختيار مفوق للناقد الشاعر المسرحي ميخائيل نعيمة ونعتذرمنه لأننا مهما قدّمنا نبذة عن حياته و أعماله لا نفيه حقّه
و لكننا سنحاول في هذا العمل المتواضع أن نصول ونجول في أروقة بعض أعماله
و أظن بدايتنا ستكون مرورا بقصيدة من قصائده الرائعة {النهر المتجمد}
يتبع

عبدالله علي باسودان
05-21-2014, 11:35 PM
أديبتنا الغالية ليلى أمين " مي زيادة المنتدى "

منتظرين عودتك مع الطائر الميمون بعد الأختبارات

نسأل الله التوفيق.

عبدالله علي باسودان
05-21-2014, 11:41 PM
أخي الدكتور اسعد

اسعد الله مساءك بالخيرات

سررتُ بمرورك علينا، والدعوة عامة للمشاركة في هذا الحوار.

محبتي.

ليلى أمين
05-22-2014, 09:16 AM
http://www.youtube.com/watch?v=EF4MLRG4qCM

ليلى أمين
05-22-2014, 09:30 AM
قصيدة النهر المتجمد لميخائيل نعيمة

يا نهرُ هل نضبتْ مياهُكَ فانقطعتَ عن الخرير ؟

أم قد هَرِمْتَ وخار عزمُكَ فانثنيتَ عن المسير ؟

***
بالأمسِ كنتَ مرنماً بين الحدائقِ والزهور

تتلو على الدنيا وما فيها أحاديثَ الدهور

***
بالأمس كنتَ تسير لا تخشى الموانعَ في الطريق

واليومَ قد هبطتْ عليك سكينةُ اللحدِ العميق

***
بالأمس كنتَ إذا أتيتُكَ باكياً سلَّيْتَني

واليومَ صرتَ إذا أتيتُكَ ضاحكاً أبكيتني

***
بالأمسِ كنتَ إذا سمعتَ تنهُّدِي وتوجُّعِي

تبكي ، وها أبكي أنا وحدي، ولا تبكي معي !

***
ما هذه الأكفانُ ؟ أم هذي قيودٌ من جليد

قد كبَّلَتْكَ وذَلَّلَتْكَ بها يدُ البرْدِ الشديد ؟

***
ها حولك الصفصافُ لا ورقٌ عليه ولا جمال

يجثو كئيباً كلما مرَّتْ بهِ ريحُ الشمال

***
والحَوْرُ يندبُ فوق رأسِكَ ناثراً أغصانَهُ

لا يسرح الحسُّونُ فيهِ مردِّداً ألحانَهُ

***
تأتيه أسرابٌ من الغربانِ تنعقُ في الفَضَا

فكأنها ترثِي شباباً من حياتِكَ قد مَضَى

***

وكأنها بنعيبها عندَ الصباحِ وفي المساء

جوقٌ يُشَيِّعُ جسمَكَ الصافي إلى دارِ البقاء

***
لكن سينصرف الشتا ، وتعود أيامُ الربيع

فتفكّ جسمكَ من عِقَالٍ مَكَّنَتْهُ يدُ الصقيع

***
وتكرّ موجتُكَ النقيةُ حُرَّةً نحوَ البِحَار

حُبلى بأسرارِ الدجى ، ثملى بأنوارِ النهار

***
وتعود تبسمُ إذ يلاطف وجهَكَ الصافي النسيم

وتعود تسبحُ في مياهِكَ أنجمُ الليلِ البهيم

***

والبدرُ يبسطُ من سماه عليكَ ستراً من لُجَيْن

والشمسُ تسترُ بالأزاهرِ منكبَيْكَ العارِيَيْن

***
والحَوْرُ ينسى ما اعتراهُ من المصائبِ والمِحَن

ويعود يشمخ أنفُهُ ويميس مُخْضَرَّ الفَنَن

***
وتعود للصفاِ بعد الشيبِ أيامُ الشباب

فيغرد الحسُّونُ فوق غصونهِ بدلَ الغراب

***
قد كان لي يا نهرُ قلبٌ ضاحكٌ مثل المروج

حُرٌّ كقلبِكَ فيه أهواءٌ وآمالٌ تموج

***
قد كان يُضحي غير ما يُمسي ولا يشكو المَلَل

واليوم قد جمدتْ كوجهِكَ فيه أمواجُ الأمل

***
فتساوتِ الأيامُ فيه : صباحُها ومساؤها

وتوازنَتْ فيه الحياةُ : نعيمُها وشقاؤها

***
سيّان فيه غدا الربيعُ مع الخريفِ أو الشتاء

سيّان نوحُ البائسين ، وضحكُ أبناءِ الصفاء

***
نَبَذَتْهُ ضوضاء ُ الحياةِ فمالَ عنها وانفرد

فغدا جماداً لا يَحِنُّ ولا يميلُ إلى أحد

***
وغدا غريباً بين قومٍ كانَ قبلاً منهمُ

وغدوت بين الناس لغزاً فيه لغزٌ مبهمُ

***
يا نهرُ ! ذا قلبي أراه كما أراكَ مكبَّلا

والفرقُ أنَّك سوفَ تنشطُ من عقالِكَ ، وهو لا
***

ليلى أمين
05-22-2014, 04:32 PM
استهل الشاعر ميخائيل نعيمة قصيدته بحوار حميمي مع النهر والذي ما إن قرأته تدرك العلاقة التي تربطهما وما بينهما من تشابه . وها هو الشاعر في حيرة من تردي حالة النهر الذي كان بالامس القريب مبتسما مترنما وراح يسأله عن حالته المتغيرة ولم تقطع صوته ولم يعد خريره يملا الدنيا غناء ، وها هو يسأله وربما كان يسأل نفسه هل خارت قواه وهرم مثله ولم يعد قادرا على الجريان .
يا نهرُ هل نضبتْ مياهُكَ فانقطعتَ عن الخرير ؟

