العربي حاج صحراوي
06-16-2014, 02:27 PM
-1
في فلوات الصمت ،
وفي مساءات الجراح كنت روعة البكاء،
كنت الى المجهول رحلتي التي لا تنتهي الاولا أرض ولا ماء،
عجنت من شوقي شرارة من النار،
من عثرة كانت ،
و من هوى الأسفار ،
و من ليالي حلمنا المختار .
توقف الزمان لحظة ،
لم تبصري هذا ،
عابثة كنت ككل سنواتك التي لا تدركين،
ككل خطوة من الطفولة الرعناء،
كنت هنا لا تعلمين ،
أو لا تعين ،
وكان في دفترنا الآخرلعبة السنين ،
ومر طيفك الذي يعانق السرو و التين،
وقبلت ظلالنا وداعة الحنين .
وكان ماكان ،
وهاأنا الواقف في ذاك الرصيف
وأنت تهربين .
وتصبح الدنيا بلا نكهتها المعهودة،
و الصيف لا يأتي كما كان ،
و المطر الدافئ ،
و العند ليب و الحمام و الحنين ،
و كل عاديات الزمان و المكان .
ونقلب الصفحة في هدوء ،
وفي غموض تتمثل بداية النشوء،
وكيف كنا نلتقي ،
وكيف نمحي آخر الحروف
ونقرأ صفحتنا البيضاءجهرا:
ألف ...ياء .
-2
حين تهاجر الطيور
تبحث عن خصوبة ،
ينتفض الشتاء،
ويعلن الختام في نهايتي بداية الرحيل .
أين تكونين ؟
كل جوازات السفر،،
كل التذاكر الثمينة هناك من زمان .
حين تعرت الصباحات ،
وكان الموعد ،
فاجأني الغروب ،
وكنت جد عاشق ،
وكنت جد رافض أن لا أكون ،
ولم أجد ظلالك الوارفة،
ولم تفي بوعدك ،
ولم تكوني مثلما أعددت قربي واقفة .
صافحت لون العدم ،
محوت من ذاكرة الجنون ،
من موسم الفوضى خطيئة السنين ،
وصرت أحلم بألف قبلة ،
وبشفاه من رماد ،
وعندما كان هناك مركب ،
وكان ثمة رحيل ،
صعدت كي أقاوم العاصفة ،
ريح الجنوب جد ثائرة،
لا تمهل الخيام كي تعانق البقاء ،
أو سمرة الأحلام كي تداعب الزهور ،
وكي يمر الفارس ـ
و الرمل لا يثور .
-3-
هل تذكرين ذلك المساء ،
و الخبز و الحلوى و مقطع الأغنية ،
وعودة الحلم الجميل ،
وحملنا حقائب الأمل و الوصول ؟
هل تذكرين موجة اللقاء ،
ورسم أشجار التطلع الى الفرح والغناء ؟
هل تذكرين في الهوى وقوفنا ،
وسيرنا خلف المساء ،
وقطفنا ماكان من سنابل المطر و العطاء ؟
هل تذكرين حين كنت طفلة
في حلة بيضاء ،
وكيف صرت باقة من روعة و بهاء ،
وكيف سرت بيننا في كبريا؟
-4-
هنا تمرين ،
و تهتف القصائد ـ
وأغنيات حب رائع حميل ،
تزدان أحلام ،
وتضحك المدينة التي نهوى ،
يهب من نسائم البحر جنون
يكون من ظلك ما يكون ،
يختال نسرين البقاء ،
وياسمين لحظة ارتواء .
هناتمرين ،
تنتشي براءة الذي لم يولد ،
أوسارق الحياة من يوسف ،
أو من دنا من مريم العذراء.
هنا تمرين فتنكشف عورة مدينة بلا نهار،
أو روضة تحرسها كلاب ،
أو لغة يصاغ من قاموسها العقاب.
هنا تمرين ،،،
وحينا على جدرانه ألوان و أسماء ،،
ولا تفاصيل ولا فصول
عن بقية النساء ،،
أو نقصنا أو عن تفاهة السقوط و الأخطاء ،
فلا معاوية قال أو علي كاشف
أو سيد القضاء .
ما عدت أستطيع أن أحيا هناك
مغمض العينين ،،
مقيد اليدين ،،
علي يملى ما أقول :
يحيا سعادة الرئيس ،،
يحيا أمير المؤمنين ،،
أريد أثوابا هنا كانت بهاء ،
أريد أن أقول ما أشاء .