أم قد هَرِمْتَ وخار عزمُكَ فانثنيتَ عن المسير ؟

عبدالله علي باسودان
05-22-2014, 05:35 PM
حوار بين عبدالله باسودان وليلى أمين :
أشكر الأديبة القديرة مي زيادة المنتدى ليلى أمين على دعوتها لي في حوار حول قصيدة " النهر المتجمد " لأديب المهجر الكبير ميخائيل نُعيمة. توكلنا على الله لنبدأ الحوار ، والله يستر.
عادة عندما يكتب قصيدة شاعر مشهور ذو وزن ثقيل يتلقاه الكثير بكثير من االمديح والترحيب، ولكن يحدث العكس فعندما ُتكتب نفس القصيدة من أديب وشاعر عادي غالباً أن لا تحظى بالاهتمام، وهذه عادة البشر.
وحسب منظوري المتواضع، لم تروق لي قصيدة " النهر المتجمد" لا بعنوانها، ولا بالرؤيا الشعرية ، ولا بالمعنى ولا حتى بالأسلوب الشعري. فأنا لا أعتبرها شعراً إبداعياً ولا حتى شعراً يجب أن يقرأ.
وسأفند هذه القصيدة بدايةً من عنوانها إلى آخر بيت فبها. ولكي يطول الحوار سأبدأ فقط بعنوان القصيدة.
وهو " النهر المتجمد "
الشاعر أتى إلى هذا النهر في فصل الشتاء وكان النهر متجمداً فعلاً. والسؤوال المطروح لو عاد الشاعر إلى هذا النهر في فصل الصيف ووجد النهر لم تنضب مياهه بل رأى مياه هذا النهر تتدفق بين المزارع والسهول والوديان. وأراد أن يقول شعراً فماذ سيكون عنوان قصيدته ? لا شك أنه سيناقض نفسه وسياتي بعنوان آخر. . إذاً فشاعرنا ميخائيل نُعيمة متناقض حتى في العنوان، اليس كذلك ؟؟؟ كان عليه أن يأتي بعنوان آخر.
ويقول الشاعر :
يا نهرُ هل نضبتْ مياهُكَ فانقطعتَ عن الخرير ؟
أم قد هَرِمْتَ وخار عزمُكَ فانثنيتَ عن المسير ؟

وهذا من باب عدم الوعي من الشاعر. النهر لم تنضب مياهه بل غطاها الجليد فمياهه لازالت
موجودة وهي تحت الجليد، وعندما يأتي الصيف سيذوب الجليد ويكون خريره متدفقاً بين السهول والمزارع والوديان، فأين راح عقل نُعيمة ؟؟؟

الجواب عند مي زيادة.

ليلى أمين
05-22-2014, 07:57 PM
أكيد قد نتفق أو نختلف في مواطن الجمال أو القبح في نص من النصوص الادبية وهذا يعود إلى عوامل عديدة قد تكون اجتماعية أو ثقافية أو ربما شخصية فحسب نابعة من اختلاف ميولاتنا
وقبل ان ندرس أيّ عمل أدبي علينا أن نتناوله من مختلف الجوانب لا سيما الحالة النفسية للأديب حين الابداع .
أكيد ما يروق لك قد يروق لي وقد نختلف وفي الاختلاف إبداع وجمال إذا بني هذا الاخير على منهج موضوعي ومنطقي نابع من احترام الرأي الآخر و أكيد هذا ما نسعى إليه في هذا العمل المتواضع.
ما رأيته انت بالنسبة لعنونة النص قد لا أراه انا لانني احاول أن انظر للموضوع بعين الشاعر ميخائيل نعيمة وأاحاول أن أعيش الالم والحزن اللذين عاشهما في تلك الفترة وهو يرى أمامه ذلك الجمال وهو يتحول إلى جماد لا حياة ولا حركة فأوّل صورة تمرّ به هي_نهر متجمد_ صدقني أحسست بإحساسه وهو يرى هذا التغير .
قلت في حديثك السابق من الطبيعي ان يتجمد النهر في فصل الشتاء وقد يزهو ويترنم وتعود له الحياة في فصل الصيف........ولكن المشكل ليس في النهر فالمشكل الاساسي في نفسية الشاعر والتي جعلته يجري هذه المقارنة ويشبّه نفسه بالنهر المتجمد في هذه الفترة بالذات دون غيرها وهو بهذا يحنّ إلى شبابه ....أكيد كما ذكرت لو نظّمت القصيدة في فصل آخر لكان للنص شان آخر ولكانت نفسية الشاعر ربما أحسن.
وتظل القصيدة قطعة فنّية شملت بعض النزعات التي دعت إليها المدرسة الرومانسية والتي كان لها حصة الاسد هنا وهي النزعة التشاؤمية........
يتبع

عبدالله علي باسودان
05-22-2014, 09:39 PM
شكراً على هذا الحوار الذي أعجبت به كثيراً .
اختلاف الأفكار والمفاهيم والسلوكيات عند البشر سنة الحياة، هذا لاجدال فيه، لكن من يطلع على هذه القصيدة يرى فيها الكثيرمن المتناقضات وسأبينها لاحقاً بعد أن ننتهى من حوارنا حول عنوان القصيدة والبيت الأول منها التي اتى بها نُعيمة بدون أي يعي ما ينثره في قصيدته. كيف تكون نضبت مياه النهر وهي لازالت موجوده تحت الجليد وهو يعي ذلك تما ماً وهذا البيت لا يعبر عن احساس الشاعرعن نفسيته ولا عن ما يعيه في الواقع. و مهما تكن نفسية الشاعر والأديب وحتى القاص حين يكتب ما يريد أن يكتبه يجب أن يكون واقعياً مع نفسه ومع الآخرين ومع الواقع من حوله وإلا عد في عداد المجانين.
ما أقوله ليس تجنياً على نُعيمة،أنا معجب بكتابات نُعيمة مثل كتاب الغربال وكتابه " السبعون " وكتابه عن زميله "جبران خليل جبران" كان في منتهى الإبداع وفي الكثير من كتاباته، إلا أن بعض أشعاره لا تروق لي خاصة قصيدة " النهر المتجمد ".

قصي المحمود
05-22-2014, 09:59 PM
اختيار موفق وحوارية رائعة..استمتعت بالحوار اكثر من النص
معكم نتابع بين ليلى النبع وعبد الله الفقير
تحية لكليكما

ليلى أمين
05-22-2014, 10:21 PM
اختيار موفق وحوارية رائعة..استمتعت بالحوار اكثر من النص
معكم نتابع بين ليلى النبع وعبد الله الفقير
تحية لكليكما


عوّدتنا بكرم حضورك
و اناقة ردّك
تقديري

ليلى أمين
05-22-2014, 10:41 PM
شاعرنا المتألق باسودان
سعيدة انّ هذا الحواريسير وفق ما رايت ووفق ما تمنيت
لست أدري لم لم تقتنع بأنّه ينبغي ان ننظر للنص وفق الزمن الذي كتب فيه ووفق الظروف التي مرّ بها الشاعر.أنا معك في أننا ينبغي أن ننظرإلى النص الادبي وفق قانون الكتابة و أن نكون أكثر موضوعية وان نبتعد عن الذاتية لأنّ النص قبل كلّ شيئ هو للمتلقي ولكن لا ننسى أننا إزاء مدرسة تمجد العواطف وتقحمها حد المبالغة في كلّ أعمالها . والشاعر هنا يعبّر عن تجربة خاصة لذا نختلف في عملية التلقي.
هل تنكر سيدي أنّ موضوع النص بني على مسألة التأمل في الحياة والذات و أنّه عبارة مقارنة بين ماضي النهرو الشاعر وحاضرهما ............
يتبع

عواطف عبداللطيف
05-23-2014, 12:57 AM
السيدة ليلى
الأستاذ عبدالله
تحياتي لكما على هذه الحوارية

وكأنه يقول
ألا ليت الشبابَ يعودُ يوما فأخبرهُ بما فعل المشيبُ


متابعة

ليلى أمين
05-23-2014, 01:46 AM
السيدة ليلى
الأستاذ عبدالله
تحياتي لكما على هذه الحوارية

وكأنه يقول
ألا ليت الشبابَ يعودُ يوما فأخبرهُ بما فعل المشيبُ


متابعة

ونحن يسعدنا مروروك ومتابعتك
وتسعدنا أكثر مشاركتك بالحوار
دمت روح النبع وسيدته

منوبية كامل الغضباني
05-23-2014, 03:02 AM
حراك فكريّ رائع بين القدير والموسوعة الأدبية باسودان
و
المتمكّنة الأستاذة ليلى أم أمين
حول
رمز من أهمّ رموز أدبنا العربي ميخائيل نعيمة
متابعون وبشغف لهذه الثنّائية الإستثنائية بينكما
تقديري لكما ...

عبدالله علي باسودان
05-23-2014, 05:55 AM
الأديبة القديرة ليلى

صباح الخير

وقبل ان ندرس أيّ عمل أدبي علينا أن نتناوله من مختلف الجوانب لا سيما الحالة النفسية للأديب حين الابداع .

أريني هل الإبتعاد عن الحقيقة والواقع يعتبر إبداعاً. إذاكان الأمر كذلك فكل من يبتعد عن الحقيقة والواقع يعتبر مبدعاً. وهل الحالة النفسية تجعل الشاعر أن يبتعد عن واقعه أو أن يعالجها من صميم الواقع المحيط به.

عبدالله علي باسودان
05-23-2014, 06:14 AM
نتابع بين ليلى النبع وعبد الله الفقير

أريد منك تفسيراً واضحاً أنت أيها الغني بماذا تقصد ب - وعبد الله الفقير
وكيف عرفت أنني فقير ??

عبدالله علي باسودان
05-23-2014, 01:49 PM
المحاورة الرائعة ليلى أمين

أشكرك على حوارك الأخير وسأعلق عليه هذا المساء

بارك الله فبك.[/COLOR][/SIZE]

ليلى أمين
05-23-2014, 01:54 PM
الأديبة القديرة ليلى

صباح الخير

وقبل ان ندرس أيّ عمل أدبي علينا أن نتناوله من مختلف الجوانب لا سيما الحالة النفسية للأديب حين الابداع .