-8-10-جوان2014-
في فلوات الصمت ،
وفي مساءات الجراح كنت روعة البكاء،
كنت الى المجهول رحلتي التي لا تنتهي الاولا أرض ولا ماء،
عجنت من شوقي شرارة من النار،
من عثرة كانت ،
و من هوى الأسفار ،
و من ليالي حلمنا المختار .
توقف الزمان لحظة ،
لم تبصري هذا ،
عابثة كنت ككل سنواتك التي لا تدركين،
ككل خطوة من الطفولة الرعناء،
كنت هنا لا تعلمين ،
أو لا تعين ،
وكان في دفترنا الآخرلعبة السنين ،
ومر طيفك الذي يعانق السرو و التين،
وقبلت ظلالنا وداعة الحنين .
وكان ماكان ،
وهاأنا الواقف في ذاك الرصيف
وأنت تهربين .
وتصبح الدنيا بلا نكهتها المعهودة،
و الصيف لا يأتي كما كان ،
و المطر الدافئ ،
و العند ليب و الحمام و الحنين ،
و كل عاديات الزمان و المكان .
ونقلب الصفحة في هدوء ،
وفي غموض تتمثل بداية النشوء،
وكيف كنا نلتقي ،
وكيف نمحي آخر الحروف
ونقرأ صفحتنا البيضاءجهرا:
ألف ...ياء .
-2
حين تهاجر الطيور
تبحث عن خصوبة ،
ينتفض الشتاء،
ويعلن الختام في نهايتي بداية الرحيل .
أين تكونين ؟
كل جوازات السفر،،
كل التذاكر الثمينة هناك من زمان .
حين تعرت الصباحات ،
وكان الموعد ،
فاجأني الغروب ،
وكنت جد عاشق ،
وكنت جد رافض أن لا أكون ،
ولم أجد ظلالك الوارفة،
ولم تفي بوعدك ،
ولم تكوني مثلما أعددت قربي واقفة .
صافحت لون العدم ،
محوت من ذاكرة الجنون ،
من موسم الفوضى خطيئة السنين ،
وصرت أحلم بألف قبلة ،
وبشفاه من رماد ،
وعندما كان هناك مركب ،
وكان ثمة رحيل ،
صعدت كي أقاوم العاصفة ،
ريح الجنوب جد ثائرة،
لا تمهل الخيام كي تعانق البقاء ،
أو سمرة الأحلام كي تداعب الزهور ،
وكي يمر الفارس ـ
و الرمل لا يثور .
-3-
هل تذكرين ذلك المساء ،
و الخبز و الحلوى و مقطع الأغنية ،
وعودة الحلم الجميل ،
وحملنا حقائب الأمل و الوصول ؟
هل تذكرين موجة اللقاء ،
ورسم أشجار التطلع الى الفرح والغناء ؟
هل تذكرين في الهوى وقوفنا ،
وسيرنا خلف المساء ،
وقطفنا ماكان من سنابل المطر و العطاء ؟
هل تذكرين حين كنت طفلة
في حلة بيضاء ،
وكيف صرت باقة من روعة و بهاء ،
وكيف سرت بيننا في كبريا؟
-4-
هنا تمرين ،
و تهتف القصائد ـ
وأغنيات حب رائع حميل ،
تزدان أحلام ،
وتضحك المدينة التي نهوى ،
يهب من نسائم البحر جنون
يكون من ظلك ما يكون ،
يختال نسرين البقاء ،
وياسمين لحظة ارتواء .
هناتمرين ،
تنتشي براءة الذي لم يولد ،
أوسارق الحياة من يوسف ،
أو من دنا من مريم العذراء.
هنا تمرين فتنكشف عورة مدينة بلا نهار،
أو روضة تحرسها كلاب ،
أو لغة يصاغ من قاموسها العقاب.
هنا تمرين ،،،
وحينا على جدرانه ألوان و أسماء ،،
ولا تفاصيل ولا فصول
عن بقية النساء ،،
أو نقصنا أو عن تفاهة السقوط و الأخطاء ،
فلا معاوية قال أو علي كاشف
أو سيد القضاء .
ما عدت أستطيع أن أحيا هناك
مغمض العينين ،،
مقيد اليدين ،،
علي يملى ما أقول :
يحيا سعادة الرئيس ،،
يحيا أمير المؤمنين ،،
أريد أثوابا هنا كانت بهاء ،
أريد أن أقول ما أشاء .
-8-10-جوان2014-