أريني هل الإبتعاد عن الحقيقة والواقع يعتبر إبداعاً. إذاكان الأمر كذلك فكل من يبتعد عن الحقيقة والواقع يعتبر مبدعاً. وهل الحالة النفسية تجعل الشاعر أن يبتعد عن واقعه أو أن يعالجها من صميم الواقع المحيط به.


تطرقت سيدي من خلال هدا الاستفهام لاهم خصائص المدرسة الرومنسية وهي الهروب من الواقع واللجوء إلى الطبيعة
أكيد نحن لا نقصد الانسلاخ عن الواقع انسلاحا فعليا بكلّ ما يحمله المصطلح من دلالة ولكننا نقصد من الهروب من الواقع الهروب الفكري الذي فرضته المعاناة وكأنّ الشاعر من خلاله ينفّس عن نفسه و يأخد قسطا من الراحة للتفكير فيما يحيط به من ألم.
وكون الشاعر يلجأ إلى الطبيعة لما وجده من صذّ من الواقع الذي يئس من ان يحقق له آماله وهنا يأتي دور الرمز فنجده يتخير عناصرا من الطبيعة ليقيم معها علاقة غالبا ما تفضي لحوارية رائعة نلمس من خلالها رسالته التي لا تخرج عن مجال الحق والخير والجمال
أن نرى سيدي الليل يسمع والشجرة تئن والسماء تراقب ووووووووووو ونتأثر ونتفاعل حين نقرا وتارة نبتسم و أخرى نحزن اليس هذا أبداعا سيدي ؟
أنا لم أقل أنّ الشاعر عليه أن يبتعد عن الواقع والحقيقة ليبدع .حتى هؤلاء اللذين يهربون من الواقع هم أليه ذاهبون ولاجله يتالمون و إليه يعودون .......هذا هو الخيال الجامح الذي تؤمن به المدرسة ولكنّها توظفه ضمن معطيات واقعية لتزيد العمل الادبي جمالا.
ومن قال لك أنّ الشاعر الرومنسي في ابتعاده المزعوم عن واقعه لا يحاول التقرب منه ؟...........
يتبع

عبدالله علي باسودان
05-23-2014, 06:56 PM
سيدتي المحاورة الرائعة ليلى أمين " مي زيادة المنتدى"

لقد كان ردك ممتعا حقاً.

لكن كنت سابقاً تتكلمين عن الإبداع وركزتِ عليه. حيث لا نرى أي إبداع في قصيدة " النهر المتجمد".
حقيقة الرومانسية مذهب أدبي يقول أنصاره أنه يهدف إلى سبر أغوار النفس البشرية واستظهار ما تزخر به من عواطف ومشاعر وأحاسيس وأخيلة، للتعبير من خلال الذاتية عن عواطف الحزن والأسى والكآبة والألم والأمل، ومن خلال العفوية الخالية من تأنق الأسلوب وجزالة اللفظ ودقة التراكيب اللغوية، مع الاهتمام بالطبيعة وضرورة الرجوع إليها، وفصل الأخلاق عن الأدب، والاهتمام بالآداب الشعبية.وقد اعتنق كثير من الحداثيين الرومانسية بل عدها بعضهم أحد اتجاهات الحداثة.
لكن عندما نقارنها بقصيدة زميل حياته جبران خليل جبران التي يقول فيها:

هل تخذت الغابه مثلي منزلا دون القصور
فتتبعت السواقى وتسلقت الصخور
هل تحممت بعطر وتنشفت بنور
وشربت الكأس خمرا فى كؤوس من اثير

نجد في هذه القصيدة الرومانسية الرائعة إبداعاً في الرؤيا. حيث يرى كثيرمن علماء النفس ونقاد الأدب، وكذلك الشاعر الأمريكي إدجار الن بو وهو من كبار الشعراء والنقاد العالميين أن الطبيعة البشرية هي عقل وضمير ونفس وأن الأخيرة هي وحدها المسؤولة عن الشعر، ذلك لأنه يصدرعن النفس وغايته كشف الجمال والرؤيا والإبداع داخل النفس البشرية، ونفوا الالتزام في الشعر ورفضوا اشتماله على الحكم والأساليب النثرية والخطابية كما نراها في كثير من الأشعار وجعلوا كل ذلك مختصا ً بالناثر، لأنه إذا كان الشاعرمفكراً أوحكيماً أو خطيباً فماذا يتبقى للناثر. إذ لا فرق بين الشاعر والناثر إلا في الوزن العروضي والقافية, وهذا ُيعتبر صناعة جرسية، كما نراه في قصيدة " النهر المتجمد " حيث نرى الأسلوب الخطابي يطغى على معظم أبيات القصيدة، وهل ذلك ُيعتبرشعرا ً؟

ليلى أمين
05-24-2014, 11:36 AM
أراك في كلّ مرة تحاول ان تجرد الاديب ميخائيل نعمية من الابداع وتلقي عليه اللوم في احتواء هذا العمل_النهر المتجمد_ كفنّ رومنسي والارجح أنّك تلقي اللوم على من صنّفوا هذا العمل ضمن الاعمال الادبية الابداعية
دعني أذكّرك أنّ الابداع هورؤية الفرد لظاهرة جديدة في جوّ من التميزويتطلب ذلكالقدرة النابعة من الاحساس بوجود مشكلة ما تنتظر حلا
وميخائيل هنا أما م ظاهرة طبيعية أفقدت النهر حيويته وحركته وعذوبة خريره فقد أصبح قطعة جليدية لا حياة فيها والشاعر هنا ليس مجرد ناقل لهذه الظاهرة الفصلية المؤقة وإنّما لما يراه من تشابه آني بينه وبين النهر
فالشاعر الرومنسي لا يكتفي بما يراه بل ينتقل إلى عالم آخر يصنعه بنفسه وذلك لا يخلو من التعبير الصادق عن الذات والشخصية المستقلة .
إن كنت لا تراه إبداعا فغيرك يراه وأكيد أنّ الظاهرة الابداعية نسبية وتختلف من شخص إلى آخر إذ تتحكم فيها عوامل عدة كالتذوق والاتجاه الادبي
بذكرك لجبران كأنّك أيقضت إحساسا عميقا روحيا وفكريا يربطني بالرجل لمدى عشقي لأدبه.هذا الادب الذي لا يمكن أن يمرّ به القارئ دون أن يترك بصمته .
استطاع جبران ان يمزج علمانية الغرب بروحانية الشرق ،فنصوصه توحي بثقافة متنوعة .
صراحة الظاهرة الجبرانيةعالم فريد من نوعه رحب بأفكاره الفلسفية العميقة والشفافة بنفس الوقت.

آسفة
نسيت أن أحيّي الشاعر والكاتب والناقد الامريكي إدغار ألان بو ولنا حديث عنه في الحوارات القادمة
لنبق مع نهرنا المتجمد و إن كنت لا ترى فيه إبداعا

عبدالله علي باسودان
05-24-2014, 12:59 PM
شكراً أديبتنا الراقية ليلى على هذا الإبداع في حوارك الراقي.

أمهليني سيدتي إلى المساء لأرد على هذه المحاورة الراقية.

شاكر السلمان
05-24-2014, 02:18 PM
نتابع بين ليلى النبع وعبد الله الفقير

أريد منك تفسيراً واضحاً أنت أيها الغني بماذا تقصد ب - وعبد الله الفقير
وكيف عرفت أنني فقير ??

أود أن أجيبك أستاذنا قبله

كلنا يا سيدي فقراء الى الله وفي لقاءات كثيرة وعلى الملأ لما أذكر اسمي أقول العبد الفقير شاكر السلمان

عندنا يا سيدي بالعراق وخاصة عند المتواضعين المتدينين نطلق هذه التسمية ونعتبرها من الإجلال لا من الإنتقاص

وحاشاك أن يمسك هذا الكلام بنقص

وحاشا الأستاذ قصي أن ينزلق بعبارة فنعرفه مثالاً للخلق الكريم وهو من وجهاء القوم وهو الفقير وليس في جعبته الا النفائس ونعتبر هذه ( الفقير ) من النفائس

أرجو أن يكون الحلم والتأني هو مفتاح خطواتنا

بوركت

عبدالله علي باسودان
05-24-2014, 05:58 PM
اقتباس
وميخائيل هنا أما م ظاهرة طبيعية أفقدت النهر حيويته وحركته وعذوبة خريره فقد أصبح قطعة جليدية لا حياة فيها والشاعر هنا ليس مجرد ناقل لهذه الظاهرة الفصلية المؤقة وإنّما لما يراه من تشابه آني بينه وبين النهر.

هناك شاعران ومن جيل واحد ومن رابطة أدبية واحدة ، أحدهم سأل البحر وهو إيليا أبو ماضي والآخر – وهو شاعرنا - ميخائيل نُعيمة - سأل النهر الذي هو أصغر من البحر. ترى من كان منهم سؤاله منطقي وفي حاجة ماسة إلى جواب ؟ بل معظم البشرية تريد الجواب إلا أصحاب الديانات السماوية الثلاث ، هل هوسؤال أبوماضي إم سؤال نُعيمة ؟
يقول أبو ماضي:

قد سألتُ البحر يوماً

هل أنا يا بحر منكا

أصحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا.

ترى ماذا كان رد البحر على إيليا أبو ماضي؟

ضحكت أموجه مني وقالت

لست أدري.

حقيقة أبو ماضي سأل البحر هذا السؤال وهو لايدري.

لكن من عبث القول أن نسأل " النهر المتجمد" ونحن عارفين الجواب قبل أن نسأل، وما دمنا عارفين الجواب قبل أن نسال فلماذا نسأل ؟؟


يقول نُعيمة :

يا نهرُ هل نضبتْ مياهُكَ فانقطعتَ عن الخرير ؟

أم قد هَرِمْتَ وخار عزمُكَ فانثنيتَ عن المسير ؟

بالأمسِ كنتَ مرنماً بين الحدائقِ والزهور

تتلو على الدنيا وما فيها أحاديثَ الدهور

بالأمس كنتَ تسير لا تخشى الموانعَ في الطريق

وزاد الطين بله بقوله :

واليومَ قد هبطتْ عليك سكينةُ اللحدِ العميق

ومن تهبط عليه سكينة اللحد العميق فلا عودة له إلى الحياة أبداً. اليس كذلك ؟؟؟

لكن هذا النهر المتجمد حتما سيعود إلى الحياة وخريره لم ولن ينقطع. أليس كذلك يا ليلى ؟

اليس هذا من عبث القول، وهل نعتبر هذا شعراً أو حتى كلاماً ذا معنى ؟

مع كل ذلك لم ننتهى بعد من قضية الإبداع، وقضية الشعر، وقضية الأسلوب في هذا القصيدة.


عندنا ملف كبير من هذه القضايا علينا معالجتها وتفنيدها.

عبدالله علي باسودان
05-24-2014, 06:50 PM
أخي العزيز شاكر السلمان

أشكرك على توضيحك بتوصيف الآخر بكلمة الفقير.
يقول المثل " إذا عرف السبب بطل العجب. لكن إذا خاطبت سعودي أو اماراتي أو يمني أو مصري بهذا الوصف
اما أن يستغرب وأما ان يراها كلمة غير لائقة.

كان رؤساء القبائل العربية عندما يخاطبون القبائل الأخرى يخاطبونهم بما تفهم هذه القبيلة لا بما هو متعارف عليه في

هذه القبيلة الأخرى.

شكراً جزيلاً وجزاك الله خيرا

ليلى أمين
05-24-2014, 09:00 PM
اقتباس
وميخائيل هنا أما م ظاهرة طبيعية أفقدت النهر حيويته وحركته وعذوبة خريره فقد أصبح قطعة جليدية لا حياة فيها والشاعر هنا ليس مجرد ناقل لهذه الظاهرة الفصلية المؤقة وإنّما لما يراه من تشابه آني بينه وبين النهر.

هناك شاعران ومن جيل واحد ومن رابطة أدبية واحدة ، أحدهم سأل البحر وهو إيليا أبو ماضي والآخر – وهو شاعرنا - ميخائيل نُعيمة - سأل النهر الذي هو أصغر من البحر. ترى من كان منهم سؤاله منطقي وفي حاجة ماسة إلى جواب ؟ بل معظم البشرية تريد الجواب إلا أصحاب الديانات السماوية الثلاث ، هل هوسؤال أبوماضي إم سؤال نُعيمة ؟
يقول أبو ماضي:

قد سألتُ البحر يوماً

هل أنا يا بحر منكا

أصحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا.

ترى ماذا كان رد البحر على إيليا أبو ماضي؟

ضحكت أموجه مني وقالت

لست أدري.

حقيقة أبو ماضي سأل البحر هذا السؤال وهو لايدري.

لكن من عبث القول أن نسأل " النهر المتجمد" ونحن عارفين الجواب قبل أن نسأل، وما دمنا عارفين الجواب قبل أن نسال فلماذا نسأل ؟؟


يقول نُعيمة :

يا نهرُ هل نضبتْ مياهُكَ فانقطعتَ عن الخرير ؟

أم قد هَرِمْتَ وخار عزمُكَ فانثنيتَ عن المسير ؟

بالأمسِ كنتَ مرنماً بين الحدائقِ والزهور

تتلو على الدنيا وما فيها أحاديثَ الدهور

بالأمس كنتَ تسير لا تخشى الموانعَ في الطريق

وزاد الطين بله بقوله :

واليومَ قد هبطتْ عليك سكينةُ اللحدِ العميق

ومن تهبط عليه سكينة اللحد العميق فلا عودة له إلى الحياة أبداً. اليس كذلك ؟؟؟

لكن هذا النهر المتجمد حتما سيعود إلى الحياة وخريره لم ولن ينقطع. أليس كذلك يا ليلى ؟

اليس هذا من عبث القول، وهل نعتبر هذا شعراً أو حتى كلاماً ذا معنى ؟

مع كل ذلك لم ننتهى بعد من قضية الإبداع، وقضية الشعر، وقضية الأسلوب في هذا القصيدة.


عندنا ملف كبير من هذه القضايا علينا معالجتها وتفنيدها.

لا أنكر أنّ إيليا أبو ماضي هو شاعري المفضّل وهو نبراسي وقدوتي في الحرف الرومنسي ولكن هذا لا يمنعني من إحترام وتذوق الادب الميخائيلي .........
سيدي لا أظن في هذا المجال علينا إجراء مقارنة بين الشاعرين فكلاهما له طريقته وأسلوبه و إن نهلا من نفس المنهل _الرابطة القلمية_لا يمكننا ان ننكر أنّ نعيمة في _النهر المتجمد_رسم لنا منهج التضاد بين الكلي الدائم والفردي العارض.هل تنكر أنّ أدب ميخائيل لا يخلو من صفاء النغم، وطواعية اللغة، وشفافية الأداء، والطاقة الكبرى على الإيحاء ونراه في كلّ مرة يكرر هذه العبارة : «حيث لا شعور لا فكر، وحيث لا فكر لا بيان، وحيث لا بيان فلا أدب». فلا أظن الأديب الفيلسوف الناقد يغفل ميخائيل يغفل عن تساؤلات المتلقي وما يمكن أن يقرا بين أسطر الشاعر.
اسمحلي سيدي ان أطرح عليك سؤالا:هل كلّ من يسأل يجهل الجواب؟؟؟؟؟؟؟؟
أكيد ستجيبني طبعا لا..لأننا غالبا ما نسأل لمجرد السؤال
ويحضرني في هذا المجال الاستفهام المجازي :المعنى الحقيقي لأدوات الاستفهام هو طلب العلم بالشيء، أو فهمه، وقد تخرجُ هذه الأدوات عن معناها الأصليِّ إلى معان مجازية بلاغية، أهمُّها:الامر والنهي والتمني والترجي والعرض والتحقير وغيرها.................
ومن هنا يمكن للشخص أن يسأل دون ان ينتظر جوابا لانّه في غالب الاحيان يعرف الجواب.

عبدالله علي باسودان
05-24-2014, 11:35 PM
اعتذار

نعتذر للجميع سنعاود الحوار بعد الاختبارات.

عبدالله علي باسودان
05-27-2014, 08:18 PM
إن شاء الله سنتابع الحوار الأسبوع القادم

مع أخلص التحيات.

قصي المحمود
05-29-2014, 09:59 PM
نتابع بين ليلى النبع وعبد الله الفقير

أريد منك تفسيراً واضحاً أنت أيها الغني بماذا تقصد ب - وعبد الله الفقير
وكيف عرفت أنني فقير ??
الأخ عبدالله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..اما بعد
في البداية اشكر الأخ الفاضل عمدتنا شاكر السلمان
فرده اغناني عن تفسير المفردة..وهو الخبير في تفسير
القرآن الكريم واللغة ومفرداتها..وله جزيل الشكر والأمتنان
اما عتبي عليك اخ عبد الله..فهو صيغة السؤال؟...فالأنتَ والأيها
هي لغة الأنتقاص من الأخر..واضنها لا تليق بكاتب مثلك ..
اما انا..فلن اردها..لاني غني بعكس مفرداتها..وفقير لله..وأتشرف
مع اجمل تحياتي

عبدالله علي باسودان
05-30-2014, 11:52 AM
أخي العزيز قصي المحمود
صباح الخير وشمس تشرق على الأمة العربية بالنصر والعزة والتمكين
أخي قصي لا تكون انت مثلي كثير الحسا سية لقد انتهى هذا الموضوع بعد أن فسر لي أ خونا شاكر السلمان جزاه الله خيراً.
ورديت عليه بتفسيري له كما هو العرف عندنا، ويعتبر هذا الموضوع انتهى ولا داعي لتكراره،
محبتي.

قصي المحمود
05-30-2014, 12:25 PM
أخي العزيز قصي المحمود
صباح الخير وشمس تشرق على الأمة العربية بالنصر والعزة والتمكين
أخي قصي لا تكون انت مثلي كثير الحسا سية لقد انتهى هذا الموضوع بعد أن فسر لي أ خونا شاكر السلمان جزاه الله خيراً.
ورديت عليه بتفسيري له كما هو العرف عندنا، ويعتبر هذا الموضوع انتهى ولا داعي لتكراره،
محبتي.
أخي العزيز عبد الله
صباحك خير وجمعة مباركة لك ولأمتنا العربية
الحساسية انت من اصبتني بها والا انا عندي مناعة
بذلك..هههههه
اعتذاري ومودتي..وشكرا اليك لردك الجميل

عبدالله علي باسودان
05-30-2014, 01:17 PM
مبروك عليك هذه المناعة

عبدالله علي باسودان
05-30-2014, 11:50 PM
آمل أن تكون الأستاذة ليلى قد انتهت من الأختبارات لنستكمل مساجلتنا معها.
أديبتنا الغالية ليلى :
استغرب أن يكون ردك رداً إنشائياً مدرسياً بدلاً من أن يكون حواراً موضوعياً من أديبة قديرة يقرع الحجة بالحجة. فردك هذا كمن يفسر الماء بالماء، كقول أحدهم :
الماء ماء ٌ والهواءُ هواء.ُ
لقد ذكرتُ سابقاً في مساجلتي معك كل الأسئلة التي طلبتِ مني الإجابة عليها في ردك الأخير فلا داعي لتكرار ذلك . كنتُ يا أستاذة ليلى منتظراً منك رداً على سؤالي حول هذه القصيدة التي هي في نظري ليست من الشعر في شىء بل أقرب إلى تهريج المهرجين كما أنه ليس فيها شىء من الإبداع. أريني أين الإبداع في قصبدة " النهر المتجمد " ؟

لكن هذه الأمور الهامة سنأتي عليها مؤخراً بالتفصيل لتأخذي الوقت الكافي للرد عليها. فقد انتقدها قبلي بعض النقاد في أواخر الستينيات من القرن الماضي في مجلة الآداب البيروتيه .
….اقتباس
لا أنكر أنّ إيليا أبو ماضي هو شاعري المفضّل وهو نبراسي وقدوتي في الحرف الرومنسي ولكن هذا لا يمنعني من إحترام وتذوق الادب الميخائيلي …

كما ذكرتُ لك آنفاً اعتبر ميخائيل نعيمة من كبار أدباء العربية في المهجر ، وقد أشدتُ بأدبه في الحوار السابق وخاصة بكتابه " الغربال "
ومن إبداعه في هذا الكتاب جعلني أعيد قراءته أكثر من مرة. وبروعة أسلوبه في كتابيه " جبران خليل جبران. و السبعون " فلا داعي أديبتنا ليلى لهذا التكرارالممل، وأقول أن قصيدة " النهرالمتجمد " ليست في مستوى الأديب الكبير ميخائيل نعيمة، ليته راجعها وأعاد تنقيحها كما يفعل كبار الشعراء.
اسمحلي سيدي ان أطرح عليك سؤالا:هل كلّ من يسأل يجهل الجواب؟؟؟؟؟؟؟؟
طبعاً لا
لكن سؤالي هو:
هل كل من يسأل السؤال يناقض سؤاله في نفس الموضوع شعراً كان ام نثراً ؟؟؟

يمكن للشخص أن يسأل دون ان ينتظر جوابا لانّه في غالب الاحيان يعرف الجواب

طبعاً
لكن، لا يجوز أن يناقض سؤاله، وإلا كان أقرب إلى التهريج اليس كذلك ؟؟؟

وإذا تكلمنا عن الرومانسية في الشعر، هي مذهب أدبي يقود إلى سبر أغوار النفس البشرية واستظهار ما تزخر به من عواطف ومشاعر وأحاسيس وأخيلة، للتعبير من خلال الذاتية عن عواطف الحزن والأسى والكآبة والألم والأمل.
لكني أرى كل ذلك لا يأتي عن فراغ بل هو في الواقع الهروب من معانات وتأزمات عاشها الشاعرأو الأديب إلى عالم الماوراء – عالم الخيالات والتخيلات، عالم الأحلام والعواطف والآمال.
وإذا بحثنا عن الرومانسية في الشعر فالشعر العربي وخاصة شعر ما قيل الإسلام (الشعر الجاهلي)
هو الحاضن الأول للشعر الرومانسي، لكن مع الأسف نحن عرب هذا الزمان نلهف وراء ما يصدر من الغرب ، الم يكف الغرب أن استعمر اراضينا وجميع مقدرات شعوبنا ويريد أن يستعمرحتى مشاعرنا وآدابانا . طبعاً نأخذ منه ما يفيد أمتنا. وأما الزبد فنجعله يذهب جفاءاً .
الم يقل امرؤ القيس في معلقته الشهيرة :

وليل كموج البحر أرخى سدوله
علىُّ بأنواع الهموم ليبتلي.
فقلت له لما تمطى بصلبه
و أردف أعجازا وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل الا انجلي
بصبح وما الإصباح منك بأمثل
فيا لك من ليل كأن نجومه
بأمراس كتان إلى صم جندل.

هذه الرومانسية الرائعة التي لا يستطيع شعراء الغرب و لا حتى بودلير في " أزهار الشر" ولا غيره أن يأتي بمثلها. فصورة الليل عند امرئ القيس جعل النقاد والبلاغيين والباحثين يتحيرون في كشف أسرارها وخباياها. فقد أيد أبو هلال العسكري في كتابه الصناعتين : الكتابة والشِّعْرَ ما رأه ابن طبا طبا العلوي في "عيار الشعر" حيث قال أن البيت الأول يدخل في "تشبيه الشيء بالشيء لونا مع إضافته أن فيه معنى "الهول ".أما ابن رشيق فقد ذكر في كتابه العمدة أن البيت الأول يغني عن الثاني .والثاني يغني عن الأول ومعناهما واحد. وعندما نتناول البيت التالي من معلقة امرىء القيس :
فقلت له لما تمطى بصلبه
وأردف أعجازا وناء بكلكل .
يقول شارحو هذه الأبيات أن امرىء القيس أبدع في توظيف الرمز والرؤيا لوصف الليل توظيفاً ذا دلالات رائعة عميقة حيث أضفى عليها أبعادا إنسانية بجعل لليل صلبا، وأعجازا وهي المآخير مفردها "عجز".و"كلكل" الصدر وجمعه كلاكل . وأسبغ عليه أفعالا آدمية فهو يتمطى ويردف وينوء.
وأقول: هنا يكمن الإبداع الحقيقي عند امرىء القيس الذي تخطى زمانه كأنه سابق جميع العصور من بعده في هذا الشعر الرومانسي الرائع.

منوبية كامل الغضباني
05-31-2014, 06:51 AM
أتابع بصمت.فالحوار أنشأ حوارا والحديث ذو شجون ....تقديري

عبدالله علي باسودان
06-01-2014, 05:40 AM
أستاذتي دعد كامل

صباح الخير

الصمت لا يجدي،
والاختزال في الكلام لايجدي
وأحياناً يكون الحوار لايجدي.
ولكن يكون الصمت أحياناً أبلغ من الكلام.

شكراً كبيرة

ليلى أمين
06-01-2014, 11:56 AM
صباح معطر بالياسمين
عودتي اليوم للتحية ولأشتياق المكان
سأردّ على كلامك قريبا كي لا أقحم نفسي في موضوع إنشائي مدرسي آخر
تحياتي

عبدالله علي باسودان
06-02-2014, 05:29 AM
أديبتنا الغالية ليلى
صباح الفل والياسمين والخيرات

كان أسلوبك جميل وممتع، لكن كما يقال لكل مقام مقال.
كنت اتمنى أن يكون ردك وأسلوبك على مستوى الحوار، أن يكون موضوعى
لتدخلي مباشرة في صلب الموضوع.
ولو أنني مشتاق لحوارك الذي أعجبت به كثيراً، على مهلك تعالي متى ما تنتهي
الأمتحانات لنستفيد من بعضنا البعض، وياليت من يشاركنا في هذا الحوار لنستفيد
وتعم الفائدة للجميع.

دمتِ مع أطيب الأمنيات.

ليلى أمين
06-25-2014, 12:48 AM
كم اشتقت إليك يا نهر
فقد كنت حاضرا بقلبي وروحي
وكم مرة داعبتك بخيالي
لتحس بحرارة فؤادي فتنهمر دموعك
وتعود لي كما كنت مبتسما،زاهيا،تجري مياهك في عروق الزمن
فترسم على جدار قلبي أيقونة الامل

عبدالله علي باسودان
06-27-2014, 06:21 AM
صباح الخير الأديبة الشاعرة ليلى
شدتني عباراتك الجميلة لأعيد قراءتها أ كثر من مرة فهي بين الشعر
والخواطر بل هي أقرب إلى الشعر ذلك بأن فيها رؤيا شاعرية عميقة
كأنها أنثالت عليك من أعماق نفسك، حبذا لو صغتيه في تشاطير شعرية
لكان شعراً رائعاً.
بانتظار الرجوع إلى هذا النهر بعد انتهائك من الأمتحانات